رواية يا ليت كنت لي الفصل السابع 7 بقلم هدير محمد
رواية يا ليت كنت لي الجزء السابع
رواية يا ليت كنت لي البارت السابع
رواية يا ليت كنت لي الحلقة السابعة
‘ اللي أنت بتعمله ده يا خالد… ليه بتقرب مني كده ؟
* عايز ابو*سك…
‘ ايه اللي أنت بتقوله ده… مينفعش اللي أنت بتقوله ده ولا ينفع تقرب مني بالشكل ده… احنا لسه متجوزناش !
* يعني يوسف يقرب منك براحته و يبو*سك كمان و تبقي في حضنه… و جاية عند جوزك المستقبلي و تعترضي ؟! دلوقتي لما قربت أنا عرفتي إن ده غلط… لكن لما قرب يوسف منك كان عادي جدا و سيبتيه ياخدك في حضنه ؟!
اتصدمت رنا من اللي سمعته… معرفتش ترد و بصت للأرض و اكتفت بأنها تعيط… ضحك خالد بسخرية و قال
* ايه بتعيطي ليه ؟ كلامي و*جعك صح ؟! أحب اقولك مفيش حاجة بتو*جع أكتر من انسانة وثقت فيها اديتها قلبي و كل مشاعري… و في الآخر تبقى كده !
‘ أنت قصدك ايه بأني كده ؟
قرب منها و قال وهو باصص جوه عيونها
* تتخيلي ايه منظري وهو جاي يقولي أنا بو*ست مراتك المستقبلية ؟ مقولتيش ليه إن حصل ما بينكم كده ؟! تعرفي لو كنتي قولتي في ساعتها و مخبتيش عني كان هيبقى افضل ليا و ليكي…
‘ اقولك ايه بالظبط يا خالد ؟
* تقوليلي على كل التجاوزات اللي حصلت ما بينكم..
‘ أنت بتقول ايه ؟!
* عايز اعرف بقية قصتكم الجميلة… اللي أنا عرفته أنه حضنك و با*سك… اتعصبت و مشيت… عايز اسمع بقية القصة منك…
اتعصبت رنا و ضر*بته بالقلم…
‘ منكرش إني غلطت لما سمحتله أنه يحُضني… بس أنا بشر و بغلط… مرضيتش اقولك لأني خوفت تمسكها عليا ذِلة زي ما أنت بتعمل كده دلوقتي… قولت دي غلطتي أنا و اتحملت تأنيب ضميري ليا كل الفترة اللي فاتت… و أنت جاي بكل أريحية كده تقولي كده في وشي و بدون ذرة خجل حتى ؟!!
صرخ خالد فيها و قال
* ليه ان شاء الله… أنا مفروض اخجل ولا انتي… بصي أنا عمري ما عملت كده ولا حصل تجاوزات بيني و بين أي بنت…
‘ خلاص عرفت إنك ملاك و مش بتغلط…
* لا أنا بغلط زيك كده… غلطت غلط كبير لما وثقت فيكي… غلطت لما رضيت و كنت هتجوز واحدة وحدة مطلقة زيك…
اتفاجئت رنا من كلامه… دموعها نزلوا و بصاله بصدمة… لسانها وقف و متكلمتش… اكتفت رنا بأنها قلعت الدبلة و حطتها في ايده… مسحتش دموعها بكمام بيجامتها… بصتله بثبات و قالت
‘ قولتلك زمان مش هينفع واحد متجوزش قبل كده يقبل يتجوز واحدة كانت متجوزة… بس عندت و مسمعتش كلامي… قولتلي كلام فهمتني من خلاله إن تفكيرك متحضر و مش رجعي و بتفهم… بس ده كله كان مجرد وش أنت مركبه… ظهرت على حقيقتك اهو… أنا مش هلومك ابدا أنت عندك حق في كل كلمة قولتها… بس أنا بفكرك للمرة الألف إني قولتلك لا مينفعش… خلتني اوفق على كلامك الحلو و المتزين… في الآخر ايه اللي اخدته منك ؟ جاي بتعايرني قدامي و في وشي بحاجة أنا سبق قبل كده قولتلك لا… كفاية لحد كده… سيبني في حالي…
