روايات

رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمد

موقع كتابك في سطور

رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمد

رواية يوميات دكتور نفسي الجزء الثاني

رواية يوميات دكتور نفسي البارت الثاني

يوميات دكتور نفسي
يوميات دكتور نفسي

رواية يوميات دكتور نفسي الحلقة الثانية

في الحارة بليل عند بيت زياد
زياد: يعني انت عايزنا نبقى شركاء في المشروع ده
مهند: مش هتدفعوا فلوسها انتوا هتساعدوني وهديكوا فلوس لمساعدتكوا
عز: بس يا مهند هنساعدك عادي من غير مقابل اي حاجة تحتاجها هنساعدك في مشروعك
مهند: انا قلت شركا يعني هتاخدوا فلوس وهتكسبوا انا هقدم الفلوس وانتوا هتكبروا المشروع
زياد: طب على اقل ندفع فيها نسبة
مهند: والله براحتكوا احنا التلاتة هنبقى شركا
عز: انت مسكت في الكلمة ليه ياعم
مهند بمرح: حاسس انها عجبتني
زياد: المهم ان الموضوع سهل يعني بالنسبة لينا التجارة متعودين عليها
مهند: بالظبط عشان كده بالتحديد اختارتكوا واحنا لما نكبر هنجيب ناس اكتر واكتر تساعدنا
عز: بس بجد الموضوع مكلف انك تجيب حاجات مستوردة وتبيعها غالية افرض لو مكسبناش ومحدش اشترى
مهند بتفكير: وده برضو احتمال
زياد: عندي فكرة!!
مهند: ابهرنا
زياد: بدل ما نستورد من بلاد برة ما نعملها احنا هنا
مهند باستغراب: وهنعملها ازاي يعني احنا ملناش في الاعمال اليدوية اساسا ولا حتى الاجهزة موجودة في مصر
زياد ببرود: نخليها موجوده
عز: ازاي يافالح
زياد بص لعز بتوتر وعز ومهند بصوا ليه بعدم فهم لغاية ما اخيرا عز فهم وقال: انسى رزان يا زياد
زياد: ليه يعني مامتها كانت شاطرة اوي وهي وارثة ده منها وكمان شغل حلو ليها هينفعنا
عز: ولما نتجوز هتفضى ازاي ليا وعيالها مش الشغل ده هيلهيها عننا
مهند: ثواني انت رافض فكرة اصلا انها تشتغل
عز: ايوا طبعا تشتغل ايه انتوا اتجننتوا
زياد: انت عايش في انهي زمن بجد
عز: في زمن العصر الحجري يا ظريف
زياد بص ليه بقرف ومهند قال: خلاص ياعم رزان الوحيدة يعني اللي بتعرف
عز: بعدين الناس بتشتري المستورد ومبتشتريش صناعة البلد
زياد: وانت مش شايف ان دي مشكلة؟ انا اصلا عايز اعمل حاجة نصدرها مش نستوردها واحنا لو نجحنا هنا هننجح هناك
عز: الحياة مش سهلة
زياد: عندك حق بس اعتقد انها مش مستحيلة!
مهند: لو هتتخانقوا بجد هشوف غيركوا
عز: بنتناقش
مهند: هنعملها ازاي برضو يازياد
زياد: سهلة هنجيب الحجات المطلوبة ونديها لحد عايز فرصة يبدع زي ماهو عايز وهيطلعها باحسن صورة وهنعمل ترويج كريتيف والناس هتبدأ تنجذب
عز: الفكرة كلها في التسويق وازاي نجذب انتباه الناس والكلام ده هيبقى على زياد ناصح في الحتة دي
زياد: والموضوع بقا اسهل في السوشيال ميديا
مهند: يبقى كده ناقص حاجة اللي هيعمل البضايع
زياد: مش عارف هنجيبه منين
الاتنين بصوا على عز اللي اتنهد بضيق: خلاص رزان اهو تشغل نفسها بأي حاجة دلوقتي.. بس اول لما نتجوز مفيش الكلام ده شوفوا غيرها
مهند: لو مش عايز احنا نقدر نشوف غيرها عادي
عز: لا على اقل رزان مننا وعلينا يعني اقدر اديها ثقة في البداية
مهند: تمام ياعز
زياد: بس سؤال
مهند: خير
زياد: بس ده هيكلفك جامد وانت المفروض تفتح عيادة
مهند بكدب: لا مش عايز عيادة دلوقتي في حالات في المستشفى كتير وكده محتاجني وانا مش هعرف اوفق بينهم وبين العيادة ففكرت في الموضوع ده اهو يجيب دخل زيادة ليكو قصدي لينا
عز: تمام يامهند بس العيادة مهمة ليك وانت دكتور شاطر تقدر تنجح في عيادتك لوحدك من غير مدير او اي حد يعني المكان يكون ملكك
مهند: انا حابب المستشفى ومرتاح فيها مش عايز عيادة والفلوس اللي معايا هتدخل في المشروع ده
زياد: بس هنساعدك بنسبة ها
مهند بابتسامة: اتفقنا.. هنتكلم في التفاصيل بكرا بليل ان شاءلله تكون انت كلمت رزان
عز: حاضر هقولها
ومهند مشي وعز قعد مع زياد يتكلموا ازاي هيوفقوا بين مشروعهم والسوبر ماركت
________________________
مهند جه ينام لقى رسالة من رقم غريب مكتوب فيها
“السلام عليكم انا الدكتورة ميلان السيد كنت عايزة اقولك ان المريضة رحمة اتكلمت وهي نايمة كلمات زي سامحني وكانت بتعيط من غير وعي واضح انه شعور بالذنب”
مهند رد عليها وقال:
” طب وهي لحد دلوقتي نايمة ”
” لا صحيت بتعيط جامد بس مصرختش ”
” تمام بكرا هبقى اشوفها بس نبهي عليهم ميدوهاش مهدئات كتير عشان صحتها العقلية ”
” تمام يا دكتور اسفة لو ازعجتك ”
” هي جت على مرة ما انا دايما بزعجك يابنتي ”
” انا مش بنتك!! واسفة اني عاملتك باحترام بجد متستاهلش ”
مهند ضحك جامد ورد عليها ب: ” متكرريهاش تاني يا بنتي ”
وابتسم على مناكفته ليها واول ما حط دماغه على المخدة نام
_____________________
تاني يوم الصبح
صحي مهند كالعادة على صوت عم سعيد بتاع الخضار
مهند: مش هخلص انا مش هخلص طب كنت سيبني انام الربع الساعة دول ياعم
وخرج بعد لبسه لقا ابوه وامه بيتخانقوا كالعادة
فاطمة: تعالى شوف ابوك عايز يعمل فيا ايه
مهند باس راسها: مستعجل يا امي والله ورايا حالة مهمة
عمرو: روح لمجانينك
مهند: حاضر يابابا رايح اهو
فاطمة: طب افطر
مهند وهو بيخرج: مستعجل والله يا امي
___________________
في شقة بسيطة الى حد ما كانت ميلان بتجهز نفسها ونازلة
عادل(باباها): عملتي الفطار قبل ما تنزلي
ميلان بضيق: ايوا موجود في المطبخ
عادل: متتاخريش عشان تعملي الغدا وتنضفي البيت وعلى فكرة انا عايز فلوس
ميلان: القبض مش الايام دي كمان اسبوعين
عادل: وانا لسة هستنى اسبوعين يابت انتِ اتصرفي
ميلان: هشوف سلام عشان متاخرش
عادل: يارب ماترجعي ياشيخة وارتاح منك
ميلان بحزن وقالت بهمس: يارب
_______________هنامحمد__________
مهند راح المستشفى ودخل على رحمة الاول وكانت صاحية قرب منها بهدوء وبيحاول يطمنها بكلماته وبدأ يظهر على ملامحها الخوف وهو قال: خلاص مش هقرب اكتر من كده
وسحب كرسي وقعد في الحتة اللي كان واقف فيها: خايفة من ايه؟ مفيش حاجة تخوف بجد! انا شخص جاي اساعدك واحل مشكلتك مجرد شخص.. تقدري تحكيلي ومش هتشوفيني تاني ايه اللي حصل
مدتش اي رد فعل وهو كمل: خلاص بلاش نتكلم ايه رايك نعمل حاجة تانية مثلا انتِ بتحبي تعملي ايه؟
ملقاش اي استجابة منها وكانت بتبصله بتركيز وخوف وهو قام وبدأ يقرب منها براحة: مش هأذيكي صدقيني انا هنا جنبك وهنحل المشكلة اسمك رحمة؟ اسم جميل لما اتجوز واخلف هسمي بنتي نفس اسمك ايه رايك
رحمة بدأ الخوف يقل منها وكإنها بتبدأ تستوعب هي فين ومهند بص بتركيز على ملامحها اللي بتتغير عشان يقدر يفهم مالها من خلال تحركاتها البسيطة
وميلان في الوقت ده دخلت عليهم وهي بصتلها بخوف وهو قال بسرعة: مش هتأذيكي هي كمان احنا بنساعدك يا رحمة وعايزين مصلحتك صدقيني عارف انك مش سهل تثقي فيا بس انا بجد عايز تبقي احسن واحدة في الدنيا
ميلان بهدوء: وانا كمان يا رحمة هتتخطي اي حاجة بتحصلك تمام؟
رحمة اتحولت ملامحها من الخوف للحزن وبدأت تعيط جامد وشهقاتها كانت عالية ومهند وميلان بصوا ليها بشفقة وميلان قربت من مهند شوية بهدف انها تحاول تقرب من رحمة اكتر وقالت: عيطي اكتر وارتاحي وخرجي كل الحزن اللي جواكي ولو عاوزة تصرخي صرخي بس صرخة ترتاحي بعدها مش صرخة خوف ولا هلع
رحمة عياطها زاد ومهند قال: كل حاجة ليها حل يا رحمة وربنا كبير ومعانا هو مجرد اختبار من ربنا ولازم تنجحي فيه.. هنسيبك دلوقتي تخرجي حزنك مع نفسك بس راجعين تاني وبالمناسبة انا مهند وهي ميلان واتشرفنا بمعرفتك يا كتكوتة
وكانوا لسة هيخرجوا بس هي قالت بصوت مبحوح:
– بسببي… ما. ت.. بسببي
وانهارت في البكاء تاني وهما بصوا لبعض بصدمة
______________________
– اوعى تخليها تتعالج
– متقلقش دوا الهلوسة ده مستحيل تقاومها
– احسن لو اتعالجت وفاقت من اللي هي فيه هتبقى كارثة
________________________
ميلان: الموضوع هو شعور بالذنب باختصار
مهند: ايوا بس هي ليه خايفة للدرجة دي من اي حد يقرب منها
ميلان: ممكن اللي عاشته مش سهل؟
مهند: مش ممكن ده اكيد مش هقول انها عانت في حياتها بس اكيد في يوم هي عملت ستوب لحياتها عنده وصعب تتخطاه وكمان محملة نفسها ذنب مو. ت واحد
ميلان: يعني هي دلوقتي عندها ايه
مهند بجدية: خديها من خبرة 7 سنين الى حد ما الحالة مش بتتشخص اول مابتيجي في حالات بتاخد وقت زي رحمة لأن ممكن الانسان يبقى عنده اكتر من عقدة نفسية واكتر من مرض وده شيء وارد
ميلان: حضرتك عندك حق
مهند: مع اني شاكك في حاجة بس عايزك انتِ اللي تعرفيها بنفسك
ميلان: اللي هي ايه؟
مهند: مش مؤكد بس زي ما قلت عايزك تعرفيها بنفسك كتدريب ليكي
ميلان ابتسمت بهدوء: وهعرفها يادكتور مهند
مهند بمرح: ساعتها هتبقي اشطر ميلان هنا
ميلان بصتله ببرود وبدأت تركز في ملف رحمة اكتر ومهند كان بيبص ليها بابتسامة جانبية
_________________هنامحمد________
في السوبر ماركت
دخلت رزان على عز
رزان: ازيك
عز: الحمدلله عاملة ايه يارزان
رزان بابتسامة: تمام.. كنت عايز ايه؟
عز: احنا هنفتح مشروع انا ومهند وزياد هنبيع حجات تريندات وكده وتنفع الناس وحاجات متنوعة
رزان: في محل يعني؟
عز: ايوا في محل الى حد ما حجمه متوسط
رزان: طيب مبروك مقدما
عز: انا عايزك تشتغلي معايا
رزان بفرحة: بجد هشتغل؟ تمام هعمل ايه
عز: انتِ اللي هتعملي البضاعة اللي هنبيعها معظمها حاجات يدوية
رزان: حلو اوى انا بعرف اعمل كل حاجة
عز: عشان كده اختارتك
رزان بابتسامة: انت اللي اقترحت عليهم صح
عز: امم صح قلت رزان الوحيدة اللي تقدر تعملها
رزان: ربنا يخليك ليا وان شاءلله هعمل احسن حاجة عندي والناس هتشتري
عز بابتسامة مصطنعة: ان شاءلله ياروحي
__________________________________
زياد كان بيتمشى في الشارع عشان يودي طلبات لبيت على اول الحارة وهو ماشي لقى 3 ذكور متجمعين على بنت بسرعة رما الاكياس وراح ليهم وقال: مش عيب عليكوا تدايقوا بنت
– اوعى كده يا حبيبي عشان انت نوغة مش عايز ائذيك
زياد ابتسم بسخرية: تعالى اعمل حاجة كده وانا مستني
: يعني انت قد العلقة اللي هندهالك
زياد: هنشوف مين اللي هيدي ياحبيبي وبعدين همس للبنت اللي كانت واقفة وراه وقال: اجري عند اول فرصة سامعة
وقبل ما يكمل كلامه حد كان هيضر. به صد الضر. بة بسهولة وهي جريت بسرعة وهو مقدرش عليهم
واتض. رب لحد لما عز شاف المنظر جري عليه وساعده وقعدوا يضر. بوهم جامد وال3 جريوا
عز: انت كل يوم بمشكلة يابني ادم
زياد: ده الطبع يا بيبي
عز: طبع مهبب وصلت الطلبات اللي راميها على الرصيف دي
زياد: اه وصلتها واللي خدها مني رماها على الرصيف انت عبيط يا عز
عز بحدة: قوم وصلهم يلا
زياد: قايم اهو
وعز مشي وسابه ولقى البنت اللي كان بيدافع عنها بتقرب عليه وقالتله: شكرا ليك كان من غيرك معرفش بجد ايه اللي هيحصل
زياد بابتسامة: العفو على ايه ده واجبي ليه ممشتيش لحد دلوقتي
البنت: كنت بصراحة عايزة اطمن عليك
زياد: متقلقيش انا تمام المهم انتِ كويسة
البنت: كويسة وشكرا مرة تانية
زياد: العفو انا زياد شغال في السوبر ماركت اللي على ناصية الحارة دي لو احتاجتي اي حاجة تعالي وانا تحت امرك
البنت: تسلم عن اذنك
زياد: اتفضلي
والبنت مشيت وزياد ابتسم على برائتها وراح يوصل الطلبات قبل ما عز يهزقه
__________________
كان مهند بيتمشى في الممر بعد ما خلص من الناس اللي بتجيله في العيادة وكان بيشوف حالة المرضى وايه التقدم اللي وصلوله لحد ما راح اوضة رحمة والفضول دفعه انه يعرف عاملة ايه دلوقتي ودخل الاوضة لقى ممرض بيحطلها حاجة في المحلول
مهند باستغراب: بتحط ايه عندك
الممرض بتوتر: ده مهدء عشان هي كانت هجومية زيادة
مهند بحدة: وانا قلت محدش يديلها مهدء من غير علمي وانا معرفش ان انت المفروض هتديها مهدء دلوقتي
الممرض: انا اسف يادكتور مكنتش اعرف
مهند بشك بس مبينش: مش انت المفروض ده مش الشيفت بتاعك
الممرض بتوتر اكتر: خدت وقت اضافي يادكتور
مهند: تمام اتفضل امشي
كإن الممرض ما صدق ان مهند قاله كده وطلع برا الاوضة على طول وكان مهند بيبص لرحمة بنظرات غامضة وطلع الموبايل بتاعه وبعت رسالة لميلان وقال فيها:
” لازم يتعملها تحليل دم بس من غير علم اي ممرض ومتسأليش ليه هجاوبك بعد نتيجة التحليل اتصرفي باي طريقة “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات دكتور نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى