Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء عبد الحميد

        رواية جنة أميري الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء عبد الحميد

في فيلا أمير الحمزاوى حيث يجلس الجميع على مائدة الإفطار
خالد: كارما يا بنتي
كارما: نعم يا بابا
خالد: جايلك عريس انما ايه…لقطة
وقف الطعام في حلقها من الصدمة ووقعت الملعقة من يدها أصدرت رنات ملأت أرجاء المنزل
بينما فرحة سناء لم تختبئ فقد عمتها الفرحة عن رؤية وجه ابنتها: لولولولوى مبروك يا بنتى وأخيرا هفرح بيكي
نظرت كارما تلقائيا إلى أرون لتجد اللامبالاة مرسومة على وجهه ويأكل الطعام وكأنه لم يحدث شيء
حبست دموعها ووقفت ولكن قبل أن تذهب نادى عليها والدها: ها يا بنتى ارد عليه اقوله ايه؟
كارما باختناق: اللى تشوفه يا بابا
خالد: خلاص هو هيجي بكرة يقعد شوية وتشوفيه
كارما: ماشي
سناء: ربنا يهديكي يا بنتى وتعقلي وتوافقي بقا…نفسي افرح بيكي زى باقي البنات
أمير: اعملوا حسابكم ورد واختها هيجوا النهاردة
صباح: ينوروا يا حبيبي 
خالد: ازاى يعني هتيجي من غير فرح 
أمير: ما هو بردو يعمي مينفعش اعمل فرح وابوها لسة ميت….كمان ميفعش اسيبهم قاعدين لوحدهم في البيت… وميفعش اجيب مراتي واسبب أختها
سناء: عين العقل يا ابني…بس انت كدا هتقعدوا في أوضة واحدة ولا هى في أوضة وانت في أوضة…
أمير: انا كدا كدا هشهر جوازى منها دا غير أن ناس كتيرة جدا عرفت اننا اتجوزنا…وهنشر كمان عالفيسبوك واعرف الناس..بس بردو هخليها على راحتها في الاول وتقعد في أوضة لوحدها
صباح: خلاص هخلي حسناء تنظف الاوضتين الفاضيين اللى جنب هنا و…
قاطعها أمير بسرعة: لاااااء…ق ق قصدي  يعني انا الأوضة اللى جنب أوضتي كدا كدا فاضية ومش بستخدمها كتير  هشيل منها الحاجات اللى محتاجها انقلها عندى وهى تقعد فيها عادى
هنا: خلاص يا مامي خلى حبيبة جمبي وكدا كدا هي بنوتة عسل اصلا وانا حبيتها وخلى ورد جنب أمير
تنفس أمير الصعداء: تمام انا هروح الشركة وهعدى عليهم وانا جاي
★★★★
بينما في الأعلى تبكي كارما بشدة على حبها الذى تبعثر في الهواء حتى دخلت رفيقتها رانسي
رانسي: طب والله ما يستاهل دموعك…مش هو اخويا اهو…بس انا بقولك ميستاهلكيش…طالما مش شايفك ولا معبرك ولا انتى في دماغه… يبقا مفيش غير حل من اتنين
كارما: قصدك ايه
رانسي بغموض: قصدي يا تحاربي وتكسبيه ليكي لوحدك وتواجهي… يا تستسلمي ومتفكريش فيه طالما هتتعذبي لوحدك
كارما باستغراب: ازاى
رانسي: ما هو مش هنفضل قاعدين حاطين ايدينا على خدنا وكل واحدة اللى حبيبها بيروح من ايديها يا اما بيتقدم عرسان ومش هنعرف نرفض كتير….يبقا ساعتها لازم نتصرف
كارما: انتي في ايه في دماغك….؟بتفكرى في ايه؟
رانسي بشرود: بفكر انى مش هسيب حد ياخد مني أمير بعد الحب دا كله….أمير ليا لوحدى انا وبس…ثم التفتت لها..وانتى…متستسلميش..لو بتحبي أرون فعلا يبقا لازم تعرفي اذا كان هو كمان بيحبك ولا لأ…ومتوافقيش على اى حد كدا وخلاص وبعدين تندمي
كارما بحزن: هه…أرون محبنيش ولا عمره هيحبني….دا كويس انه فاكر اسمي اصلا
★★★★
⁦⁦⁦في بيت نور الدين تتحرك ورد ذهابا وإيابا في الغرفة وهي غاضبة بشدة
دخلت حبيبة الغرفة: ايه دا انتى لسة مجهزتيش يا ورد….؟ مش بتقولي زمانه جاى؟
ورد بعصبية: زمانه متزفت يا اختى….زمانه جاى على عينه البيه….مش عارفة انا هو ماله نقعد لوحدنا ولا منقعدش… وأكملت بتريقة لأ والباشا يقولي ايه لو جيت ملقتكيش جاهزة هعرف انك اختارتي الحل التاني ونفعد انا وانتي في أو…
حبيبة: قطعتي الكلام ليه…تقعدوا فين
ورد بتوتر: لا لا ولا حاجة قصده يعني يا هما يجوا هنا يا احنا نروح هناك
حبيبة بحزن: بس انا زعلانة ان احنا هنسيب بيت بابا….بابا وحشني اوووى
ورد بدموع: لا يحببتي مش هنسيب البيت دا ابدا…هيفضل غالي عليا ودايما هنيجي ننضفه ونقعد فيه انا كمان بابا وحشني…بس زى ما انتى شايفة مش هينفع فعلا يجوا يقعدوا كلهم هنا…
حبيبة: عندك حق…عموما خلصي بقاا بسرعة جهزى حاجتك
ورد: ماشي…
وبعد وقت أنهت ورد تجهيز ما تحتاجه ودخلت غرفة أبيها
فتحت الدولاب وجابت منه قميص وشمته وضمته لحضنها…وبعدين حطته في الشنطة…وراحت ناحية الكومود وأمسكت ببرواز يحتوى على صورة والديها ويبتسمان…ابتسمت لهما وكأنهما يرونها، ثم وضعت الصورة في الشنطة وجميع صور والديها وبعض الذكريات التي ستحتاجهم للتهوين على قلبها
رن الجرس وبالتأكيد لم يكن سوى أمير
فتحت له حبيبة…فدائما لا تفتح ورد له بنفسها وكأنها لا تريد رؤية وجهه الذي يعكر مزاجها
أمير: جاهزين
حبيبة: اه وورد زمانها نازلة
أخذ أمير الحقائب المجمعة وخرج بهم إلى السيارة ووضعهم بها  وعاد ثانية وحينها كانت ورد تنزل الدرج وهي تحمل شنطة كبيرة ذهب إليها ليأخذها منها وقبل أن يصل بلحظات تعثرت قدمها وكادت أن تسقط لولا أنه لحقها في الوقت المناسب ووضع يده أسفل ظهرها….ولثاني مرة تغوص ورد في ليل عيناه… أما هو…  تمنى لو ينحصر العالم بكل ما فيه….بين رموش عينيها الكثيفة والتي تحتوى بداخلها على قطعة الشوكولا هذه….فلون عينها البنية تجعله يتوه بل ويفقد حاله تماما ولا بأس إذا قضى عمره كله تائها في عيناها….
 سبحان الله
تمتم بها أمير دون شعور: مما جعلها تستفيق من رحلة تأملها 
ورد: احم..على فكرة مكنتش هقع…وكنت هعرف أسند نفسي
أمير: اه ما انا واخد بالي …دا انتى مش قادرة تشيلي الشنطة من مكانها
خرج أمير بالشنطة وخلفه ورد وحبيبة بعدما أغلقوا كل شرف المنزل والباب 
نظرت ورد إلى البيت نظرة حزن…نظرة أم تفقد ولدها أمام عينيها…ولكن ما باليد حيلة
بعد فترة من الوقت وصل أمير إلى الفيلا
دخل أمير وخلفه ورد التي تخفض عينيها خجلا
وحبيبة أيضا فهم في هذا البيت كالأغراب
استقبلهم كل من في البيت بترحاب شديد رغم بساطتهما في الرد عليهم
صباح: بصوا بقاا انتو زى هنا بنتي بالظبط يعني تاخدوا راحتكم والبيت دا بيتكم واكتر
ورد بخجل: تسلميلي يا طنط واحنا كمان بنحبكم والله
صباح: لااااء شوفي اهو انتى بتعملي فرق من اولها اهو..قوليلي ماما يا حببتي…ولا انا مش زى امك
ورد بدموع: وقد نسيت هذه الكلمة تماما (ماما) بل لم يتعرف عليها لسانها لقلة قوله إياها..لا لا انا يشرفني أن اقول لحضرتك يا ماما
صباح: طب يا حببتي…انا عارفة أن عمر مكانتي ما هتبقااا زى والدتك او اقدر اعوضك عنها أو اخد مكانتها بس عالأقل هعاملك زى ما بعامل ولادى وزيك في البيت دا زى أمير بالظبط…ولو الواد دا زعلك في حاجة قوليلي بس وانا املصلك ودانه
ورد: لأ انتى كدا شكلك هتملصي ودانه كل شوية 
ضحك الجميع على خفة دمها
فؤاد: والله يا بنتي عندك حق…فعلا عايز يتملص ودانه على اللى بيعملوا فينا
أمير: فؤااااااد
فؤاد: قصدى انتى غلطانة يا ورد دا أمير دا مفيش اطيب منه
الجميع: هههههههه
هنا: بتجيب ورا في ثانية….