ضحك خالد و قال
* هتأثر أنا كده بالكلمتين دول ؟ ده انتي ما صدقتي قلعتي الدبلة… ده انتي طلعتي بتحبيه أوي و ما صدقتي تخلصي مني عشان تروحيله…
‘ و لا أنت ولا هو بتفرقوا معايا بحاجة… كلكم صنف م*عفن… مفيش حد عِدل فيكم… مش عيزاك أنت ولا عيزاه هو… اطلع بره…
اتنهد و قال بإستفزاز
* بصي أنا بحاول اتأثر لكن مش قادر… كلامك ده ضحكني الصراحة… بصي يا رنا أنا كده كده كنت جاي عشان اديلك الدبلة و انتي سبقتيني… ف اوعي تتخيلي إنك انتي اللي سيباني على كده… لا بالعكس… أنا مستحيل اقبل اتجوز وحدة زيك… يعني كنت هقبل إنك اتجوزتي قبل كده بس ده كان فيه كتب كتاب و شهود و حاجات حقيقية… أما اللي با*سك ده ولا يقربلك بصلة عشان تسمحيله يقرب منك… على العموم فرصة سعيدة…
ضحكت رنا بتعب و كانت بتعيط… أما خالد مهتمش لدموعها و مشي… قفلت رنا باب شقتها بالمفتاح… اتعصبت و رمت الڤزا على الأرض بقوة و اتك*سرت… قعدت على الأرض وسط الازاز المك*سور و ضمت نفسها و فضلت تعيط بهدوء و من غير صوت…
‘ كلهم وحشين… الأول كان شايفني مجرد جسد… و التاني كان مستهون بمشاعري و سابني عادي… و اهو التالت مشي وهو فاكر إني مش تمام !!
‘ طب ليه كل ده ؟ كل ده عشان حبيت ؟ يق*طع الحُب اللي يخليني اتها*ن بالشكل ده من كل واحد فيهم… كلهم جر*حوني… حتى يوسف بقا يشبهم… هقول ايه بقا ما هو كان تا*جر سلاح في الأصل… هتوقع منه ايه غير كل شَر !! بس ماشي… والله مش هسامح حد فيكم ابدا… كلكم خصومي يوم القيامة…
دخلت رنا في مرحلة اكتئاب شديدة… حبست نفسها في البيت ل مدة طويلة جدا… مكنتش بتخرج ابدا من شقتها… يوسف كان بيحاول يوصلها بأي طريقة بس مش عارف… بعدت عنه و مسمحتش أنه يدخل حياتها تاني… كان بيجيلها البيت وهي مش بترضى تفتح ولا توافق تشوفه… يوسف هنا أدرك سخافة الموقف اللي حطها فيه قدام خالد… رنا لما لقت نفسها مش طايقة تخرج بره باب شقتها و تشوف الناس بره… قررت تشتغل أونلاين عشان متخرجش من البيت و بالمرة تكسب فلوس… اشتغلت مترجمة على النت لانها معاها أكتر من 10 لغات… كانت بتفتح لايڤات مع ناس اجنبية و تعلمهم بعض الكلام بأي لغة تعرفها هم محتاجينها في شغلهم أو في حياتهم بكل سلاسة و بساطة… الحوار كِبر و رنا علمت ناس كتير… اشتهرت و مرتبها زاد… و الشركة اللي هي اشتغلت فيها اونلاين قررت تكرّمها النهاردة… طلعت رنا على الإستيدج و اتكرمت قدام نلس كتير معظمهم اجانب… اخدت درع بعلامة الشركة مكتوب عليه اسمها و اخدت مكافأة حوالي 50 ألف… كانت رنا مبسوطة اليوم ده أوي… اي نعم كانت لوحدها بس انجازها ده في حين اللي مرت بيه ده في حَد ذاته حاجة عظيمة… خلصت الحفلة و الضيوف مشيوا… اخدت رنا جائزتها و شنطتها و خرجت بره القاعة… كانت واقفة في الشارع بتوقف تاكسي بس مفيش… فضلت واقفة و مستنية على الطريق شوية… فجأة سمعت صوت تصفير من وراها… إلتفتت و لقيت يوسف مبتسملها و بيسقفلها بإيده… رنا فرحت لما شافته بيشجعها كانت لسه هتبتسم بس افتكرت كل اللي حصل… بصتله بضيق و قالت
‘ جاي هنا ليه ؟
” جيت اشوف حفلة تكريم رنون…
‘ مجتش اصلا بطل كذب…
” جيت من أول الحفلة… بس كنت قاعد من وراء… قولت اكيد هتتضايقي لو شوفتيني جوه… ف قولت اقعد بعيد لغاية ما تخرجي… ده يومك و مكنتش عتيز اعكر مزاجك…
‘ ايوة يعني عايز ايه ؟
” فخور بيكي… حتى لو يعني علاقتنا مش كويسة… فأنا فخور بيكي أوي… شكلك كان جميل أوي و انتي مبتسمة و الضحكة طالعة من قلبك النهاردة… أنا لسه بحبك على فكرة…
‘ بُص يا يوسف… أنا قفلت باب الحُب اللي عانيت منه كتير أوي… شايف لما ركزت في حياتي و بعدت عن تفاهات الحُب وصلت ل فين ؟ اعتقد لو كنت لسه بختار بينك و بينك خالد كان زماني لسه جوه الأوضة و مخرجتش منها… أنا كده احسن بكتير من زمان…
” بس أنا مبقتش احسن يا رنا… والله كل يوم بقعد لوحدي قبل ما انام اتخيلك و ارسم في دماغي حاجات محصلتش… نفسي تبقي معايا زي ما بتخيل !!
‘ مش هيحصل يا يوسف… اتخيل براحتك أنا مليش دعوة… لأني موعدتش حد بحاجة وبعد كده رجعت في كلامي مثلا !!
” يعني هنفضل بعيد عن بعض كده لغاية امتى ؟
‘ لغاية ما امو*ت !!
مشيت رنا بس يوسف مسك ايدها و قال
” بصي انا مش عايز اسيبك ولا عايز ابعد عنك… ارجوكي اسمحيلي اصلح كل ده…
سحبت رنا ايدها من ايده و قالت
‘ لا… لا يا يوسف… ارجوك أنت ابعد عني…
” مقدرش والله…
‘ لا هتقدر… روح ركز في حياتي و فُكك من التفاهة دي…
” حُبي ليكي مش تفاهة… أنا مقدرش اكمل بقية عمري من غيرك… سيبتك كتير أوي عشان تهدي و نفسيتك ترتاح… لكن لغاية هنا و كفاية… مش هبعد عنك تاني…
‘ لا هتبعد… أنا مش عيزاك جمبي… ولو سمحت امشي…
” مش همشي بقولك اهو !!
‘ خلاص أنا امشي…
شاورت رنا لتاكسي و وقفته و ركبت… لسه التاكسي هيتحرك قام يوسف ركب فيه جمب السواق… اتفاجئت رنا و لسه هتتكلم ف قال
” اطلع بينا على المكان اللي هتقولك عليه يسطا
* حاضر يا باشا…
مشي التاكسي بيهم… رنا تجنبت الكلام مع يوسف و فضلت ساكتة عشان لو اتكلمت هتتخانق معاه قدام السواق… فتحت الشباك و بصت منه على منظر النيل و سرحت… يوسف كان بيبصلها من المراية اللي في التاكسي و شايفها وهي سرحانة و في عالم تاني… عنده أمل عيونهم تتلاقى… و ينظروا لبعض بكل صدق و حُب كما حدث في السابق… لكن ماذا حدث الآن ؟ أصبحوا يخافون من نظراتهم لبعض !
‘ هتاخد كام يا عمي ؟
بصله يوسف بمعنى هو اللي هيحاسبه ف السواق قال
* خلاص وصلني الحساب…
‘ وصلك ازاي أنا مدفعتش حاجة ؟!
* زوج حضرتك حاسب خلاص يا مدام…
‘ زوج… و يا مدام !! لا فيه سوء تفاهم بسيط بس هوضحه ليك يا عمي… ده مش جوزي و أنا مش مدام… وهو اصلا ميقربليش… يبقى يساحب بصفته مين ؟
* أنا كنت فاكر أنه….
‘ لا متفكرش يا عمي… خُد دي…
اداته رنا 50 جنيه
‘ حلو ولا عايز تاني ؟
* لا كده تمام يا مدا… قصدي يا آنسة…
‘ تمام…
وسط الكلام ده كله يوسف كان بيضحك… شكل رنا وهي متعصبة ضحكه… مرضيش يرد عليها عشان مش تق*تله… عدى المشوار و التاكسي وصل عند العمارة اللي رنا ساكنة فيها… نزلت رنا و قبل ما ينزل يوسف قال للسواق
” متاخدش في بالك هي كده… عصبية… أنت عارف بقا هرمونات و كده…
ضحك السواق هو ويوسف… يوسف نزل من التاكسي و راح وراء رنا… كانت بتركب الاسانسير و بتدوس على الزرار كذا مرة و بتقول
‘ و النبي اقفل قبل ما يجي… جاي يوم ما استخدمك تعلق معايا !!
دخل يوسف الاسانسير معاها و باب الاسانسير قفل وراه بالظبط…
‘ لا أنت بتهزر معايا بقاااا…
” أنا عملت ايه ؟
‘ مش أنت… الز*فت الاسانسير !!
” عمل ايه الك*لب ده ؟
‘ مرضيش يقفل قبل ما تيجي… و لما دخلت راح قفل و اشتغل !!
” اه يعني المشكلة فيا… مش عيزاني اركب معاكي جواه ؟
‘ اه…
ربعت رنا ايدها في بعض و نفخت بضيق و بصت بعيد عنه…
” فيها ايه لو وصلتك ؟
‘ بتركب ليه معايا في التاكسي ؟
” مترديش على سؤالي بسؤال…
‘ رد عليا… ليه ركبت معايا التاكسي ؟
” التاكسي مقَفَل و مش مضمون الأيام دي… افرض كان خدرك و خط*فك ؟
‘ زي ما أنت خدرتني ساعتها…
” يوووه انتي لسه فاكرة !!
‘ اه فاكرة و مش هنسى… تعرف ليه ؟ لأن مش اليوم ده و أنا كر*هتك بجد…
” كر*هتيني ؟! معقولة بتتكلمي بجد ولا ده لحظة غضب ؟
‘ اه بتكلم بجد… و ياريت يا بني آدم أنت تبعد عني… أنت من طريق و أنا من طريق… مفهموم ؟؟
لسه هيرد عليها… فتح باب الاسانسير و خرجت رنا تجري على شقتها… يوسف جري وراها… و هي بتجري ناحية باب شقتها شنطتة وقعت على الأرض و كل حاجة جواها ابعترت على الأرض
‘ ما هو انتي اللي كنتي ناقصة في ده كله… ما أكيد اليوم ده مش هيعدي غير لما اتعصب و اضايق… اوووف بجد !!
وطت رنا للأرض تلم حاجتها… يوسف وقف و اتنهد بهدوء و وطى للأرض بيلم معاها… رنا ضر*بته على ايده و قالت
‘ متلمسش حاجتي و ارجع مكان ما جيت…
مهتمش لكلامها و فضل يلم في حاجتها
‘ متبقاش بارد كده… بقولك ارجع مكان ما جيت… و لا أنت مش بتسمع ؟
” مش بسمع اه… حاجة تاني ؟
‘ طب سيب حاجتي أنا هعرف ألمهم…
مسمعش كلامها و متحركش من مكانه… كان بتزعق فيه بس كان مطنش و مش مهتم… فجأة عيونه وسعت لما شاف صورة مقلوبة على ضهرها واقعة على الأرض ضمن حاجتها… أخد الصورة و عدلها… اتفاجىء بإن دي صورته !! رنا لما لقيت ان
صورته وقعت في ايده و عرف انها كانت محتفظة بيها… بصت للأرض و سكتت… يوسف رفع صورته ناحيتها و قال
” يعني انتي بتكر*هيني و محتفظة بصورتي معاكي ؟!
معرفتش رنا تنطق و اتمنت ان الأرض تتشق و تبلعها من الموقف المحرج اللي هي فيه… شدت الصورة من ايده و قال وهي بتحط حاجتها في شنطتها بتوتر و بعشوائية
‘ ملكش دعوة… و قولتلك متلمسش حاجتي…
” بس الصورة دي بتاعتي…
‘ برضو ملكش دعوة…
” بقولك صورتي…
‘ اه عارفة انها صورتك…
” طالما عارفة انها صورتي يبقى ده معناه ايه ؟
‘ معناه ايه ؟
” معناه إنك أكبر كذابة شوفتها في حياتي… بتقولي كلام عكس افعالك تماماً… حتى عيونك بتهرب مني… خايفة تواجهيني ؟
‘ يوووه هنرجع للسيرة دي تاني… بقولك ايه يا يوسف اختفي من قدامي دلوقتي…
مسك ايدها و قال
” لا… رنا… كنت هصدق إنك كر*هتيني بسبب طريقتك معايا… بس ده كله لعِب و مجرد وش خشب مركباه ليا عشان تبعديني و انتي اصلا مشتاقة ليا…
‘ مشتاقة ليك ؟ جايب من فين كل الثقة دي… هو أنت شايف نفسك ليوناردو دي كابريو ؟!
” أنا احلى منه على فكرة…
‘ استغفر الله العظيم… يارب صبرك على الكائن ده !!
” الكائن ده !! هو انتي شيفاني من الزواحف و لا ايه ؟
مقدرتش رنا تمسك نفسها و ضحكت قدامه… مجرد ما شاف ضحكتها اترسمت على ملامح وشها مع بروز غمازتها اللطيفة… قلبه طار من الفرحة و ابتسملها بهيام…
” حد قالك قبل كده إن ضحكتك جميلة اوي و بتسحِر اللي قدامك ؟
وقفت رنا و هو وقف كمان…
‘ يوسف… معلش امشي…
” بس هاجي تاني…
‘ مكنتش مستنية الإجابة دي… أنا بقولك امشي بعيد أوي و سيبني في حالي…
” لا… اوعي تتخيلي إني هنفذ كلامك الاهبل ده… أنا مش هتهد ولا هسكت غير لما تبقي حَرم يوسف ابراهيم محمد…
‘ يا ربي !! هو أنا بسمعك ليه اصلا !!
” عشان فيه جزء منك لسه بيحبني…
‘ كلام فارغ…
” فارغ بيسلم عليكي و بيقولك صباح الفل يا كذابة…
‘ نينيني…
مسكت رنا المفتاح و فتحت باب شقتها… دخلت و لسه هتقفل وراها… يوسف وقفها لما حط رجله عن الباب و منعها انها تقفله…
‘ عايز ايه تاني !!
” لو احتاجتي اي حاجة… رقمي موجود عندك… فكي البلوك و اتصلي عليا و هجيلك… لو عيزاني أنا شخصياً هجيلك برضو… اوعي تفكري لحظة وحدة ان مفيش حد معاكي… أنا موجود دايما في أي وقت تحتاجيني جمبك فيه…
‘ دي آخرة اللي يطبق على مسلسل تركي… اوعى رجلك من الباب كده بدل ما اقفل عليها و توحشك…
” غشيمة بس بمو*ت فيكي…
‘ و أنت واحد بارد و بكر*هك…
” هتتحدفي على جهن*م بصاروخ بسبب كذبك ده…
‘ يا عم اوعى كده !!
زقته و قفلت الباب… يوسف ضحك و قال
” دي طلعت ممثلة شاطرة أوي… ده كان فاضل تكة و كنت هصدق كلامها بجد !! بس ماشي يا رنون…
جه آخر الليل… رنا كانت واقفة قدام المراية بتسرح شعرها بعد ما اخدت دُش روق اعصابها… اخدت التوكة و رطبت شعرها ديل حصان… اترمت على السرير و اتغطت و نامت… راحت في النوم… فجأة سمعت صوت بره في الصالة… قالت لنفسها انها بتتخيل و اتجاهلت الصوت ده… فجأة قامت مفزوعة مرة وحدة لما حست بحركات رجلين بره… خافت و قامت بهدوء… قفلت باب اوضتها بالمفتاح… و برضو الصوت لسه موجود بره… خوفها زاد أوي… فجأة حست بحد مسك مقبض باب اوضتها من بره و بيحاول يفتحه… قلبها كان بيدق بخوف شديد و جسمها بدأ يترعش من الخوف… مسكت تليفونها و رنت على صحبتها ريم بس للأسف تليفونها مقفول… ملقيتش حل غير انها ترن على يوسف… بس كانت ماسحة الرقم… فضلت تفتكر رقمه بالرغم من الضغط و الخوف اللي هي فيهم… كتبت الرقم على حسب هي ما حفظاه… رنت عليه… فضل يرن بس مش بيرد… رنت تاني… فجأة حد ضر*ب الباب برجله و اتك*سر و فتح… رنا اتصدمت لما شافته… كان شخص لابس اسود في اسود و ماسك سك*ينة ولابس شال اسود مغطي نص وشه… ايدها ارتعشت من الخوف و التليفون وقع من ايدها… رجعت لوراء وهو قرب منها و حاوطها بجسمه و حط السك*ينة على رقبتها و قال بنبرة مخيفة
* بصي يا حلوة… يا تقولي على مكان كل الفلوس اللي معاكي… يا تقولي على نفسك ربنا يرحمني… هااا قولتي ايه ؟!
بلعت رنا ريقها و بصت بخوف على السك*ينة االي على رقبتها… زعق فيها و قال
* ايييه هتفضلي ساكتة كده كتير ؟؟ ما تنطقي يا بت انتي !
قالت رنا بتهته
‘ ال… الفلوس جو.. ه الدولاب… فال… فالبرطمان…
ضحك بسخرية و قال
* فالبرطمان ؟! دي فلوس لعبة على كده… في حد يشيل فلوسه ف برطمان ؟
‘ أصل… دول تحويشتي…
* يا غوتي يا صغننة… مش كبرتي على التحويشة ولا ايه ؟ طب يا ترى التحويشة دي يجيلها كام ؟
‘ 4000 جنيه
ضحك و قال
* اكيد أنا مش عامل الفيلم ده كله و طالع في الوقت ده عشان اسر*قك و تقوليلي دول 4000 بس… فين البقية ؟
‘ والله دول اللي معايا…
* انتي هتستعبطي عليا ولا ايه ؟ فين الڤيزا بتاعتك ؟
كانت رنا مرعوبة و مش عارفة تتصرف… ده شكله مجر*م أوي و هيقت*لها…
* اقولك ايه أنا مبحبش السكوت… اتكلمي بدل ما ازعلك…
‘ الڤيزا جوه درج المكتب…
فتح درج المكتب و لقيها فعلا… حطها في جيبه… عينه وقعت على الدرع الذهبي اللي رنا حطاه فوق الرف في اوضتها… اخده و قال
* ده دهب حقيقي… كويس أوي ده يجيله ب 100 ألف… أنا هاخده…
‘ لا لا… إلا ده لو سمحت… أنا لسه مستلماه النهاردة بعد تعب… حرام يعني… سيبه و النبي !!
* تؤ… هاخده… عجبني أوي… جديد و تمنه عالي…
‘ ما أنت اخدت الڤيزا… سيب الدرع أنا لسه مفرحتش بيه…
رجع قرب منها حاوطها تاني… قرب من ودنها وهو بيشم ريحتها و بيقول
* طب هسيبه على شرط…
‘ ايه هو ؟
* ننام سوا… يعني أنا فكرت… قولت هتفيدني الفلوس بإيه و أنا شايف قدامي وحدة قمر زيك كده و مقربش منها !!
‘ لا خلاص خُد الدرع و امشي و أنا مش هتكلم…
* صعب أوي تبقي بين ايديا كده و اسيبك عادي… بقولك ايه ده أنا حنين و هعجبك… ليني معايا انتي بس و أنا هرضيكي…
‘ بقولك ايه ابعد عني و اياك تلمس شعرة وحدة مني بدل ما اصرخ و ألم النلس كلها عليك…
* مش هتقدري… ولا أنا هقدر اسيبك… ريحتك ده وقعتني في غرامك بجد…
قرب وشه من وشها و لسه هااا… دخل يوسف الأوضة و ضر*به بالڤازا و ك*سرها فوق رأسه… وقع الحرا*مي على الأرض… رنا فرحت لما شافت يوسف قدامها… متكلمتش بس هو بصلها بقلق عليها و جري حضنها… رنا كانت هتبعده بس مقدرتش لانه كان حاضنها جامد و بيلمس على شعرها و بيقول
” الحمد لله… انتي كويسة… الحمد لله انه مقربش منك…
كانت رنا خايفة أوي… بدأت تحس بدفى حُضنه هديت… يوسف فاق من شروده و بَعَد عنها…
” أنا آسف والله مقصدش احضنك… بس كنت خايف عليكي… كنت خايف لتأخر و القذ*ر ده يعملك حاجة…
‘ خلاص أنا كويسة… بس أنت جيت ازاي ؟
” لما رنيتي عليا حوالي مرتين و مردتش كنت نايم… في المرة التالتة سمعت صوت التليفون… لقيتك انتي… فتحت و سمعت صوته… قومت فورا اتصلت على البوليس و جيت… و زي ما توقعت أنا وصلت قبل البوليس… المهم إني لحقت القذ*ارة اللي كان هيعملها معاكي…
عيطت رنا و قالت
‘ الحمد لله إنك جيت…
” خلاص متعيطيش… تعالي اخرجي من هنا… لغاية ما يجي البوليس يبقض عليه…
‘ حاسب يا يوسف !!
الحرا*مي قدر بقوم و مسك السك*ينة و راح يضر*ب يوسف… يوسف إلتفت و مسك ايده على آخر لحظة… قدر يقاومه بصعوبة… الحرا*مي كان شديد و قدر يجر*ح يوسف في ايده… يوسف اتألم بس قاوم الألم و ضر*به برجله في بطنه… وقع على الأرض و نزل ضر*ب فيه لغاية ما اغمى عليه !
” يخربيتك ايه ده ! ما بالراحة عليا يا ختي !
‘ خلاص اهو آخر ربطة و يبقى خلصت…
” متأكدة انها مش محتاجة غُرز ؟
‘ غُرز ايه بس… يعني الحمد لله جر*ح ايدك مش عميق أوي… و متقلقش مش محتاج غُرز…
” و انتي بقا ايه اللي يعرفك إن ايدي مش محتاجة غُرز ؟ هو انتي دكتورة و أنا معرفش ؟
‘ في الفترة اللي قعدت فيها جوه البيت درست تمريض اونلاين و خدت شهادة أول 6 شهور… يعني يعتبر أنا ممرضة…
” مترجمة و ممرضة مرة وحدة… خايف احسدك…
ضحكت و قالت
‘ المهم حاسس بأي و*جع في ايدك ؟
” اه حاسس بحرقان شوية…
‘ ده المطهر اللي حطتهولك… مفعولة اشتغل و ايدك هتبقى كويسة…
” هي ايدي هتبقى كويسة عشان انتي اللي مسكتيها و ربطيتها الربطة دي… بجد اشكرك…
‘ أنا اللي اشكرك لانك انقذتني…
” انقذتك للمرة التانية… مرة لما انقذتك من المتحر*ش اللي طلعلك في الموقف… و المرة التانية انقذتك من الحرا*مي ده…
‘ أنت هتذ*لني يا يوسف… خلاص عرفت يا سبايدر مان…
ضحك يوسف و قال
” راضية عني كده ؟
سكتت رنا و بصت بعيد… اتنهد يوسف و قال
” برضو مش قادرة تصفيلي ولا تثقي فيا حتى !!
‘ مش كده… أنا بثق فيك طبعا… بس أنا مش عايزة اللي عشته زمان يتكرر تاني…
” لا مش هيتكرر… اهو احنا بعدنا عن بعض لفترة كبيرة… كفاية كده يا رنا… انتي عارفة و متأكدة إني بحبك… و أنا عارف و متأكد إنك بتحبيني…
‘ بس يا يوسف أنا…
” مبسش يا رنا… بقولك أنا بحبك…
قامت رنا و وقفت… محتارة من كلامه اللي بيخليها تضعف و هي مش عايزة كده… هي فعلا بتحبه و عارفة أنه بيحبها… بس مازلت لحد دلوقتي خايفة يسيبها تاني… عشان كده مش قادرة ترد على اي كلمة من كلامه و فضلت انها تبقى ساكتة…
قام يوسف وقف قصادها… حط وشها بين كفوفه و قال وهو بيبص لعيونها بتوهان
” رنون… تتجوزيني ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يا ليت كنت لي)