رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة والثانى عشر 112 كامل
رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة والثانى عشر 112 كامل |
رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة والثانى عشر 112 كامل
كانت تمشي رجل للامام ورجل للخلف
متردده
كيف تطلب المعونه وتكسر نفسها
بس علشان روعه تعمل المستحيل
ناظرت روعه وهي ماسكه يدها
وتتكلم بسرعه بكلام مو مفهوم
بس باين عليها الفرحه
شافت سيارات المعونه
حست بتردد بداخلها ناظرت جاره لها حامله اغراض وتكلم ريم : عجلي قبل ما تخلص المعونه
واذا تبغين يعالجونك مجانا
هزت ريم راسها بدون نفس
وتابعت مسيرها
وقفت ما شافت احد عند السياره
حست انها فرصتها تهرب
بس وقفها صوت : نعم اختي
تبغين معونه ؟؟
حست ريم بغصه ما قدرت تتكلم
وتطلب شيء
وبسرعه لفت نفسها وعادت ادراجها
ما قدرت
صعب صعب فوق طاقتها
مستعده تشتغل ليل ونهار وما تطلب
المساعده من احد
حست بدمعه تسلسلت على خدها
الحياه تطلب منها فوق طاقتها
كانت تمشي بسرعه وروعه تمشي قدامها وتركض
وتضحك
ما حست الا باليد للي تمسكها من معصمها
حست وكأنها كهرباء لسعت يدها
وبسرعه نفضت يدها
بقوه
والتفتت بعصبيه : يمالي الكسر للي يكسر يدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف
يا ريم
**
**
**
**
**
**
**
نزلت من الدرج بعجله : ماما وين بابا ؟؟
ساميا وهي تتصفح مجله : مو هنا
لينا بخيبه وقفت : وين راح ؟؟؟
ساميا ناظرتها : الجامعه عملت حمله تبرعات
لاحدى القرى تضررت من الامطار
وعملوا يوم طبي لهم حتى يعالجونهم
وراح معهم
لينا :،اكيد رح يتأخر
كنت ابغى اشتري اغراض من المكتبه
ساميا رجعت تناظر بالمجله :،اتصلي بعمك صقر
او شوفي سلمى خلها تتصل ببدر
وقولي لها الاغراض للي تبغينها
لينا باحراج : اتصل بروان تقول لسامر يجيبهم لي
سامبا ناظرتها بوعيد : لو يدري ابوك يعصب
تراك للحين ما ملكتي
مثل ما قلت لك اتصلي بعمك صقر
لينا باستسلام لاوامر امها : ان شاء الله ماما
**
**
**
**
**
والتفتت بعصبيه : يمالي الكسر للي يكسر يدك
رد باحراج وتوتر : انا اسف
يا ريم ارعبتك
فتحت ريم بعيونها بصدمه من لما سمعت يقول اسمها
وش عرفه فيها ؟؟
وبلحظه ضعف ناظرت الشخص حتى تعرف هويته
وكانت الصدمه للي اخرستها
************
************
أنت وينك….؟
أنت وينك ليش عن عيني تغيب…؟
وانت في بالي ومن قلبي قريب…
ليش تتركنا وتحياء في بعاد…؟
وأن دعيت للتداني ما تجيب…
ليش بعد الوصل حبيت الفراق…؟
وابتديت السير في الدرب الصعيب…
ليش تجعل وصلنا يصبح غياب…؟
والفرح يغدوا بقلبينا نحيب…
ليش تترك دمع عيني با نسكاب…؟
في غيابك والدفى فيني لهيب…
أنت وينك طال بالعمر السفر…؟
< div style="text-align: center;">وأنت في غربه وأنا مثلك غريب…
يا حبيبي قد مضى عمري و مر….
وأنطوى وقتي وانا مالي حبيب…
غير طيفك وانتظاري والسهر…
وللأسى والليل والصمت الرهيب…
والجروح اللي غدت فيني قدر …
ما يداويها سوى وصلك طبيب…
أنت وينك طال في الغربه مداك…؟
أنت وينك رد يا خلي وجيب…؟
********
********
عناد همس بحنين :وين اختفيت؟؟
وتركتيني ؟؟
طالعته ريم وباستهزاء وقلبها يدق طبول : اختفيت ؟؟؟
والا انت للي تركتني ورحت
قاطعها بتبرير : كلها للي غبتها اسبوع
رجعت وما لقيتك
سألت عنك قالوا لي انك رجعت مع عمك
ريم بمرار : مو عذر لك تتركني لو يوم بدون
ما تعلمني عن مكانك
قاطعه بنبره ضعيفه : حتى لو كنت بالمستشفى ما تعتبريه عذر ؟؟؟؟
بس قبل ما تتكلم قاطعها صوت من
خلفها مستحيل تنساه : حنا ندورك وانت هنا ؟/
وش تعملين هنا ؟؟؟
ناظرته ريم سنتين ما شافته
معقول هالسنتين ما تغير ؟؟؟
ناظرت عناد للي واقف قدام نايف
وعيونه تشع حنان ولهفه لها
رجعت نظرها لنايف وردت بحده : بكيفي اروح
وين ما ابغى
عناد تقدم منها خطوه بلهفه
ريم لفت وجهها تاركيتهم خلفها
بس وقفها نايف لما مسكها من معصمها : وين رايحه ؟؟؟
امشي معي رح ترجعين معي للبيت وافهم الموضوع
عاجبيتك العيشه هنا عالصدقه ؟؟
عناد بإصرار : رح ترجع معي يا عمي
نايف بغصه : علشان تضيعها بسبب اهمالك
هي تتشرد وانت ترجع للسجون
لكن حامض على بوزك رح ترجع معي
عناد بقهر : ريم زوجتي
ورح نرجع مع بعض انا وهي
ونبدأ من جديد
وش قلتي يا ريم ؟؟؟
قبل ما ترد ركضت روعه باتجاه ريم ومسكت
بطرف عبايتها وهزتها وهي تلهث : ماما ماما
انيره ابتني «منيره منيره ضربتني »
نزلت نظرها ريم لروعه ومسحت على راسها
بحنيه : الحين اضربها
روعه بابتسامه بان غمازها : الوح ابحها ؟؟«اروح اذبحها »
رفعت ريم نظرها وشافت عيون التساؤل بعيون
نايف وعناد
نزلت نظرها لروعه وامسكت بيدها قبل ما تروح
وجلست على مستواها
مستحيل تعمل مثل امها ساره لما خبرتها انه
ابوها ميت
عاشت سنين وهي تظن انه ابوها
ميت عيشتها باليتم وابوها عايش
ما تنكر انها كانت صدمه كبيره بالنسبه لها
لما عرفت انه نايف ابوها
تحطمت كل آمال الطفوله وهي تنتظر الاب المنقذ
للي يخلصها من حياتها
ما رح تخلي روعه تعيش بنفس السراب
للي عاشته
للحين اثره السلبي بقلبها
اخذت نفس
واشرت على عناد : هذا بابا
ناظرت روعه عناد للحظات وبعدها ابتسمت : اين اديتي؟؟؟ «وين هديتي »
كان عناد لا يقل دهشه عن نايف
عناد ناظرها وما فهم وش قالت روعه
وبلعثمه سأل ريم : كيف ؟؟؟
واشر على روعه
نايف ناظر عناد بحده : كيف قلت انه الجنين ميت ؟؟؟
عناد بعدم استيعاب : انا متأكد سمعت الدكتوره
تقول انه الجنين ميت
واقترب من ريم : الجنين كان عايش ؟؟؟
ريم بنرفزه وهي تتخيل لو روعه كانت ميته : بسم الله على ابنتي
وسكتت لما تذكرت كلام الدكتوره
اكيد عناد فهم غلط
الحين عرفت ليه ما سألها عن وضع الجنين
وكان يحاول يهديها
هدت نفسها ما تبغى تظلمه مثل ما انظلمت بحياتها
والظاهر صار سوء فهم
عناد بالمستشفى كان ؟!!
ليه ؟؟؟
رجع للحاره يسأل عني ؟؟
طيب سميره ما شافته ؟؟
مين للي قالت له اني رحت مع عمي ؟؟
اسئله كثيره تدور في بالها
ما لقت لها جواب
لازم تعرف اجاباتها ما تبغى تظلم عناد
تكلمت بهدوء
:،الدكتوره وقتها ما كانت تقصدني
:،الدكتوره وقتها ما كانت تقصدني
استبشر وجه وحضن بيدينه وجه روعه الصغير
وهو فرحان فيها
ما اجمل شعور الابوه
ياه شعور جميل لما تسمع كلمه بابا : اخبارك يا حلوه
وقبل ما ترد حضنها بقوه وباسها على خدها
بقوه
ومسح دمعه نزلت من عيونه
طالع روعه للي تناظره باستغراب : قولي بابا
روعه عفست ملامحها بطفوله : ماما سوفي
دلبني«ماما شوفي ضربني »
عناد ابتسم لها : يا شكايه انا ضربتك ؟؟
روعه مدت بوزها وناظرت امها : ماما
ريم بهمس : هذا بابا
عناد قرص خدها : مو انا بابا ؟؟
يلا قولي بابا
روعه بابتسامة : بابا
حملها عناد بفرحه وطيرها بالهواء
تحت صرخات روعه الخائفة
ناظرت ريم عناد وروعه
وحست بالغصه خنقتها
وهي تقارن لقاء نايف فيها
ولقاء عناد بروعه
وش تفرق عن باقي الاطفال؟؟
عناد اول ما عرف انه روعه ابنته اخذها بالاحضان
ونزلت دموع الفرح فيها
اما هي قابلها بالطراق والشتائم
ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لفت ظهرها وغادرت المكان بهدوء
ودموعها تتسابق على خدودها
تشكي ايام طفولتها
**
**
**
**
**
روعه بضحكه طفوليه رنانه
ناظرت عناد : ألص «خلاص»
مسح على شعرها وباسها على خدها
وناظر نايف للي واقف ويتأمل عناد وروعه
وبعدها طالع حوله : وين ربم ؟؟
نايف تنبه لاختفاء ريم وناظر حوله
يبحث عنها بعيونه
روعه وشوي تبكي : ماما
نزلها عناد على الارض ومسك يدها : يالله نروح
عند الماما
توجهت تمشي روعه باتجاه البيت
وعناد ممسك بيدها ونايف خلفهم
**
**
**
**
**
جلست عند ام منيره بالغرفه بعد ما مسحت دموعها بهدوء
ومخنوقه من داخلها
كانت ام منيره تتكلم مع منيره
بس ما كانت يمهم
ما توقعت تشوفهم بعد مرور الوقت
دخلت روعه وهي تلهث : ماما
بابا بلا « بابا برا »
ام منيره عقدت حواجبها لكلام روعه : مين بابا ؟؟؟
روعه ما ردت على ام منيره
ومسكت يد امها تسحبها بعجله : بابا
وقفت ام منيره تشوف وش السالفه
بس وقفت لما عن المشي لما سمعت
ريم تقول : هذا عناد برا
ام منيره باستنكار : عناد ؟؟؟
منيره فتحت عيونها : كيف عرف مكانك ؟؟
ريم بدون نفس ما لها نفس تتكلم : ما ادري
هزت ام منيره راسها وطلعت تشوف
كيف الوضع
طلعت برا وشافت عناد ونايف
واقفين برا البيت ام منيره : حيا الله عناد
عناد عرفها : اخبارك يا خالتي
ام منيره : بخير يا ولدي
عناد : وين ريم يا خالتي ؟؟
ام منيره بحرج : ادخل يا ولدي
عناد : مشكوره يا خالتي
بس نادي ريم لنا
ام منيره بتصميم : ادخل يا ولدي انت وضيفك
على الاقل بالحوش
عناد باستسلام مع انه الجو بارد : خلاص نجلس بالحوش
دخلوا وجلسوا بالحوش
ناظر نايف البيت بفوقيه
وبعدها سأل ام منيره : وش جاب ريم عندكم هنا ؟؟
ام منيره حست بغروره ويتكلم بفوقيه بس طنشت
وردت بهدوء : حنا كنا جيران لعناد
ولما جاء صاحب البيت وطلعنا من البيت
قررنا نرجع للقريه
وريم قررت ترجع معنا لانه حسب ما وصلنا انه
عناد رجع لاهله وتركها هنا
عناد بقهر : مين قال اني رحت وتركتها ؟؟؟
ام منيره : بنت ابو مصلح هي للي قالت لنا
انه اخوها طلع معك بالسياره وانت قلت له
انك خلاص تارك المكان وما رح ترجع
عناد فتح عيونه باستنكار : لا حول ولا قوه ال
ا بالله
ا بالله
وش مصلحة هالعالم من الكذب ؟؟؟؟ طيب ما اكلف عليك يا خالتي تنادي لي ريم
ام منيره وقفت : ان شاء الله
توجهت للداخل وبعد دقائق طلعت ريم
وروعه ماسكه بطرف عبايتها وتتكلم شيء تفهمه
وشيء ما تفهمه
اخذت نفس ووقفت قريب منهم
عناد ابتسم لها : ما في احد غريب ليه مغطيه
وجهك ؟؟؟
ردت ريم بهدوء : وش تبغون ؟؟
نايف تنرفز من طريقتها بالكلام : ريم ؟؟؟؟
وش نبغى يعني؟؟؟
يالله شرفي خلينا نرجع والا عاجبك هالخرابه ؟؟؟
ريم بحده : خرابه احسن من قصر عند
قاطعها عناد : خرابه والا قصر
الحين جهزي نفسك خلينا نرجع
نايف زفر بضيق : وين ترجع ؟؟؟
ناسي حضرتك انك ملتزم مع الجامعه
ورانا شغل
وطالع ريم : جهزي نفسك
لما نخلص شغلنا هنا نمرك وترجعين معنا
وناظر عناد للي يناظر ريم وروعه : يالله قوم
قدامي اشوف
عناد : يا عمي الحين ألحقك بس خليني
شوي
نايف بهدوء : لا تتأخر
وطلع من البيت
عناد ناظر ريم وهي يحس بتأنيب الضمير
اشر لها : تعالي اجلسي ابغى
اسمع منك واطمئن عليك
جلست ريم مقابل له بهدوء والدموع تلمع بعيونها
عناد يبغى يوضح لها ظروفه حتى ما تفكر انه
رماها وهجرها
حس بجروحها ونظراتها للي تسرق النظر لنايف
ما يدري عن طبيعة العلاقة بينها وبين نايف
بس يعرف انها عاشت عند اهل امها
ومن خلال عده مواقف حس انها العلاقه بينهم غير مترابطه
ما ينسى يوم راح معها تزور جدها
كان ينتظر بالخارج علشان يدخل وتفتح له
مجال
ما ينكر لما طردوها حس بالنار تغلى بداخله
سحب نفسه وشاف نواف
وقرر يحرق قلبهم عليه مثل ما كسروا
بخاطرها
كان مثل البركان بس ينتظر شراره
وينفجر
شاف نواف يناظره من فوق لتحت
وكانت هي الشرارة للي يبحث عنها
هجم عليه مثل المجنون
حتى يقهرهم مثل ما قهروا
ريم
ناظرها وهي لابسه النقاب وتناظر الارض
وتنتظره يتكلم
اخذ نفس وتكلم بهدوء وهو يروي لها
ما حدث بالماضي
حدثها عن شوقه لها وكيف حس بمعنى
الغدر منها
لما سمع انها تركته ورجعت مع عمها لاهلها
كان يتكلم ويفرغ الكبت للي حسه
بالسنتين للي مروا بالسجن
والضيق للي اصابه لما عرف انه عمها واهلها
ما يدرون عنها
حدثها بكل ما يجول بخاطره وعيونه
تلمع بالدموع
ولاول مره يكون عناد كذا
ويفتح قلبه لشخص بذي الشفافيه
واختتمها بفرحته لما شاف روعه
وكميه الالم للي حس فيها لما عرف انه الجنين
ميت
عناد بنبره صادقه بعد ما انتهى من سرد
الاحداث للي صارت معه : وهذا انا قلت لك
وش صار معي بالضبط
ابغى اسمع منك وش صار معك ؟؟؟
طالعته ريم وقبل ما تتفوه بحرف واحد
رن جوال عناد فتح الجوال وهو عافس
ملامحه كانت الشبكه ضعيفه والصوت يقطع
بس للي فهمه من نايف يبغاه
ييجي وما بتأخر
قفل الخط وتأفف : افففف
الحين مضطر اروح اكمل شغل جهزي نفسك
وناظر حوله : وين روعه ؟؟
ريم بصوت هامس : داخل البيت
هز راسه ووقف واقترب منها قبل جبينها
وغادر المكان بعد ما استأذن
—————————-