رواية وهم الحب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثالث والعشرون
رواية وهم الحب البارت الثالث والعشرون
رواية وهم الحب الحلقة الثالثة والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
كأنك وكأني ….. كل التمني..
كأنك أنا الروح … وروحك انت مني..
أنت تعزف ع أوتاري الحنونة
وأنا أغني ….
لو أن قلبك الآن يسمعني…..
لحطم كل قيد منك يحرمني ….
فلماذا التمهل ……… لماذا التأني…؟!
فقد فاض الحنين عني….!!!!!
لو أنك تنظر بعين روحك لرأيت أني ..
لا شيء يجبرني سوى أني….. وأني….. وأني ..!!
وسيبقى الحنين إليك انت….
كقارب ف يم هواك إليك يحملني
اتجه اليها ووقف امامها مباشرة ثم وضع يديه على وجهها وملس عليها بحنان
نغم…. همس بها بصيلي، لكنها مازالت تنظر الى الارض
رفع ذقنها ثم اردف مترجيا:
انا معرفش ايه اللي غير ماما، بس انا واثق انها مش هتوقف قدام سعادتنا
اتجهت نبيلة اليهم بعدما سمعت حديثه
مامتك مالها ياريان وتوقف قدامكم ليه
امسكت بيد ابنتها ونظرت اليها:
انتي مخبية عني ايه يانغم.. مالها حماتك يابنتي
انا مش فاهمة حاجة
ثم اتجهت بانظارها الى ريان واردفت مستغربة حديثه:
ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل بدل بنتي بتخبي عليا..
: مفيش حاجة ياطنط!!
انا دلوقتي جاي وعايز نتفق على ميعاد الفرح حالا، انا مش هأجل ولا ثانية يعني اسبوعين من النهاردة تكون جاهزة
: مش لما اعرف ايه الموضوع ياريان ومامتك مالها
: مامته رافضة جوازنا ياماما
ذهلت نبيلة من حديثها واردفت متعجبة:
مش فاهمة ازاي، وليه دلوقتي
: معرفش ياماما
نظرت الى ريان واردفت مستفهمة:
مامتك رافضة جوازكم ليه يابني، بنتي فيها حاجة وحشة
نظر ريان اليها بعمق وعلم من ردة فعلها ان سترفض
امسك بيد نغم واتجه اليها: احنا متجوزين ياطنط يعني رأي ماما ميهمنيش
ازاي انت بتقول ايه مستحيل دا يحصل مامتك لازم توافق
: يعني ايه، ماما هي اللي هتتجوز، دي حياتي انا
: اسفة ياريان وانا مستحيل اوافق على جوازكم الا بموافقة والدتك
يعني ايه اللي حضرتك بتقوليه عندما وصل اليه قصدها
شعر ان عالمه ينها.ر
اتجه الى نغم ووقف امامها وبسط يديه: نغم تعالي نسافر نعيش حياتنا هناك انا تعبت هنا من الكل
نظرت الى والدتها ثم اتجهت اليه بانظارها واردفت حزينة مقدرش ياريان
لم يتحدث نظر اليها مطولا ثم اتجه مغادر اسرعت اليه نغم وحضنته من الخلف وبدأت تتحدث بصوتا باكي:
ريان ماتسبنيش انا موافقة
استدار اليها سريعا ثم حملها وبدأ يدور بسعادة قلب وروح ريان انتي
نغم اردفت بها نبيلة بقوة
: عايزة تسافري معه وتكسريني يابنتي، عايزة تبعدي عن امك يانغم
: ماما مقدرش اعيش من غيره
: طيب يانغم لو انتي بنت ابوكي صحيح وبنتي اعمليها وقتها هقول بنتي ماتت يعني لا تبقي بنتي ولا اعرفك
اتجه اليها ريان وتحدث اليها بلين: حضرتك عايزة تحرمينا من بعض ليه
نظرت اليه بحزن هي تعلم انه يعشق ابنتها
يابني انت شاب مفيش زيك عارفة بس انا كمان بنتي غاليه، بنتي مفهاش عيب عشان ارضى ادخلها بيت مش مرغوبه فيه، الجواز دا نسب وتراضي بين العيلتين يعني بيكونوا متفاهمين مش على خلاف، والدتك رافضة بنتي انا مش بيعاها
امسك يد نغم بقوة وغادر بها ولكن وقفت نغم ودموعها تنزل بغزارة كلما تذكرت حديث والدتها
اسفة ياريان مش هقدر اكسر ماما، مش هقدر اسبها
نظر اليها بحزن: بس تقدري تكسريني ماانا العبيط اللي لازم استحمل، ترك يديها ونظر اليها
دلوقتي كل واحد مننا في طريق، مفيش فايدة في علاقتنا مابنجيش غير الالم والوجع
بدأ ينظر الى تفاصيلها كانه يحفرها بداخله ثم اردف بهدوء عكس لهيــــ. ــب قلبه: نغم
علمت حينها انهما وصلا لمفترق طرق من هيئة وجهه
تابعها بنظرة حزينة
اسرعت اليه ووضعت يديها على فمه:
اياك اياك تنطقها، ثم حضنته اوعى تموتني بايدك ياريان
اخرجها بهدوء من احضانه وقام بمسح دموعها
انا حليتك من اي ارتباط عيشي حياتك، وانا كمان هعيش حياتي
وضعت يديها مرة اخرى: اششش اسكت حياتي انت وبس
انزل يديها واتجه الى الباب مغادرا: عيشي حياتك يانغم انا مسافر من هنا مفيش بينا اي ارتباط تاني
ثم رحل بدون حديثةاخر
وقفت مذهوله للحظات ثم اسرعت خلفه وبدأت تصرخ باسمه عله ينظر اليها ولكنه ركب سيارته وذهب
اسرعت والدتها اليها بعدما رأت حالتها وخروجها بهذه الهيئة، امسكت يديها تحثها على الوقوف بعدما راتها تجلس على درجات السلم تبكي بقوة، بعد فترة اسرعت الى غرفتها واردت ملابسها وخرجت دون حديث مع والدتها
وصلت نغم الى فيلا المنشاوي وهي في حالة ترثى لها….
دخلت وجدت جميلة وسها ومديحة يجلسون مع بعضهم
وقفت امام جميلة وكانها فتاه فقدت الحياه فاليوم سرقت حياتها بكل جبروت من أناس لا ترحم فكفى ماجنته من دنيا ظالمة ووحوش
نظرت الى جميلة ودموعها تسقط بغزارة ثم اردفت بصوت مختنـ.ـق من البكاء يكاد صوتها يخرج فقد فقدت احبالها الصوتية هي الان حزينة مستاءة من حياة كتبت عليها بالضعف والخذلان…
انا جتلك اهو وعايزة اعرف ذنبي ايه وذنبه هو ايه
انا مش هقولك مصعبتش عليكي، هقولك هو مصعبش عليكي… طيب بلاش دي هترتاحي وهو بعيد عنك.. بلاش دي كمان هتكوني سعيدة وهو قلبه مكـ.ـسور.. بلاش دي كمان مفكرتيش احنا هنقدر نعيش بعيد عن بعض ازاي… مفكرتيش ممكن يحصله ايه في الغربة
ثم جلست على ركبتيها وأردفت ببكاء شديد.. هو بيتهمني اني بعته وانا مبعتوش… انا بس محبتش يكون فيه شرخ بينكم… فكرتك هتعيدي حسابتك وتفكري في سعادته اهم حاجة بس لا!! انتى مـ.ـوتيني انا وهو.
وقفت سها واتجهت اليها ثم اخفضت راسها الى مستوى جلوس نغم واردفت بشماتة
: هو عشان سابك جاية لحد هنا وبتحمّلي عمتو المسؤلية مايمكن هو عايز يتخلص منك
مسحت دموعها بعنف فارادت ان توقفها عند حدها
ثم وقفت امامها واردفت بغضب:
انتي كتير واحدة حقيرة ياسها عارفة ليه، لانك دايما عايزة تمتلكي حاجة مش بتعتك
بس هقول ايه على واحدة رمت نفسها على واحد متجوز واحدة رخيصة حبت تلعب لعبة قذرة عشان تفرقه عن مراته
بدات تتحدث بقوة وهي تدور حول سها ثم اردفت مكملة:
لا وتبعت رسايل في منتهى القذارة بلاش انتي اللي تتكلمي عن علاقتي بجوزي… اللي بيني وبين ريان اكبر من الجواز حاجات انتي متعرفهاش ولا عمرك حسيتي بيها
اتجهت الى جميلة حضرتك اتهمتيني اني بعدت عن ريان عشان ابن عمي ظهر، اتهمتيني من غير ماتتأكدي بس لو فكرتي للحظة كنتي عرفتي انا وريان كنا على خلاف قبل ظهور يوسف
_بس للاسف اتهمتي وحكمتي.. ودلوقتي عايزة تعرفي انا وريان بعدنا عن بعض ليه؟
اتجهت الى سها ونظرت بقوة داخل عيونها:
تحبي تعرّفي عمتك يامحترمة انتي عملتي!
وقفت مديحة صارخة بقوة في وجهها واردفت بغضب:
انتي يابت محدش قادر عليكي، جيتي وهنتينا في بيتنا واستحملناكي، دلوقتى جاية وعايزة ايه ترمي
هروب ريان منك على اي حد فينا
: برافو والله و مين يشهد للعروسة
نغم.. اردفت بها جميلة بقوة:
مالك فيه ايه.. مفيش احترام لحد ليه.. انتي عمرك ماكنتي كدا
نزلت دمعة شاردة من عيونها ثم اردفت حزينة:
شوفتي اهو حضرتك اللي قولتي عمري ماكلمت حد كدا تخيلي ممكن اخـ.ـون جوزي
: بس انا مقولتش يابنتي انك بتخونيه
: معنى كلامك ايه ياطنط
انا كان قصدي المجر.م اللي كان كل شوية يجري وراكي في كل مكان انا خايفة يعمل فيه حاجة
بس المجرم مكنش يعرف نغم ياماما.. هذا مااردفت به مرام بقوة بعد خروجها هي ووالدها من غرفة المكتب بعدما استمعا لصوتا مرتفع بالخارج
اتجهت مرام ووقفت امام نغم:
ايه اللي عمل فيكي كدا حبيبتي، ثم حضنتها
بدأت نغم تبكي بصوت مرتفع:
ريان سابني وسافر يا مرام نهى علاقته بيا
كان عايزنا نتجوز وانا رفضت
مسحت دموعها بحنان لا تعلم ماذا تفعل
وصل محمود الذي سمع حديث نغم
: ريان راح فين يانغم مش المفروض كنتوا بتتفقوا على التجهيزات
اسرعت نغم اليه واحضنته بقوة ثم اردفت باكية
عشان خاطري ياعمو اتصل بيه هو هيرد عليك
قوله ارجع ونغم موافقة على الفرح
ملس محمود على راسها بحنان ثم نظر الى زوجته واردف:
ايه اللي حصل حبيبتي مش المفروض انكم متفقين على ميعاد الفرح من يوم ماخرج من المستشفى
خرجت من احضانه ونظرت اليه بعيون حمراء من كثرة البكاء: ايوة بس كالعادة خذلته بس غصب عني قولي حضرتك لو مكاني هتعمل ايه
نظرت الى جميلة ثم اردفت نادمة:
مامته خيّرته بيني وبينها، انا كنت اعمل ايه اسيبه يقاطع مامته علشاني ولا احاول اصلح علاقتي بيها
ذهل محمود من حديث نغم
اتجه بانظاره الى زوجته و انتظر ان تشرح له مايقال
نظرت جميلة للارض بخزي ثم اردفت قائلة
انا عملت اللي المفروض اي ام تعمله على ابنها لما يكون معرض للخـ.ـطر
اتجه محمود اليها وتحدث غاضبا
ايه اللي بسمعه دا انا مش قولتلك بلاش تتدخلي بين ريان ومراته.. مين انتي.. انا معرفش اللي واقفة قدامي دي
: كنت عايزني اعمل ايه وابني كل شوية يتعرض للخـ.ـطر بسببها
اتجهت سها اليها وتحدثت بغضب
عجبك كدا شايفة عملتي ايه عمتو وعمو محمود عمرهم مااتخانقوا شوفي بسببك الكل بيقـ.ـطع في التاني… بسببك ريان سابني وهو بيحبني .. بسببك خلتيه يكره البلد وهاجر
قاطعتها مرام
كفاية ياسها بلاش انتي اللي تتكلمي
: يعني ايه يامرام مش فاهمة قصدك
اتجهت الى والدتها التي كانت تجلس تبكي بصمت بعدما تحدث اليها محمود بغضب… عرفت حينها كم اخطأت لانها رأت بعينيها عشق نغم لولدها
جلست مرام على ركبتيها امام والدتها وامسكت يديها واردفت حزينة:
ماما نغم مظلو.مة انا كنت المفروض اتكلمت من يوم عيد ميلاد عمر بس ريان طلب مني ماتكلمش عشان ماتخسريش خالو بسبب سها
اتجهت سها اليها سريعا
ايه اللي بتقوليه دا يامرام هي سها عملت لك ايه انتى والست نغم
وقفت مرام امامها واردفت بهدوء
انا اسفة ياسها بس بابا وماما علموني مااسكتش عن الظلم
الولد اللي اتهـ.ـجم على نغم دا صاحبك وانتي اللي خلتيه يتحر.ش بنغم
صد.مة وقعت على رأس محمود وجميلة
نظر محدود الى ابنته بغضب
انتي اتجننتي يامرام عارفة معنى اللي بتقوليه
_اخفضت نظرها للاسف يابابا دي الحقيقة
ثم نظرت الى سها وكمان هي اللي بعتته لنغم يوم الحا.دثة بس مكنتش تعرف ان ريان هيروحلها
وحضرتك عارف الباقي
انتي كدابة يامرام انا ماليش علاقة بدا
تنكري ان الشغالة اعترفت عليكي.. ووقتها عمر ضربك بالقلم وكمان خالو عاقبك انتي شكلك نسيتي يابنت خالى اني كنت موجوده.. وريان هزقك قدام الكل ولولا خالو كان اتصرف تصرف تاني
تنكري يوم حا.دثة ريان اخدتي ركن واتكلمتي مع المجر.م اللي طفش برا البلد بمساعدتك.. انا سمعتك ياسها محدش قالي
جحـ.ـظت عين جميلة لما استمعت اليه
ماذا تقول مرام
نظرت الى نغم سريعا التي ما ان سمعت هذا الحديث ما كان منها الا ان ترحب بالظلام تمنت الا تفيق منه ابدا.. حينها شعرت لا حياة لها بدونه
اسرعت مرام اليها حاولت افاقتها ولكنها لم تستجب
نظر محمود اليها بقلب اب حزين على ما وصلت اليه تلك الفتاه وقام بالاتصال على الطبيب
اتجهت اليها جميلة وهي تبكي على مافعلته بهما.. جلست بجوارها ورفعت رأسها وبدأت تملس على وجهها بحنان حتى تشعر بها وتفيق ولكنها لم تستجب
حملها محمود واتجه بها الى غرفة ولده في انتظار الطبيب.. ثم حاول الاتصال بريان ولكنه خارج التغطية
اتى يوسف في هذه الاثناء بعدما اخبرته نبيلة مما حدث وخروج نغم بهذه الطريقة
يوسف: اسف للازعاج بس انا بحاول اتصل بنغم مبتردش ومامتها قلقانة عليها… هي خرجت من فترة فكنت بسأل ممكن تكون جت هنا
محمود: تعالى يابشمهندس نغم هنا بس تعبت شوية واتصلنا بالدكتور وهو على وصول
شعر يوسف بالخو.ف عليها ولكنه مهما حاول ان يخفي مشاعره الا ان افعاله تكشف حبه لها
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
نظر الطبيب الى محمود: هي اتعرضت لصد.مة عنيفة ودا اللي وصلها لفقدان الوعي، بمعنى استجابة المخ للصدمة غير مرحب
بعد مغادرة الطبيب جلس محمود ويوسف حتى استفاقتها
يوسف: اول ما نغم تفوق هاخدها ونمشي وخلاص اللي فهمته ان هي وريان سابو بعض يعني مالوش لزوم قاعدها هنا…
نظر محمود اليه حزيناً لا يعلم ماذا يفعل
تفوق الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه، اما موضوعها هي وريان بلاش ندخل دي حياتهم
تذكر ابنه وبدأ يحدث حاله: ياترى عامل ايه يابني دلوقتي
قاطع يوسف حديثه مع نفسه:
الموضوع انتهى خلاص يادكتور.. ريان قالها صراحة
قالها شوفي حياتك وكان فعلا هيطلقها لولا نغم هي اللي وقفته.. معنى كدا ان ريان خلاص مش ناوي يرجع تاني
نظر اليه محمود بتقييم:
شوف يايوسف بلاش ندخل حاليا.. انا عارف ابني اكتر ماهو عارف نفسه هو ممكن قال كدا بسبب الضغط عليه من افعال والدته بس جابها في نغم
بس هو يابني مش هيقدر يعيش من غيرها
واسمع مني كأب لاني شايف حبك لنغم.. نغم بتعشق ريان واديك شوفت عملت ايه من مجرد كلمة قالها
تفتكر ان دي في يوم هتفكر في حبيب غيره
ثم ربط على يديه.. انا بقولك كدا عشان متعشمش حالك حتى لو اختلفوا لوقت بس خلاص حبهم معشش جواهم
تاه يوسف بنظر في كل الاتجاهات وبعد صمته لمدة لحظات نظر الى محمود:
انا حاليا اخ لنغم طول ماهي بتحب ريان، بس وقت ما العلاقة تنتهي وحبه يتلاشى في قلبها هكون موجود تاني
_انا نصحتك يابني وانت ماشاء الله عاقل مافيه الكفاية بس هقولك حاجة اخيرة.. ريان عمره ماهيطلق نغم حتى لو قالها للكل بس هو مش هيطلقها لو عايز يطلقها كان طلقها قبل مايمشي دي كلمة بتخرج من اللسان زي الهوا للي مش تعنيله، بس نغم جواه وهو قالها اللي هيبعدها عني المو.ت
ياريت تكون المعلومة وصلتك
اما عن نغم سيبها الليلة هي تعبانة والدكتور كاتب مهدأت يعني مش هتصحى غير الصبح… دا بيتها التاني قبل ماريان يخطبها لأنها عندي زي مرام
اماء برأسه وخرج بعد اتصاله بنبيلة التي كانت تشـ.ـتعل من الخوف على بنتها ولا تعلم ماذا بيديها تفعله..
اتصلت بها جميلة
جميلة: انا اسفة والله ماكان قصدي اوجع قلوبهم وياريت ريان يرجع وصدقيني انا اول واحدة هجهز لفرحم
اخذت نبيلة نفسا مطولا حتى تتحكم في نفسها ولا تغضب جميلة بحديثها ثم اردفت بهدوء:
دا نصيب وخلاص نصيبهم مش مع بعض
قاطعتها جميلة: لا ريان هيجي وهيتجوزوا متقوليش، كدا انا هسافرله بكرة صدقيني واعرفه اد ايه اني غلطت في حقهم
: انا دلوقتي بنتي اهم حاجه عندي.. ومتزعليش مني
واخر حاجة بفكر فيها رجوع ابنك.. انا بس عايزة نغم ترجعلي تاني، ريان بيقول هو استحمل كتير
طيب نغم ايه انا بنتي ضحكتها اختفت وما.تت من ساعة ماابنك ظهر في حياتها… انا هاجيلها بدري عشان الدكتور طلب مني اسبها للصبح ثم اغلقت الهاتف..
تنهدت جميلة بحزن لما جنته بايديها
صعدت الى غرفة ابنها التي تمكث بها نغم
دخلت وجدت مرام تجلس بجوارها وتتصفح هاتفها
جميلة: لسة مافقتش يامرام
مرام: لسة ياماما الدكتور قال هتفوق الصبح
: خليكي جنبها حبيبتي وحاولي توصلي لاخوكي
لحد مايرد عليكي
: حاضر ياماما.. انا بعتله رسالة وقت مايفتح هيتصل
: تمام حبيبتي ثم القت نظرة اخيرة على نغم قبل مغادرة الغرفة
بعد حوالي اربع ساعات افاقت نغم وهي تردد اسم متيم قلبها
شعرت بها مرام التي غفت بجوارها على الفراش
: حبيبتي عاملة ايه
حاولت ان تعتدل نغم ولكن قوتها الجسمانية لم تساعدها.. حاولت تعرف اين هي ولكن عندما اشتمت الى رائحته فرحت اعتقادا منها انه بجوارها
بدأت تبحث بعينيها عنه ولكنه غير موجود.. واخيرا تيقنت ان رائحته ماهي الا التى بغرفته
نزلت دموعها واردفت حزينة: انا عايزة اروح زمان ماما قلقانة
امسكت مرام يديها وبدأت تملس على شعرها بحنان واردفت: مامتك عرفت انك هنا حبيبتي متقلقيش المهم انتي عاملة ايه
لم ترد عليها نغم وظلت تنظر في ارجاء الغرفة حولها تتمنى ان يخرج من اي مكاناً بها ثم اتجهت بانظارها الى مرام واردفت حزينة:
ماتصلش لسة قافل تليفونه
امسكت مرام هاتفها نظرت الى الساعة وجدتها الثالثة فجرا.. حاولت الاتصال به ولكنه مازال مغلقا
نظرت اليها نغم ثم اردفت اتصلي بعمر هو لو سافر زمانه وصل
ترددت مرام بالاتصال: حبيبتي دلوقتي ممكن عمر يكون نايم ويقلق
صرخت بوجه مرام انا عايزة اطمن عليه يامرام لو سمحتي اتصلي خليه يقوم ايه يعني
: حاضر حبيبتي هتصل بس انتي اهدي
قامت مرام الاتصال بعمر الذي قام بالرد عليها وكانه كان مستيقظا
مرام: عمر اسفة حبيبي قلقتك بس كنت عايزة اسأل عن ريان هو جه عندك
عمر: عاملة ايه يامرام اردف بها بحزن
مالك ياعمر صوتك متغير ليه اوعى يكون ريان حصله حاجة
هنا انتفضت نغم من مكانها وقامت بنزع المحاليل التي كانت تغرس في ذراعها
واخذت الهاتف من مرام وتحدثت الى عمر بصوت مهزوزو
عمر ريان فين عايزة اكلمه لو سمحت
تنهد عمر بحزن على حالتهما فمنذ وصول ريان اكثر من ساعة وحالته لا تبشر بالخير ابدا ولكنه حاول ان يكون هادئا حتى لا يحزن نغم
هو كويس يانغم متخفيش هو بس في الحمام لما يخرج هخليه يكلمك
تحدثت بشهقات: خليه يكلمني ياعمر ضرورى
ثم اعطت الهاتف لمرام وبدأت تبكي بطريقة هسترية
اخذت مرام الهاتف وتحدثت الى عمر:
ريان عامل ايه ياعمر وليه اتصرف بالغباء دا
تنهد بحزن: معرفش انا اتفاجأت بيه وقالي انزل من بكرة مصر عشان هو هيستقر هنا خلاص
حتى قالي باباكي هيجي يعمل العملية هنا، ولما سألته عن الفرح قالي انا ونغم سبنا بعض ومستحيل نرجع تاني وبعد كدا دخل جوا ومخرجش حاولت اتكلم افهم منه بس هو رافض اي كلام
بس نغم عندك ولا انتي اللي عندها
: نغم هنا جت وكانت بدور عليه وهتتجنن وحصل خناقة كبيرة بينها وبين ماما وسها، انا اسفة اضطريت احكيلهم عن سها عشان ماما مفكرة ان ايهاب دا بيطا.رد نغم ميعرفش سها وحاجات كتير
تذكر عمر هنا حديث والدته عن رفضها لجوازه من مرام وبعد حديث مرام تيقن ان والدته لن توافق ابدا
مرام انا هنزل يومين كدا بس اشوف ريان ناوي على ايه واعملي حسابك هنعمل خطوبة وكتب كتاب على طول وكمان عايز اقولك مش عايز راي ماما وسها يأثر على علاقتنا
: حبيبي انا عارفة دا كويس ميهمنيش حد المهم انت عندي ودا كله هيعدي بالوقت وبعدين انا عرفت راي طنط من ساعة ماجيت انت وخالو واتكلمتوا مع بابا
المهم دلوقتي عندي ريان لازم يرجع حالة نغم صعبة جدا وخايفة تدخل على اكتئاب من ساعة ماكلمتها عيطت شوية ودلوقتي سكتت خالص ونامت انا خايفة عليها ياعمر وخايفة على ريان دلوقتي
اديله التليفون قوله مرام هتمو.ت من القلق عليك
اتجه عمر الى غرفة ريان ثم تحدث اليها: خليكي معايا ربنا يهديه ويرضى يكلمك
دخل غرفته وجده يجلس على اللاب توب ويعمل بهدوء استغرب هدوئه رفع ريان راسه اليه
انت لسة صاحي مارحتش نمت ليه.. انا كويس على فكرة بس ببعت تحاليل بابا للمستشفى
_ريان مرام على التليفون وعايزة تكلمك هتمو.ت من قلقها عليك وكمان
قاطعه ريان هات التليفون…اخذ التليفون من عمر وبدأ يهدأ حاله هو حاول ان يهرب من واقعه المرير
_ايوة حبيبتي عاملة ايه.. انا كويس
بكت مرام عندما استمعت الى حديثه الحزين ثم اردفت بصوت مبحبوح من البكاء
كدا ياريان هونا عليك تمشي من غير ماتعرفنا… ثم اتجهت الى نغم التي تنام على الفراش بهدوء
ملست مرام على شعرها بهدوء نغم قومي كلمي جوزك اردفت بها كي تقنع كلاهما انهما نفسا للاخر
ولكن نغم ذهبت في نوم عميق، اهل بالفعل نومًا؟
ام انها لا تستطيع ان تشعر بحياة لم يكن لوجوده شيئا بها
واصلت حديثها مرة اخرى مع ريان بعدما فشلت في ايقاظ نغم
ريان ممكن اعرف ليه سافرت فجأة كدا، وانت المفروض بتجهز لفرحك
قاطعها ريان خلاص يامرام مفيش فرح
الفرح اتلغى يامرام.. وانا ونغم سبنا بعض
: انت اكيد بتهزر انت ازاي تاخد قرار زي دا
والبنت الغلبانة دي ذنبها ايه وبعدين ازاي تعمل كدا من غير ماترجع لبابا مفكرتش في بابا هيكون رد فعله ايه
قاطعها بصوت عالي: كفاية هو انا ليه اللي مطلوب اسمع واراعي الكل ومحدش بيسألني انا حاسس بايه ولا علشان ساكت انتي عارفة انا كنت بتمنى اننا نجوز اد ايه بس تعالي شوفي مامتك عملت فينا ايه وهي للاسف انساقت ورا كلام مامتك ومامتها، مستنين مني ايه انتي عارفة انا حاسس بايه دلوقتى
انا حاسس اني بمو.ت بالبطئ يامرام اردف بها ريان بصوتا مختنق من الحزن
: حبيبي افتح الكاميرا عايزة اوريك حاجه
: مرام لو سمحتي انا تعبان وعايز انام
: ريان افتح الكامير شوف حاجة بس
اخرج تنهيدة عميقة ثم اردف:
ماشي يامرام بس انا مش هكلم ماما مهما تعملي دلوقتي.. خليني لما اروق
اتصلت بيه مرام صوت وصورة وقامت بتوجيه الكاميرا على نغم التي تغفو بهدوء بفراشه
نظر ريان اليها لم يتوقع ابدا مايراه حبيبته الان بفراشه ولكن كيف اتت الى هناك ولماذا، وماذا بها؟
مرام تحدتثه من منذ دقائق ولكنه لم يسمع صوتها
وضع يديه على صورتها يتحسسها
لقد اشتاق اليها كثيرا من مجردا سويعات قليلة
دي نغم ياريان اللي انت سبتها ونهيت علاقتك بيها بدون رحمة هي دلوقتى تعبانة واخدة مهدئات ونايمة زي ماانت شايف كدا ايه رأيك
تعبت ازاي وايه اللي جابها عندنا وبعدين انتي ازاي سايبها نايمة كدا وشعرها باين بابا دخل عندها وشافها كدا
ايه ياحضرة الدكتور مش انت سبتها… هي حرة
اخرسي يامرام واياكي حد يدخل عندها وهي كدا حتى لو بابا وخلي بالك منها سلام ثم اغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة مثل المجنون بعدما رأها بهذه الحالة
بعد سفر ريان بعدة شهور
بعدما تجاوزت مرحلة الاكتئاب بعد سفر ريان وقطع علاقته نهائيا بها
كان يوسف يجلس مع نغم في الشركة لمناقشة بعد الامور المتعلقة بالعمل ولكن فجأة تحدث يوسف:
وبعدين يانغم هتفضلي كدا… موقفة حياتك انتي دبلتي خالص، حاولي تنسيه وعيشي حياتك
: اعيش حياتي وهي فين حياتي دي يايوسف
: نغم ريان خلاص اختار حياته… حبيبتي ممكن تديني فرصة اعوضك
اجابت قائله :انا مش فاهمة قصدك يايوسف
: انتي فاهمة يانغم
اخرجت تنهيدة حزينة.. انت مش وعدتني هتكون اخ وسند ليا.. ليه جاي تطلب مني حاجة معدتش ملكي
انا بقيت بقايا لشخص
قفلت قلبي خلاص ،مش حمل تجارب تانية ،ثم تحدثت بين نفسها ،انا وعدت قلبي مستحيل ينبض لحد غيره هو دائه ودؤاه
قاطعها يوسف :بس انا حبيبك الاول ،فاكرة لما كنتي تيجي وتقعدي تعاندي لبنى علشان اذاكرلك ،وتقولي لها يوسف دا ملكية خاصة ،وكنتي دايما تقولي ليه لو شوفتك بتكلم اي بنت هعملك فضـ.ـيحة فين الحب دا
نغم :دي كانت طفولة يايوسف صدقني ،يعني حاجات بريئة..انا قلبي مش ملكي ،قاطعها يوسف غاضبا
بريئة ووعدك ليا انك هتستنيني لما ارجع ،دا كان ايه
اشمعنى هو تديله فرص وانا لا
نغم:يوسف لو سمحت،مش هنرجع نتكلم في الموضوع دا تاني انا بجد تعبانة ومش حمل مجادلة انا قلبي خلاص مقفول بميت قفل ومفيش غير ريان اللي مسمحوله يفتحه مش معنى اننا افترقنا حبنا ما.ت ومهما عمل وقال صدقني هيفضل هو ريان بالنسبالي وانا متاكدة اني عندة حاجة كبيرة.. حبنا كبير مقدرتش اتخطاه، اما انت انا كنت طفلة ومكنتش فاهمة يعني ايه حب ،طفلة في تالتة اعدادي مكنتش بشوف رجا.لة قدامي غيرك ،،وفترة مراهقة يعني مش حب ابدا
،انا منكرش وقتها كنت اقرب واحب شخص ليا مش حب ،ممكن تقول طيش طفولة ،مراهقة ،بس مستحيل اكون حبيتك حب حقيقي ،بدليل نسيتك مع الايام.. مش زيه ابدا هو ساكن روحي دا جوزي وحبيبي الكلمة كبيرة والمعنى اكبر لو سمحت افهمني
حزن يوسف كثيرا من كلاماتها التي نزلت على قلبه اد.مته اعتقد بعد خروج ريان من حياتها ستعطي له فرصة
استغبت نغم نفسها كثيرا لما قالته له فهي لم تراعي مشاعره ،ولكن اقنعت نفسها ،بضرورة ان تكون قاسية معه حتى ينساها ولا يفكّر فيها لأنه واهم نفسه بحبها وقد يكون وهم له ،وقد يكون حقيقي ،،،فإذا كان وهم ،فإنه سيفيق منه قريبا ،اما اذا كان حقيقيا فهي لن تعطيه غير الألم والوجع ،فهي لا تمتلك غير قلب محطم ،قاطع حديثها مع نفسها مرة أخرى وهو يجلس على عقبيه ويمسك خاتم خطوبة ،ويقدمه لها لطلبها للزواج
صُعقت نغم مما فعله ،في هذه الاثناء دخل عمر وفريدة عليهما المكتب ،وشاهدا هذا المشهد تفاجأ عمر بما يحدث ولكنه ارتاح لعدم وجود ريان بمصر بينما فريدة حزنت على صديقتها لأنها تعلم بعشقها لريان
شعر بهما يوسف فوقف يوسف وانتظر رد نغم بفارغ الصبر وكذلك كلا من عمر وفريدة ،لكن نغم نظرت إلى عمر نظرة حز.ن وو.جع
فهم عمر حالتها في نفس التوقيت أسرعت فريدة إلى يوسف
قائلة:بشمهندس يوسف فيه ملف لازم تراجعه ولازم تمضي عليه بالموافقة
لكنه لم يعير اهتمام إلى فريدة ،ونظر إلى نغم كي تجيبه على طلبه لم تتحمل نغم كل هذا ورغم انها حاولت أن تفهمه انها لم تستطع
لكنها نظرت اليه مردفة:انا لسة على ذمته انت ازاي تطلب مني حاجة زي دي، انا اسفة يايوسف مش هقدر بجد سامحني انا هفضل على ذمته لاخر يوم في عمري… عمري ما هارتبط بغيره ثم أخذت اشيائها وخرجت
ذهبت إلى مكانها المفضل جلست على الشاطئ وبدأت تتحدث اليه كأنه شخص امامها وتشكي همها له
وحشتني اوي اوي ياريان،نفسي حتى اسمع صوتك .
على الجانب الاخر بمدينة لندن كان يجلس في اجتماعه يتناقش بعض الأمور الخاصة للعمل في هذه الاثناء دخلت عليه فتاه ذات العيون الخضراء الجميلة والشعر الأصفر المموج ….
جاكلين:هاي ريان
كيف حالك لماذا لم أعدّ أراك؟
ريان :اهلين جاكلين، مضغوط في الشغل ،وانتي عارفة انا لوحدي عمر بالقاهرة
جاكلين: ما رأيك فى سهره مثل ايام الجامعة اتتذكر انت وعمر وليندا؟
ريان :اعذريني عزيزتي جاكي ،بجد بخلص الشغل بكون مرهق جدا وببقى عايز ارتاح غير بابا وماما ومرام لازم كل يوم حديث طويل ،علشان هنزل مصر قريب
جاكلين: اتعلم اننى أريد زيارة مصر.. الكثير يوصفون جمالها.. ويقولون انها أكثر من رائعه.. اليس كذلك؟
اجابها ريان وبسمه على وجه
مصر دي ام الدنيا كفاية طيبة أهلها
وهنا تذكر محبوبته ذات العيون الزيتونية،اشتاق اليها كثيرا بدأ يتحدث لجاكي كأنه يوصفها كفاية لمحة البراءة والحب فيهم ،كفايه انهم لما بيحبوا بيحبوا من قلوبهم بجد
نظرت اليه جاكلين ….لا انت توصف حبيبة وليس بلد وبدأت تضحك..
خرج عن شعوره بالاشتياق اليها كاد يذيب بلهـ.ـيب عشقها وفرا.قها
ضحك على مداعبتها اليه :فهي صديقته منذ ايام الجامعة
نظر اليها :بتقولي فيها ،دي الحب كله
لم يشعر بنفسه عندما اردف بها هو اقنع نفسه بنسيانها ولكنه لم يستطع
استغربت نبرة الحنية في صوته :ما هذا ريان المنشاوي مغرم!!
لا اصدق ، أين شعاراتك ،ان الحب كلامات واشعار فقط
ريان ايعقل انك احببت؟
ريان :دا كان زمان قبل مااقابلها وتتوشم هنا
اردف بها عندما وضع يديه على قلبه
جاكلين:لا يجب ان نجلس وتحكى لى كل شيئ.. اتفقنا!!
ريان :اوكيه بس مش دلوقتي، لاني بجد مرهق وعايز اروح وارتاح
جاكلين:هل تحتاج مساعدة؟
استغرب حديثها مساعدة ازاي بقولك عايز انام
انا خارج دلوقتي،بعدين نتقابل
ثم خرجوا هما الاثنين من الشركة
بدأت جاكلين التي تتأ.كل من الغيرة والغيظ بسبب حبه الذى ظهر فجأة
كانت تعلم بتعلق سها به ،وتعلم ارتباطه بها لكنها كانت تعلم ان كلا منهما سوف يمل من الاخر لمعرفة ان سها تحب الرحلات والسهر ،عكس ريان شخص رزين يحب الهدوء ،والعمل اكثر
علمت حينها انهم سينفصلون، ولكن بعد لمعة الحب التي راتها بعينيه اليوم عرفت ان عشقه متغلغل في قلبه.
رجع ريان إلى مسكنه ،اخذ حمامه وطلب من خادمته بإحضار طعامه
تناول هاتفه وتحدث إلى عمر :
عمر فيه جديد عندك ،اخبار الكل ايه ووصلت لايه في شراكة الاسيوطي
عمر: اتفقنا على كل حاجة وهنبدأ التنفيذ قريب
: اخبار الصيف ايه في مصر ،بيقولوا الجو عندكم حر اوووي
ضحك عمر على مزاح صديقه ،اه ياسيدي الجو حر جدا ،وبعد فترة في الحديث عن اخبار الشغل قاطعه عمر:
ريان فيه حاجة حصلت النهاردة ولازم تعرفها ،انا كنت ناوي مقولكش ،بس بجد لما شوفت حالتها بنفسي ،مقدرتش اخبي لازم تعرف
استغرب ريان نبرة صوته الغريبة فيه ايه :
نغم!
إلى هنا وقف ريان ،وكأن دقات قلبه ستتو.قف من الخو.ف من مجرد ذكر اسمها مالها فيها ايه؟
عمر :يوسف انهاردة طلبها للزواج
إلى هنا ولم يقدر على تحمل سماع الباقي واردف غاضبا ازاي وانا مطلقتهاش
قاطعه عمر :
اسمع باقي كلامي ياغبي ،انا بقولك طلبها للزواج مش بقولك فرحهم بكرة
ريان :وانت شايف فيه فرق بين الاتنين
عمر :اه فيه فرق ،لما ترفض وتقوله انا هفضل مرتبطة بحبيبي لاخر يوم من عمري يبقى فيه فرق لما يوسف يجري وراها زي المجنو.ن ويحاول يخليها تتقبل فكرة الارتباط وتنساك وترد عليه بكل قوة وتقول له قدامنا انك محفور جوا قلبها ومفيش غير المو.ت بس اللي يفصلكم يبقى فيه فرق
على رغم علمه بعشقها له ولكنه حاول ان يحلها من ارتباط ليس به ثقة بينهم …. ليس به اي تضحيات…..
خلاص ياعمر مفيش داعي للكلام دا دلوقتي
: يعني ايه ياريان! خلاص طلقها خليها تعيش حياتها
صرخ بوجهه اقفل ياعمر مش حمل كلام تاني، وبعد انقطعت اخبار نغم عنه نهائيا
في المنصورة
ذهبت شادية إلى ابتسام زوجة خال نغم إليها بعدما علمت بذهاب احمد إلى نبيله كل فترة ،بدأت تفكر ماذا تفعل ،لكي تتخلص منها مثلما فعلت في الماضي
ذهبت إلى المنصورة لمقابلتها ،بعد ذهاب نبيل زوجها إلى عمله ،ودخلت اليها وطلبت التحدث اليها
شادية :كل اللي عملناه في الماضي ضا.ع احمد رجع يحن لنبيلة تخيلي كتب نص الشركة باسمها
ومش بس كدا بناتها ماشاء الله واحدة خلصت الجامعة وكانت مخطوبة لواحد من أكبر رجال الأعمال، ودكتور في الجامعة ،والتانية في كلية الصيدلة ،يعني كل اللي عملناه اترمى في الأرض……ومش بس كدا بقت لها حياة أجمل مما خططنا ،وابني عمّال يتحايل على بنتها علشان ترضى بيه ،وانا مستحيل أوافق ان بنت نبيلة تكون مرات ابني ،فلازم نتصرف قبل أي حاجة
كان يستمع إلى حديثهما ابنها تامر ،فهو الولد الوحيد لديها بعد ثلاث بنات ،كان المدلل لدى ابتسام وزوجها ،حتى أصبح ولد فا. شل ،خمو.رجي.
دخل عليهما ثم نظر الى كليهما مردفا بحماس :اللي يساعدكم في كدا
وقفت ابتسام سريعا :تامر لا انت مستحيل خليك بعيد ابوك لو عرف هيطين عيشتنا كلنا
تامر:انتي ناسية انها رفضتني هي وبنتها ،وفضلت تسيب البلد ولا انها تجوزني بنتها ،انا عايز اخد حقي
شادية:وانا معاك ياتامر.. لازم نكـ.سرها هي وبنتها ،ودا مش هيتم غير بيك
قاطعتها ابتسام: انتي بتقولي ايه يعني علشان اذلها اخلي ابني يلبس مصـ.ـيبة دا ابوه لوعرف
قاطعها تامر :
انا لازم اخد حقي وارجع رجو.لتي اللي مرات عمي داست عليها في البلد كلها انتي ناسية ان صحابي فضلوا يتريقوا عليا ،وبسبب كدا مشيت مع ناس شما.ل نسيتي دا كله .. انا منستش ،ومن زمان وانا بدور عليهم كنت مفكّر انهم في المنصورة ،،عمري ما جه في بالي انهم ينزلوا اسكندرية بس صبرك عليا لازم اخليهم يبكوا بدل الدموع د.م ،واالله لأذ.لها هي وبنتها
ثم نظر إلى شادية اديني بس عنوانهم ومالكوش دعوة ،وعايز شوية تفاصيل
ابتسام :انا عن نفسي نفسي يتكسروا بس خايفة ابوك ياخد خبر بكدا اسمع مني
شادية :ماهو قالك هو هيظبط كل حاجة ومستحيل هيتشك فيه هي شغالة في شركة المنشاوي جروب بس خلي بالك ،في أيام يوسف بيكون هناك ،وانت عارف يوسف عارفك واكيد ممكن ياخد باله منك
تامر :ماشي هشوف يوم تاني ،أو ممكن اروح عندها للبيت
شاديه وابتسام في نفس واحد….
ايه خطتك …نظر إليهم وبدأ يدور حولهم قائلا:تيك توك ،اكيد هخـ.ـطفها ،ومش بس كدا، هفهم بابا انها ماشية على حل شعرها ،واخليه يجوزهالي ،ويوم الفرح ارميها زي الكلبة قدام خالها وافهمه انها مش بنت
وشوفي بقى سمعتها هتكون ايه
رفضت ابتسام قائلة:لا مستحيل، انت تجبها هنا وتتجوزها ،لا انت تشوف حد يغتـ.ـصبها ونخلص منها
ذهلت شادية لما قالته :انتي بتقولي ايه ،لا مستحيل طبعا انا عندي بنت ،ومستحيل افكر في كدا ،وانتي فوقي انتي ناسية ،عندك بنات ،لا انا مش معاكي ،هو حلو الحل بتاع تامر ،واهو وقتها نبيل يجيب اخته هنا ويجوزها لأي حد
بعد يومين جاء موعد مناقشة
رسالة الماجيستير كانت تتمنى ان يكون معها في هذا اليوم، فاليوم اكمل ريان عشرة اشهر كاملين وهو بعيد عنها
وغداالاحتفال السنوي لمجموعة شركات المنشاوي،وتوثيق شراكتها مع شركة الاسيوطي
باليوم التالي وهو يوم الاحتفال
تألقت فيه فريدة كثيرا،لأنها بدأت تشعر بمشاعر اتجاه يوسف ،ذهبت إلى نغم وانتظرتها أمام بيتها
نزلت نغم وهمس كانهما ملكتان متوجتان ،كانت همس ترتدي فستان باللون الأحمر الناري ،وترتدي نغم فستان باللون الدهبي الذي يعطي لها جاذبية ،،وكانها تسحب أنفاس من حولها
في الحفل يوجد الكثير والكثير من رجال الأعمال، يقف عمر إلى جانب والده وزوج عمته الدكتور محمود لترحيب بالمدعويين ،وبالجانب الاخر تقف مرام ويوسف ولبنى اخته ،،فجأة وعلى غير توقع يدخل كلا من ريان وجاكلين التي تمسك بيديه ،من يراهما فيقول بينهما قصة عشق ،فريان يعتبرها صديقته القريبة ،ولكن جاكلين تكن له مشاعر خفية دخل بكل هيبة ورجو.لة، ،لخطف الانظار ،بدأ كل من بالحفل ينظر إلى هذا الشاب وهذه الجنية التي يصطحبها معه ،دخل وبدأ بالسلام على الموجودين، وكالعادة أسرعت مرام اليه ،وبدأت في احتضان أخيها الذي فارقها منذ عشرة شهور ولا تراه وكان اكبر فترة يبتعد عنها
مرام :كدا ياريو تبعد دا كله ،دا وعدك ليا هتكون موجود دايما
ريان :اسف حبيبتي والله كان ضغط شغل وأثناء حديثما، ،أتى اليهما يوسف
يوسف:حمدلله على السلامة يا بشمهندس، ،وكان يتحدث اليه وداخله فرحة ،فهو عندما رأه مع جاكلين توقعها حبيبته ،تمنى وقتها ان تأتي نغم وتراهم بهذه الحالة
ريان :الله يسلمك يابشمهندس
بدأ يبحث عنها بعينيه ،حتى يشبع روحه الغائبة ولكنه لم يراها، اوصله تفكيره انها ربما تكون تركت الشركة ،فبعد اخر مرة تحدث اليه عمر طلب منه إلا يذكرها مرة أخرى في حديثه مهما حصل
آفاق على حاله عندما أتت جاكلين للتعرف على مرام ويوسف في هذه الاثناء دخلت نغم وفريدة وهمس اتجه أنظار كلا من بالحفل إلى الأميرة التي خطفت قلوب الموجودين ذات العيون الزيتونية ،كان ريان يقف ،ويعطيها ظهره ويتحدث إلى يوسف وجاكلين ،للتعرف ولكن فجأة وجد كل الانظار تتجه إلى شخص ما حتى يوسف تركه واتجه اليهما
استدار وليته لم يستدار وقف قلبه ،،لقد خطفت قلبه بطلتها هذه ،لحظات كالدهر عليه ،هي لم تنظر اليه إلى الآن كانت تتحدث إلى مرام التي قابلتها ثم جاء اليها يوسف هو وعدها الا يلتقي بها مهما حدث ،وعدها ووعد نفسه ان يدوس على قلبه
ولكن عندما رأها نسي ورمى كل وعوده اشتاق اليها حد الجنون نسي العالم وما حوله بدأ ينظر الى طلتها باشتياق لايستطيع ان يرفع نظره عنها، زوجته حبيبته عشقه الابدي امامه بعد فراق اكثر من عشرة اشهر ماذا يفعل ؟حتى لا يأخذها ويسـ.ـحقها باحضانه ؟تبا لك أيها القلب الغبي ،،فبعد كل ماحدث
تشتاقها حد الجنون ،،قاطع لحظته هذه جاكلين :
من تكون هذه الفتاه التي تقف مع عمر ويوسف وتضحك مع مرام ،ألم تكن هذه الذي توجد على هاتفك ،ألم تكن هذه نغم ؟
اغمض عينيه عندما نطقت جاكلين باسمها ،ثم اتجه اليها :اينعم هي بالفعل!
جاكلين:حقا انها جذابة وجميلة يار.جل ،لكن أهذا يوسف حبيبها كما قولت ،لم يستطع فكرة انها تكون لغيره ،لم يستطع لسانه نطقها ،ولكنه اماء لها براسه رأته همس من بعيد تركت نغم وفريدة ،وأتت اليه
نظرت اليه بحزن وتذكرت حالة اختها بعد رحيله حاولت الاتصال به ولكنه غير ارقام هواتفه:ابيه ريان ،جيت امتى ،وازاي تيجي وماتكلمنيش ،لدرجادي نسيتنا اردفت بها بمغذى
ريان :هموس حبيب قلبي ،عاملة ايه وحشاني ،،،نظرت اليه همس نظرة غضب لو هموس وحشاك، كنت اطمنت عليها
قاطع حديثهما فريدة ،،،فريان كان يعطي لهما ظهره ،ولم يتوقع احد منهما بوجوده
همس انتي بتعملي ايه نغم بتدور عليكي ،ودخلت لكي تتعرف على الذي تتحدث اليه همس …
صدمت فريدة عندما وجدته:بشمهندس ريان حمدلله على السلامة ،،اسفة مكنتش واخدة بالي من حضرتك ،ثم بدأت تبحث عن صديقتها بعينيها حتى تسهل لها ردة فعلها ،ولكنها لم تراها
كانت تقف بالخلف مع يوسف وتتحدث إلى الدكتور محمود ولم تراه
ذهبت فريدة للخارج لاعتقادها، ان نغم رأته وخرجت
في هذه الاثناء دخلت نغم إلى مكان همس، ،وجدتها تتحدث إلى شخص ولكن لم ترى وجه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)