رواية وهم الحب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثامن والعشرون
رواية وهم الحب البارت الثامن والعشرون
رواية وهم الحب الحلقة الثامنة والعشرون
البارت الثامن والعشرون
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا لا أطمع في شرابك فالحب بأعماق قلبي والعشق منسكب في شراييني يكفيني..
سكنت أنفاسه بشراييني كي أحيا باقي فصول العمر ثملةٓ بقلبي وباقي السكر في عيوني أهواك بكل حروفي..
خرجت جاكلين بهدوء من غرفة ريان بعدما أخذت ماطلبته سها
جاكي: ايوة ياسها اخدت صور لكل الغرفة فيديو وعملت كمان فيديو واضح جدا للسرير بس أنا معرفش انتي عايزة الصور دي متحمسة جدا لأعرف
سها: بكرة تعرفي.. أنا هنزل أنا وماما عشان الفرح عايزة منك تعملي اللي طلبته بالتفصيل
: أكيد سها سأعمل ماهو المطلوب
: شكرا جاكي على مساعدتك.. انا هأقفل عشان ماما متاخدش بالها
اثناء خروجها من الغرفة قابلها عمر وهو يصعد غرفته التي بجوار غرفة ريان
استغرب وجودها وخروجها من غرفة ريان
نظر إليها بعمق حتى يستشف ماخلفها وتحدث إليها:
جاكي خير فيه حاجة كنتي بتعملي إيه في اوضة ريان
نظرت اليه للحظات حتى تجمع شتات نفسها وتخرج من هذا المأزق ولكنها تحدثت بثقة:
أنا كنت أشعر بألم فاتجهت لمرام كي اسألها عن مسكن لكني دخلت غرفة ريان بالخطأ فخرجت على الفور
نظر اليها مشككا في حديثها ولكنه أردف:
هتصلك بمرام هي دخلت من شوية يعني هلاقيها صاحية تجيلك
: خلاص عمر مالوش لزوم نقلقها انا هنام واكيد هرتاح جوت نايت
وقف ينظر لمغادرتها بطريقة مشككة هو يعرف أنها تكّن لريان مشاعر ولكنه غير مبالي بها ولم يغفل عن صديقه عندما تحدث معه في هذا الامر ولكن ريان لم يعترف بذلك باعتبار أنها صديقة مقربة
وقف للحظات واخيرا غادر متجها لغرفته
في منزل نغم
تجلس جميلة بعد قضاء صلاتها تدعي من أعماق قلبها لبناتها بالسعادة والتوفيق وبعد انتهائها جلست مرة أخرى تحاول الإتصال بنغم ولكن قطعتها همس
: ماما مالك كلمني وبيقول هيجوا النهاردة فبستأذن
ايه رأيك
ماشي حبيبتي هكلم عمك واعرفه
نظرت إليها بحزن: دلوقتي شيفاكي مبتعمليش حاجة لما ترجعي لعمي وكان فين عمي
وقفت نبيلة ونظرت إليها بسخط وبدأت تتحدث اليها: من امتى وانتي بتردي على الاكبر منك كدا..! انا مرضتش أحاسبك على كلامك قصاد مرات عمك.
: ماما انتي بتقولي ايه أنتي نسيتي احنا عانينا اد ايه بسببها.. عايزة أعرف ايه السبب في إنك تفضلي ساكته على إهانتها2
_اسكتي ياهمس انتي صغيرة ومش عارفة حاجة يابنتي دي واحدة بلاش أغلط فيها أول حاجة هتقول عملت كدا عشان أخطف جوزها… إحنا في بلد أكتر حاجة بيحبوها الكلام في الأعراض ومحدش هيصدق… أماا اني بستعين بعمك عشان دي الاصول يابنتي وعيلة مالك على ماعرفته من ريان عيلة كبيرة ومرموقة ومينفعش أقابلهم لوحدي ودول غرب مانعرفش عنهم حاجة وقبل ماتقولي حاجة أيوة هم غير الدكتور محمود… الدكتور محمود كنا عارفينه وكان بيعامل اختك كأب غير دول فهمتي
: ماشي ياماما اعملي اللي انتي عيزاه.. ثم تركتها وغادرت
في اليخت
جلست تبكي لفترة ثم وقفت سريعا واتجهت الى تليفونه محاولة الاتصال بعمر
امسكت الهاتف وبدأت يديها بالإرتعاش ولم تستطع إمساك الهاتف حاولت أن تفتحه ولكنه لم يفتح
: ازاي انا مش عارفه اركز ولا هو غير الباسور ورد
لا لا مستحيل انا هحاول مرة التانية ومكنش كدا ياربي أعمل ايه.. مش قدامي غير مرام
أمسكت هاتفه مرة اخرى ودموعها تتساقط بغزاره مجرد فكرة إنه أصابه مكروه: يارب رجعهولي بالسلامة وبدأت تكتب اسمها إلا أنها سمعته:
حبيبتي انتي صحيتي إمتى!
لم تتجه إليه اعتقادا منها أنها تتوهم ولكن قطع تفكيرها: نغم حبيبتي مبترديش ليه صحيتي امتى!!
استدارت إليه سريعا ثم اسرعت وارتمت باحضانه من قوتها رجع للخلف
بدأت تبكي بقوة وكأنها لم تبكي قبل ذلك
ضمها بأحضانه بقوة وقد زعزعت كيانه من مجرد فكرة أن يكون أصابها مكروه
حاول أن يتحدث ولكن قلبه آلامه من مظهرها
أخرجها من أحضانه بهدوء وضم وجهها بين يديه
وكأن روحه ستخرج منه
: نغم بصيلي حبيبي إيه اللي حصل.. أنا سايبك نايمة فيه حد جه وأنا مش موجود
عيونها كانت باللون الاحمر ومنتفخة من كثرة البكاء
مظهرها بهذا الشكل جعله لا يستطيع التحمل أكثر سألها مرة أخرى وبصوت أقوى فكرة خوفه عليها سيطرت بالكامل عليه
: حبيبتي فيه إيه مالك
لم تستطع على التحدث كل ماعليها أنها ضمته وبدأت تبكي وتحمد الله من رجعوه إليها سالما هذا يكفيها… على الرغم من إنه كان لا يرتدي سوى شورت السباحة إلا أنها لم تأخذ بالها منه
اخذها وجلس بها على الفراش حاول يهدي من روعه
ممكن تحكيلي حبيبي ايه اللي حصل
وضعت رأسها على صدره العاري وبدأت شهقاتها بالارتفاع.. ملس على ظهرها بحنان مرة وعلى شعرها مرة حتى تهدأ
كنت فين صحيت مش لقيتك كنت هتجنن عليك فكرت حصلك حاجة
أأخرجها ريان من أحضانه وهو يلعن نفسه علي ما أوصلها إليه من خوف
فلم يخطر بباله استيقاظها أثناء سباحته
قبلها أعلي رأسها معتذرًا عن ذلك الرعب الذي سببه لها
سألته نغم بعتاب : كدا ياريان تسبني لوحدي من غير ما تقولي إنك هتنزل البحر
اعتذر ريان مرة أخرى
: أنا آسف ياحبيبي والله لقيتك نايمة وقولت مش هتصحي دلوقتي فنزلت أعوم شوية
: كنت صحيني حرام تسبني كدا أنا كنت مرعوبة وأنا لوحدي معرفش حصلك اي وهتصرف ازاي لوحدي
اعتصرها ريان مرة أخرى داخل أحضانه وهو يتمتم لها بكلمات الإعتذار
ثم أردف لها بمكر : حبيبي كفاية دموع غرقتيني وأنا أصلا مبلول بميه البحر مبقتش عارف افرق الاتنين حادقين عليا
انتبهت نغم لضحكاته التي علت فوقفت سريعاً تنظر إليه فوجدته عاري الصدر فإحمرت وجنتيها وأدارت وجهها للجهه الأخرى
: ريان عيب كدا فين هدومك
استمرت ضحكات ريان تعلو أكثر فأكثر
: حبيبي المكسوف ياناس ماكنتي من شوية في حضني وأنا كدا دلوقتي بقيتي مكسوفة
: ريان مينفعش كدا لو سمحت روح إلبس حاجة
همت نغم بالتحرك فامسكها ريان من خصرها وقربها إليه
: انتي مجنونة ازاي عايزة تطلعي فوق كدا
استغربت حديثه ولكنها أردفت متسائلة
: ماانا طول الليل فوق كدا ايه اللي اتغير
: انتي اتجننتي يانغم الليل مكنش فيه ناس والدنيا ضلمة دلوقتي السفن بقت تتحرك والنهار طلع مستحيل تطلعي برة الباب دا
هدخل آخد شاور وانتي غيري فستانك عشان نخرج نقعد شوية برة قبل مانرجع
بعد فترة وجيزة صعدت نغم الى سطح اليخت
وجلست تستنشق نسيم البحر بروح هادئة هي تعشق هذا المنظر
