Uncategorized

رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث عشر 13 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث عشر 13 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث عشر 13 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الثالث عشر 13 بقلم نسمة مالك

ليلة غرام!!..
.. بشقة فاتن..
ارتمي الجميع على الارائك برتياح بعدما قام “غفران” بإنقاذ “عهد”..
يجلس عزت بجوار زوجته الباكيه، و فاتن تجلس بين هادي وزجته اللتان يحاولان إيقافها عن البكاء..
بينما تجلس “شهد” أرضاً غير قادره على التحرك بسبب الآلام المبرحه بجسدها.. بجوارها شقيقها ممسك يدها يحثها على النهوض..
ساد الصمت قليلاً قاطعته “وعد” متسائله..
“هو خد بنتي وراح بيها على فين يا عزت ؟.. انا لسه عند كلامي غفران مش هيكون زوج ل عهد”..
“بنتك؟!!.. دلوقتي افتكرتي انها بنتك؟”..
قالتها “فاتن” بذهول مصطنع، وهي ترمقها بنظرات مستحقره..
اعتلت ملامح “وعد” الغضب، وتحدث بحده قائله..
“ايوه بنتي، وهتفضل بنتي، وانا مامتها، وانتي متحكميش علي تصرف غيرك من غير ما تكوني في مكانه، ولا تعرفي ظروفه ايه”..
” فاتن” بصرامه، وعدم اقتناع..”اللي عملتيه في بينك ملوش اي مبرر في نظري لأن اللي عرفته ان بنتك كانت بتحاول تنتحر بأي طريقه، وانتي فضلتي ساكته ومظهرتيش حتي علشان تلحقيها، ولما ظهرتي عايزه تبعديها عن جوزها اللي اتحامت فيه منك انتي وأبوها”..
” وانتي بقي شايفه ان ابنك هو اللي هيحافظ علي بنتي، ويحميها مننا هه بعد اللي عامله في مراته المرميه في الأرض دي؟!”..
قالتها “وعد” بنبره ساخره، وهي تشير بسبابتها على “شهد” التي ساعدها شقيقها واجلسها على اقرب مقعد..
نظرت ل” عزت” الخافض رأسه بخزي مكمله..
” مش بعيد يعمل كده في بنتي هي كمان، وانا مش هسمحله أبداً “..
نظرت “فاتن” ل”شهد” وتحدثت بأسف..
” اللي هي فيه دا مش ابني السبب فيه.. دا نتيجه أفعالها اللي وصلت الأمور بينها وبين غفران للطلاق”..
ابتسمت لها “شهد” ابتسامه زائفه، وتحدثت بأصرار.. “وانا هنا علشان أصلح اللي عملته، وارجع لجوزي بأي طريقه”..
نظرت ل “وعد” وتابعت بتهديد..
“حتي لو هقتل اللي هتفرقني عن جوزي”..
رمقها “هادي” بنظره حارقه وبصرامه قال..
” غفران مبقاش جوزك يا شهد، وبصراحه انا مش عارف انتي هنا بتعملي ايه بصراحه”..نظر ل “أحمد” مكملاً..” متزعلش مني يا أحمد بس انت اكيد عارف اللي فيها”..
هم “أحمد” بالرد عليه لكن جملة القتها “شهد” بستفزاز جعلته يصطك على أسنانه بغيظ شديد حين قالت..
“مش همشي وهفضل هنا لحد ما غفران يرجع، وهيردني بالعند فيك انت وأمك”..
لهنا ولم يعد يتمالك نفسه، وبلحظه كان لكمها بقوه على وجهها جعلها فقدت وعيها في الحال تحت نظرات “وعد” المنذهله.. صرخت “رغد” وركضت نحوهما مردده ببكاء..
“ليه كده يا أحمد؟”..
بعدها “أحمد” برفق، وحمل “شهد” ونظر لها وبتعقل قال..
“انا أولى بأختي يا رغد..آن الأوان اوقفها عند حدها”..
أنهى جملته وسار بها للخارج.. لتسرع “رغد” بالسير خلفهما.. ليوقفها هو بأمر..
“خليكي مع جوزك يا رغد”..
تمسكت “وعد” بيد زوجها، وهمست بخوف قائله..
“انا عايزه بنتي يا عزت.. هاتلي بنتي”..
“اخررررررسي بقي”..
قالها” عزت” بغضب، ونفاذ صبر، وهب واقفاً وتابع بفخر..
“بنتك مع جوزها اللي هيبقي سندها وحمايتها حتي مننا زي ما مدام” فاتن” قالت، وانا مطمن عليها طول ما هي مع غفران، وخلص الكلام يا وعد، ويله قدامي على البيت”..
………………………………..
.. بسيارة غفران..
“عهد”..
توردت وجنتيها وهي تري غفران يرمقها بنظرات لهفه واشتياق شديد رغم أن هناك حزن بقاع قلبه التمسته هي بقلبها إلا أنه يخفيه عنها ببراعه ويرسم على محياه ابتسامه شغوفه بها..
شهقت بصوت خفيض حين مال برأسه عليها حتي أصبحت أذنه أمام شفتيها جعلها تهمس بخجل..
” غفران احنا في العربيه”..
لم يكن يبالى لحديثها لعلمه أن الزجاج العاتم يمنع الرؤية لمن خارج السيارة.. اقترب منها اكثر حاصرها بجسده، وهمس مستفسراً..
“موافقه نقضي شهر عسل يا عهدي؟”..
رفعت يدها، ودفعته بصدره بضعف كمحاوله منها لابعاده عنها مغمغمه بصوت مرتجف..
“غفران أعقل”..
سار بأنفه على وجنتيها الملتهبه..علت أنفاسها و هي تستشعر الحراره المنبعثة من جسمه الآخذ بالاقتراب منها..
“بقالي 33سنه عاقل، وعايز اتجنن علي ايديكي انتي الليله يا عمر غفران.. قولي انك موافقه اتجوزك مش على الورق بس يا عهد”..
قالها “غفران” هامساً بحميميه من بين قبلاته المتفرفه على وجنتيها،وأنفاسه المهتاجة الملتهبه تصفع وجهها..
أطبقت جفونها فوراً و هي تتنفس بعمق خشية أي خطوه قد يقدم عليها تالياً..
بينما رفع “غفران” يده واحتضن وجهها بين كفيه مكملاً بهمس..
“فتحي عيونك وبصيلي”..
اخذ منها الأمر لحظه واحده فشلت بها بالسيطره على مشاعرها التي تتأجج بعشقه، وبلهفه امسكت ياقته تقربه منها بشوق، وهي تأخذ نفس عميق يحمل عبق رائحته الرجوليه..
فتحت عينيها ببطء ونظرت له باعين تصرخ بعشقه.. إزدردت لعابها بتوتر و هي تمتثل بكل أرادتها للسحر الذي يبثه لها بنظراته العاشقه لكل ذره بها..
“انا بحبك، وموافقه اتجوزك في كل الحالات يا ظبوطه”..
قالتها “عهد” بهمس يكاد يسمع..
كلماتها، و الطريقة التي تفوهت بها أطارت اللب من عقله و مسحت من ذاكرته كافة ضيقه، وحزن قلبه..
ليجتاح شفاها بشفاهه بجنون، وشراسه اذابتها بين ذراعيه مفرغاً بها جام شوقه وعشقه.. إستقبلت هي كل هذا دون أدنى اعتراض، وكل منهما يحاول إثبات حبه الأكبر للأخر..
تحركت يده الأخرى على عنقها، ثم إلى صدرها، ثم إلى خصرها حتي تحولت هي إلى قطعة من الفولاذ المنصهرة بين يديه..أصبح الاثنان في حاله يرثي لها من قوة المشاعر.. كلاً منهما لا يدريان متي معني الاكتفاء الأخر او قطع قبلاتهم التي تحولت لصراع بين عاشقان..
على مضض أبعدها عنه برفق حين رن انذار الخطر بعقله.. وضع جبهته علي جبهتها وهو يقول بأنفاس متسارعه..
“خليني اخطفك لمكان يجنن نقضي فيه احلي شهر عسل”..
غمز لها بمكر مكملاً بشقاوه..
“هو انا قولتلك قبل كده إني بحبك”..
حركت رأسها بالنفي، وقد تبخر صوتها من شدة خجلها.. هندم لها ثيابها مغمغماً بعشق..
“الليله ليلة غرامي بيكي يا عهد”..
ليقوم بتشغيل المحرك من جديد و ينطلق بها قاصداً مكان خاص سيكون مفاجأة ولا أروع لمعشوقته..
يتبع ..
لقراءة البارت الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!