روايات

رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمد

رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمد

رواية يوميات دكتور نفسي الجزء الرابع

رواية يوميات دكتور نفسي البارت الرابع

يوميات دكتور نفسي
يوميات دكتور نفسي

رواية يوميات دكتور نفسي الحلقة الرابعة

إن المرضى النفسيين هم بالخارج، لكن هنا ضحاياهم فقط
____________________
“مهند كان قاعد على المقعد اللي في حديقة المستشفى كان بيفكر في كلام رحمة يعني هي قتـ لت حبيبها وده خلاها تتأثر وطبعا جالها اضطراب مابعد الصدمة؟ بس الموضوع اتعقد اكتر بالنسباله لأن واضح ان الشرطة متعرفش حاجة عن الموضوع الا كانت باتت هنا.. يبقى اللي بيدفعلها فلوس المستشفى عارف واكيد ده قريبها او حتى ابوها ، مهند افتكر انه عرف خلاص حقيقة رحمة لكن هو حتى ميعرفش نصها لحد الآن ”
– بتفكر في ايه؟
مهند انتبه لميلان اللي كانت قاعدة جنبه حتى ملاحظش وجودها من كتر السرحان اللي كان فيه وقال: ولا حاجة عندي حالات كتير فكنت بفكر فيها
ميلان: نصيحة مني يادكتور متقعدش تفكر فيهم كتير لاحسن تتجنن واضطر اعالجك
مهند بغيظ: وانا لو اتجننت هخليكي تعالجيني يا مبتدئة ده انا هكتب ورقة بالخط العريض واقول فيها ممنوع الدكتورة ميلان تعالجني
ميلان: على فكرة بطل استفزاز انا مش مبتدئة وبعدين شاورت على مجموعة دكاترة على يمينها: شايف كل دول انا اتخطيتهم كلهم وبقيت اشطرهم واحذر مني بقا عشان هاخد منك الساحة قريب
مهند بخوف مصطنع: لا عشان خاطري لا انا خايف تاخدي الساحة وحالاتي مني ده يابت انتِ اخرك تستعرضي تشخيصاتك الهبلة على نورهان وهي تطبلك
ميلان: هنشوف يا دكتور مهند
مهند: ومالو نشوف وركز على كوباية النسكافيه اللي في ايدها وقال: هتمـ وتي نفسك بالبتاع ده على فكرة بتشربي منه كتير اوي
ميلان: انت مالك بيا؟
مهند: بنصحك كمديرك و..
ميلان بزعيق: مدير مين ياحبيبي انت نسيت نفسك انت زيك زيي هنا
مهند ببرود: لا انا اشطر منك اصلا ياللي مشخصة مريضة اكتآب حاد وهي ولا عندها اكتآب ولا نيلة
ميلان كانت هترد عليه بس افتكرت كانت جياله ليه اساسا وقالت: يا… فكرتني برحمة كنت عايزة اقولك ان هو هيبقى غالبا مرض ثنائي القطب
مهند باستخفاف: ثنائي ايه ياعنيا لا ده انتِ روحتي بعيد اوي يا دكتورة ميلان الشاطرة عيب كده
ميلان: يبقى ايه يعني غير كده؟
مهند كان بيفكر يقولها بس استنى انه يصبر خصوصا انه مش ضامن ردها وقال: انا عايز اهلها ييجوا واتكلم معاهم
ميلان: محدش بيجيلها
مهند: خليهم يتصرفوا ويجيبوا عنوان اي حد من قرايبها
ميلان: طب ليه؟
مهند: ياشاطرة ما تسمعي الكلام وانتِ ساكتة
ميلان غمضت عينها بغضب وقالت: منك لله بجد انت مستــفز
مهند ببرود: عارف
ميلان فتحت عينها ومشيت بغضب ومهند كان مستمتع بازعاجه ليها ولاحظ كوباية النسكافيه وشربها هو
مهند باستمتاع: طب والله طعمها تحفة ياض يامهند
____________هنامحمد___________
في الحارة
كانت رزان بتشتغل يدوي بكل حب كانت بتعمل منتاجتها بكل تركيز ومكنتش عايزة تغلط غلطة صغيرة حتى، الفن بكل انواعه هو هويتها بس طبعا اهلها مرضيوش يخلوها في كلية فنية ودخلوها صيدلية بالغصب، بس هي ادركت ان الجامعة مش كل حاجة ومش هتستفاد بيها فكانت عاملة مشروع صغير بتبيع لبنات الحارة لحد لما عز منعها من ده واهو رجع وقالها تشتغل تاني عشان واثق فيها او عشان هي فاكرة ده
طاهرة: ايه يارزان يابنتي بتعملي ايه؟
رزان بابتسامة: بساعد واحدة صحبتي ياماما في حاجة كده
طاهرة: يعني مش عز؟
رزان بتوتر: عز.. عز مين؟
طاهرة بحدة: مش عليا يا رزان ها ليه بتعمليلوا الحاجات دي
رزان: عز هيفتح مشروع وعايزني اساعده
طاهرة: ابعدي عنه يابنتي احسنلك لحسن ابوكي يشم خبر
رزان: متقلقيش ياماما هو هيجي يتقدملي اساسا قريب هو قالي كده
طاهرة: وواثقة فيه؟
رزان بخجل: ايوا
طاهرة: استرها يارب
________________هنامحمد __________
ميلان كانت قاعدة بتقرا ورق الحالات الجديدة لحد لما سمعت زعيق جاي من برا قامت بسرعة وخرجت برا المكتب لقت رجل بيزعق وبنت صغيرة بتبكي
قربت منهم وقالت: في ايه؟
الراجل: بنتي مش هتتحط في مصحة هي زي الفل
الممرض لف لميلان وقال: الدكتور عصام قال ان عندها فصام في الشخصية يا دكتورة
ميلان: طيب مش لازم تتحط في مصحة هي ادوية ومتابعة معانا يافندم وبنتك هتبقى بخير
الراجل: انتِ بتقولي ايه ياست انتِ انا بنتي مش مجنونة
ميلان بهدوء بتحاول اقناعه واتغاضت عن كلامه المستفز وقالت: حضرتك ده مرض عقلي وهي بتسمع اوهام في دماغها لو اتسابت هيأذوها
الراجل: هتشغل قرآن وتبقى زي الفل
ميلان بحدة: قرآن ايه حضرتك واعي للي بتقولوا بقولك مرض عقلي مش نفسي حتى عشان تقولي كده بنتك هتتدمر انت ازاي كده بجد
الراجل: ماتحترمي نفسك انا بنتي مش مريضة عقلية ولا مجنونة هوديها لشيخ يتصرف معاها
ميلان بسخرية: لسة بيقولي شيخ مش مصدقة وكملت بحدة اتفضل وديها للشيخ ومتقرفناش ثم انت جايبها هنا ليه اساسا
الراجل: عشان افتكرت انكوا هتخوفوها وتخلوها تتراجع عن الدلع اللي في دماغها
ميلان بصت للبنت اللي كانت بتبكي وبترتجف وحست ان في شبه كبير بينها مش في الشكل لا في الحياة وبصت للراجل وجه على ذهنها ابوها اللي يعتبر ألد اعدائها وقالت: عارف مين اللي محتاج يتعالج بجد انت، انت اللي محتاج تتعالج وتخلصها منك
الراجل: انتِ ازاي تقولي عليا كده؟
البنت وهي بتحاول تقاوم الاصوات اللي في دماغها: بابا خلاص عايزة اروح
الراجل زقها وقال بغضب: اخرسي انتِ جيبالي الكلام
ميلان مقدرتش تستحمل ورفعت ايدها ونزلت بيها على وشه وزعقت جامد فيه: وياترى بتعمل ايه معاها في البيت طلما انت كده قدامنا ها بتعذ بها وتضـ ربها وتقولها كلام زي السم يزود حالتها اكتر
الراجل بصلها بغضب وكان لسة هيمد ايده الممرضين منعوا والمكان قلب ضجة
مهند جري عليهم لان الصوت كان واصل ليه برغم انه بعيد عنهم بكتير وشاف ممرضين كتير ولاحظ ميلان وراجل بيحاولوا يبعدوه عنها ومهند قال بحدة: ايه اللي بيحصل هنا؟
الراجل: مش هسيبك بقا بتمدي ايدك على العداوي يا حيوانة
ميلان كانت ساكتة وخافت؟ خافت افتكرت باباها اللي مبتعرفش تقاوم ضـ ربه ليها وكان وشها شاحب ومهند بصلها نظرة جانبية ورجع بص للراجل ده وقال بنبرة باردة: وانت بقى فين رجولتك وانت عايز ترد لبنت حاجة زي دي ها وكمل باستفزاز: ولا انت رجولتك نقحت عليك عشان بنت علمت عليك
الراجل بغضب: ملكش فيه والبنت دي لازم تتربى
مهند: تقربلها حاجة؟
الراجل: ايه؟
مهند: هل تقربلها حاجة
نورهان: ولا يعرفها يادكتور ده كلب عمال يعمل شوشرة وخلاص كل ده عشان ميلان بتدافع عن بنته العسل دي
مهند بحدة: يبقى بأي حق تربيها يا استاذ؟
الراجل بتوتر: يلا يا براءة نمشي جبتلنا التهزيق
لف وملقاش براءة ” بنته ” وقال بصوت عالي: براءة انتِ فين؟
الممرض بخوف: مش هينفع تبقى لوحدها دي عندها فصام في الشخصية يا دكتور مهند ممكن تعمل في نفسها حاجة
مهند بغضب: حد يقول للأمن ميخرجش اطفال بسرعة.. ويلا دوروا عليها في كل مكان
كلهم اتفرقوا وقعدوا يدوروا والراجل كان بينده على اسمها بصوت عالي ومهند كان هيدور معاهم لولا ملاحظته لشحوب ميلان واللي كانت باصة في الارض وراحلها بسرعة وقال: ميلان انتِ بخير؟ الموضوع عدى خلاص
ميلان رفعتله راسها ببطء وكانت الدموع في عينها رافضة تنزل ومهند شاورلها على اوضة المكتب وقال بحنية: يلا يا ميلان نروح للمكتب وتهدي براحتك
__________هنامحمد___________
في المكتبة
زياد كان بيجيب الحاجات اللي محتاجينها في الشغل بتاعهم وقال في نفسه: ايه يسطا الاكريليك ده ليكونش قلم سنون جديد.. طلبات رزان دي غريبة!
قعد يجيب المكتوب او يهبد ايهما اقرب لانه كان مكسل يسأل ومحدش طلب منه مساعدة فسابها على الله واهو بيتسوق بفلوس عز حد لاقي؟ في ظل انشغاله شافها وقال في نفسه: انا اتجننت شكلي والله وبقيت اتخيلك يا.. لحظة ده مش تخيل دي فريدة
– فريدة
فريدة حست ان الصوت مألوف ولفت وشافت زياد مبتسم ابتسامة عريضة ” من الودن للودن” اتوترت وقالت: ازيك
زياد: الحمدلله بخير وانتِ
فريدة: بخير
زياد: لا بس الصدف بتجمعنا جامد
فريدة ابتسمت: لاحظت بقيت بشوفك اكتر مابشوف اهلي
زياد ضحك: تصدقي وانا كمان مبقتش اشوف غيرك
فريدة افتكرت ان جملته دي عادية زي جملتها وهو كان قاصد انه فعلا مبيشوفش غيرها بقى بيشوفها في كل حتة ودايما بتيجي على باله ومبتفارقش خياله لدرجة انه حتى اختار اسامي عيالهم
فريدة: بتعمل ايه هنا؟
زياد رفع السلة اللي في ايده: بشتري حاجات مش فاهمها
فريدة: افندم؟
زياد: البت رزان خطيبة عز المستقبلية كتبتلي شوية حاجات اجيبهم اصل انا الدليفري بتاعهم تقريبا
فريدة: اه ربنا معاك
زياد: يارب وربنا على الظالم والمفتر
فريدة ضحكت بخفوت وقالت: يارب.. لو في حاجة مش فاهمها ممكن اساعدك
زياد فرح انه هيقدر يفتح كلام معاها ومد ايده بالورقة وقال: كله
فريدة بصدمة: كله!
زياد: اه والله
فريدة: يعني قلم ماركر اسود مش فاهمها
زياد: دي الحاجة الوحيدة اللي فهمتها تقريبا
فريدة: تمام الاكريلك في القسم اللي هناك ده
زياد: لا ما انا جبت
فريدة وهي بتبص للسلة: فين؟
زياد وهو بيوريها القلم السنون: اهو يابنتي ده
فريدة: قلم سنون؟ الاكريلك بقى قلم سنون من امتى؟
زياد: اومال هو ايه؟
فريدة: انت ليه بجد مسألتش حد؟
زياد: مكسل
فريدة: مكسل؟ استغفر الله عموما هو الوان اصلا زي الوان الماية
زياد بصدمة: احلفي!
فريدة ضحكت: والله تعالى اجيبهولك
____________هنامحمد____________
مهند قدملها عصير الليمون وقال بهدوء: اشربيه عشان تهدي
ميلان خدت منه الكوباية وكانت بترتجف في ايدها وشربت بصعوبة ومهند فهم الموضوع كله من الممرض وقال: ليه عملتي كده ما معظم الاهل اللي قابلتيهم بيبقوا رافضين بنفس الطريقة
ميلان: مفيش ات.. اتعصبت من طريقته بس
مهند بتفهم: تمام يا دكتورة ميلان بس ممكن تتحكمي في اعصابك اكتر من كده الناس دي مبينفعش معاهم عصبية صدقيني
ميلان: وانت عارف منين؟
مهند: عشان عايش معاهم
ميلان: طب ليه متقولش ان انا كمان عايشة معاهم
مهند: لو عايشة معاهم يبقى طريقتك غلط الناس دي لو فضلتي تركزي مع كل كلمة بيقولها هتتعبي صدقيني احسن حل تتجاهليهم
ميلان بهمس: ياريتني اعرف
مهند حس انها بتعاني من حاجة بسبب اهلها او البيئة اللي عايشة فيها زيه وقال: نصيحة من دكتور لدكتورة افصلي حياتك الشخصية عن اللي هنا لانهم حاجة وهما حاجة.. وعلى فكرة غلطتي لما اتصرفتي بالطريقة الهمجية ولو سمحتي بعد ما نلاقي البنت تروحي تعتذري وتقنعيه بهدوء وتصلحي اللي عملتيه
ميلان: مش هعتذر لحد كان يستحق
مهند بغضب: انتِ عارفة اللي عملتيه ده ايه اللي حصل البنت ضاعت فاهمة يعني ايه ضاعت الاوهام اللي في دماغها هيأذوها وبسبب زعيقك وزعيقه البنت خافت وجريت
ميلان بأسف: انا وعد مش هعمل ده تاني اسفة يا دكتور
مهند قلبه كان بيتوجع عشانها بس قال بجمود: تمام يا دكتورة اتمنى ميحصلش ده تاني عشان متاخديش جزا
ميلان هزت راسها بهدوء ومهند طلع وهي كإنها ماصدقت وقعدت تعيط جامد على اللي حصل وكرهها لابوها بيزيد اكتر واكتر
______________هنامحمد__________
كان قاعد على المكتب بيلف بالكرسي باستمتاع انه اخيرا خلص منها لحد لما دخل عليه صديقه المقرب واللي كان ” شريف ”
شريف: رحمة عاملة ايه يا جاسر؟
جاسر بغضب: مش قولتلك متنزلش مصر
جاسر: ده على اساس ان رحمة هتاخد بالها ده عقلها راح منها خلاص من كتر الادوية اللي كنت بديهالها
شريف بخبث: فاضل 4 جرعات بس ويبقى عقلها راح منها فعلا
جاسر: والله ساعات بستغرب ازاي تقدر تعمل كده في اختك
شريف بغضب جحيمي: مش اختي دي بنت الست اللي هفضل طول عمري كارهها واللي ابويا كان بيشيلها من على الارض شيل وانا وامي نولع.. انا لو اطول اشنـ قها هعمل كده
جاسر: متقلقش مفيش اصعب من انها تتوهم بإنها
قتـ لت خطيبها
شريف بحقد: ولسة
_________هنامحمد ______________
رحمة كانت قاعدة بشرود وهي بتفتكر كل ذكرياتها مع حبيب عمرها بحزنها ومرها عقلها وقف عند لما كان
الد، م بايدها وكانت بتبص ليه بصدمة مش هتنسى شكل جثـ ته ومش هتنسى ازاي ده حصل بتتخيل جاسر وهو بيقرب منها وبيضـ ربها بالسكىن زي ما عملت بتشوفه قدامها في الاول بيبقى طيب وبتعيش معاه وهم وبعدين بتشوف في عينه نظرة الانتقام وهو بينقض عليها
جاسر كان حياتها كلها بتحبه اكتر من نفسها ازاي قدرت تعمل فيه كده؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات دكتور نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى