Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا جمال

اتسعت عيني وليد بصدمة : جاسر مهران صاحب شركات مهران جروب للمقاولات لا، يا صاحبي أنا مش قده دا 
عاصم : هديك الي تطلبه 
وليد : مش حكاية فلوس يا عاصم دا أنا اخدمك برقبتي ، بس أنت ما تعرفش الراجل دا مسميونه في السوق الشيطان 
عاصم بحدة: قدها ولا اشوف غيرك
وليد : بص اديني مهلة اقلبها في دماغي 
عاصم : ماشي يا وليد وانا مستني منك تليفون
في فيلا رائعة الجمال فخمة التصميم ، ذات اساس كلاسيكي فرنسي 
يجلس رجل ( تجاوز سنه الخمسون عاما طويل القامة ذو ملامح قاسية حليق اللحية ذو شارب عريض ، اصلع ، بدين بعض الشىء) علي طاولة الطعام الكبيرة في يده الجريدة وفي يده الاخري فنجان من القهوة 
نزلت شاهندا من غرفتها وذهبت اليه 
شاهندا وهي تقبل وجنته : صباح الخير يا بابي 
صبري متعجبا : صباح النور يا شاهي ، صاحية بدري يعني مش بعادتك 
شاهندا بتوتر: اصلي كنت عايزة الحق حضرتك قبل ما تروح الشركة 
صبري : ليه يعني 
شاهندا : اصلي بصراحة يا بابي عايزة حضرتك في موضوع مهم 
صبري بضيق : اخلصي يا شاهندا عشان مستعجل 
شاهندا: اصلي بصراحة يا بابي متقدملي عريس ، وعايز يقابل حضرتك في اسرع وقت 
صبري : اسمه ايه وبيشتغل ايه 
شاهندا بلهفة: شادي ، شادي سليمان ، عند شركات سياحة في دبي ، هو اصلا عايش في دبي وبيجي هنا في اجازات سريعة وهيرجع دبي الأسبوع الجاي عشان كدة عايز يقابل حضرتك في اسرع وقت 
صبري : ماشي خليه يجي النهاردة الساعة 9
شاهندا بفرحة: بجد ميرسي يا بابي 
ثم تركته وخرجت مسرعة لتكلم شادي 
فأخرج صبري هاتفه واتصل بذراعه الايمن 
صبري : ايوة يا أيمن عايزك تجبلي كل المعلومات عن شادي سليمان ، كل حاجة عنه من يوم ما اتولد 
ايمن ( ذراع صبري اليمين ): اوامرك يا باشا
تململ جاسر في نومته متأففا بسبب صوت رنين هاتفه ، امسكه ونظر إلى اسم المتصل ليجد شاهندا ، ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيه 
فتح الخط 
جاسر بصوت حنون: صباح الورد يا حبيبتي 
شاهندا: صباح الخير يا حبيبي 
جاسر :، كلمتي باباكي 
شاهندا: اااه وبيقولك تيجي النهاردة الساعة 9 
جاسر بسعادة زائفة : بجد يا حبيبتي ، انا سعيد جدا بالخبر دا تسعة بالدقيقة هبقي عنده 
شاهندا: ماشي يا حبيبي ، هقفل انا بقي عشان الحق اجهز نفسي 
جاسر: شاهندا 
شاهندا: نعم يا حبيبي 
جاسر: بحبك 
شاهندا: وانا كمان 
اغلق جاسر الخط وهو يبتسم بسعادة ، لا لا هو لم يقع في حبها ، بل هو سعيد انه اقترب من تحقيق انتقامه 
امسك هاتفه واتصل بفتحي
جاسر : كل حاجة تمام 
فتوح : تمام يا باشا ، ايمن بيه بيقولك ما تقلقش خالص هو مظبط كل حاجة 
صحيح عاصم اخو مدام حضرتك ، راح عند إسماعيل وبعد كده راح عند واحد بلطجي اسمه وليد 
جاسر: وبعدين 
فتوح : احنا خطفنا الي اسمه وليد دا ومرمي في المخزن 
جاسر: روقوه علي ما اجيله 
فتوح : اوامرك يا باشا 
اغلق جاسر الخط وضحك بسخرية 
قام من علي الفراش واغتسل وبدل ملابسه 
خرج من الغرفة فوجد المنزل نظيف ومعطر ورائحة الفطور الشهية تملئ المكان ، ووجد باب غرفة رؤي مقفول فيها شعر بالراحة لا يعرف أهو الذي يثير خوفها ام هي التي تثير ذعره 
