رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني عشر 12 بقلم كنزي حمزة
رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني عشر 12 بقلم كنزي حمزة |
رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثاني عشر 12 بقلم كنزي حمزة
جلس مهيأً نفسه بكل اريحية وكأنه كان يستعد لحضوره
فها هو قد نثر رجاله او بمعني اصح جميع الشباب الذين تخرجو معه من هذه الدار وأحتواهم وفتح لهم بيته ليكونو له حراساً ويعاونوه في التصدي لعمه وأخذ حقه منه
كما امر اخيه بالمكوس مع والدته داخل غرفتها وعدم الخروج منها
عندما حضر عمه برجاله يجهر بصوته وسط حديقة الفيلا
والله عال وانا اللي قولت انه هرب بعد الذل اللي شافه في الملجأ اتريه مستخبي هنا لاء ولامملي اصحابه الص.. كمان وعاملي عصابه
تفاجئ بصوته وهو يقف امام باب الفيلا الداخلي
وممكن ادفنك ماطرح مانت واقف دلوقتي يا مهران
ارتفع حاجبه الايمن بأندهاش وهتف بسخريه
مهران كده حاف وكمان هاتدفني ماطرح مانا واقف
اقترب منه بكل برود وهو يضع يديه في جيوب بنطاله
اه ومش هاخد فيك ساعة سجن عارف ليه لأنك في بيتي ووجودك بشوية ال…. اللي جاررهم وراك دول يعتبر تعدي عليا يعني في نظر القانون انت الجاني وانا بدافع عن نفسي وعن بيتي
استطاع ان يرهبه بحديثه هذا وبدأت نبرة صوته تهتز
انت بتهددني يابن اخويا علي العموم انا جاي اخد مراتي اللي انت خطفتها من بيتي
بكل غضب اجابه
هطلقها انت فاكر اني هسمحلك تبهدل فيها تاني طلقها احسنلك بكرمتك بدل ماتطلقها غصب عنك في المحكمه
تأكد الان انه يقف امام نسخه،طبق الاصل من ابيه عليه ان لا يستهان به فقرر ان يلين الحديث معه
افهمني يابيجاد يا بني انا باقي علي عشرتي مع امك دي مريضة و……
اطلع بره بيتي يا راجل يا………… انت فاكر انك ممكن تضحك عليا بَمكر التعالب ده
لاورحمة ابويا يا مهران يا ألفي دي ساعة الحساب خلاص بدئت
وحقي وحق امي واخويا كله هارجعه تاني
علم ان الذي تربي علي كل هذا العذاب لم يجني منه سوي الشقاء
فالتفت للخروج من امامه وهو ينتوي له الشر وقصد منزل صديقه حتي يعرف كيف سيتخلص منه
بينما اسرع بيجاد بمنادة حسن وجميع اصدقاءه ليتمم ما بدأه
/////////////////////////////////////
انهارده مش بكره يا حسن لازم نضرب ضربتنا قبل هو ما يسبقنا
سرقة كل المواشي اللي في المزرعه حاجه مش هينه يا بيجاد حماد لوحده مش كفايه عشان يساعدنا
قصدك علي باقي الحرس يعني ماتخفش زمان حماد قام بالواجب وخدرهم كلهم
انا برضو مش مطمن يا بيجاد خلينا نخطط للموضوع بهدوء ونصبر شويه
احنا لسه هانصبر بقولك انا متأكد ان الغدار ده خرج من هنا وهو بيدور هيردلي الضربه منين انا لازم الهيه بأي حاجه عشان اقدر ارجع حقي منه واذا كنت خايف خليك انت
ماشي يا عم الله يسامحك بس عشان تبقي فاهم حكاية تخدير حرس المزرعه دي مش هتبقي مضمونه
عندك حل تاني
طبعاً وحياتك عندي ماهخليه يرتاح في فرشته النهارده
///////////////////////////
اللي يشوفك كده يقول ان الواد ده خلاص غلبك وقدر عليك يا مهران
بنظره مرعبه تبين مدى كرهه لذلك الشاب الذي يعوق مجري حياته اجابه بصوتٍ جهور
لاااء انا مش هاستناه لما يضربني في ضهري ياعدلي ابن ال…… ده بدء اللعب معايا واخد امه وأخوه من بيتي من غير حتى ما احس بيه لازم اخلص منه قبل ما ينفذ تهديده ليا
طب استهدي بالله كده واهدي قولتلك اقتله واخلصك منه انت مش رديت سيبني بقى انفذ خطتي هو هيسافر مع صاحبه
ويحملو بضاعه بمليون جنيه وحياتك عندي ما هاخليهم يوصلو هنا بيها
وهيتقبض عليهم في قضية تلبسه على الاقل تأبيده ان ماكانش اعدام
يا ريت يا عدلي خلصني منه بأي طريقة بس المهم اشوفه ذليل قدامي
طب قوم روح بيتك دلوقتي واطمن قريب قوي هجبلك خبره
///////////////////
عاد الي بيته ولايشغل رأسه سوي شئ واحد استحوذ على كل تفكيره وهو كيف سيتخلص من هذا الذي يلقب بأبن اخيه
ولماذا يلازمه شعور بالرهبه منه وهو يعلم جيدا انه ضعيف فقير ولا يملك اي شئ سوي تلك الفيلا التي عاد إليها بل واخذ منه زوجته ايضاًو أسكنها بها
آفاق من شروده هذا على صوت صراخ الحراس وهم يهرلون اليه سريعاً
مهران باشا الحقنا يا حج مهران
في ايه يابني انت وهو مالكم حصل ايه
الحقنا يا حج الأرض بتتحرق
هب واقفاً من مكانه وتحرك نحو باب الخروج لتناديه بصوت مفزوع
بابا ايه اللي بيحصل يا بابا
بخطوات مسرعه اجابها بصوت جاهور
ادخلي أوضتك يا فرح انا رايح اشوف في ايه وراجع تاني
ظلت واقفه مكانها تنظر إلى سرابه واجابته هامسه لنفسها
ياترى عملت ايه يا بيجاد
بقلمي/ميادة مأمون///////////////////////////////
يلا بسرعه حملوا كل المواشي على العربيات ماتسبوش ولا راس واحده في المزرعه يا حسن
خلاص يابيجاد دي اخر عربيه وزي ما اتفقنا كل عربيه من دول هاتطلع على محافظه مختلفه والمواشي بكره الصبح هتتباع في أسواق مصر كلها
طب يلا اتكل انت على الله معاهم بسرعه يلا
وانت مش هاتيجي معايا حتى عشان تحافظ على مالك
لاء انا واثق فيك ودي امانه انا عارف انك هتحافظ عليها
لاء مش هاسيبك هنا انت لازم تختفي اليومين دول مش لازم عمك يشوفك خالص دلوقتي
بضحكة مدوية اجابه وهو سعيد جداً
هههههههههه بالعكس دانا لازم اروحله وهو في وسط المعمعه كده لازم يشوفني ويعرف اني هاكون العفريت اللي هيطلعله في كل حته بعد كده
بس فكرة ديل القطة دي ياض يا حسن فكره بنت……. مين كان يصدق ان قطه تحرق محصول الأرض كلها في ساعه واحده
عشان تعرف بس صاحبك لم يفكر بيفكر صح مش تقولي ننيم حرس المزرعه اهم حرس المزرعه والفيلا و البلد كلها بيحاولو يطفو الحريقة ولسه لحد دلوقتي النار مشعلله فيها
//////////////////////////////
وسط اشتعال النيران وقف يصرخ أمراً في الجميع بأن يخمدوها بأي طريقة وينقذو ما تبقى من المحصول دون جدوى
نفرت عروق عنقه واشتدت اعصابه حين لمح وجهه وهو يظهر أمامه وكأنه يخرج له من قلب النيران
خير ياعمي ايه اللي حصل
جاي بتسألني عن اللي حصل مش شايف النار اللي كلت الأرض قصاد عينك ولا جاي تشمت فيا يابن مراد
ببسمة ساخره وقف أمامه واقترب بوجهه منه حتى لا يسمعه سواه
اهدي ياحج مهران لا يجرالك حاجه احنا لسه عايزينك بردو
بتقتل القتيل وتمشي في جنازته
الله مانا قولتلك حقي وهاخده واحده واحده دانت حسابك كبير وده اول الحساب
بصوت جهور استمعه جميع الحاضرين جيداً صرخ فيه
هاقتلك يا بيجاد هاقتلك واخلص منك للأبد
شاهدين يا أهل البلد عمي ماكفهوش اللي عملو فيا طول السنين دي
وبرغم كل اللي عمله اول ماحسيت ان فيه حاجه جريت عليه وفي الاخر بيهددني بالقتل قدامكم كلكم
وقفو الناس جميعاً مستنكرين مايحدث وهم يحاولو تهدئة الموقف منقلبين على هذا العم الجاحد برغم ما هو فيه ليهتف احدهم
لا حول ولا قوة الا بالله يا رجل اتعظ من اللي انت فيه شوية ومد ايديك لابن اخوك ده المفروض يكون سندك ياحج مهران
لااء عمره ما هايكون ده أكبر عدو ليا دا شيطان تعبان بيتلون بألف لون
مازلت ابتسامته ترتسم عل وجهه ليشعل قلبه من شدة لهيب كلماته الحاقدة
مش بس كده دانا العفريت اللي هطلعلك في كل حته ياعمي انت لسه شوفت حاجه
ابتعد عنه برويه وهو يصيح للجميع
معذور يا ناس عمي مصيبته في أرضه تقيله ربنا يعوض عليك ياعمي
صرخ في وجهه وهو يشهر سلاحه أمام الجميع
امشي من هنا يا بيجاد لا أحزن امك عليك الليلة دي واخليها تحصلك
انا كده عملت اللي عليا خليكم شاهدين يا أهل البلد الحج مهران عمي الوحيد بعد ده كله جيت امدله ايدي وهو بيهددني بالقتل اعرفو بقى ان لو حصلي حاجه في يوم يبقى هو اللي عملها
/////////////////////////////////
اخمدت النيران اخيرا مع بزوخ شمس اليوم التالي وهم الجميع بالرحيل الي منازلهم وما لبس هو بالدخول الي فيلته حتى تلقى الكارثة الثانية
ألحقنا يا حج مهران ألحقنا بسرعه
استدار للجهه الأخرى ليري هذا الذي يدلف اليه سريعاً وهو يصرخ مهرولاً اليه
ايه مالك يا حماد في حاجه حصلت تاني ولا ايه
المزرعه يا حج المزرعه
مالها قادت فيها النار هي كمان
المواشي اتسرقت يا حج مافيش في المزرعه ولا راس واحده
جلس على أول مقعد طالته يداه وهو ينظر للفراغ ويصيح
دانت بتلعب على المكشوف اوي يابن مراد فاكرني هاسكتلك وديني لاقتلك
للمرة الثالثة يقولها صريحه ولكن هذه المره ألقاها على مسامعها تلك من كانت تقف بالأعلى تستمع الي كل شيء وهي مرتعبه عليه هو
حب عمرها وبطلها الذي سلب منها قلبها دون ان تشعر وتنطق بخوف حروف أسمه
لاء بيجاد