رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل العاشر 10 بقلم ريهام علي
رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل العاشر 10 بقلم ريهام علي |
رواية آمنة (عطاء وقسوة) الفصل العاشر 10 بقلم ريهام علي
في المستشفي
دخل مراد لاوضه آمنه عشان يطمن عليها
وكانت مازال المحاليل متركبالها ونايمه مش حاسه بحاجه
بس كانت بتتنفس بسرعه كانها خايفه وبتجري من حد ، ملامح وشها بتتغير وعرقت .. عايزه تصوت ومش عارفه .. حست كأن ايد بتخنقها وعماله تحرك راسها يمين وشمال عشان تفوق نفسها
فجاه زاد سرعتها في التنفس اكتر وبدأت تنهج وفجاه فتحت عيونها وهيه بتصرخ وبتقول : مراااااااااااااااااااااااد
مراد : قام مخضوض وقعد قدامها وقال اهدي يا حببتي أنا معاكي .. اهدي
دا طبعا كان نتيجه للكابوس اللي هيه فيه قامت مفزوعه ونامت تاني وهيه قاعده
مراد رجع ضهرها لورا وظبط نومتها وغطاها كويس وخرج للدكتور يطمن عليها
مراد : لو سمحت يا دكتور ممكن تطمني علي حالتها بالظبط
الدكتور : من الواضح ان الغيبوبه اللي هيه فيه بسبب زعل .. يعني هروب من الواقع مش اكتر
مراد : يعني الحمد لله مش سكر
الدكتور : لا مش سكر
مراد : طب والحل إيه
الدكتور : مفيش أي حل في ادينا إلا انكم تفضلوا تكلموا فيها وتحسسوها انكم قريبين منها
مراد : طب من شويه حصل ………… وحكاله عن اللي حصل
الدكتور : اتنهد وقال زي ما قولتلك هروب من الواقع … ومفيش حل غير انكم تفضلوا معاها وتكلموا فيها
مراد : وهيجيب نتيجه
الدكتور : أن شاء الله
____________________________________
أشرق صباح يوم جديد
صحي هشام من نومه ونزل لبقالة صابر يجبله فطار جاهز
هشام : صباح الخير عم صابر
صابر : بحزن .. صباح الخير يا بني
هشام : لو سمحت كنت عايز جبنه وحلاوه ولانشون وعيش
صابر : اتنهد وقال بقيت بتاكل أكل جاهز يا هشام … خلاص امونه راحت والراحه معاها راحت
هشام : عيونه دمعت وقال انت عرفت
صابر : أيوا عرفت وجيتلكم البيت عشان أعرف إيه اللي حصل بس للاسف تقريبا كدا انطردت بالذوق
هشام : بعصبيه انطردت !! مين اللي عمل كدا
صابر : مرات معتز
هشام : بس تيجيلي هنا وانا هعرفها قيمتها كويس
صابر : ميفرقش خلاص .. المهم مفيش اخبار عنها مش كلمتك
هشام : اتنهد وقال ابدا يا عم صابر .. طول الليل قلقان عليها
صابر : لا مؤاخذه يا بني انا مبدخلش والله في حياتكم بس عاوز اعرف حصل إيه عشان تمشي … انا لحد دلوقتي مش مستوعب انها مشيت
هشام : هقولك يا عم صابر .. اللي حصل ……………. وحكاله عن كل اللي حصل
صابر : اتنهد بحزن وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله… بقا دا جزاءها منهم بعد كل اللي عملته معاهم
هشام : وحيات غلاوتها في قلبي لا انا اللي هعرفهم قيمتها يا عم صابر بس استني عليا
صابر : جهز ليه الحاجات اللي طلبها ومد ايده بيها وقال اتفضل يا بني
هشام : بكام الحاجات دي
صابر : ابتسم وقال أمونه دافعه الحساب مقدما
هشام : مش فاهم
صابر : ابتسم وقال يعني امونه لما كانت بتجيبلي اللبن مكنتش بتاخد حقه .. كانت بتسيب الفلوس عشان لو احتاجت حاجه لوقت ميبقاش معاها فلوس في اديها….. وهيه هنا ليها حساب كبير اوي يا بني ، يعني وقت ما تحتاج حاجه تعالي خد اللي انت عاوزه وحسابك مدفوع
هشام : حتي وهيه بعيده عني مبتخلنيش اشيل هم لحاجه … بس ممكن متعرفش حازم ودعاء بكدا يا عم صابر
صابر : ليه يا هشام
هشام : عاوزهم يعرفوا أن الله حق … ويعرفوا ان تمن علبة الجبنه اللي كانوا بيلاقوها من غير فلوس بس كانت بتيجي بتعب آمنه
صابر : ابتسم وقال مش خساره فيك محبتها ليك
____________________________________
في بيت معتز
صحي من نومه علي صوت تليقونه وبص للرقم ولقاه أمونه
ابتسم بسعاده وفكر انها آمنه … حاول يهدي نفسه ورد عليها وقال : أيوا يا أمونه
هشام : أمونه !!
معتز : بأستغراب. هشام !! هيه آمنه رجعت
هشام : وانت مفكر آمنه عبيطه أوي كدا تمشي يوم وترجعلك في اليوم التاني
معتز : نفخ بزهق وقال اخلص يا هشام عايز إيه
هشام : عايزك زي الشاطر كدا تجيب مراتك تساعد دعاء في شغل البيت
معتز : نعممم !! تساعد دعاء ازاي يعني … مش هتوافق طبعا
هشام : بعصبيه . لا انت هتجيبها برضاها او غصب عنها هتيجي … لأن دعاء متقدرش علي شغل البيت كله وهيه امتحاناتها بعد اسبوع وكمان معاها بنتها … تقدر تقولي لما دعاء تروح الامتحان هتسيب تالا مع مين
معتز : سكت ومعرفش يرد عليه
هشام : يلا اخلص يا معتز هاتها وهات شنطكم لأنكم هتضطروا تعيشوا هنا فتره .. علي الاقل لحد ما دعاء تخلص امتحانات
معتز : أحمم ح.ح.حاضر سلام
قفل معتز مع هشام ومسك دماغه بايده الاتنين بتعب واضح من كتر التفكير
صحيت كاميليا من نومها وقالت : صباح الخير يا زوز
معتز : صباح النور … يلا عشان نجهز شنطنا ونروح البلد
كاميليا : وااات
معتز : مش وقته وطوطه والنبي … يلا عشان هنقعد هناك فتره علي الاقل لحد ما دعاء تخلص امتحانات
كاميليا : وانا مالي تخلص ولا متخلصش .. متتفلق
معتز : مينفعش طبعا .. احنا في ظروف ولازم كلنا نساعد بعض
كاميليا : لأ بقا أنتو اللي في الظروف دي مش أنا وقعده في المكان دا مش هيحصل يا معتز
____________________________________
في شقة حازم ودعاء
صحي حازم علي صوت جرس الباب وقام فتح ولقاه هشام
حازم : هشام .. خير
هشام : بصوت جاد شويه .. يلا صحي مراتك عشان تفطر الطير وانت انزل احلب الجاموسه وشوف محتاجه إيه …. وابقي خلي دعاء تجهزلي الفطار وتطلعهولي فوق في الاوضه وتعملي شاي .. وبسرعه عشان عندي درس بعد ساعه وسابه ومشي
حازم : اتنهد وقال يظهر أنك أنت اللي هتعرفنا مكانة امونه كانت إيه يا هشام وقفل الباب ودخل لدعاء يصحيها
دعاء : في حاجه يا حازم
حازم : احمم … آه يلا عشان تفطري الطير وتجهزي فطار لهشام
دعاء : لأ مش قصه هيه بقا يا حازم … أنا شغل البيت مش هيتكركب عليا لوحدي في زنقة امتحاناتي دي …. لازم كاميليا تيجي تساعدني
حازم : مسح وشه وقال حاضر هكلم معتز واخليهم ييجو الفتره دي .. بس انتي قومي جهزي فطار لهشام عشان عنده درس
دعاء : نفخت بزهق وقالت حاااضر
حازم : مسح شعره بغيظ وقال ياريت لو الوقت يرجع بيا ليوم واحد يا آمنه وانا هصلح كل اللي اتقال
____________________________________
في مديرية أمن القاهرة
كان وصل مراد لشغله ودخل مكتبه ودخل ليه سامح
سامح : صباح الخير يا بوص
مراد : صباح النور يا سامح
سامح : طمني آمنه والحاجه وفاء والاولاد عاملين إيه
مراد : الحاجه وفاء والاولاد عندي واقتنعت خلاص انها تفضل عندي لحد ما آمنه تقوملهم بالسلامه
بس آمنه اللي كنت عندها وحصل …….. وحكاله لما صحيت مفزوعه وندهت عليه وكلام الدكتور
سامح : بلؤم . طب اشمعنا ندهت عليك انت يعني .. تكونشي عرفت قيمتك
مراد : ميهمنيش اي حاجه دلوقتي … انا يهمني تقوم بالسلامه بس وانا هقدر اقنعها أنها متبعدش عني تاني
سامح : اتنهد وقال اسكت دي فتون واختها وعم صابر اللي بيموتوا من امبارح لما عرفوا أنها مشيت … متعلقين بيها بدرجه مش قادر اوصفهالك
مراد : ابتسم بحب وقال كل اللي يعرف آمنه لازم يحبها اصلا
سامح : طب انا فكرت اطمن عم صابر بيني وبينه عليها .. رايك إيه
مراد : مش هينفع نقول لحد علي مكانها دلوقتي … هنستني لما تفوق ونشوف هيه رايها إيه
سامح : خلاص اللي تشوفه
مراد : المهم اخبار المأموريه الجديده إيه
سامح : اسمع يا سيدي ……….
____________________________________
في اوضة هشام
طلعت دعاء بصنية الفطار لهشام وحطتها علي السرير وقالت الفطار يا هشام
هشام : مسك كوباية الشاي شربها وسكت
دعاء : مش هتفطر الاول
هشام : بصلها بجمود وقال اتاخرتي … وانا عندي درس ومش هلحق افطر .. للأسف مشيت اللي كانت بتجهزلي الفطار قبل معادي من بدري … مشيت واخدت الحنيه معاها
دعاء : دموعها نزلت وقالت انت بتعاتبني علي إيه يا هشام بس .. ما انت كنت شايف هيه كانت إيه بالنسبالنا ، كنت عايزني اوافق علي العريس واسيبها تمشي
هشام : بعصبيه وصوت عالي . وليه لأ … هاااا ردي عليا ليه لأ .. ليه مش من حقها تعيش زي خلق الله .. مش ست زي كل الستات عندها احاسيس ومشاعر
هيه مش مترهبنه عشان نحكم عليها متتجوزش وتفضل تخدمنا … وعلي صوته اكتر وقال : انتو إيييييييه ملتكم إيه يا شيخه
طعنتوها في قلبها بخنجر بارد … قلبتو كل ذرة عطاء في قلبها لقسوه
متعودين من آمنه العطاءه وبس … خلاص آهي مشيت آمنه ومشي كل الحب معاها .. ياريت تشبعوا وتفرحوا بقا
ضيعتوها من اديكم ، انا عمري مهسامحكم فااااهمه عمري مهسامحكم يا دعاء وسابه ومشي
دعاء : قعدت علي السرير وهيه بتعيط بحرقه ورجع من تاني احساسها باليتم من جديد لانها ملقتش آمنه تاخدها في حضنها وتطبطب عليها
____________________________________
في بيت معتز
كان معتز جهز شنطته وخرج من الاوضه وبص لكاميليا اللي قاعده علي الكنبه بكل برود وقال :
برضو مش هتيجي معايا يا كاميليا
كاميليا : نووو
معتز : اتنهد وقال يا كاميليا المفروض تقفي جنبي في الوقت دا مش تسببيني كدا لايص
كاميليا : واات … ايه لايص دي ، جرالك ايه يا معتز ايه اللغه اللي بتتكلم بيها دي كمان
معتز : انتي شايفه ان دا وقته الكلام دا والنبي … واتنهد وقال : عشان خاطري يا كاميليا تعالي معايا
كاميليا : دورت وشها الناحيه التانيه وفضلت تهز في رجلها بلامبالاه
ومعتز اخد شنطته ومشي
____________________________________
في بيت مراد عزام
كانت وفاء وأمل قاعدين مع بعض بيتكلموا وبتحكيلها عن مكالمة دعاء ليها ومعاملة هشام
وفاء : اتنهدت بحزن وقالت احسن خليها تشوف وتعرف وتحس بقيمة آمنه
أمل : صدقيني والله يا طنط دعاء متأثره جدا بغيابكم .. انتي مسمعتيش صوت عياطها كان عامل ازاي
وفاء : لازم تتعود وتستحمل
أمل : بتردد.. طنط ه.ه.هو ممكن يعني مترجعوش خالص ولا ممكن تسامحوهم وترجعو …. وكملت كلامها وقالت أنا مقصدش أننا زهقانه منك والله ولا حاجه عشان متفهميش قصدي غلط
وفاء : ابتسمت وقالت تعرفي أن حنيتك عليا في اليوم دا يا أمل فكرتني بحنية أمونه … علي الرغم ان صعب حد يتقارن بحنيتها خالص
أمل : ابتسمت وقالت للدرجادي
وفاء : وأكتر يا بنتي …. آمنه دي منبع العطاء للكل ، بس للاسف باللي حصل دا عطاءها كله هيتقلب ضدهم قسوه
أمل : لا يا طنط اللي بيحن مبيعرفش يقسي
وفاء : بالعكس … دا اللي بيحن قسوته بتبقي اصعب من اللي متعوده منه بالقسوه
____________________________________
مر أكتر من أسبوع
دعاء وحازم ومعتز : كان ديماً هشام يخترعلهم أي شغل في البيت عشان يعرفهم بقيمة آمنه .. ويعرفهم قد إيه كانت شايله هموم كتير عنهم
وكان تقريبا التلاته مبيبطلوش خناق مع بعض بسبب الشغل الكتير وانهم مش عارفين يقسموا الشغل عليهم صح
أما هشام كان حاسس أنه تايهه من غير آمنه وديماً قلقان عليها لانها مكلمتوش طول الاسبوع … بس كان بيحاول يشغل نفسه في مذاكرته عشان ينجح زي ما وعد آمنه ويجيب المجموع اللي يشرفها
صابر وبناته ونورا : الحزن كان ظاهر عليهم جدا … كانوا حاسين بجزء مهم جدا فاقدينه من حياتهم
كل حد فيهم ليه مكانه خاصه في قلب امونه ، وكل حد فيهم آمنه بتحتل مكانه مهمه جدا في قلبه
أما بالنسبه لأمل ونهي
كانت وفاء والاولاد ماليين عليهم البيت جدا وكانت وفاء بتحس بحنية أمل وكأن آمنه جنبها وشقاوة نهي كأن هشام معاها
والاولاد كانوا مبسوطين جدا معاهم وخصوصا ان مراد كان حنين معاهم جدا
أما بالنسبه لمراد : كان قبل ما يروح شغله يروح لآمنه المستشفي يطمن عليها وبعد ما يرجع من شغله برضو يطمن عليها …. وكان دايما يقعد جنبها وهيه نايمه ويتكلم معاها ويحكيلها عن نفسه شويه ويقرالها قرآن شويه
____________________________________
في المستشفي
كان وصل مراد ودخل لآمنه واتفاجى بالدكتور واقف وهيه قاعده علي طرف السرير
ابتسم بفرحه وقال : حمدالله على السلامه يا آمنه
آمنه : بصتله وسكتت
الدكتور : علي فكره يا مدام آمنه جوز حضرتك مسابكيش لحظه واحده
آمنه : جوزي !!!
مراد : وأنا عندي أغلي منها يا دكتور … طبعا دي أم الاولاد
آمنه : نعم يا خويا
مراد : احمم .. طمني يا دكتور علي حالتها دلوقتي
الدكتور : الحمد لله هيه كويسه جدا بس من تأثير الزعل اللي كانت فيه رجليها هتتعبها شويه لكن محصلهاش أي مضاعفات .. وبص لآمنه وقال وانتي يا مدام آمنه بعد كدا تتحكمي في نفسك شويه وحاولي متخليش الزعل يسيطر عليكي عشان الضغط
مراد : قولها والنبي يا دكتور … وايه يعني لما نتخانق كل البيوت ياما بيحصل فيها .. مش عارفه ليه دايما بتاخد كل حاجه علي اعصابها كدا
آمنه : برقت عيونها وسكتت
الدكتور : والله دي مشاكل عائليه بقا مش هدخل فيها المهم اللي عليا قولته وانتو تنفذوه
مراد : يعني هتخرج النهارده يا دكتور
الدكتور : من دلوقتي لو حبيتوا
مراد : شكرا لحضرتك
الدكتور : العفو. وسابهم ومشي
آمنه : كانت مبرقه عيونها لمراد واول ما الدكتور خرج اتفتحت في الكلام وقالت :
مين دي اللي مراتك يا جدع انت .. آااه انت ما صدقت بقا وعملتها حجه وقولت جوزي قدامهم عشان ارضي وأسكت .. ولا عشان تعرفني قيمتك بعد ما رفضتك هاااه رد عليا
مراد : يا شيخه ياريت لسانك اللي كان اتشل مش رجلك … انتي إيه ماسوره واتفتحت يخربيتك
آمنه : طب رد عليا قولتلهم اننا مراتك ليه
مراد : مسح وشه بغيظ وقال عشان كنت باجي كل يوم اطمن عليكي واقعد معاكي شويه واسال الدكاتره عن حالتك … لما الدكتور قالي انت تبقي مين ، حسيت اني ممكن أسببلك احراج لو قولتله مجرد معرفه وهما كانو شايفين حالتي ازاي وانا ملهوف عليكي .. عشان كدا اضطريت اقوله انك مراتي عشان اعفيكي من اي حرج
آمنه : بس انت كدا كذبت
مراد : ابتسم وقال كذبه بيضه
آمنه : طيب الدكتور كان بيقولي أمي وأولادي مشيوا معاك … اخدتهم لفين
مراد : اطمني عليهم دول عندي في البيت
آمنه : ليه
مراد : اومال هسيبهم فين يعني … وانتي ادري بظروف حماتك وهيه محتاجه حد يخدمها
آمنه : ماشي شكرا … ممكن بقا تجيب تليفونك اكلم هشام اطمن عليه
مراد : لسه عايزه تطمني عليهم بعد اللي عملوه فيكي دا … انتي ايه يا شيخه
آمنه : طبعااااا .. طبعا جاتلك فرصه علي طبق من دهب تذلني بيها وتقولي ان كلامك كان صح واننا كنت غلط ، واننا كنت هبله وساذجه .. قول قول اللي عندك
مراد : يا شيخه انتي بقالك اسبوع عايشه علي المحاليل فيكي نفس للمناهده والكلام الكتير دا .. افصلي شويه
آمنه : طب اخلص كمل جميلك وهات اكلم هشام
مراد : نفخ وطلع تليفونه وقال رقمه كام
آمنه : 011 ………..
طلب مراد الرقم واداه لآمنه
وبعد وقت رد هشام وقال : الوو
آمنه : بلهفه . هشام حبيبي طمني عليك
هشام : عرف صوتها وعيونه دمعت بفرحه وقال : أ.أ.أمونه أمونه انتي فين .. أخص عليكي هان عليكي تسيبيني اسبوع مسمعش صوتك يا امونه
آمنه : دموعها نزلت وقالت علي عيني والله يا قلب أمونه .. بس انا تعبت ودخلت في غيبوبه
هشام : بصدمه إيه !! اتشليتي
آمنه : لا الحمد لله تعب بسيط بس .. بس ضغطي كان عالي وفضلت الاسبوع دا كله في المستشفي ولسه فايقه وانت اول حد أكلمه عشان اطمن عليه
هشام : الف سلامه عليكي يا امونه
آمنه : طمني عليك امتحنت
هشام : أيوا النهارده كان اول يوم والحمد لله حليت كويس اوي
آمنه : بتردد.. ط.ط.طب و.و.وهما عاملين إيه
هشام : تايهين … تايهين من بعدك يا امونه والله ، بس يستاهلوا عشان يعرفوا تمن الجوهره اللي كانت معاهم
آمنه : مسحت دموعها وقالت ربنا يهديهم .. المهم انت خلي بالك من نفسك ومن مذاكرتك وانا هكلمك كل يوم اطمن عليك ولما اروح هخلي أمك تكلمك
هشام : ماشي يا امونه … بس انتي فين
آمنه : مش هينفع اقولك دلوقتي ، بس هتعرف بعدين يلا في رعاية الله
هشام : مع السلامه
قفلت مع هشام وأدت التليفون لمراد وقالت : شكرا … ممكن بقا تجبلي أمي والاولاد عشان نمشي
مراد : لأ
آمنه : نعم !! قولت ايه
مراد : قولت لأ … مش هجيبهم ومش هسيبك تمشي ، تقدري تقوليلي هتمشي تروحي فين وانتي بحالتك دى .. أنتي اساسا محتاجه رعايه لوحدك ، يبقي هتمشي ازاي وتاخدي حماتك واولادك كمان
آمنه : بعصبيه .. وانت مالك يا أخي .. أنت كنت من بقية أهلي وأنا معرفش
مراد : اتعصب من صوتها وقال بتحذير : بقولك إيه انا مبحبش الصوت العالي من أي حد فااااهمه
آمنه : بصوت عالي لأ مش فاهمه .. ايه هتعمل إيه يعني
مراد : مسح وشه وقال .. يا بنت الحلال طريها الناس لبعضيها
آمنه : جتك نيله عليك وعلي ملافظك .. دي ملافظ ظابط ، دي محصلتش ملافظ عيل سيس
مراد : داس علي شفايفه بغيظ وقال طب يلا عشان تروحي
آمنه : قولتلك هاتهم وهنمشي
مراد : أنا مش قادر علي المناهده دي هتقومي ولا لأ
آمنه : لأ
مراد : بس كدا كنت اتمني ترفضي برضو …. وميل عليها عشان يشيلها
آمنه : زقته وقالت بعصبيه واضحه انت اتجننت ولا ايه
مراد : بصلها بلوم وقال .. علي فكره انا مقصدش حاجه ، انا بس قولت اشيلك عشان مش هتقدري تنزلي
آمنه : بسخريه .. لا شهم اوي
مراد : هز راسه وقال شكرا … بس تحبي تمشي ازاي
آمنه : انا هسند علي الحيط وهمشي لوحدي
مراد : براحتك
حاولت آمنه تقف لوحدها وسندت علي الحيط وكانت بتمشي ببطء شديد وبتحاول تقاوم الألم اللي حساه لدرجة ان دموعها بتغلبها وكان بيصعب عليها نفسها
مراد كان ماشي وراها بحذر ومركز معاها .. كان خايف عليها بس مش قدر يقرب منعا لتحديف الطوووب
حست آمنه انها مش قادره خلاص ومحتاجه لحد يشيلها او تتسند علي حد علي الاقل وقفت ولفت لمراد وكانت دموعها بتنزل منها
بصتله بضعف وقالت : ممكن تمسك ايدي وتسندي
مراد : راحلها بسرعه ومسك أيدها وقال بصوت هادي .. تحبي اشيلك
آمنه : لا كتر خيرك … خليك مسندني بس واوعي تسيب أيدي
مراد : اوعدك هفضل جنبك لاخر يوم في عمري .. هفضل سندك وامانك وحمايتك ، يلا بينا
آمنه : بصت علي ايده اللي ماسكه أيدها وبصتله ومشيت
ونزلوا لتحت وركبوا العربيه وراحوا للبيت
____________________________________
في بيت موسي الشهيدي
كان قاعد معتز وحازم وكل واحد منهم فارد رجله من الالم والتعب اللي حاسيين بيه
معتز : أنا هقوم انام يا حازم ، خلاص جسمي كله متكسر
حازم : ماشي وانا كمان هطلع انام
في الوقت دا رن تليفون حازم وكان رائد صاحبه
رد عليه وقال : ألوو
رائد : فينك يا زوما واحشني
حازم : سيب زوما باللي هو فيه الله يخليك يا رائد … خير متصل ليه
رائد : إيه المعامله الناشفه دي يا جدع وانا بايت في حضنك طول الليل
حازم : هتنجز ولا اقفل
رائد : طب هقولك خلاص…. بص فيه بنت قابلتها يوم فرح معتز اسمها نورا وقالت انها قريبتكم
حازم : مالها
رائد : تخينه حبتين … متركز معايا شويه يا زوما مالك ، هكون بسالك عليها ليه يعني
حازم : طب عايز مني ايه برضو
رائد : يعني عايز اعرف مخطوبه ولا لأ وتعليمها إيه وعيلتها نظامهم ايه
حازم : ماشي يا سيدي هقولك … هيه اسمها نورا فتحي الباز عندها 20 سنه ومخلصه معهد فني تجاري ومش مخطوبه ، ومحترمه جدا واهلها ناس غلابه وعلي قدهم
رائد : ريحتني ربنا يريح قلبك … طب معاك رقم ابوها
حازم : لأ معايا رقم اخوها هبعتهولك واتس دلوقتي واسمه كمال
رائد : حبيبي يا أبو تالا متحرمش منك
حازم : ربنا يوفقلك خير يارب… مع السلامه
قفل حازم مع رائد واتنهد بتعب ولسه هيقوم اتفاجئ بدخول كاميليا
حازم : باستغراب كاميليا !!!
____________________________________
في بيت مراد عزام
كان وصل مراد وآمنه ودخلو البيت وهو مسندها
كانت نهي بتجري ورا عبد الرحمن وسيف وبتلعب معاهم
شافتهم آمنه وهما بيضحكوا معاها ومندمجين ، ابتسمت لفرحتهم
مراد : إيه هتفضلي واقفه كدا كتير
آمنه : مسحت دمعتها وقالت يلا
دخلو هما الاتنين وندهو عليهم والكل اتجمع حواليها وسلم عليها وراحت هيه لوفاء
آمنه : كانت بتبوس علي ايد وفاء وتحضنها وهيه بتعيط وبتقول : وحشتيني اوي ياأما
وفاء : كانت بتحسس علي وشها ومش مصدقه أن اخير رجعت ليها بنتها من تاني
الكل انسحب بهدوء وسابوهم لوحدهم ومشيوا
وفاء : حمدالله على سلامتك يا بنتي
آمنه : حقك عليا ياأما أنا السبب في المرمطه اللي شوفتيها دي
وفاء : ولا مرمطه ولا حاجه يا بنتي … الصراحه أمل متتخيرش عنك في حنيتها ، كانت بتساعدني اغير هدومي وتدخلني الحمام .. وكمان نهي كانت لما تتكلم كنت بحس اننا سامعه هشام ابني ، نفس لماضته وخفة دمه…. وكمان مراد ، كان حنين اوي والله سواء عليا او علي الاولاد .. متعرفيش ولادك اتعلقوا بيه قد ايه في الفتره دي
آمنه : مسحت دموعها وقالت بمزاح : يعني انا اتركنت علي الرف بقا ولا إيه
وفاء : ابتسمت وقالت علي الرغم من حنيتهم كلهم معايا إلا ان محدش فيهم قدر يعوض مكانك والله يا بنتي
آمنه : باست ايدها وقالت ربنا يخليكي ليا ياأما … المهم أحنا لازم نمشي من هنا
وفاء : نمشي نروح فين يا أمونه
آمنه : أي مكان ياأما … بس انا مش هقعد هنا ، مينفعش
وفاء : ليه مينفعش يا بنتي … البنات هنا أحنا ملينا عليهم دنيتهم
آمنه : هنقعد ازاي بس يا أما مع مراد … هو عازب وانا ارمله
وفاء : وإيه المانع بس لما توافقي علي طلبه
آمنه : باستغراب طلب إيه !!
وفاء : تتجوزيه
آمنه : إيه !!!
وفاء : أيوا يا بنتي تتجوزيه .. مراد قالي انه اتقدملك قبل كدا وانتي اختارتينا وضيعتيه من ايدك ، حتي مدتيش لنفسك الفرصه انك تفكري في الموضوع …. ودلوقتي الوضع اتغير خلاص انتي محتجاله وهو بيحبك
آمنه : لكن انا مبحبوش
وفاء : افتحي قلبك ليه وانا متاكده انك هتحبيه زي ما بيحبك
آمنه : أما انتي بتقنعيني بأيه بس .. انتي عايزه تجننيني ، دا بدال ما تقوليلي ربي عيالك وعيشي حياتك ليهم ، انتي اللي بتقنعيني اكون في حضن راجل غير ابنك
وفاء : دا حلالك يا بنتي ، انا مش هحرملك حاجه متحلله ليكي ، ومراد طالب أيدك علي سنة الله ورسوله
وافقي يا بنتي عليه .. وافقي عشان لو موتت أبقي مطمنه عليكي
آمنه : ……………….
____________________________________
في بيت موسي الشهيدي
كان حازم مستغرب من وصول كاميليا في الوقت دا وقال : كاميليا !! خير
كاميليا : تصنعت البراءه والصدق في كلامها وقالت : كل خير يا حازم انا جايه اقف جنبكم في ازمتكم دي ، مكنش ينفع اتخلي عن جوزي واسيبه لوحده ، ومكنش ينفع مش أقف جنب دعاء في زنقة امتحاناتها دي
حازم : عقد حواجبه وقال انتي كاميليا بجد
كاميليا : صدقني يا حازم انا مش وحشه .. انا يمكن اكون متدلعه حبتين لاني البنت الوحيده لمامي وبابي ، لكن صدقني بعد معتز عني الاسبوع دا حسسني يقيمته وعرفني قد إيه انا كنت غبيه لما تخليت عنه وعنكم
حازم : يعني هتعيشي هنا معانا
كاميليا : مش بس هعيش معاكم .. لأ انا كمان هطلع للطير ولو حابين اروح معاكم الارض هروح وهتعلم كل حاجه ومش هتخلي عنكم ابدا
حازم : ابتسم وقال انا مش عارف اقولك إيه ولا اوصفلك فرحتي انك اتغيرتي ازاي …. عموما ربنا يهديكم لبعض انتي ودعاء واتمني ما يحصلش اي مشاكل بينكم
كاميليا : اوعدك مش هيحصل اي مشاكل بينا …. هو فين معتز
حازم : دخل الاوضه جوه يريح شويه ادخليله وانا طالع انام انا كمان تصبحي علي خير
كاميليا : وانت من أهله
قفلت كاميليا الباب ورا حازم وابتسمت بنصر انها قدرت تقنعه واتنهدت بسعاده وقالت : دي بداية طريق الانهيار للبيت يا ست امونه
واذا كنتي العمود اللي كان شايل البيت اهو العمود غار في داهيه وانا اللي هكمل انهياره،،،،،