Uncategorized

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثالث عشر 13 بقلم أية أحمد

 رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثالث عشر 13 بقلم أية أحمد
رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثالث عشر 13 بقلم أية أحمد

رواية قناع العروس (جبابرة الصعيد) الفصل الثالث عشر 13 بقلم أية أحمد

ترجي من سيارته بعد أن رآها وهي تخرج من مدرستها بحيوية ونشاط، سار خلفها الى ان دخلت منزلها، ظل مكانه بعض الوقت ثم اتجه الى المنزل، توقف اخيرا امام باب شقتها ل يترقة  بهدوء، فتحت له تلك القطة الصغيرة التي كانت تنظر له باستغراب ممزوج بخوف، ظل ينظر لها والي مظهرها البراء بتلك الملابس البيتية الطفوليه، ابتسم لها بحنان مزيف وقال 
ــــ  انتي رهف مش كده….. اومأت بخوف وعادت الي الخلف قائله 
ــــ انت مين…
ـــــ انا جواد،  جواد دياب…
ــــ  مش عارفك.. ….
ــــ متخافيش ماما هنا 
ــــ اه موجوده   ……. 
ــــ طيب ادخلي قوليلها جواد ….. التفتت ودخلت الى الشقه وبعد قليل من الوقت خرجت والدتها لتجد امامها شاب في مقتبل العمر، ابتسمت له بطيبه وقالت 
ــــ نعم يا ابني انت عايز مين….
ــــ انا جواد….. عقدت حاجبيها وقالت بحنان في طبعها.
ــــ سامحني يا ابني بس مش عارفك….
ــــ انا جواد دياب النجار يا مرات عمي …..توسعت عين مني ولده رهف بصدمه وسرعان ما تحولت إلى ابتسامه سعيده واحتضنته بقوه    
ــــ جواد يا حبيبي يا ابني اهلا يا ابن الغالي تعالي ادخل حقك عليه معرفتكش تعال…. أفسحت له المجال لكي يدخل، نظر لها قليلا من رد فعلها، جلست بجواره على الأريكة وقالت….” عامل ايه يا ابني امك واخوك عاملين ايه وجدك…
ــــ كلنا كويسين يا مرات عمي…
ــــ كده كده يا ولدي كل السنين دي ما تسالش علينا انا وعمك….
ــــ معلش الدنيا وخدانا دي حتي امي هي الي طلبت مني اني ادور عليكم…
ــــ فيها الخير والله هيا عمل ايه….
ــــ الحمد لله كويسه…. 
ــــ يوه معلش يا حبيبي نسيت اقولك تشرب ايه، تعالي يا رهف ده جواد ابن عملك  دياب الله يرحمو…. توجهت لها ومدت
يدها مع ابتسامه خجوله منها..
ــــ اذيك…. التقط يدها برفق وقال بابتسامه خبيثه جعلها ترتسم علي وجهه 
ــــ الحمد لله القمر دي عندها كم سنه…
ــــ عندها ١٥سنه بس مطلعه عيني…… عقدت الاخر حاجبيها بنعومة مع تقوس كارزيتها لتخطف قلب الاخر دون ان تدري…
ــــ كده يا ماما ماشي، علي فكره انا مش شقيه انتي الي بتس تقصديني …
ــــ ههههه اه يلا روحي اعملي فنجان قوه لجواد، قهوتك ايه يا ابني…
ــــ قهوتي ساده….غادرت رهف تحت نظر جواد الذي كان يراقبها منذ دخوله، عاد بنظره إلى هاجر التي قالت بتسال 
ــــ قولي اخبركم انا اخر حاجه فاكرها ان سمية كان عندها عمر وأنت كنت حامل فيك 
ــــ اه عمر اخويه الكبير دكتور في الجامعه وانا بدير شركة بابا الله يرحمو 
ــــ مشاء الله عليك يا حبيبي انت هتتعشي معانا النهارده….
ــــ مش عاوز اتعبك….
ــــ عيب ماتقولش كدة عمك امجد هيفرح اوي لما يعرف نك هنا بس هو مش هييجي الاسبوع ده معلش بقي يا ابني عندي دي…
ــــ لا متقوليش كده انا الي جيت من غير معاد،  اهم حاجه انا هاكل ايه عشان جعان ….. قالها بمرح مصطنع لتضحك عليه هاجر بطيبه وقالت 
ــــ متقلقش هعملك حمام وورق عنب ايه رايك…. نهضت بحماس متجها الى المطبخ، بينما الاخر كان يشعر بالانتصار لانه اخيرا سوف يحقق انتقامه فهو الآن في وقت مناسب تماما لكي ينفذ خطته…
………..
في وقت آخر بعد مغادرة احمد القصر ومعه ريتاج، كانت سمية تحترق من الغضب فقد اردت ان تكون رتاج في القصر لكي تنتقم منها هي وعائلتها، ولكن لم تنجح خططها فقد علمت انه اخذ زوجته وغادر، أما عمر الذي كان برفقة فرح في الجناح المخصص لهم ولم يهتم لي شي كل ما كان يهمه هو أن تظل تلك الابتسامه مرسومه على وجه تلك الملاك.
ــــ عمر يلا بسرعه الفيلم بداء..
ــــ حاضر…. كان على وشك الجلوس ليمنعه صوت باب الذي اعلن عن وجود شخص أمامه، اتجه إلى الباب ليجد والدته تقف اماه وعلى وجهها معلم الغضب، قالت باقتضاب…
ــــ صباحيه مباركه يا ولدى..
ــــ.شكرا يا امي اتفضلي… دخلت لتجد فرح تقف امام احد الكرسي وتفرك يدها بقوه وقالت بقسوة….
ــــ مش هايجي تبوسبي ايدي ولا ايه يا مرات ابني… توجهت لها فرح سريعا وأخذت يدها وقبلتها باحترام… سحبت يدها بقوه من بين يدي فرح وجلست بحده على الأريكة وقالت بنزق..
ــــ روحي اعملي كوباية شاي… غادرت فرح سريعا بينما عمر كان يضغط على يده بقوه لكي يهدأ من نفسه لا يريد ان يسبب اي  مشاكل فا في كل الأحوال سوف ياخذها ويسافر….
ــــ  مالك مضايقه ليه كده…
ــــ اخوك سافر فى مديقه شوي….
ــــ سافر ليه…
ــــ قال عنده شغل… عادت فرح ووضعت اما سميه كوب من الشاي وقالت بتوتر 
ــــ اتفضلي يا عمتي…. لوت فمها وقالت بسخريه 
ــــ عمتك طيب، فين المنديل يا عمر هاتو…. هوي قلب الأخرى وهي تنظر الى عمتها بذعر بينما  نهض عمر ووقف بجور فرح وحاط كتفها وقال 
ــــ عاوزها ليه يا امي، ده حاجه خاصه بي انا ومراتي محدش ليه علقه 
ــــ ملكش صالح يا عمر وهات الي قولت عليه….
ــــ قولت دي حاجه خاصه بيا انا وفرح محدش ليه يدخل ولا حتى انتي 
ــــ اه قول كده يا ابن بطني لحقت تقويك عليه بنت فاطمه….. بكت الاخر بخوف وهي تري صياح سميه في وجهها بتلك الطريقة 
ــــ امي ارجوكي بلاش مشاكل وفرح ما اتكلمتش عشان تقولي كده….
ــــ اسكت انت انا عرفه، ولا انت ملامستها اصلا  صح، صح اكيد منعه نفسها عنك بنت فاطمه انا هوريها…. كادت ان تمسك فرح ليا سحبها عمر خلف ظهره بحماية وصاح بغضب قد فاض به….
ــــ قلت بس ايه انتي جايه تباركي لي ولا تعكنني  عليه، قلت ده شي بيني وبين مراتي متدخليش فيه وتفضلي عاوز اقعد مع مراتي….. 
ــــ انت بتطردني يا عمر….