التقط ميدليته وهاتفه وخرج من المنزل 
وركب سيارته وانطلق الي تلك المستشفي النفسية ، ودخل الي تلك الغرفة ، فوجدها كالعادة جالسة تضم ركبتيها لصدرها ، نظرة الذعر لا تفارق عينيها 
اقترب منها وجثي علي الارض بجانب فراشها 
جاسر بصوت حنون : نرمين ، نرمين بردوا مش عايزة تردي عليا ، عارفة انا جايبلك خبر حلو اوي ، خلاص يا نرمين هانت فاضل حاجة بسيطة واحقق انتقامي واخدلك حقك 
،ظلت نظارتها جامدة مرتعدة 
قام جاسر وقبل جبينها 
جاسر:، وحياتك عندي لهدفعه التمن غالي اوي 
قام وذهب الي غرفة الطبيب الخاص بمتابعة حالتها 
جاسر: جاسر مهران ، اخو نرمين 
ياسر: اه ، اهلا وسهلا يا افندم اتفضل 
جاسر: في تقدم في حالتها 
ياسر: للاسف لاء يا افندم ، انا محتاج اعرف من حضرتك ايه الي وصلها للحالة دي ، عشان اقدر اعالجها 
جاسر بحدة : مالكش دعوة المطلوب منك تعالجها وبس 
ياسر: حضرتك انا دكتور مش ساحر ، فلازم اعرف سبب المرض عشان احدد العلاج 
نظر له جاسر شرزا وامسكه من تلابيب معطفه الطبي 
جاسر غاضبا: خليك في حالك يا شاطر المطلوب منك تعالجها وبس 
خرج جاسر من المستشفى 
وذهب الي شركته قضي فيها بعض الوقت ، ثم عاد إلى منزله وارتدي بدلة زرقاء غامقة وقميص ابيض وخرج من المنزل واتجه الي احد محلات الورود الفاخرة واشتري بوكية ورد رائع وبعض الهدايا وهو الآن امام فيلا صبري الدمنهوري
في منزل حسين
اتصل عاصم بوليد عدة مرات ولكن دون فائدة ، فهاتفه مغلق منذ ان قابله عاصم آخر مرة 
عاصم غاضبا: ما بيردش ليه دا 
حسين : مالك يا عاصم
عاصم بحزن: مش عارف مالي ، مش عارف اختي عاملة ايه ولا ايه الي بيحصلها ، انا شوفت تهاني وعرفت الي جاسر مهران عمله فيها ، تفتكر هيعمل في رؤي كدة هي كمان ،انا الموت عندي اهون من اني اشوف اختي في الحالة دي ، ليه يا بابا بيحصلنا كدة احنا عمرنا ما أذينا حد 
حسين: قدر الله وما شاء فعل ، كله مقدر ومكتوب يا ابني ، ورؤي اختك قوية مش ضعيفة زي ما جاسر فاكر ، رؤي قوية بإيمانه وباعتمادها علي ربنا ، وان شاء الله ربنا هيقويها وهينصرها عليه 
ماجيدة باكية : وحشتني اوي ، نفسي اشوفها يا تري عاملة ايه يا بنتي 
في منزل جاسر 
انتهت رؤي من صلاة العشاء وقراءة وردها اليومي ، استغربت كثيرا من هدوء البيت اليوم فجاسر لم يرعبها كعادته ، خرج في الصباح حتي دون ان يفطر ، ثم عاد بعد عدة ساعات وبدل ملابسه وخرج مرة أخرى في هدوء تام 
رؤي : يا خوفي ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة 
قامت رؤي وخرجت من غرفتها تتلفت حولها كاللصوص ، بالرغم من انها واثقة ان جاسر ليس في المنزل ولكنها خافت ان يكون عاد دون ان تشعر وعندما لم تجده دخلت الي غرفته ، ظلت تفتش بين اغراضه لعلها تجد هاتفها ، فهي مشتاقة بشدة لسماع صوت والديها تريد أن تطمئن عليهم مهما كلفها الثمن 
فبدأت تبحث عن الهاتف 
امام فيلا صبري الدمنهوري 
نزل جاسر من سيارته ودق باب البيت وانتظر بضع دقائق الي ان فتحت له الخادمة وادخلته 
واصحبته الي غرفة الصالون 
دخل الغرفة وجلس علي الأريكة 
دقائق مرت قبل ان يدخل صبري 
قام جاسر احتراما له وصافحه بأدب ولكن في داخله ود لو ينزع قلبه من مكانه
صبري: اتفضل استريح يا استاذ …..
جاسر مبتسما: شادي ،شادي سليمان، شكرا يا عمي 
جلس جاسر يمثل انه متوتر ولا يستطيع تجميع الكلام 
صبري: احم ، خير يا استاذ شادي 
جاسر متوترا؛ بصراحة يا عمي اصل انا يعني 
صبري: مالك يا ابني متوتر كدة ليه 
جاسر مبتسما: هااا لا ابدا انا بس يعني اول مرة اتحط في الموقف دا ، بصراحة يا عمي ومن غير مقدمات كتير انا طالب ايد الانسة شاهندا بنت حضرتك 
صبري: بص يا ابني شاهندا دي بنتي الوحيدة 
وانا لازم ابقي مطمن عليها مع الإنسان الي هتتجوزه 
جاسر: انا مستعد لكل طلبات حضرتك 
صبري : انا عارف انك عندك شركات سياحة كتير في دبي 
جاسر: أيوة يا افندم ، انا اصلا عايش هناك وما بنزلش هنا غير اجازات سريعة وبرجع تاني 
صبري : وايه الي بيخيلك تنزل مصر ، بتزور اهلك 
جاسر : لا يا افندم انا اهلي متوفيين من زمان ، انا بنزل هنا عشان بحاول اتفق علي مشروع جديد 
صبري : وهو 
جاسر : منتجع سياحي ضحم ، انا لقيت المكان المناسب ليه ، بس لسه بدبر اموري اصله هيحتاج مبلغ كبير جدا جدا كمان 
صبري : في حدود كام يعني 
جاسر : مش اقل من 100 مليون جنية 
صبري : وانت معالك منهم كام 
جاسر : للاسف مش معايا حاليا غير النص بس 
صبري : طب وهتعمل ايه 
جاسر: هدور علي شريك ، انا ليا اصدقاء كتير بيشتغلوا في السياحة 
صبري: طب ايه رايك لو شاركتك انا 
جاسر مندهشا : حضرتك ، ااااا يعني حضرتك بنفسك 
صبري : آه انا بنفسي ، مش المشروع دا نجاحه مضمون 
جاسر سريعا: مليون في المية يا افندم 
صبري : خلاص هنبقي شركا ونسايب ، جهز اوراقك وانا هكلم المحامي بتاعي يجهزلنا ورق الشراكة قولت ايه
جاسر: دا شئ يشرفني طبعا يا افندم 
صبري: يبقي نقرا الفاتحة 
جاسر: والخطوبة 
صبري : ما احنا هنقرا الفاتحة اهو 
ابتسم جاسر ورفع كفيه وقرأ الفاتحة مع صبري 
جاسر: آمين ، حضرتك انا لازم ارجع دبي في اسرع وقت ، المحامي بتاعي هيتابع مع حضرتك عشان الشغل هناك وافق 
صبري : مافيش مشكله 
جاسر: بالنسبة بقي للجواز انا طبعا هاخد شاهندا معايا ، صدقني حضرتك المكان هناك هيعحبها جدا ، بس بعد اذن حضرتك طبعا نعمل الفرح قبل نهاية الأسبوع 
صبري: أيوة بس……
جاسر مقاطعا : انا اسف طبعا لمقاطعه حضرتك ، لو علي الخطوبة انا مستعد اجبلها الشبكة الي هي عيزاها والمهر الي حضرتك تطلبه وهعملها الفرح في اكبر قاعة في مصر ، بس انا بنزل مصر كل 3 سنين اسبوعين بس عدي منهم اكتر من اسبوع ما اقدرش اقعد هنا اكتر من كدة عشان شغلي ، وما اقدرش استني 3 سنين بحالهم علي ما انزل تاني واتجوز شاهندا كتير اوي
صبري: اهم حاجه شاهندا توافق 
دخلت شاهندا التي كانت تسترق السمع منذ دخول شادي او بمعني اصح جاسر 
شاهندا بلهفة: انا موافقة يا بابي 
صبري ضاحكا: علي بركة الله، الفرح يوم الخميس الجاي 
ابتسم جاسر بسعادة 
جاسر مبتسما: انا متشكر جدا يا عمي وصدقني شاهندا هتشوف معايا ايام عمرها ما شافت زيها ابدا 
خرج جاسر من منزل صبري وابتسامة انتصار سعيدة تزين شفتيه 
استقل سيارته واتجه الي منزله 
كانت رؤي في هذه الاثناء مازالت تبحث عن هاتفها في غرفة جاسر ، دون فائدة ظلت تبعثر اغراضه لتبحث عن هاتفها ثم تعيد ترتيبها من جديد 
رؤي : هيكون وداه فين يعني 
وفجاءة جحظت عينيها وهربت الدماء من عروقها وشحب لونها كالاموات وتجمدت جميع أطرافها برعب عندما 
جاسر: انتي بتعملي ايه عندك
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!