صعد اليها وجدها تجلس وتغمض عينيها وتستمتع بالبحر
جلس بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه
حلوة الطبيعة مش كدا
نظرت إليه بابتسامة عاشقة: قوي بحب المنظر دا جدا وخاصة لو في الشتا بتكون الصورة اكتر من رائعة
نظر إلى داخل عيونها بعشق ثم تحدث هامسا:
بقيت أحب الشتا قوي عشانك بيفكرني بلحظاتنا كلها مع بعض فاكرة أول مرة شفتك فيها كانت في الشتا ويوم اعترفتلك بحبي كانت في الشتا
ويوم كتب كتابنا كان شتا
نظرت إليه برهة ثم اردفت بخبث: عشان كدا بقول نعمل فرحنا في الشتا ايه رأيك
وقف سريعا كالملدوغ
قومي يابت عندنا مشوار قال الفرح في الشتا والله اخدك دلوقتي جوا واتمم فرحي واخلص منك ومن كل اللي باصص في أم الجوازة دي
ضحكت عليه مش انت اللي بتعمل لستة للشتا فبكمل طيب والله بيقولوا الجواز في الشتا تحفة
رفع حاجبه باستخفاف وعلم أنها تلعب بأعصابه
وماله ياقلبي يبقى اجربه ان شاءلله بس بعد ماتجوزك ناوي اجرب كل فصل جوازة
وقفت سريعا امامه وتحدثت ساخرة منه: وماله ياحبيبي ليه لا أنا بقول تشوف واحدة ربيعي دلوقتي اصلي أنا خلاص خرجت من الليسته
جذبها بقوة إليه ونظر إلى داخل عيونها
يالة يانغم عشان نمشي اصل باقي لك تكة واحدة بس معايا وبعدها مترجعيش تزعلي
استغربت حديثه ورغم ذلك ارتمت داخل أحضانه لعلها تشعر بأمان وجوده الذي سلب منها لدقائق
ملس على ظهرها بحنان هو يعلم أنها تتحدث بأي شئ حتى تخرج مما شعرت به من خوف
ضمها إليه ثم أردف:
حبيبي أنا جنبك ومش هبعد عنك ابدا
بدأت تتملس به كقطة وديعة تستنشق رائحته التي تعشقها رفعت نظرها إليه ومازالت داخل حضنه:
أنا مش مصدقة فرحنا بعد كام يوم حاسة اليوم دا بعيد هو دا حقيقي ولا أنا اللي مهوسة
: حقيقي ياقلبي ودلوقتي هنروح على بيتنا أنا كنت عايز اعمله لك مفاجأة بس فيه حاجات جت إمبارح ومصممة الديكور هتقابلنا على الساعة عشرة
شوفي أنتي عايزة تفرشيه ازاي
وكمان شوفي الوانه مناسبة لو عايزة تغيري حاجة
حبيبي بدل عاجبك أكيد هيعجبني وكمان أنا بثق في ذوقك ثم ضمت وجهه بين يديها
_أنا كفاية أنت تكون فيه
قبل رأسها وضمها إلى صدره ممتع نفسه بجمال روحها وكلاماته التي تزيد من لهيب شوقه إليها
وصلت رسالة إلي هاتفه من عمر
قرأ الرسالة ثم نظر للبعيد برهة قاطعته نغم
_فيه إيه مالك الرسالة دي من مين وليه قلبت وشك كدا
دي من عمر حبيبي مفيهاش حاجة هيكتبوا كتابهم النهارده بيعرفني بس
: ودي حاجة تضايقك كدا
لا أبدا بالعكس أنا أكتر واحد سعيد لهم مرام بتحب عمر من صغرها بس هو اللي كان مكبر زي ماانتي عارفة
طيب فيه إيه طيب ماهو مش دا السبب في إنك
هشش اهدي مفيش حاجة تعالي عشان نرجع
اتصلي بوالدتك عرفيها انك هتيجي عندنا
ليه اروح عندكم ياريان ماما ممكن تزعل مني كدا هي اتصلت بيا وسألت أتاخرنا ليه
وقف بعد ماخطى لمكان قيادة اليخت
اتصلت إمتى اه يبقى هي اللي صحتك مش كدا
استغربت رد فعله: اه فيها مشكلة يعني انها تتصل تطمن وهي عارفة انا وانت لوحدنا
_نغم إنتي اتجننتي ايه اللي بتقوليه دا يعني ايه لوحدنا هو انا شاقطك انتي مراتي ولعلمك بقى أنا فضلت أتحايل عليها أكتر من نص ساعة عشان توافق لحد ماخلاص فشلت وقولت لها أنها مش واثقة فيا اخيرا وافقت بعد ما زعلت منها فمتجيش انتي كمان تقولي كلام يزعل انتي مراتي والمفروض يكون فيه ثقة أكتر من كدا
شبكت أصابعها بأصابعه وتحركت متجه معه دون حديث الى أن وصل الى قيادة اليخت وجلست بجواره ثم همست له قولت لك قبل كدا أنا بثق فيك أكتر من نفسي واللي حصل امبارح دليل على كدا
ثم وضعت يديها محل قلبه
طول مادا بينبض أنت ملكي وأنا ملكك مالوش داعي كلام الثقة دا ثم وضعت رأسها على كتفه
ضمها بذراعه ثم تحرك إلى الشاطئ
على الجانب الآخر بلندن
قبل اربع ساعات
سها: فيه أخبار جديدة
: لا شكلهم هيباتو في اليخت
: إزاي نغم مش بتاعة الحاجات دي لا أكيد هيرجعوا خلي بالك إنت بس
: الصراحة البت صاروخ لابسة حتة فستان مفهوش حاجة مقفولة
: انت اهبل ازاي وهي محجبة
: لا ماهي غيرت شكل ريان عامل الواجب ومش بس كدا اللي شايفه عمال يرقصوا في أحضان بعض شكله هيتمم جوازه الليلة اللي أنا شايفه بيدل على كدا
صرخت في الهاتف انت اكيد مجنون ريان مستحيل يلمسها قبل الفرح نغم مش هتوافق اللي اعرفه عن شخصيتها…
_ تعرف تصورهم وهم كدا وتبعتها
: لا طبعا دي أصورها ازاي انا على الشاطئ وبشوف بالمنظار ياقلبي يعني مينفعش والدنيا كحل واللي مش تعرفيه ريان بقى حريص عليها ممشي وراها بودي جارد من غير ماتاخد بالها
إيهاب أنا وعدتك أنها هتكون ملكك يوم فرحها لازم تعمل اللي بقولك عليه.. وأياك تعمل حاجه من غير ماترجعلي.. المهم عندي مايلمسهاش
قاطع حديثها: لا ياقلبي دا شالها ودخل اليخت أنا بقولك خلاص كدا ريان سيطر قبلي
: إيهاب اخرص خليني أفكر أعمل ايه عشان مايقربش منها
حاولت الاتصال به ولكن رقمها محظور
اوف اوف عمر ايوة بس دا هقوله ايه… ظلت تدور في غرفتها إلا أنها تذكرت شيئا
بعد فترة
استيقظت سها على رنين هاتفها
: أيوة خلاص خليك وراهم وأنا هنزل النهاردة يعني ساعات واشوفك
في فيلا الاسيوطي
_جلس يوسف يعاتب ليزا
: نفسي أعرف انتي إيه اللي جابك إحنا كان بينا إتفاق بتحاولي تخلي بيه
ليزا: يوسف أنت وعدتني إنك ستأخذني مصر
شوف أنت عملت ايه رجعت ونسيت ليزا
أنا عايزة أضل هنا يوسف بليز.. أنا طلبت عدم الطلاق وعدم التدخل في شؤنك الخاصة في مقابل إني أفضل زوجة لك
انا هنا أجلس في فندق ولم أضل في منزلك
وقفت لتغادر أنا وفيت وحققت لك أمنيتك يوسف
ارجو ان تحقق امنياتي
أتت شادية ثم نظرت ليوسف
انت زعلت لما عرّفت ليزا عنوان الفرح
وقف وأخرج تنهيدة محملة بهموم
معدش يفرق صدقيني انتي كل مرة بتدبحي فيا اكتر من الاول.. وياريت تبعدي عن حياتي الخاصة ياماما أنا عايز ابني حياة جديدة
نظرت إليه بحزن: انا مكنتش أعرف نغم هتأثر عليك كدا انا بس
قاطع حديثها: خلاص اللي حصل حصل مش هنتكلم في ماضي ونغم هتتجوز بعد يومين بتمنالها السعادة من كل قلبي
: هتسيب أختك كدا
: عيزاني أعمل ايه.. حاولت كذا مرة أفهمها بس للاسف بنتك عملت اللي في دماغها
بس هحاول ارجع الكلب دا تاني
اتى محمد وجلس بجانب ابنه
يوسف أنا عايز أروح أشوف مرات عمك كلمتني
فيه عريس جاي لهمس هروح اخلص شوية حاجات في الشركة وبعد كدا هعدي عليها وانت أخلص من موضوع ليزا دا
حاضر يابابا انا فيه مشوار بعد ساعة وبعد كدا هعدي على مرات عمي
نظرت شاديه اليهما وبدأت تتحدث بصوتا مرتفع
: انتوا ايه سايبن بنتكم كدا وعايزين تجروا ورا نبيلة وبناتها أنا زهقت منها هي ليه مصرة تفضل في حياتي
وقف محمد بغضب: اخرصي انتي من اللحظة دي اللي بيجمع بينا ولادك وبس ولولا العيبة كنت رميتك برة حياتي وحياتهم
وعايز اعرفك حاجة ياشادية لو الزمن رجع بيا كنت عمري مافكرت اسيب بنات اخويا واسمع كلامك
وعايز اقولك ياريت نبيلة توافق كنت اتجوزتها أهي تعوضني عن حرمان دفى الست اللي مالقتوش عندك
ثم نظر إليها باشمئزاز وخرج
في فيلا المنشاوي
وصل كلا من نغم وريان إلى الفيلا وجد عمر ووالدته يجلسان في إنتظار الافطار
قام ريان بتقبيل رأس والدته: صباح الورد ياست الكل
صباح الفل حبيبي.. دا ايه اليوم الندي دا عروستنا الحلوة عندنا
توجهت إليها وسلمت عليها بحب ثم جلست بجوارها
نظر ريان لعمر
ألف مبروك ياعريس الغفلة.. انت يالا ضربت في دماغك تكتب كتابك فجاة كدا
عمر: انت أخر واحد تتكلم على المفاجأت
تعالى عايزك
خرج الاثنين الى حديقة المنزل
نظر ريان للبعيد: سها هتيجي ياعمر
اخرج عمر تنهيدة: مقدرش أمنعها ياريان دي اختي مهما كان
_إيهاب هنا في مصر ياعمر ونزول سها مش مريحيني ومش بس كدا إيهاب بيراقبني انا ومراتي،
اتجه عمر باهتمام إليه
: ازاي إيهاب هنا والبوليس ممسكوش
: متخفي للاسف
: انت عرفت إزاي إنه مراقبك
اخرج تنهيدة عميقة:
أنا من يوم الحادثة معين أمن على نغم بس يوم الحفلة مخلتهمش يحموها على أساس هكون معها بس هي مشيت وحصل اللي حصل ومشكتش في إيهاب عشان كنت متأكد انه لسة في إمريكا
بس إمبارح “علي “شافه بيراقبنا حاول يمسكه بس الكلب هرب
_خلاص بدل عندك أمن متخافش وحاول ماتبينش لنغم حاجة وبقولك سها اتغيرت عمرها ماهتقرب منك
_سها مش هتسكت ياعمر انا مش هنسى يوم ماجاتلي المستشفى
استغرب عمر حديثه انت قصدك لما رجلك اتكسرت
ايوة شوفت في عيونها تحدي ليا يعني كأنها بتقولي انت من حقي ومش هسمح بغير كدا
اوف اوف ياريان حاولت أفهمك من الأول وانت ولاهنا دلوقتي عايزني أعمل ايه!! دي اختي يعني مستحيل أذيها وللاسف ياريان أنت اكتر واحد مسؤل في اللي وصلتله سها
انت كنت عايزني اعمل ايه ياعمر وقتها… انا من قبل نغم في اول علاقتنا قولتلها مش هتلاقي فيا الحبيب لأن قلبي مات هي ردت وقالت إيه ولا أنا هتلاقي فيا الحبيبة بس اهو نعيش حياتنا وخلاص ووقت مانزهق هنسيب بعض بهدوء،
أنا قولت لها عايزة زوجة وأم هي رفضت.. انا مابعتهاش ياعمر هي اللي مستهترة انت مشفتش علاقتها ازاي بأصحابها الشباب.. بلاش أقولك بيعملوا ايه أنا كنت معمي في حاجات كتير بس فوقت ولقيت الحب والزوجة الصح كان مطلوب مني أمشي ورا واحدة كل همها السهر والفسح
أمسك عمر بكتفيه: خلاص ياريان ربنا يسعدك حبيبي أنا مش بلومك وسها أنا هوقفها عند حدها لو حاولت تعمل حاجة
اتت نغم وقطعت حديثهم
ريان فين مرام مش باينة
نظر عمر إليها: مرام نايمة أصلنا سهرنا للصبح وهي مش هتروح الشركة النهارده
_بابا فين ياعمر لسة نايم
امسك عمر هاتفه للرد على هاتفه:
عمو نزل الشركة وبيتصل أهو هروح لعنده فيه اجتماع بعد ساعة مع الشركة الالمانية
_ايه انا ازاي نسيت المعاد دا وازاي بابا ميكلمنيش ويروح هو
_خلاص اهدى مفيش مشكلة يمكن عشان عارف انك بتجهز لفرحك أناا هروح أحضر معه وبعد كدا هعدي على شركاتنا وخلاص
_لا انا لازم احضر بابا تعبان ياعمر والمفروض يرتاح انا ويوسف والبشمهندس احمد هنكون هناك انت خلص اللي وراك عشان حفلتك النهاردة
اوكيه يا بوص سلام هذا ماأردف بيه عمر ثم غادر
اتجه بانظاره الى نغم التي تقف في الحديقة تشتم بعض الزهور
ذهب إليها: حبيبي أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا وراجع ومامتك هتيجي بعد شوية
امسكت بيديه: لازم تفطر الأول مش هتمشي من غير فطار
قبلها قبلة سريعة على خديها.. حبيبي اللي خايف
_ريان بلاش موضوع السجاير دا ارجوك لو بتحبني
أقترب اليها حتى شعرت بأنفاسه تضرب بشرتها الناعمة: انا بعشقك مش بحبك بس عايزك تتأكدي من دا وعلى فكرة الكيبورد غيرته بنغم العشق
نظرت إليه وعيونها محجرة بالدموع
وانت حياة نغم وعمرها اللي جاي كله ثم وضعت رأسها على صدره مما جعله يضمها اليه
رأتهم جاكلين بهذه الحالة من غرفتها فقامت بالتقاط صورة لهما
وصلا إلى غرفة الطعام
جلست نغم التي لاتستطيع ان تفتح عيونها من التعب والسهر اتت مرام بتحية الصباح هي وجاكي وجلسوا
بعد دقائق وقف ريان للمغادرة اتجه حيث جلوس نغم… عايزة تنامي انا عارف انك تعبانة اطلعي ارتاحي شوية
مرام: تعالي معايا حبيبتي نامي فوق في اوضتي
_تنام في اوضتك ليه يامرام واوضة جوزها موجوده وبعدين بعد كام يوم هتكون اوضتنا مش كدا حبيبي
توردت خدودها بحمرة الخجل أمام الجميع
نظر اليها وضحك أنا همشي أحسن بدل مازعلك
خطى خطوتين للمغادرة ولكنه رجع مرة اخرى
امسك يديها: تعالي معايا عايز اوريكي حاجة ثم غادروا للاعلى
وصل غرفته ثم فتح خزانته واخرج حقيبة منها
: دي هدوم جابتهالك لو عايزة تغيري عشان تنامي
رفع ذقنها: دي هدوم عادية متخافيش افتحي الشنطة وانتي مطمنة ثم غمز بعينيه واتجه للمغادرة وقف على باب الغرفة: نامي هنا حبيبي دي اوضتك اياكي تروحي اوضة تانية
جلست على الفراش بعد خروجه تنظر بارجاء الغرفة وتذكرت تلك الليلة التي قاضتها هنا قبل ذلك
قامت بفتح الحقيبة واخرجت منامة وقامت بتبديل ملابسها ثم اتجهت الى الفراش وذهبت في سبات عميق
بعد عدة ساعات رجع ريان وجد الجميع يجلس في حديقة المنزل إلا منها نظر إلى همس وأردف متسائلا: نغم فين ياهمس؟
همس: لسة نايمة إحنا جينا قالونا نايمة مرضناش نصحيها
اتت مرام إليها حبيبي أنا عملت زي ماقولت.. بس كانت نايمة فاستنيت لما تصحى
أمسك يديها وقبلها: حبيبة اخوكي انتي ربنا يسعدك وأشوفك أجمل عروسة في الكون
حضنته ودمعة شريدة سقطت من عيونها ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا
نظرت همس إليهما وتمنت ان تكون مكان مرام
لمح ريان نظرتها.. اتجه إليها
_مالك كلمني وقالي انك أجلتي زيارتهم بسبب كتب الكتاب.. انا ادتله ميعاد لبكرة وعرفت ماما نبيلة بكدا
كان نفسي أفرح بيكي قبل الفرح بس انتي شايفة
الوقت ضيق ولولا سفر عمر بعد الفرح بيوم كان اجل
_ريان ممكن أحضنك اردفت بها همس ودموعها تسقط مفاجاة لما حدث لها
جذبها إلى إحضانه: طبعا ياهبلة إنتي أختي الصغيرة اللي بعشقها طبعا.. بدأت تبكي بقوة ولا تعلم لماذا شعرت بالبكاء فجاة..
