رواية وهم الحب الفصل الثامن 8 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثامن
رواية وهم الحب البارت الثامن
رواية وهم الحب الحلقة الثامنة
سأعترف لك
إنك أجمل شيء في هذا الكون
وأنك النبض الذي يحركني ويلهمني حبآ..
وأني أرى العالم جميلآ من خلالك
عشقتك فوق الجنون جنونآ أضعاف.
❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣
تركت نغم فريدة وصبا واتجهت إلى ق.اهر قلبها كما ادعت ،،هي لا تعلم بما يشعر به في حضرتها ،
بدأت نغم تتذكر حياتها قبل ماتراه ،أو تسمع عنه ،
فلاش باك
دخلت نغم الجامعة ،فاليوم اول يوم جامعي لها ،في كلية التجارة ،
ذهبت الى المدرج الذي سوف تحضر فيه لاستقبالها اول محاضرة ،،وجدت بعض الطالبات يجلسن في البينش ويضحكن مع بعضهن ،،جلست وحيدة هي لم تعرف أي أحد هنا ،
أتت اليها فريدة وجلست بجوارها ،قائلة :
انا فريدة ،وانتي ،نظرت نغم بجوارها وجدتها تمد يديها بالسلام ،في بادئ الأمر اندهشت منها ،وكانت تتذكر كلامات والدتها ،عدم الاحتكاك بأحد لم تعرفه،
ولكن طريقة فريدة وضحكتها خطفت نغم لبرائتها،
نغم :انا نغم ،….أحبت فريدة اسمها كثيرا
فريدة:الله اسمك جميل اوي ،وشكلك فعلا نغم
نغم :شكرا لذوقك حبيبتي، ،
فريدة: لا بقولك ايه انا مبحبش الرسميات
أتت صبا سريعا وضربت فريدة على دماغها ….
كدا تسبيني للولا ياكل.ب البحر والله لا لاردهالك، ياستو انا ،لا وخنتيني واتعرفتي كمان ،
نظرت نغم إلى الثرثارة كثيرة الكلام ،،واستغربت شتيمت..ها،
فريدة :ماتخديش على كلامها دي هبل.ة،
بس اعرفك برضو على الهبل..ة :صبا صديقتي من اعدادي كنا جيران بس انا نقلت وهي جت ورايا للجامعة
ضحكت نغم على طريقتها ،باين اوي انكم بتحبوا بعض
صبا:إنما الضلع التالت اسمه ،،،
استغربت نغم حديثها ،ولكن فريدة ردت عليها ،لا دي شكلها مش زيك ياصبا شكلها كيوتي ،اسمها نغم
صبا :الله الله دا احنا معنا السلم الموسيقي كاملا
ضحكت الثلاث فتيات على هزار صبا وحلاوة روحها
ومن ذلك الحين اصبحن صديقات الثلاث سنوات
تذكرت انها كانت لم تغب ابدا عن الجامعة ،وكانت تحضر جميع محاضرتها وتحب صديقاتها جدا، وتعشق اسلوب جميع اساتذتها
الا ان أتى ريان ،وبدأ بأهانتها ،في كل مرة ،كرهت جامعتها، ومادتها الأقرب إلى قلبها
تذكرت ما حدث منذ فترة…………
بعد ثلاثة أسابيع منقطعة بهم نغم عن محاضرات ريان ،،فكانت تذهب يوميا إلى الجامعة تحضر جميع محاضرتها الا محاضرة معذب قلبها ،،فكلما رأته تذكرت حديثه المهين لها ،، عندما طلب منها حمزة عنوانها ورقم هاتفها ،،
من ذلك اليوم وهي تتلاشى وجوده وكذلك عملها كانت تحاول على قدر المستطاع ان لا تتواجه معه ابدا ،،،إلى أن جاء يوم من الايام طلب ريان بعمل اختبار تقييمي
لكل الفرقة قبل الامتحان حتى يعلم قدرات طلابه على الإجابات، ،ولكن كان لقلبه شئ اخر ،،
قامت فريدة بالاتصال على نغم قبل ذهابها من الجامعة،،فكان عليها ان تحضر المحاضرة اليوم لوجود اختبار وتقيم درجات عليها ،،
فريدة :نغم انتي خرجتي ،،لو مخرجتيش ارجعي ضروري ،،فيه اختبار قدرات النهاردة الدكتور لسة قايل من شوية بسرعة ارجعي
،،،،،،،،،،،،،،،،
نغم :ازاي فجأة كدا من غير مانعرف ،،خلاص يافريدة انا قدام باب المدرج نسيت كشكولي مع صبا وكمان الشيتات اللي مفروض اسلمها بكرة،،بس انتي بتقولي الدكتور دخل ازاي ولسة عشر دقايق، ،على كدا دكتور عفركوش هيسمعني كام كلمة
فريدة :لا معتقدش علشان هو قاعد على اللاب ،،وفيه طلاب بيدخلوا دلوقتي، ،تعالي انتي بسرعة بس ،،
……. ……….
بعد مااغلقت الهاتف مع صديقتها ،،أسرعت تصعد إلى المدرج بسرعة حتى لاتسمع كلمات اهانة اكثر من ذلك ،،توقفت لحظات وبدأت تحدث حالها …..
ياترى ناوي تعمل ايه تاني ياريان باشا ،على اد وجع قلبي منك وبحاول ابعد عنك بكل الطرق الا اني اشتقتلك كتير …….
وضعت يديها على قلبها ثم قالت:
يارب انزع حبه من قلبي …يارب ماوصلش لمرحلة اكرهه فيها……
وقفت على باب المدرج واخدت نفس عميق ،،
كان هناك مجموعة طالبات يدخلن ،،منهن طالبة كانت تحب نغم كثيرا ،،سعدت كثيرا عندما راتها وكانوا على باب المدرج يستاذنوا من دكتورهم للدخول ،،الا انا هناك فتاه كانت تكره نغم كثيرا ،،بعد دخول الطالبات من باب المدرج الا انا هذه الفتاه التي تدعي لميس نظرت إلى
نغم قائلة:
،ايه دا نغم اخيرا فكتِ الحصار وبدأت تحضري المحاضرة ،
نظرت اليها نغم ولم تعطي لها اهتمام ودخلت وجلست بجوار صديقاتها ،،ولكن ؛عندما قالت لميس ذلك
رفع ريان عينه من اللاب ينظر اليها،،فقد اشتاق اليها كثيرا، ،تحجج بالامتحان حتى تأتي ،،،لا يعرف لماذا يفعل ذلك ؟كل مايعرفه انه يريدها أمامه فقط،
،بدأ يتابعها إلى أن جلست ولم تتحدث ، ،،،،،،،،،
،كان يجلس خلفها،احمد :نغم عاملة ايه ،،بقولك لو فيه حاجة وقفت معاكي من المحاضرات اللي فاتتك ممكن اشرحهالك، ،
شكرته كثيرا :شكرا ياأحمد الحمد لله كله تمام ،،،رفع احمد كشكوله أمامها، ،وأشار على بعض المسائل الصعبة قائلا:فهمتي دي يعني لو جت هتعرفي تحليها ، نظرت اليه بجانبها ….
ان شاءالله، ،شكرا لاهتمامك، ،،كل هذا وريان متابع حديثهم، ، واخيرا وقف بعد صمت دام لمدة خمس دقائق، بعدما أغلق حاسوبه، وبدأ يهدأ من نفسه ،،فهو يحاول الا يجرحها بكلامه مرة أخرى، ،،
ولكن عندما يراها تتحدث مع احد،يفقد اعصابه
بدأ كالعادة يهمس لنفسه :
،ماذا حدث لك يارجل ؟
أحقا تحبها !!!ورغم شعوره بحبه لها
ولكن من يفعل غير أن يوهم نفسه بشئ اخر…
فوق كدا مش حتة عيلة هتخليك تفقد السيطرة على نفسك ،،،نظر اليها وجدها تمسك بقلمها تلعب به ،،ولم تعطيه اهتمام ،حدث حاله:
لا كدا كتير بس خلاص عايزة تلعبي يانغم ،،يبقى لازم نلعب مع بعض وهو نتسلى ،هذا ماخطر على باله
وقف ريان اخيرا:طبعا انتم منتظرين الاختبار ،،بس لما فكرت مع نفسي ،،قولت حرام تفاجأهم بامتحان زي دا وخاصة درجاته هتنضاف ،فلازم يكون عندكم علم اولا واعرفكوا الميعاد قبلها، ،فإن شاء الله، هعملكم اختبار ،،بس امتى لسة مقررتش ممكن الأسبوع دا او اللي بعده، ،فخليكم جاهزين…….
……
سعد كثيرا من الطلبة بعد حديثه هذا ،،إلا نغم التي نظرت اليه نظرة قهر منه ، فهي عرفت انه تلاعب بها ،بادلها النظرة بتشفي ،،على رغم حرب النظرات بينهما إلا انها كانت توحي بنظرات اشتياق لكل منهما الاخر ،،قطع حرب النظرات ….