ــــ قولت اتفضلي لو سمحتي يلا… غادرت الغرفه وقد شعرت بالخوف حقا من ولدها، اما الاخر الذي زمجر بغضب وهو يسحب خصلات شعره الى الخلف بقوه وكأنه يريد أن يقتلعها من مكانه…
افق علي صوت شهقت اخترقت اذنه، التفت لها وكما توقع كانت منهمكة في البكاء، تنهد بيأس من ولدته واخذ فرح في حضنه بقوه وجلس علي الاريكه، كان يمرر يده على ظهرها بحنان شديد يعوض به كلمات ولدته السامة التي ألقتها في وجهه تلك المسكينة….
ــــ انا السبب انت المفروض كنت عملت كده امبارح صح هيا معها حق انا اللي غلطانه و وحشه…. أغمض عينيه من كلماتها الخرقاء تلك الساذجة التي بين يديه لا تدرك ان ولدته لا تهتم بأي شيء لا تهتم إن كان حدث بينهم شي او لا كل ما يحرقها انه تزوج دون ارادتها ولم تستطع أن تتحدث لذلك تريد ان تقلب عليهم حياتهم بأي طريقة…
ــــ فرح بطلي تقولي كلام ملوش معنى فهمه انا الي مقربتش منك انا لو كنت عاوز اكمل جوزنا امبارح كانت عملت  وانتى مكنتيش هتقدرى تمنعيني انا اللي رفضت اعمل كده لاني مستحيل اعمل فيكي كده ف متسمعيش كلام حد حياتنا تخصنا احنا الاتنين بس محدش ليه علاقه بينا.
ــــ بس بس دي ممتك يا عمر….. أحاط وجهها بيديه لتصبح عينيها مقابلة لخاصته وقال..
ــــ حتى لو امي ده ميدهاش الحق انها تهينك أو تقلل منك مدام معملتيش،حاجه غلط فاهمه انتي مراتي وكرامتك من كرامتي.
ــــ عمر…..قربها منها اكثر وقال بصوت مملوء بشغف حبه لها.
ــــ عقل عمر، وروح عمر، ودنيه عمر الي مفيش احلي منك فيها….. ابتسمت بخجل من كلماته وقالت بصوت خافت…
ــــ انت طيب اوي، انا موفقه ل..لو حابب نكمل جوزنا انا مش هرفض….. ظل يجوب وجهها بتركيز وهو يحاول الوصول الي معني كلامها ولكن لمح نظرة الخوف في عينيها التي كانت تحاول أن تخفيها….
ــــ تو تو مش موفق مش هقرب منك غير لما احس فعلا انك بداتي تحبيني زي ما انا بحبك….اغمضت عينها براحه عندما اعاد راسها ليستريح علي صدره….
ــــ شكرا اوي يا عمر….. قبل رأسها عدة مرات..
ــــ مفيش شكر بيني وبينك احنا واحد يا فرح اتعود علي كده….
ــــ حاضر 
………….
كانت تنظر الى الطريق بحماس كان نفس الطريق الذي سلكته عندما ذهبت هي ورحيم لكي يشترو لها ما تريده من ملابس ولكن قد طال فقد أخذها رحيم الى احد المولات الشهيرة في قنا اما الان فهي متجه إلى القاهرة، كانت تنظر من النافذه بفضول شديد إلى المباني والسيارات، كان الآخر يتبع كل حركتها بحب وسعاده لفرحتها،  فرحته تكمن في أن يراها هي فرحة، توقف امام احد الاستراحات وقال 
ــــ هروح اجيب حاجه ناكلها تمام خليكي  هنا متخرجيش…. اومأت له لغادر بينما هي كانت تنظر الي السياره بتمعن، بدأت بكل فضول تبحث في الأغراض التي كانت أمامها، رأت هاتفه ملقى بإهمال على الكرسي، اخذته بتوتر وهي تنظر له بتفحص، يشبه إلى حد ما الهاتف  الذي يحمله شقيقها ولكن هذا اذهبي بينما الذي بحوزة شقيقها أسود اللون، ضغطت على ذر التشغيل لتجد كلمه سر،  عقدت حاجبيها بعبوس كونها لا تستطيع أن تفتحه،  لكنها رأت صورته التي تملئ الهاتف،  ابتسمت وهي تنظر لها بدقة فهي لا تجرؤ  علي النظر له هكذا على الطبيعه،  غافلة تماما عن الوقوف بجوارها وينظر لها بابتسامه مستمتعه علي تلك الصغيره التي تجعله يجن  بها، طرق علي الباب برفق لتشهق الآخرة بفزع والتلف له سريعا،  توسعت عيونها وهي تجد امامها احمد يمسك حقيبه كبيره،  فتح باب السيارة ووضعه على قدمه ثم التف وجلس مكانه،  وضعت الهاتف من يدها سريعا وهي تنظر الى الجهة  الاخر  .
ابتسم وقال بينما أخذ هاتفه ويقوم بفتحه…
ــــ خدي شوفيه بس كلي الاول….. نظرت الي الهاتف الذي مده لها لتأخذه سريها وعلى وجهها ابتسامه سعيده، نزلت نظرها الى الحقيبة لتجد العديد من الأطعمة اخذت كيك كبيرة وبدأت في تنزلها بينما تنظر الهاتف تعبث به بفضول  ….
بعد مرور ساعة أخرى توقف امام  فيلا بتصميم عصري جميل وامامها حديقه كبيره نوعا ما، نظر لها ليجدها غافية على كرسيها بينما تمسك في يده قطعة كيك كبيرة، اغمض عينه باستغراب من ما يره فمن يراها الآن لا يصدق انها فتاه في السابع عشر من عمرها، ترجي من مكانه واتجه لها، أخذ من عليها تلك الحقيبة ووضعها باهمال علي الكرسي الخلفي ثم حملها برفق، فتحت عينها عندما توقف أمام باب الفيلا لتنظر حولها باستغراب وسرعان ما أدركت ما يحدث حولها، حاولت أن تنزل ولكنه لم يدعها تفعلي ذلك، نظرت بخجل شديد الي الباب الذي فتح لتظهر من خافه سيدة كبيرة في العمر على وجهها معالم الطيبه…
ــــ  الحمد لله على سلامتكم يا ولاد مبروك…
ــــ الله يبارك فيكي يا دادا قولي لمحمد يجيب الشنط من العربيه….
ــــ حاضر يا ابني، اجهز لكم الغداء لحد ما تستريحوا شوي…
ــــ يريت يا دادا بعد اذنك…. غادر وهو لا يزل يحملها بين يديه في وضع العروس، دخل الغرفه كانت واسعة  جدا اساسها بلون الكريمي بها فراش كبير.
(صورة الاوضه)
افقت من تأملها للغرفه عندما وضعها علي الفراش برفق، قبل جبينها بحنان وقال 
ــــ قومي غيري هدومك دي والبسي حاجه مريحه متقلقيش مفيش حد في البيت كله ستات…
ــــ طيب فين لبسي….
ــــ ممم لسه الخدم مجبهمش من العربيه البسي بجامه من عندي لحد ما ييجي حد يرتبهم في الدولاب….اعطها بجامه مكونة من بنطال قطني اسود وعليه تيشيرت رمادي، اخذته من يده واتجهت إلى الحمام ، أما هو فقد خرج من الغرفه متجه الى الأسفل….
ــــ انا خلاص يا ابني قربت اخلص…. جلس على احد الكرسي في المطبخ وقال 
ــــ عملتلنا ايه بقي…. 
ــــ عملتك ورق عنب وبشمل الي بتحبو، انا من لما قولتلي انك جي في الطريق جهزت كل حاجه وخليتها جاهزه كل الي نقص اني اسويها بس، بس قولي يا ابني هيا مرانك عندها كم سنة يا حبيبي….
ــــ عندها ١٧سنه،  عارف انها صغيره بس بحبها… 
ــــ يا حبيبي يا ابني ربنا يسعدك دايما يارب ويرزقك بذريه الصالحه….
ــــ يارب يا دادا، هروح اشوفها أخرت ليه كده…
ــــ سيبها براحتها بقى تعالي هنا دوق ورق العنب شوفو طيب ولا لاء…..
