رواية يقتلني عشقا الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الثامن عشر
رواية يقتلني عشقا البارت الثامن عشر
رواية يقتلني عشقا الحلقة الثامنة عشر
(انا المسيطر)
الثامنه عشر
تلك اليله الماضيه مرت بمفارقات كبيرة بين اطراف الاشخاص بين راحه سالم بموافقه درة على تقبل اسرته من جديد
وبين درة التى حملت وعيد مضاعفا للجميع ومع ذلك
نزلت فى الصباح مع سالم كى تسترضى امه دخلت عليها هذة المرة درة وهى اقوى الاف المرات من المره السابقه
لقد تحولت درة من قطه ناعمه الى نمره بريه الشئ الذى زاد انزعاج نعمات منها فهى لا ترى اى انكسار او ندم
خلف كلمتها المقتضبه:
_ معلش حقك عليا
وهدرت بسخط وغل :
_ نعم حق مين يام حق هو انتى مفكره انى هعدى الموضوع باسفك يا فاجره
نهضت من مكانها كى تجذبها من شعرها لكن قاطع سام وصول يدها اليها وهدر بتعصب :
_ ما خلاص بقى ياما ما هى جات تتاسفلك اهئ نعملك ايه تانى كفايه بهدله لحد كدا
صرخت فى وجه بغضب :
_ بهدله ايه دا لو واحد تانى على اللى عملته ما كانش ساب فيها حته سليمه
احتقن وجه وهدر بنبره متحشرجه :
_ هو انا لازم يعنى اقولك انى ضربتها وكسرت عضمها
كان يختطف نظرات سريعه الى دره بها رجاء الا تتكلم فدحجته درة بنظرات ساخره فقد نزل تماما
من نظرها ووقفت تشاهد بصمت انصاف رجولته وهى تتبعثر امام امه
صرت نعمات على اسنانها بغل وزمجرت :
_ يا نارى …. ربنا ياخدك يا بت فوزيه
كانت درة تدحجها هى الاخرى بنظرات بارده
***************************************************
اسر ويقين
تساقطت المياه الدفئه فوق راس يقين داخل البانيوا ولكن ليس فقط ما تتساقط المياه بل كانت دموعها
الحبيسه ايضا تتسابق فى عدو سريع قررات الاختباء منه هنا قررات ان تخفى دموعها تحت المياه
كانت تنهار بداخلها بعدما عاملها بكل قسوة امس لمجرد نقاش تافه وخناقه عابره
بنى لها سجنا واصبح هو سجننا والمها فوق توقعاته ……… بعد فترة خرجت من تحت المياه ووقفت اما المراه الخاصه بالحمام بقلم ياسمينا ياسمينا احمد
لتطالع عينيها التى اكتست بالاحمر فحاولت اخفاء اثار البكاء من عينيها بالكحل لتظهر امامه بكل قوة
لتخبره انه ابد ا لا يستطيع قمعها بهذه الطريقه خرجت اخيرا من تلك الحاله الكئيبه وعبرت الباب
رئت العديد من الحقائب مصتفه فى منتصف الغرفه حدقت اليها بدهشه وتقدمت نحوها
لتقتطع خطواتها يد خشنه احتضنتها من خلفها وقبل ان تزداد دهشتها ميزت انه اسر من رائحته تلون وجهها
بضيق ليهمس هو فى اذنيها بحنوا :
_ حببتى اتاخرت لى ؟
وودت لو تزيحه بقوه عنها فهى الان ليس فى مزاج لتناقضاته حاولت التملص من قبضه دون اى كلام
الا انه واجها رفضها بالابتسام وهتف بمزاح :
_ براحه عليا يقينى انا مش قدك
اخيرا نطقت شفاها بغضب مكتوم :
_ ابعد عنى …
ظل متمسك بها وهدر بتودد :
_ وحياتك ما اقدر …..ولا اقدر حتى على زعلك
كانت تتسع عيناها كلما هدر حرفا فهو مازال يدهشها وهتف بضيق :
_ ولما اقول انك مش طبيعى بتزعل
نفضها عن ذراعيه باستسلام لتبتعد هى عنه عدده خطوات وتوليه ظهرها بينما هو هتف بهدوء :
_ هو سؤالى ليكى بتكلمى مين كان مستاهل كل الغضب اللى حصل امبارح
اعادت ترتيب خصلاتها للوراء ودون ان تستدير له هدرت بصوت متحشرج :
_ مش السؤال يا اسر انا حاسه انك بتخنقنى مراقب تصرفاتى مقيدنى مش عارفه اخذ حريتى
حتى وانت بعيد عنى حاسه بقيد
صفحة بقلم سنيوريتا
نفخ بهدوء كى يستدعى هدؤه ووضع يده اعلى فمه وهو يهتف :
_ انا قولتلك قبل كدا معنى حببتى عندى (((معنها الشى اللى يخصنى اللى انا بحبوا ))) جايز اكون بغير عليكى
شويتين لكن صدقينى انا مش بقيدك ما ينفعش عينى ما تبقاش عليكى يا يقين انتى جوهرتى النادره ….
ازاى اسمح لحد يضايقك او يعاكسك انا مش بارد عشان اسمح بكدا انا دمى حامى
قاطعت كلماته بضيق :
_ ما تجيش تتهمنى وتجبرنى اعترفلك زى المشبوهين وتحاصرنى باسئله مالهاش داعى
هنا هتف بكل قوة ليثبت له انه كان هادئ معها من قبل :
_ وانا المفروض اعمل ايه لما مراتى تقعد مع راجل غريب فى مكان عام ما اقبلش ان حد يمس شرفى بكلمه
او حد يكتب عليكى كلمه وحضرتك اصبحتى بين ليله وضحها نجمه مجتمع ازاى ما تراعيش كونك مرات اسر عثمان
ومش بس كدا لا وعارفه انى بغير عليكى
استدارت له وهتفت بلا مبلاه وكانه تخبره انها لا تهتم :
_ انا اسمى يقين ما تجبرنيش اعيش حياتك انت احترم رغبتى وادينى مساحتى واللى كنت قاعده معاها
دا زميل قديم مش بعيش معاه قصة حب عشان حد يصورنا ويقول شوفوا جوز الكنارى
كانت ترى تكور يده واعتصرها وهى تتحدث ولكنها اكملت بكل شجاعه :
_ وكون فى علمك كمان انا وعده اننا هنتقابل تانى فى نطاق الصداقه وهتقابل كمان مع اصدقائى الباقين
لو ما يضيقش سعاتك .
بقلم ياسمينا احمد
وضعت نقطه من نار فى نهاية جملتها لتجد وجهه تحول تحول رهيبا عنما تعرفه واختفت وسامته لدرجة انها
تمنت ان تعيد الزمان للوراء وتسحب كلماتها
وبرغم من وجه المتغير الا انه استطاع ان يخرج صوته عاديا دون اى ضغائن حتى لا يزيد الامر بشاعه
وهتف :
_ الشخص اللى قعدتى معاه دا رجل اى كان صفته هو فى النهايه رجل وابدا ما فيش صداقه بين
راجل وست انا ادرى الرجاله بتفكر ازاى … زدودى بقا على كدا انه فى الاول ما كا نش زميل عادى
دا كان متقدملك قبل كدا ……..ابتلعت ريقها بتوتر وبقيت تدعو الله سرا ان لا يكون اكتشف باقى الامر …..
صفحة بقلم سنيوريتا
استردف وهو يطالع لون وجهها الجديد ثم حاد نظره عنها وشغل نظره بيده حتى لا ترى هى جحيم عينه الذى سينبثق الان :
_ وحضرتك رفضيه …قام هو كرامته وجعته اوى اوى انك رفضيه وحاول يبوسك بالعافيه ..((سحق الكلمه بين اسنانه ))
وانتى بقا عايزه بعد ما بقيتى على ذمتى تسامحيه وترجعوا اصحاب
زاغ بصرها فى الغرفه وبدئت تشعر بالبروده اذا كان هدؤه هذه المره اقسي من غضبه وشعورها بالخجل امامه
يؤلمها حاولت جذب اى دفاع ولكن هو قد اتى باخر الكلام
سكت قليلا وهو يتابع توترها الذى تحاول اخفاؤه ثم استرسل بحده :
_ شخص زى دا تشفيه لتانى مرة بعد اللى عمله تنادى السكيورتى يرموا بره
هتفت هى كى تنقذ احراجها :
_ هو اعتذر وانا سامحته والكلام دا كان زمان وخلاص
ظهر على وجه علامات السخط وهتف باستياء بالغ :
_ اه انا كمان بعتذر عن دى ….واشار بعينه الى عنقها …لتحرك هى بصرها وتنظر الى تلك العلامه التى تظهر فى رقبتها ……
ليستردف هو ……لاولى انك تسامحى جوزك بقى
امسكت راسها وضغطت عليها بشده وهى تحاول ايجاد كلمات مناسبه للعتب عليه فيما حدث بخصوص علا قتهم
الخاصه واخذها قسرا دون مقدمات هتفت وهى تعض شفاها بغضب :
_ مش مبرر انا تعاملنى بالقسوة دى او انك تختار وقت مش مناسب عشان تطلب منى حاجه زى دى انا مش رخيصه
اوى كدا على الاقل عند نفسي
اجابها بكل صبر :
_ انا ما كنتش بعاقبك بكل اسف انا لحد دلوقتى طبيعى جربى تستفزى غيرتى مرة تانيه وانتى هتنمنى انك ما قبلتيش
طول عمرك
هدرت باسف على حالته :
_ اسر انا مش هستحمل كدا
اقترب منها بهدوء واحتضن يدها بين راحته وهتف بكل رقه :
_ وانا مش عايز الحال يوصل بنا لااكتر من كدا اعرفى انى عايز احميكى من كل الناس
واولهم انا اسمعى كلامى بلاش تستفزينى خليكى مطيعه
كانت الان بحاجه الى الانهيار كيف استطاع ان يجعلها تلوم نفسها كيف جعلها تشعر بالذنب كيف قلب
الامور الى صالحه بكل هذه البساطه وتحول من جانى الى مجنى عليه بدئت تشك فى نفسها وتشتت
من رقته التى بدت الان وكانه ملاك بريئا له اجنحه جاء ليحاوطها بينهم احتضنها بكل حنوا لتسمح لنفسها
بان ترتمى فى احضانه بل وتذرف دموع الندم ايضا على ما قد كان
هتف بصوت هادى قرب اذنها :
_ حببتى واغلى حد فى دنيتى كلها عشقى احلى حاجه حصلتلى واجمل حلم انا حققته عشقى ليكى هو اللى معيشنى
بقيتى انتى عشقى ولما تغيبى عن عينى بتوحشينى انتى اللى لما احضنك بحس انى ملكت الدنيا كلها
اغمضت عينها وهدئت كل افكارها المتضاربه وما عادت تشعر سوء بالهدوء والاستكانه واستسلمت
لدفى احضانه
******************************************************************
فى السوق
خرجت درة بفرقتها حياه هذة المره كانت تتبختل بتباهى لم تعد تلك الفتاه الضعيفه التى تخشى
احتكاك البشر بل خرجت اقوى الاف المرات مما سبق فى راسها حيله ان نفعت ستنتقم شر الانتقام
من عا ئلة سالم عمدت البائع عصام من جديد والذى ابتهج شديد البهجة برؤيتها وترك ما بيده
وهتف متهلا:
_ اهلا اهلا بست الستات اؤمرينى المحل كله تحت امرك
اعلتلى ثغرها ابتسامه هادئه ومنحته سهم من نظرات اعينها لتهب احساسيه وتجعله يهدر دون وعى :
_ امته ربنا يحقق منايا
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
التفت حياه الى الكلام وحدقت اليهم بدهشه فانتبهت درة وهتفت بسرعه:
_ بس انت قول يارب
رفع يده الى السماء وهدر بحراره :
_ يارب
نظرت حياه اليهم بشك وتسائلت :
_ فى ايه يارب على ايه
ابتلع عصام ريقه وهتف بتوتر :
_ بنقول يارب يا ست العرايس اوامرك
زفرت فى غضب فقد شعرت بحركات خفيه وموضوع جاد بين دره وبينه ,مدت يدها بمبلغ زهيد وهتفت :
_ عايزين نشترى خضار
اجابها وهو يتحرك من مكانه فى أليه :
_ اتفضلى يا ست الكل المحل كله تحت امرك
بدئت تنتقى بينما وقفت درة تتابع عصام باعينه اذا كان يكتب ورقه صغيره بالداخل
فسارعت بلملمت الاكياس التى وضعتها حياه جانبا وقدمتها لعصام كى يزنها والذى استغل الفرصه
ليعطيها الورقه الصغيره بسرعه دون ملاحظه حياه للامر
انهوا بضاعتهم وتحركوا بطريق العوده لتهدر حياه بضيق :
_ انا عارفه انك بتلعبى من ورانا والراجل البياع دا وراء حاجه
وضعت درة يدها اعلى صدرها وهى تحاول الا تبدى شئا مهما يزيد من شكوكها
فاسترسلت حياه بحده ….ما هوا اصل الراجل دا مش هيقول يارب قرب البعيد الا لما
يكون فى حاجه بينكم
قهقة دره بسخريه وعلقت على حوارها بسخريه تامه :
_ هههههههههههههههه اه عايز يتجوزنى
توقفت حياه فى وسط الطريق لا تنطق لبرهه ثم هدرت باندفاع :
_ دانا هفضحك وهقول لسالم يا فاجـ,,,,,,,,(صفحة بقلم سنيوريتا)
قا طعت دره كلماتها بسرعه بوضع يدها اعلى فاها وهتفت بترقب :
_ انتى اتجنتى هتفضحينى على الفاضى يا غبيه
دفعت حياه يدها بعنف وهدرت بضيق :
_ اومال اي المليان ياربت الصون والعفاف
حركت درة وجها بغضب وكانها تنفض الغضب من راسها وهتفت من بين اسنانها :
_ صبرنى يارب , التفت لها وهتفت بكل صدق ..انتى عارفه ان انا ما بحبكيش ولا بحب امك ولا
عيشه وبالتالى مش هحبلكم الخير
وضعت حياه يدها بجانبها وهتفت ساخره :
_ وبعدين يا ست الحلوه
نفخت درة باستسلام :
_ اهو اللى كان بيقول يارب قرب البعيد دا هو الخير
عقدت الاخرى حاجبيها وتسائلت :
_ مش فاهمه
اجابتها دره وهى تتصنع الملل :
_ مكلمنى عايز يتجوزك
نزلت حياه يدها عن جانبيها واتسعت عينها بدهشة لتسترسل درة بنبره جاده :
_ والبعيده غبيه عمال يقول يارب ويقولك يا ست العرايس وعينه ما نزلتش من عليكى
تسائلت حياه باعين تلمع فى سعاده تغمرها فبعد هذا العمر ستتزوج وتكون اسره كما حلمت فقد اصبحت فى عمر التسعه وعشرون واصبحت تتعلق باى قشه لعلها تنقذها من قلق العنوسه بعدما نبذهم الجميع بسبب افعال والدتهم :
_ وهو شافنى فين قبل كدا
مالت درة لتمسك بالاكياس من جديد وهتفت غير مبايله :
_ فى السوق اكتر من مرة ولما رحته اول مرة وعطانى المانجه كانت عشانك انتى بيحبك وهيتجنن عليكى
امسكت حياه فى كتفها برجاء :
_ بصحيح والنبى ,,,اوعى تكونى بتضحكى عليا
اجابتها درة وهى تحرك كتفيها بخفه :
_ وانا هكذب عليكى ليه دا هو بنفسه قالى انه عايز يقبلك بس انا عملت ودن من طين وودن من عجين
القت كلماتها وتقدمت بضع خطوات فى الطريق لتركض من ورائها بتلهف وتسئالها :
_ وايه اللى مانعه
هتفت درة بمكر اصبحت مؤاخر تقنه :
_ هقولك بس اقسم بالله لو رحتى قولتى لحد لاقوله انك ما انتى راضيه واخليه يصرف نظر
هتروحى بقى تقوالى لامك مش هتنفعك بحاجه لما تعرف ان الرجل لسه مش جاهز لجواز دلوقتى
ولا تروحى تقوالى لعيشة اللى هتولع فيكى وانتى نايمه دى اكبر منك بسنتين دى تاكلك صاحيه
تشبثت حياه فى يدها كالطفل الصغير وهتفت بقسم :
_ ورحمة ابويا ما هقول لحد هيبقى بينى وبينك
هتفت درة مؤكده :
_ ولو رحتى قولتى انتى حره هقول لسالم لو اتقدملك ما يوفقش واظنى انك عارفه كلمتى عند سالم ايه دلوقت
هدرت حياه فى سرعه :
_ حلفتلك اهو صدقى بقا ظبطينى فى الموضوع دا وانا هظبطك مع امى وعيشه
ابتسمت دره ابتسامه جانبيه وتبعتها بالقول :
_ هقولك يا حببتى اهو كلوا بثوابه
صفحة بقلم سنيوريتا
*************************************************************
بين اسر ويقين
بعد كلماته الهادئه التى جعلتها لينه معه الى ابعد الحدود نعم معها بالحظات اخرى اكثر حميميه وحنانا
ودفئا عاملها فى تلك المره بطريقه انستها وحشيته باليله السابقه فقط حضنا دافئا مع من نحب يستطيع اصلاح
الامور ….بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
اعتدل فى نومته وهتف وهو يبتسم ابتسامه واسعه :
_ شوفتى انا بحبك قدا ايه ….لدرجة انى بنسي اى حاجه زعلتنى منك بسرعه
كان وجهها يتورد بحمره الخجل وهتفت بصوت ناعم :
_ طيب ما انا كمان بحبك ونسيت انك برضوا زعلتنى
داعب ارنبة انفها بطرف اصبعه وهدر مشاكسا :
_ انا اثبت حبى انتى اثبتى بقا حبك
ضيقت عيناها وهتفت بتودد :
_ طيب انا هثبتلك ازاى انا مش بعرف اغير زيك
نهض عن الفراش وهتف بحماس :
_ طيب هنشوف الكلام دا فى امريكا
اعتدلت هى الاخرى ورددت كلماته :
_ امريكا
اجابها وهو يشير الى صفوف الشنط التى تتوسط الغرفه :
_ اومال دول لي هنسافر يا حببتى انهارده باليل
عقدت حاجبيها وهتفت :
_ مش كنت بتقول مش دلوقت
ابتعد عن الفراش نهائيا وهدر وهو يفرد زراعيه :
_ هنتفسح شويه قبل الشغل
لم تشعر بنفسها الا وهى تقفزت من اعلى الفراش وتستقر فى احضانه
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************
فى منزل درة
عاد معا درة وحياه وقد بدئت حيالها مبكرا ولكن لا باس لن تخرج خاسره شئ
كانت نعمات تدحجها بنظرات كرهيه وتمتمت فى نفسها بغليل :
_ انا لازم ارجع لشيخ نجم تانى انا مش عارفه اتاخر لى انا ما بقتش طايقها
بينما درة مشغوله باعمال المنزل لا تدرى عن غليل نعمات وما تنوى فعله شيئا تسللت نعمات
الى شقة درة دون ملا حظة احد وفتحت الشقة بالمفتاح الخارجى الذى كان لا يفارق الباب كونهم فى منزل
واحد لا عماره دخلت الى الشقه وعمدت غرفة نومها وبدئت بالبحث فى خزانتها عن شئ ان اخذته لا يلاحظ
غيابه وبالفعل التقطت احد الملابس الداخليه التى كانت فى احد الادراج ودسته فى صدرها وهتفت
بشر :
_ والله لتشوفى ايام سوده يا بت فوزيه
واستدارت لتعود الى مكانها بالاسفل بسرعه حتى لا تلفت النظر لغيابها
عادت فى سرعه ولكن تفاجات بدرة تجلس بكل قوة وكبرياء اعلى كنبتها التى فى مقابل الباب
اتسعت عينها بغل وهدرت تعنفها :
_ انتى قاعده بتعملى ايه مش وراكى طبيخ
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
اجابتها درة بصوت بارد وتصنعت الالم بكهن لا تخفيه لانها تعرف جيدا انها وان حتى تالمت حقيقيا لن
تشفق عليها وستقول كعادتها (كهن ) :
_ رجلى تعبانى من مشوار الصبح وحياه قالتلى ارتاحى
صرخت عاليا باسم حياه :
_ حــــــــــيـــــــاه
لتجيبها على الفور :
_ نعم يا امه
سئالته بشك :
_ فى ايه يا بت واقفه فى المطبخ لى ؟
ابتلعت حياه ريقها ووزعت نظراتها بينها وبين دره وهتفت :
_ اصلها ….ااا…. كانت بتقول هترتاح وتكمل فخدت مكانها
وضعت نعمات يدها فى جانبها وزعت نظراتها بينهم وكانها تحاول قرائه الشفرات بينهم لكنها لم تتوصل
لشئ فهدرت بضيق لابنتها :
_ غورى اصلك وش مرمطه ثم التفت الى درة وهدرت بتعصب …وانتى كمان قومى شوفى حاجه
تانيه اعمليها انتى هتقعديلنا
نهضت درة باتجاه باب الشقه وهتفت قبل ان تسئالها نعمات :
_ هطلع ارتب شقتى
اجابتها نعمات بغل :
_ غورى فى داهيه
لم يكن قرار السماح لها بالصعود رحمتا بها بل كان لكى تنفرد بناتها وتعرف كيف جعلت حياه
تتوالى عنها اعمالها اغلقت الباب من ورائها لتنادى نعمات باعلى صوتها :
_ بت يا عيشه ..انتى يا بت
فتحت عيشة باب غرفتها واثار النوم مازلت على وجهها وهتفت بصوت ناعس :
_خير يا مه
دحجتها نعمات بضيق :
_ هو انتى لسه نايمه النهار بقى فى نصه
تحركت عيشه اليها وهى تهتف :
_ وانا يعنى ورايا ايه اعمله
لوحت نعمات بيدها فى سخريه :
_ تقومى تشوفى اختك اللى اخدت مكان اللى ينقصف رقبتها
اتسعت عين عيشة وتبخر عنها بقايا النوم وهى تردد :
_لى الدنيا مشت بضهرها ولا ايه
هدرت نعمات بصوت عال كى تسمع حياه فى المطبخ :
_ مش عارفه اسئالى اختك الشملوله
هنا خرجت حياه وبيدها المعلقه الخشبيه وهدرت بضيق :
_ايه فى ايه وقفت اعمل الغداء غلطت فى ايه انا اهو احسن من قعدتنى ما بعملش حاجه واهو بالمره
حاجه تنفعنى لما اتجوز
قهقهت نعمات بضحكه ما ئعه وعقبتها بالقول :
_ هيهيهيهيهيهي تتجوزى دا فين دا يا حسره اللى هيبصلك
كزت حياه على اسنانها ختى لا تغيظها بذلك العاشق الولاهان بها الذى اخبرتها به دره لتنهض اليها
عيشه بغل وتوكزها بغل فى كتفها وتهتف :
_ روحى يا شاطرة كملى طبيخ وبالمره اطلعى اغسليلها هدوما
دفعتها حياه بغل وهى ترد اليها الضربه بمثيلتها :
_ هروح وهغسلها هدومها مش عاجبك اشربى من البحر
تشابكت ايدهم معا وبدؤ نوبة الشجار
لتهتف نعمات بشك :
_ بت انتى البت دى مهدداكى بحاجه ولا ايه
اندفعت حياه نحوامها وهى تهتف بقلق :
_ وهى هتهددنى لى البت من يوم ما جات وهى شياله البيت شويه رحمه
وزعت نعمات وعيشه نظرات الشك فيما بينهم بينما حياه تركتهم وغادرت الى المطبخ من جديد
اشارت نعمات الى عيشه بيدها كى تقتربت فاقتربت بسرعه ومالت باوذنها الى فمها لتهدر نعمات
بصوت منخفض :
_ اللى تنقصف رقبتها لعبت فى دماغ اختك عايزاكى تحطى عينك عشره عليها ولما تخرج حطى انتى رجلك على
رجلها
اومت عيشه راسها فى استجابه وهتفت لتطمئنها :
_ ما تخافيش يامه انا معاكى
صفحة بقلم سنيوريتا
********************************************************************
فى المساء فى فيلا احمد عثمان
تقدم اسر وبيده يقين ليصافح والده بحراره ليهتف والده معاتبا اياه :
_ اهلا بالرجل الغامض بقا كدا تطلعنى عيل قدام ضيوفى وحتى ما تفكرش تعتذر
ابتسم اسر وهو يغمز بطرف عينه ويلقى نظره خاطفه الى يقين :
_ معلش بقى يا بابا ما تدقش كان عندى شغل
مال ليقبل وجنتيه ليسترضيه بينما يقين تبادلت القبل مع ناريمان التى هتفت بتودد :
_ يقين حببتى وحشتينى والله
اجابتها يقين وهى تربت على كتفها بمحبه :
_ وانتى كمان وحشتنى كتيررر جدا
هتف احمد متمنيا :
_ طيب طالما وحشين بعض اوى كدا اقعدولكم معايا يومين
بقلم سنيوريتا ياسمينااحمد
اجابه اسر بسرعه خاطفه وهو يبتسم :
_ لا احنا كلها ساعه وهنطير
هتفت ناريمان متسائله :
_ الله هطيروا دا ا يه انتو لحقته تقعدوا معانا
واستكمل احمد من ورائها :
– عايز تمشى امشى انت وسيب يقين
هدر اسر كى يسكت اسئالتهم :
_ احنا مسافرين امريكا
رفع احمد حاجبيه وهتف متعجبا :
_ امريكا حته واحده وبعد ساعه
فهم اسر سخريته المبطنه وهدر لابيه :
_ معلش والله يا با انا عارف انى مقصر بعد ما نرجع انشاء الله هاجى انا ويقين نقعد عندكوا يومين بس انت
ما تبقاش تطردنا انا مش عايز ازعجك
اجابه والده مستسلمنا :
_ يا اخى بس انت اصدق بس وابقى تعرف تطلع من هنا
هتفت ناريمان بترحيب :
_ ازاى تقول كدا انتوا تانسوا وتشرفوا
التف احمد ليقين متسائلا :
_ هاا يا يقين اسر عامل ايه معاكى لو زعلك تجينى انا الاول
صفحة بقلم سنيوريتا
قهقه اسر ليقاطع احراج يقين الذى بدى جليا :
_ انت عايز تشمت ولا ايه يا بابا اطلع منها انا ويقين متفهمين حتى لو بينا مشاكل مش هتخرج من بينا
ابتسمت يقين لتلميحاته التى يقصدها بها وتفهمها هى جيدا بينما هتفت ناريمان :
_ عين العقل يا اسر ربنا يهدى سركم وما يجبش مشاكل ابدا بينكم
اجابها اسر وهو ينهض عن كرسيه :
_ يارب …اشغلى انتى بس وقت بابا عشان ما يدورش على مشاكل يحلها
قهقه الجميع بينما هتف احمد :
_ بقى كدا انا غلطان
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
****************************************************
فى شقة درة
ارخت ظهرها الى الفراش وهى تقراء الورقه التى كتبها اليها عصام باهتمام
( لازم نتقابل عشان المحامى عايز يشوفك )
طوت الورقه وبدئت تدق بها على يدها الاخرى بشرود
وهى تهتف دون وعى :
_ هشوفك قريب قوى يا عصام
************************************************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)