لميس :ليه كدا يادكتور دا فيه ناس مبتحضرش وحضرت مخصوص علشان الاختبار دا ، كدا تجبهم غصب عنهم، ، كانت تتحدث وهي تنظر إلى نغم التي عرفت ان الحديث عليها ،،توجهت بنظرها إلى ريان بنظرة بعينيها الجميلة:
أتدري الان ماذا فعلت بي ؟ جعلتني اكره اكثر مادة حبا لقلبي، ،أتدري اصبحت أضحوكة لبعض الشمتانين عديمي الضمير !!! لم يستطع النظر الى عينيها الجميلتين ونظرات عتابهم…..
فهم ريان نظراتها : اتجه بنظره إلى لميس قائلا …
احنا هنهزر ياانسة ولا ايه، ،ياريت تركزي في الدرس اكتر من تركيزك لزمايلك ،،،
على الرغم من رده على ذلك الميس وانه أثلج قلبها قليلا من الحزن ،،الا انه لا يعلم انه اكثر واحد أهان قلبها ……
بدأ يستعيد نشاطه كالعادة ويشرح المحاضرة وكأنه كان يغيب سنين عن الشرح ،،وكل مايقابل الطلبة من صعوبات في بعض المسائل كان ينظر اليها حتى يرى ردة فعلها ،،ولكنها كانت هادئه لا تعني لهانظراته، ،اخذتها على انه تحدي ،،فلم تعد قادرة على مواجهة لروحها
……………
، ،بعد الانتهاء قرر اخيرا موعد الاختبار ،،عندما وجدها انها لاتطيق المحاضرة من خلال نظرتها كل فترة لساعتها، …..
ألهذا اصبحت المحاضرة ثقيلة على قلبها ،،أخرجه من حديثه مع نفسه بعض الطلاب في مناقشه اخرى
……
خرجت نغم مع صديقاتها أثناء انشغاله مع الطالب وفي طريقها للخروج اوقفها احمد الطالب المتفوق قائلا:
:نغم انا مكنتش بعزم عليكي، ،لو فعلا فيه حاجة واقفة معاكي ممكن اشرحهالك، ،
قاطع حديثه ريان :وانا من امتى هسيب طالب مش فاهم ،،نظر اليها نظرة ذات مغذى ثم قال :
ماتخفش على الأستاذة عندها دكتور ملازمها طول الوقت ،،يعني ممكن هي اللي تفهمك ،،
لن تستوعب حديثه إلا أنه اهانة لها مثل كل مرة،ولكنها تجاهلته:
شكرا يا احمد بجد ولو احتجت حاجة اكيدهرجعلك ،،
تركها ريان وغادر ولو استطاع ان يضربها لضربها ،،قاد السيارة سريعا إلى شركته كأنه بيسابق الزمن ،،بدأ يحدث حاله ،،انت ايه اللي جرالك البنت دي عملتلك ايه خلاك مش عارف تسيطر على حالك ،،
بعد مغادرة ريان ،،تحدثت صبا اليها:انا معرفش الصراحة الدكتور دا ماله ومالك ،انا كنت ملاحظة كل كلامه اللي خارج المحاضرة يخصك ،،،ولا ايه يافريدة ،،على رغم ان فريدة تشعر بنفس احساس صبا الا انها قالت :لا ياصبا انتي بس اللي مافورة شوية
هي تعرف ان نغم تحبه ،ولكنه ماذا به ،،،ايحبها؟
نغم:خلاص يابنات انا عايزة اروح ،،ومش هروح الشغل النهاردة
صبا :ماقولتيش يافريدة مامتك لسة زعلانة بسبب شغلك ،،،اجابتها نغم :للأسف لسة زعلانة ،مع ان الدكتور محمود فهمها ان دا هينفعني في عملي الوظيفي ،،بس تقولي ايه بس امي عندها عزة نفس كبيرة اوي…
عودة إلى الحاضر ،
افاقت نغم من ذكرياته عندما …..
وجدت انها بالفعل وصلت إلى الشركة
قبل قليل…..
وصل ريان إلى الشركة وجد سها تنتظره في مكتبه
سها :اخيرا شرفت ،،مش معقول كل مااتصل تكنسل ،،انا مستنية بقالي اكتر من نص ساعة ،،
ريان :اسف ياسها ،،كنت في المحاضرة، ،ولما خرجت نسيت اكلمك ،،وبعدين ايه يعني نص ساعة
سها:انا مش عارفة انت بتروح الجامعة ليه ،،ماباباك يستقيل وخلاص ….
ريان :بابا بيعشق طلابه وعارف ان دي فترة امتحان ،ومستحيل يتخلى عنهم
سها :انت خلاص هترضى بالأمر الواقع ومش هتسافر ،،احنا كنا متفقين اننا نجوز ونستقر هناك ،،انا مقدرش اعيش هنا وانت عارف ……….1
بدأ يمسح على شعره بعنف ،،فهو في حالة لم تسمح بالجدال، ،
ريان :يعني ايه الكلام دا ، انا مش هقدر اسافر واترك بابا وهو تعبان ،،انتي مش حاسة انا بمر بايه …
سها :ولو دا مستقبلنا ولازم نخطط له ،،باباك قاعد هنا ليه ممكن ينقل شغله هناك زي بابا ،،
انتي اكيد بتهزري ياسها ،،،هذا كان رد
ريان :ممكن نتكلم بعدين علشان بجد انا تعبان ومش قادر ولسة عندي شوية شغل ..1
عند نغم ….
دخلت الشركة وذهبت مباشرة إلى مكتبه ،،لم تجد هدير السكرتيرة الخاص به ،،دخلت ولم تطرق الباب
في هذه الاثناء كان يجلس على مقعده ويرجع برأسه للخلف لكي يستريح وكان يتحدث إلى سها ويغمض عينيه من التعب …..
ولكن سها عندما رأته بهذا الحال ،،وقفت خلفه وحضنته من الخلف وبدأت تمسح على شعره ، وحشتني ياريو اوي،
في هذه الاثناء دخلت نغم ،وعندما رأت هذا المشهد وقفت تتأسف لأنها دخلت دون استئذان …..
ولكن سها بدأت تعنفه…ا بالحديث ، وتتكلم بطريقة غير لائقة بل مؤذية لروحها البريئة، ، …………
سها :انتي يابنادمة ازاي تدخلي كدا من غير حتى ماتخبطي ،،ايه اهلك مش علموك الإحترام !!!!!
لم ترد على حديثها ولكن دموعها هبطت بشكل سريع
وقف ريان واستغرب انها تأتي اليه على الرغم من عملها في الشركة مايقارب الشهر الا انها لم تأتي ولا مرة إلى هنا ،،تحدث اخيرا إلى سها :
سها خلاص الموضوع مش مستاهل لدا كله…….
سها :ايه اللي بتقوله دا ،،ماهو معاملتك مع الناس دي بيخليهم يتمادوا ،،
سها قولت خلاص ، كان هذا رد ريان عندما رأى دموع نغم تتساقط كالشلال ،،قبل أن يستدير لها ويسألها كانت خرجت من المكتب بل من الشركة كلها ،،فاليوم اتكسرت مرتين، ،مرة من حديثه واهانته هو وبنت خاله ،،ومرة من كسرة قلبها …..
ذهبت إلى المنزل ودموعها تسبقها وكانت كالطائر الجريح ،،،
وصلت إلى غرفتها ونادت لاختها…
نغم :انا هنام ياهمس ماليش نفس ماتصحنيش للغدا ،،
همس :مالك يانغوم شكلك تعبان ،،ايه دا انتي معيطة
نغم :لا ياحبيبتي مصدعة شوية ،،بس متقوليش لماما لما ترجع قوليلها اكلت ونمت علشان هتقلق وكمان هتقول بسبب الشغل ، ماشي ياقلبي ،، امات لها همس بنعم ثم تركتها ودخلت غرفتها وظلت تبكي وتبكي إلى أن انهار جسدها نفيسا وجسمانيا وذهبت في سبات عميق تمنت بعدها الا تفيق ابدا…….
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
بعد خروج نغم من مكتبه ،،استدار إلى سها :
ايه اللي قولتيه دا ياسها ،،هي كانت عملت ايه لكلامك الجارح دا …..؟
سها:ايه اللي بتقوله دا ياريان ،،،انت متساهل اوي كدا مع موظفينك، ،وبعدين البنت دي مش برتحلها ،،معرفش باباك متمسك بيها كدا ليه ،،دا الكام مرة اللي شوفته معها لولا عارفة عمو والله لكنت قولت بيحبوا بعض
سها :هذا كان رد ريان بصوت مرتفع لدرجة انها قفزت من صوته ،،
انتي بتتجاوزي حدودك ،،وصلت بيكي تتكلمي بالطريقة دي على بابا ،،،…
سها :والله مااقصد حاجة انا بس بقول على شعوري بكدا متزعلش ،،المهم هنضيع وقت على ست نغم ،،اه نسيت أسألك هي كانت جيالك ليه ،،؟
تذكر ريان ذلك وهو لا يعلم فهي لم تأتي ولا مرة قبل ذلك ،،خرجته سها من شروده
:ريان بكلمك البنت دي بتجيلك ليه ،،وبعدين تعالى هنا ،،انت كنت خايف عليها من كلامي ليه ،،ايه ساكت ليه ماترد….
ريان :ايه اللي بتقوليه دا ،،انتي اتجننتي، ،اعقلي كلامك ياسها قبل ماتقوليه، ،وياله روّحي عندي شغل
سها:ريان انت زعلت ،،انا بتكلم عليها حسيتها مش تمام يعني مرة مع باباك والنهارده، ،جاية عندك المكتب
لم يتحمل ريان اكتر من ذلك :قولت عندي شغل ،
سها:طيب خلاص هسيبك تكمل شغلك ونتقابل بالليل ،،لازم تحضر معايا حفلة عيد ميلاد شروق ،،احنا مبقاش نشوف بعض زي الاول ….
ريان :هشوف كدا وارد عليكي ودلوقتي، ،عندي شغل
بعد خروج سها ،،جلس ريان وهو يكاد يجن مايحدث معه ،،،كل مايتذكر دموعها وكأن هذه الدموع كالن.ار تكو.ي قلبه ،،بدأ يحدث حاله…..
: مستحيل ان شعوري دا يكون حب ،،لا لا مستحيل، ،انا بس بضايق من اللي بيعاندني ،وهي بتعاند كتير
بس انا بضايق لما بشوف حد قريب منها ،،ولو غابت عني بتوحشني جدا بطريقة عمري ماحستها مع حد
دا حب ياريان مش وهم ،،،،،،،،،،،،
المفروض أعمل إيه حاليا ،أدوس على قلبي ،ومفكرش فيها ،واخد خطوة خطوبتي من سها ،واشوف هقدر اتخطاها، ،ووقتها هعرف ان كان دا حب أو وهم؟
بعد فترة ترك عمله ،،،وقاد سيارته يتجول بها في الشوارع دون هداية، إلا أنه اخيرا سمع لنداء قلبه ،وحاول الاتصال بها من خلال همس…..
في منزل نغم …..
جلست نغم اكثر من ساعتين تبكي على قلبها الذي أحب الشخص الخطأ ،،كلما تذكرته هو سها تشعر بأن قلبها سيتوقف من وجعه وألمه،هي تعشقه حد الجنون
كيف لها أن تنساها ،……
اخيرا تعب جسدها وانهكت نفسيا وجسديا
وذهبت في سبات عميق ،تمنت بعدها ألا تفيق منه
حتى لاترى حبيبها مع امرأة أخرى……
…………………….
بعد ثلاث ساعات
في فيلا المنشاوي
جاء المساء، ،،ذهب ريان الى منزله ،وجلس مع والدته ،وبعد فترة جاءت سها ، وهي في كامل اناقتها
سها:هاي ياانطي ،،عاملة ايه وحشاني
جميلة :كويسة حبيبتي، ،ايه انتوا معزومين على حفلة ولا ايه !!!!
سها :شفتي ياانطي انا لازم اشكي لك منه ،،انا قايله له وحضرته لسة مجهزش، ،ينفع كدا وهنتأخر على عيد الميلاد ،،وشروق هتزعل مني ….
ريان :انا بجد تعبان ياسها ومش قادر ممكن تروحي انتي وتعتذري ،،وبعدين دي صاحبتك وهتكون كلها بنات مش لازم اروح معاكي …..
سها :ايه اللي بتقوله دا ياريان انت اكيد بتهزر، ،هو فيه حفلة بتكون ببنات بس ،،لا متعملش زي مرام اختك ،،دي بتحسسني اننا في القرن التاسع !!!!!
ريان :حتى لو مش ضروري اروح معاكي
جاءت مرام في هذا الوقت ،،،مساء الخير يا جماعة ،،
جميلة:مساء الخير حبيبتي ايه اللي اخرك كدا ،،انتي لسه خارجة من عند نغم دلوقتي ..؟
مرام:لا ياماما ماتقبلناش اصلا ،،،اتصلت واعتذرت ،قالت انها تعبانة ومش هتقدر ،،…
نظرت سها إلى مرام: انا بجد معرفش ايه اهتمامك وصداقتك بالبنت دي يامرام…
مرام :بحبها ياسها ،،بحسها بريئة مش مزيفة ،،جمالها جمال رباني يخطف القلب والعقل، ،مش محتاج تجميل
سها :تقصدي ايه بكلامك دا ،،يعني انا مش جميلة ولا بريئة، ،،هنا اوقفتهم جميلة :
اسكتي يابت انتي وهي ،،إنتوا عمركوا ماتقبلتوا الا لما تتخانقوا……..
سها :انتي مش شايفة انها بتقول ايه ياانطي
ريان :بقولك ياسها ياله مش وراكي عيد ميلاد ،،تعالي نحضره ،،بس مش هنتاخر لاني تعبان جدا وعايز ارجع ارتاح ،،
مرام :حبيبي لما انت تعبان مش ضروري تحضر
وانتي ياسها مش مشكلة لما تكنسلي حفلة من حفلاتك اللي مابتخلصش،،
ريان :خلاص يامرام مش تعبان ولا حاجة، ،علشان محرجهاش مع صاحبتها، ،وبلاش طول الوقت تحسسوني انكم ضراير ….
مرام :والله ابدا ياريان انا بحبها ،،والله بحبك ياسها بس بعض تصرفاتك بضيقني …..
سها :وانا كمان بحبك ومتزعليش مني خلاص ،،امأت لها راسها بالموافقة …
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
صعد ريان إلى غرفته لكي يبدل ملابسه ،،ويذهب مع سها إلى عيد الميلاد، ،ولكن توقف بذهنه ،،عندما استرجع كلامات مرام بتعب نغم،،بدأ يحدث
حاله :ايمكن ان تكون تعبانه بالفعل؟ ،،ام انها تتهرب من مرام ،،؟بعد لحظات من حديثه مع نفسه ،،لا كدا كتير ،،انا لازم افوق من الشعور دا بأي طريقة ،،،
خرج إلى سها التي كانت تنتظره بالأسفل، ،ثم ذهبوا إلى عيد الميلاد ولكن طول طريقهم كان شارد وصورة بكاء نغم لم تفارق مخيلته…
قطعت شروده سها :حبيبي بقولك احنا لازم ناخد خطوة في حياتنا ،،انا هسافر بعد اسبوع، ،بابا شكله عايز يرجع ويستقر هنا ،،بس انا وماما مش موافقين ،،فعايزة اسافر علشان امنعه من الخطوة دي ،،بس لازم تاخد خطوة ياريان مش هينفع كدا ،،مامي كل شوية تعاتب فيا ،،وكل شوية واحد شكل يتقدم وانا برفض ،،بس خلاص مفيش سبب اقولها انا مش موافقة ليه ،،ريان انت سامعني
ريان :تمام ياسها ،،هشوف الموضوع دا ،،عمر كلمك النهاردة، ،،،
سها:ابدا ،انا وهو بينا تاتش الايام دي ،،بقى خنيق، ،كل شويه متروحيش ،متعمليش ،،،ماتلبسيش ،،معرفش ماله ومالي دي حياتي وانا حرة فيها ولا ايه رايك
ريان :هو عنده حق ،خايف عليكي وانتي الصراحة مأفورة من موضوع السفريات دا ….
سها:انا معرفش مالكم انتم الاتنين ،بحس اننا عايشين في القرن التاسع ،،لا بقولك من دلوقتي انا بعشق السفر ،،وماليش في جو الخنقة ،،وكمان لو اتجوزتنا قدامنا خمس سنين لما افكر اجيب عيال واربي ،،وشكل جسمي وبشرتي تتعب وكدا ……
ريان :ايه دا بتتكلمي بجد ولا دا هزار ،،،يابنتي دا مفيش أجمل من جو العيلة والأطفال
سها :لا لا ياريو ياحبيبي، ،مش بتاعتي الحته دي ،قالت ذلك ثم ضحكت وبدأت تتحدث مع نفسها ،انا اجيب عيال واربي ،اوه ماي جد
ريان:بس انا عايز أسرة، يعني مش هتجوز علشان احضر حفلات
سها :يووووه ياريو ،بعدين نشوف موضوع الأسرة دا
بعد فترة من الجدال وصلوا إلى عيد ميلاد المدعوة شروق ،،امسكت بيديه ودخلت في جو الزحمة فكان هناك الكثير من البنات والشباب ،،منهم من يرقص ومنهم يشربون الخمر ويفعلون المحرمات مع رقصهم البعض البعض …….
ريان :سها ايه القرف دا ،لا مستحيل، ياله علشان نرجع
سها:لا اكيد بتهزر ،انا مصدقت اننا جينا مع بعض
لو سمحت ياريان متقفلش يومي بكلامك دا…….
ريان :انتي عجبك المسخرة دي ،طيب لندن مكنوش معرفين بالقيم والأخلاق وكنا بنحضر مجاملة !!!!!
لكن دول ايه مش مسلمين ،،،لا ياله علشان نروح
سها:وحياتي ياريان ،طيب نص ساعة بس ،،في هذه الاثناء أتت شروق :
سها حمدلله على السلامة حبيبي،مش هقولك انا سعيدة ازاي ،انك جيتي ،،مين دا ،اوعي تقولي ريان
سها :اه حبيبتي دا ريو حبيي ،،،،قالت ذلك عندما حضنت يد ريان ………..
قام ريان بازاحة يديها بهدوء، فلأول مرة يشعر إن قربها يخنقه ،،ثم قال:اهلا وسهلا ،اه انا ريان ابن عمة سها
اسف بس مضطرين نمشي جالي تليفون مهم ،ولازم ارجع فورا ،،قاطعته سها :
ريان لو سمحت نص ساعة وهنمشي وحياتي بليز
على رغم خنقته من سها ولكن لم يستطع ان يتركها بجو كهذا ……:
ريان :خلاص ياسها انا هفضل هنا ادخلي عيدي صحبتك مع صحباتها وانا هستناكي هنا ،ثم همس بجوار اذنها:اياكي تتأخري هسيبك وامشي….
بدأت سها تتحدث مع شاب يدعى باايهاب وهو كان زميل لها بالجامعة ،،كانت تضحك معه وترقص ،،
وريان يقف يشاهد من بعيد مايحدث ولكنه لا يبالي بما يحدث ،،ولكن عندما وجدها ترقص مع هذا الشاب وبينهم تقارب جسدي ،،اسرع اليها واخدها وغادر ولم ينظر اليها ولا إلى صوتها العالي …….
ولكن توقف أمامه إيهاب:انت بتعمل ايه يابني ،،هي مش عايزة تروح معاك انت بتشدها كدا ليه
ريان :ابعد ياشاطر مش ناقصك ،،ثم نظر إلى سها ،،ياله علشان نمشي ،،ولا تسمعي كلامه واسيبك وامشي
سها:لا اكيد هروح معاك خلاص ياايهاب دا خطيبي وابن عمتي وبيغير عليا انت عارف ،،هو دمه حامي شوية ،،اشوفك بعدين ….
نظر إيهاب إلى ريان وقال لأستفزازه :-سلام ياحب
لم يعيره ريان اي اهتمام ،وذهب من غير حتى ماينظر اليه،،،ولكنه نظر إلى سها وقال:
سها حصليني…1
…………
ركبت سها بجواره وكانت تتحدث اليه وكأن شئ لم يكن ،،وبدأت تتحدث اليه ولكن لم يستمع اليها وظل صامتا حتى اوصلها إلى منزلها ،،قبل نزولها من السيارة،،
استدار اليها : اللي حصل النهاردة دا مايحصلش تاني ،،والولا دا تقطعي علاقتك بيه ،،وكمان انا عملت دا غيرة على أهل بيتي لأنك بنت خالي قبل كل حاجة، ،ثم أشار اليها بالنزول ،،،استغربت ردة فعله فهي اول مرة تراه بهذه الحالة ،،،فكرت لوهله ثم قالت:
ريان انت زعلت بجد،،،هو ايه اللي حصل لدا كله ،،عادي زميل قديم وعزم عليا برقصة ماتكونش قفوش كدا ورجعي …..
ريان :انزلي ياسها انا تعبان ولازم ارتاح ،،بعدين نشوف موضوع الرجعي دا …..
في منزل نغم رجعت والدتها من عملها ، ودخلت إلى منزلها ، وجدت همس تراجع دروسها ،،ونغم لم تكن موجودة ،،اعتقدت انها بعملها ،،ولكن تحدثت همس :
:حمدلله على سلامتك ياماما ،،انا جهزت الغدا ،،نغم اخدت ساندوتش ونامت ،،وانا برضو اكلت حاجة خفيفة ،،هدخل انام شوية عشان اقوم اكمل مذاكرة …..
نبيلة :اختك مرحتش شغلها النهاردة ولا ايه ،لا تكون تعبانة …
همس:لا مارحتش هي قالت الفترة دي هتركز في المذاكرة وبس ،،،،لم تعلق نبيلة على كلماتها ،،،ولكنها دخلت للاطمئنان عليها ،،فهي مهما تفعل قرة عينيها ،،،وقد فعلت ذلك من خوفها عليها ،،،وصلت إلى فراشها وجدتها تغط في نوما عميق ،،،ولم تشعر بها ،،،
جلست نبيلة بجوارها وبدأت تملس على شعرها الحريري ،،،وتحدثها :
وحشتيني قوي يانغومة انا زعلت منك شوية بس مقدرش على بعدك عني ،،،انا مسامحاكي ياقلبي ،،،قالت لها ذلك عندما وجدت آثار دموعها على خديها ،،ارجعته إلى مقاطعة والدتها اليها ،،،مسحت بقايا دموعها ،،،وقبلتها على رأسها وقامت بتغطيتها فالطقس اليوم بارد جدا ،،،وماادراك من جو الشتا في مدينة عروس البحر الأبيض المتوسط ……
خرجت نبيلة من الغرفة متجه إلى غرفتها وقامت بتبديل ملابسها ،،،وخرجت وجدت همس مشغولة بدراستها،انتي مش قولتي هتنامي ،…….
همس :اه بخلص حاجة بس في بعبع الثانوية دي
،جلست بجوارها ،،،وسألتها :اختك مالها ياهمس ،،،ماتكلمتش معاكي في حاجة …….
همس :ابدا ياماما ،،،هي جت وقالت انا تعبانة عايزة اريح شوية علشان اقوم اذاكر،،انتي عارفة امتحانتها قربت ،،،بس متخافيش عليها ياماما ،،وحاولي متزعليش منها اكتر من كدا ،،،والله هي عملت كدا ،،،عشان تساعدك ،،وخاصة لما عرفت انك مريضة سكر …….
في هذه الاثناء قطع كلامها اتصالا،،،استغربت نبيلة اتصالا في هذا الوقت فالساعة العاشرة مساء
نظرت إلى ابنتها :مين بيتصل بيكي دلوقتي، ،،،اجابتها همس دي( منى )صحبتي اكيد عايزة حاجة ،،،بعد اذنك هرد عليها ،،،تركتها والدتها ودخلت إلى المطبخ ،،،وهي اخذت الهاتف ودخلت إلى غرفتها
همس:الو ايوة يابشمهندس، ،ماما كانت جنبي ،،وشكلي كنت هتحرم من التعليم بسببك ،،،،ضحك ريان على هذه الفتاه المشاغبة ،،،عاملة ايه ياهموس ،،،بقالك فترة ماتصلتيش ……
همس :ابدا هايسة في الثانوية ،وخايفة مجبش مجموع ،،ولسة مرعوبة زي ماانت عارف ،،بعبع الثانوية العامة ،،،نفسي ادخل كلية الصيدلة اوي ياابيه ،
،نفسي افرح ماما ونغم ،،،تعرف نغم اتخلت عن حلمها في دخولها الهندسة ،بسببي ،حبت تحقق حلمي على حساب حلمها ……
ياالله عليكي يانغمي ،،فأنتي ليس جميلة الشكل فقط ولكنكي جميلة الروح كذلك ،،،قاطعت حديثه مع نفسه
همس قائلة:استني ايه اللي فكرك بيا النهاردة، واوعى تقول اني وحشتك ،،ضحك ريان على هذه البريئة، ،،واجابها :
لا ياستي ،اه انتي وحشتيني، ،بس فيه حاجة تانية ،،وعايز مساعدة منك …..
همس :اكيد هو انا أطول دكتور حليوة يعاكسني وضحكت ،،ثم قالت بمزاح قصدي يطلب مني طلب
ريان :نغم ،،،استغربت همس كلمته ،،،،،،يعني أيه مش فاهمة …….
،أوضح لها ريان :نغم عاملة ايه ،،،
فهمت اخيرا مقصده، ،نغم كويسة ،،،بس معرفش كان مالها اول من اول ماجت وهي نايمة حتى انها مأكلتش ،،وطلبت مني اكذب على ماما واقول لها انها اكلت ……..
حزن ريان عليها ،،وحزن إلى ماوصلت الأمور بينهما ،،،ففي كل مرة يراها لازم يجرحها، ،،اقسم بينه وبين نفسه ،،ان يجعلها اسم على مسمى ،ولذلك اتصل على همس كي يطمئن عليها ،،،،،
أنهى اتصاله مع همس ،،،وصل إلى منزله ،،،وجد والده ووالدته يحتسون مشروبات ساخنة ،،،القى السلام ،،وجلس بجوارهم
وجدت والدته العبوس والحزن على وجه،،فقامت بالحديث اليه :مالك ياحبيبي، ،ورجعتوا بدري ليه
ريان :مفيش تعبان وعايز ارتاح ،،،نظر والده اليه وبعدهالك يابني مش ناوي تتجوز ،بدل سهرك مع بنت خالك الفاضية دي ،فهم من والده ان سها لم تعجبه ابدا،،،ولم يوافق على ارتباطهم ابدا ،،،
غير حديث سها اليوم ،،جعله يرمي حكايتهم خلف ظهره ……
اليوم لأول مرة يكتشف ،،ان قلبه لم ينبض غير الا واحدة فقط ،،،واحدة يتمنى ان يراها أمامه الان ،،،وبعده مستحيل ان يتركها ،،،بدأت جميع لقائتهم تظهر أمامه، ،تذكر انه في كل مرة يهينها ويذب.ح روحها ،، وتأكد انه فعل ذلك حتى لايعلق نفسه بها ،ويوهم نفسه بأشياء أخرى
، ولكنه وعد نفسه انه غدا سيعترف لها، ،،فاق من ذكرياته على رنين هاتفه ،وكان عمر
عمر :ريان انت لازم تسافر بكرة ضروري، ،،شروطهم انك تكون موجود ،،،عارف انك مشغول ،،،بس علشان فيه مشاكل كبيرة وممكن نخسر الشركات دي ،،،لم يجيبه ريان ولكن نظر إلى هاتفه باحباط…………1
تُرى ماذا يفعل ريان ليكسب حبه؟؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)