Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل العاشر 10 بقلم سهام صادق

  رواية لمن القرار الفصل العاشر 10 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل العاشر 10 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل العاشر 10 بقلم سهام صادق

كل شئ أمامها كان يُغلفه الحسرة والآلم .. آلم تعرف انها وحدها من اختارت الطريق اليه لقد وهبتها الحياه فرصة طالما تمنتها وحلمت بها وهاهو الحبيب قد احبها وصار عاشق لها وبعد ان كان ليس لديها رفاهية الحلم به أصبح هو من يخبرها انها صارت في أحلامه، تورق مضجعه
– انطقي.. ردي عليا
يئست ناهد من صمتها وأصبحت ساقيها كالهلام فأنهارت فوق الفراش تلتقط أنفاسها تتمتم لحالها بعبارات كانت تصل لقلبها كنغز السكين
والدتها تشك بها تظنها عاهرة ترافق الرجال… والسخريه كانت ترتسم فوق شفتيها فما الفرق انها كانت ترافقه تسرق من الزمن لحظات خدرت مبادئها من أجل عيشها معه
صراع كانت تحياه وناهد تلتقط أنفاسها بصعوبه ومها جوارها تمسد فوق ذراعها تُطمئنها
– اهدي ازاي يامها.. اهدي ازاي قوليلي
وتعلقت عيناها بها.. والشك يزداد بقلبها
– أنتي شايفه منظرها عامل ازاي ولا حتى راضيه ترد عليا وتطمني
– ردي علينا ياملك كنتي فين.. يعني لو كنتي مع واحد قولي … احنا كده هيكون عندنا حق نشك فيكي
– مها
صرخ بها عبدالله ينظر لابنته يزجرها
– ازاي تظني في اختك كده وتتكلمي معاها بالطريقه ديه.. وانتي ياناهد ازاي تشكي في بنتك وفي تربيتك
وضغط على عبارته الاخيره ينظر اليها بمعنى قد فهمته
– انت مش شايفها عامله ازاي.. ولا حتى راضيه ترد علينا…
واردفت تفسر له الامر الذي أخبرته به الخادمه حزناً على سيدتها الطيبه
– مديره الجمعيه اتصلت بيها.. والهانم كانت مفهمانا انها..
ولم تكد ناهد تُكمل حديثها
– وانتي تعرفي بنتك فكام جميعيه خيريه… قوليلي بقيتي تعرفي ايه عنها
اطرقت ناهد عيناها وانسحبت من أمامهم خشية من القادم .. تعلم انه محق ولكن ان نعلم شئ وان نفعله شيئاً آخر
انسحبت مها هي الأخرى بعدما وجدت ان وجودها لم يعد يهم
رفعت ملك عيناها نحو والدها بخزي.. فهى تستحق كل ما حدث
نكست رأسها تهرب من تلك النظره التي لم تتمنى يوماً ان تراها في عينيه
…………
تعلقت عيناها بخطواته انبهاراً.. وابتسامتها تتسع شيئاً فشئ لا تعرف لها سببً.. تناست بؤسها وبكائها ليله امس بل تناست كل عالمها الموحش.. ويالها من سعاده حظي بها قلبها اليوم وهو يهتف لها بتحية الصباح
– صباح الخير
تراجعت بضعة خطوات تخفض عيناها أرضاً وكأنها أدركت للتو انها اطالت النظر اليه
– صباح الخير يابيه
انتظرت ان ينتبه لشكل المائدة والطبق الجديد الذي اقترحته علي السيدة ألفت بأن يضيفوه في وجبة فطوره كنوع من التغير
ولكنه كان مشغول في تصفح هاتفه وتناول طعامه بشوكته دون أن يحيد عيناه على شيئاً اخر
وعندما وجدته يرفع جسده حتى يلتقط احد الأطباق ويقربه منه.. بادرت هي بالأمر وألتقطت الطبق تضعه أمامه
– شكرا يافتون… تقدري تروحي تشوفي شغلك
اصابتها الخيبه فأماءت برأسها ولكن سرعان ما أشرقت ملامحها ثانية
– بعد نص ساعه هتيلي قهوتي على المكتب
والنصف ساعه قد مرت وهاهي تقترب من غرفه مكتبه تنظر لفنجان القهوه بسعاده
دلفت لغرفه المكتب تتقدم منه وعيناها عالقه بما يفعله، انه يتحامل على يده حتى يدون بعض المعلومات المرسله اليه، أسرعت في وضع القهوة أمامه تنظر إلى ما يفعله بتردد
– انا ممكن اساعدك ياسليم بيه
رمقها لثواني يُفكر في الأمر
– تمام
ناولها القلم والملف الذي كان يدون به المعلومات ينظر الي ملامحها السعيده وكيف تتراقص عيناها فرحاً وتجول بعينيها بينه وبين القلم … انهت مهمتها التي تُشعرها بحلمها الضائع فتناول منها الملف بسعاده
– خساره انك مكملتيش تعليمك يافتون
اطرقت عيناها في حسرة تتلاعب بقماش ثوبها بين أناملها
– محتاج مني حاجه تانيه ياسليم بيه
طالعها بعدما دقق الملف الذي انهته في نظره سريعة
– شكراً يافتون..
وباقي عبارته وقفت على طرفي شفتيه وهو يلمح جرح شفتيها
دقق النظر فيها ومن نظراته فهمت أين تتوقف عيناه.. رفعت كفها تخفي جرح شفتيها والاجابه كانت واضحه دون سؤال
انصرفت من أمامه فتنهد زافراً أنفاسه وهو لا يُصدق ان تلك الأفعال تخرج من سائقه
………….
تعلقت عيناها بالباب بعدما اغلقته مها خلفها.. سقطت دموعها وهي تعيد على مسمعها ما اخبرتها به
” انتي السبب ياملك في خصام بابا وماما…عجبك كل اللي حصل في البيت “
وفي النهايه هي أصبحت وحدها المُلامه.. نظرت نحو هاتفها الذي يهتز فوق فراشها وحدقت به وبرقمه تُصارع تلك الفوضي التي تعيشها وتلومه عليها
نظرت للهاتف الذي انغلقت شاشته وقذفته بعيداً وأخذت تدور حول نفسها كالتائه الذي ضلَّ طريقه
وأخيراً عرفت طريقها قاصده غرفه والدتها..فهي أضعف من ان تتحمل ذلك الخصام وان يحدث شجار بين والديها بسببها
اطرقت باب الغرفه ودلفت بعدها تنظر نحو ناهد التي اشاحت وجهها بعيداً عنها
– انا اسفه ياماما
طالعتها ناهد في صمت.. الي ان اقتربت منها تجثي على ركبتيها أمامها
– انا معملتش حاجه غلط.. صدقيني عمري ما خنت ثقتك
ولكن داخلها كانت تعلم انها خانت تلك الثقه ورغماً عنها اضطرت للكذب حتى لا تحيا سعادتها المرفوضه
رمقتها ناهد للحظات فألتقطت يدها تُقبلها
– سامحيني ارجوكي.. واوعدك عمري ماهخون ثقتكم تاني
وقرار واحد كان تُقرره ” انها لن ترى رسلان ثانيه ولن تُحادثه.. ستحكم على قلبها بالموت”
وقف عبدالله علي أعتاب الحجره ينظر للمشهد وقلبه يألمه على كسرتها… تلاقت عيناه بعين ناهد يهز لها رأسه آسفاً.. يخبرها بنطراته انها أصبحت قاسيه ولم تعد ترى إلا ابنتها
– خلاص ياملك امسحى دموعك.. بس اتمنى ثقتنا ليكي متخنيهاش… مش عايزه في يوم …
بترت عبارتها بعدما زجرها عبدالله بعينيه، فمازال واقفاً يُتابع المشهد
التفت بجسدها تنظر نحو باب الغرفه.. لتجد والدها هو الاخر واقفاً فأسرعت اليه تحتضنه
كان يشعر بها ولكن لا سبيل لديه إلا الصمت.. فلو انكشفت الحقيقه لأنهدم سلام تلك الأسرة
– انا مستعده اضحي بأي حاجه في حياتي إلا أني اضحي بيكم
………..
ارتدي معطفه الطبي ينظر لهاتفه للمرة الأخيره علي امل ان تُحادثه ولكن أمله كان يتلاشى مع الوقت حتى انعدم
زفر أنفاسه بأرهاق.. لأول مره يعترف لنفسه ان الحب رغم لذته حينا تتعلق عيناك بمن تحب او ان يجمعكما مكان واحد فتنسي العالم كله.. إلا أنه يصبح مرهقاً بشدة وانت ترى نفسك في دائرة محكمة الغلق تظل تدور بها دون أن تعرف لك نهايه
– حبك متعب ياملك لكن بحبك
نطق عبارته وهو يغلق باب غرفته في المشفى خلفه، فعمله يقتضي منه التركيز وفصل حياته الشخصيه ومهما كان الأرهاق الذي يُحاوط عقله وقلبه فلابد ان يتحكم في مشاعره والآن هو الطبيب وليس الحبيب العاشق
…………
لم يعد الأمر يروق للسيدة ألفت…سعادتها التي تعود بها كلما ذهبت الي مكتبه بفنجان القهوة، لهفتها في صنع اي شئ يخصه واخيراً ذلك الكتاب الذي جاءت به اليوم تخبرها ان رب عملها أعطاه لها كهدية منه وهكذا أصبحت عيناها تلتقط كل شئ في الأيام الماضيه وماكان عليها إلا المراقبة في صمت حتى تتضح لها الرؤيه.. وما خشته قد حدث الخادمه الصغيره وقعت في فتنة سيدها الوسيم العازب
اليوم كانت سعادتها لا توصف في السيد سليم أعطاها كتابً تقرأة عندما أخبرته انها تهوى القراءة… دلفت للمطبخ تُلحن بعض النغمات بشفتيها ولكن كل شئ تلاشي وهي ترى نظرات السيدة ألفت نحوها وكأنها تدرس ملامحها للمره الاخيره قبل أن تتيقن ان ما يجول بعقلها ليس مجرد شكوك
– تعالي يافتون اقعدي عايزه اتكلم معاكي
جالت عيناها بين السيدة ألفت وذلك المقعد الذي أشارت اليه، وابتلعت لعابها مُقتربه من المقعد تجلس عليه
– هو انا عملت حاجه يامدام ألفت
رمقتها السيدة ألفت في صمت لدقائق مما زاد حيرتها
– تفتكري يافتون انا ممكن اتكلم معاكي في ايه
ازدادت ربكتها خوفاً تنظر اليها بترقب، جلست السيدة ألفت هي الأخرى فوق المقعد الاخر وقد استرخت ملامحها مما أعاد اليها الطمئنينه وتلاشي خوفها قليلاً
– انا متأكده انك اتظلمتي في حياتك يافتون غير صغر سنك ويمكن ده اللي خلاني اتكلم معاكي
توجست خشية مما هو قادم فشحبت ملامحها المرهقة
– السيد عمره ما بيشوف الخدامه إلا خدامه يابنتي
نظرت إليها في حيرة مما جعل السيدة ألفت تُدرك انها لم تستعب حديثها
– سليم بيه كل اللي بيعملوا معاكي ده عطف وعمره ما هيشوفك غير انك خدامه.. ده غير انك متجوزه
صفعتها كلمات السيدة ألفت في مقتل.. هي لا تريد من سيدها إلا تلك الكلمه العابرة التي ادمجتها في عباراتها.. هي لا تريد إلا
” عطفه “
– فوقي يافتون قبل ما تروحي لطريق انتي مش اده .. طريق نهايته الضياع
جف الكلام بحلقها تنظر نحو السيدة ألفت بضياع
– انا..
– انا فاهمه اللي بتمري بي كويس يافتون… عشان كده بفوقك من أحلامك…. اوعي تبصي لعالم انتي فيه مش مرئيه.. يافتون انتي ولا حاجه في العالم ده
تفرست السيدة ألفت في ملامحها لتُدرك انها أصابت هدفها، تعلم أن كلماتها قاسية إلا انها شعرت بالراحه فنظرة الخواء والأمل الذي انطفئ في عينيها هذا ما ارادته
غادرت السيدة ألفت المطبخ فأرتكزت عيناها نحو المقعد الفارغ وكلمات السيدة ألفت يتردد صداها في أذنيها
…………
بكت في حضن السيدة إحسان وكلمات السيدة ألفت تدمي فؤادها… حضنتها السيدة إحسان بقوه الي ان هدأت وابتعدت عن دفئ ذراعيها تمسح دموعها بأكمامها تسألها بعينيها ان لا تكون بالفعل صارت كما وصفتها السيدة ألفت
– اسمعيني يابنتي.. وركزي في كلامي وعلي رأي المثل يابخت من بكاني وبكي عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا
وصمتت السيدة إحسان حتى تستجمع باقية حديثها وتكون لينة القول معها
– الست ألفت مشكوره انها لفتت نظرك رغم ان كلامها كان قاسي عليكي… لكن يابنتي الناس هما اللي بيشوفوا افعالنا والانبهار اللي بقيت اشوفه في عينك يابنتي بقى يأكدلي انك بدأتي فعلا تحسي بمشاعر مينفعش تحسيها انتي زوجه يافتون في الأول والآخر.. ده غير يابنتي يوم ما البيه بيبص للخدامه بيبص ليها في سكه مش بتاعتنا يابنتي ولا انتي مش بتخافي ربنا يافتون
أسرعت في قولها وقد تلاشي باقي الحديث مؤقتاً تُركز في تلك العباره.. فكيف لا تخاف الله
– بخاف ربنا ياماما
احتوت السيدة إحسان كفوفها بين كفيها مبتسمه
– طيب يابنتي مدام بنعمل حساب ربنا يبقى لازم نطبق كلامه…القلب بيفتن صاحبه يابنتي
– بس انا بحب سليم بيه لانه انقذني من حسن في المزرعه.. انا بشوفه بطل
طالعتها السيدة إحسان بأشفاق فالصغيرة ترى رب عملها بطلها المنقذ.. دعت داخلها علي حسن فهو السبب في كل ما تعيشه
– مافيش بطل غير في الحكايات يافتون
– بس سليم بيه بطل.. اداني حتى كتاب اقراه لما عرف اني بحب القرايه.. ده حتى يوم ما اتهمني اني سرقت جيه البيت وانقذني من حسن
لتتذكر حرق ساقها الذي لم تريه للسيدة إحسان حتى لا تزيدها حزناً.. رفعت طرف فستانها البسيط تريها الحرق فشهقت السيدة إحسان وهي تتحسسه
– البعيد عمل فيكي كده
اماءت برأسها تتذكر ذلك اليوم وكم عاشت فيه من آلم
– منك لله ياحسن… منك لله ياابن تفيدة
وطالت النظر إليها تلتقط أنفاسها الهادرة
– اسمعيني يافتون كويس.. كل اللي بيعمله البيه معاكي عطف ويشكر على ده يابنتي.. لكن لو حس للحظه انك عايزه اكتر من كده منه هيكون في مقابل لازم تديهوله
ولم يكن على عقلها الصغير وحياتها البسيطه ان تُصدق ان المقابل هو “جسدها”
……….
دلفت للشقة شارده في كل ما سمعته.. ولم تكد تخلع حذائها إلا وجدت يد حسن تجذبها بقسوه بعيدا عن باب الشقه يدفعها نحو الاريكة بكل قوته
– بتشتكي للبيه تقوليله حسن بيضربني… بقى ليكي لسان يافتون
فاقت من دوامة أفكارها تُطالعه وهي لا تفهم شئ.. صفعها بقوة وقد جرح خاتمه خدها
– وماله لما اضربك مش مراتي.. يروح يتشطر علي اخو الست اللي كان متجوزها وبعت رجالته يضربوه
تركها على حالها منكمشة تخفي وجهها بكفيها… حسن عالمها المظلم وسليم هو العالم الذي ترى فيه النور
داعب النعاس جفنيها وفي النهاية كانت تسقط في عالم سليم النجار
……….
لم تكف عيني السيدة ألفت عن رصد خطواتها وحركة عيناها نحوه..ورغم انها نفذت تعليماتها في الانصراف من أمامه فور ان تضع له فطوره او قهوته إلا أن نظرت عيناها لم تتغير
طالعتها فتون خشية.. فتحديق السيدة ألفت بها كان بائن مما زادها ربكةً
– انا عملت حاجه غلط يامدام ألفت
اشاحت ألفت عيناها بعيداً عنها تنظر إلى الطعام الذي تُقلبه
– شوفي شغلك يافتون
عادت الي عملها تقشر حبات البصل بتوتر تنظر نحو السيدة ألفت
– انا بعمل كل اللي قولتيلي عليه
رمقتها السيدة ألفت بطرف عينيها.. فابتلعت لعابها تطرق عيناها نحو حبة البصل
– قولتلك شوفي شغلك يافتون
تعلقت عيناها بحبة البصل تقطعها ومن حيناً الي اخر كانت تُعاود النظر للسيدة ألفت
كانت السيدة ألفت تشعر بنظراتها المصوبه نحوها فأشفقت عليها تلوم نفسها فهي من اقترحت وجودها هنا وقد حذرها رب عملها من الأمر منذ البداية
………..
تجمدت ملامح كاميليا تنظر للهاتف وابنتها غير مصدقه ان تلك الرحله التي أصرت على ذهابها مع شقيقها كان في غرض في نفس ابنتها.. إنها منذ أن عاد رسلان تخبرها لما لا تكون ملك هي العروس لما لا تراها ضمن الفتيات اللاتي يقعن الاختيار عليهن
– ماما هاتي التليفون
– بلا ماما بلا زفت.. بتلعبي من ورايا يامياده
قلبت في الصور واحده وراء الأخرى تنظر إلى تلك السعاده التي تشع من عين ابنها
– قربتي ملك من اخوكي…
– ملك بتحب رسلان ياماما.. انتي ليه مش عايزه ملك لرسلان
أرادت ان تصرخ بالحقيقه ولكنها تعلم تماما ان مياده لا تخفي شيئاً وستهدم كل ما تنسوه مع الزمن
– قولتلك مليون مره انا اه بحب ملك بس مش زوجه لاخوكي.. سامعه
وتعلقت عيناها بالصور للمره الاخيره وعيناها لا تحيد عن سعاده ابنها
” قولتلك ملك لا يارسلان” لتتذكر نظراته نحو ملك عندما كان صغيراً وماخافت منه يوماً قد حدث
بعثت الصور لهاتفها تحت نظرات ميادة المصعوقه
– ماما انتي بتعملي ايه
زجرتها كاميليا بعينيها.. فتراجعت تفرك يديها خشية مما ستفعله والدتها
اعطتها الهاتف وانصرفت تطرق الأرض بكعب حذائها تُفكر في مستقبل زوجها وأولادها ومستقبلها هي الأخرى
فهل ستجعل ملك اللقيطه زوجه لأبنها؟
………
استمع إليها سليم بإنصات وهي تسرد له كل مخاوفها.. فتون منبهره به وربما تكون احبته ماهذا الذي يسمعه
– أنتي بتقولي ايه يامدام ألفت… فتون مش معقول
واردف بعدما ترك الأوراق التي كانت بين يديه يدرسها
– البنت غلبانه.. مش ده كان سبب اقتراحك ليها يامدام ألفت
– ماهي عشان غلبانه ياسليم بيه انا خايفه عليها… انت مش بتشوف نظرتها ليك
اطرقت عيناها حتى لا تسترسل بالكثير فتسأل مستفهماً
– نظرتها ليا…مدام ألفت ارفعي وشك وكملي كلامك
– ياسليم بيه فتون مفتونه بيك..انا مبسمعاش تتكلم عن حسن جوزها اد ما بتتكلم عنك
ضحك وهو لا يُصدق مايسمعه من مدبرة منزله صاحبة الحنكه
– لا لا.. انتي اكيد بتتوهمي ده
– صدقني ياسليم بيه.. ويمكن كمان تكون حبتك
قوس ما بين حاجبيه يعيد على عقله ما سمعه للتو ولكن سرعان ما نفض ذلك من رأسه
– بكره اخر يوم ليا هنا ياسليم بيه… انا ممكن اكلم واحده معرفه ليا وسنها مقارب لسني تيجي تخدم هنا بدالي
واردفت وهي تنظر في عينيه بأخر شئ أرادت قوله
– من غير ما أتدخل في قرارك انا شايفه ان فتون لازم تمشي من هنا
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى