روايات

رواية ياقوتة امير الجان الفصل الثامن 8 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ياقوتة امير الجان الفصل الثامن 8 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء الثامن

رواية ياقوتة امير الجان البارت الثامن

ياقوتة امير الجان
ياقوتة امير الجان

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة الثامنة

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ💛
اللهمـ صلي وسلمـ وبارك على سيدنا النبي💛
_______________________
كانت تتحرك بسرعه وعنف ودموعها تتساقط بغزاره ، إختطلت بقطرات العرق التي غزت جسدها
تلتف حول نفسها تحاول الصراخ لينقذها احد من تلك النيران ولاكن بلا جدوى
كانت النيران تحاوطها من كل الاتجاهات ، كلما تحركت عن تلك النيران لاحقتها مره أخرى
لا تعلم لما جاء بخيالها…. كانت تحاول الاستنجاد به
تعلم انه الى هنا بجوارها
الان…. تستنجد بمن يبحث عن اى وسيله فقط للإنتقام منها
صرخت مستنجده به او بأخيها:- ياسييييين!!!!….. الحقنييي…. انا عارفه انك هنا وسامعني….. الحقنييي
صرخت بكل صوتها:- الحقوووووني
زادت النيران في الاشتعال…. ومعها يزداد صرخها
صوت خفق جناحات قويه صمم أذانها ، رفعت عينيها للأعلى لترى ذلك الصقر الذي رأته من نافذة الشركه ومنامها ايضاً
رأته يحلق في الأفق وعينيه ترتكز عليها وهي تري انعاكس النيران على عينيه
هبط ووقف على كتفيها
ارتجف جسدها برعب وهي تشعر بمخالبه وهي تقبض على ملابسها ، اغمضت عينها برعب وصرخت بقوه وتحركت للامام تحاول الأفلات من فبضتيه ، ولاكنه ارتفع بها لأعلى
نطقت هي الشهادتين وهى تشعر بقرب نهايتها
حلق بها فوق النيران والقاها بعنف وسط النيران
لتشهق بعنف وهي تلتف حول نفسها وتضم جسدها إليها بحمايه ولسانها لم يتوقف عن الصراخ
راته من وسط النيران ، راته يقف امامها بتلك الهيئه المخيفه بالنسبة لها صرخت مستنجده به:- إلحقني…. ابوس إيدك خرجني من هنا….. انا بموت
…. الحقنيييي
ظل على ملامح وجه الجامده واقترب من النيران حتى وقف امامها وهمس بفيحيح مذيب للعظام:- قولتلك هتندمي علشان اذيتي احد امراء الجان وكمان اتطاولتي عليا بغبائك… لتفكيرك المحدود وخيالك الواسع الي صورلك إنك ممكن تأذيني
ابتعد عنها وهتف بجمود شديد:- ده ابسط عقاب ليكي… تترمي هنا وسط النيران… تنهش في لحمك واحده واحده
صرخت بخوف وهي تقترب منه:- انا اسفه…. بس خرجني من هنا… ابوس ايدك…. خرجني منها وانا هعمل الي انت عاوزه
ابتسم ببرود مرعب:- وانا عاوز اشوفك وانتِ بتموتي علشان اتجرأتي وأذيتي ملك الجان المستقبلي
اختفي من امامها وحاوطتها النيران لتسقط مغشي عليها لتلتهما النيران
_____________________
كان يجلس جوار سريرها وهو يهزها بقوه ونبرته القلقه وتلك الدموع المتراكمه في عينيه:- ياقوت!!!! ….. ردي عليا…. اي الي حصلك بس ياحبيبة أخوكي…. فوقي يا ياقوت وطمني قلبي عليكي
دخلت دهب وهي تحمل في يدها حقنه قامت بإعدادها لحقن ياقوت
لتنخفض درجة حرارتها ، فهي عندما عادت منذ ساعه ولم تجد احد في المنزل وبعد وصولها بدقائق وجدت صوت طرقات عاليه على الباب
تحركت بخطوات قلقه لتفتح الباب وتجد ياسين يحمل ياقوت على يده
هو يصرخ بها لتنقذ أختها
تحركت لداخل الغرفه ووضعت يدها على كتف ياسين:- ياسين ياحبيبي…. قوم انت ارتاح وسببني انا قاعده جمب ياقوت
هز رأسه نافيا يمنع دموعه من السقوط:- مش هقدر اقوم واسيبها كده… انا خايف عليها… من وقت ماوقعت في الشركه وهي مش بتفوق
ابتسمت بطمئنان:- متقلقشي عليها يا ياسين هي سخنه اوي وكمان بقالها كام يوم مطبقه جامد وده ارهقها اوي وكل ده تاعبها
نظر لها بقلق وظهر على وجهه الإرهاق الشديد:- طب والعمل… نوديها المستشفي
_ لاء مستشفي اي…. اُمال انا دكتوره على أساس اي!!!
مش عاوزاك تقلق عليها يا ياسين…. الحقنه دي هتنزل السخونيه وبعدها هتفوف لوحدها…. قوم انت بس ارتاح وريح نفسك
هز رأسه بقلة حيله وقبل يد أخته وتحرك لغرفته
تحركت دهب وجلست جوار أختها وقامت بإعطائها الحقنه وتلمست جبينها وهي تستشعر بتلك الحراره المرتفعه
فتنهدت بحزن وهي تنظر لها:- لي كده يا ياقوت!!!!!…. لي مصممه تأذي نفسك وتأذينا…. لي مش مديه نفسك فرصه تفهمي الموضوع… لي مش مديه نفسك فرصه تتقبلي الواقع…. عارفه انه صعب تتقبلي… بس مع الوقت هتفهمي كل حاجه
_ هي عامله اي دلوقتي؟؟
التفت له وارتمت بين ذراعيه وهي تبكي:- مش كويسه خالص…. لي اخوك بيعمل كده فيه…
طالما بيحبها يبقي لي بيأذيها
تنهد بحزن ولف ذراعيه وحول خصرها وضمها اليه بقوه:- مش عارف اعمل معاه اي… مش قادر اراقب تحركاته… انتِ عارفه سِلفـادور كويس… اي حاجه تخصنا بيتحول فيها وبيبقي مستعد يدوس على اقرب الناس حتي ولو كانت ياقوت
ياقوت غلطت واتصرفت بتسرع وقبل ماتأذيني أذتك انتِ
خرجت من أحضانه وتحدثت ببكاء:- طب لي بيعذبها كده…. يعني هوا شايفها بتتوجع وساكت…
وكمان الي عملته ده رد فعل طبيعي… الموضوع مش سهل على اي حد يستوعبه
يعني لو مكانتشي شهانه قالتلنا على الي ناويه يعمله مكناش لحقناه وكانت اختي ضاعت
ابتسم بهدوء حاول بث الطمأنينه لها:- متقلقيش على ياقوت…. هو عمره ما هيأذيها هو مستعد يموت نفسه ولا تتأذي منها شعره…. وكمان انتِ عارفه تعلقوا بيا انا وشهانه ووالدي ازاي… ومستحيل يشوف حد فينا بيتأذي ويسكت… هو عمره ما هيأذيها اطمني من ده
هزت رأسها بحزن
كان يقف في احد اركان الغرفه يتابع مايحدث بعيون جامده
___________________________
وقف خلف شباك نافذته يستمع لغنائها العذب… فصوتها قادر على محو كل أحزانه في ثواني
ابتسم وهو يسمع تغني تلك الاغنيه لعبد الحليم ، فهو إكتشف مؤخراً مدى حبها لعبد الحليم
كانت تغني بإحساس عالي
تحرك ووقف امامها وابتسم وهو يطالعها بحنان:-تعرفي ان صوتك وحشني اوي…. بقالك يومين حرماني منه
شهقت بخضه وهي تسمع صوته… التفت له وارتسمت بسمه مرتشعه على شفتيها وهي تهتف بخجل:- ازيك يا ياسين عامل
اسند ذراعيه على سور الشرفه وهو يردف بحنان:- ياسين بقا كويس الحمد لله لما بيسمع صوتك الي بيدوب الحجر
ابتسمت بخجل وهتفت بتوتر:- تعرف انا قدمت امبارح في شركة(…)… وعندي انترڤيو فيها بكره
ابتسم بتشجيع:-متقلقيش ان شاء الله هتتقبلي
انا واثق فيكي
_ وانت مش هتتحرك و تتلحلح وتيجي… ولا هتستني لما تروح منك
كان ذلك صوت والد. تولين الذي كان يقف منذ البدايه ويتابع نظرات ذلك العاشق حد النخاع لابنته
نظرت تولين لأبيها بتوتر:- بابا…. حضرتك هنا من امتى
تجاهل والدها كلامها ونظر لياسين بغيظ الذي بادله بنظرات محرجه:- حضرتك قصدك اي ياعمي
نظر له بحده وهتف بأمر:- انت بتحب تولين من زمان وهي مش بتحبك دي بتموت فيك كمان
انا تعبت من شغل النظرات والمراهقين ده يابني…
ابتسم بحرج وهتف بتبرير:- ياعمي انت عارف اني بحبها وجيت طلبت إيديها منك بس انت عارف الظروف كل اما افكر اخد الخطوه تحصل حاجه تبوظ الدنيا
هتف والد تولين بنافذ صبر:- قدامك يومين ان ماجتشي تتقدملها هجوزها انا
ثم هتف بحزن:- يابني انا عاوز اريحك واريحها كمان من شر امها…. امها الي بتعاملها شبه البضاعه… عماله تبيع وتشتري فيها… عاوزه تبيعها للي هيدفع اكتر
وانا عارف انها بتحبك…. بلاش تضيعوا الحب ده وريحها…. انا مش هعشلها العمر كله
ابتسم ياسين بحب:-متقلقشي ياعمي تولين محدش يقدر يمنعها عني وهتبقي في اقرب وقت هتبقى على اسمي وهقف في ضهرها وهحميها من اي احد يفكر مجرد تفكير انه يأذيها
ابتسم والد تولين:- ده الي كنت متوقعه منك
استمعوا لصوت صراخ عالي فهتف والد تولين:- هدخل انا الحقها لان امها مش هتسيبها في حالها
تحرك للداخل….
اما هو عاد لغرفته بحزن وهو يفكر في القادم فقلبه يتألم بحزن على حال معشوقته
___________________________
صرخ بقوه وهو يدفعه بعيداً:- انت مش هترتاح الا لما تأذي نفسك بإيدك
نظر سِلفـادور لأخيه بحزن:- ياريت تأجل كلامك ده دلوقتي… لانه مالوش لازمه
نظر له بغيظ وهو يكاد يلكمه على وجهه:- انت عارف انت عملت اي؟!!!…. انت رميتها في النار بإيدك الانتين وكنت واقف تتفرج…. رميت قلبك في النار… لاء واقف تتفرج عليها وهي بتتأذي قدامك وساكت
التفت بحده وهتف بشر:- هي الي أذتك… تستحمل بقا… دا لسه ماشافتش حاجه.. دا انا هوريها العذاب علشان فكرتك انها تاذيك وتأذينا كمان
اقترب منه برقان وامسك يده ورفع قطعة القماش التي تغطي الجرح وهتف بسخريه:-واضح انك هتأذيها وبعدين تأذي نفسك علشان جرحتها
والدليل اهو…. حرقت ايدك علشان تحس بالي هيا حست بيه
طالما انت بتحبها بتعذبها لي….. لي شايفها قدامك بتتعذب وساكت… مش بتتوجع عليها
ابتسم سِلفادور بقهر وضحك بسخريه:- انا فعلاً مش بتوجع عليها ولا بحبها….. انا بس جمبها من لحظة ولادتها…. معاها خطوه بخطوه وثانيه بثانيه….
كنت جمبها في كل اوقاتها وهي فرحانه وهي زعلانه… لما نتجحت في الثانويه… واول يوم جامعه… تخرجها…. اول يوم شغل ليها
…. شاركتها في كل لحظتها…. كنت بتألم وبتوجع قلبها…. قومت حروب بسببها علشان عيون الجان كلهم عليها…. كلهم عاوزين ياخدوها ليهم… عاديت قبايل وخسرت ناس كتير بسببها علشان تحميها بس
مخلي اكليل محاوطها في كل مكان وبيحميها من الي بيأذوها….
فعلاً مبحبهاش…. انا بس بعشق التراب الي بتمشي عليه
بس هي كانت السبب في اذيتك ولازم تتحاسب على ده
هز برقان راسه بيأس وهتف بحده:- صدقني يا سِلـفادور لو اذيت ياقوت تاني انا الي هقفلك وانا حذرتك
تركه وتحرك للخارج
اختبئت خلف أحد الاعمده وهي تبتسم بخبث:- اخبار رائعه لمنفيت(اسم الشيطان)
ابتسم ريهقانه بمكر وهي تلتفت للحرس وتمليهم الاخبار لينقلوها لقصر الشيطان يعلموه بأخر الاخبار
همست في نفسها:- بقي في انسيه نتسلي بيها وتحركت خلف حرسها
اما هو فنظر في أثر أخيه بحزن وهتف في نفسه:- هتعملي فيا اي تاني يا ياقوت….. لازم تبقي معايا في أسرع وقت
________________________
تحرك والد تولين للداخل بغضب وهو يستغفر ربه وجد زوجته تصرخ بإبنته:- في اي يابنت… متفرعنه كده… هوا انتي هتفضلي قعدالي كده كتير….
اي شايفالك شوفه تانيه ولا اي يابنت بطني
صرخت تولين بحده:- ارحميني بقى في اي… عماله تبيعي وتشتري فيا فيا كده لي… انا مش عاوزه اتجوز حد… ارحميني بقى
تحركت لغرفتها واغلقت الباب بعنف وجلست تبكي
فسمعت صراخ امها:- مش هتتجوزيه برضوا ياتولين… مش هتتجوزي ياسين… انسيه على جثتي
فاض به الكيل وتحرك تجاها بغضب وهتف بحده:- انتِ اي ياشيخه مافيش قلب عندك دي بنتك… ارحميها وسيبيها تعيش براحتها
_ هتمشي على مزاجي والي انا عاوزاه هوا الي هيمشي…. في عريس جايلها بكره وهتتجوزه غصب عنها
نظر لها بحده:- العريس ده لو دخل البيت هتبقي طالق بالتلاته…. ولو قربتي من بنتي تاني هاتشوفي وش عمرك ماشوفتيه
نظرت له بغضب وخرجت للخارج وهي تسب وتلعن ابنتها وزوجها
هبطت للأسفل وركبت تاكسي وأملت عنوان
بعد قليل وصلت للمكان المنشود
هبطت من السياره وتحرك للمنزل الموجود امامها وفتحت الباب وهتفت بحده:- انا تعبت وعاوزه اخلص منهم هتنفذ امتى!!!!
_______________
فتحت ياقوت عينيها ونظرت حولها وجدت دهب تنام بعمق بجوارها
تحركت من فوق السرير ووقفت امام المرأه وعدلت ثيابها وتحركت للخارج باليه شديده
هبطت للأسفل وركبت السياره التي تحركت بها بسرعه…. واصلتها لغايتها
هبطت من السياره ودخلت المنزل الذي يقبع في وسط الطريق ودخلت للمنزل
ووقفت امامه ، فابتسم بخبث وهتف بشر:- كنزي الصغير….. هتبقي قربان مناسب ليهم… بس اخلص الي عاوزه الاول
_____________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياقوتة امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى