رواية وهم الحب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الرابع والثلاثون
رواية وهم الحب البارت الرابع والثلاثون
رواية وهم الحب الحلقة الرابعة والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
ياأنتي
اتيتي ك نبض لمريض ظن الاطباء انه قد فارق الحياة
سيارة الاسعاف وقاموا بنقل عمر وسها إلى المستشفى كانت حالة سها خطيرة تكاد تكون بتلفظ أنفاسها الاخيرة
ادخل الاطباء كلا من عمر وسها الى غرفة العمليات فورا… في هذه الاثناء عرف الجميع بما حدث واتجهوا الى المستشفى
حمل ريان نغم إلى غرفة الكشف ويكاد قلبه يتوقف من الخوف عندما وجدها تنزف اتجه سريعا يستغيث بطبيبة
وصلت الطبيبة وقامت بالكشف عليها
دي حامل في الشهر التاني إيه اللي حصل خلاها تنزف بالشكل دا
اتجه ريان إليها وتحدث غاضبا متألما على ماوصلت إليه: اتصرفي ياتوقفي النزيف دا يااما تخلصيها من الجنين أهم حاجة هي عندي سمعاني حاولي تفوقيها أو بمعنى اصح تنقذيها أنا الجنين مايهمنيش
نظرت الطبيبة إليه وتحدثت متحفزة: أنت اكيد جوزها أبو اللي في بطنها
صرخ بوجهها: ايه اسئلتك الغريبة دي سايباها تموت وبتسأليني جوزها ايوة جوزها شوفي شغلك لو سمحتي
وصلت نبيلة وجميلة إلى الغرفة بعد مادلهما يوسف عليها.. دخلت نبيلة سريعا كي تطمئن على ابنتها
وجدت ريان يجلس بخارج الغرفة يضع رأسه بين يديه اتجهت إليه سريعا:
ريان فين نغم وهي عاملة ايه
ادخليلها جوا شوفي الدكتورة دي مش خرجت ليه تطمني عليها أثناء حديثهما خرجت الطبيبة وتحدثت:
انا أدتلها حقنه عشان النزيف والحمد لله الجنين لسة فيه نبض بس هو في خطر احنا هنحاول نوقف النزيف
جلست نبيلة تبكي على حال فلذة كبدها: ياحبيبتي يابنتي ليه مالها ونزيف ايه يعني هي كويسة والجنين عايش
رفعت الطبيبة نظارتها الطبية وتحدثت: أنا لسة قايلة لحضرتك أنها كويسة والجنين كمان بس مرحلة الخطر لسة موجودة
وصلت جميلة ومحمود إليهما… نظر ريان إليهما: خليكوا هنا أنا هروح أشوف عمر وسها ثم نظر الى الطبيبة واردف ساخر _بدل ماأعصابي افقدها على ناس تانية ثم غادر سريعا
أوقفه محمود_ريان ايه اللي حصل أنا عرفت من علي سها انضربت بالنار وكمان عمر
_للأسف يابابا سها حالتها خطر جدا وعمر الرصاصة قريبة من القلب أدعلهم انا هروح اشوفهم
استنى أنا جاي معاك ثم توجهوا الى غرفة العمليات
وصل علي والد عمر وزوجته مديحة… اتجه حيث وقوف ريان الذي يقف على اعصابه أمام غرفة العمليات وبجواره والده ويوسف ومالك
وقف علي أمام محمود: ولادي فين يامحمود سها وعمر فين
حضنه محمود وربت على أكتافه _ادعيلهم ياعلي
مديحة: يعني إيه!! حصلهم ايه
نظرت إلى ريان بغل عملت ايه في ولاد خالك ارتحت دلوقتى الإتنين جوا بيصارعوا الموت علشانك
في هذه الاثناء خرج الطبيب الذي يتولى عملية سها وأردف حزينا:
احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا أدعولها وخليكم جاهزين لأي حاجة
هي دلوقتى في العناية
طيب وعمر هذا ماأردف بيه ريان
: لسة في العمليات ومحتاجين دم عنده سيولة وللأسف فقد دم كتير
_أنا نفس الفصيلة خدوا اللي عايزينه
: خلاص روح مع الممرضة عشان التحليل للإطمئنان
امسكته مديحة: أنت رايح فين مش عايزين منك حاجة مش أنت اللي وصلتهم لكدا
وصلت مرام وفريدة وهمس
مرام: فين عمر ياريان ايه اللي حصل قالولي أنه اتصاب جوزي فين يااخويا عملوا فيه إيه
حضنها محمود: اهدي حبيبتي هو كويس في العمليات ادعيله يامرام وخليكي مؤمنة بقضاء ربنا
ثم نظر إلى ريان روح يابني اتبرع عشان تنقذ اخوك
دا مش أخوه يامحمود بلاش تجمع هذا مااردفت بيه مديحة
صرخ علي بوجهها: مش عايز اسمع صوتك وبدل ماانتي عمال تشيلي كل واحد ذنب ولادك نسيتي إنك اكتر واحدة أذتيهم كلمة كمان وهطردك من المستشفى… بنتك كانت هربانة مع واحد شمال شغال مع المافيا وبدل ماإنتي عمال تقولي لريان ضيعت ولاد خالك إسالي أمهم كنتي فين وبنتك وصلت للإجرام كلمة كمان وهتكوني برة المستشفى دي
بعد حوالي ساعتين انتهت عملية عمر ولكن الحالة حرجة جدا… جاءت ممرضة ووقفت أمام الجميع ثم اردفت:
مين ريان ياجماعة ونغم المريضة عيزاهم ضروري
وقف ريان سريعا:
أنا بس نغم مش موجودة
نظرت إليه _تعالى شوفها ضروري لأنها طالبك بالأسم وكمان شكلها مش هتعيش كتير
صرخت مرام وبدأت تبكي بإنهيار _يارب رحمتك بيها يارب بينما مديحة التي هربت أنظارها بجميع الاتجهات كانها فقدت النطق والحركة
إتجه ريان لغرفة العناية ودخل وجد جميع جسدها موصل بالاجهزة
أمسك يديها وجلس بجوارها عندما فتحت عيونها
تحدثت بثقل اللسان وبدأت تتقطع بالكلمات
ررري.. ان س.. ا محني… ريان سامحني
عمري مافكرت أذيك أنا كنت بدافع عن حبي فيك.. سامحني حبيبي لو سمحت وخلي نغم تسامحني
أنا مش زعلان منك ومسامحك ياسها بطلي كلام وإن شاءلله هتكوني كويسة وتقومي بالسلامة
نظرت إليه ودمعة سقطت من عيونها
طول عمرك وأنت حنين يابن عمتي ربنا يسعدك يارب ياريان وتعيش حياة حلوة أنت ونغم لأنك تستاهل… قالتها بتقطع الانفاس
دخلت الممرضة لو سمحت كفاية كدا
قبل رأسها ودمعة شريدة سقطت من عيونه:
حاولي تتماسكي بالحياة ياسها سمعاني كلنا مستنينك برة
خرج ريان من العناية وشريط ذكرياته معها أمام عينيه وصل حيث انتظار الجميع بالخارج
في هذه الاثناء خرج عمر من غرفة العمليات أمام عينيه متجه الى غرفة العناية
أسرع اليه ريان عندما وجد المسعفين يسرعون به الى العناية أوقفهم ونظر إليه وملس علي رأسه
عمر أنا مستنيك هنا متغبش جوا شوف ينفع كدا صفت دمي ثم همس له.. هيبقى دمك خفيف بعد كدا يالا… سحبه المسعفين وادخلوه وريان يتابعهم بعينيه إلى ان اختفى… شعر بانقباض في قلبه عندما اختفى أمامه
وقف في الممر وتحجرت عيونه بالدموع شعر بالفقدان والوحدة.. نظر الى خاله الذي يتابعه بعينيه
في هذه الاثناء خرج الطبيب
آسف كان نفسي أفرحكم بس فقدنا المريضة الى هنا صدمة حلت على الرؤوس
صدمة شلت كل من بالخارج
وقفت العيون عن الدموع وعجز اللسان عن النطق ووقف النبض عن القلب هنا ذهب ابن ادم بما فعل وسيجازى عليه
هنا انقطعت الأعمال وبقيت الدعوات هنا صوت أهات الأحباب هنا الحزن والدمع على الفراق
رغم مافعلته إلا أنها كانت بمثابة الأخت… كانت بمثابة حبيبة في وقت من الأوقات.. كانت بمثابة ابنة الخال.. كانة شابة مرحة تحب الحياة ولكن ماذا أخذت من الحياة
وقف وكأن حياة الطفولة والمرح أمام عينيه لم يكن يعلم أنه سيحزن عليها كل هذا الحزن… لا يعلم انها ستشق قلبه من الحزن.. ولكن كيف وابن ادم خلقه ربه رحيما عطوفا… ماذا سنأخذ إلا الحب والعطف والدعوات من بعض الأشخاص… كل ماسمعه البقاء لله شيدو حيلكم
صرخة دوت بالمكان أطلقتها والدتها وبعدها سقط الاب مغشيا عليها
نظرت مرام نظرات تائهة حزينة… ماذا يقول هذا الطبيب كيف يعني هل لم أراها مرة آخري؟
هل ماتت سها ماتت الحيوية؟
نظرت إلى إخيها مرة والى والدها الذي اسرع الى خالها عندما أخذوه المسعفين إلى أحد الغرف
وقفت وكأن الدنيا تدور بها ولكن كيف ستصمد بعد كل هذا وخاصة عندما وقف نبض عمر كأنه شعر بما حدث لأحته.. وقام جهاز النبض بالتوقف عن الحياة!!
كيف ينبض القلب وهناك نصفه الاخر سقط عن الدنيا!!
هل بالفعل يشعر الأخوة ببعضهما البعض!!
هل تكون علاقة الدم بعلاقة الروح حتى لو اتضح للبعض غير ذلك!!
أسرع ريان إلى غرفة العناية عندما وجد الطبيب يسرع إلى عمر
الممرضة: النبض توقف يادكتور والضغط مفيش
أسرع الطبيب بإحضار جهاز الصدمات لإحياء قلبه حاول مرة ومرة نظر الى الممرضة أن تزيد السرعة ولكن كيف وقد أعلن القلب عن العصيان
اسرعت مرام إليه وبدات تصرخ وتهتف بصوت متألما: قوم ياعمر أوعى تسبني والله هزعل منك دا مش وعدك ليا قوم ياحبيبي وأنا موافقة على كل اللي هتقوله… إياك تموتني بالحياة!! مرام حبيبتك هتموت ياعمر أنت وعدتني ووعد الحر دين عليه
وقف النبض نهائيا نظرت إلى الجهاز ثم إلى ريان الذي وقف كفاقد للحياة
نظر اليها ودموعه أعلنت العصيان وشعر بالعجز أمام أخته وفجاة سقطت أمامه
وقف ينظر عاجز لم يقو على الحركة حتى لم يشعر بشئ إلا عندما توجه الأطباء اليها وحملوها المسعفين أخيرا أفاق وأسرع إليها وتم الكشف عليها وهاهي تفقد الحركة والكلام فقط دموعها تتساقط ترك اخته وذهب سريعا
وقف أمام العناية المركزة ينظر من خلف الزجاج ويضع يديه على زجاجها والأطباء بالداخل يحاولون انعاش قلبه… دموعه سقطت رغما عندما تذكر جميع مواقفهم وهزارهم بدأ يتحدث كأنه يتحدث معه
ياله ياعمر متسبنيش إياك قوم ياصاحبي عشان خاطري طيب بلاش أنا عشان مرام
نظر إلى الأطباء عندما يأسوا من انعاشه دفع الباب ودخل وبدأ يثور هو هيعيش.. مستحيل يسبني
وصل لعنده وبدأ يصرخ فيه: أنا بقولك قوم يالا والله لأحاسبك ياعمر على وجع قلبي قوم بس لو راجل وشوف هعمل فيك ايه… اتجه بنظره للطبيب ودموعه لم يتحكم بها
حاول مرة تانية أنا بقولك هيعيش سامعني لازم يعيش… دخل والده وبعض الأطباء لكي يخرجوه دفعهم جميعا واتجه الى عمر وهمس بإذنه كأنه
يسمعه_مرام هتموت مراتك فقدت الحركة والكلام ولو أنت راجل يابن المصري اعملها وموت
جذبه والده بشدة _أنت اتجننت ياريان ايه اللي بتعمله دا
إقترب من جهاز الإنعاش ووضعه في يد الطبيب ثم نظر اليه وأردف غاضبا متألما:
_حاول أنا بقولك حاول مرة ومليون سامعني
الطبيب: انا هحاول مرة تانية بس مش عشان خاطرك عشان اعرفك إن المريض خلاص مات
صدمة وبرودة اقتحمت روحه لا يعرف كيف في لحظات شعر باليتم!!
لا يعرف لماذا اصبح وحيدا غريقا في هذه الدنيا…. نظر إلى الطبيب بأمل ثم اردف مترجيا بهدوء عندما شعر برجفة شديدة باعماق روحه :
سم الله وقول يارب
مرة بعد مرة نظر اليه وجلس على ركبتيه عاجزا يصرخ ياااااارب… يااارب ماليش غيرك
وكأن الرحمن الرحيم ينتظر عبده لكي يناجيه
أسرعت والدته إليه و ربتت على ظهره بحنان وتبكي:
قوم ياحبيبي هيفوق ان شاء الله.. نظر إلى والدته انا ليه بيحصل معايا كدا ياأمي صاحب عمري جوا بيصارع الموت ومراتي بتفقد ابني
وقف يأسا ينظر إليه وكأن اقدامه رفضت الحركة
نظر إليه نظرة أخيرة وكأن نظرته أعادت الحياة وإذا يعلن القلب وينبض للحياة مرة أخرى… جحزت عيناه مما رأى.. أسرع اليه وقام باحتضانه واردف سعيدا:
كنت عارف يالا إنك مش هتسبني صحبه الأطباء الى الخارج: لو سمحت عايزين نشوف شغلنا
رفع يديه بمعنى تمام ومسح دموعه ثم تحدث قائلا: تمام المهم هو كويس مش كدا
الطبيب هنفحصه وهنعرفك…
خرج يتنفس بعمق وذهب الى غرفة زوجته هو الآن لم يحتاج احد غيرها كي تخفف عنه وجع قلبه ولكن كيف وهي تحتاجه
وصل وجد الطبيبة تخرج من غرفتها:
هي عاملة إيه دلوقتي النزيف وقف
الطبيبة: ايوة الحمدلله والنبض شغال يعني الحالة الى حد ما مستقرة أنا هشوفها واطمن بعد شوية
بعد حوالي ثلاث ساعات
دخل عند خاله وجد والده ووالدته يجلسون بجانبه
محمود: عمر اخباره إيه
كويس يابابا الدكتور بيقول يعدي بس تمانية واربعين ساعة ويكون عدى مرحلة الخطر دلوقتي خالي عامل ايه
محمود: كويس أخد مهدئ ونام روح شوف مرات خالك وهديها مش مبطلة عياط مامتك حاولت معها بس رافضة اي كلام
: بلاش أنا يابابا هي شايفاني أنا السبب الحمد لله عمر كويس
لازم نخرج تصريح الدفن الدكتور قالي كدا حاول مع خالي ثم تركه وغادر
وصل لمرام وجلس بجوارها: حبيبتي قومي عمر بقى كويس خليكي قوية هو محتاجك دلوقتي اكتر من أي وقت فوقي يامرام والله عمر كويس
ملس على راسها بحنان ثم همس لها إجمدي عشان لما يفوق يلاقكي جنبه نظرت إليه وحاولت الكلام ولكنها لم تقدر تخيلت أنه يخفف عنها نظر إليها وفهم حالتها ثم أردف مبتسما:
والله عمر كويس قومي تعالي معايا واتأكدي.. سندها وأخرجها من الغرفة متجها بها الى العناية
نظرت اليه من خلال الزجاج وسمعت نبض قلبه
عااااييييزززة أشوفه نطقت بها متقطعه.. حضنها ريان وطلب من الممرضة أن تدخل لعنده لمدة خمس دقائق
خطت إلى الداخل بمساعدة أخيها جذب كرسي الممرضة وأجلسها عليه ثم قبل رأسها وخرج
أمسكت يديه بهدوء وقبلتها:
كدا ياعمر عايز تسبني أنا اتاكدت إنك مبتحبنيش
وزعلانة منك وعلى فكرة لما تفوق هضربك لا مش هضربك هحضنك لا مش هحضنك بدأت تبتسم هروح معاك على بيتنا على طول وضعت يديها على يديه وضمتها بحب ثم قبلتها مرة أخرى وهمست له انا مستنياك برة عشان نروح بيتنا اصلك وحشتني قوي وخلاص معنتش قادرة على بعدك… ثم خرجت بهدوء
بعد ثلاث ساعات افاق عمر وتحدث وكانت الممرضة بجواره: مرام نطقها لثلاث مرات ثم سال عن سها واغلق عينيه مرة اخرى
اسرعت الممرضة تبلّغ الطبيب
دخل الطبيب وفحص مؤشراته وحمد الله على سلامته.. خرج وأخبر ريان الذي كان يجلس أمام العناية مغمض العينين يتذكر أحداث الامس
الطبيب: حمدالله على سلامته دلوقتى أقدر أقولك تعدى مرحلة الخطر وهننقله غرفة تانية
تنفس بارتياح ودخل لعنده… ملس على شعره بحنان ثم قبل رأسه واردف:
حمدالله على سلامتك حبيبي فتح عيونك ياله عشان قلبي يرتاح
الطبيب: هو تحت المخدر حاليا يعني مش هيفوق دلوقتى… خرج متجها إلى غرفة خاله عله يخفف عنه ماصار له ماهو إلا إنشطار لقلبه على أولاده
دخل وجده أفاق: عامل إيه حبيبي دلوقتى
نظر إليه ولكن لسانه عاجز عن الكلام أشار بعينيه
جلس ريان بجواره: عمر فاق دلوقتى ونقولوه غرفة عادية.. ابتسم وحمد الله على سلامة ولده
حاول الكلام: عايز اشوفه ياريان قالها بتقطع
أماء له برأسه: بس يتنقل وأخدك لعنده حاضر
اتجه بنظره لوالده: بابا أنت تعبت قوم إرتاح شويه أنا حجزتلك أوضة هنا جنب خالي لحد ماعمر يفوق ثم نظر إلى خاله ونخرج دفنة سها
تساقطت دموع خاله رغما عنه وشعر بألما في قلبه:
_عايز اشوفها ياريان قبل ماتخرج
: بلاش ياخالو عشان متتعبش اكتر
: لا يابني لازم اودعها واطلب منها تسامحني
وقف وخرج لم يعد يتحمل كل هذه الضغوطات وتوجه الى زوجته
جلس بجوارها ممسك يديها بين يديه ويملس على وجهها بحب… دخلت الطبيبة لفحصها
نظر إليها واردف متسائلا:
: هي عاملة إيه دلوقتي؟
نظرت إليه وبدأت تحدثه بمهنية: لحد دلوقتي كل حاجة ماشية طبيعي بس لسة مرحلة خطر فقدان الجنين موجودة
متنساش إنها نزفت والنزيف في أول الشهور بيكون صعب
اخرج تنهيدة عميقة ثم نظر بهدوء إليها:
لو هتخيرني بينهم أهم حاجة هي عندي متنتظريش مني اختار… دخلت نبيلة في هذه الأثناء
لسة زي ماهي ياريان.
أماء برأسه دون حديث… نظر إليها وتحدث قائلا
هشوف عمر وراجع خليكي جنبها… ثم تركها وغادر
إتجه إلى غرفة عمر… دخل إليه وجده نائما ومرام تجلس بجواره ووالدته
عامل إيه دلوقتي… نظرت مرام إليه:
الحمدلله كويس فتح عيونه وسأل عليك ورجع نام تاني
اثناء حديثهما أفاق عمر وقام بفتح عيناه ونظر إلى ريان
اتجه ريان إليه وجلس بجواره
كدا تخضني عليك يخربيتك قطعت الخلف بسببك
سها عاملة إيه أردف بها بصعوبة
ربت على يديه بحنان.. ربنا يرحمها حبيبي والبركة فيك عايزك تجمد ياعمر عشان باباك ومامتك محتاجينك.
: هي حمتني بنفسها ياريان عمري مافكرت إنها ممكن تنقذني ثم بكى بقوة
ضمت يديه مرام وبكت لبكائه: حبيبي شيد حيلك وهي في مكان أحسن من هنا
آه يامرام على وجع قلبي عليها دي مهما كانت سها
ضمته أكتافه بحنان ثم وضعت جبينها على جبينه
وبكت ربنا يرحمها ياعمر ادعيلها بالرحمة بلاش تعمل كدا عشان متتعبش أنا هموت ياعمر
تركهم ريان حزينا على وضع عمر وما وصل إليه تمنى ألا يكون بمكانه ابدا فمهما حدث بين الاخوة دايما الاخ اخا حتى لو ظهر غير ذلك اتجه إلى نغم
. دخل غرفتها وجدها أفاقت ووالدتها وفريدة يساندونها لكي ترتاح بجلستها
أسرع إليها ونبضات قلبه في تسارع مع الزمن: أخيرا أفاقت وفتحت عيونها التي رجعت لروحه الحياة مرة أخرى
نظرت إليه وعلمت بحالته بعدما علمت من والدتها ماصار عندما أفاقت وسألت عنه
: عايزة ايه حبيبي خليكي نايمة ومرتاحة
: نظرت إليه بإشتياق وملست على وجهه لقد اشتاقت إليه حد الجنون ثم أردفت بصوت مختنق من نظرات عيونه الحزينة: عايزة اقعد شوية تعبت من النوم… أنت عامل إيه
خرجت نبيلة وفريدة وهمس وتركوهم
جلس بجوارها على الفراش وضمها لأحضانه: كويس الحمدلله طول ماإتني كويسة أنا كويس
ضمته ووضعت رأسه على صدرها: البقاء لله ربنا يرحمها.. أنا عارفة وحاسة بيك أوعى تشيل نفسك مسؤلية اللي حصل دا عمرها حبيبي
وإن شاءلله عمر هيفوق وهيكون كويس عندي يقين بالله دي محنة هنعدي كلنا منها على خير أهم حاجه انك تقوى عشان لما يفوق ياريان
ان شاء الله حبيبتي نظر إليها: لسة حاسة بوجع فيه حاجة بتوجعك
: لا أنا كويسة كنت مرعوبة على إبننا بس الدكتورة طمنتني وقالت أنه تمام بس عايز الراحة
قبل رأسها: الحمدلله على كل حال إن شاء الله يجي بالسلامة أهم حاجه خلي بالك من نفسك
وضعت رأسها في عنقه ثم أردفت: طول ماأنت جنبي هكون كويسة ياريان أنا زعلانة عليك قوي حاول تخرج من حالتك دي بسرعة وترجعلي حبيبي وحشتني قوي… أخرجها من أحضانه وملس على وجهها بحنان: أنا كويس قولتلك أهو ولا لازم انحر.. ف عشان تصدقي
ضحكت عليه أيوة كدا أنا صدقت إنك كويس
اقترب منها ثم همس أمام شفتيها: هحاسبك على كدا
ضيقت عينيه مستفهمة عن كلماته
وماكان منه إلا أن يلتقط شفتيها ويروي عطشه على مدة غيابها عنه طول تلك الفترة ظل يقبلها إلا ان احتاجت للهواء
وضع جبينه على جبينها: كدا يانغم توجعي قلبي عليكي كدا تبعدي عني الساعات دي كلها
ملست على وجهه وضمته بين يديها ثم تحدثت بصوتا مخنوق: آسفة حبيبي مش هتحصل تاني وعد مني ثم إقتربت وقبلته عدة قبلات
أغمض عينيه مستمتع بهمساتها وأنفاسها التى حرم منها لعدة ساعات
اخذها بهدوء وتسطح على الفراش: مش عايز حاجة دلوقتي غير إني أخدك في حضني وأنام
ملست على شعره بحنان _نام شوية حبيبي وبعدين روح اطمن على عمر
رفع رأسه ونظر إليها: لو نمت صدقيني مش هقوم ثم اعتدل ووقف نامي أنتي وإرتاحي عشان شوية كدا الدكتورة تشوفك وتروحي
: انا مش هسيبك ولا دقيقة هنا وروح
اخفض رأسه ونظر إلى عيونها: لو كان عليا مش عايزك تبعدي عن عيوني بس اليوم هيكون مرهق عليكي ومينفعش لازم ترتاحي ثم وضع يديه على بطنها عشان أميرتي ترتاح وتجينا بالسلامة ولا أنتي مش عايزاها تيجي
وضعت يديها علي يديه: أولا دا هيكون ولد شبه باباه ثانيا طبعا هموت وأشوفه وألمسه
وقف وابتسم ابتسامة لم تصل لعينيه: من دلوقتي هنتخانق يانغم أنا همشي دلوقتي هجيلك بعد الدفن خلي بالك من نفسك
ثم خرج وأخيرا سمحت لدموعها بالسقوط.. زوجها لم يكن بحالته ابدا ظلت تدعي ربها ان يلهمه براحة باله
ثم ذهبت في سبات عميق
بعد شهر تقريبا جلس يوسف بجوار والد فريدة وتم عقد قرانهم في جو من الحب والسعادة
نظرت نغم إلى ريان الذي يجلس بجوارها ولا يتحدث: هتفضل كدا زعلان مني
لم يعلق على حديثها ولكنه وقف فجأة _تعالي نباركلهم ونمشي عايز اعدي على بابا واشوف عمر
يأست منه ولكنها أطاعته ووقفت وتوجهت الى فريدة ويوسف
بعد كتب الكتاب بمنزل نبيلة
مش عارفه أنت ليه مصر ياأحمد على الموضوع دا أنا كان ردي قطعي يعني مستحيل
يأس من محاولاته معها: يعني مش هتدينا فرصة يانبيلة
نظرت إليه ودموعها سقطت رغما عنها: مينفعش والله مش عايزة أخون محمد مش عايزة حد يقول خطفت جوز واحدة اعذرني ثم تركته وغادرت غرفتها
نظر إلى همس ومالك الذين يجلسون في صمت
: أنا حاولت معها ياعمو وهي رافضة ونغم كلمتها بس هي مصّرة على الرفض
اتجه الى الباب مغادرا ولم يتحدث بحرفا واحد
في فيلا المصري
ينام عمر بهدوء من كثرة الأدوية إتجهت مرام إليه بطعامه الذي خصصه له الطبيب.. جلست بجواره وملست على وجهه بحنان _حبيبي قوم عشان ميعاد علاجك فتح عيونه ومازال أثار النوم على وجهه
أنتِ لسة هنا يامرام مروحتيش
وضعت رأسها بجانبه على الوسادة ونظرت إلى عيونه _أنا مش مروحة أنا في بيت جوزي ومش هتحرك من هنا إلآ إذا أنت مش عايزني
جذبها بقوة إليه ثم قام بتقبليها _حبيبتي أنتي ربنا يخليكي ليا بس مش هتفضلي كدا أنتي تعبتي قوي الأيام دي
ملست على وجهه بحب ويخليك ليا ياحبيب عمري كله إقترب منها ثم همس لها كنتي هتعملي ايه لو حبيبك مات… لم تدعه يكمل كلامه وقامت بتقبيله
اعتدل وتملك منها وتولى قبلتها ليعلمها كيف يكون العشق… دخل ريان وجدهم بهذه الحالة
_يخربيتكم بتعملوا إيه طيب اقفلوا الباب
وقف مرام سريعا وكادت تموت خجلا وأصبحت خدودها كحبة طماطم
جذبها عمر إليه: فيه واحد يدخل على حد كدا يخربيتك دايما فاصلني
رفع حاجبه بغيظ إليه: أنا برضو لم ينظر الى مرام كي لا يخجلها أكثر من ذلك ولكنه تحدث إليها:
نغم تحت مستنياكي إنزليلها
خرجت سريعا وتكاد خدودها تنفحر من حرارة خجلها
نظر عمر إليه: والله أنت فصيل ورخم فيه حد يعمل اللي عملته شوفتنا ارجع ياآخي لازم تطب علينا زي القضى المستعجل كدا
_بس ياله واحترم نفسك دي أختي يعني لازم تكون مؤدب شوية
: الله يرحم ياحبيبي دا انت صورك كانت مغرقة الاعلام
ضحك عليه بقوة: أنا غير يالا أنت هتجيب نفسك ليا
ظل يضحكا هما الاثنين ثم فجأة نظر عمر إلى ريان واختنق صوته بالبكاء: فاكر لما كنا بننزل البحر وسها تتعلق في رقبتك وتقولك أنت غير عمر دا بيقلدك
نظر ريان بشرود عندما تذكر هذه الأيام ثم إتجه بنظره لعمر: دي كانت ايام طفولة ياعمر.. ربنا يرحمها
المهم أنت شد حيلك كدا عشان باباك صحته في النازل.. مامتك مجتش هنا ولا مرة
: لا أردف بها بحزن_ هي حمّلتني موت سها
ولا يهمك حبيبي إعذرها هي أم وزعلانه على موت بنتها وماتنساش سها كانت إيه بالنسبالها
_عارف ياريان وعشان كدا مسامحها
بالأسفل عند نغم ومرام
خلاص يامرام وبعدين أخوكي مكنش رحمني ياختي عادي يعني لما يقفشكوا بتبوسوا بعض كويس مامسكوش بتعملوا حاجة تانية
ضربتها بخفة والله أنتي ارخم من جوزك..
ضحكت عليها نغم اسكتي ياهبلة مالوش لازمة
نظرت مرام إليها: فريدة عاملة إيه فرحانة اكيد… اخيرا اخدت اللي بتحبه ربنا يسعدها خايفة تكون زعلانة عشان محضرتش
_لا مش زعلانه هي عارفة ظروفك حبيبتي
: أنتي مالك يانغم زعلانة مع ريان ليه
ولا حاجة عشان فستاني بيقولي ضيق
: سيبك منه دا بقى خنيق… هو مين دا اللي خنيق يابت يامرام
نظرت لعمر الذي يسنده ريان ويجلسه
: عمر قصدي عمر ياحبيبي
ضحك عمر بصوته كله: طول عمرك جبانة يامرمر
رفع ريان حاجبه بغيظ: طول عمرك جبانة يامرمر دا من امتى يااخويا دا يوم مااتجوزتك وقفشتكوا في الأوضة
ضربه عمر برجله وهو جالس: ماتتلم يالا هو عشان ساكت هتسوق فيها
جلس بجوار نغم وضمها إلى صدره: هتعمل ايه وريني كدا مستني ثم نظر إلى نغم… نغوم هتحميني منك مش كدا يانغوم
طبعا ياحبيبي هحميك هو عندي غيرك
طيب يااختي خدي جوزك وهوينا هذا ماأردف به عمر
وقف وامسك يديها: ياله حبيبي دول عيال رخمة وفصيلة… ضحك عمر عليه طيب أقعد شوية كمان النار على الشاي ياريو
خرج ورفع يديه بمعنى سلام… يبقى خلى الشاي يسوي النار حلو ياعمور وأشربه بس اوعي النار تحرقك
بعد دقائق وصل الى والديه
دخل الفيلا وجد والده يجلس يقرأ كتاب
: اهلا حبايب قلبي ماقولتوش إنكم جايين
حضنه ريان: حبيت اعملك مفاجأة أهو ولا كمان هنبات هنا تفاجأت نغم بحديثه… اتجهت الى محمود وحضنته: وحشتيني قوي يابابا وأنا جاية اشكيلك منه
تفاجأت جميلة بوجودهما: هلا بالغالين كويس انكم جيتوا عشان نتعشى مع بعض
سلم كلا من ريان ونغم عليها وجلسوا بجانب بعضهما البعض
تعالي يانغم جنبي وقفت سريعا واتجهت إليه قبل منعها من ريان… نظر إليها وتحدث بغضب:
_ازاي تقومي كدا انتي ناسية انك حامل
حزنت من أسلوبه معها في الفترة الاخيرة.. نظرت إليه بحزن لعن نفسه على أسلوبه الجاف
نظر محمود اليهما: مالكم زعلانين من بعض ليه
مفيش خلاص يابابا أنا كنت بهزر.. أنا تعبانة وعايزة أنام…. نظرت إليه هنروح ولا نبات هنا اردفت بها بمغزى إنها لم تعني له وبدأ يقرر من غير الرجوع إليها
فهم قصدها ورغم ذلك تمادى: هنبات هنا ممكن ياماما تطلعي معها أوضتي فوق
نظرت إليه بغيظ: وماما هتعرفني أوضتي
لا أنا عرفاها خليكي ياماما ثم غادرت سريعا ودموعها تحجرت بعينها _صعدت إلى الغرفة وهي تكاد ترى من دموعها التي سقطت بغزارة من معاملته الجافة لها
نظرت جميلة إليه بغضب وكادت أن تتحدث ولكنها وجدته يمسح على شعره بغضب
فيه ايه ياريان مزعل مراتك هذا ماقاله محمود
: مفيش يابابا شوية ضغوطات بس
الضغوطات دي تكون بعيد مراتك والبيت ومتنساش إنها حامل والزعل بيأثر عليها
: باباك عنده حق ياريان لازم تراعي مراتك عشان حملها… نظر بشرود لوالدته أن شاء الله ياماما جهزي كوباية لبن عشان تشربها قبل ماتنام ثم وقف واتجه اليها
محمود: رايح فين مش هتتعشى معانا
هشوفها كدا وراجع.. ضحك عليه طيب لما أنت هتموت وتطلع وراها ماكان من الاول تروح معها
في الأعلى
دخلت الغرفة وجلست على الفراش لبعض الوقت وهي تبكي ثم وقفت وفتحت الخزانة وأخدت ملابس مريحة للنوم واتجهت للحمام
دخل الغرفة لم يجدها سمع صوت المياه
خلع جاكتيه وتسطح على الفراش ووضع يديه تحت رأسه ونظر بشرود للسقف تذكر كيف ينظر اليها الرجال الذين يتواجدون بكتب الكتاب كاد أن يموت من الغيرة والنظرات اليها وخاصة عندما جاء أحد أصدقاء يوسف وسأل عنها قطع شروده خروجها من الحمام
نظرت إليه نظرة خاطفة ثم اتجهت إلى المرآة
وبدأت بتشغيل المجفف وقف واتجه إليها
واخذ المجفف وبدأ يجفف شعرها بدون حديث
تقابلت النظرات في المرآة وتحدثت العيون
كيف تفعل بي ذلك حبيبي ألم تشعر بحزني ببعدك خلال هذه الفترة
نظر إليها واجابت عيونه _اعذريني حبيبتي
ما ﺑَﻴْﻦَ ﺷِﻔَﺎﻫِﻲ ﻭَ ﺷِﻔَﺎﻫِﻚَ ..
ﻳُﻮﻟَﺪُ ﺍﻟْﻬُﻴَﺎﻡْ ..
ﻭَ ﻣَﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﺃَﻧْﻔَﺎﺳِﻲ ﻭَ ﺃَﻧْﻔَﺎﺳُﻚَ ..
ﻳَﺬُﻭﺏُ ﺍﻟْﻐَﺮَﺍﻡ
أنا لا أستطيع القرب حتى لا أذيكي ولا أستطيع البعد حتى لا أذي نفسي
لم تتحدث وقفت: وشكرته ثم اتجهت إلى الفراش وتسطحت عليه ثم اعطته ظهرها ونامت
قامت جميلة بالطرق على الباب اتجه ريان وقام بأخذ كوب اللبن منها: شكرا ياحبيبتي كنت هنزل اجبها.. ربتت على ظهره وهمست له: راضي مراتك حبيبي ثم تركته وخرجت
وقف عدة لحظات بعد خروج والدته وبدأ يحدث حاله _اراضي مين هو أنا أقدر ازعلها ثم خطى إليها وقام بوضع كوب اللبن وملس على شعرها بحنان
قومي حبيبي اشربي اللبن
لم ترد عليه وظلت كما هي
جلس بجوارها وفجأة رفعها بين يديه وأجلسها على قدميه: حبيبي زعلان مني قوي
نظرت للجهة الاخرى ولم ترد عليه
ادار وجهها اليه: ينفع اللي حصل دا، اقولك متلبسيش الفستان دا ولبستيه برضو، بلاش ميكب وبرضو حطتي النهاردة واحد جاي بيخطبك من مامتك يعني كنتي عايزة مني اعمل ايه
أنت مش ملاحظ إنك بقيت متحكم زيادة عن اللازم ياريان، ماله الفستان واسع وحلو ومحتطش ميكب دا ملمع بس
ولو يانغم مينفعش تحطي حاجة الفستان ضيق يانغم أنا عارف أكتر منك
دفعته عايزة أنام ومش هشرب حاجة وسع كدا
وضعها على الفراش ثم تحدث:
متزعليش مني أنا مخنوق على تعبان يانغم.. قبلها على شفتيها بهدوء ظل يقبلها ويعمق بقبلته إلا أن بادلته قبلته بلهفة وبلحظة جردها من ملابسها وظل يهمس لها ببعض كلمات الغزل..
همست باسمه ريان
لم يعد يتحكم بحاله أكثر من ذلك وأخذها إلى عالمه الخاص الذي حرم منه فترة
.. بعد فترة كانت تجلس بأحضانه
ويطعمها_ كدا هونت عليك تزعلني وتسبني
: مش عايز اغضب عليكي يانغم… مبقدرش اتحكم بغضبي حبيبي وهتزعلي مني عشان كدا سبتك لما اهدى
نامت على كتفه: كفاية ياريان شبعت
قبلها بجوار فمها: بس أنا لسة مشبعتش ياروح ريان
انت مااكلتش ليه
اقترب بهدوء اليها: عاوز أعوض الشهر اللي فات اللي الدكتورة المفترية بعدتك عني فيه
وضعت يديها على خديه _وأنت كمان وحشتني قوي وحشني ريان وشقاوته مع نغومته ثم وضعت رأسها في عنقه اللي كان مصبرني إنك بتيجي تاخدني بحضنك كدا
آسف متزعليش مني عارف بقيت اخنقك بس دا من غيرتي المجنونة بيكي
همست له وأنا بموت فيك وبغير بجنون حتى من التي شيرت دا
نظر إليها ثم الى ملابسه وبلحظة منه خلعه والقاه بقوة وأخذها مرة أخرى لعالمهما وحدهما
في منزل نبيلة
يجلس مالك بجوارها: الفرح بعد شهر ياطنط كنت عايز أخد همس وننزل القاهرة فيه حاجات عايزين نجبها من هناك
هتصل بنغم ياحبيبي وأعرفها ممكن تكون عايزة تنزل هي كمان وتروح هي وجوزها معكم
حاضر بس أكيد بعد يومين عشان منتأخرش
أتت همس بمشروبه الخاص ووضعته أمامه
ريان هيرفض ياماما عشان حملها..
نعرفها برضو ياهمس ثم وقفت وإتجهت إلى غرفتها
أمسك مالك يدي همس ودخل بها إلى الصالون
وحشتيني قوي ياهمستي.. إيه ماوحشتكيش
وضعت رأسها على صدره: كتير يامالك اتأخرت ليه المرادي كدا في الغردقة
ضمها إليه واغمض عينيه يستمتع بقربها وأردف سعيدا: وحشتك اد ايه
كتير كتير يامالك لدرجة مش عايزة أخرج من حضنك….. جلس وأجلسها على قدميه واللي يرجع يعني والدتك لو دخلت مش هتنطي من حضني زي المرة اللي فاتت
نظرت بعيونه: لا مش هقوم أقترب منها وقام وقطف قبلته التي بدأت ترهقه منامه وبعده عنها
في منزل فريدة
تجلس فريدة بجوار وتقص عليه طفولتها ويشاهدا معا صورهما في جو من الحب
نظر يوسف إليها: تعالي نعمل فرحنا مع مالك وهمس
ايه رأيك عندك مانع
قبلته على خده: لا معنديش شوف بابا واتفقوا واللي تتفقوا عليه معنديش مانع عليه
ملس على شعرها بحب: انا بحبك قوي ربنا يخليكي
ثم وضع رأسه في عنقها يتلذذ برائحتها العبقة الناعمة… مش قادر خلاص لو ينفع نتجوز بكرة لسة هستنى شهر
ضحكت عليه بنعومة _والله فين يوسف البارد اللي جنني معه… نظر بحب إليها
يوسف البارد مات و
قاطعته بوضع يديها على فمه: بعد الشر عليك أنا عايزة الاتنين.. اقترب من شفتيها وتذوق رحيقها وعسلها الذي اصبح مدمن عليه منذ كتب كتابهما
عند عمر ومرام
ينام بعمق على فراشه وبجواره حوريته الذي غطى شعرها وسادته… دخل والده عليهما وجدها تنام بجواره قام بوضع الغطاء عليهما ثم قبل رأس ابنه الذي شعر بوالده نظر حوله وجد مرام تنام بجواره
: بابا محتاج حاجة حبيبي
: تعالى عايزك ياعمر أنا مستنيك برة قالها ثم خرج
اعتدل عمرثم قبل مرام على رأسها ثم خرج إلى والده
وجده يجلس أمام جناحه
جلس بمقابله: فيه إيه يابابا حضرتك تعبان ولا حاجة
: لا ياحبيبي أنا كويس بس عايزك تتمم جوازك على مرام الأسبوع الجاي هنكمل الناقص ونعملكوا فرح أنت منتظر ايه
: دلوقتي يابابا أنت ناسي سها لسة مكملتش شهرين
: حبيبي سها ربنا يرحمها والحي أبقى من الميت وبعدين عشان مراتك حرام مشتتة بين هنا وهناك البت جدعة وصعبانة عليا أنا كلمت محمود واتفقنا على الجمعة اللي جاية بدل بقيت كويس يبقى مينفعش نأجل تاني
نظر اليه: عمر أنت بقيت كويس مش كدا يعني مبتشعرش بتعب حبيبي
: ايوة يابابا الحمدلله كويس بس عايز أجل الفرح شوية يعني خليه على اسبوعين لسة هشوف مرام ونتفق يمكن الميعاد ماينسبهاش
أماء براسه ثم خرج، جلس عمر لبعض الوقت ثم دخل غرفته وجدها مازال تغط في النوم
نام بجوارها ورفع شعرها عن عيونها تخيل لو هي زوجته بالفعل ماذا سيفعل بعدما رأها بهذه الفتنه
وضع رأسه بجانبها يستنشق نفسها ويغمض عينيها
ربنا يسامحك يابابا كان لازم تصحيني واشوفها كدا
طيب أنام ازاي دلوقتى جنبها كدا.. الحمد لله إنها لابسة هدوم مغطياها
ظل ينظر اليها حتى ذهب في سبات عميق
في الصباح بفيلا المنشاوي
استيقظ ريان وجدها تنام في أحضانه وتضع رأسها بعنقه كعادتها بالفترة الأخيرة ابتسم بحب
ثم رفعها على ذراعه وبدأ يفترس ملامحها إقترب منها وقبلها بهدوء ولكن قبلته جعلته يطالب بالاكتر حتى أيقظها فتحت عيونها الجميلة
وجدته ينظر إليها برغبة… شعرت بسعادة انثى مرغوبة من زوجها طول الوقت لا يرى بمثلها
ولكن هل ستتركها معدتها تكمل فرحتها
اتجهت سريعا إلى الحمام وفعلت ما تفعله كل صباح
ولكن أرهقت تماما هذه المرة
وضعها ببطئ على الفراش وملس بحب على شعرها
: بتوجعي قلبي لما بشوفك كدا لدرجة اتمنيت إنك ماتحمليش
: ليه بتقول كدا أنا فرحان قوي بيه ادعيله ربنا يجيبه بصحة وعافية بينا بلاش تقول كدا
تسطح بجوارها وأخذها بأحضانه عله يخفف الآم معدتها وتقيأها
نغم راحتك أهم من أي حاجة
امسكت يديه ووضعتها على بطنها:
_شوف دا عندي أغلى من روحي عشان منك ومستحيل أتنازل عنه يعني لو خيروني بينه وبين حياتي هختاره هو وإن شاءلله مش هيكون آخر واحد عايزة أجيب عيال كتير
ضمها بقوة إلى احضانه _هتكوني أحسن واحن ماما في الدنيا
تنفست رائحته بعمق حتى تريح معدتها من الغثيان
وكلما شعر بها ضمها أكثر واكثرأ حتى باتت تذوب بأحضانه.. تعرفي لو مش الدكتور دي حرصتني كنت عرفتك كويس أد بعشقك وبعشق نغم بكل حالاتها
هنفطر مع بابا وماما ونروح على المزرعة عايز نعوض الشهر اللي فات وهنعمل فرح عمر ومرام هناك وبعد كدا هنسافر المالديف عايز أفسح أميرتي
وهي في بطن أمها ولما تيجي هاخدها وأروح أنا وهي بس
ضحكت عليه بقوة _دلوقتى بقت حبيبتك وأميرتك
بس عايزة اكدلك ياحبيبي أنا حامل في واد وهيكون شبه باباه
جذبها بقوة إليه: أنا مش عايز ولاد عايز بنات
: ليه ياريان بس أنت غريب الرجالة كلهم بيحبوا الولاد وانت بتقولي البنات
_اه عشان الولاد هيحبوكي وتحبيهم أكتر مني وبعدين أنا حر وأنا المسؤل
نظرت إلى عيونه بحب تفتكر اللي حبه فضل في قلبي تلات سنين وأنا بحارب نفسي من غير مايعرف لحد ما وصل لمرحلة العشق والوهم ممكن حد يقدر يقلل من حبه ولا ممكن اتهاون في حبه..
نظر إليها ثم أردف بعشق خاص لها
حبيبتي….
من أنتي …أيتها الأنثى ….
التي غيرت ….دستوري….
وقوانين حياتي…. من أنتي ….
أيتها الأنثى ….التي أجبرتيني ….
علي روتين ….الاشتياق لها…..
التفكير الهيام ….العشق الحب ….
كله لكي….هل أنتي ….
التي اجتازتي …..شريان حياتي….
وأخذتي قلبي …..إلي السماء…..
عندما أنظر ….الي القمر ….
أتذكر تلك …..الإبتسامه….
وأنتِي أجمل ….من القمر
هل أنتي ….سلطانةٌ ….
ام ملاك ….ام ملكةٌ بين ….كل الملكات…..
انتي حبيبتي….بحبك واعشقك… ياعشق الريان
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)