ربت ريان على ظهرها بحنان… همس حبيبتي مامتك بتبص عليكي متخلهاش تقلق
خرجت من أحضانه ومسحت دموعها: ربنا يخليكي ليا
نظرت مرام إليها بحزن حينها عرفت كم من نعم ربنا انعم بها عليها
وصل عمر ووالده حيث وقوفهم
مريومة عروستنا الحلوة ألف مبروك حبيبة قلب خالك
أسرعت مرام وارتمت في أحضان خالها: الله يبارك فيك ياخالو
نظر عمر إلى ريان: انت كنت حاضن مراتي ليه يالا
رفع حاجبه ساخرا منه: مراتك مين ياااخويا دا لسة قدامك ساعتين وممكن ألغي الجوازة فخليك أمور وماسمعش صوتك
بحث عن والده بعينه وجده يقف مع منظمي الحفل
اتجه إليه وصل بعد ماغادر المسؤل: حبيبي مش قولت لك بلاش تتعب نفسك يابابا لو سمحت
_انت عبيط يالا! أنت متعرفش انا بستنى اليوم اللي أجهز فيه لفرحك اد إيه ربنا يسعدك حبيبي انت واختك وأشوف ولادكم قبل مااقابل رب كريم
شوف المسؤل لو عايز حاجة غير اللي طلبتها عرّفه
حضنه ريان بقوة ونزلت دموعه رغما عنه.. واردف بوجع: بعد الشر عليك ياحبيبي.. ربنا يطولنا في عمرك يابابا وميحرمنيش منك
أخرجه محمود ونظر إليه باستغراب: مالك يالا أول مرة أشوفك كدا ولا عشان هتتجوز ومفكر أنك خنتي واخدت البت بتعتي
ضحك عليه ريان أنت لسة فاكر.. طيب أسيبك واروح اشوفها شكلها منمتش من شهرين
_لا ياحبيبي شكلها بتعوض نومها من عشر شهور
نظر إلى الأرض بحزن: عارف يابابا ومش هكرر الغلط تاني
_ربنا يكملك بعقلك حبيبي ويسعدك… حافظ على نغم ياريان البنت بتحبك بجد وطيبة ودي اللي هتكون الزوجة والأم حبيبي
_أماء برأسه ثم غادر ليصل إليها فقد غلبه الشوق
أمسكت مرام يديه وصعدت معه: انا بقول خليك بعيد كام يوم كدا عشان توحشك وكمان الليلة دي بتعتي حبيبي هتخطفوا الانظار مني
_توحشني والله يابنتي بتوحشني وهي في حضني
اما عن ليلتك فأكيد حبيبتي هتكون أجمل ليلة ثم قبلها أعلى رأسها: روحي أجهزي باقي ساعة والمأذون يوصل
_فركت يديها… نظر إليها وتسائل
مالك فيه إيه عايزة حاجة
: سها وطنط مديحة جاين في الطريق ومش عايزة ازعلك إنت ومراتك معرفتش أرفض
قبل جبينها: ولا يهمك حبيبتي عارف إنهم جاين وعامل حسابي اهم حاجة فكري في نفسك وفرحتك بس ياميرو.. انا هدخل اصحي نغم واتكلم معها في الموضوع دا
دخل بهدوء وجد الظلام يعم الغرفة تنام بهدوء كملاك جلس بجوارها ورفع شعرها عن وجهها بحنان
شكلها مغري حد الفتنة تمنى أن ينام بجوارها ويستمتع بدفئ أحضانها
وضع رأسه على الوسادة بجانبها وظل ينظر إليها كأنه يحفر ملامح وجهها بدأ يهمس لها
نغومتي حبيبتي قومي الساعة اربعة ياروحي
لمس نعومة وجهها ثم قبل خديها… أخيرا فتحت عيونها الزيتونية الجميلة المهلكة لروحه
وجدته قريب منها بشكل مغري لقلبها… حاولت أن تعتدل ولكنه وضع يديه على خدها
دا كله نوم معرفش إن سريري مغنطيس منوم كدا
أغمضت عيونها من همسه المهلك لها
أمسكت يديه التي يضعها على وجهها وقبلتها
ثم أردفت بكلمات أخترقت قلبه ليجعلها أميرته
وملكة قلبه
لا حبيبي دي ريحتك اللي فيه كافيه تخليني أنام بسلام وأمان ومش عايزة افوق لأفارق أغلى من روحي
اعتدل سريعا بعد كلماتها… حبيبي فيه فستان عندك
قومي غيري عشان ننزل زمان المأذون جاي
اعتدلت ثم أمسكت يديه عندما وجدته يغادر
مالك ياريان شكلك مش مبسوط ليه
أخفض رأسه وقبلها قبلة سريعة على شفتيها
مفيش حبيبي بس مضايق عشان مرام هتمشي وتسينا بس
_والله دا بس اللي مزعلك هعمل مصداقاك
طيب ممكن تخرج عشان أغير ولا إيه
حاضر هسبلك الجناح كله عندك حاجتك كلها
_همس جابتلي حاجتي مكنش له لزوم
إلبسي اللي جبته يانغم هدخل أغير في الدرسينج لما تخلصي
بعد فترة أمسكها من خصرها وتوجه بها إلى مكان كتب الكتاب… كانت حفلة بسيطة من المقربين فقط
أجلسها بجانب همس وهمس لها متتحركيش من مكانك هزعل منك بجد ثم تركها واتجه إلى والده بحضور مرام واتجه إليها
في غرفة مرام تجلس وكأن قلبها سيتحرك من مكانه من لذة شعورها بفرحة عمرها اخيرا اليوم ستتوج بحبها لمالك قلبها الذي أدمى من سنين عجاف
طرق ريان الباب ودخل وجدها آيه من الجمال
نظر إليها بفرحة ورغم فرحته إلا أن دموعه سقطت رغما عنه
وقف امامها واردف بفرحة ألف مبروك حبيبة قلبي وعقبال مااوصلك لعش الزوجية
حضنته مرام وظلت تبكي عندما رأته بتلك الحالة
الله يبارك فيك ياحبيبي ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا
قبل راسها ثم اخذها وهبط بها حيث المكان المخصص لكتب الكتاب
جلس ريان ووالده وفي المقابل خاله وعمر وأحد اصدقائه
بعد فترة وجيزة انتهى كتب الكتاب الذي أعلن فيها
أنها اصبحت زوجة لمالك قلبها
وقف عمر واتجه إليها وامسك يديها ثم قبل رأسها
ألف مبروك حبيبتي عقبال لما تكوني في بيتي جوا حضني
خجلت مرام كثيرا من الجميع
حضنها عمر ودار بها امام الجميع
نظر إلى محمود بعد اذنك ياعمي هاخد مراتي عشان نحتفل
ضربه ريان بخفة: ارحم نفسك يالا إنت ماصدقت اقعد يااخويا كلنا هنحتفل هنا
دقائق وبهجت السماء بصواريخ البهجة والفرحة
وتكتب بطريقة مبهجة للعين (مرام وعمر)
_نظرت مرام إلى أخيها بفرحة ثم اسرعت اليها وارتمت باحضانه
_مبروك ياحبيبة اخوكي يارب هديتي تكون عجبتك
هتاخدي فرقع لوز اللي هناك دا وتحتفلي في المكان اللي يعجبك على حسابي
_قبلته على خديه: ربنا يخليكي ليا ياأجمل أخ في الدنيا
اتى عمر سريعا إليها: ايه نظام العشق الممنوع دا ياهانم
ضحك عليه ريان: ولا وجه اليوم اللي اشمت فيك ياعموري
ثم حضنه وربت على ظهره: ألف مبروك ياصاحبي انا بديلك روحي ياريت تقدر تحافظ عليها عشان افضل عايش
_روحك هي روحي ياريان ومتخافش هحافظ على أمانتك ياصاحبي قبل كل حاجة
_اتجه اخيرا الى سارقة قلبه التي تجلس تراقبه في كل خطواته مع لمعة عيونها من السعادة التي تراه بها لأول مرة
أوقفها وضمها إلى أحضانه:
وحشتيني لدرجة متتخيلهاش.. عايز اخطفك ونقضي ليلة حلوة إيه رأيك بجد وحشتيني وعايز نطير
وضعت رأسها في حضنه: وانت كمان حبيبي وحشتني قوي
مبروك ياعرسان قولت ابارك قبل الفرح..
اتجه بانظاره إليها
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الجزء الثاني من البارت الثامن والعشرون
. وكأنك سقيت روحي بماء الحب
فنبت قلبي متيما بك
انا لا أكتب الغزل
بل أنسج من عشقك قصائد.
وفي شمال صدري بيتاً
صغيرا لايسكنه أحدا غيرك
في اليوم التالي من كتب الكتاب( عمر ومرام)
تجلس مرام مع نغم وهمس بمنزل نغم لأعداد بعض الأشياء الخاصة بنغم
مرام: متجي نعمل شوبينج يابنتي فيه حاجات كتير مش موجودة
_انا استنيت فريدة ترجع من السفر بس بتقولي مش هتيجي غير بكرة وانتي عارفة الحنة بكرة
_خلاص حبيبتي انا هتصل بعمر نأجل الغدا ونخرج انا وانتي ونشتري اللي ناقص كله
وضعت يديها على خدها بحزن
_اخوكي رافض إني أخرج من غيره حكم قراقوش بقى
ضحكت مرام عليها والله انتي طفلة وهو اهبل ايه الهبل دا يابنتي اخرجي دا انا مبحبش خروج الرجالة بيكون خنقة تعالي بس يالة عشان بكرة مش هنعرف نتحرك
همس: مرام بتقول الصح يانغم وبعدين الحاجات دي لازم تجبيها وتكون مفاجاة مينفعش يكون معاكي يابنتي
اقتنعت برأيهم خلاص هقوم ألبس وابعتله ماسيج
بلاش اكلمه اصله ينفخني
ضحكوا عليها البنات
تحركت للداخل وقامت بتغيير ملابسها بعدما ارسلت له رسالة
بعد نصف ساعة قبل مغادرتهم المنزل
وصل ريان وعمر اليهما
نظر اليها بهدوء: كنتي رايحة فين
نظرت للارض وبدات تحدث نفسها: دا شكله ماشفش الرسالة وهينفخني
ماهو يعني انا بعتلك مسيج والله بس شكلك مشفتهاش
مرام: فيه حاجات نقصاها ورايحين نجبها وانا قولت لعمر يقولك
نظر عمر لمرام: والله قولت له بس هو رفض.. خليهم براحتهم يامرام
والنبي ياريو خلينا نخرج شوية.. بكرة الحنة وعايزين نشتري حاجات خاصة بالبنات
بت يامرام انتي دلوقتي مش اتجوزتي من اسم الله عليه اللي جنبك.. ابعدي عن مراتي
رفع عمر حاجبه بغيظ من فظاظته
اسمها البشمهندسة مش بت
لم يعيره اهتمام
ثم اتجه بانظاره إلى نغم: واردف مستاء
انتي عايزة تشتري حاجة خاصة بيكي يبقى مع جوزك.. ومتخفيش هتلاقي ذوقي في الحاجات دي احسن من الهبلة اللي جنبك… امشي يابت روحي شوفي وراكي ايه
وانتي امشي قدامي واياكي اسمع صوتك.. قال حاجات خاصة ثم اقترب منها والحاجات الخاصة دي مش ليا برضو
نظرت إلى مرام بحزن كانت تتمنى أن تخرج معها وتتسوق براحتها
شعر بها ريان ولكنه أبى فكرة الخروج لوحدها هو يشعر بشيئا مؤلم ولم يعرف ماهو
أمسك يديها واتجه بها إلى غرفتها جلس على فراشها وأخذها باحضانه
ممكن أعرف إنتي زعلانة ليه… أنا هخرج معاكي وهخليكي تلفي براحتك وتشتري اللي نفسك فيه
ومش هعلق على حاجة… ضم وجهها بيديه
حبيبي أنا مش عايزك تخرجي من غيري بخاف عليكي
_دا هوس ياريان ومش حلو انا عايزة اكون زي أي عروسة تخرج وتشتري حاجتها كلها بنفسها وتفرح بكدا
_وانا سارق فرحتك يانغم-يعني لما اكون معاكي وأشاركك الحاجات دي بكون سارقها ومبتكونش سعيدة
وضعت رأسها على صدره واخرجت تنهيدة
ماتزعلش مني حبيبي انا بقول كلام وخلاص معرفش مالي من إمبارح من ساعة ماشفت سها وأنا مخنوقة قوي ياريان
نظرت إلى داخل عيونه واردفت متمنية: نفسي فرحتي تكمل ياريان ودي مش أي فرحة ثم وضعت يديه على خده
مش قادرة اوصفك لك مدى سعادتي إزاي وفي نفس الوقت خايفة أصل دايما الدنيا معلمة معايا
قبل يديها وجبهتها ثم اردف مطمئنا إن شاء الله ياقلبي خلي عندك ثقة في ربنا يانغم دايما هو اللي بيختار لنا الصح
وقف وامسك يديها: ياله عشان منتاخرش حبيبي فيه كام حاجة عايز اعملهم
في المساء اتت عائلة مالك التي تتكون من اخته سلمى ووالده ووالدته في وجود كلا من
يوسف ووالده وريان
جلسوا جميعا وبعد التعارف اتفق كلا منهما على خطوبة وكتب الكتاب ولكن بعد شهر
دخلت نغم غرفتها تشعر بحاجة للنوم بعد مغادرتهم ولم يبقى سوى ريان ويوسف فقط
يوسف: ريان عايز اتكلم معاك شوية ممكن
أماء براسه وخرج الى حديقة المنزل
يوسف: عايز اقولك نغم دلوقتي زي اختي ودا وعد مني مش عايز يكون بينا حساسية من تعاملي معها
نظر ريان بهدوء إليه واخرج تنهيدة عندما تذكر همس بالامس تمنى حينها ان تكون علاقاتها بيوسف افضل
اخيرا نظر إلى يوسف:
انت قولت الكلام دا قبل كدا لنغم ورجعت تعرض عليها حبك بعد اول مشكلة بينا وقبل كل حاجة صدقني انا اتمنى تكون اخ للبنات بس في حدود يايوسف طبعا انت عارف قصدي
_طبعا فاهم انا الاول كان عندي امل انك مجرد شخص كويس وابهرت بيه نغم ووقت مااقرب منها هرجع مشاعرها بس بعد مااتأكدت انها بتحبك بجنون وحبك مفيش قوة تقدر تمحيه حبيت ابعد
صدقني نغم دلوقتي زي أختي
نظر ريان اليه بعمق حتى يستشف صدق حديثه
نظر يوسف اليه: انا هخطب فريدة بنت كويسة ومحترمة حسيتيها بريئة ايه رأيك
_مش دلوقتي يايوسف عشان متجرحش مشاعرها لما تتاكد انك تقدر تديلها مشاعر انت دلوقتي مذبذب وياريت متفكرش في ارتباطك بحد غير لما تتاكد وانا معنديش مانع انك تكون اخ لنغم مش عشان انت طلبت عشان هي محتاجة اخ بجد وكمان ثقتي فيها مالهاش حدود اتمنى ماضيعش ثقتي فيك انت كمان وكمان ياريت نكون اصحاب
بعد حديثهما غادر يوسف ووقف ريان في الحديقة يستنشق بعض الهواء… قام الاتصال بعلي
فيه جديد ياعلي عرفتوا توصلوا لايهاب
: مفيش للاسف كأنه ملح وداب
: طيب وسها بتعمل ايه وبتقابل مين عايزك تروح لخالد يراقب تليفونها مكالمتها كلها تكون عندي بكرة
باقي يومين مش عايز اي مفاجاة فيهم
_ماشي ياريان متخفش بس فيه حاجة
عريس امل رجع الصبح ويوسف بيدور عليه بره ميعرفش انه رجع
: اعرفلي كل حاجة عنه وبلغ يوسف بس من غير تهور
بعد مكالماته دخل الى نبيلة وجلس بجوارها
مالك حاسس انك مش مبسوطة.. اهل مالك فيهم حاجة
_لا ابدا بس البيت هيفضى عليا
ضحك عليها والله كنت عارف اصل الستات المصرية تموت في النكد وعندك مراتي الحلوة اكبر مثال
ضربته بخفة: متقولش عن بنتي كدا وبعدين نكدية سبها وروح شوف الفرفوشة
_لا نكدية ايه بس دي الحب كله بس هي راحت فين اوعي يكون نامت
_شكلها كدا لفت كتير طبعا وكمان تعبت معايا لما رجعت
_طيب انا ماشي لو عايزة حاجة خليها تكلمني
: مش هتدخلها
: لا خليها مرتاحة وهرجع ساعتين كدا اخدها هي وهمس عاوزهم
_ريان مالك بقالك كام يوم كدا مش عجبني انت فيه حاجة مزعلاك
قبل رأسها: ابدا مفيش بس مشغول شوية على بابا تحليله مش كويسة ودا اللي تعبني حبيبتي واخدة بالك من كل حاجة
نظرت إليه بحزن لا يابني مراتك كمان واخدة بالها بس مش عايزة تتكلم بس انا حسيت بيها ودايما قاعدة سرحانة بس مقولتليش هو متحسنش على العمليات
: للاسف الحالة بتسوء وبيحاول يداري عني بس انا واخد بالي
: متخافش عليه حبيبي ان شاءلله ربنا هيشفيه ويزيح عنه… وبقولك انت ناوي تروح فين بالبنات
ارحم نغم شوية ياريان دي عروسة ولازم ترتاح
انا معرفش عروسة ازاي وانت كل يوم بايت معها
ارحم نفسك اكيد فاهم قصدي
ضحك عليها بقوة: بقولك ياحماتي متركزيش معانا عشان مهما تقولي هرجع واخدها برضو خليكي لذيذة معايا اه عشان احبك ثم تركها وغادر دون كلمات أخرى
في فيلا المنشاوي
والله ياعمتو انا اتغيرت وشيلت ريان من بالي واهو باركتله هو نغم انا اتعرفت على واحد وحبيته وان شاء الله هنرتبط قريب
نظرت جميلة اليها ثم اردفت بهدوء
انا ياسها مش عايزة منك حاجه اهم حاجه تبعدي عن ريان هو لسة بيعتبرك بنت خاله بلاش تخليه يقلب عليك اما عني سبيني لما اروق من ناحيتك
بدأت تبكي بتمثيل انا عارفه كلكوا بتكرهوني والله انا عملت كده كنت مفكرة نغم طمعانة فيه و
خلاص ياسها انسي وعيشي حياتك حبيبتي
ذهب احمد الى نبيل بالمنصورة عندما علم انه تعرض لجلطة بعد موت ابنه وبعد ماعرف مافعلته زوجته بنغم
جلس بجواره احمد: الف سلامة عليك يانبيل
حاول نبيل يتحدث ويسأله عن نبيلة ولكن لم يستطع
فهم احمد نظراته: نبيلة كويسة وبكرة فرح نغم هتتجوز شاب كويس جدا وكمان همس اتخطبت لدكتور
سمعته ابتسام التي كانت تجلس شريدة بركن في المنزل ولكن حديثه جذب انتباهها وفكرت انها تذهب الى الاسكندرية
اليوم التالي يوم الحنة
استيقظت نغم مبكرا وجدت نفسها تنام على ساقيه وهو جالس مغمض العينين كأنه نائما
حاولت التذكر بما حدث بليلة أمس
تذكرت عندما أتى بليلة أمس وحاول استيقاظها ولكنها رفضت ان تستيقظ وظلت نائمة
اعتدلت وبدأت تملس على وجهه
فتح عيونه: ونظر اليها بحب صباح الورد حبيبي
: انت مروحتش ولا ايه
_اروح ليه وانتي مش موجوده مش قولت لك هنرجع بيتنا مع بعض
_حبيبي انت بتتكلم بجد انت بايت هنا طول الليل وانا نايمة كدا
نظر اليها بحب هو مش قوي
رفعت حاجبها واردفت متسائلة
يعني ايه مش فاهمه
انا جيت امبارح وحضرتك طيرتي الليلة وحماتي فرحت فيا طبعا روحت ساعتين على بيتنا ورجعت بعد الفجر يعني بقالي ساعتين كدا
اعتدلت جالسة بجواره ثم قبلته على خديه
صباح الفل على اجمل زوج في العالم
رفع حاجبة وتحدث باستخفاف من حركتها
والله دي بس تحية الصباح بتاعة احلى زوج في الدنيا دي ياحبي تتقال لراجل شاف مراته بالصدفة في المطبخ
_ضحكت عليه بصخب
ظل ينظر الى ضحكتها وجمال شكلها.. مغري بطريقة فاتنة لقلبه المسكين بعد استيقاظها بهذه الهيئة وخديها الذي كلون التفاح يجب التهامها
وشفتيها التي مهما تذوق رحيقها إلا أنه لم يشبع من رحيقها.. شفتيها المنتفخة ولونها بلون التوت البري وكنزتها الشفافة التي ترتديها ويظهر خلفها لون بشرتها البيضاء الناعمة تمنى لو يلمس عنقها المرمري بشفتيه وخاصة بعد ظهور عضمة الترقوة لديها مع ارتفاع شعرها بطريقة فوضوية من تأثرها من النوم كانت كلوحة مثيرة لرجولته بهذه الطريقة
نظرت إليه وجدته ينظر إليها بنظرته المحببة التي تجعلها ملكة على قلبه
وضعت راسها على صدرها حتى تسمع نبضات قلبه الصاخبة التي تنبض بجنون بحضرتها كأنها ستخرج من محلها
ضمها اليه بقوة وحاول ان يلملم شتات نفسه التي بعثرته تلك الجنية كما لقبها
رفع ذقنها وبدأ يتحدث اليها بصوته الاجش المفرط بمشاعره الجياشة
باقي يوم واحد بس وهتكوني جوا حضني ومفيش قوة هتقدر تخرجك منك
وضعت رأسها في عنقه وبدأت تهمس له ببعض الكلمات التي جعلته غير قادر على الجلوس معها بنفس غرفة لا يوجد بها سواهم
ومين قال ان عايزة حد يخرجني من حضنك انا عايزة اكون في حضنك زي شبكة العنكبوت مسيطرة عليه.. ثم خرجت من احضانه ونظرت الى عيونه بحب عرفت معنى الحب على ايدك وكمان عرفت معنى يعني ايه عشق الحبيب كل خليه فيا بتعشقك مش بس بتحبك يابن المنشاوي
قبلها قبلته التي استحوزت بها على كيانه ثم وقف فجأة… انا هخرج برة لما تقومي تصلي كدا مراتي الحلوة الفجر اذن وانتي مصلتيش
ثم هرب من فتنتها التي جعلته كعصفور محبوسا في قفصا
خرجت نبيلة وجدته يجلس يتناول قهوته في الشرفة
نظرت إليه باستغراب: ريان انت جيت إمتى
ضحك عليها: مش هقولك
انا هاخد نغم وننزل وهنيجي بالليل
: مينفعش حبيبي النهاردة حنتها ومينفعش تخرج وانت متجيش الليلة أهو بكرة هتكون عندك كلها
_لا انسي هاخدها وزي ماقولت لك هنيجي بالليل
: ريان لو بتحبني بجد يابني اسمع كلامي وبعدين والدتك كلمتني وجاية هي ومرام هنفطر كلنا مع بعض..
اخرج تنهيدة عميقة _يعني مينفعش نخرج شوية طيب
: لا مينفعش والحنة دي بتاعة العروسة متجيش عشان عيب اوعدني
حاضر اوعدك بس وعد مش مضمون
خلاص بدل وعدت هيبقى مضمون انشاء الله
في منتصف الظهيرة
تجلس أمل بجوار نغم وتحكي معانتها بعد تركه لها
ملست نغم بحنان عليها ثم اردفت حزينة
بكرة ربنا هيعوضك بالاحسن صدقيني
ارتفع رنين جرس المنزل
اتجهت همس لفتحه اذ انها تنصدم بالذي يقف امامها
_انتي جاية هنا ليه وعايزة مننا ايه
خرحت نبيلة على صوت همس
نظرت للطارق بصدمة: ابتسام
جاء المساء سريعا واليوم المنتظر لقيام الحنة
كانت تجلس بالغرفة وتتحدث اليه فيديو
خلاص بقى اقفل بينادولي برة
دخل محمود على ابنه: ريان تعالى عايزك
نظر لوالده بصدمة اعتقادا أنه رأها بهذا المنظر
محمود: مالك ياولا بتبصلي كدا ليه
هو ينفع حضرتك تدخل كدا من غير استئذان
ضحك عليه: بتكلم مين يالا طيب ياخويا ثم تركه وغادر
ضحكت عليه نغم
والله لاعاقبك يانغم على فستانك دا
والله ياريان كلهم ستات وبنات
ولو ازاي تقعدي كدا وبعدين مالبستيش ليه الفستان اللي بعتهولك
انا حبيت دا قولت اكتر وبعدين انت اللي جايبه برضو
جايبه تلبسيه في حفلة بيني وبينك مش لستات اسكندرية ياهانم اقفلي اصلي اجيلك دلوقتي
دخلت نغم وجدت فريدة ومرام في الغرفة بعد مغادرة المعازيم
مرام: عمر كلمني وهيجي دلوقتى وامشي بس بكرة هجيلك من بدري
نظرت نغم اليها ثم اردفت متسائلة: هي جاكلين فين مجتش معاكوا ليه يعني قاعدة لوحدها ازاي
: لا جاكي في الشركة مع عمر وقالت هتيجي معه بس عمر وقفت لحظة ونظرت الى نغم وتحدثت
قال راحت لريان في بيتكوا معرفش ليه
نظرت بهدوء لنغم: جاكي صديقة ريان يانغم متخليش مخك يروح بعيد حبيبتي
لا ابدا يامرام انا عارفة دا كويس حبيبتي ولا يهمك وبعدين انا واثقة في ريان وهو لسة مكلمني وباباكي معه هناك
ضحكت عليها وبدات تتحدث بمزاح
والله انا مش خايفة غير من الثقة الزايدة دي
ثم خرجت
وضعت فريدة يديها على ايدي نغم: حبيبتي انا مبسوطة منك خليكي دايما واثقة في جوزك وريان عمل كتير عشان يثبت اد ايه بيعشقك مش بيحبك
نظرت اليها وضحكت… تعرفي لو سمعك بتقولي كدا هيحبك والله
ضربتها بخفة طيب ياحلوة انا ماشية وانتي فكري ازاي هتقدري على ريان بكرة
امشي يابت من هنا ايه هو لدرجادي شيفاه منحرف بطريقتك دي
ضحكت عليها فريدة والله ياخوفي يافواز لينصدم بكرة
ماشي يافريدة هقوله.. بقولك يافري ايه رايك في يوسف
وقفت بعدما كانت تتجه الى باب الغرفة واتجهت اليها مش فاهمة
_لا انتي فاهمة وعارفة انك معجبة بيه
_رجعت إليها ودمعة شريدة سقطت رغما عنها
كنت يانغم بس حاليا لا بعد ماعرفت انه متجوز
: بس هو متجوز جواز مصلحة حبيبتي.. وهي متعنوش له حاجة وهو كلمني وعايز يقعد معاكي اديله فرصة يافريدة وادي لنفسك فرصة كمان
انا ماشية يانغم وهجيلك بكرة من الصبح ومبروك مقدما وياريت تنامي بدري عشان الليلة بكرة بتاعتك ياحبيبتي وياخوفي لتقلب على دماغك
بعد ثلاث ساعات قام ريان بالاتصال عليها
حبيبي انا برة قدام البيت انزلي خمس دقايق
_ريان ماما محرجة عليا ووعدتها
_انزلي يانغم عارف ان مامتك محرجة عليكي بس انتي وحشتيني ومش همشي الا ما تيجي وانا قاعد اهو يرضيكي حبيبك يفضل طول الليل في الشارع وهو فرحه بكرة
نزلت سريعا بعدما انهى حديثه واغلق الهاتف
راتها والدتها وهي ترتدي اسدالها
انا عارفة انك مابتصليش لابسة دا ورايحة فين
ريان تحت ياماما هنزله خمس دقايق وراجعة
انا معرفش الولا دا ماله وامال لو مش محرجة عليه يخربيتك يانغم جننتي الولا بس، برضو مش هتنزلي ريّح انتي وهو.. والله لو يعرف انك هتعكنني عليه ماهو جايلك
قبلتها على خدها حبيبتي ياماما الحنينة هترضى اقابل جوزي حبيبي وبلاش كلامك دا عيب وعلى فكرة ريان مش بتاع الحاجات دي ثم خرجت سريعا قبل معارضة والدتها
وجدته يقف ويسند على السيارة
اسرعت اليه وارتمت في احضانه… حبيبي وحشتني قوي
ضمها بقوة وبدأ يدور بها وحشتيني قوي انزلها ببطء ثم نظر لعيونها واردف بعشق
في حضنك ينتهي الف شوق وشعورحبيبي.. في حضنك رصاصة الرحمة لقلب متيم بيكي عشقا
وضعت رأسها على صدره وضمته بكامل قوتها واردفت بعشقا خاصا له
لا يوجد
بيني وبينك نهايه
مازلت أنا بين سطورك
وأنت خلف حروفي
كم أشتهي أن اتنفسك
كم أشتهي أن ألغّي حروف العطف في الأبجدية
فلا يتوسط أسمـك وأسمي شيء
كم أشتهي أن أمحو حرف الكاف
من كلمة هناك فتبقى عندي هنا
رغماً عن المسافات
كم أشتهي أن أخبئك مثل الكنز المفقود
وأخفي الخريطة التي تدلّ عليك
فأنا يزداد قلبي كل يوما عشقا بك حتي لو بعدت عني أحبك وبك اكتفي
نظر اليها بعشقا دفين لسنوات
ماكان عليه الا أن يقبلها ليرحم قلبه من لهيب شوقه اليها
بعد لحظات وضع جبينه فوق جبينها واغمض عينيه
نفسي اخدك دلوقتي واطير على بيتنا
صمت لحظات ثم قام
بفتح باب السيارة وادخلها بها
ركب بجوارها بمكان القيادة وقاد السيارة بسرعة
ريان رايح فين ماما هتقوم عليا الحد حبيبي
هنروح على بيتنا دي اخر محطة لليلة الجاية
بيتنا! بتهزر مش كدا
ابدا والله هاخدك حالا هناك
وضعت يديها على خده بحب…مينفعش حبيبي دلوقتي انا وعدت ماما وخليت بوعدها وحتى وعدت والدتك كمان بس مقدرتش اعرف انك تحت وماقدرش اشوفك
ملس على خدها بحنان: حاضر هرجعك بس خلينا شوية مع بعض … بكرة طول اليوم مش هعرف اشوفك وبعد كدا هنطلع على المطار على طول
فركت يديها وبدات تتحدث بتقطيع
ماهو انا بس عايزة اقولك حاجه
استدار إليها بكامل جسده باهتمام
فيه ايه حبيبي مالك مرتبكة كدا
مش عايزة اسافر بعد الفرح على طول .. عايزة نقضى اول ليله مع بعض في بيتنا مش في مكان تاني
_اول مرة اشوف عروسة مش عايزة تسافر وهي عروسة تقضي شهر العسل
_سخرت من حديثه
والله وانت عرفت منين ان كل عروسة عايزة ايه
ضحك عليها بقوة ثم قبلها قبلة سريعة على شفتيها
علاقتي باللي قبلك ياروحي
ضربته بقوة على صدره
طيب رجعني يابتاع العلاقات
دنى اليها بوجه ثم نظر بحب حبيبي الغيران
: ريان المواضيع دي مابحبهاش في الهزار
ولا انا صدقيني بس هي طلعت كدا
بحبك على فكرة اد العالم دا كله
دنى منها ببطئ وتحدث امام شفتيها… لا جمعي الكلام دا لبكرة عايز اسمعه بكل هدوء
نظرت بخجل للارض ولم تجاوبه
رفع ذقنها ونظر داخل عينيها وسرح بجمالها
ام العيون الزيتونية مكسوفة من جوزها ثم لمس أنفها بانفه… عايز اعاقبك على عدم سماع كلامي
: وياترى ايه عقابك حضرت المهندس الكبير
_هقولك بكرة بس اتحملي العقاب
ههه والله انت اللي هتتعاقب ياقلبي دا انا عملاك حتة مفاجأة
رفع حاجبه بغيظ من اسلوبها
مالك يابت شكلك عاملة مصيبة
_قبلته على خديه ولا مصيبة ولا حاجه ياروحي انا بس بحب اعاندك
انزلي ياله عشان تنامي بدري عندك فرح بكرة عايزك مصحصحة وبلاش تنامي مني في الفرح… وعلى فكرة الفرح ساعتين بس واياكي تتكلمي
لا والله ومالك جيت على نفسك قوي كدا الفرح هيفضل شغال لحد ماازهق
ضحك عليها: يبقى هيفضل شغال طول الليل.. عارف حركاتك الطفولية دي.. مسألتيش يعني عن الفستان
_لا ماانا عارفة حبيبي مش ناسي
لا والله يعني ام لسانين مقالتش اني جبته
ايوة هو كدا بالضبط.. قبلته على خديه ثم اردفت بمرح: يسلملي حبيبي اللي مابينساش حاجة
طيب انزلي ياختي واجهزي الصبح هاجي اوصلك للفندق
لا مش ضروري هروح انا وفريدة ومرام وهمس
لا ياقلبي دول هيروحوا مع مرام وانتي هتيجي معايا انتي وبس
نظر إليها ولا كلمة واياكي تمشي قبل مااجي
فتحت الباب وجاءت لتنزل جذبها بقوة لعنده
مشفتش حنتك مش الليلة كانت الحنة برضو
اقتربت منه ونظرت داخل عيونه: لا ياحبيبي مش هتشوفها الا بكرة عشان تدور على اسمك فيها ثم قبلته قبلة سريعة على شفتيه ونزلت سريعا
تجلس جاكلين تتحدث في الهاتف
ايوة بس للاسف مخلنيش ادخل جوا… بيقولي مفيش ست هتدخل قبل نغم
: ماشي خليه يعمل حرصه والله لاخليها ليلة فل على عليهم
: المهم انتي شوفتي الفستان بتاعها سمعت انه جايبه من برة عمر كان بيقول لماما
: لا مشفتوش للاسف
: انا عايزة اخربه ياجاكي تعرفي توصلي له
مستحيل الفكرة دي ريان في بيته واخد كل متعلقات الفرح هناك ومفيس حد بيدخل هناك حتى مرام اخدت هدوم نغم اخدهم منها من الباب ورجعها وقالها انا هرتبهم انا كنت معها
اخرجت تنهيدة بغيظ منه… معرفش بيحسسني انها ملكة جمال
باليوم التالي يوم الفرح
بالتحديد مكان تجهيز العروس مساء دخلت سها الى الفندق واتجهت مباشرة بعد ماعرفت ان نغم وحيدة عندما اتجه الجميع الى شاطي البحر منتظرين العروس
دخلت وجدت نغم تحكي في الهاتف فيديو مع صديقتها صبا التي تزوجت منذ فترة ولكنها سافرت للخارج.. عندما وجدت سها اغلقت معها المكالمة
اتجهت سها الى حيث جلوسها
: مبروك ياعروسة
وقفت نغم في مقابلتها: مرحب خير على حد علمي انك مش مرحب بيكي
ضحكت سها بصوتا مرتفع:
صدقيني ولا أنا عايزة أفضل في مكان يجمعنا سوا بس جيت اباركلك واقدم لك هديتي
_مش عايزة منك هدايا لان هدياكي شبهك مملة وتعيسة
فتحت حقيبتها واردفت بتسلي: مش يمكن تشكريني،
امسكت يديها ووضعت بها ثلاث صور
صورة بها هي وريان، وصورة لريان وسها وصورة لريان وبنت اخرى ولكن الذي جعلها تنظر باهتمام تشابه وضعية الصور
نظرت اليها ثم ابتسمت
إيه دا..! انتي جايبة صور ومركباها وفرحانة قوي إنك هتهزيني بيهم
دارت سها حولها: الصور معاكي لو مركبها او فوتو شوب بلغي عني واه نسيت أعرفك بالوجه الجديد اصلك ياحرام متعرفهاش دي أول حب لريان واللي أنا كنت السبب في فراقهم.. ومش اقولك دي كانت ايه بالنسباله
_نظرت اليها بفظاظة: متشكرة ياستي على المعلومة عرفت أنه كان بيحب واحدة لا دول اتنين قبلي بس ياترى هو مع مين دلوقتي
اصبري ياحلوة انتي مستعجلة ليه
تعرفي دي مين اقولك انا دي حبيبة ريان القديمة بس حاليا مرات إيهاب الفولي اللي حاول يتعدى عليكي بس ياترى ليه حاول يتعدى عليكي.. اكيد مش علشاني لا علشان ياخد حقه من الراجل اللي لمس مراته قبل فرحها وكانت حامل منه ورفض يتجوزها وسابها وسافر
اخرصي انتي ايه واحدة حقيرة ازاي تلبّسي تهمة زي دي لابن عمتك اكيد انتي مريضة نفسية
قامت سها الاتصال بشخص ما
الو ايوة معايا ميرنا المحمدي
: ايوة مين معايا
: انا صديقة لحبيبك القديم بعرفك ان فرحه النهاردة بيقولوا على بنت بيعشقها
قصدك مين ريان المنشاوي ايوة بالضبط..
كان نفسي اقولك ألف مبروك بس دا ان شاء الله ميلاقيش غير التعاسة والحزن في حياته دا ميعرفش يعني ايه حب مسكينة مراته ربنا ياخده.. وياريت معنتيش تتصل بيا تاني الاسم دا مسحته من حياتي
نظرت إليها نغم بصدمة ولكنها جمعت شتات نفسها
وايه يعني واحدة ياترى مستأجرها ولا ايه حتى لو حقيقي مستحيل ريان يعمل كدا
أمسكت هاتفها ووضعته في يديها
مش دا ريان ودي اوضته وأيه اللي في أيده دي
دبلتك ركزي شوية كدا آه هو ومين اللي معاه أنا اهو
ركزي شوية بيعمل إيه أكيد انتي مجربة معه الحاجات دي
اخرصي واطلعي برة انتي واحدة كذابة
اصبري ياحلوة ايه اتصدمتي ولا ايه ولا الفيديو تركيب اوووبا نسيت اقولك انتي مجرد واحدة جديدة عن عالمه حب يغير شوية بس معرفش ليه مصر انه يتجوزك!!
انتي ياحقيرة عايزة إيه!! مهما تقولي مش هصدقك لأنه مستحيل يعمل كدا عارفة ليه
لأن حبي بيجري في دمه حاجة انتي متعرفهاش
ضحكت سها بصوت صاخب
ايوة فعلا حاجة أنا معرفهاش.. عايزة اقولك انا مكنتش بحب ريان في الأول بس بعد مادخلتي حياتنا حبيته بطريقة مش تتخيليها وهو كمان بيحبني بس هو معاكي ليه دا معرفوش بس اكيد ليستمتع بجمالك شوية او يمكن مفكر فيه علاقة بينك وبين باباه
لو عايزة أوصفلك جسم ريان حته حته معنديش مانع عشان تعرفي اللي بينا مش مجرد خروج وفسح زي مابيقولك…
بااااااس اخرصي يارخيصة وأطلعي برة أنا مستحيل اصدقك مش هصدقك ياسها عارفة ليه لاني واثقة فيه اكتر من نفسي
لحظات وسمعت صوته وهو يتحدث إلى سها
ايوة ياسها انا بحبك انتي ونغم خطبتها عشان اكسرها
نظرت سها الى نغم بانتصار عندما وجدتها لم تستطع القدرة على الوقوف
ايه دا كمان تركيب مش عارفة صوت جوزك ياعروسة
وقفت أمامها بهدوء… أنتي واحدة كدابة ومستحيل أصدق خرافتك دي وامشي اطلعي برة إنتي مش خلصتي كلامك وقولتي اللي عايزة تقوليه
_نظرت إليها باستخفاف عندما وجدت أن الدموية إنسحبت من كامل جسدها:
أنا ماشية ياعروسة بس مش عشان أنتي قولتي لا عشان أنا خلصت كلامي.. اقتربت منها دلوقتي انا رديت لك الزيارة أه هي مش في بيتك زي ماعملتي بس رديتها في المكان الصح
ليلة سعيدة عروسة خانو
دخلت في هذه الأثناء فريدة واستغربت وجود سها الان!!
نغم ريان وصل تحت وعمك هيطلع دلوقتي عشان يسلمك لعريسك
شعرت أن الارض تدور بها لا تستطيع الحركة كأن أنفاسها سحبت بالكامل جدران الغرفة يضيق على صدرها
ضمت فريدة وجهها… مالك يانغم والزفتة دي كانت بتعمل إيه هنا اوعى تسمعي كلامها مهما قالت نغم مضيعيش سعادتك وفرحتك بحبيبك وجوزك
كأنها لم تسمع حديث فريدة أو تمنت ألا تسمعه
أخيرا نظرت الى فريدة: يوسف فين يافريدة ابعتهولي
يوسف! دلوقتى يانغم بتهزري بقولك ريان تحت أنتي عايزة يوسف ليه
_ابعتي ليوسف ضروري يافريدة وحاولي تأخري عمي ضروري
انا مش عايزة غير يوسف بس دلوقتي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)