رواية يطاردني عاشق مجنون الفصل الثاني 2 بقلم مرام محمد
رواية يطاردني عاشق مجنون البارت الثاني
رواية يطاردني عاشق مجنون الجزء الثاني
رواية يطاردني عاشق مجنون الجزء الثانية
2
اتنفست بارتياح ولسه بتلف خبطت في حيطه بشريه صلبه لقيته واقف قدامها بطلته القويه والجمود اللي دايماً مرسوم عليه انسان غامض جداً كان واقف حاطط ايده في جيب الجاكيت الجلد بتاعه وايده التانيه فيها سيجا’ره بيشربها بهدوء وبرود غريب اخد نفس كبير منها بهدوء وطلعه كله دفعه واحده في وشها فضلت تكح جامد و تاخد نفسها بالعافيه من كميه الدخان الاستانشقتها.
عز:- حددتي مصيرك بأيدك يا ست الشيخه المتعلمه اللي رافعلي مناخيرك في السما كنت هتجوزك قدام الدنيا كلها واعمل لك احلى فرح واخليكي ست الحته كلها بس خلاص الاختيار ده ما عادش متاح حالياً لإنك هتعيشي معايا في الحر’ام من غير جواز وما فيش مخلوق على وجه الأرض هيعرف لك طريق جره .
صر’خت في وشه انت فاكر نفسك ايه ولا فاكر نفسك مين اصلا ً انت لا هتتحكم فيا ولا هتغصب-ني على حاجه يا عز وتهد’يدك ده بلو و اشرب مياته انا عمري ما هتجوز واحد صا’يع بلط-جي و خا’مرجي وفيه كل الصفات السوداه اللي في الدنيا.
عز:- في صفه اسود وأسود نسيتي تقوليها وهو مرض عشقك اللي بيجري في دمي والصفه الاسود بقي ان انا زعلي وحش وانتي زعلتيني.
وفي لمح البصر كان حاملها على كتفه كأنها بالنسبه ليه طفله صغيره سهل يشيلها بسهوله صر’خت بأعلى صوتها برعب منه ومن جنانه ومحاوله ان حد ينقذها منه سيبني يعز الحقوووووني حد يلحقني بس لحظها العسر ان الوقت كان متأخر جداً والشارع فاضي تماماً..و….
___________________
كانت قاعده هنيه ببرود ولا كأن بنتها هربت ولا قلقانه عليها ولا اي حاجه وقالت:- ما خلاص بقى ياض خوتنا معاك قلت لك ما تقلقش عز كده كده مش هيسيبها غير لما يجيبها الليله ولو راحت اخر الدنيا هيجيبها بردو.
تامر اخوها الصغير اللي في تالته ثانوي:- انتي لا يمكن تكوني ام ابداً… والحيوان عز ده انا هعرف اوقفه عند حده عايز يتجوز اختي غصب عنها …وانتي كمان مخبيه عليا وبتداري عليه انا كنت مفكر ان اختي عايزاه وبتعامل معاه من يومها عادي طلعتوا بتستغفلوني وبتدوني على قفايا.
هنيه:- اختك دي وش فقر وغبيه وتستاهل اللي هيجرلها من عز لما يلاقيها هو كده كده مش هيسيبها في حالها والعالم كله عارف انه عشقها و ان هي بالنسبه ليه زي الإد’مان يبقى ترضى بالأمر الواقع و تاخد واحد زي عز ابن اختي راجل مالو هدومه وجيبه دايماً عمران ده كفايه انه را’عب الحاره كلهم و ميبيتهم في بيوتهم من المغرب.
تامر :- انا بجد مش عارف اقول لك ايه اكيد اي كلام مش هتفهميه وانتي بالعقليه دي بس اختي انا هلاقيها وهحميها منه مستحيل ان اقبل ان اختي تتجوز ابن اختك البلطجي ده غصب عنها.
وراح ناحيه الباب بس هي طلعت تجري عليه وهي بتلطم وتنوح:- يا خرابي انت اتجننت يا واد تروح فين انا لا يمكن اسيبك ابداً تقف قدامه في موضوع حبيبه حبيبه عنده ما فيهاش كلام ولا نقاش هياذيك و مش بعيد يموتك وانا ما حلتيش غيرك انت راجلي وسندي .
شد دراعه منها بكل قوته:- هي حبيبه دي من غير راجل ولا ايه يبقى يوريني هيعمل ايه انا مش خايف منه ومش بعيد انا اللي اموته واخلص اختي منه وسابها وطلع يجري على بره وهي فضلت تنادي عليه وجرت وراه بس ما لحقتوش.
نزلها في شقه ليه ما حدش يعرف مكانها قلبها هيقف حرفياً من الخوف ومش مستوعبه ازاي هي دلوقتي مع المجنون ده في بيت واحد منهاره في البكي وصوت شهاقتها مش بتوقف عز انا اسفه روحني بيتي وهنتجوز كل حاجه هتبقى تمام روحني كانت بتبص له وبتبص للشقه بخوف روحني روحني يا عز.
زعق فيها عيب عليكي يا ست الاستاذه لما تديني على قفايه تاني .
لأ صدقني يا عز لأ…انا بجد ه…
عز:- يا بت ده اللي ربى خير من اللي اشترى… حافظك يا حبيبه من أولك لاخرك عندي محفوظه تحبي اقول لك انتي بتفكري في ايه دلوقتي طبعاً خايفه مني ومستحرمه تكوني معايا في بيت واحد يا شيخه حبيبه.. وهتحاولي تفهميني انك موافقه على الجواز وراضيه واول لما تروحي تشوفي هتعرفي تهربي تاني ازاي او تعملي ايه مش كده يا حبيبه؟
نهى كلامه بطريقته المعتاده وهي السخريه.
قالت وهي بتصرخ فى وجهه بانهيار وانت ايه اللي يخليك تتجوز واحده بتكرهك كده ومش عايزاك ما تسيبني في حالي بقى يا اخي اقسم بالله طفحت وكرهت نفسي وكرهت كل حاجه في حياتي بسببك خلي عندك دم او كرامه مره واحده في حياتك وسيبني.
رد على ثور بركانها وانفعلها بهدوء وبرود اعصاب وكأنه قاصد يفقد الجزء اللي فاضل من عقلها اكتر تعرفي حتى لو مت هموتك معايا ومش هسيبك بردو هتبقي معايا في تربه واحده.
كمل كلامه بتأكيد وصوت هامس غامض يعني سواء عايشه او ميته انتي ليا و معايا و بس.
بصت ليه بعيون مفتوحه على وسعها بعدم تصديق وذهول انت مش طبيعي انت مجنون انت لازم تتعالج.
قرب منها وهو بيتأملها بخبث:- بقولك ايه بقي يابطل متضيعيش الليله في الهري ده.. دانا مصدقت تكوني معايا في مكان واحد.
وكان لسه بيمد ايده يلمسها بس تراجع لما هي صرخت وبقت تتنفض بشكل هستيري:- علشان خاطر ربنا ياعز ما تقربش اتقي الله اتقي الله ابوس ايدك .
عض على شفايفه بغيظ واخذ نفس وطلعه بهدوء بيحاول يهدى:- تمام يا ست الشيخه هسيبك… مع انها صعبه عليا تكوني معايا في مكان واحد واسيبك كده عادي بس هعمل حساب لحبك عندي وهسيبك ومش كتير هو النهارده و بس .
وسابها وطلع وقفل عليها الباب بالمفتاح وهي قعدت على الأرض بانهيار:- يا رب يا رب ساعدني يا رب .
__________________
وقبل الفجر كان هو داخل الحاره اللي ساكن فيها وبيتطوح من كتر الشرب اللي شاربه وبيغني اغاني شعبيه هابطه.
واول ما شافه تامر اللي كان بيدور على اخته زي المجنون وبيستناه جرى عليه ومسكه من مقدمه هدومه بغضب :- وديتها فين اختي فين انطق. ؟..
شال ايده وزقوا لورا وقال بسخريه وهو بيتطوح بس يا حبيبي روح لمامتك غير البامبرز بتاعك ونام السهر مضر خطر عليك ها خطر يا تامر .
انها كلامه بتهديد مبطن.
تامر قام من على الارض:- و انا مش هسيبك غير لما تجيبلي اختي يا عز يا اما هنسى انك ابن خالتي الله يرحمها وهسجنك بتهمه خ’طف اختي وانك عايز تجبرها على الجواز منك.
عز:- وانا يعني كنت ماسك فيك يا تموره ما تروح تبلغ ..دا انت غريب اوي يا اخي ولو عايزني اجي معاك اجي.
وسابه و مشى ببرود وكمل غناه بطريقه مستفزه.
و لما دخل البيت لقه ابوه الحاج ناصر قاعد بيستنيه وهو غضبان واول ما شافه قرب منه بغضب وزعق فيه :-حالك اتشقلب مره واحده من واحد في كليه هندسه مجتهد وبيخطب للناس الجمعه وبيصلي بالناس كل يوم جماعه لواحد صايع ضايع مجرم وفارد عضلاته على الناس ويضرب ده ويكسر ده وشرب وستا’ت وحاجه منتهى القذاره اللي في الدنيا قلت وزه شيطان وقلبه ومعدنه كويس ونضيف وهيرجع تاني لوحده بس الظاهر انك مش هتجيبها لبر….
كمل عز باستهزاء:- يا حاج الصبح طلع وانت بتديني مرشح طول برج ايفل علشان الاخر تسالني وديت حبيبه فين متلخص يا حجوج وما تقرفناش.
الحاج ناصر بغضب:- ولد قليل الادب وحقير انت مش اول واحد امه تمو’ت وتسيبه وعلشان ما’تت تتحول لشيطان… البنت فين بنت خالتك فين يلا؟
مسح على وشه مكان القلم وكان لسه هيتكلم بغضب …بس قطعه خبط على الباب بتاعهم جامد ابوه سابه وهو بيبص له بغضب وفتح الباب لقى تامر عيونه كلها دموع :- خلي ابنك يرجع اختي يا عم الحاج ناصر اختي طيبه وغلبانه ومش قد شيطان ابنك.
اتعصب عز جداً وكأنه ما صدق لقه حد يطلع خنقته عليه مسك تامر ضر’به جامد وزعق فيه حبيبه معايا ومحدش هيعرف لها طريق جره يلا واللي عندك اعمله وغور بقى .
ابوه مسكه تاني بغضب إييه سايق في الكل ليه يلا انت ما فيش حد عارف يردك البنت ترجع دلوقتي حالا انت فاهم.
في الوقت ده جيت هنيه واول ما شافت تامر وشه متشوه وعليه د’م من الضر’ب حضنته بلهفه يا قلبي يا ابني قلت لك ما لكش دعوه بيها تغور في داهيه وش النصا’يب دي .
وبصت لعز بلوم كده يا عز تعمل في ابن خالتك حبيبتك كده؟ .
رد عليها بغلاظه:- واي حد هيعترض في حاجه بيني وبين حبيبه همحيه فياريت بقى تعقلي ابنك وما تخليهوش يلعب في عداد عمره
هنيه بخوف :- خلاص والله هو ملوش دعوه بيها تاني انت عمرك ما هتاذيها انت اولى بيها يا حبيبي وهي كده كده ليك بس انا يعني بقول ترجعها قبل حد من الحاره ما يعرف وسيرتنا تبقى على كل لسان علشان خاطر خالتك يا عز المره دى…
ويا سيدي اتجوزها على طول واعمل فرح وبعدين ابقى خدها ربيها عندك زي ما انت عايز .
قال ببرود :- اللي عنده كلمه يوفرها لنفسه وسيبوني انام .
وسابهم ودخل اوضته رمى نفسه على السرير ورح فى النوم .
تامر :- لو ابنك بقى فاكر انه بلط’جي وصا’يع واحنا هنخاف منه يبقى غلطان انا مش هسيبله اختي .
وسابهم ومشوا وهو متضايق جدا هو خايف على اخته قوي وبيحب عز مهما عز يعمل بيحبه بردو ومش عارف يكرهو.
عند حبيبه كانت بتحاول تفتح باب الاوضه بس مش عارفه ولما سمعت صوت اذن الفجر راحت اتوضت وصلت وفضلت تدعي ربنا وهى بتبكي ومن كتر تعبها راحت نامت وتاني يوم كانت هنيه قاعده في بيت الحاج ناصر وقاعد عز وكان بيفطر وهم قاعدين يقنعوا فيه انه يرجعها تاني بيفطر ببرود ولا كأنه سامعهم.
ناصر:- رجعها يا عز لو بتحبها بجد ومتخليش اللى يسوى واللى ميسواش يتكلم عليها.
هنيه:- ده مهما كان عيله بردو يا عز وما تدركش الامور كويس رجعها واكتب عليها على طول ويبقى فرحكم الاسبوع الجاي.
قام ساب الاكل وهو متضايق:- انا ما بحبش رط في الكلام كتير ما تاكلوش دماغي انتوا الاتنين على الصبح مش مرجعها إلا لما تتربى الاول.
هنيه:- رجعها سايق عليك النبي يا عز قبل ما نتفضح وربيها واعمل ما بدالك فيها بس بلاش فضا’يح .
قام و قال :- خلاص هدوا دنيتكم انتم و النهارده في اى وقت هتكون هنا. وسابهم وخرج وابوه بص على اثره بحزن شديد بقى هو ده عز ابني اللي كان شاب زي الورد وطوب الارض بيحلف بأخلاقه معقول مو’ت امه يعمل فيه كده .
هنيه بتلوي بقها شمال ويمين بحركه شعبيه:- ماله يا يا اخويا ما هو زي الفل اهو عامل شنه ورنه في المنطقه كلها باسم النبي حرس وصاينه هيبته حاضره.
بص لها الشيخ ناصر بضيق:- قومي يا ام حبيبه اتكلي على الله عشان انا خارج .
هنيه:- اه يا اخويا وماله.
وبعدين بصت على الفطار وبصت للشيخ ناصر:- طب حيث انك فطرت حرام الاكل ده يترمي هاخده اكمل بيه فطاري في البيت بقى.
قام الشيخ ناصر :- خدي اللي انتي عايزاه يا ام حبيبه والتلاجه عندك جوه مليانه ما حدش بياكل خدي كل اللي فيها .
عند عز راح لشقه هنيه علشان تامر وخبط الباب فتح له تامر وعيونه كلها حزن ولوم :- لو ما رجعتش اختي يا عز ودلوقتي انا اتفقت مع اصحابي وهنتلم عليك ونضربك لحد ما تقول اختي فين.
ضحك عز بعلو صوته لدرجه انه دمع من كتر الضحك وخبط على كتف تامر وقال له بسخريه وكأنه بيكلم ابنه الصغير:- لا ما انا قلت اخدها من قصيرها علشان المعلم تامر هيضربني وانا خفت الصراحه.
تامر :- ما تستهزاش بيا يا عز انا مش ولد صغير انا راجل .
عز:- ومين قال لك ياض اني بستهزاء بيك انا ما يرضينيش زعلك يا تامر وحبيبه هرجعها النهارده.
تامر بفرحه:- هترجعها بجد يا عز؟
سابه ونزل على السلم وقال :- هرجعها يا تامر.
عند حبيبه صحت وهي بتفكر في ١٠٠ سيناريو في دماغها إيه اللي هيعملوا فيها عز لما يرجع.
بس شردت في ذكرى قديمه لهم .
فلاش باك.
كان عندها تسع سنين وهو كان في تانيه هندسه.
حبيبه :- عمو انا وقفت في البلكونه طول خطبه الجمعه صوتك حلو اوي.
اخذها في حضنه وطبطب عليها وبسها من مقدمه رأسها.
عز :- حبييه الشطوره القمر ماما هنيه جابتلك البوكس بتاعك .
حبيبه:- ايوه يا احلى عز واكلت شيكولاته كتير اوي.
ضحك وقال لها حبيبتي تعرفي لما تكبري مش هتجوز واحده تانيه غيرك وهفضل اقرأ لك قرآن كل يوم واجيب لك بوكس كبير في كل اللي كل حاجه انتى بتحبيها.
كان قاعد امه الله يرحمها قبل ما تموت.
علياء ضحكت وقالت :- ده انت تكون جبت قدها يا ابني.
ردت هنيه:- البنات بتفز في ثانيه يا علياء يا اختي شويه وهتكون احلى عروسه دى.
بس هو اتفاجئ لما لقاها بتشد في الجاكيت بتاعه عمو عز عمو عز .
انحنى لها :- ايه يا حبيبه عز .
حبيبه :- انا عايزه عروسه وعايزه اكون عروسه عز.
ودي كانت اخر حاجه فاكراها حلوه ليه ومن بعدها امه ماتت وهو اتشقلب 180 درجه وحبيبه كل ما تكبر شويه جمالها يبان اكتر كان بيغير عليها جدا وبقى فارض نفسه عليها واي اعتراض منها كان بيقلبوا عليها اكتر وفاقت من شرودها وهي بتكلم نفسها مش لو كنت جبت تليفوني دلوقتي كنت رنيت على مازن وكان خلصني من اللي انا فيه ده بس حظي وعارفاه لازم انسى التليفون فتح باب الأوضه مره واحده من غير ما يخبط .
قامت بفزعه من مكانها…و…؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يطاردني عاشق مجنون)