Uncategorized

رواية العشق الطاهر البارت العاشر 10 بقلم الكاتبة نسمة مالك

 رواية العشق الطاهر البارت العاشر 10 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية العشق الطاهر البارت العاشر 10 بقلم الكاتبة نسمة مالك

رواية العشق الطاهر البارت العاشر 10 بقلم الكاتبة نسمة مالك

.. هبط خليل الدرج علي عجل حين استمع لصوت والدته الغاضب تتحدث مع شقيقه قائله بصوت عال.. 
“بتزعقلي علشان الغندوره بتاعتك يا معتصم؟!”.. 
صفقت علي كلتا يدها بعنف وتابعت بابتسامة مستهزأه.. 
“عشت وشوفتك ماشي طوع الست مراتك يا ابن بطني”.. 
صك معتصم علي اسنانه بغيظ وبهدوء عكس بركان غضبه تحدث.. 
“ياااااا أمي الله يرضى عليكي بلاش تقولي كلام يخرجني عن شعوري علشان انتي عارفه ان زعلي وحش”.. 
لكزته بكتفه ببعض العنف وقالت بحدة.. 
“زعلك وحش علي نفسك يا متربي مش علي أمك”.. 
اقترب منهم خليل وتحدث بستغراب قائلاً.. 
“في ايه يا معتصم؟!”.. نظر لوالدته مكملاً.. 
” مالك يا امي؟.. مين زعلك؟”.. 
نظرت له فاطمه بشرار يتطاير من عينها وتحدثت بغيظ شديد قائله.. 
“انتو اللي مزعلني يا ولادي يلي خلفتكم علشان تقرفوني في عيشتي”.. 
تنهد معتصم بنفاذ صبر واقترب من والدته قبل رأسها ويدها وتحدث بحنان قائلاً.. 
“ايه بس اللي مزعلك على الصبح يا ست الكل”.. 
أسرع خليل هو الاخر بتقبيل يدها وجبهتها وبلهفه تحدث.. 
“مالك يا ام معتصم، قوليلي مين اللي زعلك بس”.. 
اخذت فاطمه نفس عميق لعل وتيرة غضبها تهدأ قليلاً وبأسف تحدثت.. 
“جوازكم من الزفتتين اللي بلتونا بيهم هو اللي قهرني”.. 
ظهر الحزن علي ملامحهما ونظرو لوالدتهما نظرة عاتبه وتحدث معتصم بهدوءقائلاً.. 
” يا امي زمزم بقت ام ولادي”.. نظرت له فاطمه بغيط والكثير من الاشمئزاز وتحدثت بسخريه قائله.. 
“ايوه اللي سابت ولادك ونزلت في نص الليل من غير علمك واتخطفت، واضربت مطوه كانت هتجيب اجلها لولا انت لحقتها”.. 
نظرت لخليل وتابعت بتسائل.. 
“وأنت ام لسان طويل اللي متجوزها لسه مشلتش طلاقها يا ابني قبل ما تعمل مصيبه فيك هي كمان”.. خبطت علي صدرها بقبضة يدها بعنف وبثقه تابعت.. 
” مراتك وراها نصيبه سوده هتجرحك بيها يا خليل وهتقول امي قالت”.. 
نظرو لها ابنائها بيأس من تصرفاتها وعدم تقبلها لزوجاتهم، وساد الصمت للحظات، قطعه معتصم وتحدث بثقه..
“الغلطه اللي زمزم عملتها قبل كده مستحيل تتكرر اطمني يا أمي”.. 
وقال خليل بيقين.. 
“وزمردة بتعشقني يا امي ومستحيل تجرحني في يوم”.. 
نظر لمعتصم وتابع بستفزاز وهو يصعد الدرج متجه نحو شقته مرة اخري.. 
“معتصم بما أني مجهزلك كل شغل انهاردة فأنا هاخد أجازه واطلع انام جنب مراتي”.. 
أسرعت فاطمه بجلب حذائها والقته علي خليل وهي تقول بغضب.. 
“أطلع لأم لسان طويل اللي هتوريك النجوم في عز الضهريا موكوس”.. 
أسرع خليل خطوته وقلبه يخطو معه، يعشق زوجته بجنون، وهي لم تقدر عشقه لها، وصل امام باب شقته يلتقط أنفاسه، وأخرج مفتاحه من جيب سرواله ووضعه في باب الشقة بحرس، وفتحه وخطي لداخل واغلقه خلفه بحذر حتي لا يزعج زوجته ظناً منه انها نائمه.. 
لتلجمه الصدمه حين اقترب من غرفة نومهم وأستمع لصوتها الناعس وهي تقول.. 
“انت واحشتني اكتر يا مروان، وبعدين يا بكاش لحقت اوحشك، وانا بكلمك كل يوم”.. 
كلماتها العفويه التي القتها بتلقائية قطعت نياط قلبه علي حين غرة.. 
بنظره هي أخطأت خطأ فادح فقد كسرت كلمته، وخانت ثقته بها.. 
تحولت ملامحه الهادئه لاخري تشتعل بغضب حارق.. 
وبلحظه كان قطع المسافه ركضاَ نحوها حتي اصبح واقفاَ امامها جعلها تصرخ بفزع وهلع شديد والقت هاتفها ارضاً مردده بصوت مرتجف من شدة رعبها.. 
“خليل دا مروان انت عارف اني بعتبره اخويا؟”.. 
صفعه عنيفه هبطت علي وجنتيها قطعت حديثها وجعلتها تصرخ بألم حاد، ليصرخ مروان الذي يستمع لما يحدث عبر هاتفها الملقي أرضا قائلاً بوعيد.. 
“انا جيلك  يا خليل هتقلك لو مديت ايدك عليها تاني”..
جذب مفاتيح سيارته وركض للخارج والهاتف علي أذنه يستمع لما يدور بقلب ينزف الماً.. 
رفعت زمردة أناملها المرتجفه ووضعتها علي وجنتيها، ونظرت لخليل بذهول مقارب للجنون وبعدم تصديق تحدثت.. 
“بتضربني يا خليل!!”.. 
لم يمهلها خليل لزهولها كثيراً، وبلحظه كان جذبها من شعرها بعنف كاد ان يخلعه من جذوره بعدما أعمته غيرته وغضبه العارم ومال علي أذنها وهمس بوعيد.. 
“وهكسر عضمك كمان يا عيون خليل”.. 
نهي جملته وبكل ما يحمل من غضب بدأ يلكمها بجميع انحاء جسدها، لم توقفه أهاتها وصرخاتها التي تصل لسمع مروان تجعله يبكي ويصرخ لتألمها ويزيد من سرعته أكثر حتي يصل إليها وقد حسم أمره أن الدنيا لن تسعه هو وخليل سوياً.. 
…………………………………………… 
“جيلان”.. 
تدعي النوم هروباً من موجهة ابنها.. 
لا تعلم ماذا تخبره فهي ليست علي يقين ان والده هو الجاني، لا يوجد دليل واحد ضده غير تلمحاته لها بنبره شامته.. 
كانت تجاهد بستماته لتصل لمن قتله ولكن دائما هناك حلقة مفقوده، خصتاً باختفاء فادية شقيقة طاهر، تريد الوصول اليها بشتي الطرق.. 
رغم أنها علي علم ان الحقيقه ستكون قاسيه وقد تدمر علاقة ابنها بوالده، الا انها تريد الثأر لدم “طاهر” عشق قلبها وروحها الذي قتل غدر وبغير حق.. 
دمعه حارقه هبطت من عيونها المغلقه وشبه ابتسامه ظهرت علي ملامحها حين داهمتها أجمل ذكرايتهما معاً.. 
.. فلاش بااااااااااااااك.. 
“طاهر”..
عشقه عشق ليس كمثله عشق،
عشق فاق كل الحدود، 
عشق نادر الوجود،
عشق فقده قلبه وحتي حياته..
عشق حد الموت ولكنه عشق يستحق الخلود”..
” انا هربت من المدرسه انهارده”..
جملة نطقت بها جيلان بشقاوه وعفوية، وهي تدور حوله بفرحه غامرة كطفله لم تتم عامها الثالث تلهو مع والدها الحبيب..
ظهرت الدهشه علي وجه طاهر، وعاد جملتها بعدم تصديق قائلاً..
” هربتي من المدرسه يا جيجي؟! “..
وقفت أمامه للحظة، ونظرت له بابتسامة متسعه، وحركت رأسها بالايجاب وعادت الركض حوله مرة اخري..
حاول هو إيقافها عن الركض حوله، لكنها اسرعت خطواتها، وتعالت ضحكاتها قائله بثقه..
” مش هتعرف تمسكني يا روح قلب جيجي”..
صوت ضحكاتها كلحن هادئ يطرب قلبه العاشق، وفرحتها الظاهرة علي ملامحها جعلته يبتسم رغماً عنه، وبرزانته المعهوده تحدث وهو يمسد علي لحيته..
“متأكده يعني أني مش هعرف أمسكك يا جيجي؟”..
تعالت ضحكاتها أكثر ، وهمت بالفرار من أمامه، ولكن بلمح البصر كانت يده ملفوفه حول خصرها، حملها بيد واحدة كثمرة بطيخ وسار بها نحو الخارج متجه نحو مدرستها وهو يقول بعتاب..
“أول وأخر مره تهربي من المدرسه يا جيجي هانم”..
تحركت بين يده بغضب طفولي وبصراخ تحدثت قائله..
“باب المدرسه اتقفل خلاص يا قلب جيجي متتعبش نفسك”..
التفت بكلتا يدها حول خصره وتابعت بنبرة عاشقه..
“انهارده عيد ميلادك”..
توقف هو عن السير وأسرع بالنظر إليها بلهفه، لتبادله هي النظره بأخري هائمه وعيون امتلئت بالعبرات وبرجاء همست..
“خلينا نقضي اليوم دا كله سوا يا حبيبي”..
أنزلها برفق، وتمعن النظر لعيونها الذي يهيم بهم عشقاً.،ليظهر الألم والغضب علي وجهه حين لمح اثار صفعات ولكمات عنيفه علي وجنتيها.. 
لحظت هي نظرته فبتسمت له ابتسامة عاشقه بعيون لامعه بالعبرات،وأخرجت من حقيبتها علبه أطيفه فتحتها ليظهر سلسله من الذهب بها اية الكرسيي وهمست بعشق شديد.. 
“كل سنه وانت طيب يا أحلي وأجدع طاهر في الدنيا كلها”.. 
نهت جملتها واقتربت منه ووقفت علي أطراف اصابعها، ولكنها لم تصل له بعد، فهو فارهه الطول، فنظرت له بعبوس، وتحدثت بغيظ مصطنع قائله.. 
“طاهر أنزل شويه”..
ينظر اليها فقط، يتفحص كدماتها بعيون ترقرقت بالعبرات، لا يستطيع معاقبة من يعنفها هكذا، فهي للأسف الشديد تكون والدتها..
لتتنهد جيلان بنفاذ صبر، ونظرت حولها تبحث عن شيئ تقف فوقه لتستطيع الوصول اليه، وجدت كرسيي المنضده ركضت نحوه وجذبته سريعاَ وصعدت فوقه حتي اصبح وجهها مقابل وجهه..
كتمت أنفاسها واقتربت منه والبسته السلسال بأنامل مرتجفه وهمست بعشق..
“سامحني مش هقدر امنع نفسي”..
نهت جملتها وارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها.. 
لم ولن يستطيع ابعادها عنه، رغم حذره الشديد في تعامله معها.. 
مستكينه داخل حضنه بأمان،محتضنها هو بحماية وأنفاس متهدجه من شدة عشقه لها،قربها منه الى هذا الحد يطيح بعقله وقلبه المتيم بها،
تستمع هى لنبضات قلبه بهيام،تناست ألامها وصفعاتها المدمية التى تعرضت لها على يد والدتها حين التقطها هو داخل حضنه،
يسير بأنامله على وجنتيها الملتهبه أثر الصفع عليها أكثر من مرة بعنف دامي،يتفحصها بعناية وحرص شديد،
وبصوت عاشق يهمس طاهر بأذنها قائلاً..
“بتوجعك؟!”..
تمسحت بوجهها بحنايا صدره،ورفعت عيونها ونظرت له بابتسامة هائمه،وهمست بصوت متحشرج بالبكاء..
جيلان:”مافيش حاجه توجعنى اد ان حد يبعدني  عنك يا طاهر”..
نظرت لعيناه التى تصرخ بعشقها بعمق وتابعت بعشق..
“أنت عارف انا بحبك اد ايه؟!”..
أحتضن وجهها بين كفيه وتأمل ملامحها بفتنان وبهمس تحدث..
“أد ايه يا جيجي؟”..
مالت بوجهها قليلاً وقبلت أنامله واحد تلو الأخر وبلهفه تحدثت..
“بحبك يا طاهر بعدد حبات المطر،وأوراق الشجر،وعيون البشر”..
لفت يدها حول خصره وضمته بكل قوتها وتابعت بأنفاس مسلوبه بفعل قربه المعصف بكيانها..
“أنت حب حياتى ونبض قلبى”..
دفنت وجهها بعنقه جعلته يتأوه دون أرادته بصوت خفيض وتابعت بأنفاس ساخنه على بشرته تفقده صوابه..
“مجنونتك أنا يا عمرى”..
أغمض عينه بعنف يحاول التحكم بثورة مشاعرة معها،وبصعوبه بالغة فك حصار يدها حوله لترفع هى رأسها وتنظر له بعبوس وتقترب بوجهها منه وتبادر بتقبيله..
لكنه تراجع بوجهه للخلف سريعاً وبأسف همس..
“مش هينفع يا جيجي”..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ونظرت له بتوسل وعيون ترقرقت بالعبرات وبصوت مرتعش همست..
“حتى لو قولتلك أنى عايزة كده يا طاهر”..
صمتت لوهله وببكاء حاد تابعت..
“خايفه يجى علينا وقت ونفترق بسبب اهلنا،لكن لو حصل بنا كده يبقى محدش يقدر يفرقنا وهما اللى هيصرو يجوزونا كمان”..
حرك رأسه بالنفى اكثر من مره وبأصرار وبعض الصرامه تحدث..
“مستحيل اعمل فيكى كده يا جيلان”..
نظر لعيونها بعشق لا مثيل له عشق وتابع بتأكيد..
“مش هلمسك الا وانتى مراتى”..
يتبع..
لقراءة البارت الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!