رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الأول 1 بقلم هنا محمد
رواية يوميات دكتور نفسي الجزء الأول
رواية يوميات دكتور نفسي البارت الأول
رواية يوميات دكتور نفسي الحلقة الأولى
يوميات دكتور نفسي
في حارة عادية جدا كان موجود بتاع الخضار بيعمل ازعاج عشان الناس تبيع منه
كان بطلنا الدكتور النفسي ” مهند ” نايم وصحي كالعادة على ازعاج عم سعيد بتاع الخضار.. مسح وشه بغضب وقال لنفسه:
– مش محتاج منبه والله ما محتاج
قام يلبس وكالعادة كان صوت ابوه وامه عالي اللي 24 ساعة بيتخانقوا.. خرجلهم وخد منهم نظرة bombastic side eye
مهند: ايه النظرة دي بس يا والداي
: وادي دكتور المجانين صحي شوفيلك حل معاه
مهند: انا كنت حاسس ان الخناقة هتتقلب عليا.. في ايه يا امي؟
فاطمة: ابوك معترض على انك تفتح عيادة
عمرو: اسألها عايزة تفتح العيادة فين؟ اسألها
مهند: فين يا امي
فاطمة: في المحل بتاعه القديم اللي بيقعد يتسرمح فيه
مهند: انتِ عايزاني يا امي افتح العيادة بتاعتي في جراج خردة؟
وفجأة لقى نفسه بيتلطش قلم من ابوه
عمرو: جراج خردة ايه يا دكتور المجانين انت ده احلى محل في الدنيا
فاطمة: طلما احلى محل في الدنيا ماتسيبه لابنك يا راجل يا بخيل
عمرو: اللي هنعيده هنزيده ولا ايه انا مش مسلم المحل بتاعي لراجل هيجيبلي مجانين
كان مهند بيفطر الفطار بكل برود وباستمتاع
فاطمة: هما اه مجانين بس لازم ابني يبقى ليه عيادة ويكون راجل ملو هدومه
عمرو: مش على قفايا يا فاطمة ولا ايه يا مهند
فاطمة وعمرو بصوا ناحية الكرسي ملقهوش
فاطمة: واد يا مهند انت مشيت؟ عجبك كده اهو طفش
عمرو ساب الاكل: يادي النيلة
________________هنامحمد__________
مهند كان بيمشي بمرح وبيسلم على اي حد قدامه كالعادة: صباح الفل ياعم سعيد وحياة ابنك خف ازعاج شوية
ام سامر: واد يا مهند سامر ابني زعقلي امبارح كده يكون عنده مرض نفسي؟
مهند: لا دي قلة ادب يا ام سامر
ام سامر: يعني مش مجنون
مهند: لا يا ام سامر اطمني ابنك زي الفل
اول ما مشيت مهند قال: يخربيت اللي انا عايش فيه ده
ام علي جت على مهند وقالت بصوت واطي: صباح الفل يامهند يابني.. بنتي امبارح عيطت كده هي محتجالك؟
مهند بغيظ: كلنا بنعيط يا ام علي والله
ام علي: طب الحج مد. من سجاير يا اخويا اعالجه ازاي
مهند: خبي السجاير منه
ام علي: بقول كده برضو سلام يا مهند طريق السلام انت
مهند: سلام يا ام علي سلميلي على علي وابوه.. يكش يطلقك يا شيخة ونرتاح منك
لقى فجأة اطفال بتتجمع حواليه وبتغني ب”دكتور المجانين اهو ”
مهند بزعيق: امشي ياض انت وهو لحسن اطلع الكبت اللي جوايا عليكوا.. مهو العيب مش عليكوا العيب على اللي رباكوا غور انت وهو
مشيوا بسرعة وراحوا يلعبوا في اماكنهم المعتادة تاني
مهند رفع ايده ودعا: يارب خلصني من الحارة المعفنة دي
_________________________
دخل المستشفى او بمعنى اصح بيسموها مصحة للمرضى النفسيين اللي شغال فيها وفاتح مكتب صغير فيه في قسم الامراض النفسية وكمان عنده خبرة في التمريض لما ميلاقيش ناس يروح عند الممرضين يساعدهم
مهند راح لمكتبه لقى الممرضين قاعدين يفطره في مكتبه وقال بضيق: كده من غيري
عظيمة: مستنيينك والله يا دكتور مهند خد سيبتلك طبق البيض المقلي اللي بتحبه
مهند بدأ ياكل: تسلمي يا عظيمة الواحد مش عارف ياكل في بيته
نورهان بفضول: ليه يا دكتور مبتاكلش
مهند: انتِ على طول حشرية كده يا نورهان؟
صابر: ده مناخيرها دايما محشورة في اللي ملهاش فيه والله يا دكتور
نورهان: ما تسكت يا صابر يإما والله ما انا هجيبلك فطار تاني وانت يا دكتور ما تقول ادينا بنرغي عقبال ما الزباين ييجوا
مهند: زباين ايه يا نورهان احنا في محل ابويا؟ لا بس ابويا مبيجيلهوش زباين
نورهان: ليه ابوك عنده محل ايه
مهند بنفاذ صبر: خردة بيبيع خردة.. ويلا خلصوا فطار ارجع الاقيكوا منضفين مكتبي ملاقيش فتفوتة اكل فتفوتة كدهو سامعين؟
عظيمة: صح يا دكتور نسيت اقولك في حالة بقالها شهر مش عارفين يعالجوها ومفيش تقدم خالص في الحالة والدكتورة ميلان طالبة ان حضرتك تشوفها بنفسك بما انك دكتور شاطر وبيعتبروك مختص نفسي اساسا
مهند: ماشي هبقى اشوفها ملفها فين؟
عظيمة: روح للدكتورة هتديك الملف وتفهمك الحالة
مهند: تمام
وخرج وقعد يكلم نفسه ويقول: ياريتني ما كنت شاطر كان فيها ايه لو جبت ملاحق وقعدت اخرط الملوخية جنب امي كان فيها ايه بجد؟
________________________
– ايوا ياريس حطيت الدوا في المحلول زي ما قلت.. متقلقش محدش شك.. الفلوس هتوصلي امتى؟ تمام ياريس
_______________________
مهند خبط على الباب ولما سمع كلمة ” ادخل ” دخل على الدكتورة /ميلان السيد اللي عمرها 23 ومع ذلك هي دكتورة شاطرة وقعد على الكرسي المجاور لها باحترام
مهند بجدية: سمعت ان حضرتك طالباني عشان حالة
ميلان ادتله الملف: رحمة نور الدين.. جت من شهر وشخصناها اكتئاب حاد في الاول مكنتش بتتكلم بس مع مرور الوقت مبتعملش حاجة غير انها تصرخ وتهاجم اي ممرض ودكتور يقرب منها بس مبتنطقش بكلمة وكمان رافضة الاكل ومعلقين ليها محاليل تغذية
مهند: ايوا ايه اللي حصل وصلها لده؟
ميلان: معرفش حاجة غير ان في واحد بيدفعلها مصاريف المستشفى وغالبا اخوها وهو رافض يتكلم وبيقول انها لازم تتعالج وبس
مهند: في حاجة مخبينها اكيد
ميلان: جبت التايهة انت كده يعني؟
مهند بغيظ: في ايه يا دكتورة مفكرش بصوت عالي يعني
ميلان: خلاص خلاص هتعالجها ولالا
مهند: هعالجها وأمري لله
ميلان: تمام يلا عشان تشوفها
__________________________
في سوبر ماركت بسيط جنب الحارة اللي مهند عايش فيها
عز: روح يا زياد ودي الحاجة لام مهند
زياد: حاضر يا عزوز.. مهند صح قال نتجمع في البيت عندي
عز: ليه في حاجة؟
زياد: معرفش قال موضوع مهم
عز: اشطا بليل نتجمع
وزياد ماشي
واول لما زياد مشي جت بنت في عمر 19 وقالت لعز بجمود: عايزة كيس دقيق ولبن وبيض
عز بغمزة: هتعمليلي كيكة ولا ايه يا رزونتي
رزان: ايه ده عرفت منين كنت ناوية اعملك مفاجأة وارميها عليك
عز: طب مدايقة ليه دلوقتي؟
رزان: بقا ابعتلك امبارح وترد بعدها ب4ساعات ونص
عز: كنت مشغول ما انتِ عارفة مشاغل السوبر ماركت
رزان بحزن: السوبر ماركت اهم مني؟ ماشي يا عز
عز: مش اهم طبعا يا هبلة بس ده مكان رزقي اللي هجيب منه الفلوس وهاجي اتجوزك
رزان بفرحة: يعني هتيجي تتقدم
عز: اكيد بس بعد ما الحال يتظبط
رزان: ماشي يسطا خلاص مش هنكد عليك المرة دي
عز وهو بيحط طلباتها في الكيس: تيجي بعد ما اخلص افسحك
رزان: لا لما ابقى خطيبتك رسمي انت عايز الناس تقول عليا ايه
عز بضحك: قريب اوي يا رزونتي اسمك هيتكتب على اسمي
رزان: ومش هكلمك لحد ما ييجي اليوم ده سلام
عز: براحتك على فكرة
________________________
مهند وميلان وممرضة دخلوا على المريضة ” رحمة ” لقاها قاعدة على طرف السرير وبتبص للفراغ كان شعرها منكوش وباين على وشها الارهاق والتعب وعدم الاكل ولقاها مربوطة بحديد قرب منها بهدوء وهي اول لما لاحظته بدأت تصرخ
مهند: اهدي مفيش حاجة تخوف انا اسمي مهند
صراخها مقلش بالعكس زاد اكتر ومهند قال: انتِ في امان متخفيش كلنا جنبك ومعاكي وانا هساعدك
كانت رحمة مركزة معاه وخايفة منه ومهند استغل ده وشاور للممرضة تديها مهدء خفيف وادتها بالفعل عن طريق المحلول وكان في الوقت ده رحمة بتصرخ جامد
مهند قال لميلان: متاكدة انه اكتئاب حاد يا دكتورة؟
ميلان:قلت انها اتشخصت كده في الاول هي مكانتش كده
مهند: وبقت كده ازاي
ميلان: معرفش بس كانت ساكتة في الاول وحتى كانت بتاكل بس قليل لكن دلوقتي هي على الحال ده زي ما انت شايف
مهند قال للممرضة: تابعيها وهي نايمة وشوفي تعبيرات وشها.. حاليا ممكن يبقى اضطراب ما بعد الصدمة بس هاخد وقت عقبال ما اشخصها لازم تتكلم او على اقل تعبر بطريقة تانية
ميلان: بس هتتكلم ازاي
مهند بابتسامة: اقفي واتفرجي واتعلمي
ميلان بضيق: ربع ثقتك وهخرب الدنيا والله
مهند وهو بيحاول يقرب من رحمة: مبتكلمش مع مبتدئين
ميلان: انت اكتر انسان مستفز شوفته في حياتي بجد
مهند كل لما بيقرب كانت رحمة بتصرخ اكتر بس مفعول المهدء بدأ يشتغل عندها وبدأت تهدى
مهند: انتِ في امان هنا يا جميلة ومتقلقيش من حاجة طول ما انا موجود تمام؟ ممكن نهدى بقا اللي مخوفك مش موجود وانتِ هتتخطي اللي حصل مهما كان ايه.. حياتك هتبقى حلوة انا واثق من ده وهتعيشي بسلام
رحمة بدأت تهدى من المهدىء واثر كلماته وبدأت تنام الممرضة ساعدتها تنام كويس ومهند اتنهد وبص لميلان اللي كانت بتبص له بضيق
مهند: انتِ حاطة نقرك من نقري ليه؟
ميلان: القبول من عند ربنا
مهند: عندك حق عشان كده مش متقبلك
ميلان بصتله بقرف ومشيت ومهند ضحك وراح وراها
مهند: على فكرة انا متعود على الغيورين من نجاحي اساسا
ميلان: وانا هغير من نجاحك ليه ان شاءلله
مهند: اسألي نفسك يختي
ميلان راحت للمكتب بتاعها ومهند كان هيدخل قفلت الباب في وشه
مهند: غيورة والله
_____________هنامحمد__________________
– اه يا دكتور تخيل بابا مرضاش يجيبلي الايفون اللي ب20 الف جنيه.. كنت عارفة انه مش بيحبني على فكرة
مهند: كل اب بيحب بنته ممكن ظروف مادية
– لالا يا دكتور مهو لو كان مهتم
مهند بزهق: عندك حق
– حاسة اني ارتاحت لما جيت فعلا.. ممكن اجي تاني بعد كده
مهند: للاسف هبقى برا مصر كمان دقيقة
– بجد!! طب هترجع امتى
مهند: مش راجع هتدفن هناك اتفضلي حضرتك
قال في سره: وشوحت بايدي كده هو وقلت هبقى دكتور نفسي.. بس احيانا بفكر اروح لدكتور نفسي والله
مني لله بجد
_______________
ياترى ايه سر رحمة؟ ومهند هيعرف بتصرف معاها ازاي؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات دكتور نفسي)