روايات

رواية أختي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الجزء الثالث عشر

رواية أختي البارت الثالث عشر

أختي
أختي

رواية أختي الحلقة الثالثة عشر

*************
وقف حسام علي سلم المنزل الداخلي ينادي علي ولده بقوة مم جعل محمود يقفز بفزع من طريقه
نداء والده الذي يسمع صراخه لأول مره فدائما والده متزن ولا يحب الصوت المرتفع
حنان بخوف وهي تحمل حجابها في يدها خير اللهم اجعله خير استر يارب
نزل محمود بلهفه يطمئن علي والده وهو يسأله مالك يا بابا في أيه
أخوك أخوك يا محمود ضاع خلاص وقف أمامه بحيره مالوا فادي يا بابا ماكان كويس من ساعتين
حسام بحزن جالي تليفون الوقت من القسم فادي متهم في قضية قتل والحكومه مسكته متلبس
شهقت حنان بينما صرخت فاتن من الصدمه فهي لا تعلم ما حدث مع زوجها وظنت أن الاتصال الذي جائه خاص بالشغل وليس ابنها
نظر له بأعين متسعه قتل أزاي فادي بقاله كام شهر من البيت للشغل وأنا كنت متابعه
مش وقت الكلام يابني يلا ناخد المحامي ونروح نلحق أخوك
***************
رفض محمود ذهاب فاتن معهم لتجلس في الصاله تبكي بحرقه علي ولدها الذي ضاع قتل وتلبس من المستحيل الخروج ليست كسابقتها من مصائبه الذي ينقذه منها دائما أبيه وأخيه
جلست حنان جوارها لا تقل عنها خوفا تمسد علي كتفها وهي تطمئنها ما تقلقيش يا ماما خير وهيطلع منها ادعيله أنت بس وكله هيبيقي خير
نظرة لها فاتن دون أن تعلق وكل كيانها مع ابنها تفكر بما يشعر الأن وهل سوف يكتب لهم اللقاء مرة أخري أم ماذا يحدث
***************
في القسم جلس محمود جوار والده الذي حالته لا تبشر بخير في انتظار خروج ولده الذي لم يراه
حتي الأن ألقت اشعت الشمس شباكها علي سواد اليل وبدأت اشعتها في الظهور
أتي إبراهيم وياسر عندما علموا الخبر ليكونوا جوارهم وقبل أن يصلوا إليهم
خرج فادي والكلبشات حول معصمه وتعتلي
ملامحه حاله من الفزع وعندما رأي والده تحدث ببكاء ولهفه والله يا بابا ما قتلته والله هو اتصل بيه وروحت لاقيته كده
اقترب منه حسام بلهفه كي يضمه ويطمئنه اوقفه صوت العسكري الخشن ماينفعش ويلا مش فاضيين
وضع محمود المال في يده حتي يترك لوالده فرصه يطمئن علي أخيه
اقترب حسام وضم فادي الذي لم يصدق ما يحدث فهو ظن أن والده سوف يعنفه أو يتركه من كثره ما سبب له من مشاكل
حركه والده ارجعته طفل صغير ليرتمي اكثر بين احضانه يستمد منه الأمان وهو يبكي مثل الأطفال
والله يا بابا ماعملت كده اوعي تسيبني علشان خاطري أوعي تسيبني
بكي حسام وهو يتمسك به أكثر مش هسيبك يا حبيبي أنا معاك بس قول يارب هو أمانا
أنا واخوك مش هنسيبك أبدا
جذبه العسكري وهو يتحرك ويتهتف كفايه كده رفع فادي عينه عن كتف أبيه لتصتدم بياسر الذي يقف
علي مقربه منه ابتسم له ياسر بإطمئنان ما تقلقش يا فادي كلنا معاك وطول ما انت واثق أنك بريء ربنا مش هيسيبك
نكس فادي رأسه وتذكر ما فعله مع ذالك الشاب وأن ما هو به الأن مجرد فاتورة أخطائه
**************
عاد كلا من حسام ومحمود محملان بالهموم مم اخبرهم به المحامي
كان في انتظارهم حنان وفاتن التي ركضت اتجاههم بعيون منتفخه من كثره البكاء والسهر
فين ابني حصل أيه ليه مارجعش معاكم
تنهد محمود بحزن وهو يردف يرجع معانا فين يا أمي هي خناقه ولا جنحه ده قتل فاهمه يعني أيه
قتل ولسه في تحقيقات شغاله وكل حاجه ضده المره دي أدعيله يخرج منها حتي بكام سنه سجن بس
كام سنه أزاي هو ممكن يبقي أكتر
تحدث حسام تلك المرة بوجع المحامي بيقول أنه ممكن ياخد إعدام
لم تتحمل لتسقط بينهم صرخت حنان بلوعه
اتصل محمود بالاسعاف وتوجه الجميع للمستشفي
