روايات

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة الثانية عشر 12 بقلم نرمين

انتهي ناصر من جمع اغراضه داخل الحقائب التي اتي بها صاماً أذنيه عن توسلات اخيه وابنته حتي يتراجع عن قراره…لكنه لم يستمع له فقط ما يتجسد أمامه معانات زمزم..معانتها حتي أصبحت بهذا الجمود ..

ناصر تقريبا يعاقب أخيه وعائلته بسبب تغير زمزم ..لطالما كانت رقيقه ..تتأثر بالنبرة الضعيفة المنكسرة …كان مطمئنا لضعفها فهي كارته الرابح والذي سيضغط به علي ابنتيه الاخرتين…ولكن لم يجد ما يريده…فقد أصبحت زمزم مثلهم …ابتلع غصة مسننة بحلقه وهو يتذكر زوجته الراحلة وهي توصيه علي جواهرها الثمينة…طلبت منه عدم الانشغال عنهم بعمله…لكن ماذا فعل هو؟؟؟!!…

_ يا ناصر اقعد..هتروح فين بس ..م البيت موجود اهو…كل حاجة هتتحل صدقني..

استلمت سيلين دفة الحديث من والدها قائلة بنبرة متوسلة…

_الله يخليك يا عمو اقعد…انا مبطقش اللي برة ديه..انا مش هقدر اقعد من غير زمزم..هي بتحس بيا..

جلس ناصر علي الفراش بتخاذل ..انهكته ذكرياته مع زوجته ..طلباتها ووصيتها التي خيل له أنه اتمها…

_ هقابل امهم ازاي يا قدري!!..هقولها ايه ولا ايه؟؟..وهقدر اصلا احط عيني ف عينها؟؟…دمرتهم يا قدري …انا رجعت ..رجعت عشان هطلع ع المعاش كمان سنة..جيت عشان اخد زمزم ووقاص يقعدوا معايا ،يملوا عليا البيت بعيالهم…انا تعبان ..تعبان وقلبي واجعني…

اقترب منه شقيقه يربت علي كتفه مواسيا واكتفي بالصمت ..فلن يفيد الكلام بعد ما فعله ابنه…فماذا سيحل بأخيه المسكين إذا علم بما تواجهه ابنته علي يد زوجته؟؟..ماذا أن علم ان قدميها بدأت تنزلق نحو الخطأ وأنها تكن مشاعر لرجل اخر وهي متزوجة؟؟..متزوجة!!!…زمزم ما زالت كما هي ..وقاص لم يقترب منها قط…حتي أنه لم يضعف ويتجه إليها كنوع من تفريغ شحنة غضب أو ضعف..

***********************

جلست تبكي بنشيج صامت وحار حتي لا ينتبه صغارها لها ويرتعبوا…نظرت من نافذة الغرفة وازداد بكائها عندما رأتها بالسيارة وهو ممسك بيد والدته يساعدها علي السير نحو السيارة…جلست والدته بالسيارة والتفت هو عائدا الي خمسة رجال أقوياء يملي عليهم أوامره بحمايتها هي وأطفاله ..

لم يخطئ وينظر الي النافذة فقد انتهي من إلقاء اوامره وصعد الي السيارة وابتعد …

أصبحت قولا وفعلا وحيدة..تركها زوجها لأن قلبها لم يخفق له..ما ذنبها هي؟؟..

شردت رغما عنها متذكرة بداية دخوله إلى حياتها منذ البداية….

كان هو احد المدعوين لحفل خطبة سيلين فقد استعان به عمها حتي يؤمن الحفل بالمنزل..

######

“نفسي افهم بس ايه لازمتهم البادي جارد دول؟؟”

قالتها تمارا باستغراب وخوف قليلا..

ابتسمت سيلين هاتفة…

_انتوا ناسيين انتوا ولاد مين يا تمارا ولا ايه؟؟.. انتوا ولاد الفريق ناصر النوساني…

ابتسمت زهرة بسخرية هاتفة…

_ومالك بتقوليها وانت مبسوطة كده؟؟..

شهقت سيلين بخفة وهتفت بدهشة..

_ بقي حد يبقي عمو ناصر أبوه وميبقاش مبسوط؟؟!!!…

نظرت زهرة الي شقيقتها الكبري تمارا وهتفت بصوت ساخر..

_ اللي أيده ف الميه…ها خلصتي ولا ايه ؟؟..

_ اه خلصت..

نزلوا جميعهم الي الاسفل بعد أن انتهت سيلين من زينتها وانطلقوا في الحفل خاصة مع انشغال سيلين بصديقاتها …رفعت رأسها للأعلي تنظر الي تلك الألعاب النارية جذبتها كثيرا ..كانت تنظر لها وهي تشرد بخيالها بعيدا نحو ذلك الذي سرق فؤادها وانطلق حيث لا تعلم ..ظلت تسير وهي تطارد الالعاب دون انتباه الي أن اصطدمت به..

_ انا آسفة..مم..مأخدتش بالي..

والتفتت حتي تعود إلى الحفل مرة أخري لكنه جذبها من ذراعها..

_ أيوة يا آنسة حضرتك عاوزة مين ولا راحة فين؟؟..

نظرت اليه باستغراب والتفتت حولها ووجدت نفسها بالخارج..

_ حضرتك انا لسه خارجة من جوة ..انا بنت عم العروسة و..

قاطعها بنفاذ صبر وصوت صارم..

_ التفاصيل وقصة حياتك ديه متخصنيش…ثم اني مشوفتكيش خارجة من جوة اصلا انا جيت لاقيت سيادتك واقفة قدام الباب…حضرتك بقي معاكي دعوة ولا مفيش؟؟..

هزت راسها نفيا ببراءة ولم تحاول الكذب حتي ورفعت رأسها حتي تنهي المشكلة قبل أن يلاحظ والدها غيابها ويعنفها كعادته ولكن لم يستجب الله لامنيتها وشاهدت والدها وهو يبحث عنها حتي وجدها وهو يصوب نحوها تلك النظرات النارية التي ارعبتها..

_ فيه ايه يا عابد؟؟..

عابد بجدية مشيرا إليها..

_ مفيش يا باشا..الآنسة تبقي قريبة العروسة وجاية ومش معاها دعوة وزي ما حضرتك عارف مقدرش ادخلها من غير دعوة حتي لو كانت قريبتها فعلا…

ربت ناصر علي كتفه قائلا بتشجيع..

_ عندك حق يا عابد..هو ده الشغل المظبوط…

والتفت بوجهه إليها قائلا بحدة…

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى