رواية يكفيني حبك الفصل الخامس 5 بقلم نوري
رواية يكفيني حبك الجزء الخامس
رواية يكفيني حبك البارت الخامس
رواية يكفيني حبك الحلقة الخامسة
كنت قاعدة في بلكونة اوضتي اللي مخرجتش منها من ساعة ما جيت، مبعملش حاجة غير اني قاعدة ببص على اول الشارع يمكن الاقيه داخل منه وجايلي، اصل مش معقول يكون سابني بجد، مهونش عليه لا، مهونش على قلبه، بس..بس هو قالي أنه مبقاش عايزني ولا عايز يشوفني تاني
عيطت، عيطت كتير اوي، اكتر من اي مرة فاتت، كل ما افتكر كلامه بعيط واتحسر على ايامي معاه، كنت غبية وضيعته بأيدي، ضيعت احلى حاجة في حياتي وأغلاهم
° انتي لسة يا بنتي قاعدة زي ما انتي
_ مستنياه
قعدت جمبي وسكتت، كنت عارفة أنها مش لاقية حاجة تقولها، أصلها هتقول اية وهي شيفاني عندي أمل أنه ييجي ويرجعني من تاني بعد ما جيتلها من يومين معيطة وبقولها أنه هيطلقني وإني خلاص خسرته، بس انا معنديش حل تاني، معنديش حل غير إني اثق في ربي إنه هيرجعهولي، بصيت للسما ودعيت ربنا في سري
” يارب .. يارب رجعهولي تاني، أجبر بخاطري واربط على قلبي ورجعهولي يارب ”
° كفاياكي عياط يا حببتي، انا قلبي بيتقطع عليكي
_ مش قادرة يا ماما، مش قادرة استوعب فكرة إنه ممكن منرجعش تاني
خدتني في حضنها ومسحت على شعري
° انا مش هلومك عشان انتي مش ناقصة، وعشان انتي عرفتي غلطك واكيد اتعلمتي الدرس
_ درس قاسي اوي
° كان لازم عشان تتعلمي، قومي .. قومي صلي ركعتين لله يريحوا قلبك، وادعي ربنا يرده ليكي تاني في اقرب وقت، يلا تعالي
قومت معاها وخرجت برا عشان اتوضى
” فرح
كانت رقية، التفتلها لقيتها حضنتني فجأة
” انتي كويسة، متقلقنيش عليكي عشان خاطري
_ متقلقيش، انا بخير الحمد لله
” بخير ازاي وانتي دموعك منشفتش من ساعة ما جيتي
° خلاص يا رقية، سيبي اختك متضغطيش عليها
سابتني وهي قلقانة عليا ف ابتسمتلها عشان اطمنها شوية، اتوضيت وفرشت السجادة عشان أصلي، في كل سجدة كانت دعوتي ثابتة مفيش غيرها، انا واثقة في ربنا، حاشاه إنه يخذلني، خلصت صلاة وفردت جسمي على السجادة، نمت مكاني ومحسيتش بنفسي غير تاني يوم الصبح، سمعت خبط على الباب وماما بتنده من برا، قومت وانا بتوجع من نومتي على الأرض وفتحت الباب
° صح النوم اية دا كله دحنا بقينا العصر
_ محسيتش بنفسي خالص معرفش نمت ازاي
° الحمد لله دا انتي بقالك يومين مبتناميش ساعتين على بعض، ركعتين القيام ريحوكي صح
_ الحمد لله، حاسة إن في عبئ اتشال من على قلبي
° يارب دايماً مرتاحة يا عيوني، انا نازلة شوية لطنتك سميرة اقعد معاها عشان طلبتني اساعدها في عزومة أهل خطيب بنتها بكرا إن شاء الله، ورقية راحت درسها وهترجع كمان ساعتين، انا حضرتلك الفطار جوا، عشان خاطري افطري كويس ومتطنشيش، خلي وشك يرجع ترد فيه الدموية من تاني
_ حاضر، متقلقيش
بصيتلي بشك ف ابتسمت
_ هفطر والله مش هطنش
° انا كدا اطمنت، يلا سلام، اة صحيح، لو هتعملي شاي متفتحيش العين اللي على اليمين عشان بتسرب لحد ما اجيب حد يصلحها
_ حاضر
نزلت ودخلت غسلت وشي وغيرت هدومي، لقيتها محضرالي الفطار فعلاً على السفرة، قعدت كلت وانا بغصب على نفسي عشان متزعلش مني، حسيت اني مصدعة ف قومت اعمل كوباية شاي، مسكت الكبريت و وقفت بحاول افتكر اللي قالته
_ هي قالت مفتحش انهي عين
مكنتش فاكرة هي قالت على انهي ف فتحت واحدة واحدة فيهم اشوف انهي اللي بتسرب ولقيتها، سمعت صوت خبط في البلكونة ف طلعت اشوف في اية، لقيت علبة الماية اللي بتحطها ماما لأي طير معدي واقعة على الارض، جبت قماشة ومسحتها و بصيت على الزرع لقيته محتاج يتسقي، غيبت شوية عقبال ما خلصت وجيت ادخل المطبخ شميت ريحة غاز، كانت قوية جداً جواه وابتدت تخرج لبرا، جريت على البوتاجاز اقفله وانا مش عارفه اتنفس، جيت افتح الشباك معرفتش والريحة عمالة تزيد حواليا، خرجت الصالة وحاولت اخد نفسي لكن معرفتش، حسيت بخنقة وابتديت ادوخ وفجأة كل حاجة اسودت قدامي
كنت قاعد على اللاب بدور على شغل وببعت لشركات كتير الCV بتاعي لعل وعسى شركة تقبلني، جرس الشقة رن، قومت فتحت وكان ياسين
~ اية يا عم كل دا عشان تفتح
* دا على أساس انك بقالك قرن بترن الجرس
~ انت كمان عايز توقفني قرن
* خش عشان ممدش أيدي عليك
~ لا خلاص قلبك ابيض
دخلنا لجوا لقيته بيطلع علب اكل من الشنطة
~ انا قولت بقا استأذن من الشغل النهاردة واجي نتغدى سوا
* اصيل، طمرت فيك تربيتي
~ والله
* في اعتراض ولا حاجة
~ لا طبعاً يا كبير، ااا..بقولك اية، انا وحشتني شقتنا اوي ف هروح اقعد فيها تاني بقا، و..وانت بقا اجر الشقة دي احسن بدل ما تكون فاضية
* عايز تمشي عشان الشقة وحشتك ولا عشان تسيبلي دي أجرها وواعيش منها
~ صدقني انا مش مرتاح وانت كدا، مش هقدر اقعد فيها وانا عارف انها ممكن تحل ازمتك
طبطبت على ايده وابتسمتله
* متشيلش همي، انا هعرف اتصرف
~ مشيلش همك ازاي بس، انا مليش من بعد ربنا غيرك، وبعدين انت ناوي ترجع فرح امتى بقا
* اية اللي جاب سيرة فرح دلوقتي
~ عشان لا شايفك مرتاح ولا مبسوط وهي بعيدة عنك، ليه بتعذب نفسك طيب بالشكل دا
* انت مش فاهم حاجة يا ياسين
~ طب فهمني، قولي اية اللي حصل خلاكم وصلتوا لكدا
مكنتش عارف اقوله اية، اكيد مش هحكيله واشوه صورتها قدامه، تليفوني رن بأسم مامتها، استغربت وفكرت أنها بتتصل عشان وضعنا، فتحت وحطيته على ودني لقيتها بتصرخ
° الحقني يا قُصي .. الحقني يا ابني فرح مبتنطقش
اترعبت واخدت مفتاح العربية وجريت على تحت، مردتش على ياسين اللي كان بينادي عليا ومخضوض، كل اللي هاممني اوصلها وبس، في ظرف دقيقة كنت تحت بيتهم وطلعت اجري على السلم وانا برتجف، سامع صوت عياط مامتها من تحت ودا رعبني اكتر، وصلت لشقتهم ودخلت لقيتها مرمية على الأرض ومامتها والجيران حواليا بيحاولوا يفوقوها، اتجمدت مكاني وانا شايفها بالمنظر دا، قربت منها وطلبت من مامتها تجيب عباية نحطها عليها، جابتها ولبستهالها واخدتها ونزلت بيها وهي ورايا، لقيت ياسين في وشي ومن غير ما يسأل اخد مفتاح العربية يسوق هو، وصلنا المستشفى دخلت وانا شايلها وبصرخ فيهم إن حد ينقذها، اخدوها على الترولي بسرعة ودخلوها الطوارئ، جيت ادخل الأوضة معاها رفضوا
* هو اية اللي ممنوع دي مراتي انا لازم ادخل معاها
: يا أستاذ لو سمحت مينفعش كدا سيبنا نلحقها
~ قُصي اهدى سيبهم يشوفوا اية اللي فيها
شيلت ايده اللي كان ماسكني بيها والتفت لمامتها
* حصلها اية
° مش عارفة، مش عارفة أنا مكنتش معاها ولما طلعت لقيت الشقة كلها ريحتها غاز وهي يا حبة عيني مرمية على الأرض قاطعة النفس
خرجت ممرضة من جوا سألت اية اللي حصل و والدتها قالتلها
كلمة خايف أو مرعوب دي قليلة اوي على اللي حاسس بيه، كلامها اخر مرة بيتردد في ودني
” خليك عارف أنه مفيش حاجة ممكن تفرقنا غير اني مكُنش موجودة في الدنيا دي ”
لا لا، يارب متاخدهاش مني، يارب عشان خاطري انا مش هستحمل بُعدها، مش هستحمل اعيش من غيرها، يارب ردها ليا سالمة يارب
كل دقيقة كانت بتمر عليا كأنها سنة، رايح جاي وكل شوية احاول ادخل ليها ويمنعوني،مامتها كانت قاعدة مش مبطلة عياط عليها، مكنتش قادر اسمع صوت عياطها، مش قادر ولا عايز اسمع اي حاجة غير إنها بقت بخير وبس، خرجوا الممرضات والدكتورة من عندها، وقفت قدامها وخايف من اللي هتقوله
* هي بخير ص..صح
: بخير الحمد لله متقلقوش، احنا لحقناها بجهاز تنفس صناعي عشان نتخلص من الغاز اللي شمته، وكمان معدل ضربات قلبها انتظم نوعاً ما عن ما كانت جيالنا خالص وابتدت تفوق، ف شوية وهتبقى بخير إن شاء الله
° طب سيبوني اشوفها الله يخليكي
: معلش يا أمي مش هينفع دلوقتي خالص حد يدخلها، تخلص بس الممرضة معاها وتفوق تماماً وتدخلوا تطمنوا عليها، بعد اذنكم
دلوقتي بس عرفت اخد نفسي، حطيت ايدي على قلبي اللي كان بيدق زي طبول الحرب، حسيت إن رجلي مش شيلاني من الخضة ف قعدت على الأرض
~ قُصي، انت كويس
مكنتش عارف انطق بأي حاجة، سندت راسي على كتفه وابتديت اخد نفسي تاني
~ قُصي..
* انا كويس، كويس متقلقش
سيبته قومت ادور على المسجد اللي هنا، لقيته ف دخلت اتوضى وأصلي ركعتين شُكر لله أنها بخير، فضلت احمد ربنا كتير إنه مكسرش بخاطري ورجعهالي سالمة، كنت بعيط كل ما افتكر شكلها وهي مرمية على الأرض وقاطعة النفس، انا مش بحبها، انا بموت فيها ومقدرش استوعب فكرة أنها تروح مني، خلصت صلاة وخرجت اروحلهم، لقيت مامتها لسة قاعدة مكانها ف قربت قعدت جمبها
* ممكن تهدي شوية، انتي كدا هتتعبي
° أهدى ازاي وانا شايفة بنتي بالمنظر دا
* مش الدكتورة طمنتنا عليها خلاص، هتكون كويسة صدقيني
° انا بعيط على حالها ياقُصي، من اول مشكلتكم مع بعض وهي يا بتعيط يا تعبانة واديك شوفتها كانت عاملة ازاي الفترة اللي فاتت، مش دي بنتي اللي كانت على طول بتضحك ومبسوطة
* كل دا هينتهي صدقيني
° هتطلقها مش كدا
ابتسمتلها وهزيت راسي بالرفض
* لا مش هطلقها، انا مقدرش استغنى عنها لحظة واحدة، هي غلطت وانا غلطت ويمكن دا كان اختبار لعلاقتنا و لازم احنا الاتنين ننسى ونعدي عشان نكون سوا
° بجد، يعني انت خلاص سامحتها
* فرح حتة مني يا طنط غالية، مهما عملت وزعلت منها برجع قصاد نظرة واحدة من عينيها، وهي خلاص عرفت غلطها وندمت بجد، وانا كمان عرفت غلطي واتعلمت الدرس، ومستحيل اسمح أننا نبعد عن بعض تاني
° ربنا يديمكم لبعض يا حبيبي ومتفترقوش أبداً ويبعد عنكم العين
* يارب يا طنط يارب
” ماماااا
سمعنا صوت رقية ولقيناها جاية تجري علينا
” ماما، فرح مالها، اية اللي حصلها
* اهدي يا رقية اختك بخير الحمد لله
” بخير ازاي انا الجيران قالولي أنها قاطعة النفس
° لحقوها يا بنتي الحمد لله وشوية وهتفوق
” الحمد لله يارب الحمد لله
° مش عارفة هقول أية ل ابوكي لما ييجي من السفر النهاردة ويلاقيها كدا
* هو عمي مسافر
° ايوا، مسافر في شغل والمفروض أنه قرب ييجي
* يعني هو مكنش يعرف إن فرح جت عندكم
° مرضيتش أقوله عشان ميتخضش عليها وييجي على ملى وشه
* طب خلاص بسيطة، روحوا انتو دلوقتي عشان لما ييجي يلاقيكوا وميشكش في حاجة، وانا هفضل مع فرح لحد ما تفوق واخدها على بيتنا
” لا طبعاً ازاي هنسيبها وهي في الحالة دي
* اختك كويسة والله صدقيني، وانا هفضل معاها وهطمنكم بالتليفون كل شوية ولما تفوق هخليها تكلمكم كمان
° لا مش هيهون عليا اسيبها
* يا حبيبتي انا جمبها متقلقيش والله وهخليها تكلمكم لما تفوق
° طب..طب حتى اطمن عليها قبل ما امشي
قومت ندهت الممرضة وقولتلها تسمح لمامتها بس تطمن عليها، دخلت شافتها و خرجت قالتلنا أنها كانت بتفوق وتنام تاني، وصيت ياسين ياخد العربية ويوصلهم لحد البيت
بعد ساعتين كمان دخلت الدكتورة تكشف عليها
* طمنيني يا دكتور
: الحمد لله ضربات قلبها انتظمت بشكل طبيعي وبقت كويسة
* يعني اقدر ادخل ليها دلوقتي
: وتاخدها وتروح كمان
* طب معلش سؤال، والدتها لما دخلتلها قالت إنها كانت بتفوق وتنام تاني ف دا ليه
: دي حالة اختناق بغاز سام يعني مش بسيطة، ودي كدا كانت دوخة مش نايمة ولا حاجة وكل دا من أعراض استنشاقها للغاز، وممكن كمان لما تروح تفضل حاسة بدوخة شوية وقيئ، بس كل دا طبيعي وهي بخير ف متقلقش
* شكراً جداً بجد مش عارف اقولك اية
دخلت ليها بسرعة وانا قلبي بيدق جامد، فتحت الباب وشوفتها نايمة على السرير، قربت قعدت جنبها واول حاجة عملتها اني سحبتها لحضني، حضن عوضت فيه بعدنا عن بعض واشتياقي اللي كان عمال يزيد ليها يوم بعد يوم، كنت متبت فيها جامد وحاولت امنع نفسي من اني اعيط، انا كنت بكدب عليها وعلى نفسي لما قولتلها اني مش عايزها تاني في حياتي، هي اصلا كل حياتي، كانت ممكن تروح مني ومشوفهاش تاني وساعتها مكنتش هسامح نفسي أبداً على معاملتي وكلامي ليها، كانت بتأن بوجع جوا حضني، بعدت عنها وطبعت بوسة على خدها
* حقك عليا يا نور عيني، حقك عليا وعلى قلبي
نيمتها تاني براحة وخرجت برا اطمن والدتها في التليفون، لقيت ياسين قاعد قدام الباب واول ما شافني جيه عليا
~ عاملة اية دلوقتي
* الحمد لله بقت احسن، لسة بس دايخة ومش متزنة
~ الحمد لله كنا فين وبقينا فين، طب اية تقدر تخرج دلوقتي
* ايوا
~ طيب خدها واخرج وانا هدفع حساب المستشفى
* مش عارف اقولك اية يا ياسين
~ هتقول اية يا قُصي دا انت اخويا الكبير وربنا يعلم معزة فرح عندي عاملة ازاي، ربنا ما يحرمكم من بعض أبداً
* امين
دخلت تاني عندها، قعدتها براحة ولبستها العباية اللي كانت جاية بيها والطرحة، شيلتها بين ايديا ف لقيتها حطت راسها على كتفي، خدتها وطلعت بيها على العربية وساق بينا ياسين على البيت
دخلت بيها الأوضة وانا لسة شايلها وحطتها على السرير بشويش لأنها نامت في الطريق، غطيتها وطلعت برا احاول اعملها حاجة تاكلها، فتحت التلاجة ومكنتش عارف اطلع اية ولو طلعت حاجة هعملها ازاي، قطع تفكيري صوت خبط على بابا الشقة، كانت رقية جايبالها شوربة خضار وفراخ وجايبة اكل ليا على جنب، دخلت اطمنت عليها وبعدين نزلت بسرعة عشان باباها
فضلت نايمة كتير، كأنها مش عايزة تصحى ولا تواجه اللي هي فيه، فردت جسمي جنبها واخدتها في حضني، يمكن تحس بوجودي جمبها وتفوق، بعد فترة مش قليلة فاقت وابتدت تتحرك، فتحت عينيها بشويش مرة واتنين لحد ما اتعودت على ضوء الاوضة واول حاجة قابلتها كنت أنا، فضلت بصالي شوية وبعدين بصت حواليها بأستغرب ورجعت بصتلي تاني، حاولت تقوم لكن مقدرتش ف قومتها وخليتها تسند ضهرها على شباك السرير
_ان..انا اية اللي جابني هنا
* جيتي بيتك
_ بيتي؟
* ايوا، وهيفضل بيتك طول العمر
_ ط..طول العمر ازاي وانت مش عايزني جمبك
* مقدرش والله، دا انتي نور عيوني وكل دنيتي
عينيها دمعت و فضلت بصالي وهي مش مصدقة اللي بقوله
_ قُصي، متضحكش عليا الله يخليك
اخدتها في حضني ف ضمتني ليها ومسكت فيا، عيطت وصوت شهقاتها علي، عياطها كان بيقطع في قلبي ومكنتش مستحمله، مسحت على شعرها وفضلت ابوس راسها واطبطب عليها
_ عشان خاطري قولي انك مش بتضحك عليا، قول انك سامحتني وهتفضل معايا ومش هنبعد تاني
* والله العظيم ما هسيبك ولا هبعد عنك تاني، هفضل معاكي لحد اخر نفس فيا
_ لا، لا متقولش كدا بعيد الشر عنك
* اهدي يا حبيبي، اهدي
_ يعني انت خلاص سامحتني بجد
* سامحتك يا حبيبي، وانتي كمان حقك عليا عشان كلامي ومعاملتي ليكي
_ عارفة أنه كان غصب عنك ف مش زعلانة
* طب يلا، تعالي خدي دش يفوقك شوية وبعدها تكلمي مامتك عشان قلقانة عليكي
_ هو انا اصلا جيت هنا ازاي
* هحكيلك، بس تعالي خدي دش الأول عشان تفوقي
ساعدتها تاخد دش وسرحتلها بعدها شعرها ولميته زي ما بتحبه، كلمت مامتها وطمنتها عليها وبعدها جيبتلها الأكل وابتديت اكلها بأيدي، كانت بصالي بطريقة استغربتها
* مالِك يا حبيبي
_ هو انت بجد مش هتسيبني تاني
* بتعيطي ليه دلوقتي طيب
_ عشان أنا بجد مش مصدقة انك سامحتني وخايفة
لومت نفسي عشانها واني وصلتها لأنها تبقى خايفة اوي بالشكل دا، مسحت دموعها ومسكت ايديها
* بصيلي يا حبيبي، مش انتي بتثقي فيا
رفعت عيونها تبصلي وهزت راسها بأة
* عمري كدبت عليكي في مرة أو خدعتك
_ لا
* طب ليه مش مصدقة اني معاكي وإن خلاص مش هنبعد تاني
_ عشان انت كنت رافض خالص أننا نرجع وتنسى اللي فات
اتنهدت بتعب
* كان غصب عني يا فرح، خبر موت امي وابويا مكنش سهل عليا، كنت مصدوم، ولما قولتيلي على شكوكك من ناحيتي صدمتيني اكتر وحسيت كأني معرفكيش وإن كل اللي بنيناه سوا اتهد في لحظة، كنت موجوع منك اوي
_ حقك عليا، انا غلطت وندمانة والله، ولو فضلت اعتذر من هنا لسنين جاية مش هيكفي
* انسي يا حبيبي، انسي وخلينا نعيش حياتنا من تاني، كان درس قاسي واتعلمنا منه احنا الاتنين، والأهم من كل دا أننا عرفنا أننا منقدرش نبعد عن بعض ثانية
_ انا بحبك اوي يا قُصي
* وانا كمان يا روح قُصي
مرت الايام بينا ورجعنا زي الأول وأحسن، ضحكتها كمان رجعتلها وبقت نفسياً احسن من الاول بكتير، عرفت انهم قعدوني من الشغل وبدور على شركة تانية، كانت بتدور معايا وبتبعت الCV بتاعي لأي شركة في نفس المجال اللي كنت فيه، الفترة دي كانت صعبة اوي من ناحية كل حاجة وخصوصاً الفلوس، ومع ذلك مشتكتش ولا قالتلي اي حاجة بل بالعكس كانت دايماً بتقويني وبتصبرني على الابتلاء وعرضت كمان عليا دهبها ابيعه ونصرف منه لحد ما ربنا يفرجها لكني رفضت أنها تتكلم في الموضوع دا من تاني أساساً
في يوم كنا قاعدين سوا في البلكونة قاعدة رايقة، كانت عاملة كيك وشاي بالنعناع، ساند راسي على رجليها ومغمض عيني، كنت مستمتع بأيديها اللي بتلعب في شعري بهدوء، سمعنا جرس الباب بيرن
* دا اكيد ياسين
خرجت فتحت الباب ولقيت اخر حد كنت اتوقع وجوده تاني في شقتي
* نانسي!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يكفيني حبك)