رواية وهم الحب الفصل السابع 7 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء السابع
رواية وهم الحب البارت السابع
رواية وهم الحب الحلقة السابعة
علموا أولادكم
أن الأنثي هي الرفيقه وهي الحياه
وعلموهم أن الحب حلال وأن الأنثي هي
الوطن وأن الوطن لا يهان ولا يخان وأن الحب
ك الحرب لا يحتاج إلا رجالاً
دخلت نغم إلى فراشها بعد مغادرة كلا من فريدة وصبا ،،وبدأت تتذكر كل مواجهتها معه ،،،وتحدث حالها:
ياترى بتعمل فيا كدا ليه ،،،عندي احساس انك قريب مني ،بس في اوقات بحس انك بعيد اوي ،،
اشتمت رائحته في ملابسها ،،عندما كان يحملها ،،
لم تستطع بخلع ملابسها ،فوهمت نفسها ان رائحته تغمرها بحنانه وشوقها لها ،،،
بعد قليل ذهبت في سبات عميق ،،،،
في صباح اليوم التالي ،لم تذهب نغم إلى الجامعة ولا الشركة ،،استأذنت من استاذها باجازة لتعبها اليوم
كانت تحتاج إلى أن تبعد قليلا عن كل ما يربطها به
في فيلا المنشاوي صباحا ،،،استيقظ وهو يشعر بصداع يكاد يفت..ك برأسه ،،،،بعد معركته مع نفسه بليلة امس
كلما تذكر ماحدث لها كاد ان يجن ،،،وبدأ يحدث حاله:
تُرى ماذا حدث لكي صغيرتي لتصلي لهذه المرحلة ،
كاد يجن للاطمئنان عليها ،ولكنه لا يعرف كيف
بدأ يصا.رع بين قلبه وعقله ،الا ان قرر مع نفسه انه يتناسها لبعض الوقت ،،،وبعد ذلك سيقرر ما يفعله ،،،،
ذهب إلى عمله مبكرا حتى لا يتقابل في مناقشة حادة مع والده ،،،،ذهب إلى الشركة وبدأ يشغل نفسه بالعمل حتى ينساها لو بعض من الوقت،،،
بعد فترة دخلت اليه مرام :
صباح الفل على أجمل اخ في الدنيا ،،،،
وقف لاستقابلها :صباح الجمال على اجمل مرام في العالم ،،ياترى ،
ايه سبب الزيارة السعيدة ،،،اه ممكن كلامك امبارح انك عايزة تشتغلي في الشركة ….
مرام :مش بالضبط ،يعني انا فعلا بحاول افكر ،انت عارف انا بعشق التدريس، بس حاليا فكرت احضّر الماجستير، يعني زيك انت وبابا ،،،
ريان :اوبا اهو دا الكلام ،،ربنا يوفقك ياحبيبتي يارب
طيب بدل مفيش شغل ،،اوعي تكوني جاية تفطري انتي وعمر وترفعولي الضغط ،،،،
مرام :عمر رجع من السفر ؟
استغرب ريان صدمتها وانها لم تعرف :اه رجع من يومين وهيسافر بكرة ،كان جاي سريع في حاجة مهمة
انتي عارفة انه لسة مسافر قريب ،،انتوا مبتكلموش بعض ولا ايه ،،،
مرام :ابدا انا انشغلت بالجامعة ،،وأنت عارف ومجرب التدريس ،،،
امسك ريان بقلمه وبدأ ينقر به على مكتبه ثم قال:
مرام انتي وعمر على علاقة مع بعض ،،،
نظرت اليه مصدومة وكأن لسانها رُبط على الكلام
ولكنها تحدثت متوترة :ايه اللي بتقوله دا ،،عمر بيعتبرني اخته الصغيرة ،قالتها بشكل من الحزن
ريان :وانتي بتعتبريها اخوكي برضو ،
لم تعرف بماذا تجيبه ولكنها غيرت حديثها ،وفجأته بسؤالها عن نغم :
نغم مجتش الشركة النهاردة، عديت عليها ،وقالوا انها اجازة ،مع انها كانت متفقة معايا نتقابل بعد الشغل
،،،،،،،،،،
على رغم انه يعرف اخته غيرت حديثها ،ولكن احترم رغبتها ولم يضغط عليها ،،،وقف وجلس أمامها، وامسك بيديها :حبيبتي انتي أغلى حاجة عندي في الدنيا
وقت ماتحبي تحكي ،انا سامعك
حاولت التماسك أمام أخيها حتى لا يكشف أمرها :
وبعدهالك ياريو انت هتجيب عقدك عليا ولا ايه
ريان :عقد ايه يابت ،قاطعته:
انا سألت على نغم ،وانت غيرت الموضوع، ،،
هنا تذكر ماحدث لنغم وحاول الاطمئنان عليها ولكن لم يعرف ،،،حاول الاتصال بهمس ،فهاتفها كان مغلق
وصلت اليه فكرة الدخول على صفحتها ،ولكنه لم يتمكن
إلى أن وصل إلى صفحة مرام ،ودخل إلى اصدقائها، وبحث فيهم ،،ووجدها اخيرا ،وليته لم يجدها
وجدها تضع صورتها على الاكونت الخاص بها ،شعر حينها انه لو رأها في ذلك الوقت ماذا يفعل بها
قاطعت شروده مرام :
رحت فين ،بكلمك بقالي ساعة؛نغم واخدة اجازة ليه
ريان :معرفش،كنت الحارس بتاعها ،بقولك كلميها واسأليها،
مرام :انا كنت هستنى لما تقولي ،كلمتها بس فونها مقفول ،،،شعر ريان بأن ممكن يكون أصابها مكروه
في هذه الاثناء أتت رسالة إلى مرام ان هاتفها فُتح
مرام:فونها اتفتح هخرج اكلمها برة ،وانت خلص شغلك عطلتك ،قاطعها :
لا كلميها هنا -نظرت لأول مرة ترى نظرة خوف في عين أخيها، ،وبدأت تحدث حالها:أحقا اخي تحبها مثلما قال عمر،،افاقت عندما قال لها
عايز اعرف ملفات مهمة وعبد الغني قال معها ،،فبطمن بس -رغم ان كلامه غير مقنع فحبت مرام تلعب معه قليلا لأنها تأكدت اليوم انه يكن مشاعر لها
هعمل مصدقة ياريو،وقامت بالاتصال عليها :
نغوم حبيبتي صباح الفل ،ايه يابت انتي لسه نايمة
في هذه الاثناء فتحت مرام الاسبيكر، عندما وجدت نظرة اللهفة على وجه أخيها،،
نغم :صباح الفل ياقلبي، ،قالتها بصوت مازال مستيقظ من النوم ،،،نبضات سريعه في قلبه عندما استمع إلى صوتها بهذا الشكل ،كأنها اخترقت قلبه وتربعت عليه
كل هذا أمام مرام التى تيقنت من حب أخيها لنغم ،عندما رأت تغير حالته بعد صوتها،،
مرام :مجتيش ليه الشغل ،الساعة واحدة وانتي عندك محاضرة واحدة بس الساعة عشرة
نغم :ايه انتي روحتي الشركة ،،،معرفش إن الشركة هتنور النهاردة كدا
مرام :لا متقوليش يانغومة، الشركة منورة بيكي انتي وريان ياحبي ،،،
قفزت نغم من فراشها قائلة:
ياصباح الشماته فيّا على الصبح ،،،
مرام :شماتة ايه بس يانغوم ،،،اه قصدك ابو لهب
ضحكت نغم عليها لا ياحبي دا كوكتيل على بعضه
ابوجهل على ابو لهب على هولاكو واضربيهم في الخلاط ،هيطلعوا اخوكي ،اللي انا شاكة انه اخوكي اصلا ،،
كل هذا وريان يستمع وعروق رقبته تخرج بشكل مخيف ،لو لمحها أمامها سيخنق..ها بيديه،،،
في هذه الاثناء دخل عمر إلى مكتب ريان :
بقولك يابص ،ولكنه قطع حديثه عندما وجد مرام تجلس وتتحدث في الهاتف،،،،
سمعت نغم صوت عمر ،ولكن في هذا الوقت ،لغت ارتفع الصوت ،،،وتحدثت اليها:
دا عمر لسة جاي مسمعش حاجة ،كنت مستنياه في مكتب ريان ،كان عندهم اجتماع ،هم جم هكلمك بعدين
كل هذا وريان يجلس وينظر إلى اخته التي ارتفعت صوت ضحكاتها وتجاهلت عمر الذي يتحدث اليها ،،
مرام :وحياة ربنا البنت عسل ،،وصفها ليك الصراحة مش بعيد ،،ماهو انت مسبتش حاجة ومعملتهاش، ،،
ريان :هي قالتلك على اللي حصل امبارح، ،،
مرام :هو فيه كمان امبارح، ،لا انت كدا عايز قاعدة بس بعدين ،علشان حاليا انا خارجة مع صحباتي ،،كل هذا وعمر ينظر لها بغض.ب لانها تجاهلته، ولكنه وقف أمامها قبل الخروج قائلا:
مفيش حمدلله على السلامة ولا ايه ياميرو
مرام :حمدلله على السلامة ياعمر ياخويا الكبير ،،قالتها بشكل أشع..ل غض.به اتجهاها ،،،
ثم نظرت إلى ريان :انا ماشية حبيبي واشوفك بالليل ،،،
خرجت ولم تنظر إلى عمر ،،الذي ماان رأى طريقتها الجديدة معه كاد ان يخنق…ها،بيديه ولكن همس مع نفسه:مش انت اللي عايز كدا ،،،
ولكنه خرج مع حديثه لنفسه :لا مش عايز كدا
نظر إلى ريان الذي بدأ يراقب تصرفه منذ أن دخل ،،،
عمر :هقول لمرام حاجة وراجعلك
ريان :انت فيه ايه بينك وبين مرام ومتلفش ،،،
عمر :هجيلك بسرعة ،واختفى من أمامه يبحث عنها في الطرقة، الا انه اخيرا وجدها تقف مع شاب وتتحدث معه وتضحك ،،،
ثا..رت غيرته عليها ،وأسرع اليهما ،وعندما وصل وقف بجوارها ،،،
عمر :مش تعرفيني على الاستاذ
مرام :دا البشمهندس شريف ،اخو زميلة ليا ،شغال هنا مهندس ،،
ونظرت إلى عمر الذي كان ينظر اليها بغض.ب
عمر :يعني واسطه ،،شغال بواسطه منك ،،
مرام :ابدا دا البشمهندس من اوائل دفعته ،وعجب بابا ووظفه،،
شريف:مش انا اللي اشتغل بواسطة يابشمهندس
عمر :اسف انا مش موجود في الشركة واول مرة اتقابل واعرف ،،اسف مرة تانية ،،،
مرام :نسيت ياشريف اعرفك ،بعمر دا ياسيدي ابن خالي
ثم وجهت نظرها إلى عمر واخويا الكبير، ،،
امسك عمر يديها احنا اسفين بس مضطرين نسيبك يابشمهندس، عندنا غدا ،،،
نزل معها وهو في قمة غضب..ه منها:
ممكن اعرف ايه اللي عملتيه دا ،،واقفة تضحكي مع دا ودا ليه ،،
مرام :اولا انا كنت نازلة وقابلته بالصدفة ،ووقف يسألني عاملة ايه ،،ثانيا انا مضحكتش ولا حاجة ،دماغك بس اللي خيلت لك دا ،وبعدين انا لو ريان شافني مش هيتكلم معايا بالطريقة دي ،ماهو انت مش زيه برضو ،،ثم تركته وغادرت دون أي حديث اخر
……..،،،،،،،،،،،،،،،،،……
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐😳
مر اسبوع بعد ماحدث لنغم ولم تتقابل مع ريان ولا تحضر محاضرته، ،،كانت تعمل في الشركة بعيدا عنه تماما ،،، حتى هو وعد نفسه الا يفعل معها اي مواجهة مرة أخرى، فيكفي ما صار لها ،
بدأت بالعمل بعد دوامها الجامعي دون علم والدتها ،،،استيقظت صباحا حتى تذهب لجامعتها فاليوم هو آخر سكشن قبل الامتحانات العمليه فما تبقى غير شهر ونصف، وكان لابد لها أن تحضره ،،،
خرجت القت تحية الصباح على والدتها :
صباح الفل يابلبلة ،،،عاملة ايه ياأمي انا عارفة ،،مقصرة معاكي، ،بس والله غصب عني ،،،انتي عارفة الامتحانات على الأبواب وعايزة التقدير زي كل سنة
نبيلة :حبيبتي انا اهم حاجة عندي تكونوا مرتاحين ،ومتفوقين، ،انا كويسة جدا ،،وبعدين الشغل اتحسن كتير ،،وقررت اقلب المشغل اتيليه، ،بس مستنية اخلص القسط ،،فيه واحدة عرضت عليا الفكرة ،،وقالت لي كمان هتشوف مصممة ازياء ،،،انتي ايه رايك
نغم:ودي عايزة كلام ياست الكل ، طبعا فكرة هايلة، ،وانا شايفة الشغل حلو أوي معاكوا
نبيلة :الحمد لله حبيبتي، ،كنت خايفة اوي ان الدنيا توقف معانا ،،،بس بصراحة سناء طلعت جدعة اوي وشاطرة غير انها أمينة جدا ،،،
نغم :فعلا ياماما ،،وكمان وقفت معنا في وقت ضعفنا
نبيلة :خدي دا مبلغ كويس علشان دروس اختك ،،ومصروفك كمان ،،،في هذه الاثناء أتت همس ،،،بس نغم ادتني ياماما فلوس الدروس كلها ،،،ولسة معايا كمان الباقي ،،،،
نظرت نبيلة إلى ابنتيها، :،يعني أيه نغم ادتلك فلوس الدرس ،،،انا فاكرة مدتلهاش حاجة من فترة ،،،غير كدا فلوس الدرس دي بتوصل خمس الاف جنيه ،،،ايه يانغم جبتي الفلوس منين ،،،
همس :نغم انتي محكتيش لماما انا اسفة ،،فكرتك عرفتيها
نبيلة :-تعرفني ايه ياست همس انتوا مخبين عليا ايه
ثم نظرت إلى ابنتها ،،،مخبية على مامتك ايه يااستاذة نغم ،،،،،بدأت تفرك نغم يديها وتنظر إلى اختها نظرة خ.ذلان ،،ولم تعرف كيف تقنع والدتها بما فعلته ،،لكنها حسمت أمرها وقررت معرفتها
نغم:انا اشتغلت ياماما في شركة عند الدكتور محمود ،،،وقبل ماتعترضي ،،،دا شغل ودراسة في نفس الوقت ،،اه والله ياماما قالي علشان تاخدي خبرة كمان ،،،صدمت نبيلة من ابنتها ،ثم سألتها :
ومن امتى الكلام دا ؟،،،نظرت بحزن اليها لأنها اضطرت ان تعمل بدون علمها لأنها كانت رافضة فكرة العمل في الدراسة،،،،،
انتظرت نبيلة ردها ثم قالت من امتى بقولك
تحدثت نغم :بدموع من اسبوع ،ياماما وانا خبيت عليكي علشان حضرتك رافضة ،،وانا مقدرتش اشوفك تعبانة وبأيدي اساعدك ،،،
نبيلة :واللي يشتغل اسبوع يقبض اكتر من خمس الاف جنيه ،،،طيب ازاي ،قاطعتها نغم “انا اخدت سلفة على الشغل لما لقيت همس قعدت يومين من غير دروس ،،فاضطريت اقدم على سلفة ،،مااقدرتش اشيلك هم على همك ياماما ،،،لم تعلق نبيلة على حديثها ،،وتركتها ودخلت غرفتها ،،تؤنب حالها ،،انها نسيت تدي بنتها مصاريف دروسها ،،،يارب ساعدني ،،بدأت تبكي اول مرة تحس بعجزها للرد على ابنتها ،،ثم تذكرت
فلاش باك
دخلت اليها ابتسام شقتها :عاملة ايه يانبيلة ،،،وبناتك عاملين ايه ،،انا شايفة نغم خاجة الصبح وواقفة تضحك مع الولا جارنا أسامة وانتي عارفة الولا خاطب ،،وخطيبته مش سهلة ،،،
قاطعتها نبيلة :
احنا مالنا ومال خطيبته وماله ياابتسام ،،،وبعدين انا مربية بناتي كويس ،،يعني ياحبيبتي مش نغم اللي تقف تهزر وتضحك مع شباب حاسبي على كلامك ،،،
ابتسام :الله انتي مالك داخلة عليا والع…ة ليه ،،انا بحكيلك اللي شوفته،،،،
نبيلة:وحكيت وطلعتي السم اللي في بقوك،،،مستنية ايه
ابتسام :انتي بتطرديني من بيتي يانبيلة ،،،طيب لما يجي اخوكي ليا كلام معه، ،،،،،
نبيلة :لا اكيد انتي فاهمة غلط دا بيت ابويا ،،،اللي انتي قاعدة فيه ،،،بيتك انتي سبتيه وجيتي هنا ،،يبقى تقعدي باحترام،،،انا مش عبيطة علشان ،وعارفة انك بتخططي اني اتجوز ،بس انسي فاهمة ،،،انا هفضل لبناتي ومش هسيب بيت ابويا لو ايه ،،،،
خرجت ابتسام بعد مواجهتها مع نبيلة :
بقى كدا والله انتي اللي جبتيه لنفسك ،،،كدا ننتقل للخطة التانية بدل جوازك مش نافع يانبيلة ،،،،
اتصلت ابتسام بتامر الذي أتى اليها مسرعا بعد معرفته ،،،اتفاقها معه على نغم لكي يتزوجها،،،
ابتسام :عرفت هتعمل ايه ،،،،
تامر :حصل يا نمس ،ثم ضحكا الاثنين على فكرهم الشيطان.. ،،،،
أثناء عودة نغم من درسها وجدت اسامه أمام محله الذي بجانب منزلها،،،
اسامه:نغم انا لقيت رقم مدرسة الرسم اللي كنتي عايزاه، ،،،
وقفت نغم :شكرا يااسامه بجد ،،اسفة انا عارفة انها زميلة ابلة حنان وكنت عارفة هي الوحيدة اللي هتجيب
امسك ورقة بها رقم هاتف مدرسة الرسم ،،،،،في هذه الاثناء أتت خطيبته التى تدعى بسلوى، ،،،،
وقفت في منتصف الشارع وبدأت تنادي بصوت مرتفع الجيران بأن يأتوا ويشاهدوا نغم وهي بتخطف خطيبها كما ادعت،،
سلوى:تعالوا شفوا بنت الابلة نبيلة العيلة اللي كانت عاملها خضرة الشريفة ،،،بتاخد رقم خطيبي علشان تعلقه ،،تعالوا شوفوا البنت اللي عاملة مؤدبة ،،وهي مش متربية وبتخطف الرجالة،،،،،
خرجت نبيلة على صوت سلوى:فيه ايه يابت ماتلمي نفسك ،،في هذه الاثناء اتصلت ابتسام بزوجها ،فكان تامر يقف بعيدا يراقب مايحدث ليتدخل في الوقت المناسب ،،،،،،
سلوى لنبيلة :ألم نفسي ،لا ياابله لمي انتي بنتك ،،،اللي بتخطف الرجالة ،،،
قامت نبيله بضربها بالقلم على وجهها ،،،انتي بنت قليلة الادب ،انا بنتي محترمة مش زيك يابيئة ،،،
سلوى :انتي بتضربيني طيب والله لاكون جايبها من شعرها ،،وحاولت ان تضرب نغم التي وقفت منكمشة على نفسها وبدأت بالبكاء فهي لم تتصور ان يحدث ذلك ابدا،،،،
تدخل احد أصدقاء تامر :انا الصراحة شوفت نغم كذا مرة ياابلة نبيلة واقفة مع أسامة وتضحك ،،،واحنا منرضاش بالوضع دا ،،،نظرت نبيلة إلى ابنتها التي هزت رأسها بلا وتبكي
نبيله :وانا واثقة في بنتي وعمرها ماتعمل كدا ،،،ماترد يااسامة ،،،قول حاجة يابني ،،،
لكن اسامه اخفض رأسه ولم يتحدث ،فتامر اتفق معه انه سوف يزوجه نغم لانه يعلم انه معجب بها ،،،
نغم :انا كنت باخد رقم المس بتاعة الرسم من اخته والله ياماما ،،بكرة اخر يوم في الامتحان وكنت عايزة اسألها عن بعض الأسئلة، ،،والله ياماما دا اللي حصل
نظر أسامة اليها فهو يحبها ويتمنى ان يترك خطيبته ذات اللسان اللقيط، ويتزوج ببنت كنغم، ،،،
اسامة:ماخلاص يانغم كله عرف ،مفيش داعي تخبي
انصدمت نغم من كلاماته التي صارت تقول لنفسها :لا اكيد انا في كابوس ،،،مستحيل ،،،
نغم :انت بتقول ايه ،حرام عليك ،،،ربنا ينتقم منك
اخذتها امها في احضانها فهي تعرف كم ان ابنتها بريئة وهي تثق بها ثقة عمياء ،،،وتأكدت انها مستحيل انها تفعل شئ مس.ئ لاخلاقها
وصل نبيل أثناء حديث أسامة:انت بتقول ايه ياله ،،مين دي اللي عاملة معاك علاقة ،،،نغم ،انت عبيط
أسامة:اه وبنكلم بعض بالساعات ماتقولي يانغم ،،إلى هنا لم تسكت سلوى ،،شايفين الملاك البرئ بيعمل ايه ،،
ايه ياابلة نبيلة مش سامعة صوتك ،مش دي تربيتك
اخرصي ياقليلة الأدب انتي مفكرة الكل ذيك ،،،
انا بنتي اشرف منكم كلكم مش شوية بلطج.ية اللي تعرفني تربية بنتي ،،،قاطع حديثها نبيل اخوها
نبيل :يعني الكل بيتكلم وشايف وانتي عمية يانبيلة
نظرت اليه نبيلة بصدمة :انت بتقول ايه ،،انت شاكك في اخلاق بنتي
ابتسام التي أتت منذ قليل :يعني كلهم غلط وانتي وبنتك صح ،دا الولا بنفسه قال بيتكلموا بالساعات
نظرت نغم إلى اسامه بقهر ،فهي اعتبرته كأخ لها ،لما رأت منه شهامة وحسن اخلاق ،،،ولكن افاقت على صدمتها منه بأابشع طريقه ،انزل أسامة عينيه خجلا من نظراتها ،فهو عمل ذلك لكي تصبح زوجته،،،
نبيل :وايه اللي يرضيكي، ياسلوى يابنتي
نبيلة :انت بتقول ايه
تحدث معظم الناس الموجودين الذين بدأو يسب.وا نغم في أخلاقها، ،،خلاص نجوزها ونلمها بدل لبس العفاف اللي هي عملاه قدامنا ،،،،
تدخل تامر في ذلك الوقت قائلا :انا بنت عمتي غلطت وانا أولى أصلح غلطها
نظر اليه أسامة بصدمة ،أكان يخدعه
جاء ليتحدث ،ولكن قاطعتهم نبيلة بصوتها العالي الذي يدل على كمية غضب..ها ،،،فيه ايه كلكم عمّالين ،فيها أصحاب اخلاق ،،وكلكم من المدينة الفاضلة ،،،وعمّال كل واحد بكلمة ،،على عيلة وياريت كمان تحكموا بالحق وانتوا عارفين انها باطلة ،،،بس هقول ايه بدل اخوي اللي يعتبر حاميني معاكم ،،،شكرا يااهلى، وانا بقول اهو
محدش له دعوة ببناتي ،،،،
أتت اليها ابتسام حتى تشع…ل كل الموجودين، ،،،:
يعني عايزة بنتك تغلط ونعديها، ،ولا دا كله ،علشان مفيش راجل يحكمكوا، ،،
نظر اليها نبيل نظرة ارعبتها:وانا ايه ،مش راجل ولا ايه
واللي هحكم عليه دلوقتي يتنفذ عليكوا
كل واحد على بيته العرض انتهى، وبنت اختي وانا هعرف اربيها ،،،ووقت مااعرفش هجبكم تحكموا
عودة للوقت الحاضر
في هذه الاثناء ،،،دخلت اليها نغم :
،ماما ممكن متزعليش مني ،،انا كبرت ياماما ،،،لو سمحتي ماتتعمليش معايا على اني صغيرة ،،،انا بكرة اتخرج واشتغل ،،وبعدين انا شغالة في مجال تعليمي، ،ماما ردي عليا
نبيلة :خلاص يانغم مش انتي فكرتي وقررتي ،،وبقيتي كبيرة وتقدري تاخدي قرارت من غير ماترجعي لأمك
قومي روحي جامعتك ،،ولا هتروحي شغلك اللي معرفش عنه حاجة ،،،،جاءت نغم لتتحدث قاطعتها
:انا عندي شغل ويادوب اخلص كام حاجة قبل ماانزل، ،ثم اعطتها ظهرها ،،،،،،،
حزنت نغم على ماوصلت علاقتها بوالدتها،،،،
بعد قليل تجهزت نغم للذهاب إلى جامعتها ،،،وقبل ان تخرج دخلت لوالدتها المطبخ :
ماما انا شغالة محاسبة عند الدكتور محمود في شركة ٠٠٠وبروح بعد الجامعة يعني من الساعة اتنين لساعة خمسة ،،وفيه ايام مبرحش فيها ،،تركت والدتها ماتفعله ،ولكنها ظلت تعطيها ظهرها ،،،اعملي اللي انتي عايزاها .،،،،،
خرجت نغم حزينة بسبب زعل والدتها منها ،،،وقبل ان تخرج أتت همس اليها :
انا اسفة ماكنش قصدي تزعل منك صدقيني، ،حضنتها نغم وقالتلها :ولا يهمك حبيبتي، ،يومين وترجع تهدى تاني ،،،بدأت همس تفرك بيديها ،،نظرت اليها نغم ،،،فيه حاجة ياهمس
همس :كنت عايزة أسألك عن حاجة ،،لا هي مش حاجة هو شخص ،،
انتبهت نغم لحديث اختها ،،أتسألها عن شخص ،،قاطعت همس تفكيرها ،،،هسألك عن ريان ،،،هو عامل ايه ،،مش انتي شغالة عنده في الشركة ،،
استغربت نغم سؤال اختها عنه ولكنها ردت بالامباله، ،أو أنها ادعت ذلك ،،كويس ،،مبنتقابلش كتير ،،أصله شغال في مكان وانا في مكان ،،بس هو بيدرسني في الجامعه
همس :واو يانغم يابختك دكتور حليوة كدا ،،وبيدرسلك
نغم :ممكن تروحي تشوفي مذاكرتك ياحضرة الدكتورة قال دكتور حليوة ٠٠٠٠٠٠٠
بعد قليل وصلت نغم إلى الجامعة ،،ودخلت السكشن وبدأت تتعامل مع بعض الوظائف التي كلفت بها ،،،إلى أن جاء استاذ السكشن ألا وهو حمزة ،،،قام حمزة بشرح عدة اشياء ،،واخيرا انتهى …
صبا :نغم هتحضري معنا مراجعة دكتور ريان ،،،،
ارجوكي احنا داخلين على امتحانات، ،فكري بس في مستقبلك مالكيش دعوة بيه ،،،
نغم :هحاول احضرله، بس ياريت ميرخمش ذي كل مرة ،،انا الدنيا معلمة معايا على الآخر، ،،والنهارده لو اتكلم في حاجة ،،،،انا ممكن ارد رد مش كويس
فريدة :انا عارفة انك مضايقة حبيبتي وخاصة اخر مرة
بس معلش تعالي على نفسك ،،،دكتور محمود مش موجود علشان يراجعلك ،،وبعدين حتى لو اتقابلتي معه في الشغل ،،،هو تعبان ،،،فهماني يانغم ،،،
امأت لها نغم قائلة:هحاول انسى يافريدة علشان ماما بس ،،،،،
خرجت الطالبات متوجهه فهناك محاضرة لدكتورهم مالك قلوب الفتيات الا وهو ريان المنشاوي
دخلو جميعا الا نغم التي وقفت تهاتف همس اختها لكي تطمئن عليها وبعد خروجها من الدرس ،،،دخلت هي وريان معا في نفس اللحظة ،،نظر اليها نظرة طويلة ،فقد اشتاق لها كثيرا ،،كان كل يوم يراقبها وهي تدخل وتخرج من الشركة من نافذته الخاصة بمكتبه ،،،
عله يطف.ي نا-ر شوقه اليها،،
بدأت نغم تخشى نظراته أمام الطلاب ،فالأول مرة ينظر لها بهذه الطريقة
فهي لم تراه من ذلك اليوم ،،،،
ريان :انتي كويسة ،،،،
نغم :شكرا لحضرتك، ثم تركته ودخلت حيث مكانها
بدأت المحاضرة ولكن هذه المرة كانت تركز تركيزا شديدا معه ،،،فدخول امتحانتها لا يعني لها استهتار ولو في هفوة ،،،تحمس عندما وجدها مهتمة بشرحه ونصب كل تركيزه في المراجعات التي قام بها قبل الامتحانات التي أوشكت على البدء،، ،،،انتهت المحاضرة بعد مناقشة العديد مع الطلاب ،،وكذلك تدخل نغم في بعض المناقشة،،،انتهت المحاضرة بعد مايقارب الثلاث ساعات ،،فرغم وقتها الا ان الطلبة لم يشعرو بها لطريقة استاذهم الجميلة في الشرح ،،،واسلوبه الذي بدأ يعجبهم جميعا ،،،
خرجوا جميع الطلاب والطالبات ،،ولكن توقفت صبا ،،بنات استنوني شوية هسأل الدكتور على حاجة مهمة وراجعة ،،،
وقفت صبا أمامه حتى ينتهي حديثه مع بعض الطلبة ،،وجد صبا واقفة تنتظره ،،أنهى حديثه ونظر اليها لعلمه انها صديقة نغم ثم نظر إلى نغم التي كانت تتحدث مع فريدة عن مشكلتها مع والدتها ولم تنتبه إلى نظراته نحوها ،،،
وصلت صبا أمامه:لو سمحت يادكتور هو ينفع حضرتك تعملنا مراجعة على بعض الدروس ،،اللي دكتور محمود شرحها لنا ،،الصراحة معظمنا نسيناها ،،،،انتبهى إلى حديثها معظمكم مين قصدك جميع الفرقة ولا انتي وصحباتك ثم نظر إلى فريدة ونغم ،،،،،،
اجابته سريعا لا معظم الفرقة ،،كنا في سكشن النهاردة، ،وفيه حاجات كتير وقفت قدامنا ،،مكنش غير نغم بس اللي فاكراها ،،،،،اماء لها خلاص فكريني المحاضرة الجاية وان شاءالله نراجعها مع بعض ،،،شكرته كثيرا ،،،ثم خرجت لصديقاتها
خرجوا الثلاث فتيات واذا بهم ،،يجدوا الاستاذ حمزة بالخارج ينتظر ،،،قرب عليهم حمزة والقى عليهم السلام، ،،ثم قرب عليهم :آنسة نغم ممكن اتكلم معاكي شوية ،،،،،،
نظرت نغم إلى صديقاتها ،،ولم تعلم بماذا تجيب ،،،ولكن جاءت إلى أن ترد ،،،وجدت الذي يقف بجانبها ،،ويتحدث:
خير يااستاذة حمزة ،،،هي عملت حاجة ولا ايه ،،،،
حمزة ابدا يادكتور ،،،بس كنت عايزها في مسألة شخصية ،،،وجه نظره اليها بنظرة نار.ية كاد ان يح.رقها
والمسائل الشخصية دي تنفع في الجامعة ،،،
انا مقصدش حاجة انا كنت بس هاخد عنوانها ،أو رقم تليفونها ،،،وهمشي على طول ،،
،الا هنا فقد ملأ الكيل :
استاذ حمزة ،،،الكلام دا مينفعش في الجامعة ،،ومن فضلك فيك تمشي دلوقتي واهي سمعت ،،لو عايزة تكلمك براحتها بس مش قدام الطلبة كلها ،،دا حرم جامعى ياريت يكون فيه شوية احترام ،،،
ذهل حمزة من رده المتيبس ،،،فهو عندما صرح له بالحقيقة فكّر انه سوف يساعده ،،،،
غادر حمزة بعد كلامات ريان الصعب على قلبه ،،،استدار ريان إلى نغم ،،،،،الله الله الأستاذة لها معجبين في كل مكان ،،،احنا في حرم جامعي لتعليم مش حب وغرام ،،،ثم نظر لها نظرة لم تستطع تفسيرها
تحجرت الدموع وبدأت في التساقط بغزارة من عينيها الجميلتين، ،،
أتت صبا اليها ومسحت دموعها ،،،لا كدا بجد ذودها ولازم تاخدي موقف ،،انا فرحت النهاردة، ،لما شفته بيتناقش معاكي بكل حب وهدوء ،،،وصلت إلى مسامعها كلمة حب التي قالتها صديقتها ،،وحدثت حالها ،،،هل هذا حبك لي يامتيمي ،،،انا لااستطيع تحملي ففي كل مرة تؤذي روحي ،،،فلابد لك من صحوة من قلب معذّب،،،،،،
لابد لك من مواجه أيها المغرور ،لكي اعرفك من انا
ذهبت نغم إلى الشركة لكي تواجهه وتصب غض.بها عليه من اول مارأته، ،،،،
تُرى كيف ستكون المواجه بين توم وجيري، ،،،،،
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)