روايات

رواية وهم الحب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء الخامس والعشرون

رواية وهم الحب البارت الخامس والعشرون

رواية وهم الحب الحلقة الخامسة والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

اغار بقوة… .احب بصدق… واحزن بعمق… ولا اجيد لعب الادوار
ولا أتقن لبس الأقنعة وعندما اصمت فانا حقاااا اتألم…

بعد انتهاء الحفل بساعتين اصطحب يوسف همس وفريدة لتوصيلهما
دخلت همس المنزل فوجدت السكون يقابلها عدا صوت التلفاز فنادت علي والدتها
: ماما أنا جيت
: حمدالله ع سلامتكو حبايبي .. جيتو مع مين
: يوسف وصلني وراح يوصل فريدة
: وأختك فين مرجعتش معاكي ليه؟
تعجبت همس من حديث والدتها
: مرجعتش إزاي دي سايبة الحفله من يجي ساعتين يمكن جت ودخلت أوضتها وانتي مخدتيش بالك …
تسرب القلق لقلب نبيلة فهتفت :
إزاي يعني هتيجي ومش هاخد بالي …همس في حاجة حصلت ف الحفلة دي ولا اي ؟
: استني بس ياماما أشوفها الأول وبعدين أقولك حصل إي
دخلت همس إلى غرفة أختها ولكنها لم تجدها
فحدثت حالها
: هتكون راحت فين دي ؟ يمكن خرجت مع ريان ؟
لا ريان كان موجود ف الحفلة بعد ماهي مشيت
طب أكلمه ولا أعمل إي
قررت الإتصال بريان والذي للأسف لم يرد علي اتصالاتها فلم تجد إلا فريدة لتسألها لعلها تطمئنها
: فريدة …نغم مش ف البيت متعرفيش ممكن تكون راحت فين ؟
استغربت فريدة حديثها وكانت لا تزال بصحبة يوسف بسيارته
: آخر حاجة شوفتها واقفة مع عمر وبعدها خرجت ومكلمتنيش من وقتها .
هنا انتبه يوسف لحديثهما فتدخل ف الحوار
: في إي نغم مالها ؟
ردت فريدة :
معرفش همس بتقول مرجعتش لحد دلوقتي وفونها مغلق
يوسف : طب انزلي وأنا هروح أشوفها فين الساعة داخلة على نص الليل
قاطعته فريدة :
لا أنا هاجي معاك بس استني أستأذن بابا
وبعد اتصالها بوالدها ذهب كلا من فريدة ويوسف إلى منزل نغم ….
ظلت نبيله تنتحب علي غياب إبنتها
: ياترى انتي فين يابنتي ؟ وإي اللي حصلك
هات العواقب سليمة يارب
استرها معايا ومع بناتي يارب
اتصل يوسف علي والده ليعلمه بما حدث
: بابا نغم مرجعتش البيت لحد دلوقتي ومنعرفش عنها حاجه وفونها مقفول حاول بإتصالاتك توصل لحد م المسؤولين يساعدنا
أغلق أحمد الهاتف مع ولده وهرول سريعا يستعد للذهاب لهم والوقوف بجوار زوجة أخيه ومساعدتها في العثور علي الغائبة
علمت زوجته ماحدث فسعدت بداخلها لنجاح تامر في خطفها والتخلص منها للأبد هي ووالدتها فتصنعت الحزن وطلبت من زوجها الذهاب معه لمساندة نبيلة والإطمئنان علي إبنتها …وهي في الواقع لاتريد إلا الشماتة والإستمتاع بضعف نبيلة وقلة حيلتها
حاول يوسف الإتصال بريان لإعتقاده أن نغم من الممكن أن تكون معه أو أنه يعلم ماحدث لها أو قد يكون هو نفسه خاطفها فهتف مغلولا منه
: والله لأحاسبك لو ليك يد في خطفها
نظرت له فريدة مستغربة حديثه
: أنا مش فاهمة إنت قصدك إي وبعدين حتي لو معاه دي مراته
صرخ بوجه فريدة بقهر
: متقوليش مراته دول سابو بعض هو في واحد يسيب واحدة بالشهور والسنين بدل المرة اتنين ويرجع يقولها انتي ملكي وهو عايش حياته بالطول والعرض لا ياأستاذة دا لازم يتحاسب
تعالت نبضات فريدة بالغيرة والحزن الشديد فقد تحركت مشاعرها تجاه يوسف ولكنه للأسف لا يشعر بها نظراً لأنه مازال متعلقاً بحبه القديم لنغم رغم رفضها له فإلتزمت فريدة الصمت
نظر إليها وهو يقود السيارة
: آسف يافريدة اتعصبت عليك
: لا متتأسفش إنت حر وأنا اللي غلطانة أصلا
أنا مالي ومالك
نظر لها يوسف نظرات تائهة لايدري ماذا تقصد بكلامها فسكت هو الآخر
وصل أحمد وشادية إلى منزل نبيلة وأثناء وصوله كان قد أجري عدة إتصالات لبعض أصدقائه المسؤولين ممن قد يساعدوه في إيجاد نغم
فعثر علي صديق قديم أثمرت جهوده الخاصة في إيجاد سيارة نغم علي الطريق ومن الواضح أنها تعرضت لسطو مسلح ومحاولة إختطاف
على الجانب الآخر في منزل ريان بعد انتهاء الحفل كانت الساعة تشير إلي الواحدة صباحا
عاد ريان إلى منزله مع مرام وجاكي وكان والده قد سبقهم في العودة
جلس أمام المسبح يتذكرها عندما كانت تناديه ودموعها تتساقط على خديها كلما تذكر دموعها كانت النيران تأكل أوتار قلبه ودّ لو ذهب إليها فالحال خطرت الفكرة على باله واستعد لتنفيذها
‏ولكنه وجد أمامه جاكي
‏: قاعد لوحدك ليه ريان
‏: مفيش …انتي لسه صاحية ليه
‏: أبدا لم استطع النوم… وجدّك جالس فأتيت
‏: لا ياستي اطلعي يالا عشان نرتاح كفاية علينا كدا احنا جينا م السفر علي الحفلة
‏: حسنا.. هل ستنام الان؟
يعني عندي مشوار على السريع كدا
اسيبك ومرام جهزتلك اوضتك..
وقفت ثم لفت يدها حول ذراعه وشدته للوقوف والسير معها
ازاح يديها ببطء اعذريني جاكي حاسس انك متغيرة في التعامل شوية،.. انتي عارفه انا مش من النوع دا
: اطلاقا ريان انا فقط اشعر بدوران
اماء برأسه وانسحب قائلا: هبعتلك مرام
في هذه الأثناء كانت همس لا تزال تتصل به ولكن دون إجابة فهاتفه في غرفته موضوع علي الصامت
دخل ريان المنزل وكان في طريقه للصعود إلى غرفته وبيده كوبًا من الماء وقد قرر الصعود لتغيير ملابسه ثم الذهاب لمعشوقته
صادف والده ينزل الدرج مهرولا
: في ايه يابابا نازل بسرعة كدا ليه ؟
: ماما كويسة!!
رد عليه والده بغضب وسرعة
: إنت كنت فين وفين تليفونك
حضرتك نازل كدا عشان تسألني عن تليفوني
ليفوني ثم ضحك
غضب محمود من ابنه فهو في حالة لاتسمح بالهزار
محمود :لا يابشمهندس علشان عمر كلمني فبستغرب ليه مكلمكش بس
ريان :وعمر يكلمك في وقت زي دا وليه
نظر محمود بقوة إلى داخل عين ابنه ثم اردف
:نغم اتخطفت يابشمهندس، ايه رأيك
هدوء ثم هدوء كأن لم يوجد أحد بالمكان تعالت درجة انفاسه لدرجة ان ريان ضغط على الكوب وانكسر بيديه دون الشعور ….
نظر بتيه إلى والده :يعني ايه الكلام دا ازاي وهي كانت في الحفل وخرجت قبل
وهنا تذكر دموعها وهي تناديه يالله ماذا حدث لكي حبيبتي نزلت جميلة عندما سمعت حديث زوجها وولدها
نظرت إلى محمود وتحدثت :قولت لك بلاش تعرفه
لم ينظر او يستمع إلى والدته اسرع إلى غرفته ونظر في هاتفه ،وجد عشرات الاتصالات من همس وعمر ويوسف
يالله ماذا يحدث!!
اخذ هاتفه ونزل سريعا حاول والده إيقافه ولكنه لم يسمع له
في هذه الاثناء دخلت جاكلين عندما استمعت إلى أصواتهم وعلمت بما حدث سعدت بداخلها فكأن القدر يخدمهاو تخلص منها دون مساعدتها هكذا ظنت
قاد ريان السيارة كالمجنون، ثم قام بالاتصال على همس التي أجابت سريعا في اعتقادها انها نغم
ريان :عايز اعرف ايه اللي حصل وازاي نغم تتخطف
همس :منعرفش حاجة، كل اللي نعرفه وجدوا عربيتها وفحصوها ومن الخلال الفحص عرفوا ان فيه حد اتهّجم عليها
بدأ يضرب بيديه على المقود
نيران اشتعلت بجسده بالكامل، ايعقل انها تتخطف
انا جاي في الطريق انتوا في الشقة
همس :لا نقلنا إلى عنوان ….ثم أعطته العنوان ،
وصل اليهم
وجد نبيلة في حالة انهيار تام واعطاها الطبيب، مهدئ
وهمس في أحضان يوسف وتبكي وجد سيدة ارستقراطية تجلس وتضع قدم فوق الأخرى، لم يرتاح لها نهائيا بطريقتها هذه ووجد احمد عمها يجلس مع ضابط ويتحدث كي يصلوا إلى أي معلومات
الضابط : طبعا حضراتكو عارفين إن مينفعش نفتح محضر بحالة الخطف إلا بعد أربعة وعشرين ساعة عشان كدا احنا هنبحث ف كل المستشفيات والأقسام المحيطة لعل وعسى نلاقي اي معلومة توصلنا ليها
بعد مرور أكثر من ثماني ساعات مرتقبه حل النهار عليهم دون أي خبر عن نغم مما أثار الذعر داخلهم مما قد يكون قد حدث لها
الضابط:طيب احنا ممكن ننزل بصورتها في كل وسائل الإعلام دا حل ممكن نوصل لها في اسرع وقت ولكن قاطعه ريان قائلا: لا ،مستحيل

الضابط:البشمهندس يقربلها ايه
قاطعه ريان… جوزها
يوسف:كان بس حاليا سابوا بعض
نظر اليه الضابط بتحفزولكن ابعد الفكرة عندما
وصل ريان في خطوة واحدة: مش فاهم كلامك يابشمندس ممكن توضحلي ازاي سبنا بعض.. طلقتها مثلا او هي طلبت الطلاق… انا على اخري امشي من قدامي سامعني ثم قام برفع يديه أمامه، شايف دي وأشار إلى دبلته التي كانت البسته نغم اياه سابقا ،بص كويس ثم قام بخلعها وبدأ يقربها ليوسف حتى يقرأ ماعليها :دي مكتوب عليها ايه نغم وريان
اتذكر دا كويس واهي لسة في أيدي ولو شوفت سلسال نغم هتلاقي دبلتها في السلسال مكتوب عليها برضو نفس الكلام والسلسال مش بيتخلع من رقبتها ابدا افتكر بس وانت تعرف اللي بينا مش كلام لا ترابط أرواح….وبلاش تلف عليها من ورايا
انا حبها مكتوب بدمي يايوسف فهمت معنى كلامي ولا لسة اردف بها بقوة
بعدحديث ريان مع يوسف.. علم يوسف حينها لا يوجد فصال لهذين العاشقين….
بعد مرور اكثر من ثماني ساعات مرتقبه، كان الجميع يجلس متعبا من السهر والبحث في المستشفيات واقسام الشرطة
كان ريان يدور بسيارته في جميع أقسام الشرطة عله يجد اي خبر ،ولكن الوضع كما هو عليه حتي هاتفها وجدوه ملقي بجانب سيارتها
رجع إلى منزلها مرة أخرى
وصل على وسناء إلى منزل نغم في هذه الاثناء
رآه علي بهذه الحالة وصل لعنده واردف حزينا:
أنا اسف ياريان مقدرتش احافظ على أمانتك معايا
نظر اليه ريان وتحدث: انت ذنبك ايه ياعلي الذنب عليا أنا اللي خلتها تمشي من غير ماخليها تطمن أني أمانها
علي: فيه حاجة كمان كان المفروض أقولك عليه بس انشغلت بتعب ماما ونسيت
انت لما طلبت مني اوديها واجبها من الشركة لاحظت كام يوم كدا في واحد بيراقبنا… انا كنت هقولك والله حتى اخدت رقم العربية بس بعدها اختفى فقولت دا اكيد مش يقصدها
ماهذا الصقيع الذي يسري بجنبات قلبي ؟
ماهذا الجفاف الذي أشعر به في حلقي ؟
ما تلك البرودة التي جمدت أطرافي وتمنع حركته
يعني افهم من كلامك دا مش مجرد خطف عادي دا متخطط له
علي: العربية ملاكي المنصورة
ضيق ريان عينيه مستفهما عما يدور بحديث علي
جاء يوسف وعمر في هذه الاثناء
عمر: فيه ايه ياريان عرفت حاجة
كان تائه عن فكرة خالها ولم يفكر به ابدا حاول يتذكر ماالذي يحدث خلف خطفها هل له اعداء أم لها!!
كاد أن يجن من التفكير
اخرجه عمر: احنا لازم نعمل جولة كمان على المستشفيات
أماء برأسه رغم وجع قلبه من الفكرة نفسها
ذهب ريان ويوسف وعمر يتناوبون ف البحث مرة أخرى عن نغم بجميع المستشفيات وأقسام الشرطة ولكن دون جدوة.
تائه كطفل صغير فقد حضن أمه
تائه كظمآن يبحث في الصحراء عن جرعة ماء بالثري
أين أنتي يامهجة القلب ووتينه !!!
كيف لم أسمع نداءك !!
كيف تركتك دون نجدتك !!
من ياحبيبتي يريد أذيتك من يريد إبعادك عني !!!
ظل يسير دون وجهة حتي وجد نفسه أمام بيت الله وكأنه وجد السبيل لنجدته
فدخل وشمر عن أكمامه وتوضأ ثم أقبل علي الحي القيوم الذي لايرد سائل فصلي وركع وعند السجود تهاوت قدماه وأسبلت عيونه بالدموع يناجي ربه ف صلاته :
يارب مليش غيرك ألجأله في ضعفي وقلة حيلتي
يارب نجيها وإحفظهالي متعاقبنيش فيها يارب ورجعهالي …رجعلي مراتي حبيبتي
ظل يدعو بقلب تكاد تتوقف نبضاته كلما زادت مدة غيابها
اتجه إلى منزلها مرة لم ينظر لأحد متجها نحو غرفتها فوجد همس جالسة علي فراش أختها ممسكة بصورتها والدموع تشق مجراها علي وجهها أخذها ريان بأحضانه وظل يربت علي رأسها نادما
رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب :
شايف الأوضة فاضية إزاي ….شايف سريرها بارد إزاي….تعالي بص ف الصندوق دا شوف جواه إي كل حاجة إنت جبتهالها محتفظة بيها مرمتهاش زي مانت رمتها ومشيت ومبصتش وراك
أمسكت ببعض القطع من داخل الصندوق وأردفت :
كانت كل يوم تفتحه وتبصلهم وتقعد تكلمك عمرها ما ملت ولا زهقت
كان عندها أمل فيك وفي وعودك بس ياخسارة طلعت إنت كمان وهم
لم يستطع الرد عليه فماذا يقول وهي تخبره بحقيقة ما فعله مع حبيبته
نظر حوله يغالب شعوره بالخزي وقلة الحيلة فتركزت نظراته علي شال موضوع علي كرسي بالغرفة فأمسكه ورفعه لأنفه يستنشق منه رائحة الحبيبة الغائبة ويتنفس عطرها ويتركه يتغلغل داخله فيحيي وجيف قلبه
تركها بالغرفة وخرج فوجدهم جميعا جالسين وكأن علي رؤوسهم الطير مهدلة أكتافهم ظاهر علي محياهم الحزن والقلق الشديد
اتجه إلي نبيلة والتي كانت جالسة منكسة الرأس جلس علي عقبيه أمامها محدثها :
وعدتها ووعدت نفسي إن مفيش حاجة تفرقنا
بس إنتي وأمي فرقتونا
وأنا استسلمت وسبتها وكسرت وعدي ليها
بس م اللحظة دي مش هخلي حاجة تفرقنا تاني ولا حد يتدخل بينا
ربنا يرجعها بالسلامة وانا عمري ماأتخلي عنها وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجعها
وضعت جميله يدها علي رأسه داعمة له :
أنا عارفة إنك راجل وقد المسؤلية ونغم بتحبك قوي اوعي تسبها وتتخلي عنها
رجعلي بنتي ياريان رجعلي روحي
ثم انهارت ف بكاء حار فتجمع حولها الجميع يواسونها ويشدون من أزرها فقد كان حزنهم لايقل عنها شيئا
رن هاتف ريان فاعتدل وفتح الإتصال
ريان : ألو
ريان إلحقني أنا عند خالي ف المنصورة
إلحقني عايزين يجوزوني ومش مصدقين إني متجوزة ….
تعالت نبضات قلب ريان وانقطعت أنفاسه وهو يستمع إلي كلمات نغم المتسارعة
: نغم حبيبتي متخافيش ياعمري أنا معاكي مسافة الطريق وأكون عندك …اهدي حبيبتي وأنا……
لم يكمل حديثه وانقطع الإتصال خطف ريان مفاتيح سيارته وأخبرهم
: لقيتها لقيت نغم
سبقه يوسف إلي الباب وقال : وأنا جاي معاك مش هينفع تروح لوحدك
تدخل عمر وقال : وأنا كمان معاكو مش هسيبك ياريان
دخلت شادية وحاولت الاتصال بابتسام ولكن هاتفها مغلق… بدأت تدور في الغرفة كالمجنونة
نفسي اعرف جابت تليفون منين
وازاي قالوا انها مش مخطوبة وهي مكتوب كتابها
شكل الدنيا هتيجي فوق دماغي… ربنا يستر ياابتسام ومتخربيش الدنيا انتي وابنك
كان ريان يسابق الطريق ويصارع الوقت رغبة ف الوصول لغاليته في أسرع وقت حتي وصل منزل خالها واقتحمه
وجد أمامه زوجة خالها والتي ماإن رأتهم انتفضت من مكانها : إي اللي بيحصل دا ..في إي يايوسف حد يتهجم علي بيوت الناس كدا ومين اللي معاك دول ؟
: نغم فين ياأم تامر بنت عمي مخبينها فين ؟
: إي الكلام الفارغ اللي بتقوله دا يايوسف إنت إتجننت ف عق ….
لم يسمح لها ريان بإكمال حديثها .. نظر لها كالنمر المتربص بفريسته :
أنا من زمان وأنا مستني اللحظة اللي تجمعني بيكو عشان أخدلها حقها منكو وللأسف هي اللي كانت منعاني عنكو لحد ما إنتي قررتي تعجلي بمصيرك
بهدوء كدا ومن غير كلام كتير نغم فين ؟
: وأنا مالي ومال نغم أنا مشوفتهاش إنتو جايين تتبلوا عليا
: اممممم يعن إنتي مصممة بقي … تمام قابلي بقي لما ألاقيها وادعي مايكونش فيها خربوش واحد وإلا بموتك
ارتعش جسد ابتسام وتيقنت من حديث نغم عن زوجها فزاغت نظراتها وتخبطت وظهرت علامات الذعر علي وجهها
استدعى ريان أحد أفراد الأمن الذين جاءوا معه وأشار له : الست دي تقفلوا عليها لحد ماالبوليس يوصل
دفع ريان أبواب الغرف باحثا عن نغم ولكنه لايحد لها أثر
ظل يدور كالمجنون فاقدا كل ذرة تعلق
ويوسف وعمر يبحثان معه ف كل مكان دون جدوي
ثار وهاج حتى هشم كل ماتطاله يده وقدمه
كانت نغم في تلك الأثناء تستمع لكل مايدور من أصواتهم المرتفعة من نافذة مغلقة بمنزل بجوار منزل خالها ظلت تنادي وتصرخ وتحاول فتح النافذة ولكن لا أحد يسمعها
حتي لمحت طفاية حريق معلقة بالحائط أمسكتها وكسرت بها زجاج النافذة لعل أحدهم يسمع صوت التكسير
في ذلك الوقت بعدما فشل ريان في ايجادها وقف امام المنزل وبدأ ينادي عليها بأعلى صوته… سمع تحطيم لزجاج بالأعلى نظر فوجدها بالنافذة تحاول كسرها…
نظرت إليه بسعادة ونادت بكل طاقتها :
ريان أنا هنا ياريان إلحقني
سمعتها أخت تامر الكبرى القبيحة فدخلت عليها وحاولت تكميم فمها ولكن بعد ماذا فصوتها أخيراً قد وصل إليه …..أسرع ريان إليها وخلفه يوسف وعمر والحراسة واقتحموا المنزل فوجدوها تقاوم رشا الأخت الكبرى
اتجه نحوها بسرعة جاذبا إياها من تحت يد رشا التي أمسكها يوسف وجرها بعيداً عن نغم
وقف ريان يلتقط أنفاسه فهي أمامه بأمان أخذها بأحضانه وهو يتمتم بالحمد والشكر لمن استجاب دعواه ولم يرده خائب الرجاء
اعتصرها بين ضلوعه ثم أخرجها وظل ينظر ويتحسس جسدها بيده
: حبيبتي حد عملك حاجة ..حد أذاكي أو مد إيده عليكي ؟
قوليلي وأنا أمحيه من علي وش الأرض
هزت رأسها بالرفض وهي لازالت بين يديه تنتفض ذعرا مما حدث معها
شعر بها ريان فسحبها معه للخارج تاركا يوسف مع تلك العائلة ليعلم سبب فعلتهم مع نغم ..حيث أنه ف الوقت الحالي لايهمه سوي سلامة معشوقته وعودتها له مرة أخرى
حملها بين ذراعيه فقد شعر بعدم قدرتها علي السير
حاولت نغم الإعتراض ولكنه لم يترك لها مجال للرفض
ركب السيارة بالخلف تاركا القيادة لعمر ووضع نغم علي ساقيه وبين ذراعيه يلفها ويمنحها الراحة والأمان هامسا لها بصوت هادئ
: كنت هموت م الرعب طول مانتي غايبة ومش عارف إنتي فين
ردت عليه نغم بنبرة لوم وعتاب
: ما إنت سبتني بالشهور ياريان وغبت عني فرقت إي
زاد ريان من إحتضانها وأردف
: تفرق كتير ياقلب ريان .. حتي لو أنا بعيد وغايب عنك كنت مطمن وانتي وسط أهلك ، لكن مش مخطوفة ومحدش عارف طريقك يانغم
لم تجيبه نغم فهي ف الواقع مازالت تحت تأثير ماحدث معها
ملست على وجهه ولم تشعر بحالها إلا وهي تقبله على خده لقد اشتاقت لقربه
وعدت نفسها بعد حادثة خطفها أنها لن تتركه مرة أخرى ستحارب من أجل عودة حبهما وحياتهما معا
وضعت رأسها علي صدره وذراعيها ملتفه حول خصره متنعمة بدفء أحضانه
برغم هدوء ريان الظاهري إلا أنه كان كالبركان الخامد يغلي بداخله وينتظر لحظة إنفجاره فقد علم بمخطط خطف نغم من إبنه خالها التي ساعدتها وأعطتها الهاتف للإتصال به علم ريان حالتها وما تمر به… يشعر بلهيب بداخله وخاصة عندما علم بماذا كانوا يدبرون لها
ظل يربت علي ظهرها ثم نظر لها فوجدها ذهبت في سبات عميق نظرا لما مرت به
فتنفس بعمق ثم وجه حديثه لعمر
: أنا عايز أعرف كل حاجة عن خال نغم ، ابنه ، وبناته ، ومراته كل حاجة ياعمر النهارده.. وحياة كل لحظة حزن وخوف عيشوهالها ، لأدفعهم التمن غالي …لو كنت سكت فعشان خاطرها لكن لازم أوضعلهم حد لقذارتهم
بدأت تحضنه بكامل قوتها اثناء نومها كأنها تطارد شبحا
بدأ يهدي من روعها ويتحدث اليها بجانب اذنها كلمات تهدي من روعها مرة ويقبلها على خديها مرة حتى هدئت واستكانت تماما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!