رواية ياسمين الشام الفصل الثامن 8 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية ياسمين الشام الجزء الثامن
رواية ياسمين الشام البارت الثامن
رواية ياسمين الشام الحلقة الثامنة
بعد مرور اسبوع..
ناديه سافرت بدون رضا محمد الذي تجاهلها تمام لكنه كان يعاني في بعدها..ويفرغ غضبه بياسمين و يقضي وقته في العمل ..املاً ان تتراجع الاخرى عن قرارها وتعتذر…
اما عن ياسمين فهو يأتي كل ليلة ليأخذ منها مايريد وينام بجانبها دون التفكير بمشاعرها او بما تعانيه..حاولت تجاهل كل ذلك واخذت تهتم بأخوتها وبادهم الذي يراها قد ذبلت وشحب وجهها منذ ان عاد محمد ليسكن معهم..
اما عمر كان يعيش مشاعر جديده عليه مع تلك الطفلة الصغيرة..لاول مره يشعر بأن قلبه ينبض بعنف وهو يرغب بتلك الطفله بشده..
عاد محمد من العمل متعب ليسمع ضحكاتها تملأ المكان لاول مره ..دخل ليجدها مع والده يشاهدان فلم كوميدي..رفع حاجبه باستنكار..ليقول: ساخراً محنا بنعرف نضحك اهو…اومال البوز اللي مصداراه ليا اول ما بتشوفيني ايه..
نهضت فور سماعها لصوته..وتحولت ملامحها الضيق..والخوف فهي يجعلها تعيش بقلق دائما..
ادهم بهدوء : اقعد يامحمد ..
محمد : لا يا بابا تعبان هروح استريح…تصبح على خير يلاا يا.ياسمين…
ياسمين : بتهرب احضرلك الاكل ..
محمد : مش عايز طفح حصليني.
ادهم بحده : مالك داخل علينا وعايز تتخانق..
محمد بهدوء: مفيش يابابا عايز مراتي بكلمتين ينفع..
ادهم نظر إليها ….
ياسمين باختناق واضح عليها : بعد اذنكم وذهبت الى غرفتها..تنتظره..
ادهم : البنت خايفه منك كده ليه..
محمد : وتخاف ليه هو انا هكلها يعني منا جوزها..
ادهم بتحذير: محمد..
محمد : ايه يا بابا هكون بعمل ايه يعني انا معيشها احسن عيشه..وطلباتها اوامر واخواتها يروحوا احسن مدارس وابوها يتعالج ببلاد براا عند احسن دكاتره هعملها ايه اكتر من كده..
ادهم : حس بيها يا بني ..اهتم بيها.. قدر مشاعرها واحتياجاتها..افتحلها قلبك مش يمكن تكون احسن من ناد…
محمد بضيق : متجيبش سريتها يا بابا ارجوك..
ادهم : يابني ياسمين طيبه وغلبانه والله لو فتحتلها قلبك هتحبها. .
محمد : وانا مش عايز احب حد..بعد اذنك..
ادهم بتحذير : والله لو عرفت انك مزعلها هيكون ليا تصرف هيزعلك اوي مني .
رفع حاجبه باستنكار : انا عايز افهم يابابا انت مهتم بالبنت دي حصرا ليه..
ادهم بارتباك وكذب : البنت بتهتم بيا وشيلاني عن الارض شيل..
محمد : ماكنا نقدر نجيبلك طاقم طبي كامل يهتم بيك بس انت اصريت عالبنت دي…وكمان في حاجه غريبه ..انت عمرك ما حد صعب عليك ..انا عارفك كويس ..يابو محمد..انت مخبي حاجه…
ادهم : انت عايز تقول اني قلبي قاسي ومبحسش بحد..
محمد بتفكير : انا ابنك وعارف طبعك كويس ..انت مستحيل تساعد حد بس عشان غلبان ويصعب عليك..
ادهم بتهرب : ايه ده تحقيق والا ايه..
محمد: العفو يابابا بس انا بفكر بصوت عالي بس.
محمد : طب روح شوف مراتك وبالراحه عليها..
هز رأسه يمينا ويسارا..مع ابتسامه غامضه..ودخل ليجدها ترتدي قميص نوم من تلك التي اشتراها لها.وارسالها لها …وتجلس على السرير تنتظره باختناق..
ليقول بسخرية : لا برافوا عليكي حافظه الدرس كويس..ايه عجبتك الهديه اللي بعتهالك..
ياسمين….
محمد اقترب منها وهو ينزع معطفه : مردتيش عالرساله ليه..فكرتك مش هتسمعي الكلام
ياسمين : مش مهم ارد المهم انا اهوه جاهزه زي مطلبت..
محمد ينظر اليها باعجاب وهو يمرر يده على طول ذراعها :.لا ده زي مطلبت واكتر..بس مره تانيه تردي ع الرساله ماشي.
ياسمين…
محمد مش سمعك دفعها على السرير واعتلاها ليقول بهمس..هما بيقولوا ايه..سمعيني كده..
ياسمين إدارة وجهها باختناق لتقول ..بغصة ححاضر..ليدير وجهها ويقبلها ووو…
______
عمر: هششش اسكتي معملتش حاجه لكل ده..
زينب بشهقات تضربه على كتفه لتقول بطفولة : انت انت ازاي تبوسني ..انت انت قليل الادب ..
عمر : بس يا بنتي دي مكنتش بوسه حتى.
زينب : ووصلني البيت انا مخصماك خلاص .
عمر : مخصماني على ايه دي حتى بوسه بريئه..
زينب : مقولتلك بطل كلام بقى لحسن والله لروح لوحدي..
عمر: خلاص خلاص هوصلك..بس اي ده..
زينب مسحت دموعها باستغراب : ايه..
عمر : اي اللي في وشك ده..
زينب وضعت يدها على خدها ليجذبها بسرعه ويقبل شفتيها..
لتبعده بصدمه : ياسافل انت انت عملت ايه..
عمر بخبث : انا بوستك بوسه بريئه و خاصمتيني البوسه دي عشان مره ثانيه تخاصمني عشان حاجه تستاهل..
لتنزل من السيارة بغيظ : والله مش مروحه معاك بقى..
عمر نزل خلفه بضحك :على فين ياهبله
زينب بضيق : انا هبله..
عمر : لا مين قال كده انتي جميله وقمر..ده انا اللي اهبل وستين اهبل كمان..
زينب ابتسمت ليقترب منها طب ايه خلاص اتصالحنى
زينب : اوعى كده سيبني انا بجد مخصماك..
عمر: خصميني ياختي براحتك بس مينفعش تروحي لوحدك يلاا هوصلك..
زينب بعند : هروح لوحدي..
عمر بتحذير : زينب يلاا اطلعي قدامي..
زينب :بس..لم ينتظرها تكمل كلامها ليجذبها ويعود بها الى المنزل…
صباحاً في اليوم التالي
استيقظت ياسمين ولم تجده بجانبها..نظرت الى النافذة كان يستند الى النافذه .. يدخن بشراهة..ذهبت الى الحمام اغتسلت..وارادت الذهاب لرؤية أدهم و اخوتها ليوقفها صوته وهو مازال يوليها ظهره..
محمد استني عايزك..
تفاجأت به فهو لأول مرة يرغب بالتحدث اليها..
اقتربت منه بتوتر..
ياسمين : في حاجه…
محمد : عندك جواز سفر..
ياسمين بقلق ة ايوا ليه.
محمد : عشان هنسافر نشوف باباكي..
ياسمين بخوف وقلق : هو ككوييس ممش كده…
محمد كويس بس العلاج جاب نتيجه ووعايزين يعملو العمليه..فلازم تكوني معاه
ياسمين بسعاده بجد..
محمد هو انا ههزر معاكي ..
ياسمين بسعاده : طيب انا هجهز ..او لا هروح… اقول لزينب..او لا لا .. هعمل.
محمد ببرود وهو يراقبها ويراقب مشاعرها المختلطه قلق مع سعاده مع خوف ..
محمد بهدوء ايه حيلك حيلك اخواتك عندهم مدراس مينفعش يسافروا..
ياسمين يعني ازاي هسيبهم لوحدهم.وانا هسافر لوحدي..
اولا ايوه هتسيبيهم مينفعش يروح عليهم دروس ..محنا
نقلناهم مدرسه جديده وثانيا هما مش لوحدهم معاهم
الشغاله..والسواق..وثالثا انتي مش هتسافري لوحدك انا هكون معاكي..
ياسمين..انت انت هتروح معايا ليه..انت مش عندك شغل..انا مش عايزه اعطلك..
محمد انتي بتتكلمي كتير على فكره..
ياسمين بحرج انزلت راسها..
محمد اكيد مش هسيبك لوحدك بالوضع ده ..هاتي جواز سفرك ووروحي بلغيهم وانا هخلص شغلي و احجز تكوني جهزتي..
ياسمين حاضر..
محمد اتجه الى الباب ليعود اليها مش عايز تاخير اول ما ارجع تكوني جاهزي وحضري شنطتي كمان..
ياسمين حاضر انت هتتاخر..
محمد متساليش كتير..
ليغادر ويتركها لوحده فهو داىما يشعرها بالحرج بردوده البارده …
وبعد فتره..
كانوا في الطائره.
محمد : متخفيش انتي اول مره تركبي طياره..
ياسمين متقلقش مش اول مره ليا..وانا صغيره سافرت كتير مع بابا وماما..بس حصلنا ظروف وبابا خسر كل حاجه..
محمد باباكي كان بيشتغل ايه..
ياسمين : بابا كان ..لتقاطعهم المضيفه ربطتوا الاحزمه يافندم اتاكدوا..لو سمحتوا
.ياسمين :بابتسامه ايوا ..لتبادلها الاخرى الابتسام وتكمل طريقها..
ياسمين بحماس : مش مصدقه اني هشوف بابا اصلوا وحشني اوي..
محمد بقى يراقبها مطولا ود لو تكون ناديه الان بمكانها ليقضي معها وقتن جميل ..لينفض الفكره من رأسه يلوم نفسه لانه يفكر بها…وهي لاتهتم
.مر الوقت ليجدها تستند برأسها على كتفه وقد نامت بسرعه..ابعدها لتعود مره اخرى حاول ايقاضها دون جدوى..ليشرد بها عن قرب ملامحها الجميله رائحه عطرها..منذ ان عرفها وعطرها يعجبه..ذوقها جميل بانتقاء كل شيء..فتحت عينيها بهدوء لتجده ينظر اليها..
ابتعدت بحرج : احم اسفه نمت مخدتش بالي..
محمد حلو اوي..
قطبت حاجبيها مستفسره.
محمد :عطرك اسم عطرك ايه..
ياسمين : ده تركيبه..بعدين ده عطر نسائي مش هيفيدك بحاجه..
محمد وهو ينظر لعينيها اسمه ايه..
ياسمين :.بتوتر من نظرته الياسمين..
محمد اقترب اليها محاولاً تقبيلها دون وعي…
لتبتعد الاخرى بحرج : عيب انت مش شايف الناس بتبص ازاي..وهي تحاول اخفاء نفسها من شده الحرج..
محمد امسك يدها :وانا اعمل ايه يعني اصلك النهارده غير عن كل يوم..
حاول سحب يدها بحرج..لكنه منعها ..
محمد :مش فاضل كتير عشان نوصل..
وبعد فتره وصلوو المشفى ..وسالوا عن غرفة والدها لتسرع اليها ومحمد يمشي خلفها بهدوء وقف امام الباب الغرففه ليراقبها تحتضن والدها ودموعها تنهمر لكنه صدم بي….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياسمين الشام)