ــــ ههههههه حاضر هاتي كده…. اخذ منها الحد أصابع ورق العنب وتذوقه بتلذذ…”مممم تحفه تسلم ايدك يا ست الكل… 
ــــ حبيبي بالهناء والشفاء، روح بقي لمراتك قبل ما احط الاكل…
صعد الى الاعلى ليجدها تقف امام باب الغرفة وتنظر له بتردد، وضع يده على فمه يمنع ضحكته بصعوبه عندنا راء شكلها بملابسه، عقدت حاجبيها وقالت بخجل 
ــــ مش عارف انزل كده البس وسع  عليه…. امسك يدها واتجه الى الأسفل 
ــــ لا هو حلو كده تعالي بس، بصي دي اوضتنا الي احنا خرجنا منها والي  قصدها دي اوضه الاطفال اما الاتنين الي في الاخر دول ضيف كل اوضه بحممها، ننزل تحت من هنا هنلاقي الرسبشن الكبير ده ده لاستقبال الناس معاه حمام خاص بيه بردو اما هنا المطبخ وكمان في باب هتلاقي فيه ممر في تلات اوض للخدم، وفي الناحيه التانيه اوضه الجم بتاعتي هبقي اورهولك بعد ما نكل تمام وفي الآخر هناك ده المكتب بتاعي …. اومأت بصمت وهي تنظر إلى كل ما يشير له بدهشه شديده وفرحه لم تتخيل أن يتحقق حلمها في امتلك منزل خاص بها تعيش به هي وزوجها وأطفالها، دخلوا الى المطبخ لو الداده تضع الطعام على طاولة في المطبخ….
ــــ احمد احط الاكل هنا ولا في اوضه السفره….
ــــ ايه ده نسيت اقولك علي اوضه السفره، خالص نكل هنا النهارده وخلاص يا دادا…
ــــ ماشي يا ابني، ايه اللي انتي لبسه ده يا حببتي….احمر وجهها بخجل وهي تختبي خلف احمد…
ــــ هههه خلاص يا داد بقي، لبسها لسه ما حدش رتبوا فأعطتها حاجه من عندي لحد ما ننظم لبسها، تعالي انتي كمان مستخبيه كده ليه…
ــــ،هههههه يا عيني يا بنتي وقعة  في البس كده ليه ذي العصفوره…. ضمها احمد له وقال بضحك
ــــ فعلا عصفوره، بس عصفور قمر….
ــــ بس يا ولد عيب كسفت البت يلا عشان تكلو…. 
ــــ يلا يا دادا انتي رايحه فين…..
ــــ انا مش قادره يا ابني انا هدخل اريح شوي وعلى العصر كده فى بنت هتيجي تروق كلو انتو وسيبو كل حاجه مكانها ماشي…
ــــ خلاص يا حبيبتي روحي ارتاحي…..  ما ان غادرت حتى التفت هو لها وسحبها جعلا ايها تجلس على ساقيه، ابتسم عندما نظرت له بعين متسعة ووجها التورد …
ــــ ب..بتعمل ايه نزلني….
ــــ لا مفيش نزول يلا كلي…. لم تعترض مرة اخري بل بدات في تناول الطعام كما أمرها بهدوء شديد ،ظل ينظر لها وهي تأكل ببطي، ابتسم بسعاده كونه حلم بتلك اللحظة كثيرا…
ــــ انت مش بتاكل ليه…. قالتها وهي تنظر له بستغراب من تحديقه بها وعدم تناوله ولو لقمة  واحدة الى الان…
ــــ بتفرج عليكي وانتي بتاكلي….  سعلت بقوة من كلامه فاخذ كوب ما سريعا واعطاه لها، ارتشفت منه سريعا وهي تنظر له بصدمة من ما يقوله…
ــــ انتي كويسه…. أومأت بنعم وانزلت نظرها بعد ان وضعت الكوب في مكانه….
ــــ هاكل معاكي اهو يلا، عشان نرتاح شوي….
………….
ــــ وصلت لايه….
ــــ بص عاوزك تهدي الاول وتسمعني لاخر…..
ــــ انجز يا مؤيد انا اعصابي مش مستحمله…..
ــــ انا بعت واحد قريبي هناك قال إن كان في طار بين علتين كبار هنا ومن الواضح أنهم قرروا أن ينسب بعض عشان الطار….
ــــ قصدك انو رجع عشان يجوز اختي لحد من عيله دي صح…
ــــ بص هو ايوه بس في خبر كويس، اختك اتجوزت في عائلة العراب ودول معروفين انهم ناس كويسين جدا وعندهم الزوجة تاج على الراس، متقلقش كمان عرفت انهم خدو بنت طمان من عياله العراب….
ــــ انا هطربق الدنيا علي دماغه و هروح اخد اختي منهم….
ــــ ارجوك يا اياد اهدي وافهم لاخر، علي حسب فهمي أنا لي المفروض تتجوز اسمها شهد خالد الهوري بس لما عملت التحريات لقيت قصيمه الجوز متقدمه باسم عائشة، خليت حد يعرف معلومات عن رجال خالد وقدرت اوصل ليهم، هما حاليا موجودين في شقه في قنا ب يحرسو شقه والي اكتشفته لما سألنا بوب قال انهم طلعو مع بت صغيره يعني دي تبقي اخت عائشه شهد الي كانت المفروض تتجوز…. 
ــــ عاوز عنوانها حلا….
ــــ ليه يا اياد….
ــــ هعمل  فيه نفس الي عملو فيا….
ــــ اياد اهد متتهورش ارجوك ده مينفعش، احنا هنرجع اختك كن بل عقل……
ــــ مؤيد متجننيش بقولك اختي خلاص اتجوزت فهم يعني ايه، انا اختي ضعت خلاص وذي ما عمل كده في اختي هعمل في بنتو…
ــــ تعمل ايه في بنتو انت مجنون دي عندها ١٧ سنه هتعمل فيها ايه….
ــــ هتجوزها….
ــــ اذي يا مجنون اذي وهي لسه قاصر….
ــــ ابوها الي هيتجوزها غصب عنو…..
ــــ اياد ابوس ايدك هدي شوي  وخلينا نفكر…
ــــ هات العنوان يا مؤيد…. أكد أن يتحدث لكي يثنيه عن ما يفعله ولكنه لم يكمل كلامه عندما نظر له بتحذير…. هات العنوان من غير كلام…. أعطاه عنوان الشقة التي كانت متواجدة بها شهد….
ــــ هخليك تجرب الي انا جربتو يا خالد يا هوري……
في قنا في احد الشقق في منطقة تمتاز بالهدوء، كانت تجلس في غرفتها التي منذ ان اتت بها وهي حبيستها، تذكرت عندما استيقظت وجدت نفسها بفستان الزفاف في شقه غريبة عنها لا يوجد بها أحد ثوي هي، ذعرت كثيرا في البداية ولكن سرعان ما علمت من اتصال ولدها بها بكل شي، حزنت كثيرا علي ما حدث ولكن ليس هذا ما أحزنها بل وجود لها شقيقة هي لا تعرف عنها شي، بكت عندما تذكرت شقيقها وتمنت لو انها تملك هاتف تستطيع ان تتصل به وتخبره بما حدث معها لعله يستطيع أن ينقذها، اغمضت عينيها وكادت أن تنام ولكنها انتفضت من مكانها عندما سمعت صوت صياح في الخرج فتحت باب غرفتها تصرخ بذعر وفزع عندما دفع احد الباب بقوه تراجعت سريعا الي ان التساقط بالحائط وهي تنظر الى الباب بذعر شديد، دفع الباب للمرة الثانية بقدمه بقوة أكبر، دخل الى الشقة وعينه تمرر في أرجاء المكان الي ان توقف علي ذلك الجسد الضئيل المنكمش على نفسها في زاوية الغرفه، توقفت عينه على تلك العينين التي كانت بلون العسلي  بضياع وانبهار في نفس الوقت.
أما الآخرة فقد كانت تكد تبكي من الخوف وهي ترى ذلك الرجل الذي يقف امامها لم يساعدها جسده على الهدوء ابدا فقد كان يمتلك بنية ضخمة بسبب ظروف عمله التي تتطلب ذلك. 
ــــ…….
………. 
في حديقة قصر عائلة العراب كانت تقف وفي يدها رشاش ماء تسقي به الأزهار، كانت مندمجه في ما تفعله، التفتت فجي لتسمع صوت شهقه عاليه، نظرت الي مدر الصوت لتجده…
ــــ
……
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!