رواية دهب (لا ترحلي) الفصل الثانى عشر 12 بقلم فاطمة محمد
رواية دهب (لا ترحلي) الفصل الثانى عشر 12 بقلم فاطمة محمد |
رواية دهب (لا ترحلي) الفصل الثانى عشر 12 بقلم فاطمة محمد
في صباح يوم جديد
استيقظت دهب و عينيها منتفخه من كثره البكاء فهي اجاده التمثيل ليله امس و استطاعت اغضاب ادم و لكنها مازالت مجروحه و مكسورة القلب فهو قام بجرحها بخطبه فتاه اخري و لكنها لن تظهر له ضعفها فكرامتها و كبريائها لا يسمحون لها باظهار ضعفها امامه نهضت من فراشها و استعدت لاول يوم لها في العمل الجديد
………………………………………………..
وصلت دهب الشركه و صعدت مكتب إحسان
دهب : لو سمحتي عندي معاد مع إحسان بيه
السكرتيره : اققولو مين حضرتك
دهب بابتسامه : دهب
السكرتيره : اها حضرتك دهب اتفضلي إحسان بيه مديني خبر اول متوصلي ادخلك علطول
نهضت السكرتيره و طرقت علي بابا المكتب و دخلت برفقه دهب مكتب إحسان
السكرتيره : إحسان بيه إنسه دهب وصلت يا فندم
إحسان بابتسامه بشوشه : اهلا دهب اتفضلي
دهب : اهلا يا فندم
إحسان : هشام كلمني امبارح مكنتش اعرف ان الكلام كان عليه امبارح ووصاني عليكي هشام ده صاحب عمري
دهب بصدمه : حضرتك بتكلم جد
إحسان : اها هو مقالكيش و لا ايه
دهب : لا مقاليش
عشان كدا ادم لما سمع اسم عمر اتعصب بس ايه اللي يعصبه كدا يا تري ايه اللي بينه و بين ادم
إحسان : تعالي يلا اوديكي مكتبك و اعرفك علي عمر
دهب : اوكي
………………………………………………..
في مكتب عمر
كان يعمل في مكتبه فدخل والده ومعه دهب
إحسان : عمر احب اققدملك دهب
عمر و هو ينظر لها بابتسامه : هاي دهب انا عمر
دهب بضحكه : هاي
إحسان : دهب هتشتغل معاك يا عمر
عمر بمرح : متقوليش هتبقا السكرتيره بتاعتي اخيرا رضيت عني و جبتلي سكرتيره صغيره
عارفه يا دهب اللي قبلك كانت اكبر من الحاج
إحسان : عمر
عمر و هو يقترب من ابيه و بصوت منخفض : بقولك ايه يا بوب انا شايف انها تنفع موديل اكتر من حوار السكرتيره ده
إحسان : اسكت الله يخربيتك و بعدين انت مش كنت عاوزه سكرتيره
عمر : يا عم الحاج نجيب سكرتيره غيرها لكن دي هشغلها موديل
إحسان : لا يا عمر و ملكش دعوه بالحوار ده و اياك تفاتحها فيه فاهم و لا لا
عمر بايماءه : حاضر يا بابا اللي حضرتك تؤمر بيه
كانت دهب تتابع ما يحدث و لا تفهم عن ماذا يتحدثون فصوتهم كان منخفض للغاية
إحسان : خلاص يا دهب انا هروح بقا مكتبي و انتي كمان يلا مكتبك عشان نشوف شغانا
عمر : لا سيبها يا بابا في شغلها هقولها عليها
إحسان بنظره شك : ماشي يا عمر ليقترب منه موضوع الموديل ده مش هتفتحو تاني سامع و لا لا
عمر : اكيد يا بابا متقلقش يلا بقا علي مكتبك
ليذهب احسان لمكتبه ليتبقي عمر و دهب ليقول عمر و هو ينظر لها
عمر : دهب تحبي تشتغلي موديل
………………………………………………..
انتهي دوام العمل عند ادم وخرج من مكتبه فوجد مني جالسه علي مكتب دهب فأغمض عينيه بالم و رحل
وصل ادم منزل هشام فاستقبلته سلمي
سلمي : حبيبي اتصلت عليك مردتش عليا
ادم و هو يغتصب ابتسامه : مسمعتوش يا سلمي
فيدخل و يجلس معها و مع خاله و نهله و سلمي
سلمي : حبيبي متيجي نخرج بدل منقعد ف البيت كدا
ادم : لا يا سلمي مرهق من الشغل و لو قومت هروح
سلمي بغيظ فهو طوال الوقت مرهق و لا يتحدث معها : لا و علي ايه خليك قاعد احسن بس بكره تيجي معايا عشان عاوز اجيب فستان الخطوبه
ادم و هو فكره مشغول بدهب : ابقي خدي ماما معاكي انا مش هبقا فاضي
سلمي: عجبك كدا يا بابا
هشام بجديه : في ايه يا سلمي قالك عنده شغل روحي انتي و خدي نهله و ميرفت معاكي
سلمي : لا هكلم عمتو و هنروح انا و هي
………………………………………………..عند دهب
كانت تباشر عملها فهذا العمل اعجبها كثيرا و لا تنكر اعجابها بعمر فهو ظريف و مرح خفيف الظل
تتذكر عندما قال لها انه يريدها ان تعمل في مجال الازياء مودلز
دهب : مودلز
عمر بمرح : اهاا بالزمه مش احسن
دهب : لا طبعا انا مفكرتش قبل كدا في موضوع زي ده
عمر : طب يا ستي فكري و قرري و ملكيش دعوه بحاجه انتي قولي اه بس
فاقت دهب علي صوت إحسان : ايه يا دهب مبسوطه بشغلك معانا
دهب و هي تقف احتراما له : اهاا يا فندم جدا استاذ عمر ده فظيع
إحسان و هو يضحك : منا عارف انتي هتقوليلي علي عمر و جنان عمر هو بس يبعد عن صحابه و انا مش عاوز حاجه تاني
دهب : بتقول حاجه يا فندم
إحسان : لا يا دهب و لو عندك اي شكوه من عمر تعالي قوليلي
دهب : لا مفيش اي شكوي يا فندم اها تصور انه عاوزني اشتغل مودلز
إحسان بصدمه و في سره : يا بن الكلب يا عمر برضو عملت اللي في دماغك ماشي انا هوريك مفيش فايده فيك و لا كأني حذرتك
فصاح قائلا
احسان : سيبك منه هو دماغه تعباه شويه بس
دهب بضحك : والله يا فندم اللي يشوفو ميقولش انه ابن حضرتك خالص
إحسان : اعمل ايه بقا قدري كداا ماشي يا بنتي هسيبك انا بقا و انتي كملي شغلك
دهب: تمام
دخل إحسان مكتب عمر فوجده يتفحص احدث التصاميم
إحسان بصوت هادئ : عمر انا مش قولتلك متكلمش دهب في موضوع الشغل ده
عمر : يا حاج انا عاوز مصلحه البونيه
إحسان : انت يا بني عاوز تشلني
عمر : يا بابا في ايه بس لكل ده
إحسان : اققولك علي حاجه انا هسيبك منك ليها مش هدخل
عمر : ايوه كدا الله ينور عليك
رن هاتفه فأجاب عليه
عمر بحب مصطنع : حبيبه قلبي لسه كنت بفكر فيكي والله
لاحظ وجود والده و هو ينظر له بغضب
عمر : ايه يا حاج هتفضل واقفلي كدا و انا بتكلم
إحسان : لا طالع بس ابقي وصل دهب معاك متسيبهاش تمشي لوحظها
عمر بعيون لامعه و ابتسامه : حاضر يا بابا
خرج من المكتب قائلا في سره ربنا يهديك يا بني و تعقل بقا
بعد مرور بعض الوقت يخرج عمر من المكتب فوجد دهب علي مكتبها
عمر : يلا يا دهب عشان اوصلك شطبنا انهارده خلاص
دهب و هي تضحك : كدا كدا انا خلصت
لتذهب معه دهب
………………………………………………..عند سليم
كان يجلس بمكتبه لا يصدق بانه راها و عندما راها كانت ملكا لاخر و لكنه لن يستسلم فلن يتركها مرة اخري مهما حدث
فوجد هاتفه يرن
سليم : ايوه يا زين
زين : فينك يا عم مش باين يعني
سليم : ابدا مشغول بس شويه
زين : طب تعالي انهارده نسهر
سليم : ابن حلال انا فعلا محتاج اغير جو شويه
………………………………………………..في منزل هشام
كان ادم ينظر كل دقيقه للساعه فهي تاخرت كثيرا و ماذا تفعل كل ذلك الوقت و يجن جنونه عندما يتخيل انها مع المدعو عمر فمعروف عن عمر بانه خفيف الظل و مرح و الاهم من ذلك انه زير نساء
………………………………………………..في سياره عمر
كان عمر يختلس النظرات لدهب
عمر : لا بقولك ايه انا مش بحب كدا اتكلمي معايا و انا بسوق ياما والله حادثه
دهب بضحكه عاليه بعض الشئ: لا بجد انت فظيع انت ايه كل جد جد نفسي مره اشوفك بتهزر
عمر بمرح : طب محنا حلوين اهو بنعرف نهزر و اومتل ساكته ليه
دهب بتنهيده : عادي بس مش بحب اتكلم كتير
عمر بجديه و صدق : لو في اي حاجه مضيقاكي و عايزه تفضفضي انا مستعد اسمعلك
دهب و هي تنظر له فعمر إنسان غامض فهي لا تفهم شخصيته حتي الان فهو يظهر مرح و لكنها تري بعينيه حزن لا تعرف سببهم اهو مثلها يحاول ان يخفي حزنه عن الاخرين بانه شخص غير مبالي
دهب : انت غريب اوي يا عمر
نظر لها نظرة لم تفهم معناها
عمر بتنهيده : و لا غريب و لا حاجه انتي اللي متعرفنيش
وصلوا امام المنزل
دهب بابتسامة : طب يلا تعالي عشان تسلم علي اونكل هشام
عمر بشخصيته المرحه من الجديد : اوكي
دخلت دهب و عمر بعد ان فتحت لهم الداده
دهب : ازيك يا داده اومال اونكل هشام فين
الداده : قاعد في الصالون جوه هو و نهله هانم و سلمي و ادم بيه
دهب : اوكي يا داده تعالي يا عمر
دخلت دهب الصالون فتفاجأ ادم بسبب رفقه عمر لها
ادم في نفسه : اهدا يا ادم اهدا متتعصبش خليه يشبع بيها
عمر و هو يسلم علي هشام : اهلا هشام والله ليك وحشه
هشام : لسه زي منتا يا عمر بكاش
دهب بضحكه جميله و تنظر لعمر : ده فظيع يا اونكل ٢٤ ساعه بيهزر
عمر : يا ستي خلي الواحد يضحك لينظر لادم
ادم بسخريه : ايه يا عمر مش هتسلم عليا و لا ايه
عمر باستفزاز : لا ازاي طبعا ازيك يا سيدي ليمد يده له ليسلم ادم عليه بجفاء و يسلم علي سلمي
دهب : دي بقا يا عمر ماما
عمر و هو يقبل بديها : اها لازم تبقا مامتك شبهك جدا
دهب : اها دي حقيقه
عمر : ماشي يا جماعه هستاذنكو انا بقا
قاطعه هشام
هشام : مستحيل هتتعشا معانا الاول
عمر : صدقني مره تانيه هاجي و هتعشا معاك
و
دهب : لا طبعا لازم تتعشا معانا
نظر لها ادم بغل
ما خلاص يا جماعه قالكو وقت تاني فنظر له الجميع فقال عمر
عمر بضحكه عاليه: طب والله منا كسفكو يا جماعه يلا نتعشا
نظر هشام لادم نظره لائمه معاتبه لما قاله
ادم : اوووووف كنت ناقصك انت كمان يا سي زفت
علي طاوله الطعام
هشام : انبسطي بقا في الشغل يا دهب
دهب : الحمد لله يا اونكل
عمر : والله انا عن نفسي مش راضي عن شغلها
ليبتسم ادم و ينظر لدهب و لكن تختفي ابتسامته عندما اكمل عمر حديثه
عمر : انا عاوزها تشتغل مودلز
لتنظر لها والدتها و هشام و سلمي بغل
نهله : والله اللي يريحها تعملو
سلمي بغل : و انتي ايه اللي يفهمك انتي في شغل المودلز
عمر باستفزاز : عادي تتعلم هي بس توافق
ادم بكره شديد لعمر : و انت مالك اصلا كنت ولي امرها و بعدين انا شايف انها متنفعش
عمر باستفزاز و خبث فهمه ادم : بالعكس تنفع جدا
قطعت دهب حديثهم : لا يا عمر كدا كدا انا مش هوافق انا مبسوطه بشغلي معاك
عمر : علي العموم براحتك و لو غيرتي رائيك قوليلي
كل هذا و ادم يمسك نفسه عن عمر و يلعن غباءه لانه تسرع و تركها فهو يلاحظ انها لا يفرق معها خطوبته من سلمي
………………………………………………..
رحل عمر وظلت دهب جالسه مع امها تتحدث معها
و هشام بمكتبه و ادم و سلمي جالسون و ادم كل تركيزه مع دهب و سلمي تحدثه عن خطوبتهم التي ستتم بعد عده ايام
سلمي : دهب انا نازله بكره عشان غستان خطوبتي تحبي تنزلي معايا
دهب : سوري يا سلمي بس انا مش فاضيه
سلمي : ماشي براحتك
و بعد مرور بعض الوقت رحل ادم و صعدت دهب لغرفتها
………………………………………………..
في صباح يوم جديد
نزلت دهب من غرفتها وذهبت لعملها و وجدت هشام و سلمي و نهله يفطرون
نهله : ايه يا حبيبتي مش هتفطري
دهب : لا يا ماما مش قادرة اكل لتقبلها هي و هشام و تخرج للتفاجئ بعمر امامها
دهب ايه ده بتعمل ايه هنا
عمر بابتسامه : صباح الخير جيت عشان اخدك معايا
دهب باستغراب : مكنش ليه لزوم يا عمر تتعب نفسك
عمر : و لا تعب و لا حاجه خليك و يلا عشان منتاخرش
كل هذا و سلمي تراهم لتبتسم ابتسامه خبيثه
لتتصل بادم : صباح الخير يا سلمي
سلمي بحزن مصطنع : صباح النور يا حبيبي
ادم : مالك
سلمي بخبث : يعني ينفع تبقا خطوبتنا بعد كام يوم و مش بشوفك غير كل فين و فين ده انا شفت عمر و انت لسه
ادم : عمر
سلمي ببراءه مصطنعه : اهاا كان لسه هنا و خد دهب يوصلها
ادم بغل : اقفلي دلوقتي يا سلمي جالي شغل
سلمي بلئم : حاضر يا ادم سلام
ادم : ماشي يا دهب انا هوريكي اما بالنسبه لعمر بقاا فلازم يعرف حقيقتك الوسخه و ينهض من علي مكتبه ليذهب لعمر
……………………………………………………….
وصلت دهب و عمر للشركه و جلست دهب علي مكتبها لتبدا عملها فتتفاجئ بادم امامها
ادم : عاوز اققابل عمر
دهب : ثانيه واحده
دهب : استاذ عمر استاذ ادم هنا و عاوز يقابلك
عمر : دخليه يا دهب
دهب : اتفضل استاذ عمر مستنيك
نظر لها ادم باستحقار و دخل مكتب عمر
عمر و هو جالس علي مكتبه : خير مش بالعاده يعني تيجي مكتبي
ادم بخبث : انا جاي لمصلحتك هتسمعني و لا لا
عمر باستغراب : مصلحتي !! و ايه هي بقا
ادم : تعرف ايه عن اللي انتي مشغلها عندك دي غير انها بنت مرات خالي
عمر بتركيز : قول اللي عندك و اخلص يا ادم
ادم : طيب بما انك مختوم علي قفاك انا هقولك الحقيقه و بعديها انت حر بقا
وقص ادم كل ما يعرفه عن دهب و اخبره بانها كانت تمثل عليه الحب و انها خائنه الي ان انتهي من سرد ما حدث
ادم : هي دي دهب الحقيقيه مش الملاك اللي قاعده برا انا قولتلك و انت حر سلام
غادر ادم المكتب و نظر لدهب بابتسامه شيطانيه لم تفهمها
دهب : يا تري كنت عاوزه في ايه يا ادم
فوجدت عمر يطلبها
دهب بقلق : حاضر يا فندم
دخلت دهب مكتب عمر و وجدته غاضب بعض الشئ و لكنه لم يكن غاضب منها بل من ادم
عمر بجديه : دهب عاوزك تحكيلي علي اللي حصل معاكي كله يا دهب ………………….