روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الحادي والثلاثون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الحادي والثلاثون

فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الحادية والثلاثون

(يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين. يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ويا من ليس فوقه خالق يُخشى، ويا من ليس له وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشَ. يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضيلاً وإحساناً… يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تُغلِّطه المسائل ولا تختلف عليه اللغات. يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك)
أستقام بوقفته بتعب شديد ، وانحني ليحمل أيهاب ،
فهتف سيف برفض :- أستني بس أسمعني يا يوسف؟ يا أيهاب؟
لم يعطي أي أهتمام لأحد ليحمله برفق ، وصل عدنان وفيكتور توقفوا أماكنهم بصمت من هول الصدمه ،
مرا يوسف من جوارهم كأنه لا يرأهم يمشي بقلبا قد مات لتوه…
أشارة لمار بحده لهم بأن يأخذوا رؤوف وحبيبه إلي البيت؟
وأسرعت هي لتلحق يوسف حتي صعدت معه سيارة الاسعاف بصمت….
وطول الطريق ترمقه بحب وشغف وكأن قلبها قد أزهر للحياه عند رؤيته…
دموعه وهو ممسك بيد أيهاب أحرقة قلبها، لتربت علي كتفه بحنان :- هيبقي كويس ؟
نظر لها قائلاً بدموع تنسال بصمت وصوت مهزوز موجوع :-
مش عايزه يسبني دا لسه معرفش أني أخوه وأنك أخته كان هيفرح اوي…
أغمض عينه بألم وتنهد بوجع قائلاً :- مكنتش قادر أوجه في الأول وأقوله ؟ بس لا ميموتش قبل ما يعرف!
# مكنتش عارف أنك بتحبني اوي كدا ؟
قال تلك الجملة أيهاب الذي نظر بطرف عينه ليوسف بخوف!
توقفت دموعه وهو يرمقه ببلاهه ، غير متأكد أهذا حقاً صوت أيهاب أم أنه يتخيل؟
نظر لأيهاب وجده علي مثل حاله.، أما لمار كبتت ضحكتها بصعوبه؟
بصدمه وزهول ودهشه هتف لها :- أنتي سمعتي اللي أنا سمعته؟
رفعت نظره به وهي تهز رأسها قائله برفض:-لا يا يوسف مسمعتش حاجه خالص!! أنت سمعت حاجه؟
أبتلع ريقه بخوف وهو ينظر لها….
فبطرف عينه نظر له “أيهاب” قائلاً :- وبقا كدا تخبي عليا مش مسامحك أبداً!
حدق عينه بصدمه وهو يخشي ان ينظر له فقال وهو يشير للمار :- أهووووه سمعتي صوت أيهاب بيقولي مش مسامحك؟
إدمعت عيناها وهي تقول بأسف :- مالك يا يوسف بس؟ ما أيهاب جنبك أهوووه يكاد ميت؟
هز رأسه بقوه وهو يقول :- طب والله أتكلم وسمعت صوته؟
هزت رأسها بيأس!
لينظر هو لأيهاب بخوف بنصف عين وجده كما حاله!
أما أيهاب فأبتسم وهو يقول بداخله :-
ماشي يا يوسف عشان تخبي عليا تاني؟
وتذكر ذاك اليوم الذي كان في منزله… وأخذ فيكتور يوسف لغرفته وأستمع لحديثهم وأنه أخ له، وعلم بكل ما فعله والده بهم!
فتح عينه وهو يقول بذاته :- أن ماوريتك؟ أعتدل بجلسته وهو محدق عينه بيوسف… الذي نظر له بخوف شديد وهو يقول :- بسم لله الرحمن الرحيم أنت لحقت تطلع عفريت؟
لم يستطع الصبر أكثر لينفجر ضحكا هو ولمار…
نظر بدهشه لكلاهما سرعا ما أقترب ممسك بأيهاب بخوف قائلاً :- أنت كويس حصلك حاجه طيب؟ أنت بخير؟
هز رأسه أيهاب.، ليحتضنه يوسف بعدم تصديق…
توقفت السياره أمام مشفي يوسف ، وما زال يوسف يضم أيهاب بقوه داخله يخشي فراقه ، شعرت لمار لوهله بالغيره فهذا أخاها الذي كان يخصها هي فقط حتي بعد طول غياب لم يقول لها “عامله ايه”
غضت بصرها بحزن وأعين دامعه….
فتح عينه ليجد ملامحها حزينه علم حينها بما تشعر به؟
لكنها نست أنها أول فرحه لقلبه ؟ أنها أبنته الأول!
نظر لها باسما وهتف :- يا أميرتي ؟
بفرحة طفل صغير نظرة له بأعين مشرقه و وجه مبهج وأبتسمت عندما رآت بعينه أشتياق كبير لها…
بهمس وصوت يكاد يكون مسموع حرك شفتيه بدموع قائلاً :-
وحشتيني !!
أمتلأت أعينها بالدمع لتغمضهم بحزن وشهقت ببكاء…
كاد أن يضمها لصدره بحنان ، حتي قطع تلك اللحظه فتح الباب وسيف يطل منه قائلاً :- يا عم مش قولتلك أصبر؟
تحرك أيهاب ليهبط فنكزه سيف قائلاً :- وأنت يا عم دا مقلب تعمله في أخوك؟
حدق به وهو يهمس ويشير له:- بس اسكت متفكروش!
نظر ليوسف بخوف الذي رمقه بغضب وهو يهبط من السياره فقال بغيظ يكتمه :- يعني مقلب وبتمثل كمان وقدرت تكتم نفسك لا والمشكله اني صدقت دمك المزيف ده ولا انك عفريت!
علم أيهاب أنها لن تمرؤ علي خير ، فتراجع للخلف بخوف ،
شعر ب لمار خلفه ليستدير لها مبتسماً ، وهو يمد يده لها كي تهبط من السياره!
ابتسم يوسف لها قائلاً :- هدي الواد ده علقه وجيلك ، ما كاد أن ينهي جملته حتي ركض خلفه غاضبا….
أسرع أيهاب ليقف خلف لمار بخوف :- ألحقي يا لمار اخوكي أتجن؟
فأشار له غاضبا :- انتوا خليتوا فيا عقل أصلا؟
صمتوا الاثنين علي صياح لمار :- بس انتوا لأتنين أسكتوا!
وقفا الاثنين بصمت تام ، فرمقتهم هي بغيظ،
ليقطع ذاك الصمت ضحكات سيف قائلاً :- أنتوا مجانين عموماً “أبتسم وهو يمد يده ل يوسف واكمل قائلاً :-
شكراً علي مساعدتك لينا؟
ثم ضمه بلهفه وهو يقول :- ثانياً ربنا يخليك ليا يا صاحبي؟
أبتعد عنه قائلاً :- ودلوقتي يلا عشان أوصلكم؟
قطعته لمار برفض تام :- توصل مين مش هنمشي غير لما أطمن عليه!
ضرب يوسف جبهته بيده وهو يتمتم :- أنا عارف اني مش همشي غير بأمر منها؟
نظر لها مبتسماً وهو يقول جاهدا :- حبيبتي أنا كويس يلا نمشي ؟
أشارة له بغضب :- يوسف سمعت أنا قولت أيه؟
رفع حاجبه بدهشه قائلاً :- أنا الأكبر علي فكره! المفروض أنتي تسمعي كلامي مش العكس؟
أقتربت منه بغضب وهتفت :- يوسف أسمع الكلام لانك مستحيل تعدي من قدامي حتي غير لداخل المستشفي؟
يعلم كم هي عنيده فأشار بتأفف :- يلا يا لمار يلا يا حبيبتي؟
حاول أيهاب كبت ضحكته فلم يستطع فقال بمناغشه :- شكلكوا حلو كدا وانتوا بتتخانقوا؟
نظروا له الاثنين بعضب ، فهتف بخوف :- ايه ده انتوا بتتحولوا مع بعض؟
أشارحت لمار بيدها له وجذبت يوسف للداخل ليلحق بهم مسرعا..
ولج يوسف لزميل له ، بينما ظلت لمار بالخارج بقلق وهي تهز بقدمها لم تشعر سوي بضم أيهاب لها بحب وهو يقول بصوت خائف :- أوعي تسبيني ولا تبعدي عني؟
ضمته بحنان “أم” وهي تغمض عيناها نكزته بخفه وهي تقول :- هو في قلب من غير نبض؟
هز رأسه رافضا ، فقالت بتفهم وهي تضربه من مؤخره رأسه :-أمال أيه أسيبك دي…
قطع جملتها رن جوالها لتلتقته بلهفه وهي تري أسم زيد لتجيب بفرحه :- ايوه يا زيد عامل ايه؟
فرد زيد بعدم صبر:- طمنيني عليكي أنتي عامله ايه أرجعي يا لمار ياما هجيلك…..
قطعته بضحكه رقيقه وهي تهتف:- طب اهدي بس متقلقش عليا انا جايه أنا ويوسف وماما وأيهاب وكلنا راجعين؟
صدمه ، دهشه ، زهول سيطر علي زيد ليهمس ببلاهه :-
راجعه أنتي ومين؟
ضحكة برقه وهي تعلم حالته الآن فلا بد أنه مصدوم تماماً :- زي ما سمعت هرجع انا ويوسف وماما وأيهاب وحبيبه كمان؟
فهمس بغباء :- مش فاهم؟
ضحكة بتريقه وقصت له كل شئ
ظلا يتحدثان حتي لمحت ، خروج يوسف من غرفة الكشف… لتغلق مسرعه وتتوجه له قائله ببسمه واسعه :-
أنت كويس دلوقتي؟
أكتفي بأمأ بسيطه لها ، وهو يتأمل وجهها بحنان بالغ ،
كأنه يحتضن وجهها بعيناه ، تطلعت به بأعين دامعه ،
فاض به وسحقا لتلك المسافه الفاصله بينهم فالقلب قد لهبه الشوق ، رفع يده ليجذبها داخل أحضانه وهو يشدد علي ذراعيه… هبطت دموعها علي صدره لتزيحهم فوراً حتي لا ينتبه أحد ، ردت لها روحها الآن، شعرت بمجيئها علي الحياه من جديد ، أبتعدت عنه علي صوت أيهاب :- لا لا خاينه بتخونيني يا لمار مكنشي العشم ياختي ، يا وحشه خدي عيالك ياختي وهطلقك مش عايزك..
من بين دموعهم ظهرت أبتسامه علي وجوههم مبهجه..
فقال أيهاب :- مش يلا نرجع طيب وفي البيت حبوا في نفسكم براحتكم؟
تطلع لعيناها لدقائق باشتياق وألتقت يدها بين كفه وأشار لها :- يلا بينا؟
بقوه ضغطت علي يده ، تخشي بعده ، فتمتم هو بداخله بحزن :- ياريتك معرفتي أني عايش عشان متعيشيش وجع موتي تاني.،
تطلع بيدها التي تشدد علي يده ك طفل صغير متعلق بوالده وهمس بخفوت:- ياريت اقدر اطمنك اني مش هبعد بس الاقدار بيد الله …
❤ اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وأصحاب محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما باركت علي إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ❤
بفرحه وقلب يرفرف ك الطير من شدة الفرحه ، ولجت سريعاً للداخل لتحتضن والدتها بشوق كبير …
فهتفت “أمل” وهي تضمها :- يوسف كويس؟
أجاب يوسف بابتسامه وهو يدلف من الخارج :- اه يا حبيبتي أنا تمام!
أبتعدت “لمار” لتتجه ليوسف وتحضنه بحب ، نظر لها “أيهاب” بشوق وحنان محتاج لحنانها الذي أفتقده ، أنتظر أن تأتي لتعانقه كما أخؤاته ، ولكن تفأجأ بنظرات الكره منها شعر بغصه بقلبه ، اندفعت “تالا” تحتضنه بخوف وهمست :- كنت خايفه عليك؟
ربت علي كتفها بحنان وأبتعد عنها ليقترب من والدته بابتسامه واسعه ، وما كاد ان يقترب حتي أشارة له بيدها :- عندك متقربليش!
وقف مكانه متسمرا وهمس بابتسامه بريئه :- ما
ما كاد أن ينطقها “ماما” حتي صاحت به غاضبه :- أنا مش أمك! أنا أم لمار ويوسف وأياد بس! أنا مش أمك ولا أنت أبني؟!
نظر نظرة حزن “للمار” كأنه يخبرها أنه يتحامي بها أو يستند عليه ؛ لم تحتمل تلك النظره منه ؛ لتخطي تقف بمحاذات والدتها قائله :- ماما مسمحلكيش تعاملي أيهاب وحش أيهاب أخويا زيه زي يوسف وأياد وأكتر؟
لوهله شعرت “تالا” أنها غريبه بينهم ؛ فخرجت بحزن وهي مطأطأت الرأس تشعر بالوحده..
لمحها فيكتور لينهض خلفها تاركا لهم مجال للحديث؟
أدارت “أمل” وجهها وهي تقول:-سبوني دلوقتي هطلع أنام؟
سرقة نظرة سريعه لأياد وصعدت لأحدي الغرف!
بلمح البصر وقفت “لمار” أمام أيهاب قائله :- لا يا حبيبي متزعلش “أحتضنت وجهه بين يديها وتابعت قائله:-
أحنا أنهارده هنفرح وبس وماما والله شويه وهتهداء بس أنت متزعلش؟
أبتسم لها بحب وقال بتذكر وهو يرمقها بترقب :- ماشي مش هزعل بس بشرط؟
تطعلت به باستغراب قائله :- أقول يا حبيبي؟
فهمس بطفوله :- يعنى الواد يوسف ده الاهبل” نظر له ليشير يوسف له محدقا:- أنا؟؟؟
فأؤمأ “أيهاب” برأسه مؤكدا وتابع للمار قائلاً :- طول طفولتك وأنتي جنبه ، وكمان قلي أنك مكنتيش تنامي غير جنبه ، حتي الواد أياد أنتي شلتيه واهتمتي بيه لحد ما كبر..
أبتسم بخفوت وأكمل بطفوله :- بس أنا مخدتش نصيب من كل ده “نظر لها بحذر ، فأؤمأت برأسها بتفهم فأكمل بترقب:-
المفروض كل الأيام اللي جايه تبقي ليا وبس وانهارده تنامي جنبك؟
تضاحكت لمار بخفه وهي تضربه بمؤخرة رأسه :-طفل أنت؟
فأشار بطفوله مؤكدا :- اه طفل؟
تمتمت “لمار” بغيظ :-خلفت ونسيت أنا؟
جذبته من يده وهي تقول :- تعال ياخويا اما انومك ، فضحك أيهاب بمرح… دفعت يوسف بعيداً من أمامها قائله :- أوعي يا عم أنت كمان كدا!
اتسعت عينا يوسف بصدمه وهو يقول :- البت اتجنت ؛ وقع نظره علي تلك التي تتأمله بحب ، ضاع بعيناها لثواني ببسمته الساحره ، ليحتل الغضب وجهه وهو يغمض عينه بألم وهمس بذاته:- أنا مش عايزك تحبيني!
أقترب منها بخطوات حاسمه ليجذبها من معصمها بولا كلمه ويصعد بها الدرج ، فتح الباب وصفقه خلفه بغضب…
وقال وهو ينظر لعيناها بنظره مميته :- أنا مش قولت ماما متطلعش من غرفة المكتب “ضغط علي يدها بقوه وأكمل بنفس النبره:- ليه مسمعتيش الكلام؟
تأوهت بألم وهي تقول:- أيدي أيدي يا يوسف؟
لم يعبئ بألمها ليضغط أكثر وأكمل بغضب وهو يصيح بها :- تعرفي أن أمي ممكن تكون ميته بسببك دلوقتي؟ ليه مش بتسمعي الكلام! لو حصلها حاجه كنت هعمل ايه انا أنتي انسانه غبيه مبتفهميش؟
دفعت يده بحده وهي تقول من بين دموعها :-
مسمحلكش يا يوسف تعاملني كدا؟ أمك هي اللي طلبت تخرج وانا رفضت بس أثرت أنا مش ذنبي وهي كويسه الحمد لله ليه بتعاملني كدا؟
فصاح بصوت عال وهو يدفعها بالحائط :- لانك مبتسمعيش الكلام وديما بتعملي عكس اللي بقوله…
تاركها صافقا الباب خلفه وهو يستند عليه بألم فلم يعد بقدرته رؤية دموعها تلك التي تحرق نفسه؟
تمددت لمار علي جنبها وجهها مقابل وجه أيهاب…
نظر لها “أيهاب” متأملا بهيام وهمس :- تعرفي يا لمار “رمشت بعينها تحسه علي الكلام بحب فأكمل قائلاً :-
أنا من أقبل ما أعرف أنك أختي حبيتك أوي من كلام يوسف عند ولما جيت القاهره جيت بس عشان أشوفك ، تعرفي بحس ب أيه..
بوجه باسم وأعين باسمه قالت بحب :- أيه؟
فأكمل وهو يمسك يدها :- بحس أنك أمي ، أنا بطمن معاكي أوي بحس أنك سندي برغم أني أنا المفروض أكون سندك ، لما شفتك أول مره حسيت أني مش عايز أفارقك أبداً !
كادت أن تهم بالحديث ، ليقطع خلوتهم تلك ، صوت يوسف قائلاً :- لا والله دا علي أساس أنك متعرفنيش إذا هي ليها الحب ده كله.،
أشارة له “لمار” بضحكه :- وأنت مالك بقا!
تحرك ناحية الفراش ليدفشها للداخل بخفه وتمدد جوارها بغيظ وهو يقول :- اوعي ياختي كدا ، وبعدين تنامي جنبه ليه أصلا؟
تنقلت أنظارها بينهم وهي تقول :- هو أنتوا هتتخانقوا أنام جنب مين؟ رفعت أحدي حاجبيها بغيظ.
فجذبها يوسف إليه قائلاً :- لا يا قلبي مش هنتخانق أكيد.، لان معروفه هتنامي جنبي بس!
جذبها أيهاب بحده وهو يقول بغضب.:- بطل طمع ما أنت شبعت منها أنا لسه؟
صاحت بهم وهي تعتدل بجلستها :- بس تشبعوا مني ايه أكونش أكل وأنا مش عارفة أيه ياختي ده!
تعال صوت ضحكاتهم… لتنظر لهم لمار بفرحه وتنام جوارهم بسعاده ، عانقها الاثنين بأمان وسرعان ما غطوا في نوم عميق كأن لهم سنين لم يناموا…
بينما بالأسفل كان يراقب فيكتور “تالا” بحزن….
حتي حسم ذاته ليقترب ويجلس جوارها بصمت تام ، أحست به فنظرة له قائله بوجع:-هو أنا مليش مكان هنا بينهم؟
جف قلبه من صوتها المتألم ليقول بتفهم:- أمتي أيهاب كان بعيد عنك؟ أمتي أحتجتيه وملقتهوش جنبك؟ أمتي أحتجتي الاحتواء وهو محتوكيش؟ أمتي طلبتي حاجه ومنفذهاش ليكي؟ أمتي يوسف تأخر عنك عن أي حاجة؟
هزت رأسها نافيه وهي تقول :- فعلاً هما عائلتي وديما جنبي؟
فأشار لها باسما :- أهو جوبتي علي نفسك؟
أبتسمت بفرحه وهي تقول بذاتها :- بس أنا مش هفرط في يوسف دا أول حب ليا هحاول أبعدهم عن بعض علي قد ما أقدر؟
كان ينظر لها فيكتور بتأمل وحب في آن واحد ثم إلي وجع؟
وما أصعب أن تحب شخصا لا يصح لك؟
وما أصعب أن تموت وأنت حي؟
وان يصبح قلبك قبر في الحياه؟
بغرفة “يوسف”
تجلس “حبيبه” مستنده علي الباب ، مسنده رأسها للخلف تبكي بصمت ، لا تعلم ما تلك القسوه والجفاء الذي يعاملها به؟ ليس هو من كان قبل ساعات!
ضمة قدميمها بيديها ودفنت وجهها علي قدمها وبكت بحرقه تذكرت كل لحظاتهم فما الذي غيره لتلك الدرجه ؛ ساندت نفسها لتنهض بخطوات هادئه نحو الفراش دثرت نفسها جيداً و دفنت وجهها في الوساده باكيه ،
ألم تشهد الوسائد دموع كثيره أستقبلتها بقلب رحب!
لعل تلك الوساده تأخذ يأسها لتصنعها آمال غداً!
فمهما ضاقت الحياه فهناك متسع من الامل ما زال موجودا ورب يعلم ما بالقلوب من أحزان فيبددها بالسعاده!
ظلت تبكي حتي أن عيناها لم تغفي بتاتا.، تشعر به يخبي شئ ولكن ما هو؟
كأن قلبها أصبح ينبض بالاوجاع هل عو عايش حقاً؟
نهضت تتهادي كي تصلي ودموع لا تفارق مقلتيها كانت تهوي بغزاره مع كل أيه تقرأها بخشوع.، تدعوا بقلبها بصمت ، حتي سجدة وكأن جل ما بقلبها أنسكب علي سجدتها وهي تدعوا الله بقلبها ، دعوه خالصه.، شعرت بالسكينه والراحه لتتنهد باريحيه وجفت دموعها وظلت تذكر ربها
أما “أمل” فنظرة أيهاب تلك لا تفارقها كيف أستطاعت أن توجعه ، وما أصعب أن تجرح قلباً وقلبك به الآف الجراح ينصهر مع كل كلمه تلفظ بها
بكت بحرقه فهي إلي الآن لا تقبل به أبنها ، تكره كما تكره أباه وأكثر ، ولكن ما ذنبه هو ، أذنبه أن والده هذا الشخص “رؤوف” فلا أحد منا يختار والديه……
♥اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ♥
طرق “زيد” عدة طرقات ، خفق قلبه بشده ليرفع بصره مبتسماً بحب وروحه تحلق عاليا.، بابتسامه ذادته وسامه قال :- أنتي هنا عامله أيه؟
أشارة له بخجل وأنفاسها تذداد :- تمام الحمد لله ، تنحت جانباً وأشارة له :- تعال؟
ولج للداخل وهو يقول :- البنات عاملين ايه؟ تطلعت به هاله من خلف الاريكه قائله :- كويسين ياخويا! بس خد الواد ده معاك؟
فأشار أياد بغيظ :- مش عايزني يا هاله؟
هزت رأسه نافيه وهي تقول :- لا مش عايزك زهقتني؟
لم يدري “زيد” ما يقوله أو كيف يبدأ فهتف بحماس :-
طب كلكم كدا اسمعوني.، عايز الشقه دي بتلمع كدا ومتزينه تزينه حلوه؟
لوت هاله فمها بتهكم :-والله وليه ان شاءالله ماتيجي انت تروق.!
فصاح بها وهو يكتم غيظه :- أسكتي يا هاله أنتي واسمعوني لمار راجعه؟
هللوا الفتيات حوله بفرحه فأكمل قائلاً :- ويوسف راجع وأم لمار راجعه ؟
صمتوا الفتيات بعدم فهم لتقول هاله بسخريه:- أم مين ياخويا اللي راجعه؟
تغاض عن سخريتها وقال :- اللي سمعتيه يا هاله! ودلوقتي اعملوا اللي قلتلكم عليه عندي مشوار!
أشار لهم وكاد ان يستدير فنظر لبسنت بحب لدقائق وغادر…
ظلا الفتيات علي صدمتهم وأكثرهم أياد الذي همس بزهول :- هو قال مامت مين اللي راجعه؟
فهمست هاله بزهول :- مامت لمار!!
فقالت ريم بتوضيح :- خلاص بقا هنفهم كل حاجة لما لمار ترجع يلا نبدأ نرتب كدا ونزين الشقه زي ما قال!
أؤمأت برأسها هاله.، فجلس أياد جوار ورد بصدمه وصمت…
أما “زيد” أنطلق إلي شركته كالثور الهائج ، واندفع إلي شركته فقابله منصور قائلا وهو يولج معه للداخل :- رؤوف جوه في المخزن وجون وصلته زي ما طلبت!
أشار له زيد :- كويس…
. فتح الباب بابتسامه خبيثه بث الرعب بقلب رؤوف الذي أبتلع ريقه الجاف بصعوبه..
حتي أن قلبه قد جف من خوفه…
بحده أستدار زيد برأسه ل منصور قائلا :- روح أنت دلوقتي عايز أقابل الاستاذ رؤوف علي أنفراد!
أؤمأ برأسه وغادر ، ليولج زيد للداخل وهو يصفق الباب بقوه خلفه ، تقدم بصمت تام ليجلس على مقدمة الطاوله وقال بهدوء :- أزيك يا رؤوف عامل أيه؟
رؤوف رفع بصره له بخوف وكله اختفي وهو بيفتكر أبنه فقال بوجع وحزن بادي علي ملامحه :- عايز أبني؟ عايز أشوفه “وأكمل برجاء :- وديني عنده أشوفه بس أطمن عليه طب قولي هو كويس؟
لوهله زيد صعب عليه حالته ، فهو خسر والده ويعلم جيداً ذاك الوجع ، لكن ها هو قاتل والده أمامه قتله دون رحمه؟ فكيف سيرحمه هو!
زيد أبتسم وانحني له قليلا وهو يقول :- يااااااه دوق من اللي أنت دوقتهلنا حرقة قلبنا وأنت قلبك محروق أهووه بس علي الأقل أحنا كنا عرفين أنهم ماتوا بس أنت “هز رأسه” لا متعرفش هو عايش ولا ميت!
رفع رأسه بضيق وهو يحجب دموعه تنهد ونظر له بحقد قائلاً :- كم قلب أب وأم حرقته علي خطفك بابنهم وسرقة أعضاءهم كم شخص حرقة قلبه ونومته مسروق البال ، وعشان ايه؟ فلوس هتمتعك كم يوم ومش هتخليك محتاج حاجه نهائي ، فلوس صح، بس هو أنت واخده معاك لما تموت؟ لما تدفن في القبر تحت التراب هل هتأخده معاك؟ هتقول أيه لربك؟ هتقوله أيه؟ ماهي ياريت الفلوس هتنفعك يوم القيامه ، فكر فكر في كام قلب حرقته…
أقترب منه وأمسكه من ياقة قميصه وقال بصوت جهوري :- البدله دي مش هتنفعك ولا أعمالك السوده دي هتنفعك ، ولا جمع المال هينفعك.، أبنك دفع تمن جرايمك وتستاهل دوق حرقة القلب وناره دوق بقا ،
أمسكه من عنقه ثائلا بحده:- أنا مش هقدر أعملك حاجه بس وعد أختي مش هترحمك؟
نهض ليغادر وهو يوصد الباب خلفه وتنهد بوجع يعلم جيداً أن وأيهاب بخير ولكنه أحرق قلبه مثل ما حرق قلوب كثيره
❤ اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب أستغفر الله العظيم واتوب اليه أستغفر الله العظيم واتوب اليه أستغفر الله العظيم واتوب اليه ❤
فتحت عيناها البنيه بتكاسل ، لتعتدل بجلستها ونظرة يمني ويسري وهي تفتح وتغلق عيناها وهمست بخوف :- هو أنا بحلم ولا هما فعلاً جنبي؟
# لا ياختي بتحلمي! أمال مين اللي أنقذتيه أمبارح؟
قال تلك الجمله “يوسف” وهو يعتدل وينظر لها
فابتسمت بحب وأسندت رأسها إلي صدره ، فضمها. بحنان وطبع قبلها رقيقه علي رأسها وهو يقول باسما :- صباح الخير يا أميرة قلبي؟
رفعت أعينها به قائله :- وأنت بخير يا حبيبي ؟
رمقهم “أياد” بغيظ وهو يقول :- يا سلام هو حبيبك وانا ايه؟
ضربة “لمار” جبهتها بيدها وهي تقول بمرح:- هي الساعه كام حاسه اني نايمه ليا سنه؟
وهكذا كان يشعر يوسف كأنه لم ينم منذ سنوات..
جذبت الهاتف وصاحت بأعين متسعه :- العصر أذان كل ده نوم دا أنا أول مره أعملها؟
فقال يوسف بسخريه وهو يجذب منها الهاتف :- عصر ايه بس هاتي كدا…
نظر بالهاتف وقال :- يا نهار مش باين أنا نمت كل ده؟
دفعته بعيداً وهي تنهض وقالت :- أحسن مكنتش مصدقني؟
وصلت عند الباب وأستدارت برأسها قائله بأمر :- ربع ساعه وتكونوا تحت علي الفطار ، وكمان تجهزوا نفسكم عشان نزلين أنهارده!
نظر لها أيهاب وقال بعدم فهم :- هو احنا حجزنا عشان ننزل؟
فرمقته بسخريه :- لا انا بقول كدا وخلاص يلا قدامكم ربع ساعه هاااا…
وخرجت صافقة الباب خلفها…
نظر أيهاب ليوسف بصدمه :- هي قالت ربع ساعه بس؟
هز رأسه يوسف… ليقف أيهاب ركضا إلي “الحمام”
ارتفعت صوت ضحكات يوسف… وخرج متجها لغرفته ؛
ولج يوسف لغرفته بقلب متألم ، يعلم جيداً كم جرحها وأنها أكيد لم تنم تنهد بضيق…
لمار هبطت للأسفل تقدمت من والدتها قبلت يدها قائله :-صباح الخير يا ست الكل؟
أبتسمت “أمل” بحنان وجذبتها لحضنها قائله :- كدا برضه تنامي مع اخؤاتك وأنا لا؟
ابتسمت لمار بخفه :- معلش يا حجه أنتي أنهارده! أمال فين البت حبيبه! بقلم ندي ممدوح
أشارة ناحية المطبخ :- شوفيها في المطبخ كدا؟
تسللت بخفه ناحية المطبخ وجدتها شارده بحزن ينبع من أعماق قلبها ، تملك القلق قلبها ، وسارت ناحيتها بحذر…
رفعت يدها علي كتفها ، فنظرة لها حبيبه بأعين يغلفها الدمع ، نظرة لها بحزن واحتياج وأغمضت عيناها وسالت دمعاتها علي وجنتها ، وضمة لمار فوراً وأنكبت علي كتفها مجهشا بالبكاء ، ربتت لمار على ظهرها بخوف، وأبتعدت عنها في قلق وهي تحتضن وجهها بين يديها :- مالك يا حبيبه بتبكي ليه يوسف زعلك في حاجه “هزت رأسها نافيه بدموع تهوي بغزاره فاكملت لمار بقلق :-أمال أيه يا حبيبتي هو تجوزك غصب لو مش عايزه تكملي معاه أنا…
قطعتها يد حبيبه علي فمها وهي تقول ببكاء :- لا يا لمار أنا بحبه “أزاحت دمعاتها قائله ببسمه :- يابت هو في حد ميحبش أخوكي؟ أنا بس اتوحشت بابا وماما اوي؟
تظرة بتمعن لعيونها فوجدت الكذب ينبع جيداً أبتسمت برقه لطالما لا تريد الحديث لا بأس ستتركها حتي تخبرها بنفسها :- حبيبتي خلاص احنا هنرجع أنهارده…
اشارة لها حبيبه :- هو يوسف صحي؟
غمزة لها قائله :- اه..
فقالت حبيبه وهي تغادر :- هروح أشوفه وأجيلك فريره؟
صعدت ركضا لفوق ، تسللت بخفه وفتحت الباب وطلت برأسها وجدته يقف بالشرفه ، فبهدوء سارت وضمته من ظهره وهي تسند رأسها لظهره؟
أغمض عينه بألم وأبعد يديها وهو يدفشها للخلف وهو يصيح :- فوقي بقا أنا اتجوزتك عشان احميكي مش اكتر وهطلقك ” أغمض عينه وأستدار للجهه الاخري قائلاً :- أنا بحب وحده تانيه وهتجوزها؟
سالت دموعها بحرقه وأقتربت منه لتمسك يده :- بتهزر صح أكيد أنا بس اللي في قلبك؟
نظر لعيونها التي تحرق قلبه أراد أن يضمها ويقول لا أجل حبيبتي أنتي فقط التي بقلبي ولا أحد غيرك؟
نظر لها بغضب واعين خاليه من المشاعر ودفعها بعيداً :- حبيبه قولتلك انا اتجوزتك عشان احميكي مش أكتر؟
هبطت دموعها قائله :- أيه؟
تألم قلبه ولم يعد الوقوف أمامها وإلا سينهر ليسير مسرعا من أمامها… وهبط للأسفل وهو يصبح علي والدته وبعدها اجري أتصال وجلس جوارها قائلا :- صحتك عامله ايه دلوقتي؟
مررت يدها بخصلات شعره قائله :- انا تمام بس حبيبي ماله؟ شايل هموم الدين وأوجعها فوق رأسه ليه؟
هز رأسه نافيا :- لا يا حبيبتي أنا تمام!
قطعتهم لمار وهي تقدم لوالدتها العصير :- احلي كوب عصير لاحلي ام بالدنيا!
أبتسمت لها امل بسعاده وجذبته منها….
#لماررررر
أتي ذاك الصوت من خلفها ، بأعين أشرقت وروح أزهرة وقلب نبض بالحياه أبتسمت ولمع الدمع بأعينها وهي تستدير ببطئ تخشي أن تكون بحلم….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى