رواية جحيم الكتمان الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة ابراهيم
رواية جحيم الكتمان الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة ابراهيم |
رواية جحيم الكتمان الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة ابراهيم
– نزلوا ع السلم ماسكين إيد بعض وبيضحكوا
ولسه هيطلعوا فجأة وقفوا بتفاجئ ” جدي !!
- تلاشت فرحة وعد أول ما شافته وسابت إيد حمزة
” بصلها بستغراب وبعدها بص لجده “
– ايه مفيش الحمد لله على السلامه ولا أيه ؟
– اهلا ي بيه نورت بيتك اتفضل أتفضل
– مالكوا مصدومين ليه أنا جيت في وقت غلط ولا أيه تحبوا أمشي ؟!
– احم لأ أبدا ي جدي أنت وحشتنا أوي
– كنت فاكر أني مش هخلص من كلامكم أول ما أجي سكوتكم دا أفهم منه أن أموركم تمام الحمد لله
” وعد واقفة مكانها بتبصله بخوف وكأن حمزة نساها كل حاجة وفي لحظة جه جده و معاه كل ذكرياتها “
– وعد … ” حط إيده ع كتفها ” وعد !
– شهقت بخضة ” نعم
– مالك أنتي اتخضيتي كدا ليه
– لأ أنا بس ااا
– مش عاوزة تسلمي عليا ي وعد ولا أيه
” وشها بدأ يعرق وإيديها بتترعش لاحظ حمزة خوفها ففهم إلا بتفكر فيه مسك إيديها بقوة “
– أنا بقول تطلع ترتاح ي جدي شويه ونبقي نتقابل كلنا بالليل ع العشا ايه رأيك
– وهو كذلك أنا فعلا محتاج أرتاح شويه يالا أشوفكم بالليل
” طلع خطوتين وبعدها ألتفت وبص تاني لوعد إلا عينيها منزلتش من عليه
طلع بعدها ع طول وهي خايفة أكتر من نظرته إلا مقدرتش تحدد هي نظرة ايه بالظبط “
– يالا بينا
– التفت ل حمزة بخوف ” بينا ع فين
– في ايه أحنا مش كنا رايحين نتمشي
– معلشي ي حمزة حاسة نفسي تعبانة شويه
– مالك حاسة بأيه
– متقلقش هرتاح شويه وهبقي كويسة
– طب استني بس هقولك
” طلعت بسرعة الأوضة وقفلت ع نفسها “
– حطت إيديها ع قلبها بخوف ” لأ لأ أكيد مش كل حاجه هتنتهي بالسهولة دي ؛ بس ب بس دا خلاص جه هو كان متفق معايا أنه أول ما ييجي هيقول لحمزة ع كل حاجة لو مكنتش قولتله بنفسي
” بعياط قعدت ورا الباب وهي محاوطة رجليها بإيديها ” يارتني مشيت من زمان دا اليوم إلا كنت خايفة منه خلاص مبقاش فيه أعذار ولا حجج هيعرف يعني هيعرف مش قادرة أتخيل ردة فعله ولا إحساسه ناحيتي لما يعرف أني اا أني مش بنت يارتني كنت موت لما جده خبطني زي ما إلا في بطني مات ورتحت
” من تلات شهور “
– ايه ي وعد مش كفاية لحد كدا ولا ايه بقالك شهرين قاعدة في السكن مبتنزليش المستشفي أجازتك خلصت من أسبوع كدا هتترفدي
–
– يبنتي طب عرفيني مالك أنتي لا بقيتي تتكلمي معانا ولا بتقعدي معايا أنا والبنات زي الأول دايما قاعدة في أوضتك وقافلة ع نفسك أحكيلي ي حببتي فيكي ايه
– بملامح باهته وهالات سودة تحت عيونها من الحبسة والإكتئاب” عاوزة أفضل لوحدي
– وعد مش انا صحبتك واا
– قاطعتها بخنقة” قولت عاوزة أفضل لوحدي اطلعي براا
” تاني يوم”
– اااه بطني ي ساره ألحقينيي
فتحت الباب وهي ماسكة بطنها بألم ملقتشحد من إلا معاها في السكن كلهم في الشغل
بوجع ” اااه مش قادرة همووت
” فتحت الباب ورنت جرس الجيران علشان حد يساعدها أول ما الباب أتفتح وقعت وعد في الأرض مغمي عليها”
– مامااا الحقيني اطلبي الاسعاف بسرعة
” في المستشفي”
– الحمد لله على سلامتك
– ه هو فيه ايه
– أبدا يستي أنتي زي الفل
– بصوت خافت ” انا تعبانة أوي حاسة جسمي كله مكسر
– دا طبيعي لأن عندك أنميا شديدة ومع الحمل جسمك مقدرش يستحمل
– أييييه حامل !!!
– انتي مكنتيش تعرفي ولا ايه دا انتي حامل في شهرين ع العموم ألف مبروك تقدري تخلصي المحلول إلا في إيدك دا وتروحي بس لازم تتغذي كويس والأدوية في معادها والأحسن تتابعي مع دكتور نسا عن أذنك
” أنهارت وعد وهي حاطة إيديها ع بوقها ودموعها نازلة بقهرة حطت إيديها ع بطنها وهي بتحسس عليه بعياط وبتفتكر إلا حصلها “
– لالا مستحيل أنا أكيد بحلم ” ضربت بطنها جامد ” فصرخت بألم اااه يارب خدي أنا خلاص مبقتش قادرة أعيش
شالت الإبرة من إيديها وهي بتقوم بتعب مش شايفة كويس بسبب عياطها المستمر
– خرجت من الأوضة وبعدها ع الشارع وهي ماشية دموعها ع خدها بتفتكر اليوم بتفاصيله ونظرته ليها وهو بيقولها ” أفتكري شكلي دا كويس علشان لو طلعتي من هنا عايشة هيفضل ملازمك طول حياتك
” حاسب ي حسن دوس فرامل بسرعة حاااسب “
” نزل سالم ” جد حمزة ” لقاها واقعة في الأرض غرقانة في دمها مبتتحركش خدها بسرعة ع المستشفي دخلت العمليات في وقتها وبعد ما فاقت عرفت أن الجنين نزل ؛ كان سالم معاها في الوقت دا وطلب منها يساعدها وياخدها بيته بعد ما عرف حكايتها “
” فاقت وعد من سرحانها ع خبط الباب “
– مسحت دموعها بسرعة ” مين ؟
– انا ي هانم
– عاوز ايه
– حمزة بيه قالي أجيب الدوا دا من الصيدلية لحضرتك
– بصوت مخلوط بالبكاء ” سيبه عندك وأمشي
” قامت من ع الأرض وهي بترشف ” أنا لازم أتكلم معاه وأعرف هو ناوي على ايه
– كان لازم تيجي دلوقتي ي جدي ي الله أنا حاسس أن تعبي طول الفترة دي راح في الهوا
دا أنا رفضت أفاتحها في أي حاجة من إلا عرفتها لحد ما تثق فيا وتعرف أني مستحيل أسيبها ؛ نظرتهم لبعض خلتني اخاف أكتر ياتري وراكي ايه ي وعد وحكايتك ايه مع جدي “
بص ع لبسه في المراية” ولابس ومتشيك بعد حبسة أسبوع علشان نخرج وفي الآخر مفيش ؛ لو أعرف بس مين إلا باصصلي في حياتي كدا
*روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم*
” بالليل ” في أوضة المكتب
الباب بيخبط
– مين
– ااا أنا وعد ممكن أدخل
– تعالي ي وعد
” دخلت وهي عمالة تفرق في إيديها بتوتر”
– بإبتسامة ” أقعدي واقفة ليه
أنتي عارفه أنا قلقت عليكي الفترة إلا فاتت دي قد أيه
– أنا أسفة بس التلفون ااا
– قاطعها وهو بيخلع النظارة الطبية” عارف ومقدر إلا أنتي فيه وعارف أنتي جاية ليه دلوقتي بس مينفعش تنسي أتفقنا
– بدموع تراكمت في عيونها” أنا عارفة أنك ساعدتني كتير وأنك مكنتش مضطر أبدا ل دا فتحتلي بيتك وعاملتني أحسن معاملة لو كان ليا أهل مكنوش عملوا معايا ربع إلا عملته أنت بس أنا اا
– أنتي أيه ي وعد
– مقدرتش ومش هقدر إلا حصل صعب عليا أنساه ولا حتي أتخطاه لحد دلوقتي .. تفتكر حمزة هيقدر يتقبله !
– أنا شايف أنه متعلق بيكي وحبك بجد وأعتقد أنك أنتي كمان نفس الحكاية
– بصت في الأرض بقهرة ” الحب مش كل حاجه أنا بسبب شيطان في شكل إنسان إنتهيت وأنتهت حياتي كلها أول مرة بعدها حسيت أني لسه عايشة لما حبيته حسيت أني أتولدت من جديد مش هقدر أقوله وأظلمه معايا أنا كدا بحطه قدام الأمر الواقع
– خلاص هقوله أنا
– قامت بخوف ” لااا أبوس إيدك دا هو الحاجة الوحيدة إلا في حياتي حسيت أني عايشة بسببها
بدموع ” خليه يطلقني وأنا هبعد عنه خالص أو قوله أني مت
قوله أي حاجة بس علشان خاطر ربنا سبني أفضل نظيفة في عينيه
– بالسهولة دي هتتخلي عن حبك ليه !!
– بتهيألك أنه سهل أنا الوقت إلا بيعدي عليا بعيد عنه بحس أني جسم من غير روح بحس أن سلاسل الماضي بتخنقني متفتكرش أن الكتمان سهل دا جحيم بينهش الشخص من جوا وبيخليه شبه عايش طول الوقت
– سبيني أخلصك أنا من الجحيم دا
– فكرت لو متقبلنيش أنا هعمل أيه !
–
– شوفت معندكش رد لكلامي ودا إلا مخلينى مرعوبة أنت كل إحتمالك أنه هيسامحنى ويتقبلني ومعندكش إحتمال ولو بسيط عن موقفي أنا لو سابني بعد ما يعرف
” عيطت بقهرة وهي بتجري لبرا خبطت في حمزة “
– بقلق” وعد مالك حصل أيه
– بصتله وهي منهارة في العياط وسابته وطلعت جري ع الأوضة
– هو فيه أيه أنا لازم أفهم بقي كل حاجة
” دخل ع جده المكتب بدون إستأذان لقاه قاعد حاطط إيده ع وشه وصوت تنهيدة كأنه بيعيط “
بصدمة جري عليه نزل ع ركبته قدامه ” جدي مالك أيه إلا حصل !!
” نزل إيده ودموعه بانت قدام حمزة إلا كان مصدوم قدامه أول مرة يشوف جده بيعيط “
– أنا السبب يابني لو مكنتش عملت إلا عملته مكنتش هتعيش في الجحيم إلا عايشة فيه دلوقت
– قصدك مين وعد !
– مسح دموعه وبوجع ” حتي أنت كمان مسلمتش من ظلمي ليك أنا لا كنت أب كويس في يوم ولا حتي قدرت أكون جد كويس لأحفادي
– جدي أنت بتقول أيه أنت أحسن جد في الدنيا كلها
– متنكرش أنك أتعذبت بسببي زيها أنا بسبب غلطة من عشرين سنة هعيش بقيت حياتي في عذاب
*روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم*
– أنا مش فاهم حاجة غلطة أيه وايه دخل وعد بحالتك دي ؟!
– وعد نفسها هي الغلطة إلا ظلمناها كلنا وعاشت تدفع ثمن غلطة كل واحد فينا طول عمرها عمك عادل وهو في شبابه كان شاب طايش حب واحدة وأتجوزها من ورانا ع مراته معرفناش غير بعد مراته التانية دي ما ولدت جالي وهو بيعيط وشايل البنت دي في إيده بيقولي أنها بنته وإن أمها ماتت وهي بتولدها
– قام وقف بصدمة وهو مش مستوعب الكلام ” أيه الكلام دا ي جدي !
– كمل ودموعه نازلة ” يومها أنا غضبت عليه مكنتش عاوز بيته يتخرب حكمت عليه أنه يرمي البت دي قدام أي ملجأ وينساها وخصوصا لما عرفت منه أن محدش يعرف بالجوازه دي خالص مراته كانت حامل في فريد وقتها خوفت لبيتهم يتخرب بسبب البنت دي
– قعد ع الكرسي وهو مصدوم من الكلام ” يعني عاوز تفهمني الكلام إلا سمعته من الشغالين والدكتور دا صح !؟
–
– وعد كانت في ملجأ طب ليه ! ليه مختهاش من زمان فينك من عشرين سنة عمي ميت بقاله عشر سنين أيه إلا فكرك وروحت تجيبها بعد الوقت دا كله !!
– مكنتش مهتم وقتها أعرف هو وداها فين ولا اسم الملجأ أيه كل همي كان أزاي أحافظ ع العيلة من أي خطر يواجهها لحد ما القدر وقعها قدام عربيتي من شهر وروحت معاها المستشفي الشبه إلا كان بينها وبين عمك كبير في شبابه لدرجة خوفتني مشاعري إلا كانت بتشدني ليها وخوفي عليها وهي في العمليات كأنها حد من لحمي كنت مرعوب ليطلع إحساسي صح
– بزهول ” يعني كلام السواق كله صح
– فضلت مكدب نفسي وبحاول أهرب من الإحساس دا لحد ما فاقت وحكتلي ع كل حاجة في حياتها وأنهم قالولها أنها كانت قدام دار الأيتام وهي في اللفة جبتها معايا الفيلا بعد ما طلعت من المستشفي علشان أتأكد عملت تحليل DNA من غير ما حد يعرف بينها هي وفريد وطلع مطابق
– نزلت دموعه بقوة وهو مش عارف يرد بأيه
– حتي بعد دا كله القدر مرحمنيش من تأنيب الضمير بعد إلا حصلها
– فريد يعرف أنها أخته !
– رفع رأسه بتلقائية ” ولا هي تعرف لحد دلوقتي سامحني ي حبيبي أنا فكرت لو جوزتهالك وحبيتوا بعض ممكن جزء كبير يتحل وتتقبل حقيقة أنها ااا
– جدي أنا بحبها بجد فكرة أنها مين وبنت مين صدقني مكنتش فارقه معايا خالص أرجوك أهدي بقي وكل حاجة هتبقي كويسة
– بس في حاجة تانية لازم تعرفها ومتستعجلش في تفكيرك أنا عارف أنه مش سهل بس ااا
– في ايه تاني أتكلم بسرعة بالله عليك أنا مبقتش قادر أستحمل أي صدمات تانية
– لما دخلت المستشفي وقت ما خبطتها كانت اا
– كانت ايه ؟!
– بصوت مخلوط بالبكاء ” كانت حامل من إغتصاب
– وقف وهو مبرق بصدمة ” نعم !!!
” في أوضة وعد وهي بتلم حاجتها بعياط”
– انتي السبب في كل حاجة كنتي عارفة أنه مستحيل يخبي ع حفيده مهما حصل ومع ذلك فضلتي موجودة
لازم أمشي بسرعة قبل ما يقوله
فتحت الباب ونزلت بسرعة والشنطة في إيديها طلعت من باب الفيلا وهي بتعيط فجأة خبطت في شخص من كتر إستعجالها وعياطها
– رفعت رأسها ” أنا أسفة
– خلع نظارة الشمس بصدمة ” أنتي !!
– ملامح وشها قلبت لرعب ” لااااا
– حط إيده ع بوقها وهو بيشدها بعيد عن البوابة والحراس ” يخربيتك أنتي لسه عايشة !
روايه جميله بس ياريت باقي الفصول
الجزء التالت عشر
تم