اتصلت حنان بوالدها حتي يأتي بنيره تجلس مع أولادها لأنهم نيام
خرج الطبيب من الغرفه توجه لهم وهو يتحدث بعمليه المريضه تعرضت لصدمه شديده مم اصابها
بشلل مؤقت سببها بوادر جلطه إحنا اسعفنها ومع
العلاج هتتحسن الحالة بس ممنوع تعرضها لاي ضغط أو التكلم قدامها علي أي حاجه تضايقها
نظر الجميع لبعض بتشتت ماذا يحدث لقد تحولت حياتهم في لحظه
جلس حسام وهو يتمتم اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه
جلس محمود جواره يضع يده علي كتفه أهدي يا حاج إن شاءالله خير
نظر له حسام كل شيء وليه أخر يا بني وده ميعاد دفع فواتير شر أمك وأخوك بس ربنا يخفف لطفه علينا وتعدي علي خير ونخرج منها من غير خسارة أرواح
************
في منزل ابراهيم
جلس ياسر وإبراهيم في غرفة الصالون
وجه إبراهيم حديثه لياسر أنا بعتلك علشان اطلب منك تأجيل الفرح أنت شايف الظروف الحاجه في المستشفي والولد في السجن
وحتي لو دخلتوا من غير فرح برده مايصحش
أكد ياسر علي كلماته طبعا أنا فاهم ومن غير ما حضرتك تقول أنا كنت هطلب تأجيله حالة محمود مش حلوه خالص وكلنا لأزم نكون معاه
ربت إبراهيم علي قدمه بإمتنان ربنا يبارك في شبابك يا حبيبي
دخلت نيره تحمل العصير وهي تطالع وجه حبيبها بصمت
ليقف والدها اسيبكم أنا الوقت وانزل اشوف اللي ورايا قبل ما اروح المستشفي
وقف ياسر بإحترام طيب أنا هقعد مع نيره واحصل حضرتك نروح مع بعض
تمام اخلص واتصل عليك نتقابل هناك سلام عليكم
رد كلا من نيره وياسر وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
لا تبتسم علي غير عادتها ناولها كوب العصير وهو يردف مالك يا حبيبتي متغيره ليه كده
تنهدت بضيق ماكنتش عايزه أجل الفرح علشان شخص زي ده أنا اصلا مش بحبه ولا بطيق اشوفه
رفع إحدي حاجبيه بعصبيه وانتي تحبيه ليه إن شاءالله
تداركت ما وقعت فيه لتهتف بإعتذار اسفه مش قصدي
حنان كتير حظرتني منه ولما تكون
عايزه اساعدها في حاجه تأكد عليا ما اتعاملش معاه وشايفه أنه مش يستاهل نبوظ فرحتنا علشانه
سيطر علي ضيقه من كلمتها وتحدث بهدوء أولا إحنا مش هنأجل الفرح علشانه ده علشان محمود أخوه و أختك يرضيكي تعملي فرح من غيرهم
هزت راسها بنفي
طيب محمود حزين علي أخوه و بيلف كتير وأختك متأثره بحزن جوزها مش هتسيبه في الظروف دي ومش هتقدر تحضر
وكمان عمي حسام صعبان عليا جداا ولما كنت متصاب الناس دي ماسبتنيش يوم وأنا مش قليل الأصل
نيره بإعتذار اسفه انا مافكرتش كده
***********
في السجن
جلس منزوي في إحدي الاركان حزين منكسر فقد شهيته لكل شيء يفكر في مصيره
وباقي السجناء يتسابقون علي تناول الطعام بشهيه مفتوحه الذي ارسله له أخيه حتي يتناول جزء منه
اقترب منه احد السجناء ورفع أمامه سندوتش وهو يجلس جواره خد كل ده ده أهلك مظبطينك قوي يظهر انك غالي عليهم
رفض فادي تناوله
ليتحدث الشاب بتعجب خد كل قعدتك لسه هطول ومافيش حد هيجيب اكل تاني النهارده
سيبني في حالي بقولك ماليش نفس لحاجه خالص
وقف الشاب وهو يبتعد عنه بضيق انت حر انا اللي غلطان
مر امامه شريط حياته كل اخطائه وذنوبه هفواته ندم اشد الندم أنه لم يسمع نصائح أخيه وأبيه
المستمرة وأن نهاية هذا الطرق غير مرضيه
لأول مرة يجلس مع نفسه يراجعها ويوبخها لعن
شيطانه وتمرده وصل به لهذا المكان ولا يعرف سوف يري الشمس مرة اخري ام تلك نهاية حياته وسوف يحكم عليه بالاعدام
*************
مر أربع ايام ولم يحدث جديد غير ان كل الادله تثبت إدانته حتي اصدقائه لم يقفوا في صفه
يعيش محمود حالة رعب غير طبيعيه خوفا من فقد أخيه الوحيد تواصل مع كل معارفه فهو وابيه ذات صيت طيب بين الناس وكلما احس أن أخيه قد غرق يشعر بالضياع
تواصل مع احد اصدقائه الذي طمأنة أنه في مهمه خارج الاسماعيليه وعندما يعود سوف يفعل كل ما بوسعه
بينما في المستشفي تتمدد فاتن علي فراش المرض وقد تغيرت معالمها كأنها كبرت عمر فوق عمرها
تجلس حنان تحت اقدامها تمسدهم لها بحنان وهي تبتسم في وجهها والله يا ماما ما تقلقي بكره
يرجعلنا بألف سلامه بس مش عايزاه يشوفك كده يا حبيبتي لازم تقفي علي رجلك من تاني علشان مايحسش بالذنب
بكت فاتن بحزن هي تعلم جيدا ان خروجه تلك
المرة مستحيل لأن كل مره يخطاء في اليوم التالي يعود به محمود أما تلك المرة فقد طال الغياب وهذا فال سيء
لو كان يعرفوا يخرجوه كان فاتوا بينا من زمان المره دي
تركت حنان مكان جلوسها لتقترب منها تضمها بمشاعر صادقه ماعنتيش تبكي علشان خاطري
قلبي بيوجعني لما بشوفك كده سبيها لله وقولي يارب وهو هيخرج بالسلامه كل اللي محتاجه الوقت دعانا
رفعت فاتن وجهها تتمعن في وجه حنان لا تصدق أنها تتعامل معها بكل هذا الاهتمام رغم قسوتها
الدائمه معها وإهانتها المستمره تمتمت بخجل من نفسها وهي تسألها بتدعيله بجد يا حنان
نظرة لها بتعجب من سؤالها وأردفت طبعا يا ماما بدعيله ليل نهار أن ربنا يفك كربه ليه حضرتك
مستغربه أو مش مصدقه كلامي
شردت فاتن وهي تقارن بين حنان التي لم تري منها يوم حلو وأختها التي اعطتها كل الحلو
كانت تتوقع البعد و الشماته من حنان وأهلها
والأهتمام والحب من أختها التي ظلت توسوس له السموم حتي تسيطر علي زوجه ابنها ولا تعطيها فرصه الاستقلال بحياتها حتي لا تخطف منها ابنها البكري
ظهر شرها عندما علمت بنية فادي في ارتباطه بأخت حنان
ظلت تخبرها ان ما يحدث ليس طبيعي وأكيد سهر قامت بعمل سحر لولديها
ومنذ دخولها المستشفي لم تكلم نفسها زياره بل تواصلت معها عن طريق الهاتف واعتذرت لها لانها مريضه ولا تستطيع زيارتها
اما أهل حنان يوميا يأتوا لرؤيتها ويظلوا يتحدثوا حتي يخففوا عنها منذ علمهم أنه شبه جلطه و أذا تعرضت لضغط اخر سوف تصاب بشلل نصفي
ردت بحزن لانك ماشوفتيش مننا حاجه كويسه تخليكي تعملي كده
مهما حضرتك عملتي هتفضلي أم جوزي وجدت ولادي وده كفايه عندي علشان اشيلك فوق راسي
وفادي اخو محمود اللي هو كل حياته وعم ولادي
و بحبكم زي أهلي وعمري ما اتمني ليكم غير كل خير
عجز لسان فاتن عن الكلام أمام اخلاقها واصلها الجيد لتبكي بوجع من كل شيء
**********
جلس محمود هو المحامي أمام أخيه في الزياره
وجده حزين هاديء علي غير عادته
كرر محمود سؤاله علي أخيه بحزن أنت متأكد أنك ماقتلتوش
لا يعرف لما تألم من تكرار سؤال أخيه وعدم ثقته في كلامه
ليهتف بحزن وحياتك عندي ما عملت فيه حاجه عارف انك مش مصدقني وليك حق انا عملت كل
حاجه وحشه و كسرتك أنت و أبويا بس المرة دي بالذات انا مظلوم والله هو اتصل بيه وطلب
يشوفني اكتر من مرة وانا بتهرب منه بس لما
حسيت خوفه وأن في حاجه ضرورية لازم يكلمني فيها قولت زيارة أخيره مش هتضرني روحت
لاقيته كده ثم تحدث بصدق انا ميهمنيش حتي لو هتعدم بس اهم حاجه عندي أنك تكون مصدقني التمعت عيونه بالدموع وهو يكمل صدقني يا محمود والله ما عملتها
انا كنت خلاص بعدت عن الطريق ده من يوم ماشغلتني في المخازن شوفت الناس عايشه ازاي و متحمله ضيق الحال وهي مبتسمه وانا ربنا كان عطيني كل حاجه ماكنتش راضي
لم يتحمل محمود ضعف أخيه الذي يراه لأول مره فهو دائما متمرد جريء حتي في عز خطأه
وقف و جذبه لاحضانه ليبكوا سويا ومحمود يوعده أنه سوف يعمل المستحيل من أجل اخراجه
**********

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أختي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى