رواية جبروت امرأة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ألاء صبري
رواية جبروت امرأة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ألاء صبري |
رواية جبروت امرأة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ألاء صبري
= بابا
قالتها بفزع عندما رأت الأطباء يدخلون ويخرجون من غرفه والدها لا تستطيع فهم شئ ولا احد يريد أن يتكلم ، لا تستطيع الوقوف اكثر من ذلك ليسندها ليث عندما أحس بارتخاء جسمها ويجلس بجانبها وبدون مقدمات ارتمت بحضنه تبكى ، تبكى بشده مهما كان والدها قاسى فهو والدها والذى جاء ليعيش بالقاهره بجوارها ، يمسد على ظهرها بحنان نابع من قلبه لتقول من بين شهقاتها
= ممش هقدر افقده هو كمان كفايه ماما وهنا
ليث بحنان ويمسك وجهها الصغير بين كفيه ويمسح دموعها
= مش هيحصله حاجه متقلقيش
خرج الطبيب من الغرفه ليقوموا بلهفه
= ارجوك يادكتور قولى بابا ماله
الدكتور بعمليه وأسف
= احنا كنا ماشيين على العلاج وكويس بس حصل تراجع مفاجئ جدا وخلاه يدخل فى غيبوبه مجهوله المدى
تركهم وذهب ليعلن هذا الجسم عصيانه ويغمى عليها
ليلتقطها ليث بسرعه وينقلها لغرفه اخرى
*********************
يدخل بخطواته الواثقه وثباته المعتاد وكبريائه الطاغى الى الغرفه التى توجد بها فتاه مجهوله الهويه وترقد على فراش المستشفى ، وقف فوقها يتطلع الي وجهها الخبيث
= عز
قالتها الفتاه بفرحه وهى تجلس لتكمل
= كنت عارفه إنك هتيجى لأنك بتحبنى زى مابحبك
عز بغضب مكبوت
= انا هنا علشان الطفل اللى ملوش فى أى شئ بينا فاهمه
الفتاه وهى تقترب منه
= أرجوك ياعز انا بحبك
عز بسخريه
= انتى مفكره علشان كتبنا حته ورقه تبقى ليكى لازمه
ويقترب منها ويقول بصوت رجولى
= تبقى غلطانه علشان مفيش هنا غير واحده بس
قالها وهو يشاور على قلبه
= وانا وابنك ملناش أى لازمه بحياتك
= ابنى أول مايتولد هاخده مش اكيد يعنى هخلىواحده زيه امه واتكفل بكل شئ لحد ما يتولد
اقترب منها بتحذير
= ولو قربتى من ميرا ولا عرفت بحاجه هكون مخلى ايامك كلها سوده فاهمه
ارتدى نظارته وتركها ووقفت هى تغلى من الغضب والحقد واقسمت ان تجعله يشارك بعذابها والتى سيكون ضحيته قلب لا يذنب بشئ أبدا حتى يكسر ويتوجع
********************
تمسك الهاتف الذى يرن لاكثر من مره بتوتر ولا تعلم تتركه أم تجيب فقلبها يخفق بشده حتى قررت أن ترد
= انتى عارفه دى المره الكام اتصل فيها
قالها غيث عندما فتحت ولايمهلها حتى الرد
= أسفه ماخدتش بالى منه احم كنت عايزنى بشئ
غيث بابتسامه زادته وسامه
= ياريت تجهزى والسواق هيجى ياخدك
ملاك وكأنها لا تريد التصديق
= احم ليه فى حاجه
= ممكن تيجى بدون اسئله خالص
أغلقت الهاتف بسرعه وقامت بفرحه عارمه وتتنتطط
************************
تجلس مع زملائها فى كافتيريا الجامعه لتقول زميلتها
= بت يا يارا مش ده أدهم إبن عمك
تطلعت وراها بلهفه لتجده يقف ويربع يديه أمام صدره ويسند على العربيه بوسامه لفتت نظر الجميع
قامت يارا بسرعه وكأنها لا تصدق ماتراه انه بجامعتها حقا
انت بتعمل ايه هنا
أدهم بابتسامه وسيمه واقسم أن يعترف لها ويرضى قلبه
= علشان اخطف اميرتى كام ساعه لوحدنا
كانت الصدمه حليفتها لتقول وهى تشاور على نفسها
= انا. تخطفنى انا وواميرتك انت
قهقه أدهم وتتراقص دقات قلبها ليسحبها الى السياره ومازال يضحك بينما يارا تمشى وكأنها لاتدى بشئ أبدا
*****************
ترمش جفونها وتبدأ بفتح عيونها ببطئحتى اعتادت على الاضاءه لتجده يجلس أمامه لتقول
= فين بابا
انتبه ليث لها ليساعدها على الجلوس وتعدل حجابها
= باباكى بخير ياساره ولاز تبقى أقوى من كده
خرجوا لتلقى نظره اخيره عليه واخذها الى القصر ليامر الخادمه بتجهيز الطعام تحت رفضها ولكنه أصر على ذلك
لتاكل حاجه بسيطه وتذهب لتاخذ دش وارتدت اسدالها لتؤدى فرضها قبل أن تنام
ابدل ليث ملابسه وذهب لغرفه الرياضه ليتدرب شويه
********************
وصل السائق الى مطعم فخم لتترجل منه ملاك بطالتها الجميله وهى ترتدى دريس جعلها حوريه
دخلت الى المطعم تبحث عنه بقلبها قبل عيونها لتجده يجلس على تربيزه مميزه جدا ويتطلع للساعه لتذهب إليه بخطو بسيطه متوتره ليلمحها غيث ليقف ويسحب الكرسى لتجلس ملاك بخجل وتوتر ليبتسم على ملامحها الحمراء وطلب الطعام المفضل لها لتشعر كأنها عصفوره تتنقل بين الأزهار والأشجار بفرحه كبيره جدا
***********************
وقف أدهم بسيارته أمام البحر مكانه المفضل والمحبب لقلبه
ونزل من السياره ويفتح الباب لها لتنزل وهى تتطلع حولها
= ايه رأيك بالمكان
= جميل جدا
اقترب أدهم منها بمسافه محدوده ليقول
= يارا النهارده لازم اعترفلك بحاجه
يارا بتوتر
= خير يا أدهم
تنفس بعمق ليلقى قنبلته
= بحبك أوى يايارا انت اغلى حاجه عندى
تطلعت له بفرحه وكأنها تطلب التصديق من عيناه لترى عاشق ولهان
= وانا كمان يا أدهم بحبك أوى لم تكمل كلمتها حتى وجدوا الرصاص حولهم كالمطر
أدهم بصدمه
= يارا
ليسحبها خلف السياره بسرعه مر الوقت حتى توقف الصوت ليرى السيارات تغادر ولكن رأى شئ جعله يتلجم مكانه
يارا بدموع
= أدهم انت بتنزف أدهم
تطلع لجرحه الذى ينزف بغزاره ولها ليشعر بثقل كبير حتى يغمض عيونه ويستسلم لمصيره
يارا بصريخ وهى تهزه.
= ااادهمممم
*****************
كانت تجلس أمام امرأه وشخص حتر رن هاتفها
= كله تمام
اغلقت الهاتف وهى تنظر للشخصين
= الرجاله قاموا بالواجب
قهقهت السيده
= مش ناقص غير الضربه التانيه
= روح صقر
فريده بخبث
= اللى هى تعتبر حفيدتك
**************
تبكى تهزه ولا تعلم أى ماذا تفعل لتنقذ حبها لتجد شخص يقف خلفها
= انتى مين
= انا صقر
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية جحر العقرب للكاتبة نور الشامي