رواية ياقوتة امير الجان الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء الحادي عشر

رواية ياقوتة امير الجان البارت الحادي عشر

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة الحادية عشر

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ💛
اللهمـ صلي وسلمـ وبارك على سيدنا النبي💛
___________________
انت تنظر لهم بصدمه كبيره وعيون غاضبه مما سمعت…. تقدمت لتجلس أمـامهم وهتفت بهدوء ظاهـري:- انا مش هقول حاجه أكتر من عاوزه اعرف لي؟؟….. كل حاجه عاوزه افهمها دلوقتي.
نظر برقان لدهب التي كانت تخفض نظرها بحزن ، مد يده وضغط عليها ليبثها الطمئنينه:- عاوزه تعرفي انا حبيبتها لي! ….. بس مش كل حاجه لازم تعرفيها يا ياقوت.. ولا كل حاجه لازم تفهميها
نظرت له بعدم فهم ، فأكمل هو بتوضيح:- يعني في حاجات لو اتعرفت صدقيني حاجات كتير هتخسروها…. فاسيبي كل حاجه لوقتها
رفعت دهب عينيها وتنفست بهدوء:- انا عارفه انك هتتقبلي كلامنا…. لان من جواكي مقتنعه بالوضع الي إحنا عايشين فيه… ومتقبله كون وجودهم في حياتنا…
نظرت لهم بتوهان وتوتر….. فهي مشتته بالقدر الكافي من تفكيرها به… يجب عليها الاستسلام للأمر ولاكن فل تستمع لهم اولاً:- طب ممكن تفهموني كل حاجه….
ابتسم ياقوت لدهب بإطمئنان… فاهي انسيه اخرى تقع في حب جان:- احنا نعرفكوا من زمان اوي ياقوت…. يمكن قبل ماتتولدوا… علاقتنا بيكم مش من فراغ…. الموضوع بدأ من أيـام جدك ووالدي.
جدكم كان من المهتمين بعلم الاثار…. وكان بفريقه بيلفوا مصر كلها علشان يدوروا على الاثار
في يوم جدك وصل لمقبره في الصعيد…. وانتي عارفه ان معظم المقابر الاثريه إذا لم تكن كلها عليها حـارس
المقبره الي جدك اكتشفها كـان عليها حارس… والحارس دا كان من الجان الي متحلف مع الشيطان
وطلب روح جدك مقابل فتح المقبره
طبعاً اي حد في مكان جدك كان هرب وخلاص
بس جدك رفض… كان مصمم يفتح المقبره…
راح لشيخ وحكاله الي حصل… وطلب منه يجي معاه علشان يفكله هو المقبره ويبعد الحارس… بدون نقطة دم واحده او انه يخسر اي حد
الحارس ده كان عمي…. والد ريهقانه الي حاولت تقتلك
شهقت ياقوت بصدمه لتؤكد لها دهب حديث برقان…. لتهتف بتساؤل:- طب لي عمك تحالف مع الشيطان
_ كان من الجان المتمرمدين والغير قادرين على تحمل مسئولية انفسهم… غير المشاكل الكثيره الي اتسبب فيها وبسببه قامت نزاعات كتير في انحاء المملكه
فقرر جدي ان الملك المستقبلي يكون والدي… الملك ساجور
طبعاً عمي غضب جدا واول خطوه اخدها…. انه راح للعدو الاكبر لينا…. منفيت… الشيطان… واتحالف معاه… وسلمه كل اسرار الدوله ونقاط القوه والضعف للملكه
وعمي كان الوسيله لمنفيت انه يسيطر على المملكه
وجنده منفيت لحراسه المقابر علشان ياخد ارواح الناس ودمهم ويسلمهم لمنفيت يستعملهم في اعمال الخبيثه والمميته
والدي عرف بي الي عمي عاوز يعمله
واليوم الي جدك راح مع الشيخ للمقبره تاني وقبل ماياخد عمي اي خطوه
كان والدي مسيطر عليه ورميه في السجن الاسود متقيد….
ولحق جدك من المـوت وجدك ووالدي زي ماتقولي كده اتصاحبوا وبقوا بيتقابلوا كتير
و والدك اتجوز وانتوا اتولدتوا…. وكلفنا والدي بحميتكم كلكم لحد الان
من لحظة والدتكم واحنا جمبكم
وكنا من البدايه
كنت بتعلق بدهب جداً واتوليت انا مسئولية حمايتها ومنعت اي حد يتدخل في اي حاجه تخصها… وبقيت مسئوله مني وحبها في قلبي بيكبر كل يوم عن الاول وانا شايفها بتكبر قدامي
دي بنتي الي اتربت على ايدي
لحد اما سمعت ياسين هوا بيكلم ابن عمك علشان يتجوز دهب
وقتها اخدت عهد على نفسي انها مش هتكون لحد غيري
وظهرتلها… وطبعاً انتي عارفه الباقي
استلمت دهب زمام الحديث لتكمل هي:- لما رجعت من المستشفي وقعدت فتره على امام قدرت اشوفه تاني
وقتها ريهقانه بنت عمه…. هي كتلة شر متحركه عاوزه تقتل اي حد يخصهم
اتفقت مع الحارس بتوعها انهم يخلصوا عليا…. منا كده قدامها مجرد انسيه عاوزه تأذي الجان
بعت الحرس يخلصوا مني اكتر من مره
شهانه اخت برقان هي الي كانت بتحميني بامر من الملك
لحد لما الملك قرر اننا لازم نتجوز كده هبقي في امان اكتر وهيقدروا يحموني ويوقفوا ريهقانه عند حدها
فاتجوزنا ومحدش يعرف الموضوع ده….
ابتسمت ياقوت بحزن:- امر واقع مسلم بيه…. والقصه ليها بقيه… في حلقات كتير مفقوده
ابتسم برقان باطمئنان:- انا مش عاوزك تقلقي من اي حاجه وكل حاجه سيبيها لوقتها وهتفهمي كل حاجه
تحركت دهب لتجلس جوار اختها وتضمها اليها:- عارفه ان الموضوع غريب وعجيب… بس صدقيني لما الصوره تكمل قدامك هتلاقي الامور ماشيه طبيعيه
سيبي الصوره تكمل يا ياقوت
خرجت ياقوت من احضان اختها تهز راسها في هدوء ليهتف برقان بخبث:- بس لو سمحتي يا ياقوت متشغليش عقلك ولاتفكري تاني… لان كل لما بتفكري بتقلبي الدنيا بذكائك الخارق ده
سيبي الامور تمشي لوحدها وفكري بقلبك شويه
ضحكت ياقوت بخفوت وهتفت بمشاكسه:- هوا احنا هنبتديها برخامه من الاول هزعلك…. انا عصبيه
ضحك برقان بقوه:- اخيراً لقيت حد اعصبه
ضحك الجميع بسعاده…. لتهتف دهب بتساؤل:- برقان!!…. هو ازاي ريهقانه قدرت تخترق مجال الحمايه الي كان سِلفـادور عامله
هتف برقان بحيره:- صدقيني انا مش عارف ازاي…. الحمايه قويه جداً محدش يقدر يخترقها غيره هوا…. وهو الي يساعدني اعديه علشان اقدر اقابل ياقوت واكلمها
صمت بتفكير لثواني ليهتف:- مافيش غير حل واحد تراب الي موجود في الجبل الاحمر…. التراب دا قدرته عجيبه جداً وتكسر اي حمايه او تعويذه… ممكن تكون ريهقانه استعملته
هتفت ياقوت بقلق:- طب اي الحل
هتف بإطمئنان:- متقلقيش قولت… كل حاجه هتبقي تمام
هتف بشرود:- بتسطري خطوط نهايتك بإيدك ياريهقانه
______________________________________
توالت الايام…. يوم ورا يوم…. وجاء يوم جديد…. بشمسه التي اشرقت وانارت الوجود… وتوالت الاحداث في تلك الايام وتغيرت الكثير من الافکار والمعتقدات.
جاء صباح بحمل بكثير من الحماس على عائله اصبحت جزء من ممالك الجان وتحت حمايتهم الابديه.
في عالم صغير اجتمع فيه الانس والجان سوياً…. ربطتهم رابطه قويه…. رابطة عشق وصداقه…. جمعتهم في رباط ابدي.
استيقظت من نومها وهي تتنهد براحه وتتذكر الايـام الماضيه…. وكيف رأته في كل مكان تذهب اليه… في تلك الهيئه المرعبه المذيبه للعظام من بشاعتها.
لاكن لاتنكر انها اعتادت على تلك الهيئه…. ولا تنكر ايضاً انها احبتها…. واحبت وجوده حولها في كل مكان.
تشعر وكأنها سقطت في روايه من تلك الروايات التي تقرأها…. فتقع البطله في حب البطل القاسي المغرور الذي يتلذذ بتعذيبها.
هي لم تتعرض لتعذيبه حتى الان… ولاكن تكفي تلك الهيئه المرعبه….
كما اخبرها برقان من قبل…. اذا أرادوا معاقبة احد من بني البشر…. يكفي الظهور لهم بهيئتهم الحقيقيه لتصيبهم بالهلع.
تعتقد أنه يعذبها بأبسط الاشياء… تتمني لو تراها في هيئته البشريه…. يمكن ان يكون مثل اخيه الوسيم
لقد تعودت على تلك الحياه الجديده مع الجان…. امر جنوني للغايه… لايصدقها احد.
ولاكن من حديث برقان…. فعائلتها تمتلك الكثير من المغامرات مع مملكة الجان… والكثير من الاسرار المخفيه.
لاتنكر سعادته بوجوده المرعب حولها… فا لم تعد تخشاه كما كانت من قبل…. وستنساق وراء قلبها حتى احبت وجود ذلك الغريب
تحركت من فوق سريرها بحماس… وتحركت تجاه الشرفه لتفتحها على مصرعيها… لتتغلغل اشعة الشمس للداخل
وجدت اڪلـيل…. والتي تعرفت عليه مؤخراً من برقان وانه مكلف لحمايتها… كان يرافقها في كل مكان… يحلق حولها في هدوء
وجدته يقف على سور الشرفه وينظر لها بقوه ، فتحركت لتقف امامـه وتمد يدها لتضعها فوق رأسه ، تداعبها بخفه ، ليحرك راسه بإستمتاع
لتحدثه بهدوء وسرحان في القادم:- مش عارفه احدد اي حاجه…
في زي صراع جوايا بين قلبي وعقلي… تعرف الوضع غريب جداً…. احنا الجان بنسبه لينا مجرد غيبات… منعرفشي عنهم اي حاجه…
عقلي دايماً بيقولي ابعدي.. أذيهم… ابعديهم عنك…
بس قلبي بيقولي العكس… بالرغم من ان هيئته مرعبه اوي بصراحه ومخيفه… بس مش عارفه انا ازاي اتعودت على وجوده بالهيئه دي
شكلي لازم اسمع كلام برقان فعلاً…. وابطل افكر بعقلي وامشي ورا قلبي اشوف هيوديني فين
_الوضع مش غريب ولا حاجه بس انتي الي مش متعوده على المغامره
التفت ياقوت بخضه من ذلك الصوت الذي قاطع تفكيرها.. لتلتفت بخوف لترى تلك الفتاه…. حسناً…. فكلمة فائقة الجمال قليله عليها
هتفت بتوتر:- انتي مين
هبطت شهانه من فوق سور الشرفه بخفه وهتفت بضحك وهي تحتضن ياقوت:- انا شهانه… اخت برقان وسِلفـادور
تنهدت ياقوت براحه وهتفت بحب:- مکنتش أعرف ان ليهم اخت زي القمر کده
ابتسمت شهانه بخجل.. وهتفت بحماس:- تعرفي كان نفسي اتعرف عليکي اوي
ومصدقت اقنعت اخواتي
هتفت بدهشه:- وهوما كانوا رافضين لي
ضحكت شهانه وهي تتدخل للغرفه:- اصلي مجنونه شويه… طايشه حبتين… يعني…
بصراحه انا لاقيتك مجنونه زي وماشيه تعملي مصايب عندنا وعندكم… فقولت بس…. هي دي رفيقة الكفاح
ضحكت ياقوت بقوه وهتفت:- انتي مكنتيش تعرفي دهب!
_ لاء طبعاً أعرفها وصحاب…. بس دهب هاديه اوي…. جداً يعني… مكنتشي بتتفاعل معايا خالص
بس انتي… انتي مجنونه زي
فا هنبقي صحاب؟!
_ طبعاً واحلى صحاب کمان
صاحت شهانه بحماس واحتضنت ياقوت وهي تهتف بسعاده:- بالحضن يامرات اخويا
هتفت تلك بصدمه وابتسامه بلهاء:- مين؟! قصدكِ… دهب!!!!
ضحكت شهانه بغباء:- اه… اه.. دهب.. معلشي اتلغبطت
امسكت يدها وجلسوا فوق السرير
لتهتف شهانه بتساؤل:- ها يستي عندک اي اسئله؟!
تسائلت بفضول:- عاوزه اعرف عنكم اكتر… يعني انتو مؤذين فعلاً
ضحكت بخفوت وهتفت بشرح:- يادي الافلام الي مبوظه سمعتنا… بوصي ياستي… احنا زينا زينكم… بمعني
زي مافي عندكم الحلو والوحش… عندنا كده
احنا مش كلنا مؤذين.. في فرق كبير بين الجان العلوي والسفلي
الجان السفلي دول الي شغالين في السحر الاسود والاذيه والقتل ويتغذوا على دمكم ويستلذوا بعذابكم كمان
والنوع ده من الجان يبقوا معظمهم تابع لابليس… وينفذوا رغباته في اذيتكم
على عكسنا إحنا الجان العلوي… إحنا الجزء المسالم… في حالنا لينا حياتنا وشغلنا الخاص بينا….. زينا زيكم ومالناش دعوه بالبشر الا لوحد استدعانا
تسائلت بهدوء:- يعني ممكن يستدعوكوا في الاذيه
_ يبقي الكلام ده مع الجان السفلي….
في ناس بتستدعينا علشان حجات خيريه… ومش اي حاجه برضوا… فهماني؟!
هزت ياقوت رأسها يإيجاب وتتسائل:- يعني حد استدعاكم قبل كده!
_ احنا من الصعب استدعائنا…. إحنا من عشيره ملكيه كبيره وقويه جداً…. قوة الواحد فينا تعادل الف جني
فايبقي من الصعب استدعائنا الا لو احنا الي عاوزين كده
…. طبعاً انتي عارفه ان سيدنا سليمان كان ربنا مسخرله الانس الجن وهو الوحيد الي ليه سيطره على اي جني
خرج سؤال غبي من فم ياقوت مع ابتسامه بلهاء:- انتو بقا مسلمين زينا!
نظرت لها شهانه ببلاهه:- هو الحجاب دا مش واكل معاكي خالص
ضحكت ياقوت بحرج…. فهمت شهانه غرضهامن السؤال لتكمل حديثها بتوضيح:-احنا فين المسلم والمسيحي واليهودي والملحد والبوذي والهندوسي… وكل الديانات الي عندكم عندنا
بس الاسلام والمسيحيه واليهوديه مختلفه عن الي هنا
عقدت حاجبيها بتساؤل:- ازاي يعني مختلف الكتاب السماوي مختلف ولا اي
_ يعني الاسلام عندنا هو الاسلام….. بمعني… اننا ملتذمين بالقرأن والسنه بحذافيرها… يعني معندناش مبدأ القتل والسرقه والكلام ده تحت مبدا الجهاد زي عندكوا
معندناش مسلمين يق-لوا او يز-نوا هوما مسلمين
يعني المسلم عندنا ملتزم بدينه جداً بقدر المستطاع ، اما بقا بالنسبه للدين المسيحي واليهودي فهما عندنا بيتبعوا التعاليم المسحيه واليهوديه الصحيحه من التوراه والانجيل
والتوراه والانجيل عندنا مش محرفين زي هنا… هنا التوراه والانجيل محرفين تماماً
فهمتي؟!
تنهدت ياقوت بسعاده:- كلامك حلو اوي…. تعرفي انا عندي فضول رهيب اعرف كل حاجه عنكم بالتفصيل
_ مش كل حاجه لازم تعرفيها… في حاجات لو فضلت متخبيه افضل لو عرفتيها… تتأذي
___________________________
تحركت بدلال تنظر للمراءه وترى انعكاس وجهها…. فتتحرك تجاه تلك الصدفه وتنفخ بها بهدوء
ليختفي إنعكاس وجهها ويظهر هو وطالته المثيره والخاطفه للأنفاس
ليهتف بعشق ونبره مثير للاعصاب:- وحـشـتـيـنـي اوي اوي يادهبي
ابتسمت بسعاده وهي تبادله تلك النظره العاشقه:- وانت كمان وحشتني اوي يا حبيبي…. كنت فين الفتره الي فاتت
تنهد بإرهاق:- معلشي ياحبيبتي ما انتي عارفه الي فيها…. مضغوطين جامد من كل حته انا وسِلفـادور
بجانب تدريب جيش كامل في سريه تامه
الامر متعب جداً
تسائلت بقلق:- طب… وريهقانه عملتوا اي معاها؟!
هتف بنبره مطمئنه:- متقلقيش ياحبيبتي… سِلفادور عارف وحاطط تحتها مراقبه من نوع خاص
واحنا سابقينها بخطوه
تنهدت بقلق:- انا خايفه منها…. دي مش سهله دي ممكن تعمل اي حاجه علشان تقدر تضغط عليكم
هتف بغموض:- متقلقيش سيبي كل حاجه على ربك وكل حاجه هتتحل
وهتف بمشاكسه:- بس اي الحلاوه دي يادهبي…. اول مره اعرف ان حرمي المصون قمر كده
هتفت بغرور مصطنع:- طبيعي ان الاميره دهب تكون قمر
غمز لها بخبث:- احلى اميره دي ولا اي…. طب يا اميره مش نفسك تشوفي مملكتك
نظرت له بصدمه وعدم تصديق فأخيراً سيسمح لها بالذهاب لعالمهم فعندما عقد قرانهم لم تذهب… هزت رأسها بإيجاب فمد يده لها فأمسكت بها وتغمض عينيها بتوتر ودقات قلب عاليه
ليهتف بخبث:- اي ده خايفه وانتي في حضني غريبه!
فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفه تشبه غرف الأمراء والاساس الملكي الفخم… لتهتف بعدم تصديق:- برقان…. دي اوضتك انا مش مصدقه
هتف بتصحيح:- قصدك اوضتنا ولا انتي نسيتي ولا اي انك مراتي
نظرت له بسعاده لتتحرك وتحتضنه بقوه وهي تضحك:- انا بحبك اوي اوي اوي
اخرجها من احضانه وقبل اعلى رأسها:- تعالي بقا تتعرفي على الملك ساجور بذات نفسه
امسك يدها وقبض عليها بقوه وتحركوا في أرجاء القصر وهي تنظر حولها من حين لأخر بسعاده وهي تسكشف المكان من حولها بانبهار شديد
وقف امام غرفة والده ويخبر الحارس:- عرف الملك اني عاوزه
انحنى الحارس بإحترام ليدخل الغرفه ويخبر الملك:- الامير برقان يطلب الاذن بالدخل
اشار له ساجور بدون كلام ، ليتحرك الحارس بهدوء ويخبر برقان الذي دخل للغرفه وجد والده منكب على بعض المخطوطات بتركيز
وكانت دهب تتطلع لساجور بانبهار من هيئته المهيبه
ابتسم برقان وهو يضع يده على كتف دهب ويضمها اليه بقوه:- ينفع مولاي يدينا من وقته دقايق يترفع فيها على حرمى المصون
رفع ساجور رأسه بسعاده وهو يرى فتاه على هيئة ملاك… بشره صافيه وخددود مشبعه باللون الاحمر وعينان باللون العسلي لينظر لها بسعاده ويتحرك من مكانه:- عرفت تختار يا بني… اختارت زينة البنات
انحنت له بخجل:- شكرا يامولاي
ابتسم ساجور:- مبسوط اني شوفتك يابنتي…. عاوزك تطمني خالص ومتقلقيش من اي حاجه
اما بالنسبه لريهقانه فمصيرها هيبقي زي مصير ابوها
نظر لبرقان ليهتف بتساؤل:- هي شهانه فين….
_ مع ياقوت ياوالدي بتتعرف عليها
هز رأسه بيأس:- مش هتعقل ابداً شهانه دي ….. هتجنن البنت خالص
ضحكت دهب بخفه:- متقلقشي يامولاي هي ياقوت اصلاً مجنونه خلقه
_ طب الحمد لله كده اطمنت….. طب ابعت لركيان
_ ركيان بردو عند ياقوت
ساجور:- ركيان!!…. ركيان وشهانه بمكان واحد!!!
هزوا راسهم بضحك
ابتسم ساجور لهم:- احنا نفتح المقابر بقا علشان ركيان هيحصلهم لان أكيد اختك هتخلص عليه
____________________________
في غرفة ياقوت كانت تجلس على سريرها وتضع يدها أسفل خدها وتتابع ذلك الثنائي المجنون ببرود وهي تحول نظراتها بينهم
كانت شهانه تصرخ بعنف في ركيان:- انت إي يا أخي جبله…. بقولك مبحبكش… مبحبكش…. انت اي مبتفهمشي
صرخ فيها ركيان بحده:- مش بمزاجك يا شهانه…. مش بمزاجك… انا هتجوزك برضاكي او غصب عنك
هتفت بشراسه:- وقتها هقتلك واخلص عليك
_ وانا قولتهالك قبل كده يشرفني اموت على ايدك ياحبيبتي
صرخت شهانه بعصبيه:- انتي بارد…. ابعد عني يا اخي…. ورح لريهقانه مش هي خطيبتك
صرخ ركيان بغضب من تلك الغبيه:- انا مبحبهاش بحبك انتي وكل الي حصل دا مجرد خطه…. فهمتي ياغبيه
نظرت له بصدمه وهتفت بشك:- انت بتتكلم جد!!!
_ عندك ابوكي واخوكي اسأليهم
اقترب منها بهدوء وامسك يدها وضغط عليها:- والله العظيم بحبک يا شهانه والله ماحبيت حد غيرك
_ وهنا كان لازم ادخل…. هتفت بها ياقوت بسماجه وهي تتحرك بينهم
نظرت لهم ببرود:- ابعدوا كده كتكوا الهم…. رومانسيه ملزقه زيكم
تركتهم وتحركت للغرفه الاخرى لتكمل ارتداء ملابسها
بعد قليل تجهزت وهبطت للاسفل لتجد ابن عمها…. الذي كان يريد الزواج من اختها دهب
كانت يستند على السياره وهو ينظر لها ببسمه… فتحركت بهدوء والقت التحيه:- ازيك يامحمد عامل اي
ابتسم بخبث وهو يتفحصها من أعلاها لاسفلها بمكر:- الحمد لله… عامله اي يا ياقوت وحشتيني
نظرت له بقرف فاكمل بإبتسامه سمجه:- انا كنت جاي لياسين عاوزه في موضوع كلمته وقال في الشغل…. لاقيتك نازله قولت اخدك معايا اوصلك
وجد من يضع يده على كتفه ويهتف ببرود:- طب ماتيجي معايا انا واوصلك لأخرتك وبإيدي دي
التفت له محمد ويتسأل بدهشه:- انت مين…. وبعد اي دخلك انت اصلا… بنت عمي وانا حر فيها
اجابه بابتسامه مميته:- دخلي انك بصيت لحاجه مش ملكك وعقابها وحش عند اوي
كانت تنظر لذلك الشخص بدهشه فهي لاتعرف من هو….. لحظه…. تلك النبره تحفظها عن ظهر قلب…
التفت لها لتشهق بصدمه:- مش معقول! ….. انت؟!