أحمد: دا حتى اسم على مسمى اسمه أمير وهو أمير فعلا
أمير: الله يكرم أصلك يا ابني
سناء: طب يا جماعة خلوا البنات تطلع أوضهم تسريح و احنا هنخلي الخدم تطلع الشنط فوق
كارما: قوموا تعالوا معايا
هنا: وخدوني معاكوا….ايوا بقااا أخيرا هنبقا بنات كتير في البيت ونعمل حزب عالشباب 
كارمن: وأخيراً اصلا لقيت حد سنه مقارب من سني…انا خلاص قررت أن انا وحبيبة هنبقا صحاب
حبيبة: يشرفني طبعا يا حبيبتي
هنا: طب يلا بينا يا جماعة دا احنا هنبقا شلة قمر ونهزر ونسهر للصبح بقااا وخروجات واوعا
صباح: لأ بقولكوا ايه…براحة عالبنات لسة مش واخدين عالهبل بتاعكم (للأسف ميعرفوش ورد????)
ورد: لا ولا يهمكم احنا معاكم في أى حاجة
كارما: يلا نطلع نرص حاجتكم ونسيبكم ترتاحوا ونبدأ مرح من بكرة…تعالي معانا يا رانسي
رانسي: لا لا اطلعوا انتوا 
صعد الجميع وقضوا وقتا رائعا في جو يملؤه الفرح والمرح والضحك والهزار…والحقيقة التي تعترف بها ورد وأختها أنهما أحبوهم وبشدة…وشعرت أنهما ببيتهما بل وأكثر بعدما كانتا كالغرباء
★★★★
في المساء شعرت كارما باختناق فقررت الخروج للحديقة لتتمشى فيها قليلا لعل الهواء يساعدها أن تنسى ما يحزنها
ظلت تسير في الحديقة إلى أن ذهبت إلى موضع مظلم قليلا ويبعد عن الفيلا بعدة مترات حينها فقط وقفت ثم جلست وأسندت ظهرها على جذع شجرة ورفعت عينيها تنظر إلى القمر….تنفست الصعداء وبدأت في التحدث بهدوء
كارما: ليه دايما كل اللى عايزينه ما بيحصلش…ليه مكتوب علينا نحس بوجع دايما…كل ما الحياة بتدينا أمل بترجع تاخده تاني في ساعتها
أتاها صوت تعشقه من خلفها: عشان انتى بصالها من ناحية واحدة بس
كارما بتفاجئ: أرون
أرون وهو يقترب ليجلس بجوارها: بصي للحياة من كل الجوانب…يعني زى ما فيها الوحش فيها الحلو كمان…بس للأسف انتى بتشوفي الوحش ومش بتركزى للحلو اللى في ايدك واللى ممكن يضيع منك وترجعي تدورى عليه بعد ما تفقديه….بس للأسف ساعتها مش هتلاقيه تاني…
كارما: تقدر تقوللي ايه الحلو في حياتي
أرون: يااااااه…كتيييير…كتير اوووى
كارما: زى؟
أرون: يكفي انك بصحتك وعافيتك وفي ناااس تانية كتير في المستشفيات ونفسها تدفع ايه كدة بس تكون بصحتها…فدى نعمة
يكفي وجود أبوكى وأمك واخواتك وعيلتك حواليكي…في ناس لا عندها لا أب ولا أم …ودا نعمة تانية تحمدى ربنا عليها
يكفي انك متعلمة ومثقفة وعارفة ربنا…فى ناس تانية اتحرموا من التعليم…ودى نعمة تالتة تحمدى ربنا عليها
يكفي انك عارفة تفرقي بين الصح والغلط…وغيرك اتدمر بسبب قرار غلط اتخذه وندم عليه
يكفي انك محترمة ومتربية وصاينة نفسك…وغيرك عارض لحمه وجسمه للى يسوى وميسواش
يكفى قلبك الطيب وحبك لغيرك ومساعدتك…غيرك مريض وحقود ومبيحبش يشوف حد مبسوط
يكفي انك لما يحصل حاجة حلوة بتقولي الحمد لله…غيرك كتير مبيحمدش ربنا على نعمه فبتزول
يعني احنا أبسط الحمد
والشكر اننا نرضى…دا كون انك تحمدى ربنا دى لوحدها نعمة…يعني احنا المفروض نقول الحمد لله على نعمة الحمد 
كارما: يااااه متعرفش كلامك دا ريحنى ازاى
أرون: عشان دا اللى المفروض نفكر فيه…لما نفكر في الإيجابيات هنرتاح فعلا…وحاولى تبعدى فكرك عن السلبيات
كارما بتردد: طب..طب والعريس بتاع بكرة دا اقولهم عليه ايه
أرون وقد ظن أنها تأخذ رأيه كأخ في أمر من أمورها: انتى أختي يا كارما واكيد هحبلك الخير… اقعدى معاه وشوفي انتى عايزة تكملي ولا لأ
كارما وقد شعرت بخنجر في قلبها إثر كلماته: أختك؟!! اه فعلا وانت زى أخويا شكرا عالنصيحة عن إذنك….جرت إلى الداخل وهي تحاول كبح دموعها قدر استطاعتها….
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى