روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الثالث والثلاثون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الثالث والثلاثون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الثالثة والثلاثون

ظلت تجلس باحضانه حتى غفت قليلا فاراحها على الفراش و اخذ القرص المدمج و خرج للصاله و قام بتشغيله فى التلفاز الخارجى و جلس ارضا امام الشاشه يتابع الحركه الصغيره للجنين و يستمع لضربات قلبه و عبراته لا تنصاع له و تنزل على صدغه
تململت فى فراشها فشعرت بخواء فراشها و برودته لتمد يدها مكان زوجها لتجد الفراش فارغ فتقف و ترتدى مئزرها و تخرج للبحث عنه
فور ان شاهدته جالس على الارض يبكى هرعت اليه بلهفه و جلست الى جواره فوجدته يشغل القرص المدمج فاحتضنته بحب و رددت بهيام ” بعشقك ”
اخذها داخل اضلعه و ردد بخوف ” خايف اوى يا ديچا ”
نظرت بعمق عيناه لتردد ” خايف من ايه بس؟ ”
اسند جبينه بخاصتها و اجابها بما يثور داخله من مخاوف و هواجس ليردد ” خايف ميكونش حقيقى و اطلع بحلم، انتى عارفه انا خفت انام و اصحى الاقينى كنت فى حلم ”
ابتسمت بحب و اردفت ” دى حقيقه متخافش و لو حابب تتاكد….. ”
صمتت لتنظر له بعبث و تقوم بقرصه بقسوه فيتالم و يقوس وجهه و ينظر لها بمعاتبه و يردد ” ليه كده؟”
ابتسمت برقه و رددت ” عشان تتاكد انك مش بتحلم”
ضحك على طفولتها و ردد بتسائل ” طيب هى الدكتوره طمنتك انه كويس يعنى؟! ”
اجابته بايضاح و استطراد ” هى كانت قلقانه يطلع فيه تشوهات عشان شافت التقارير بتاعتك بس عملت شويه تحاليل و فحوصات و اكدت عليا انه كويس و كمان اول الشهر الرابع حتعملى فحوصات تانيه عشان تتاكد انه كويس ”
ابتلع لعابه بخوف و ردد برهبه ” يعنى فى احتمال يطلع مش كويس؟ ”
نظرت له بمعاتبه و رددت ” و افرض…. حنعمل ايه؟ حنتخلى عنه!! ”
نظر لها بحزن فعادت تحدثه بالعقل و المنطق لتردد “اللى ربنا كاتبه لينا حنشوفه، طلع سليم يبقى ربنا ادانا احلى هديه و حنفضل طول عمرنا نشكره على نعمته…. طلع لا قدر الله فيه حاجه حتبقى دى تذكرتنا للجنه يا عمر و برده حنحمد ربنا على نعمته ”
نظر لها بعيون خاشعه و متقبله لما تخبره بها ليردد “و نعم بالله ”
نظر لها بحب و اردف ” هو انتى كده حامل فى قد ايه؟”
رددت ” نص الثالث، الشهر بيكمل يوم 6 ”
اضاف عمر بتعجب ” و لحد الثالث محستيش يا ديچا انك حامل؟معقول! و لا كنتى عارفه و مخبيه عليا؟”
ردد بتاكيد ” ابدا و الله، انا لسه عارفه من خمس ايام بس و طبعا مكنتش اعرف لان انت عارف من ساعه المنشطات دى و الدنيا معايا مش مظبوطه و مكنتش عارفه احسب مواعيد و لا اعرف حاجه ”
بسمه عبثيه ارتسمت على وجهه و ردد بحب ” ما تيجى ن……”
فهمت تلميحه فرددت بتهرب ” انت عارف انا حملت يوم ايه؟”
نظر لها بانتباه فهتفت ” يوم 6 من 3 شهور….مش بيفكرك بحاجه؟”
اخذ يعتصر تفكيره فرددت ببسمه ” خطوبه عدى و النوم على الارض فى اوضه الصالون فى بيت بابا الله يرحمه ”
ابتسم و ضحك مهللا و ردد بانهيار ” لااا…دى الاوضه دى سرها باتع بقى ”
اجابت برومانسيه ” اول بوسه و اول مره احس بحبك و اول مره تحس بحبى و كمان ابننا ربنا رزقنا بيه فيها ”
يصدح آذان الفجر لتبتسم خديجه و تنظر له ببسمه رقيقه و تردد ” ايه رايك تنزل تصلى الفجر فى الجامع بما انك صاحى و انا حتوضا و اصلى هنا و ندعى احنا الاتنين ربنا انه يرزقنا بطفل سليم و يبقى زى القمر شبهك كده ”
قبلها بحنان و حب و ردد ” لا يطلع قلبه ابيض كده شبهك و مياخدتش منى حاجه خالص ”
اتكئت براسها على كتفه و رددت ” يبقى ياخد صفاتى و ياخد شكلك، ايه رايك؟ ”
اضاف ” يا رب ”
و بالفعل اتجه للمرحاض ليتوضأ و يرتدى ملابسه و ينزل لصلاه الفجر و يسجد لله يناجى ربه بسعاده
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى شركه الباشا للحراسات
دلف معتز مكتب رفيقه و رئيسه بالعمل فيجده يبتسم و هو يتفحص هاتفه بعد ان وضع ذلك التسجيل لجنينه على هاتفه فاقترب منه معتز ينظر له بفضول و هتف مناديا “عمر”
لم يستمع له الاخير لتركيزه بذلك العمل الرائع الذى يشاهده و الذى يفوق قدره اى مصور او مخرج على ابداعه ليعاود معتز محادثته بعد ان اصبح قريب منه فوضع يده على كتفه لينبهه و يردد ” انت سامعنى يا عمر؟ ”
التفت له عمر بخضه و ردد ” انت هنا من امتى؟ ”
ابتسم معتز بسخريه ” من بدرى، بس انت ايه اللى شاغلك اوى كده؟! ”
فتح يده ليظهر له ذلك التسجيل فاخذ معتز يشاهده و هو ينظر تاره للهاتف و تاره لبسمه عمر المرسومه على وجهه كالابله فردد معتز بتوتر ” عمر…. هى المدام حامل؟ ”
ابتسم عمر و ضغط على شفتاه و هو يهز راسه موافقا فضحك معتز عاليا و احتضنه بقوه و ردد بفرحه عارمه ” الف مبروك يا صاحبى…. الف مبروك ”
ردد عمر ” الله يبارك فيك يا معتز عقبالك ”
ردد معتز بتمنى ” يا رب…. انت مش عيد جوازك انهارده؟ ”
اومئ براسه و هو يهتف ” فى هديه عيد جواز احلى من كده فى الدنيا؟! ”
صدح هاتفه بالرنين فتناوله من رفيقه ليجده الطبيب داوود فاجاب ” ازيك يا دكتور؟”
اجابه داوود ” الحمد لله يا عمر انت اخبارك ايه؟ ”
ردد ” الحمد لله ”
هتف الطبيب بتوتر قليلا ” عمر…. التحاليل، اقصد النتايج ظهرت عشان تبعتها للدكتور بتاعك ”
ضحك عمر بقوه و ردد ساخرا ” ارميهم ”
تعجب داوود من حالته الساخره فهتف بحيره “ارميهم؟ يا عمر النتايج طالعه….. ”
قاطعه ” بقولك ارميهم مش محتاجهم خلاص، مراتى حامل يا داوود ”
تعجب داوود من حديثه فهتف بخضه ” ايه؟ بتقول ايه؟ ”
ابتسم و ردد بزهو ” بقولك مراتى حامل…. حامل”
تعجب داوود و ردد بمباركه ” الف مبروك يا عمر ”
ابتسم بفرحه و اجابه ” الله يبارك فيك”
اغلق معه الاتصال و نظر لمعتز الذى ارتسمت نفس الابتسامه البلهاء فردد عمر ” لسه لما باقى العيله تعرف حشوف المنظر ده كتير”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اغلق داوود الاتصال و اخذ ينظر امامه لنتائج التحاليل و هو يفكر و يحدث نفسه ” حامل ازاى؟….انا لازم اقوله ”
فاخذ على عاتقه اخباره بنتائج تلك التحاليل و التى لا تبشر بالخير
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اجتمعت العائله بالفندق مساءا بناءا على دعوه عمر لهم للاحتفال بالذكرى السنويه لزواجه بخديجه و حضر التجمع عائله نيره و جلسوا جميعا فى انتظار حضور نجمى الحفل
اما عمر فاتجه بعد عمله للمنزل لتغيير ملابسه و التأنق فاليوم سيكون محط انظار الجميع، و فور دلوفه اشتم روائح البخور المبهجه و استمع لصوت القرآن يصدح بمنزله فدلف غرفه النوم وجدها تجلس امام مرآه الزينه تكمل ارتداء ملابسها
اقترب منها ببطئ على اطراف اصابعه عندما ادرك انها لم تستمع لدلوفه للمنزل بسبب الصوت العالى للقرآن فانتفضت بخضه عندما وجدته خلفها لتشهق بزعر و تردد بضيق ” اخص عليك يا عمر خضتنى ”
احتضنها و ردد بحب ” اسف و الله ”
نظر لما ترتديه فقد ارتدت فستان من اللون الابيض المائل للاصفرار او ما يعرف ب ( الاوف وايت) و وضعت حجاب راسها بنفس اللون و تزينت ببعض الورود اعلى حجابها و وضعت القليل من مساحيق التجميل التى ليست بحاجتها مطلقا فردد بغزل ” ايه القمر ده بس و الله انا خايف تتحسدى ”
ببسمه رقيقه و هى تضع يدها على صدغه رددت بحب ” كل الموجودين اهلنا مين اللى حيحسدنى؟”
احتضنها بتملك و ردد ” بحبك…و بخاف عليكى، ربنا يخليكى ليا يا رب ”
دلفا للمكان الخصص للاحتفال فصاح الجميع يهللون بفرحه و ترحيب لتبدء فقرات الاحتفال برقصه للثنائى العاشق فاخذ عمر زوجته داخل احضانه و اخذ يتمايل معها على الالحان الرقيقه حتى بدءت تشعر بالتعب و اخذ وجهها يتعرق فنظر لها عمر بقلق و همس لها باذنها ” تعبتى؟”
اومأت براسها فاصطحبها لتجلس على المائده المستطيله التى تجمع العائله و ما هى الا ثوانى حتى احضر العاملون كعكه كبيره و وضعوها امامهما فوقف عمر و اخذ يتحدث للجميع و معشوقته الى جواره فردد بحب ” زى انهارده من سنه كان اسعد يوم فى حياتى عشان ربنا جمعنى اخيرا بالانسانه الوحيده اللى حبيتها…….و انهارده فى عيد جوازنا الاول قعدت افكر ايه افضل هديه اقدمها لحب حياتى، بصراحه ملقتش حاجه بقيمتك يا حبيبتى ”
ليخرج من جيب سترته علبه بها سوار من الالماس به حرفى اسميهما و ردد و هو يلبسها اياه ” حطيت حرف اسمك و اسمى و مكنتش عارف ان هديتك حتخلينى مستنى احط حرف ثالث ”
لينظر للجميع ببسمه و زهو و يردد ” خديجه ادتنى اجمل هديه ”
يضع راحته على بطنها و هو يتحسسها برفق فتقفز هاله بفرحه فور ان فهمت تلميحه الخفى لتردد بصياح “ابنى…..بجد؟”
اومئ براسه و العبرات تتجمع فى عينه فصرخت بفرحه و هى تتجه ناحيتهما ليردد طه ” ما تفهمونا يا جماعه ”
تهرع حياه تحتضن ابنتها و هاله تحتضن عمر لتهتف هاله اجابه لطه ” حتبقى جد يا طه ”
صرخت الفتايات و هرعت لخديجه تحتضنها بلهفه فحال عمر بينها و بينهما و ردد بتحذير ” خلى بالكم…براحه ”
اعتذرت ليان ببسمه ” سورى يا ابيه محسناش بنفسنا من الفرحه، اخيرا حبقى انطى ”
اقترب عدى و اخذ ينظر لاخيه و العبرات تتحمع بمقلتيه يظهر عليه الفرح الشديد و هو يهز راسه كالمغيب و يحتضن اخاه بقوه هاتفا من بين فرحته ” الف مبروك يا عمر….الحمد لله ان ربنا فرحنا كلنا ”
نظر له عمر بامتنان و ربت على كتفه و ردد ” عقبالك يا حبيبى ”
سعد الجميع بهذا الخبر الذى جعلهم يشعرون بالسماء تحلق من فوقهم و اخذت حياه تصيح بالزغاريد و هاله تهلل و ترقص وسط انظار الحقد و الكره من سميره لحياه و ابنتها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر
انتهت الامسيه و ذهب كلٌ لمنزله و اصطحب عمر كل من حياه و خديجه للمنزل و وقفت حياه امام باب شقتها تردد ” مش حوصيك يا عمر….. خد بالك منها و اوعى تسيبها متاكلش اديك شايف وشها اصفر ازاى ”
ابتسم لها يطمأنها ” متقلقيش يا حماتى…. انا حاخد بالى منها كويس ”
عادت تهتف بتحذير” اوعى تنسى اللى هاله قالت لك عليه”
نظر لها بتقوس فمه و هز راسه موافقا على حديثها و صعد للطابق الاعلى لشقتهما
و فى الداخل نظرت له خديجه ببسمه ساحره و رددت بفضول ” طنط هاله و ماما قالولك ايه خلاك اتكسفت كده؟ ”
ببسمه مازحه اردف ” كانو بيوصونى عليكى، عشان اخف شويه من الشحن ”
ضحكه رقيعه خرجت من قلبها و رددت ” انت مكشوف اوى كده قدامهم؟”
احتضنها و ردد بقلق ” ماما قالت لى انه خطر و لازم اخد بالى و فضلت توصينى عشان ربنا يعديها على خير ”
رددت ” ان شاء الله يا حبيبى ”
نظر و لها و ردد برجاء ” عايز اروح معاكى اطمن على البيبى بنفسى ”
همست بجانب اذنه برقه ” من عنيا، عندى استشاره بعد بكره…تعالى معايا ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقف يودع خطيبته امام باب المصعد حتى يدلفوا غرفتهم بعد اصرار عدى ان يبيتوا الليله بالقاهره حتى لا يقود صلاح بالليل خوفا عليهم
اخذ كريم يمزح بسخافه ” شفت الهدايا يا بابا، جايب الماظ و بيقول لها مش قيمتك…و الله الفلوس حلوه”
لينظر لاخته و يردد” يا بختك يا بنت المحظوظه و لا شكل عدى بخيل يا فأريه حتى شبكتك كانت دهب مش الماظ ”
نظر له عدى و ردد بضيق ” يا بنى انت عامل كده ليه؟…. انت عارف انت محتاج ايه يا كريم؟”
ابتسم بلزاجه و ردد ” ايه يا جوز اختى ”
ليضحك عاليا و يردد بسخريه ” باعتبار ما سيكون يعنى ”
نظر له عدى بنفور و هتف ” محتاج كورس تاديب من عمر الباشا و الله حيخليك زى الالف ”
ضحك صلاح و ردد بقبول ” و الله من ناحيتى انا موافق…..على الله بس يتعدل ”
بخجل نظر عدى لصلاح و هتف بحيره ” هو انا ممكن اقعد انا و نيره فى اللوبى نشرب حاجه و نتكلم شويه؟!!”
وافق صلاح فاخذها و اتجه لبهو الفندق ليجلسا معا يتحدثا بامور الزواج فردد عدى ” عايز اجيب مهندس ديكور يظبط الاوضه بتاعتى عشان الجواز، و عمر قالى اخد الاوضه بتاعته هى كبيره جدا و حفتحها على اوضتى و يبقى جناح محصلش ”
ابتسمت نيره و اومأت براسها موافقه فنظر لها بعبث و ردد برجاء ” ممكن نطلع الجناح بتاعى شويه؟”
بعتاب اردفت ” ليه يا عدى؟ هو انت خلاص اخدت عنى الفكره دى؟”
نظر لها يضيق و ردد” فكره ايه يا بنتى؟ انتى مسافره الصبح و حتوحشينى ”
تلعثمت ” بس…..”
اجابها ” مفيش بس، يا موافقه يا رافضه انا مش بغصبك على حاجه ”
اومأت براسها بخجل فابتسم عدى بفرحه و صعد بها جناحه الخاص و فور ان دلف احتضنها و اخذ يقبلها بلهفه و شغف وسط استسلامها له و لافعاله المحترفه التى لا تستطيع مجاراته بها
بعد لحظات توقف فنظر لها بشغف و ردد ” بحبك اوى ”
ابتسمت بفرحه و رددت ” و انا بحبك اوى ”
خرج بها خارج جناحه لتتفاجئ باخيها يمشى بالردهه فلمحها و هى تخرج مع عدى فهرع اليها و ردد بصياح ” انتو كنتو بتعملو ايه لوحدكم؟ ”
توتر عدى و ردد ” كنت بجيب محفظتى من الاوضه يا بنى مالك!”
نظر لاخته و ردد ” اما اقول لابوكى انك كنتى معاه فى اوضه لوحدكم و اشوف رايه؟”
نظر له عدى بغضب و صرخ به ” ما تهدى يا وحش…مالك فيك ايه؟ دى خطيبتى و كمان شهرين حتبقى مراتى و انا مش عيل صغير فاعدل نفسك معايا كده…..”
خرج صلاح من غرفته على الاصوات العاليه ليجدهما يتشاجرا فنظر باهتمام ” فى ايه؟”
هتف كريم بحده ” بنتك المصونه كانت معاه فى اوضته….بيعملو ايه؟الله اعلم ”
نفرت عروق عدى و احمرت عيناه وسط بكاء نيره فهدر به عاليا ” انا مسمحلكش تتكلم كده لا عنى و لا عنها و احترم نفسك بقى عشان انا جبت اخرى منك”
حاول صلاح تهدئته فردد بتساؤل ” طيب يا بنى كلمنى انا…..كنتو بتعملو ايه لوحدكم فى الجناح بتاعك؟”
ابتلع لعابه بغصه و هتف “نسيت محفظتى جوه و دخلت اجيبها”
نظر له صلاح ببسمه مصطنعه و ردد بضيق ” ماشى يا بنى…حعمل نفسى مصدقك ”
تضايق عدى من تلميحه فردد بتاكيد ” انا عايز اكتب كتاب يا عمى، خلينا نكتب بكره قبل ما تسافرو ”
ابتسم بهدوء و اومئ براسه و هو يسحب ابنته معه لداخل جناحهم و نظر لعدى يردد ” تصبح على خير يا بنى ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فى شركه الباشا
جلس يراجع الاوراق فاتاه مكالمه من والدته فردد بسعاده ” صباح الفل و العسل على اجمل تيته فى الدنيا ”
ضحكت عاليا و رددت بحب ” يا حبيبى،ربنا يسعد قلبك يا رب ”
تنحنحت بحرج و اردفت ” بقولك يا عمر…..خالك جاى اجازه كمان اسبوع و كنت عايزه اعمل عزومه كده تتجمعو كلكم فيها يمكن القلوب تتصافى يا بنى….قلت ايه؟”
تنهد بضيق و اردف ” انتى على عينى و راسى يا ماما، بس من الاول الاستاذ سعيد هو اللى اخذ منى موقف و فضل الموضوع يكبر لحد ما بقى…….”
قاطعته برجاء ” عشانى انا يا ابنى، و بطل حكايه الاستاذ سعيد دى، طول عمرك بتقوله يا خالى ”
ردد عمر ” مش هو اللى رفض و قال لى انا مش خالك، ده انا خيلانى اللى بجد مش بعمل حسابهم زيه يا امى و مع ذلك هو كان اسلوبه حاد جدا معايا و يا ريتنى كنت غلطان ”
رددت بتوسل ” معلش يا حبيبى، انت الاصغر و الخطوه لازم تيجى منك، وحياتى عندك يا عمر ”
ابتسم و اجابها بصوت هادئ” حاضر يا ست الكل، و انتى عارفه انى بعمل كده عشانك انتى و بس ”
هاله ” ربنا يخليك ليا يا رب ”
اغلق معها الهاتف فتدلف سكرتيرته تخبره بوجود زائر ليتفاجئ بداوود الذى فور ان رأه ابتسم و احتضنه و ربت على كتفه و ردد ” ايه يا دكتور…. جاى بنفسك تجيبلى التحليل؟ ”
ابتسم دواوود باقتصاب و ردد ” قلت اجيبهولك و بالمره كنت عايزك فى موضوع كده ”
نظر له بترقب و ردد بحيره” خير يا داوود! ”
ابتلع لعابه بتوتر و اردف بخوف ” هو انا لو عرفت عن مرات واحد صاحبى انها ممكن تكون بتخونه اقوله و لا لأ؟”
ردد عمر بسخريه ” عرفت و اتاكدت و لا شاكك؟ لانها تفرق ”
نظر له بضيق و ردد ” يا عمر انا بتكلم بجد و فعلا واقع فى مشكله جامده ”
اعتدل عمر فى جلسته و ردد بفضول ” عرفت منين طيب؟ اقصد يعنى هو شك و لا يقين؟”
اجاب ” شبه يقين ”
زفر عمر بضيق و ردد ” مفيش حاجه اسمها شبه يقين ( وٌآجّتٌنِبًوٌآ آلَشُبًهّآتٌ) يعنى لازم تكون متاكد ”
اجابه داوود ” معايا اللى يثبت ده ”
اومئ عمر راسه بتفهم ” تحاليل اثبات نسب و كده يعنى؟ ”
اجابه ” اه حاجه زى كده ”
تنهد عمر و اخذ يفكر و بالنهايه ردد ” قول له بس بعد ما تتاكد انه مش حيتهور و يضيع نفسه و تخليه يدور وراها و يتاكد قبل ما ياخد اى خطوه ”
نظر له داوود بحرص و ردد ” يعنى انت لو مكانه حتعمل ايه؟”
جلس عمر بغرور واضعا قدم فوق الاخرى و ردد بثقه ” انا مستحيل اكون مكانه ”
تلعثم و تردد و اصابته رهبه فهتف داوود ” التحاليل بتاعتك مش كويسه يا عمر ”
نظر له بعدم اهتمام و ردد ” الحمد لله ربنا راضانى ”
تنهد بحيره و ردد ” النتايج دى مستحيل يحصل معاها حمل ”
نظر له بغضب و اردف ” قصدك ايه؟”
وقف من مكانه و اخرج مظروف التحاليل و وضعه امام عمر و ردد بخزى ” التحاليل عندك تقدر تبعتها للدكتور اللى بيتابعك فى امريكا و هو يقولك على اللى فيها ”
احتدت نظراته و اظلمت هالته ليردد بصوت اجش “انت عايز ايه بالظبط؟ اوعى يكون صاحبك اللى بتتكلم عليه ده يبقى انا؟”
اطرق داوود راسه بانكسار فضحك عمر بسخريه و ردد بضيق ” يا بنى انا مراتى مش بتفوت فرض ربنا، انا مراتى اشرف ست ممكن تقابلها فى حياتك ”
حاول شرح وجهه نظره بتعقل فردد بهدوء” انا مش قصدى انها خانتك بالمعنى الحرفى للكلمه ”
ضحك عمر و هتف ” امال قصدك ايه؟ ”
اقترب منه و حدثه بهدوء ” لو تفتكر وقت ما كنت شغال فى المعمل الجنائى، كانت جاتلى قضيه بتاعه واحده بتعمل زار……..”
ضحك عمر بسخريه فردد داوود يستطرد ” اسمعنى بس، الست دى كانت بتحط قطنه للستات اللى مش بتخلف ملياها حيوانات منويه و طبعا الستات كانت بتحمل و تفتكر ان الزار جاب نتيجه ”
احتدت نظرات عمر بشده فهتف” يا بنى انا مراتى متعلمه و مستحيل تعمل الهبل ده و لاحظ انى صابر عليك و مش عايز اغلط فيك و لا اتعصب لحد دلوقتى و اتفضل بقى من غير مطرود ”
اتجه داوود للباب فالتفت له و ردد ” ابعت التحاليل للدكتور و لو اكدلك كلامى هاتها و تعالى اعمل تحليل DNA و انا مش حعرفها حاجه”
صرخ عمر بحده و هو يمسكه من تلابيبه و يكيل له اللكمات حتى دلف معتز يحول بينه و بين رفيقه و عمر فى قمه غضبه ليصيح ” يا حيوان……انت فاكر لو جبت لى اثباتات الدنيا كلها انا ممكن اصدق حاجه زى دى؟!”
حاول داوود التحدث من بين اختناقه بيد عمر ” يا عمر انت صاحبى و انا خايف عليك ”
ردد بسخريه ” متخافش يا سيدى و خليك فى حالك”
ليخرج داوود و عمر ما زال على حالته و معتز يحاول تهدئته و هو يصيح ” الحيوان….الحيوان ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عاد لمنزله مساءا فوجد زوجته تغط فى نوما عميق فجلس بجوارها يتصفح تحاليله بامعان ليجد تلك النتائج مماثله لنتائجه قبيل بدء العلاج ليردد فى نفسه ” ده انا رجعت لنقطه الصفر ”
شعرت به بجوارها ففتحت عينها و نظرت له بهيام و بسمه رقيقه ارتسمت على ثغرها و رددت بحب “جيت امتى يا حبيبى؟”
ابتسم بسمه مصطنعه و ردد ” لسه داخل ”
اعتدلت بجلستها بعد ان رأت امارات الغضب على وجهه فامسكت راحتيه بين خاصتها و ضغطت عليهما بحب و رددت بقلق ” مالك؟”
زفر بضيق و ردد ” شويه مشاكل فى الشغل ”
قبلت راحتيه فوجدت آثار اللكمات عليها فنظرت له بوجل و هتفت بحيره ” انت متخانق؟”
ببسمه مزيفه اردف ” لا…كنت بتمرن شويه ”
بمزاح اردفت ” بس شكله تمرين بغِل ”
شاركها الضحك فاحتضنها و قبلها من راسها و هتف “متشغليش بالك ”
نظرت لجواره فوجدت مظروف التحاليل فامسكتها و نظرت لها و هتفت ” هى النتايج لسه طالعه دلوقتى؟”
اماء براسه فنظرت بداخل المظروف و قرأت ما به فاعادت نظراتها القلقه لنبض قلبها القابع بجوارها و رددت ” هى النتايج دى مضيقاك؟”
تنهد بحزن و اردف ” رجعت لبدايه العلاج، مش عارف ايه السبب؟”
ابتسمت و هى تقبله و رددت بطمأنه ” معلش….اراده ربنا،و بعدين احنا الحمد لله ربنا اراد انى احمل ”
نظر لها بخفوت و هتف ” بالنتايج دى…..”
فهمت ما يحاول قوله فقاطعته ” اولا…انت كنت كويس و احنا فى امريكا و الحمل حصل من 3 شهور و اكيد ساعتها كانت حالتك احسن من كده، و ثانيا…لو شاكك فى حاجه فانا معاك فى اى حاجه انت عايزها يا عمر ”
تقوس فمه بضيق و نظر لها بغضب يردد بحده ” شاكك؟ شاكك فى ايه بالظبط؟”
حاولت التحدث بهدوء بالرغم من النيران المشتعله بداخلها ” اى حد حيشوف النتايج دى حيفكر تفكير مش كويس،و انا عذراك و معاك يا عمر…..”
قاطعها بغضب ” بطلى هبل….انا لو شكيت فى نفسى مستحيل اشك فيكى”
ابتسمت و قبلته بحب و هتفت ” طيب حتيجى بكره معايا للدكتوره زى ما اتفقنا؟”
اومأ براسه موافقا على حديثها فربتت الى جوارها و هتفت ” تعالى طيب عشان انام فى حضنك ”
احتضنها و راحا فى سباتهما و لكنه ظل يفكر بما قاله داوود لتزرع شياطينه الشك بقلبه ليردد فى نفسه “مستحيل تعملها، خديجه انقى و اشرف من كده و هى لو كانت تهمها الخلفه كانت حتطلب الطلاق مش تروح…..”
صمت عقله عن استخدام اى كلمه او اشاره تلمح بخيانتها له ليحتضنها بقوه و تملك و هو يشتم عبيرها ففتحت عيناها على اثر شعورها بسخونه جسده لتجده لا يزال على حالته فرددت ” منمتش ليه؟”
اجابها ” مش جايلى نوم ”
رددت بخشوع آيات من القرآن بصوت هادئ لتساعده على طرد الارق فنظر لها بعد ان فرغت من تلاوتها و ابتسم و اخذها باحضانه و نام نوما عميقا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى اليوم التالى ذهب عمر برفقه زوجته لطبيبتها و فور ان وضعت جهاز السونار على بطنها و استمع عمر لنبضات قلب طفله امسك راحتها و اخذ يبكى فابتسمت له و وضعت راحتها على صدغه تمسح عبراته
جلست الطبيبه تحثهم على الامور الطبيعيه المعروفه لمتابعه الحمل فنظر لها عمر بعد ان تطرقت لموضوع التشوهات التى قد تصيب الجنين فهتف بزعر “يعنى ممكن يطلع مشوه؟”
اجابته بطمأنه ” لحد دلوقتى البيبى طبيعى و مفيش اى قلق و حنفضل نتابع لان التقارير بتاعه حضرتك مطلعه نسبه كبيره من تشوهات الحيوانات المنويه و ده ممكن يأثر على الجنين، بس مش عايزين نسبق الاحداث ”
هتفت خديجه تسالها ” طيب هو عمل تحاليل من اسبوعين تقريبا و النتيجه بتاعتها كانت وحشه جدا، ازاى و الحمل حصل؟اقصد ان النتيجه بتقول انه صعب ”
ابتسمت و رددت ” اراده ربنا فوق كل شئ، و تانى حاجه ممكن الحمل حصل فى وقت كانت العينه كويسه و كمان ممكن العينه اللى حضرتك ادتها للمعمل كانت مش كويسه بسبب عوامل كتير”
نظر لها بتفهم فاستطردت ” اول الرابع ححتاج تحاليل تانيه تتعمل و اول ما النتيجه تظهر يا ريت تجيبها لى ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ليقطع عمر الشك باليقين ذهب مجددا لرفيقه و طلب منه اعاده التحاليل و بالفعل اعادها و ظهرت نفس النتائج السابقه فردد عمر ” ازاى بس؟ ”
اجابه داوود ” هاتها تعمل تحليل DNA و ليك عليا محسسهاش بحاجه ”
هتف عمر بضيق “هى حست بيا يا داوود و قالت لى لو شاكك ممكن تعمل التحليل ”
اجابه داوود بمهنيه ” طالما موافقه هاتها نعمله و ساعتها…..”
قاطعه بصرامه لا تحمل الشك ” لا…..انا مستحيل اعمل كده، و واثق فى مراتى ”
زفر ببطئ و ردد من بين اسنانه ” انت اللى زرعت الشك ده فى قلبى و مش حستنى لما شكوكك تخرب لى حياتى ”
خرج من المعمل و اتجه لمنزله ليجدها تتزين فنظر لها بانبهار و ردد ” هو القمر بيطلع امتى؟”
ابتسمت لتردد بلهفه ” بسرعه حنتاخر ”
بفضول و دهشه ” على ايه مش فاهم؟”
بصدمه اوضحت ” كتب كتاب عدى و نيره يا عمر انت نسيت و لا ايه؟”
ضرب مقدمه راسه بيده و هو يردد ببسمه ” اخ….ده انا نسيت خالص ”
رددت بضيق ” كده برده؟ طيب يلا عشان منتاخرش اكتر من كده ماما لابسه من بدرى و مستنيانا ”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اثناء كتب الكتاب جلس طه كوكيل للعريس و صلاح للعروس و كان عمر و كريم شهود على العقد فهتف المأذون يسأل ” الصداق كام يا عريس”
ردد عدى ببسمه و هو ينظر لخديجه التى تجلس بخبث و اردف ” الف جنيه ”
اخرج مظروف من جيبه و اعطاه لابيها فنظر له كريم بنفور و ردد بتهكم ” يااه و جاى على نفسك اوى ليه كده؟ ”
احس بالزعر فور ان امسكه عمر من كتفه و ربت عليه بقوه كادت ان تخلع له كتفه و ردد بشكل تحذيرى “خف تعوم يا كيمو ”
ابتسم بلزاجه فعاد المأذون يكمل حديثه و ردد ” و المؤخر كام؟ ”
ردد عدى بفضول و هو ينظر لابيه و حماه ” تحبه يكون كام يا عمى؟ ”
تحرج صلاح و ردد ” يا بنى ربنا ما يجيب حاجه وحشه ”
ابتسم عدى و ردد بكبرياء ” يبقى نخليه مليون جنيه لانى مش ناوى اطلقها ”
ابتسم الجميع و احتضنه عمر و ردد بفرحه ” الف مبروك يا دودى ”
تعجب كريم و ردد ممازحا ” حلو دودى، مقلتلناش ليه على اسمك الدلع؟ ”
نظر عدى لاخيه بضيق و ردد ” الله يسامحك يا شيخ”
جلس عدى بجوار خديجه و اخذ يهمس لها باذنها مما جعل عمر يشتطاط غيظا فاقترب منهما و سعل بقوه لينتبها له فرفعت خديجه راسها ناحيته و ابتسمت برقه
وقف عدى و ربت على كتف اخيه الاكبر و ردد بمزاح ” الغيره وحشه…..انا بس متفق معاها على مفاجأه لنيرو ”
اماء عمر بتفهم و جلس بجوار زوجته التى احتضنت ذراعه و استندت راسها على كتفه و رددت بفرحه “انا مبسوطه اوى ”
ابتسم عمر و سألها باهتمام ” مفاجأه ايه بقى اللى عاملها عدى؟”
همست باذنه فضحك حتى انفطر قلبه من الضحك و نظر لها بتعجب و ردد ” و انتى ساعدتيه على كده؟!”
اجابت ” ايوه طلب مساعدتى و انا متاخرتش ”
ليصدح فجأه صوت مألوف لمطرب المهرجانات حسن شاكوش و الذى تعشقه نيره و تعشق اغانيه فتجده امامها يغنى اغنيه كتبت خصيصا لها و التى دفع عدى مقابلها مبلغ مالى كبير حتى تكون جاهزه ليفاجئها بها و كتبت الكلمات بمساعده خديجه و التى تعرف الكثير من المعلومات عن نيره لتضعها بالاغنيه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الشك قد يقتل الانسان ببطئ و الحيره قد تجعله يقع فى بئر ملئ بالاسئله الغير منطقيه، اما الخوف من المجهول قد يجعل الانسان يتخبط بتصرفاته حتى يقع بالخطأ
عاصر عمر كل تلك الاحاسيس خلال ايام و ايام و هو يوميا يؤكد لنفسه انها انقى و اشرف من ذلك و لكن بذره الشك التى زُرعت بقلبه جعلته شارد الذهن اغلب الوقت و كانه بعالم اخر
مر الوقت سريعا حتى اصبحت خديجه بالشهر الرابع من حملها فهاتفت زوجها لتذكره بامر التحاليل و الاشعه المطلوبه منها فردد بتاكيد ” فاكر يا حبيبتى..اخلص شغل و حعدى عليكى نعملها فى المعمل بتاع داوود ”
اغلقت الهاتف لتتجهز فجاءها اتصال من عدى لتجيب و تجده يتحدث بغضب ” بصى يا ديچا اتصلى بصاحبتك و فهميها انها مينفعش تعمل معايا كده بدل ما حتشوف منى وش مش حيعجبها ”
حاولت تهدئته حتى تتفهم الامر ” اهدى بس و فهمنى ”
اجابها بحده ” الهانم كل ما كلامى ميعجبهاش تقفل فى وشى السكه يا خديجه، هى فاكرانى عيل صغير بلعب معاها فى الشارع و لا ايه؟”
هتفت بهدوء ” طيب بس اهدى و انا حكلمها افهم منها ايه اللى حصل؟ ”
ليهتف بضيق ” و خليها تشيل البلوك اللى عملاه لرقمى، عشان باين عليها اتهبلت فى عقلها و فكرها اننا مخطوبين و بتتقل عليا، فهميمها انها مراتى و بلاش شغل العيال ده ”
اجابته ضاحكه” حاضر يا عدى،اهدى بس ”
اغلقت الهاتف ليصدح رنينه مره اخرى فتجيب على الفور دون النظر لشاشته ” خلاص يا دودى بقى متزعلش نفسك…..”
قاطعها صوت حاد يصيح بها ” دودى…و متزعلش نفسك، ده انتى عمرك ما دعلتينى ”
ضحكت فور ان وجدته زوجها فرددت بانهيار ضاحك ” معلش يا حبيبى بحسبك عدى، اصله متخانق مع نيرو يا سيدى و مدخلنى عشان اكلمها ”
هتف عمر بحده و ضيق ” خدى بالك من تصرفاتك شويه…مش كل شويه حقولك و افهمك ”
بحزن اردفت ” حاضر يا عمر، انا جاهزه عشان نروح للدكتور ”
اجابها بحده ” اخلص شغلى بس ”
دمعت عيناها قليلا لحدته معها الغير مبرره فهى شعرت به و بشروده الدائم و لكنها آثرت الصمت حتى لا تشعل فتيل المشاكل
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس عمر بعد اغلاقه الهاتف لتهاجمه ذكرى حديثه مع طبيبه بالخارج و الذى اكد عليه استحاله حدوث حمل بتقاريره الحديثه و ايضا صعوبتها و شبه استحالتها بتقاريره القديمه معللا ” اذا بالحقن المجهرى و منجحش يا عمر ”
ردد عمر ” امال تفسر بايه حمل مراتى؟ حتقولى بتخونك؟ طيب ايه رايك انها مستعده تعمل تحليل الDNA؟”
اجابه چوزيف بما لا يحمل الشك ” حقولك يا معجزه….يااااا ”
صمت ليكمل بعد ان حثه عمر على الاستكمال “ممكن تكون حملت بمساعده حد من عيلتك،عشان تطابق الاحماض النوويه”
ردد عمر بغضب ” انت قصدك…..”
قاطعه چوزبف ” الاخ و الاب اكتر ناس بيتطابق معاهم الحمض النووى،ممكن…..”
قاطعه عمر بغضب ” انت اتجننت؟….يعنى مش بس بتشككونى فى مراتى، كمان حتدخلو الشك فى قلبى من ناحيه اخويا!”
عاد عمر من شروده ليتذكر دلوفه عليهما اثناء عملها بالفندق و التقارب الشديد بينها و بين اخيه و ايضا مشاعر عدى تجاهها فهل يعقل ان يكون الامر كما يبدو عليه؟ ليحدث نفسه ” ممكن تكون عملت زى بتوع الزار دول؟ ”
عاد يوبخ نفسه “مستحيل….خديجه متعملهاش”
صمت قليلا ليردد ” بس عدى يعملها…..عدى بيحبها و….”
ظل يصارع شياطين عقله حتى اخذ قراره بالتحدث لطبيبه النفسى و الذى فور ان قص عليه الامر اجابه ” اعمل التحليل ليك و ليها و لاخوك و شوف نسبه التطابق اكبر مع مين فيكم و اقطع الشك باليقين عشان مترجعش تانى لبدايه العلاج لان وقتها حالتك كانت صعبه جدا يا استاذ عمر…..اعمل التحليل و ريح نفسك من التفكير اللى ممكن يدهور حالتك مش بس النفسيه و كمان الصحيه ”
ابتلع غصه مؤلمه و ردد بفضول ” اعمل لاخويا التحليل ازاى من غير ما يعرف؟”
اجابه بسهوله ” فرشه اسنانه او مشط او حتى خصله من شعره الموضوع بالنسبه له سهل ”
اغلق معه الهاتف و اتجه راسا لعدى بالفندق و فور ان دلف وجده يتحدث مع نيره فانتظر قليلا حتى انهى مكالمته و ردد بفضول ” انت مش متخانق معاها؟!”
ببسمه اجابه ” هى مراتك بوقها فى ودنك كده على طول؟ عموما اتصالحنا يا سيدى،ديچا صالحتنا على بعض ”
احتدت تعابيره قليلا و هتف بدون وعى ” ايه حكايتك انت كمان….ديچا ديچا، هى ملهاش اسم تناديها بيه؟”
تضايق عدى و ردد باسف ” معلش يا عمر، انا كنت بحسبها زى اختى و ينفع ادلعها زى ليان و اسيل ”
اجابه بنفس الحده ” لو انا ينفع اقول لمراتك يا نيرو، ابقى انت قول لمراتى يا ديچا ”
صمت عدى و اطرق راسه لاسفل فهتف عمر بتردد “محتاج استعمل الحمام يا عدى ”
اومأ له فدلف و اخذ يبحث عن اى شئ يستخدمه و لحسن الحظ وجد فرشاه للشعر تخص عدى و بها بضع خصلات من شعره فاخذها و وضعها بكيس بلاستيكى و خبئها بجيب سترته و اتجه للخارج ليستأذن فردد عدى بتعجب ” حتمشى ليه؟ هو انت كنت جاى ليه اصلا؟”
تلعثم عمر فردد بتردد ” كنت قريب من هنا و قلت اعدى عليك….بس افتكرت ان ورايا مشوار مهم مع خديجه، يلا سلام ”
خرج مسرعا حتى لا ينكشف امره و اتجه لمنزله حتى يصطحب زوجته للمعمل و هناك اتفق مع داوود على عمل التحاليل اللازمه لاثبات نسب الجنين
فاخذ داوود العينه التى تخص عدى و اخذ عينه من لعاب عمر و انتهز فرصه الفحص و التحاليل التى طلبتها الطبيبه من خديجه ليسحب منها عينه حمض نووى تخص الجنين حتى يطابقها مع عينه عدى و عمر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى