رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمد
رواية يوميات دكتور نفسي الجزء الثالث
رواية يوميات دكتور نفسي البارت الثالث
رواية يوميات دكتور نفسي الحلقة الثالثة
ميلان: انت طلبت تحليل د. م ليه؟
مهند: هتعرفي بعدين
ميلان بصتله بضيق وقالت: هو كل حاجة هعرف بعدين على فكرة انا دكتورة زيك
مهند: لما اتاكد من شكوكي وعد هقولك
ميلان: طب ما تخليني اشك معاك!
مهند: في ايه يا دكتورة قلبتي على نورهان ليه؟
ميلان: انت اكتر بني ادم بارد تعرف ده
مهند: ماطبيعي انا دكتور نفسي عايزاني ابقى عصبي واخش العباسية
كانت ميلان لسة هترد بس قاطع كلامهم دخول الممرض صابر اللي كان اكتر ممرض موثوق فيه وهو بيقدم نتيجة التحليل وقال: النتيجة يا دكتور ومحدش عرف زي ما اتفقنا
مهند مسكها وقال: اوعى يكون نورهان عرفت دي تعرف المصحة كلها
صابر: اطمن يادكتور معرفتش
مهند صور التحاليل وبعتها لصديق قديم وهو دكتور قديم بس طلع برا المدينة
ميلان: هاتها طيب
مهند اتهند وادهالها وهي بصت في الملف وقالت: التحاليل مفيهاش حاجة تستدعي الشك مجرد مهدئات
مهند: هو انتِ قولتي للممرض سمير انه يدي مهدء لرحمة من ساعتين تقريبا
ميلان باستغراب: لا بقينا نديلها صبح وليل وحتى خففنا الجرعة هو ادهالها؟
مهند: دخلت عليه لقيته بيديلها مهدء
ميلان: تمام هجيبه ونسأله
مهند: لا بس تحرميه من الدخول ليها بشكل غير مباشر
ميلان: يعني؟
مهند بضيق: متاكده انك دكتورة شاطرة؟ هقعد اقولك كل حاجة يعني
ميلان: ما انت اللي مش مفهوم وعامل نفسك محقق كونان ياعم اتلهي
مهند بهدوء: انا شاكك في الممرض ده وانه مش بيديها مهدء من اساسه او مهدء يأذيها فاهماني
ميلان بتفكير: والسؤال الممرض يعمل كده ليه؟ وبعدين مفيش حاجة في د. مها غير اللي قولنا عليه
مهند: ممكن زي ما قال والممرض مكنش يعرف
ميلان: برضو احتمال
مهند: لا خلاص سيبنا من الحوار ده ونكمل خطة علاجها زي ما اتفقنا
ميلان بصت في الاوراق: تمام
مهند كان هيخرج بس لف وقالها: عارفة ايه عيب رحمة الوحيد؟
ميلان بفضول: ايه؟
مهند ضحك وقال: اني بشوفك ياروحي
ميلان بغضب رمت عليه قلم: اطلع برا
مهند جري وقفل الباب وميلان قالت: دكتور نفسي محتاجله دكتور نفسي والله
__________________________
زياد كان بيرتب حاجة في السوبر ماركت بس لقاها بتتمشى ابتسم وراح لها بسرعة وقال: ازيك
البنت بصتله باستغراب بس افتكرت مين هو وقالت بابتسامة: الحمدلله
زياد: شوفتك قولت اجي اسلم عليكي واشوف لو محتاجة حاجة
البنت: لا مش محتاجة حاجة شكرا ليك
زياد: العفو هو انتِ اسمك ايه؟
البنت: فريدة
زياد: انتِ فعلا فريدة
فريدة: ايه؟
زياد: قصدي الاسم لايق عليكي
فريدة بابتسامة: شكرا
زياد: حاسس ان كلمة شكرا دي لازقة في لسانك مش عارف ليه
فريدة ضحكت بهدوء: عادي مش عارفة اقول ايه غيرها
زياد مدلها ايده: عموما اتشرفت بمعرفتك
فريدة: وانا اكتر واسفة انا مش بسلم
زياد: لا عادي محصلش حاجة.. انتِ بيتك قريب من هنا
فريدة: الى حد ما يعني مشي ربع ساعة بس انا باجي هنا عشان الدروس
زياد: انتِ في سنة كام
فريدة: ثانوية عامة
زياد: ربنا يعينك
فريدة: يارب.. مضطرة امشي بقا عشان متاخرش
زياد: اه تمام اتفضلي
وفريدة مشيت وزياد فضل مبتسم عليها وسرحان فيها لحد ما حد قاطع سرحانه بصوت هو عارفه كويس: لا والله يعني سايب السوبر ماركت يضرب يقلب وقاعد تحب يا استاذ
زياد مسح وشه بغضب: نعم يا عز ما انا جنب السوبر ماركت اهو
عز: اه جنبه ب10 امتار لولا اني جيت كنا هنتسرق منك لله
زياد: خلاص رايح اهو بلاش كلاحة
عز ضـ ربه بالقفا وقال: انا كلح ياض
زياد جري: احلى كلح في الحارة
عز جري ناحيته وقال هو بيضحك: مش سايبك يازياد هربيك
_______________هنامحمد_________
مهند كان رايح مكتبه وشاف ست عجوزة وممرضة بيتخانقوا ومهند راح بسرعة وقال: في ايه
الممرضة: يادكتور دي عايزة تدخل العيادة بنص التمن وانا عمالة اقولها مش هينفع مش راضية
الست ببكاء: يادكتور ابني عنده توحد وحالته صعبة وانا اللي حيلتي 100جنيه بس ومعنديش جنيه زيادة حتى
مهند الست صعبت عليه وقال: فين ابنك ياحجة
الست: اللي قاعد هناك ده
مهند بص ليه واتهند وقالها: الحساب عليا يا حجة
الممرضة: بس يادكتور
مهند بصلها وقال بحدة: انتِ تخرسي خالص وبعد كده لما حد ميبقاش معاه فلوس وغلبان يبقى الحساب عليا فاهمة ولالا
الست: على اقل ادفع ال100 يادكتور
مهند: لا حضرتك خليهم مكان دعوة حلوة ليا
الست بدموع: ربنا يحفظك ويسعدك ويجازيك خير ويوفقك في حياتك يارب وينولك اللي في بالك
مهند: شوفتي اهو الدعوة دي متسواش فلوس الدنيا يا حجة.. يلا دخلي ابنك
الست بسرعة: حاضر
مهند بص للممرضة وقالها: الست دي تدخل كل مرة مجاني فاهمة ولالا
الممرضة: فاهمة يادكتور
مهند دخل المكتب وبص في الشباك لقى ميلان قاعدة في الجنينة وبتشرب قهوة ابتسم وقعد يفكر يدايقها ازاي المرة الجاية
_________________________
– ايوا ياريس لا الموضوع متكشفش زورت التحاليل على طول
– مش عايز اي غلطة
– متقلقش والبت اساسا مش حاسة باللي حواليها ولا بتنطق فمش هيحصل حاجة
– لازم ميحصلش حاجة عشان دي فيها حياتك وحياة عيلتك فاهم
قال بخوف: فاهم ياريس
_______________________
في المساء
ميلان روحت بيتها ولقت ابوها كالعادة قاعد في الصالون وجنبه طفاية وسجاير كتير ولقته بيقرب منها عشان يشوف جابت فلوس ولالا
ميلان بغضب: مجبتش يابابا قلت كمان اسبوعين
عادل مسك دراعها جامد وقال بحدة: لو عايزة تعيشي في البيت ده تجيبيلي فلوس فاهمة
ميلان بوجع: عشان تروح بيهم القمار مش كده
عادل زقها ووقعها على الكنبة: ملكيش فيه
ميلان بدموع: لا ليا هو مين المفروض يصرف على التاني؟
عادل: انا صرفت عليكي كتير وانتِ عيلة كفاية عليكي كده
ميلان وقفت وقالتله: فين؟ فين اللي انت صرفته عليا كل اللي هنا بفلوسي حتى دي شقة ماما اللي خدتها او سرقتها منها ومني.. انت دايما كنت بتخليني اشتغل اي حاجة من وانا عيلة زي ما انت بتقول انت مصرفتش حاجة انا اللي عمري كله بقضيه في الصرف عليك وياريت الفلوس دي بتروح لحاجة عدلة بتروح للقمار.. طلما مش قد الخلفة خلفتني ليه يا اقذر شخص في حياتي
وانتهى كلامها بصفعة منه وقرب منها وبدأ يطلع غضبه على جسمها.. متستغربش ده الروتين اليومي اللي بيحصل لميلان اللي هي نفسها في المستشفى وباين عليها القوة واللا مبالاة وان اقصى مشاكل في حياتها مشاكل المرضى.. نفسها الضعيفة المهزوزة عند باباها اللي قادر يمحي أي قوة ليها بسهولة
_______________هنامحمد ____________
في بيت زياد
كان مهند قاعد يشرب شاي وهو مركز مع زياد اللي سرحان وكل دقيقة يبقى على وشه ابتسامة وقاعد بيلعب في شعره الكيرلي ومهند قال بهمس: هي حاجة واحدة واتاكد
عز بعدم فهم: بتقول ايه؟
مهند كان مركز مع زياد ولقاه بيهمس باسم ومهند صاح ب:
“ايوا كنت عارف دراساتي لا يمكن تخيب”
زياد بصله بعدم فهم بعد ما ركز معاه وقال: دراسات ايه؟
عز: لا متخدش في بالك دي دراسات علم المجانين
مهند بصله بضيق ولقى المخدة جنبه وحدفها عليه وقال بحدة: ياض انا سامح للحارة يقولوا كده عشان هما ناس جاهلة لكن مش هسمحلك تقول على حبايبي مجانين
عز: خلاص يعم عرفنا انك بتحب مجانينك قصدي حبايبك
مهند: طبعا بحبهم ده العالم اللي بيفصلني عن البهايم
زياد: هو قصده بالبهايم دي احنا؟
عز: انا كنت حاسس برضو
وقاموا فجأة ينقضوا على مهند ويشدوا في شعره ومهند يضحك ببرود ولما تعبوا قعدوا مكانهم تاني بعد تفريغ غضبهم من استفزازه فيه لحد ما مهند بص لزياد وقاله بخبث: بمين
زياد: بمين ايه؟
مهند: بمين وقول بس نلاقي طريقة
زياد: طريقة ايه ياسطا انت عبيط؟
عز شاور بايده بمعنى هو عبيط فعلا
مهند: ياعم قول مين اللي معجب بيها
زياد بتوتر: معجب بيها اي؟
مهند بغمزة: قول بس ونخليها تنال اعجابك
زياد: انت عرفت منين
مهند: هو ليه محدش فيكو مقدر اني دارس لغة الجسد واني افهمكوا من نظرة؟
عز بسخرية: قادر تفهم الكل الا حارتك
مهند بتفكير: بجد ايوا يعني مثلا ام علي دي ليها لغة جسد استثنائية بجد! وابويا مش مفهوم يعني ميتطبقش عليه اللي بندرسه لازمله اكتشاف او اختراع جديد ايهما اقرب
عز: وخصوصا طنط عليها ضـ رب شبشب يجيب اجلك
مهند بانكار: لا دي ام مصرية طبيعية هي متأثرة بجهلهم مش اكتر و… انت سرحت تاني يازياد
زياد باستغراب: هو انا كنت سرحان اولاني
مهند غمز: ايوا في حبيبة القلب مين ها؟ اوعى يكون حد من الحارة
زياد: لا مش من.. انت مالك مفيش حاجة اصلا
مهند: ياعم قولي ونخليك تنال اعجابها
عز: شوفتها النهاردة كان واقف يسبلها وسايب السوبر ماركت يولع
مهند: يعني عز الكلح يعرف وانا لا
عز: هو ايه حكايتكوا عمالين تقولوا عليا كلح من الصبح في ايه؟
زياد ضحك: عشان دي الحقيقة بيبي
عز بصله بقرف ومهند ضحك.. وكان مهند بيحاول يستجوب زياد حبها امتى وفين وازاي وزياد مش معترف انه معجب حتى
_________هنامحمد___________
تاني يوم مهند راح المستشفى مكانه المفضل ورفع ايده في الهوا وقال: انا وصلت يا حبايبي
راح المكتب ولقى الممرضين بيفطروا وقعد يفطر معاهم لان دايما ابوه وامه بيتخانقوا وهو بيتخنق من ده حتى لو مش مبين
بعدين راح لرحمة وشافها قاعدةعلى السرير حاطة ايدها على وشها قرب منها بلطف وقال: ازيك يارحمة انا مهند اللي كلمك امبارح فاكرة؟
مجالوش رد منها وهو قرب منها اكتر وحاول يجذب انتباهها بكلامه لحد لما انجذبت واول لما رفعت وشها ليه بدأت الدموع تتجمع في عينها وهو قال بهدوء: اهدي خالص انا مش هأذيكي يا رحمة انا الدكتور بتاعك اللي هيعالجك وكمل بمرح: وعادي لو بقيت صديق معنديش مشكلة
رحمة قالت بصوت مبحبوح: مات بسببي
مهند بهدوء: ده قضاء ربنا وهو نصيبه كده كل اللي علينا ان احنا نترحم عليه صح؟
رحمة بصتله بدموع: انا السبب
مهند بابتسامة: لو حكيتي هترتاحي
رحمة بدأت تحس بصداع رهيب ومسكت دماغها من كتر الالم ومهند حس بيها وقال بسرعة: انتِ كويسة حاسة بايه
رحمة بصتله وقالت: انا اسفة ياحبيبي
مهند ادرك انه حبيبها او يمكن خطيبها وحاول يجاريها وقال: على ايه عملتي ايه عشان تقولي اسفة
رحمة: انت عايش ازاي؟
مهند اتنهد وقال: مش انا يا رحمة هو مات
رحمة بدأت تبكي جامد وقالت: مكنش قصدي اقتـ لك
مهند بصدمة: ايه!!!
رحمة بدأت تحس بألم اكتر وبدأت تصرخ ومهند حاول يهديها والممرضة دخلت عليه وكتفتها ومهند اضطر يديها مهدء
وراح لمكتبه وجملتها بتتردد في سمعه وهو جواه الف سؤال مين اللي قتـ لته؟ وازاي حصل ده؟ الف سؤال اجابتهم عندها عند رحمة…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات دكتور نفسي)