رواية بيجان الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم
رواية بيجان الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم |
رواية بيجان الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم
في البيت الكبير
أثناء دخول والدتها المنزل بعد سماح الدكتور لها بالخروج
قامت داليا بالزغاريد لها
داليا وهي ذاهبه في اتجاهها
داليا . الف حمد الله على السلامه ي حبيبتي
امها . الله يسلمك ي داليا ي اختي
و عناني وعاصم خرجوا من المكتب يسلموا عليها وساره مرات حسن نزلت من فوق هي و حسن بعد لما وصل النهارده الفجر وعبال ما حط الحاجه في أرض الموالح مكان ما حسام مجهزه وروح عشان ياخد شاور و ينام كانت جريئه جت فنزل بعد الشاور هو ومراته وأحمد نزل من اوضته علشان كلهم يطمنوا علي مرات جدهم الي بيحبوا ها
وطبعا سيرين وفاطمه كانوا أول ناس ينزلوا من فوق بسرعه لأنهم بيحبوا ستهم ايه قوي
كانت جريئه و حسام سندنها و قعدوها علي اقرب كنبه في الصاله
وكلهم متجمعين حواليها يسألوها عن صحتها
جريئه . ماما يلا علشان تطلعي فوق ترتاحي
امها . ماشي ي بنيتي
بعديها جريئه نادت علي حسن لأن حسام بعد جلوس زوجه جده في البيت وسط العائله قرر الانسحاب الي عمله لينهيه بسرعه ثم يعود لينعم بعدها بالراحه والنوم
جريئه . حسن تعال معايه نطلع ماما
حسن . ماشي ي جريئه يلا
بعدما خرجت جريئه من غرفة والدتها بعد اعطائها الدواء و استلقأها علي السرير حتي تستطيع النوم جيدا
خارج الغرفه
جريئه . حمدالله على السلامه ي حين غبت كده ليه ي راجل
حسن . اه عبال ما استلمت الحاجه من الجمارك الي طلعوا عيني في الورق وسلمتها في الأرض
المهم روحي نامي دلوقتي علشان انتي شكلك تعبان و عاوزه ترتاحي
جريئه وهي تتمدد بجسدها
جريئه . ااااه … ي حسن عاوزه انام اه وقول لامك في ممرضه هتيجي كل يوم تدي لاومي العلاج في معاده
علشان متنساش تاني و يحصل الي حصل … ماشي
حسن . ماشي
مشيت جريئه في اتجاه غرفتها لتنعم بالنوم اخيرا
……………………في بهو المنزل
نزل حسن الي الأسفل وأخبر والدته بما أخبرته بها جريئه
ثم أخبرها أنه سوف يذهب لينام هو الآخر ولا يترك ا البنات تصعد لهم لتقلقهم في نومهم ثم صعد للاعلي في اتجه غرفته لينام هو الآخر بعد تعب ثلاثه ايام مستمره
…………….في القصر
بعد حلول الظلام في غرفه بيجان كان ايهم يضعه علي السرير بعد قضائهم اليوم كله في الخارج بين اللعب واللهو والضحك حتي في النهايه سقط في النوم علي كتف والده وهو يحمله أثناء خروجهم من الملاهي
بعد نزول ايهم الي الأسفل بمقابله رشيد الذي ينتظره في بهو القصر بالاسفل بعدما جمع معلمات عن صاحب الرقم الذي كلفه به رب عمله
ايهم وهو ينزل السلم قال
ايهم . رشيد حصاني علي المكتب
اماء له رشيد برأسه ثم ذهب خلفه للمكتب
ايهم بعدما جلس علي كرسي مكتبه بترفع يلق به كثيرا وأخرج سيجاره من درج مكتبه واشعلها ثم نفث دخانها ثم قال موجها كلامه لرشيد
ايهم . ها ي رشيد عاملت ايه
وضع رشيد أمامه ملف ثم قال
رشيد . الملف الي قدام حضرتك ده فيه كل حاجه تخص صاحبت الرقم ده
ايهم وهو يفتح الملف ويستمع باهتمام مكملا
ثم أكمل رشيد قائلا
رشيد . اسمها جريئه حمزه حسن الحسيني
عمرها 28سن بنت من البدو العيله مشهوره هناك اسمها الحسيني كان عندها تؤام بس مات مع والدها في حدثه عربيه من تسع سنين و مفضلهاش غير والدتها وهي عايشه في بيت العيله الكبير خارج القاهره وجريئة ساعات بتروحلها خميس وجمعه وسبت علشان تقضيه معها
و حاصله علي ليسانس الألسن جامعه عين شمس بعديها علي طول سافرت ألمانيا علشان تحضر الماجستير و بعد لما خلصته فضلت سنه كمان في المانيا تشتغل في اكبر شركات المانيا في قسم الترجمه بعديها سافرت أمريكا علشان تعمل الدكتوره وحصلت عليه بدرجه امتياز من أكبر جامعات امريكا و تم دعوتها من الجامعه للانضمام لهيئة التدريس بس رفضت وهي اكتفت تشتغل تكمل شغل في ولكن بسبب تفوقها قدرت في وقت صغير تحقق نجاح كبير فبقت رئيسه قسم العلاقات العامة
بعديها قررت تيجي مصر علشان تفتح شركتها الخاصه بالترجمه بس أجلت الموضوع ده لمده سنه علشان تدرس السوق الاول علي الرغم من أن هي اشترت الارض الي هتبني عليها الشركه بتاعتها وكمان الشركه خلصت من شهرين من كل حاجه حتي المكاتب والأجهزة استوردتها من المانيا و اتحطيت في الشركه
مفضلهاش بس غير تشتغل وهي حوالي دلوقتي بتخلص في ورقها
ايهم . طب أنا عرفت دلوقتي أنها بنت ممتازه من ناحيه العمليه طب بالنسبه للنحيه الاخلاقيه بما أنها عاشت ست سنين برا مصر
رشيد . ي فندم دي بنت نضيفه وأخلاقها عاليه وكمان عرفت عنها انها عندها فوبيا من الجواز علشان كده مرتبطتش بحد قبل كده علي الرغم من سنها كبير بالنسبه لمجتمع البدو الي البنت فيه ببتجوز في سن صغير يعني من الاخر معلهاش عوفارة وكمان هي بتشتغل كرئيسه قسم المترجمين في شركه الاستيراد والتصدير بتاعت حضرتك بقالها حوالي عشر شهور حضرتك
ظل ايهم يقلب في الملف حتي وصل إلي صورتها في نهايه الملف ظل يحدق بها قليلا حتي قال
ايهم . تمام ي رشيد تقدر تروح
رشيد بصوت متوتر شويه . بس في حاجه تانيه ي باشا عاوزه اقلك عليها
رفع ايهم نظره من الملف ونظر له نظره ثاقبه وقال
ايهم . قول ي رشيد الي عندك و خايف تقوله
رشيد . انسه جريئه كانت زميله لسيدرا هانم في الكليه في سنه من السنين
ما حضرتك عارف انها كانت بتعيد كتير
ايهم . قصدك تقول أن هي ممكن تكون ساعدتها تهرب من تحت ايدي
رشيد . دي مش متاكد منها حضرتك ….. بس المتاكد منه أنها بالتأكيد علشان تقدر تهرب برا مصر كانت لازم تستعين بحد احنا مش عارفينه وخاصتا بعد ما حضرتك قتلت الي …… احممم حضرتك فاهمني
اماء له ايهم برأسه بشرود
ثم أكمل رشيد قائلا ً
رشيد . فمعتش قدامها غير زميلها في الدراسه الي احنا منعرفش منهم كتير وكانت من ضمنهم انسه جريئه
بس ده بردوا شئ غير مأكد
ايهم . تمام ي رشيد عاوزك تراقبها و تدورلي في الموضوع ده ولو ليها علاقه تبلغني الاول قبل ما تتصرف في اي حاجه
رشيد . تمام ي فندم
قبل ما رشيد يخرج خارج الغرفه ندا عليه ايهم
ايهم . رشيد
استدار رشيد بجسده وقال
رشيد . نعم ي فندم
ايهم بتحذير شديد . اوعي تتعرض لها لو حصل واكتشفت أنها ليها علاقه اوعي تتعرض لها باي طريقه فاهم …. وكمان عاوز تحركاتها كلها تجيني اول باول
فاهم يا رشيد
رشيد باستغراب . حاضر ي فندم … بعد اذنك
بعد خروج رشيد
ظل ايهم ينظر إلي الصوره ثم قال
ايهم . مش عارف ايه الي جابك في طريقي تاني
ثم تنهد بتعب ووضع الملف في أحد الإدراج و خرج من غرفه المكتب الي غرفته الخاصه لينعم بالنوم بعد ذلك اليوم المرهق الذي قضاه مع بيجان ما بين النادي للملاهي الي المولات لشراء الالعاب والملابس و الأجهزة الإلكترونية وكل ما يريده وحيده المدلل
صعد ايهم السلم ثم استلقي بظهره علي السرير وحاول النوم لكنه لم يستطع علي الرغم من أن جسده يأن للراحه
ولكن قلبه رفض النوم وهو يتذكر ذلك اليوم منذ خمس سنوات وهو ذاهب إليها ليخبرها بالحقيقه ليخبرها بذلك السر الذي أخفاه طوال الخمس سنوات الفأته في قلبه
فلاش باك
جريئه كانت واقفه في زي التخرج بعد حصولها علي درجه الماجستير مع اصدقأها في حديقه الجامعه تضحك وتمزج كثيرا فاليوم أيضا حققت حلم من احلام والدها وأخوها لذلك هي سعيده اليوم
وقف ايهم علي بعض أمتار منها يتأملها بصمت وهو يفكر بهدوء في أنه إذا أخبرها بذلك السر فإنه سوف يخرب مستقبلها كما أنه من الممكن أن يفقد تلك الفرصة الذهبيه التي أعطها له الله
لذلك اثار الصمت وبعد عده دقائق قرر الذهاب
عوده من الفلاش باك
زفر ايهم بغضب من نفسه ثم قرر غلق عينيه وإجبار عقله علي النوم للهروب من التفكير فضميره حتي الآن ما زال يؤنبه علي ما حدث فلو كان حريصاً قليلا لما حدث كل ذلك وبعد ما يقارب الساعه ونصف نام ادهم