رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الخامس
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الخامس
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الخامسة
(الخامسه )مريض عشق
تمددت على الاريكه الصغيره وبالكاد وجد اسر لنفسه مكان ليحشر نفسه معها ولكن كانت رأسه عند
صدرها ويحاوط خصرها بحنان وكأن صوت موسيقى هادئ يعزف لقلوبهم المتلهفه لهذا اللقاء
هدوء وسكينه وكأن العالم بين يديه لم تجدى عقاقير العالم نفعا امام جنونه بهذا الحضن فان
اسر المغرم المتيم راضيا ان يمضى ما تبقى من عمره فى هذه الجنه وتحت يدها التى التى تعبث بخصلاته
بحنان شعر بتحسن والهدوء لقد اختصرت يقين بعودتها جزء كبيرا من علاجه غمغم بعشق وكأن الكلام
يسحب منه رغما عنه :
_ روحى يا يقين وقلبى وعيونى تحت امرك ملكك انتى حره فيهم عايزه تفرحيهم فرحيهم عايزه تبكيهم بكيهم
نقلت يدها ببطء من أعلى رأسه وحركتها ببطء اعلى وجنته وهتفت بحنان وارتياح :
_ عمرى ما هبيك يا عمرى انا خلقت عشان اكون يقينك سندك حببتك الشئ اللى تستخبى فيه
ويشفيك …مش يوجعك ….
رفع وجه اليها فقد اشتاق بالفعل الى صفاء اعينها وابتسم بعذوبه واجفل وكأنه يسرق قبلة بعينه لعينيها :
_ واســـر اتخـــلق لـــيقـــين …
تنهدت تنهيده خفيفه لتنفس بيها ضجيج افكارها وشيطان جنونها الذى يؤرقها ولكن ابدا
لم تستطيع كبح جماح نفسها عن السؤال :
_ انت لى بتحبنى الحب دا كلوا وبتأذينى كل الاذيه دى ؟
ابتلع ريقه واعتدل فى جلسته ولكن ابدا لم يبعدها عنه وهدر وكأنه هو الاخر يرغب بأفشاء ما فى صدره :
_ موضوع الاذية دا بيقى غصب عنى الرجل عموما بيحب يحس انه قوى أقوى دايما من الطرف التانى
وانتى كنتى دايما بتبرزى قوتك
بشكل مهول …وعلى قد ما بديكى حب وحنان على قد ما بتزيدى انتى قوة كنت بحبك وعاجز فى حبك
ومع الاسف اتفه مشكله بنا كنتى مش بترضى تعترفى بخطأك او حتى تناقشينى بهدوء ونتفاهم
كنتى بتصدمى فيا بكل قوتك ….سكت قليلا وهو يطأطأ رأسه بخجل وتحشرجت نبرته واسترسل ….
غصب عنى كنت بخاف بخاف جدا لا تروحى منى وكل اللى ببقا عايزه حضن حضن املكك بيه
بما ان قوة عقلك منعانى كنت ….للاسف بلجأ لضعف بنيتك قصادى ,,,بعتذر ليكى عن اى حاجه
حصلت …
مدت يدها ورفعت رأسه اليها وهتفت وهى تؤكد له بعينيها :
_ انا عمرى ما هسيبك بس انت ادينى مساحه اثبتلك فيها دا انى بحبك انى عايزك انى ليك للابد
احنا اتجوزنا عن حب واللى حصل جوه الجواز دا كان كله اذيه كان صعب ارجع بعد اخر مره
بينا لكن حصل حاجه كان لازم ترجعنى ليك احساسك بالندم عينيك لما فوقت قلقك لهفتك كل دا خالى لما
ارجع لعقلى اتأكد انك مجبر غصب عنك زيي بالظبط …
قاطع كلماتها وقد برق فى عينه لمعان حزين …:
_ ازاى ما افقوقش بعد ما شوفتك فى الحاله دى دموعك عندى اغلى من الكون كله اغلى من حياتى
كلها وازاى انا اذيكى و اوصلك للحاله دى ازاى تطلبى انى احميكى وما احمكيش انا لو روحى
فداكى هفديكى
امسكت يده وتحركت قباله وجلست بين ركبتيه على الارض وهى تضم يديه فى غمره من الحنان وهتفت :
_ وانا كمان غلطت لما كنت بفرض قوتى عليك عشان اعزز فى كرامتى دايما بيقولو ما فيش كرامه بين الراجل ومراته لكن فيه كرامه كرامه بتخلقها الست لنفسها من احترامها لجوزها واحتواؤه له بتخلق كرامه ومكانه عاليه جدا لما الرجل بنفسه يعملهالك انا اتعلمت يا اسر اتعلمت ان الصمت اهم من الكلام وان نظره عتب وحده من ست عارفه قيمة نفسها عند جوزها افضل من مليون كلمه عتاب والست اللى بداوى وتطبطب على راجل بيحبها دا بيعالى مكانتها اكتر من انها تقاوح
وتعارض وتحتج اتعلمت ان الالفه والموده اسمى معانى الزواج انا مش غبيه كنت عارفه انك بتغير ومع ذلك ضغطت
على النقطة دى عشان اغيرك وتقبل بأنى حره فى تصرفاتى لكن انا لو كنت منحتك الثقه فيا كنت هبقى حره برضوا
مكنتش انت الوحيد اللى غلطان احنا استخدمنا مشاعرنا غلط من البدايه وهنسي اللى فات ونبدء من جديد انت وانا قادرين نعدى دا
كلماتها ازاحت ثقل روحه عنه واصبح يشعر بروحه تحلق فى افاق ووديان بعيده شعورا بالسعاده التى تخطت
حدود الوصف لقد كشف كلا منهم عن اخطاؤه دون خجل لمعت اسنانه بابتسامه اسره وهو يهتف :
_ هنبدء من جديد وهطلب ايدك من جديد واعملك فرح جديد وانتى حره فى كل حاجه فيه مسموحلك كل
حاجه الا حاجه واحده …رفع اصباعه فى تحذير… الا انك ترفضينى
ابتسمت هى الاخرى وهتفت وهى تحتضن اصبعه المتمرد :
_ وانا اقدر هلاقى فين من اسر عثمان تانى هو واحد بس
جذب رأسها الى احضانه وهو يزفر براحه لاطمئنانه بجواراها :
_ مش هتلاقى غير اسر دا لانه كل اللى جواه يقين …
ابتسمت فى احضانه بنشوه الانتصار…. الانتصار على الفراق والعند والغضب والصراخ فالاعتراف كان
ايسر الطرق وافضلها …..
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
******************************************
فى منزل ادهم
كانت درة تعمل فى المنزل وتغمغم بسخط مما اوصلتها الايام :
_ ما كنتش لاقيه حاجه اكفر بيها عن ذنوبى الحمد لله ما فيش اسوء من كدا
بدئت فى ترتيب غرفة ادهم دون اهتمام لاى من حياجاته او تفقدها فقد ترتب كالاله
نظمت اغراضه وتممت على كل شئ وقبل ان تخرج من الغرفه وقفت فى تصنم امام
ذلك الظل الذى يقف قبالها رفعت اعينها بحذر لتجده ادهم زفرت انفاسها القلقله ولكن سرعان ما اذداد
توترها لعودته سريعا ونظراته المطوله دون حديث ….انتبهت الى ما فى يده وحذرت ان يكون
يحتاج الى الغرفه التى حشرت معه فيها تحركت من جواره ولكن جسده مانعها وتصببت عرقا
هتف وهو يشاهد التوجس والشك بعينيها ليزيد فضوله :
_ انتى خايفه كدا لى ؟
حركت رأسها نافيه وازداتت توتر وهى تجيبه :
_ لا انا عايز اخرج بس ..
ظل يقلب نظرات الشك بها ولكن شعوره باخافتها واضراب نبضها جعله يتوقف ,مد يده
بما فيها من اكياس وهتف :
_ دول عشانك ….
تحولت نظرات دره من القلق للدهشه ووزعت نظراتها بين عينايه وبين ما قدم
وتحت اصرار عينيه التقطته وعبثت به لتجد ما به من ملابس دفعته باتجاه من جديد
وهدرت نافيه :
_ لا انا ما بخدش هدايا من حد
برقت عيناه بنظره شيطانيه وهتف بتكبر وتعال :
_ لى وانتى مفكره انى هجيب هديه لشغاله بتاعتى ….
تلون وجهها بالغضب وشعرت بالاقليه هى ان اردت التلاعب به ستفعل لكن كل ماضيها ارهقها
بما يكفى هتفت بضيق :
_ اومال دا اسمه ايه ؟
اجابها بهدوء مستشعر مدى احراجها وضيقها :
_ احنا ما اتفقناش على مرتب وبعدين ما ينفعش تقعدى معايا بهدوك المقطعه دى
عادت بصرها بسرعه الى اشاره عينه لتخفى شق عباوها بيدها ,وبرغم من ضيقها من طريقته
الا انها مطره ان تقبل بالامر الواقع مدت يدها والتقطت ما بيده ليهدر على فجأه :
_ الفين جنيه كويس …
رفعت وجهها اليه وسئالت :
_ كويس فى ايه …
ضيق عينه وتعمد الخبث حتى يرضى فضوله باى اجابه منها عن كل ما ضيها :
_ تــفـضلى معايا ؟!
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
تظاهرت بالغباء حتى لا تخسر ذلك المكان وهدرت :
_ انا مش عايزه فلوس كفايه انى هاكل وهنام هنا …مقابل انى المكان يكون نضيف دايما
عض شفاه بضيق من نفسه كيف ان يسمح لهذه ان تثير فضوله وتسخر من ذكاؤه بطريقتها
فهتف امرا :
_اطلعى بره فى اكل على السفره وحجات للبيت وضبيها …
ازاح من طريقها لتخرج بسرعه باتجاه المطبخ …بينما هو قذف بغليله من نفسه الى الفراش
وتسطح لعل رأسه يهدء …..لديه فضول نحوها ولكن يجاهده بكبرياؤه ورسم عدم الاهتمام
فى المطبخ استكشفت الاشياء التى بيدها اولا فكانت بحاجه لكى ترتدى شيئا يحميها من برد الشتاء
او نظراتها المتمرده على جسدها هى ايقنت تماما انه ليس من نوع سالم لكن اثبات رجولته يحتاج لامرأه عانت
الكثير مثل درة
نصبت ما بيدها فكان الكل مناسب اتخذت ركن بعيدا من المطبخ حتى يتسنى له تبديل ملابسها بعيد
عنه بدلت عباؤتها بأخرى والعجيب انه لم يخطأفى القياس ظلت تفكر فى عدم اخفاقه فى ذلك فما مرت به
جعلها تخشى كل شئ وتشك باصابعها لا تريد تكررا اى شئ سبق لا تريد الثقه فأى شخص لقد علمتها الحياه
كل شئ الا القسوة لقد علمها اليه البشر….
توجهت من جديد نحو باقى الاغراض لتجد كيسا اخر به ملابس داخليه كان وجهها ينفجر بالغيظ وهدرت بضيق :
_ وقــح
_ مين اللى وقح ؟….
اتسعت عيناها وهى تسمع صوته قادم من خلفها وتصنمت بحث عن تبرير ولكن فشلت …واستمعت
لخطواته القادمه نحوها بترقب وخوف …
صفحة بقلم سنيوريتا
فى شقه عصام
جلس بكر يهدر بضيق :
_ وبعدين يا عصام … لا عارفين نشتغل ولا نخرج من البيت اتحبسنا زى النسوان
زمجر عصام بعنف :
_وعصام هيعملك ايه مهو معكوك زيك اهو دكانى اتقفل والناس مش راضيه تقرب عليا
وبقالى كام يوم مش عارف اخرج مستقبلى ادمر واللى كان كان
عنفه بكر قائلا :
_ياخى فكرنا فى حل ,مش كانت شورتك من الاول
صر عصام على اسنانه بضيق وهدر :
_ شورت مين مش انت اللى نطيت فى الحكايه من نفسك ,,,سكت بكر فلم يجد من يرمى عليه
ذنبه …وعام الصمت لبرهه حتى قطعه عصام بصوت هادى مستسلم :
_ ما فيش حل غير اننا نمشى من هنا
هتف بكر بحزن :
_ هنهرب زيهم
انتبه اليه عصام وهدر متسائلا :
_ زى مين
اجابه بكر اسفا :
_ زى عيشه وحياه باعوا بيتهم وهيمشوا
لمعت عين عصام بفكره جديده وهتف :
_ تقصد حرمينا ……..
لم يفهم بكر ما رمى به وتسائل :
_ ايه ..تقصد ايه ؟
حك عصام طرف ذقنه وهدر بمكر :
_ احنا كدا كدا ما حدش هيرضى يناسبنا بعد اللى حصل وعيشه وحياه على ذمتنا
بالورقه العرفى اللى معانا …فاحنا بقا هنسوق فيها ونمشى معاهم خاصتا ان الجوازه دى مش هتكلفنا حاجه
هما معاهم فلوس واحنا معانا الورق
رفع بكر عينيه اليه وهتف فى اعجاب :
_ يا ابن اللعيبه
******************************************************
فى منزل اسر
كانت يقين تفكر اذا كان من المفترض ان تخبر اسر بامر وليد ام لا ولكن هى قلقه جدا من ردة
فعله مضت هذه اليله يجافيها النوم بعدما هدئت الاوضاع بينهم أرقها وليد بمشكلته …
تموت قلقا على اسر وتخشى اذيته وتخشي ايضا غضبه فما العمل اذا …
اشرقت الشمس فى عينيها التى لم تنام نهضت من فراشها وتحركت نحو غرفة اسر
الذى استقلها بأرادته ورفضة فى ممارسة حياتهم الجديده الا برغبتها الكامله ومثولا لرغبته استسلمت
ليثبت لها الحريه الكامله على وعدا بحسن استغلالها فتحت غرفته فلم تجده …
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تخشى خروجه وحيدا دون حراسته وان يناله وليد كما توعد له
استدارت تفتش عنه فى الارجاء بقلق لتجده فى المطبخ ينظم الاطباق زفرت انفاسها براحه
واتسعت ابتسامتها تدرجيا وهى تتحرك بخفه باتجاه …وعلى غفله احتضنت ظهره بحنان واشتياق
ابتسم هو الاخر وهتف بسعاده :
_ يا صباح كل حاجه حلوه يا جنة عينى
ابتسمت هى الاخرى وابت تركه وعقدت يديها امام صدره وهتفت بصوت ناعس :
_ بتعمل ايه لوحدك
اجابها وهو يمسك بيدها بلطف :
_ بعمل فطار للاتنين الغالين
قضبت حاجبيها تسئاله :
_ مين الاتنين …
فك عنه ذراعها واستدار لها بابتسامه مشرقه وهدر وهو يطبع اولى قبلته على احدى وجنتيها :
_ يقينى ….والى الجانب الاخر طبع قبلة اخرى واسترسل …ولنسختها المصغره
ابتسمت بسعاده فقد منحها القدر اجمل هدايه عاشقا متيم ونسخه منه بداخلها هتفت بمزاح:
_ انا هبتدى اغير من دلوقت يارب يطلع ولد
اجابها يطيخ برأسه للوراء :
_لا انسي اغير انا
قهقت بسخريه :
_ صدقنى احسن ما اغير انا انا غيرتى صعبه انت لسه ما جربتنيش …
هتف بابتسامه :
_ ومش هجربها لان ما حدش هياخد غلاوتك من قلبى
احتضنت عنقه بدلال وهتفت :
_ وانت كمان ياروحى انا اعلنت انانيتى فيك
اختطف قبله سريعه من وجنتها وهتف :
_ تصبيره ….دا لو مش يضايقك يعنى يا حرمنا المصون
استدار لينظم ما بدئه فهتفت بدهشه :
_ ويضايقنى فى ايه ؟
لمعت عينيه بسعاده و هو يجيبها دون ان يلتفت :
_ احنا اتفقنا انك حره لحد ما نعمل فرح جديد واطلبك من جديد
رفعت حاجبيها مستنكره وهدرت بمزاح :
_ كدا هنبقى بنعمل فرح عشان تتستر على الفضيحه انا حامل يا باشا يعنى فرح تانى ما ينفعش
اولها جه من وجه وغمز بشقاوه :
_ ما لكيش دعوه اسر هيعملها
سئالته بمكر :
_ يعنى حتصبر عليا والتصبيره دى هتبقى بأذنى
عض طرف شفاه وهو يمان ابتسامته من الظهور وتمتم قا ئلا :
_ يارب ما تستغليش دا غلط
ابتسمت هى الاخرى فى دهاء :
_ ودى تيجى طبعا انت جيتى برجليك
ترك ما بيده وهدر :
_اااخ … يا رتنى لاغيت البند دا
جلست اعلى الطاوله بدلال وهتفت بتفاخر :
_ انا مش هوافق طبعا
اقترب منها يرتسم الجديه وهتف :
_ بس انا احسن واحد يرجع فى كلامه خصوصا لو الامر يخص ممتلكاتى
رفعت حاجبيها بمزاح وهدرت تتحداه :
_ ااههه انت لسه تحت الدراسه يعنى ممكن ما اقبلش اتجوزك تانى
توقف لا يصدق دلالها الطفوالى عليه وهدر بصوت مندهش :
_ اااا ه بقى كدا طيب هتجوزينى غصب عنك وانا هطلع شهاده مرضيه وما حدش هيقدر ياخدك منى
اجابته بلوم :
_ بالشكل دا انا هكسب بردوا مريض يا قلبى هتخلع فورا
حرك رأسه نافيا بثقه :
_ مريض عشق يا قلبى دواى انتى
توردت وجنتيها بحمرة السعاده والحس الجديد الذى طارئه على حياتهم فحياه المراواغه والمشاكسه
والمرحه جعلت من قلوبهم سحر خاص اقتربت قدماه رغما عنه ومال بجذعه ليقطم وجنتها بشغف
ولكن منعته هى مترجعه بدلال :
_ لا بعد ما نتجوز
لطم جبهته بسرعه وهدر :
_ يا بنتى ما احنا متجوزين
حركت رأسها نافيه :
_ تؤ تؤ انت لسه قايل ان كلوا بأذنى ما ترجعش فى كلامك بحذرك هتعنس
تعالت قهقهاته السعيده وهدر :
_ لا اعنس دا ايه خلاص خلاص استدار ليكمل ما عمله ووجه مليئ بالحيويه والابتسام
انهى ما بيده وحمله بين يديه نحو الطاوله وبدء بحشو بعض التوست وقدمه اليها رفعت يدها وربتت على كتفه
بحنان تناولت ما بيده وبدئت تلوكه فى فمها و اعينها تعانقه بشغف وبداخها تتمنى ان تنعم فى رضاه وحنانه مدى العمر ابتلعت ما فمها وجاهدت ان تبدوا طبيعيه :
_ اومال فين الحراسة بتاعتك يا اسر
اجابها وهو يقدم لها بالقمه الثانيه :
_ مش محتاجه كنت عايز اختفى وما حدش يعرفلى مكان خالص …..ترك ما بيده وهتف متسائلا بشك
_انتى عرفتى مكانى ازاى …
ظهر القلق على مقلتيها واصبحت لا تدرى كيف ستهتف باسم هادم لذتهم أمامه , بدئت عين أسر تلتقط
توترها وقلقها فعاد يسئالها بشك :
_ مين يا يقين ؟
تركت هى الاخرى ما بيدها وهدرت فى استلام :
_ وليد …
القت ما القت وقد تحول اسر من هادئ الى شرير وهدر بشر :
_ انتى كلمتيه
اكتفت بالايماء …امام تحوله لنرى كيف ستواجه حمم غضبه هذه المرة
*****************************************
فى شقة ادهم
شحوب لونها ونظراتها المتوجسه مما سيقع على رأسها الان اثر نظرته الشرسه والضيقه ,هدر بحده :
_ انتى ما تعرفيش كلمه شكرا , انتى اتجننتى انا ارميكى فى الشارع حالا لكلاب السكك ولوشفتك
تانى فى القسم هتعرفى معنى الوقحه …
ابتلعت ريقها واستجدت حديثا ولكنه التف من امامها وهدر :
_ وعلى ايه انا العن من اى حاجه ممكن تكونى قبلتيها فى حياتك بس لحد دلوقتى انا بعملك
باحسان وانتى بقلت ادبك وذوقك حضرتى شيطيانى وهتشوفى اعملى الاكل وهاتيه بسرعه
خرج من امامها وهو يضحك ضحكه ساخره تبعها بالقول :
_مش بقولك امك داعيه عليكى فى ليلة القدر
اغمضت عينها وغصة حلقها تكاد تفتك بحنجرتها انه يتوعد لها فمن بادى الامر هى تخشاه
وتخشى اى رجل كأنهم اصبحوا عدوى بالنسبة لها فمحال من جبرها القدر على مرافقتها
زفرت انفاسها وهى تهدر بيأس :
_ يا ترى هيحصلى ايه اكتر من كدا
اسرعت فى اخراج الطعام من الاكياس وبدئت بالتجهيز فى اليه وسرعه وقفت امام المشعل
لا تأهبه للحرارة المتصاعده باتجاها كل ما تهابه هو حراره ما ستعانيه فما الفرق داخل هذا السجن وخارجه
لم تكن الحياه منصفه لها منذوا ان وضعتها بيد سالم وحتى بعدما نفذت من قبضته….. تحركت نحو الاطباق
وبدئت فى التجهيز وغرف الطعام …اتمت كل شئ بحرفيه وخرجت من المطبخ تحمل الصنيه كما هى باتجاه
ولكنه لم يكن موجود بالصاله نادته على استحياء :
_ ادهم ….انعقد لسانها لبرهه ثم استرسلت ..باشا
كان يستمع سحقها لكلمته الاخيره وكأنها تريد قتله’ وتعجب من قواتها الواهيه والى ايلاما تستند امام توحشه
ماذا لديها لتجعله يتراجع عن سحقها غيظها المكتوم ام ماذا …. هتف يجيبها :
_ انا فى البلكونه …
تقدمت باتجاه ليتفحض قدومها باعين ضيقه لديها نعم لديها سحر خاص وجاذبيه مختلفه عن باقى النساء
تلك الملاك القادم باتجاه لا يلق به الخدمه بل هى من تجلس وتخدمها لجوارى فمها المكتز كحبات الكرز
وجنتيها المصبوغه بالاحمر من اثر الحراره تبدوا كتفاح الناضج كاملة تمام الاكتمال
جسد ممتلئ بما يكفى لابراز كل انثوتها الظالمه كل ما يره الان يدفعه لسؤال فضولى طغى على تفكيره
من عساه يترك تلك الدره الثمينه ويلقيها فى الشارع تهيم بلاهدف ؟؟؟
انهت ما بيدها ورحت من جواره بينما هو لم يشتهى ايا مما قدمت
اشعلت نيرانه ورحلت دون ان تلتفت تأفف بضجر والقى ببصره على السيارات الماره عبر الطريق
يتذكر ما مضى من عمره لقد عاشا وحيدا بعدما فارقت امه الحياه كانت تملاء اركان المنزل بنعيم حنانها
مرت خمس سنوات على وحدته لقد غادر والده المنزل وتزوج باخرى بينما هو بقى وحيد يهيم بذكرايات
ماضيه ابدا لم يفكر بأن يشاركه احد منزله ولا رائحة امه المبعثره فى الارجاء راضى بوحدته قابل بعزلته
وبرغم قسوته التى استمدها من والده كطابع وراثى الا ان حنان امه بقى يأخذ حيزا فى قلبه
خرج من افكاره لتلك التى تعثر بها ومقابلتها كانت تعثر بالفعل … اوقعته فى بئر فضوله ودفعته دفعا الى
الاشفاق على حالتها … زفر بضيق من افكاره المستمره به وبدء التشنج على وجه وهو يحكى نفسه بصمت :
_ هى البت دى هتفضل تنطلى كل شويه كدا حتى فى افكارى ….اممم احسن حل اخليها قدامى عينى باستمر
فما اطرش افكر فيها
خرج من افكاره وهو يفك ساقه عن الاخر هادرا بصوت جهور :
_ دره …
هرولت على حده صوته تخشي ان لا يعجبه ما قدمت وقفت امامه تلتقط انفاسها التى احتبستها فى الركض
وكأنها كانت فى عدوا بعيد اما هو فاكتفى برمقها بنظرات ثابته واشار بأصبعه بالجلوس
حركت عينيها بقلق ولكن فى النهايه ما عليها الا الطاعه مهما تمردت من داخلها وكان وكلاهم مرغم
مرغم على بقاؤها جواره حتى يقتل فضوله نحوها واسكات افكاره وهى الضعيفه التى لا حيلة لها
بدء فى تناول الطعام ببطء …
ولكنه تعجب من روعته رفع نظراته لا يصدق مهارتها برغم صغر سنها فهو اشهى مما يتناوله
فى المطعم او غيره به طعم الحنين الى ما كانت تصنعه امه ….
حدق الى شرودها نحو السيارات الماره باعين جاده ظل يتابعها وتفكيره بها لم يسكت حتى وهى امامه اخذت نصف باله
او كله بما انه غاب عن العمل من اجلها
اخيرا قرران يخرج عن صمته ويستجوبها سئالها وهو يلتهم ما بيده :
_ انتى اطلقتى من جوزك ليه ….
التفت له واتسعت عيناها حتى اسكرته قهوة عيناها وظل يحدق فيهم بصمت وكأنه لم يرى مثيلاتهم
فى يوم من الايام جذبته طوعااا الى كوكب اخر واذداد ضيقا وحنق من نفسه من وقوعه المتكرر فى انجذابه اليها
دون اراده وبعداء شديد هدر :
_ فى ايه ما تجاوبى …
اجابته بثبات حتى تغلق كل ابواب ما ضيها :
_ ما فيش نصيب ….هكذا ستردد ما بقى من عمرها حتى لا تنبش فى ندوبها وتريح ضميرها
بالطبع لم تذكر انها هى من خلقت النصيب ولا فرق لديها بأن سالم خارج السجن او داخله
فتحقت غايتها بالخلاص …
بينما هو ابدا لم يصدق كلماتها المقتضبه التى وراؤها الكثير وقرر مطاردها بالاسئله ليعرف
عدد اجابتها المقتضبه ,سئال من جديد :
_ انتى ليه اتجوزتى بدرى كدا
سحبت انفاسها بضيق وهدرت حتى لا يطيل استجوابها :
_ نصيب بردوا …
زم شفتيه من فشله الثانى فى معرفة اى شئ سئال من جديد :
_ طيب هو كان كويس معاكى
زفرت بنفاذ صبرها واجابته :
_ ما خلاص راح لحاله هيفيد بأيه كويس ولا مش كويس …
ترك ما بيده بضيق فقد ضاق من اجابتها الغيرمفيده هتف دون ان يلتفت لها :
_ شيلى الاكل وروحى …
نهضت من مكانها ولملمت ما امامه ورحلت لا تبتأس بمحا ولاته فى العبس فى ما ضيها ….
***************************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)