رواية وهبني القدر بدراً الفصل التاسع 9 بقلم نسمة مالك
رواية وهبني القدر بدراً الجزء التاسع
رواية وهبني القدر بدراً البارت التاسع
رواية وهبني القدر بدراً الحلقة التاسعة
مّر وقت ليس بقليل، حدث خلاله الكثير من الأشياء، ساءت حالة “هبة” للغاية و دخلت في حالة إنهيار تام ، لم يتركها زوجها خلال تلك الفترة الصعبة، ظل بجانبها طيلة الوقت حتى أنه أوفى بوعده و حقق لها أعظم أمانيها و أخذها إلى بيت الله الحرام ،فعلته هذه خففت عنها كثيرًا و لكنها للأسف لم تعود لطبيعتها إلى الآن..
الخوف مسيطر عليها دائمًا، أصبحت ترتعب من صوت جرس باب الشقة ظنًا منها أنه طليقها و أرسل لها شيئًا أخر يسود به حياتها،
من بعد تلك الليلة التي أرسل لها أغراض صغيرها، ظلت هي تبكي بنحيب حتى غرقت في نومًا مُتعب استيقظت منه باليوم التالي وجدت زوجها بجوارها، لكن و جهه و يده بهما علامات تدل على أنه خاض عراك شرس !
لم تُجرأ على سؤاله حينها لكنها تأكدت أنه لقن “سيف” درسًا قاسيًا لن ينساه لذلك لم يرسل لها شيئًا أخر من بعدها، أما “بدر” ألتزم الصمت و تعامل كأن لم يكن شيء، لا يشغله سوي رؤيتها بخير، يعمل كل جهده ليلمح ابتسامتها من جديد..
و لخاطره تحاول هي بشق الأنفس التعافي من حزنها ظاهريًا إلا أن بأعماقها صرخات مكتومة متألمة نابعة من قلب أحترق بقسوة،
الخوف مسيطر عليها دائمًا، أصبحت ترتعب من صوت جرس باب الشقة ظنًا منها أنه طليقها و أرسل لها شيئًا أخر يسود به حياتها،
من بعد تلك الليلة التي أرسل لها أغراض صغيرها، ظلت هي تبكي بنحيب حتى غرقت في نومًا مُتعب استيقظت منه باليوم التالي وجدت زوجها بجوارها، لكن و جهه و يده بهما علامات تدل على أنه خاض عراك شرس !
لم تُجرأ على سؤاله حينها لكنها تأكدت أنه لقن “سيف” درسًا قاسيًا لن ينساه لذلك لم يرسل لها شيئًا أخر من بعدها، أما “بدر” ألتزم الصمت و تعامل كأن لم يكن شيء، لا يشغله سوي رؤيتها بخير، يعمل كل جهده ليلمح ابتسامتها من جديد..
و لخاطره تحاول هي بشق الأنفس التعافي من حزنها ظاهريًا إلا أن بأعماقها صرخات مكتومة متألمة نابعة من قلب أحترق بقسوة،
نظرات زائغة من أعين كساها الحزن منذ سنوات،
رهبة، خوف، مشاعر مختلطة تسبب لها رجفة عنيفة بجسدها الهزيل..
لفت يديها حولها تحتضن نفسها متمتمة بسرها بصوتٍ متقطع..
“لا لا أهدي و بطلي خوف بقي.. بدر مش زي سيف أبدًا يا هبة”..
انتفضت بفزع، و زاد ارتجاف جسدها حين حاوطها “بدر” بذراعيه بحماية ظهرها مقابل صدره،
ولنكن أكثر صراحة فقد أخفاها بين ضلوعه و ساعده صغر حجمها على هذا كثيرًا..
مال برأسه عليها حتي أستقر بشفتيه على عظمة الترقوه، لثمها ببطء مدمدمًا..
” اممم معقوله لسه خايفة مني بعد كل دا يا هبة؟!”..
أطلقت آهة قوية، و هي تستدير بهدوء و تنظر له بابتسامة حزينة مردفة بأسف..
“مش أنا اللي خايفة”..
لفت يدها حول خصره، و ضمته بكل قوتها دافنة وجهها بصدره، وببكاء أكملت..
“قلبي اللي مرعوب من كتر الوجع اللي عاشه يا بدر”..
عانقها عناق محموم، و مد يديه حاوط وجهها بكفيه أجبرها على النظر لعينيه..
” أنا معاكي لحد ما أداوي قلبك و انسيكي أي وجع شوفتيه يا حبيبتي”..
همس بها من بين قبلاته المتفرقة على كامل وجهها..
همست “هبة” بغنج قائلة..
“حبيبتك!.. مش متعودة اسمعها منك رغم إنك بتثبتها لي في كل لحظة “..
أبتسم لها ابتسامته الجذابة، و داعب أرنبة أنفها بأنفه و هو يقول.. “من هنا و رايح أتعودي عليها.. لأنك أنتي لوحدك اللي حبييتي”..
تعمق النظر داخل عينيها و تابع بلهفة عاشق صادق ينبض قلبه بعشق حقيقي ظاهر بعينيه و بكل أفعاله معاها..
“سبحان من زرع حبك في قلبي.. بحبك يا هبة.. وعايزك تتأكدي أني دايمًا هكون معاكي في ضهرك.. متخفيش من أي حاجة و من بكره هتيجي معايا الكلية و ترجعي لدراستك و مذاكرتك و أنا هذاكرلك بنفسي لحد ما تنجحي و بتقدير كمان و تبقي أحلى و أجمل مهندسة هبة الزيني في الدينا كلها”..
لن تنكر أن نظراته لها و همسه بتلك الكلمة بكل هذا الشغف زلزلت قلبها بين ضلوعها جعلتها بعالم ثاني ، توردت وجنتيها بحمرة قانية، و أبتسمت له ابتسامتها التي تُذيب قلبه المُتيم بها عشقًا..
“هو أنا ينفع أقولك واحشتني يا بدر؟ “..
رهبة، خوف، مشاعر مختلطة تسبب لها رجفة عنيفة بجسدها الهزيل..
لفت يديها حولها تحتضن نفسها متمتمة بسرها بصوتٍ متقطع..
“لا لا أهدي و بطلي خوف بقي.. بدر مش زي سيف أبدًا يا هبة”..
انتفضت بفزع، و زاد ارتجاف جسدها حين حاوطها “بدر” بذراعيه بحماية ظهرها مقابل صدره،
ولنكن أكثر صراحة فقد أخفاها بين ضلوعه و ساعده صغر حجمها على هذا كثيرًا..
مال برأسه عليها حتي أستقر بشفتيه على عظمة الترقوه، لثمها ببطء مدمدمًا..
” اممم معقوله لسه خايفة مني بعد كل دا يا هبة؟!”..
أطلقت آهة قوية، و هي تستدير بهدوء و تنظر له بابتسامة حزينة مردفة بأسف..
“مش أنا اللي خايفة”..
لفت يدها حول خصره، و ضمته بكل قوتها دافنة وجهها بصدره، وببكاء أكملت..
“قلبي اللي مرعوب من كتر الوجع اللي عاشه يا بدر”..
عانقها عناق محموم، و مد يديه حاوط وجهها بكفيه أجبرها على النظر لعينيه..
” أنا معاكي لحد ما أداوي قلبك و انسيكي أي وجع شوفتيه يا حبيبتي”..
همس بها من بين قبلاته المتفرقة على كامل وجهها..
همست “هبة” بغنج قائلة..
“حبيبتك!.. مش متعودة اسمعها منك رغم إنك بتثبتها لي في كل لحظة “..
أبتسم لها ابتسامته الجذابة، و داعب أرنبة أنفها بأنفه و هو يقول.. “من هنا و رايح أتعودي عليها.. لأنك أنتي لوحدك اللي حبييتي”..
تعمق النظر داخل عينيها و تابع بلهفة عاشق صادق ينبض قلبه بعشق حقيقي ظاهر بعينيه و بكل أفعاله معاها..
“سبحان من زرع حبك في قلبي.. بحبك يا هبة.. وعايزك تتأكدي أني دايمًا هكون معاكي في ضهرك.. متخفيش من أي حاجة و من بكره هتيجي معايا الكلية و ترجعي لدراستك و مذاكرتك و أنا هذاكرلك بنفسي لحد ما تنجحي و بتقدير كمان و تبقي أحلى و أجمل مهندسة هبة الزيني في الدينا كلها”..
لن تنكر أن نظراته لها و همسه بتلك الكلمة بكل هذا الشغف زلزلت قلبها بين ضلوعها جعلتها بعالم ثاني ، توردت وجنتيها بحمرة قانية، و أبتسمت له ابتسامتها التي تُذيب قلبه المُتيم بها عشقًا..
“هو أنا ينفع أقولك واحشتني يا بدر؟ “..
تهللت أساريره بسبب جملتها هذه التي كانت بمثابة ضوء أخضر يدعوه ليقترب منها ثانيةً بعدما تمنعت عنه غصبًا عنها بسبب سوء حالتها النفسية، كانت زوجة له ليومًا واحد فقط، و ظل هو صابر عليها بصدرٍ رحب كل هذه المدة، مقدرًا حزنها و ما مّرت به..
لف يده حول خصرها جذبها عليه حتى لصقها به، و قد اشتعلت بعينيه نيران رغبته بها، فهمس بأنفاس لاهثة تلفح برودة بشرتها، تُطيح بعقلها..
“ينفع طبعًا لأنك أنتي كمان واحشتيني أوي يا هبة.. قوليلي كل اللي في قلبك و اللي أنتي عايزاه بس وضحي واحشتك إزاي بالظبط؟”..
عضت على شفتيها بحركة تدل على خجلها منه لكنها أفقدته صوابه بها ، و تحكمه في سيطرته على نفسه معاها، فمال بوجهه على وجهها و همس بصوته المُدمر قبل أن يلتقط شفتيها بين شفتيه بلهفة قائلاً..
“أنتي واحشتيني كده!! “..
لم تمنع نفسها عنه كعادتها مؤخرًا،غلبها شوقها له فاستجابت لجنونه بها معلنة إستسلامها الكامل له قلبًا و قالبًا..
……………….. لا إله إلا الله وحده لا شريك له…
“حبيبة”..
استيقظت للتو من نومًا مُتعب، ركضت مسرعة تجاه المرحاض و بدأت تتقيأ بقوة، و تأن بألم..
تعاني من القيأ الصباحي بسبب حملها..
ظلت تتقيأ حتى شعرت بدوار قوي يصيب رأسها، فتهاوي جسدها دون إرادة منها و ارتمت أرضًا تُصارع دوارها بوجه شاحب يتصبب عرقًا..
غزت الدموع عينيها، و انهمرت بغزارة على وجنتيها، و كتمت آهة ملتاعة محدثة نفسها..
“آآه كده يا أيوب.. هونت عليك تسافر و تسيبني لوحدي من غيرك كل الوقت ده”..
لف يده حول خصرها جذبها عليه حتى لصقها به، و قد اشتعلت بعينيه نيران رغبته بها، فهمس بأنفاس لاهثة تلفح برودة بشرتها، تُطيح بعقلها..
“ينفع طبعًا لأنك أنتي كمان واحشتيني أوي يا هبة.. قوليلي كل اللي في قلبك و اللي أنتي عايزاه بس وضحي واحشتك إزاي بالظبط؟”..
عضت على شفتيها بحركة تدل على خجلها منه لكنها أفقدته صوابه بها ، و تحكمه في سيطرته على نفسه معاها، فمال بوجهه على وجهها و همس بصوته المُدمر قبل أن يلتقط شفتيها بين شفتيه بلهفة قائلاً..
“أنتي واحشتيني كده!! “..
لم تمنع نفسها عنه كعادتها مؤخرًا،غلبها شوقها له فاستجابت لجنونه بها معلنة إستسلامها الكامل له قلبًا و قالبًا..
……………….. لا إله إلا الله وحده لا شريك له…
“حبيبة”..
استيقظت للتو من نومًا مُتعب، ركضت مسرعة تجاه المرحاض و بدأت تتقيأ بقوة، و تأن بألم..
تعاني من القيأ الصباحي بسبب حملها..
ظلت تتقيأ حتى شعرت بدوار قوي يصيب رأسها، فتهاوي جسدها دون إرادة منها و ارتمت أرضًا تُصارع دوارها بوجه شاحب يتصبب عرقًا..
غزت الدموع عينيها، و انهمرت بغزارة على وجنتيها، و كتمت آهة ملتاعة محدثة نفسها..
“آآه كده يا أيوب.. هونت عليك تسافر و تسيبني لوحدي من غيرك كل الوقت ده”..
صدح صوت رنين هاتفها بنغمة زوجها الخاصة، و كأنه استمع لندائها بقلبه، حاولت النهوض أكثر من مرة لكن دوارها كان أقوى منها لم يمهلها، بل و هاجمها التقيأ من جديد فظلت تتقيأ حتى لم يتبقي شيئًا بمعدتها فبدأت تبثق الدماء..
لم يتوقف رنين هاتفها إلا بعد عدة مرات، ليصل لاذنها صوت رنين هاتف “زينب” حماتها تتحدث بفرحة غامرة قائلة..
“أيوب.. يا قلب أمك يا ضنايا واحشتني”..
“أنتي أكتر يا أم أيوب.. طمنيني عليكي و على أخواتي و حبيبة و الولاد عاملين ايه كلكم”..
قالها “أيوب” بقلق جمٍ ظاهر بنبرة صوته..
تنهدت “زينب” تنهيدة حزينة و تحدثت بعتاب قائلة..
” بقالك شهر ونص بعيد عننا و كل ما نتصل بيك نلاقي تليفونك مقفول أو واحدة ترد علينا تقولنا إنك في العمليات.. مراتك مش عارفة تتلم عليك بمكالمة تليفون حتى.. مش كفاية إنك سيبها في أول حملها و أنت عارف إن وحمها بيبقي صعب أوي و بيتعبها أخر تعب”..
صك “أيوب” على أسنانه كاد أن يهشمها و هو يقول..” عارف إني مقصر معاكم و مع حبيبة بالذات يا أمي و ليها حق تاخد على خاطرها مني بس أنتي عارفة إن غصب عني.. فهميها إن بعدي عنها مش بساهل عليا”..
صمت لبرهةً و تابع بنبرة راجية..
” و خليها ترد عليا.. أنا هتجنن من قلقي عليها “..
نهضت “زينب” من فراشها على مهلٍ، و سارت لخارج غرفتها متوجهه لغرفة” حبيبة” مردفة..
” طيب خليك معايا على ما أشوفها لك يمكن لسه نايمة يا ابني.. أنا هخبط عليها أهو اصحيها و أخليها ترد عليك”..
“و أنا معاكي مش هقفل”.. غمغم بها” أيوب ” بقلب تسارعت دقاته من شدة قلقه على زوجته معشوقة روحه..
طرقت “زينب” على باب الغرفة مرارًا و تكرارًا و هي تهتف بأسم زوجة ابنها..” حبيبة.. أنتي صاحية يا بنتي.. جوزك على التليفون عايز يصبح عليكي”..
نفذ صبر” أيوب” فتحدث بتوسل قائلاً.. أدخلي شوفيها يا أمي”..
فتحت” زينب” الباب و دارت بعينيها تبحث عنها، لتجد الفراش خالي، سارت تجاه حمام الغرفة و شهقت بقوة قبل أن تصل إليه حين لمحت قدم” حبيبة” الملقاه أرضًا، ضربت بكف يدها على صدرها وهي تقول بخضة.. “يا كبدي يا بنتي.. أيه اللي نابك يا حبيبة”..
جن جنون” أيوب ” و بدأ يصيح بصوتٍ مرتعب..
” مالها حبيبة يا أمه.. ردي عليا قوليلي فيها أيه”..
كانت “زينب” ألقت الهاتف من يدها و مالت على “حبيبة” تضرب برفق على وجنتيها تحاول أفاقتها..
“فوقي يا حبيبة.. فوقي يا ضنايا أيه اللي جرالك بس يا بنتى؟! “..
أمسكت الهاتف و تحدثت بفزع قائلة.. “أيوب حبيبة واقعه في الحمام و وشها أصفر زي الليمونة”..
دار حول نفسه و هو يجذب شعر رأسه بعنف كاد أن يقتلعه من جذوره، و تحدث بأنفاس أوشكت على الانقطاع من شدة خوفه على زوجته..” أمي حاولي تطلعيها من الحمام و لبسيها اسدالها و أنا هقفل معاكي و أكلم عبد الرحمن ينزل يكشف عليها “..
لم يتوقف رنين هاتفها إلا بعد عدة مرات، ليصل لاذنها صوت رنين هاتف “زينب” حماتها تتحدث بفرحة غامرة قائلة..
“أيوب.. يا قلب أمك يا ضنايا واحشتني”..
“أنتي أكتر يا أم أيوب.. طمنيني عليكي و على أخواتي و حبيبة و الولاد عاملين ايه كلكم”..
قالها “أيوب” بقلق جمٍ ظاهر بنبرة صوته..
تنهدت “زينب” تنهيدة حزينة و تحدثت بعتاب قائلة..
” بقالك شهر ونص بعيد عننا و كل ما نتصل بيك نلاقي تليفونك مقفول أو واحدة ترد علينا تقولنا إنك في العمليات.. مراتك مش عارفة تتلم عليك بمكالمة تليفون حتى.. مش كفاية إنك سيبها في أول حملها و أنت عارف إن وحمها بيبقي صعب أوي و بيتعبها أخر تعب”..
صك “أيوب” على أسنانه كاد أن يهشمها و هو يقول..” عارف إني مقصر معاكم و مع حبيبة بالذات يا أمي و ليها حق تاخد على خاطرها مني بس أنتي عارفة إن غصب عني.. فهميها إن بعدي عنها مش بساهل عليا”..
صمت لبرهةً و تابع بنبرة راجية..
” و خليها ترد عليا.. أنا هتجنن من قلقي عليها “..
نهضت “زينب” من فراشها على مهلٍ، و سارت لخارج غرفتها متوجهه لغرفة” حبيبة” مردفة..
” طيب خليك معايا على ما أشوفها لك يمكن لسه نايمة يا ابني.. أنا هخبط عليها أهو اصحيها و أخليها ترد عليك”..
“و أنا معاكي مش هقفل”.. غمغم بها” أيوب ” بقلب تسارعت دقاته من شدة قلقه على زوجته معشوقة روحه..
طرقت “زينب” على باب الغرفة مرارًا و تكرارًا و هي تهتف بأسم زوجة ابنها..” حبيبة.. أنتي صاحية يا بنتي.. جوزك على التليفون عايز يصبح عليكي”..
نفذ صبر” أيوب” فتحدث بتوسل قائلاً.. أدخلي شوفيها يا أمي”..
فتحت” زينب” الباب و دارت بعينيها تبحث عنها، لتجد الفراش خالي، سارت تجاه حمام الغرفة و شهقت بقوة قبل أن تصل إليه حين لمحت قدم” حبيبة” الملقاه أرضًا، ضربت بكف يدها على صدرها وهي تقول بخضة.. “يا كبدي يا بنتي.. أيه اللي نابك يا حبيبة”..
جن جنون” أيوب ” و بدأ يصيح بصوتٍ مرتعب..
” مالها حبيبة يا أمه.. ردي عليا قوليلي فيها أيه”..
كانت “زينب” ألقت الهاتف من يدها و مالت على “حبيبة” تضرب برفق على وجنتيها تحاول أفاقتها..
“فوقي يا حبيبة.. فوقي يا ضنايا أيه اللي جرالك بس يا بنتى؟! “..
أمسكت الهاتف و تحدثت بفزع قائلة.. “أيوب حبيبة واقعه في الحمام و وشها أصفر زي الليمونة”..
دار حول نفسه و هو يجذب شعر رأسه بعنف كاد أن يقتلعه من جذوره، و تحدث بأنفاس أوشكت على الانقطاع من شدة خوفه على زوجته..” أمي حاولي تطلعيها من الحمام و لبسيها اسدالها و أنا هقفل معاكي و أكلم عبد الرحمن ينزل يكشف عليها “..
” حاضر يا ابني.. هي فاقت أهي بس بترجع جامد أوي يا أيوب”..
لكم “أيوب” الحائط بقبضة يده لكمه أصابت أصابعه بعدة جروح، و أردف بهدوء عكس صخب قلبه.. “حاولي تأكليها بقسماته أو بسكوته تكون مملحة هتلاقي في كذا علبة في درج جنب السرير”..
” حاضر يا ابنى هحاول أكلها بس ابعتلي الواد عبد الرحمن أوام”..
أغلق” أيوب ” الهاتف و أتصل برقم أخر و وضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد بنفاذ صبر..
“دكتورنا الغالي اللي واحشني “..
” جبل أنت فين؟ “..
عقد” جبل”حاجبيه بتعجب و هو يجيبه..” أنا في البيت بجهز عشان عندي شغل هخلصه و بعدين هطلع على الكلية.. في حاجة يا اسطى أيوب؟! “..
” أنزل حالاً عندي البيت هتلاقي أمي مستنياك عشان تكشف على أم أحمد و أنا هفضل معاك على التليفون بلغني بحالتها بالظبط “..
هرول “جبل” بخطوات راكضة خارج الغرفة التي يقيم بها، تلك الغرفة التي كانت ل” أيوب ” من قبل، الغرفة السرية بأخر طابق الذي كان يذاكر فيها بالخفاء حتى استطاع الحصول على الدكتوراه في جراحة القلب و الأوعية الدموية، و” جبل” يسير الآن على خطاه و قد اعتبرته”زينب” ابنها الرابع من شدة حبها له ..
………………………..صلِ على محمد …….
“شروق”..
تقف داخل الحمام مستندة على الحائط، تنظر للسماء بأعين دامعة، تناجي ربها بقلبها يحقق امنيتها التي لطالما تتمناها بستماتة،
تفرك يديها ببعضهما بتوتر و هي تنظر في ساعة هاتفها، تنتظر مرور خمسة دقائق كما مدون على عبوة إختبار الحمل التي تقوم بفعله..
مرت تلك الدقائق ببطء شديد كما لو كانت سنوات طويلة،
كتمت أنفاسها و هي تسير بخطي مرتجفة نحو حافة حوض الاستحمام الموضوع عليه الإختبار، و نظر للنتيجة التي ظهرت بها شرطتين دليل على أنها تحمل بأحشائها جنين من زوجها الذي يقتله الشوق ليعيش تلك الفرحة و يصبح أب لطفل منها هي..
شهقت بقوة و قد تراخي جسدها فجلست على ركبتيها أرضًا تبكي و تضحك بآنٍ واحد، واضعة كف يدها على فمها تكتم صوتها..
“شروق.. أنتي جوه ؟”..
كان هذا صوت “وليد” الذي عاد للتو بعد غياب أكثر من أسبوع،
“وليد!!!”..صرخت بها و هي تنهض مسرعة، و اندفعت لخارج الحمام و من ثم لداخل حضنه مباشرةً، استقبلها هو بلهفة محاوطها بذراعيه، أخذ نفس عميق يملأ رئتيه بعبق رائحتها مدمدمًا..
“اممم واحشتيني يا نقطة ضعف وليد و مش عارف أمنع نفسي عنك حتى بعد اللي عملتيه فيا”..
لكمته بقبضة يدها علي ظهره، و حاولت الإبتعاد عن حصاره لها بجسده إلا أنها فشلت، فعبست بملامحها و تحدثت بغضب مصطتنع قائلة.. “ده على أساس إني لحقت أعمل فيك حاجة؟! .. ده أنت أول ما بصيت في عيني عرفت إن في حد جندني و أول ما سألتني اعترفت لك على طول و بقيت العميلة بتاعتك أنت و ببعت للظابط المعلومات اللي أنت عايز توصلها ليهم!!!”..
تطلع لها بنظراته المتفحصة، و تحدث بأسف قائلاً.. ” بس في حلقة مفقودة لسه موصلتش ليها “..
ابتسم لها إبتسامة مزيفة مكملاً بثقة..” بس على مين ده أنا وليد العربي.. هوصل و هعرف دماغك دي هتودينا لفين بالظبط”..
لكم “أيوب” الحائط بقبضة يده لكمه أصابت أصابعه بعدة جروح، و أردف بهدوء عكس صخب قلبه.. “حاولي تأكليها بقسماته أو بسكوته تكون مملحة هتلاقي في كذا علبة في درج جنب السرير”..
” حاضر يا ابنى هحاول أكلها بس ابعتلي الواد عبد الرحمن أوام”..
أغلق” أيوب ” الهاتف و أتصل برقم أخر و وضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد بنفاذ صبر..
“دكتورنا الغالي اللي واحشني “..
” جبل أنت فين؟ “..
عقد” جبل”حاجبيه بتعجب و هو يجيبه..” أنا في البيت بجهز عشان عندي شغل هخلصه و بعدين هطلع على الكلية.. في حاجة يا اسطى أيوب؟! “..
” أنزل حالاً عندي البيت هتلاقي أمي مستنياك عشان تكشف على أم أحمد و أنا هفضل معاك على التليفون بلغني بحالتها بالظبط “..
هرول “جبل” بخطوات راكضة خارج الغرفة التي يقيم بها، تلك الغرفة التي كانت ل” أيوب ” من قبل، الغرفة السرية بأخر طابق الذي كان يذاكر فيها بالخفاء حتى استطاع الحصول على الدكتوراه في جراحة القلب و الأوعية الدموية، و” جبل” يسير الآن على خطاه و قد اعتبرته”زينب” ابنها الرابع من شدة حبها له ..
………………………..صلِ على محمد …….
“شروق”..
تقف داخل الحمام مستندة على الحائط، تنظر للسماء بأعين دامعة، تناجي ربها بقلبها يحقق امنيتها التي لطالما تتمناها بستماتة،
تفرك يديها ببعضهما بتوتر و هي تنظر في ساعة هاتفها، تنتظر مرور خمسة دقائق كما مدون على عبوة إختبار الحمل التي تقوم بفعله..
مرت تلك الدقائق ببطء شديد كما لو كانت سنوات طويلة،
كتمت أنفاسها و هي تسير بخطي مرتجفة نحو حافة حوض الاستحمام الموضوع عليه الإختبار، و نظر للنتيجة التي ظهرت بها شرطتين دليل على أنها تحمل بأحشائها جنين من زوجها الذي يقتله الشوق ليعيش تلك الفرحة و يصبح أب لطفل منها هي..
شهقت بقوة و قد تراخي جسدها فجلست على ركبتيها أرضًا تبكي و تضحك بآنٍ واحد، واضعة كف يدها على فمها تكتم صوتها..
“شروق.. أنتي جوه ؟”..
كان هذا صوت “وليد” الذي عاد للتو بعد غياب أكثر من أسبوع،
“وليد!!!”..صرخت بها و هي تنهض مسرعة، و اندفعت لخارج الحمام و من ثم لداخل حضنه مباشرةً، استقبلها هو بلهفة محاوطها بذراعيه، أخذ نفس عميق يملأ رئتيه بعبق رائحتها مدمدمًا..
“اممم واحشتيني يا نقطة ضعف وليد و مش عارف أمنع نفسي عنك حتى بعد اللي عملتيه فيا”..
لكمته بقبضة يدها علي ظهره، و حاولت الإبتعاد عن حصاره لها بجسده إلا أنها فشلت، فعبست بملامحها و تحدثت بغضب مصطتنع قائلة.. “ده على أساس إني لحقت أعمل فيك حاجة؟! .. ده أنت أول ما بصيت في عيني عرفت إن في حد جندني و أول ما سألتني اعترفت لك على طول و بقيت العميلة بتاعتك أنت و ببعت للظابط المعلومات اللي أنت عايز توصلها ليهم!!!”..
تطلع لها بنظراته المتفحصة، و تحدث بأسف قائلاً.. ” بس في حلقة مفقودة لسه موصلتش ليها “..
ابتسم لها إبتسامة مزيفة مكملاً بثقة..” بس على مين ده أنا وليد العربي.. هوصل و هعرف دماغك دي هتودينا لفين بالظبط”..
رفعت يدها، و فكت عقدة شعرها فنسدل على ظهرها بهيئة خطفت أنفاسه ، حاوطت عنقه بدلال و مالت على كتفه برأسها و بمنتهي الخفة وضعت حبة دواء صغيرة كانت تخفيها داخل عقدة شعرها..
كان هو يضمها لصدره بشوقٍ و يده تجول بحرية على كامل جسدها..” عشر أيام بعيد عن حضنك.. بقيت أحافظ على حياتي عشانك.. بقيت أعد الساعات بالدقيقة عشان ارجعلك.. عملتي فيا أية بس.. عقلي هيطير مني بسببك”..
“و ياترى عملت أيه من غيري في العشر أيام دول؟!”.. غمغمت بها بنعومة و هي تعبث بأزار قميصه..
اجابها بفخر و هو يغمر شفتيها بقبلة جامحة..” عملت صفقة سلاح كبيرة فيها نوع سلاح جديد لازم أعلمك تضربي عليه”..
بهتت ملامحه حين لاحظ شحوب وجهها الشديد، ارتمت بثقل جسدها عليه و قد أصبحت قدميها غير قادرة على حملها، نظرت له بأعين ذائغة، و أمسكت كف يده بيدها التي أصبحت باردة كالثلج وضعتها على بطنها، و همست بصوتٍ ضعيف متقطع..
“آاانا أسفة يا وليد”..
جحظت عينيه على أخرها بصدمة و قد أدرك أنها حامل منه و تقوم باجهاض الجنين كعادتها، لكن هذه المرة ربما يفقدانها هي الأخرى خاصةً أن الطبيب حذره بسبب خطورة حالتها المرة السابقة..
“شرروق.. لاااا متعمليش فيااا كده”..
صرخ بها و هو يحملها على ذراعيه، وضعها على الفراش،لكنها تمسكت بقميصه بقبضة يدها، و بكت بوهن أثناء همسها بأنفاس لاهثة بنبرة متوسلة.. “أنا محاولتش أجهض نفسي والله يا وليد..بالعكس نفسي أكون أم لطفل منك و مش عايزة أخسر ابننا المرادي..عشان خاطري وديني المستشفى.. خلينا نلحق ابننا”..
نظر لها كالتائهة خروجه بها يعتبر مهمة مستحيلة ، ليرتعد قلبه حين لمح دمائها ملئت الفراش، ضرب كل شيء عرض الحائط و قد توحشت نظرة عينيه و تحدث بصوته الأجش قائلاً..
” هوديكي المستشفى يا شروق بس استحملي شوية و أوعى تروحي مني”..
أحضر ثيابها و نقابها و البسهم لها، و من ثم حملها على يديه و هرول مسرعًا لخارج الغرفة و من ثم لخارج المنزل متوجهه نحو سيارته أمام أعين الجميع المتسعة على أخرها،
وضعها داخل السيارة بحرص شديد غالقًا حولها حزام الأمان ، و أسرع نحو مقعد السائق جلس به و قاد السيارة بأقصى سرعة ممكنة لخارج منطقته بأكملها..
تعلم أن ذهابه بها للمستشفى فيه خطورة كبيرة ، و من الممكن أن يتم القبض عليه و هذا هو ما تريده و ما سعت لفعله..
………………. سبحان الله العظيم….
“ورد”..
ظلت مستيقطة طول الليل حتى أشرقت الشمس بنورها، و ارتدت أدنائها و حجابها و غادرت المنزل دون علم أي أحد، حسمت قرارها بالذهاب لزوجها العنيد الذي يأبى مسامحتها..
لأول مرة بحياتها تخرج بمفردها، و الأدهي أنها سوف تسافر من بلدها البعيدة جداً إلى مصر و هي حتى لا تعلم عنوان إقامته! ،
لم تكلف نفسها بالتفكير مرتين، أصبحت غير قادرة على تحمل شوقها له، ستذهب إليه و تعترف بما يجول في خاطرها، ستخبره أنه سيد قلبها و رجلها الوحيد منذ نعومة اظافرها..
“أركب لمصر منين يا عم الحج؟”..
قالتها “ورد” لرجل عجوز يقف بعربة طعام و هي تعطي له ثمن الطعام الذي ابتاعته منه..
اجابها الرجل ببشاشة قائلاً..
“اركبي يا بنتي عربية من هنا توديكي الموقف و في الموقف هتلاقي عربيات كتير بتحمل مصر”..
كان هو يضمها لصدره بشوقٍ و يده تجول بحرية على كامل جسدها..” عشر أيام بعيد عن حضنك.. بقيت أحافظ على حياتي عشانك.. بقيت أعد الساعات بالدقيقة عشان ارجعلك.. عملتي فيا أية بس.. عقلي هيطير مني بسببك”..
“و ياترى عملت أيه من غيري في العشر أيام دول؟!”.. غمغمت بها بنعومة و هي تعبث بأزار قميصه..
اجابها بفخر و هو يغمر شفتيها بقبلة جامحة..” عملت صفقة سلاح كبيرة فيها نوع سلاح جديد لازم أعلمك تضربي عليه”..
بهتت ملامحه حين لاحظ شحوب وجهها الشديد، ارتمت بثقل جسدها عليه و قد أصبحت قدميها غير قادرة على حملها، نظرت له بأعين ذائغة، و أمسكت كف يده بيدها التي أصبحت باردة كالثلج وضعتها على بطنها، و همست بصوتٍ ضعيف متقطع..
“آاانا أسفة يا وليد”..
جحظت عينيه على أخرها بصدمة و قد أدرك أنها حامل منه و تقوم باجهاض الجنين كعادتها، لكن هذه المرة ربما يفقدانها هي الأخرى خاصةً أن الطبيب حذره بسبب خطورة حالتها المرة السابقة..
“شرروق.. لاااا متعمليش فيااا كده”..
صرخ بها و هو يحملها على ذراعيه، وضعها على الفراش،لكنها تمسكت بقميصه بقبضة يدها، و بكت بوهن أثناء همسها بأنفاس لاهثة بنبرة متوسلة.. “أنا محاولتش أجهض نفسي والله يا وليد..بالعكس نفسي أكون أم لطفل منك و مش عايزة أخسر ابننا المرادي..عشان خاطري وديني المستشفى.. خلينا نلحق ابننا”..
نظر لها كالتائهة خروجه بها يعتبر مهمة مستحيلة ، ليرتعد قلبه حين لمح دمائها ملئت الفراش، ضرب كل شيء عرض الحائط و قد توحشت نظرة عينيه و تحدث بصوته الأجش قائلاً..
” هوديكي المستشفى يا شروق بس استحملي شوية و أوعى تروحي مني”..
أحضر ثيابها و نقابها و البسهم لها، و من ثم حملها على يديه و هرول مسرعًا لخارج الغرفة و من ثم لخارج المنزل متوجهه نحو سيارته أمام أعين الجميع المتسعة على أخرها،
وضعها داخل السيارة بحرص شديد غالقًا حولها حزام الأمان ، و أسرع نحو مقعد السائق جلس به و قاد السيارة بأقصى سرعة ممكنة لخارج منطقته بأكملها..
تعلم أن ذهابه بها للمستشفى فيه خطورة كبيرة ، و من الممكن أن يتم القبض عليه و هذا هو ما تريده و ما سعت لفعله..
………………. سبحان الله العظيم….
“ورد”..
ظلت مستيقطة طول الليل حتى أشرقت الشمس بنورها، و ارتدت أدنائها و حجابها و غادرت المنزل دون علم أي أحد، حسمت قرارها بالذهاب لزوجها العنيد الذي يأبى مسامحتها..
لأول مرة بحياتها تخرج بمفردها، و الأدهي أنها سوف تسافر من بلدها البعيدة جداً إلى مصر و هي حتى لا تعلم عنوان إقامته! ،
لم تكلف نفسها بالتفكير مرتين، أصبحت غير قادرة على تحمل شوقها له، ستذهب إليه و تعترف بما يجول في خاطرها، ستخبره أنه سيد قلبها و رجلها الوحيد منذ نعومة اظافرها..
“أركب لمصر منين يا عم الحج؟”..
قالتها “ورد” لرجل عجوز يقف بعربة طعام و هي تعطي له ثمن الطعام الذي ابتاعته منه..
اجابها الرجل ببشاشة قائلاً..
“اركبي يا بنتي عربية من هنا توديكي الموقف و في الموقف هتلاقي عربيات كتير بتحمل مصر”..
انصرفت من أمامه بعدما شكرته، و وقفت تنتظر مجيئ سيارة بشجاعة و فرحة غامرة رغم الكارثة التي فعلتها..
مّر أكثر من ساعتين حتى وصلت أخيرًا للموقف و استقلت أول سيارة ذاهبة إلى مصر، جلست بجوار النافذة مستندة برأسها عليها، تنظر للطريق بشرود تتذكر أخر مرة رأت فيه زوجها قبل أن يتركها و يعاود لعمله و دراسته..
.. فلاش باااااااااااك…
كان غضب “جبل” وصل لزروته بعد حديث زوجته الجارح أمام الجميع الذي مس رجولته، جعلته أقسم لو امسكها بيده في تلك اللحظة سيمزق لحمها بأسنانه..
“عاملة اتأسف لك و أقولك حقك عليا.. متزعلش مني و أنت قلبك جامد و لا همك أسفي و أني جيت على نفسي و براضي فيك عشان أحافظ على جوازنا و مصمم تطلقني و كمااان تقول للمأذون قدام الكل إنك بتحب واحدة تانية و متفق معاها تتجوزها عليا!!”..
عقدت ذراعيها أمام صدرها، حركت فمها للجانبين بحركة ساخرة مكملة بجمله كانت بمثابة سكب الزيت على نيران غضبه و غيظه منها..
” مش لما تتجوزني أنا الأول “..
كانت” وفاء” و بناتها و شقيقات” ورد” جميعهم ممسكين ب” جبل” يحاولون منعه عنها بشق الأنفس، بينما هو يجاهد بصعوبة بالغة ليسيطر على غضبه حتى لا يطول أحدًا منهم..
“انتي فعلاً ناقصة رباية و أنا بقي هربيكي من أول و جديد”..
قالها و هو يدفع الجميع عنه أسقاطهم أرضًا إلا والدته”وفاء” تجنبها عند قصد، فقالت بنبرة راجية..
” متاخدش على كلامها يا ابني.. دي مش فاهمة معني اللي بتقوله و لا تقصده”..
صعدت “ورد” على إحدي المقاعد وقفت عليه واضعة يديها في خصرها و صاحت بغضب طفولي قائلة..
“لا أنا فاهمة وقاصدة كل كلمة يا مرات عمي و كمان أنا متربية أحسن تربية يا سي جبل”..
ترقرقت عينيها بالعبرات و تابعت بصراخ قائلة..
” بس عايزاك تحط نفسك مكاني و تقولي هتحس بأيه لو أنا قولت للمأذون أني عايزه أطلق عشان بحب راجل تاني غير جوزي و متفقة معاه على الجواز؟! “..
لهنا و طفح الكيل، فقد كل ذرة تعقل كان يتحلى بها،و بلمح البصر كان تخطي الجميع قاطعًا المسافة بينه و بينها و هو يصيح بصوته الأجش..
” كل اللى فات كوم و اللي قولتيه دلوقتي ده نيلة سودة تانية و حطتيها فوق دماغك “..
هذه المرة لم يعطي لها فرصة الهروب منه، خطفها بذراعيه كخطاف رفعها على كتفه رأسًا على عقب، و اندفع بها لداخل شقتهم غالقًا الباب خلفه بالمفتاح..
كانت تحاول الافلات من بين براثنه بضراوة، لكنه أحكم امساكها، لم ترى أمامها سوي الاختباء منه فيه لتنجو بحياتها من نوبة غضبه بدلاً من الهروب منه الذي لن يجدي نفعًا..
بلمح البصر كانت لفت يديها و حتي قدميها حول خصره، و دفنت نفسها داخل حضنه و تحدثت بنبرة مرتعشة تدل على خوفها قائلة.. “الحقني يا عبد الرحمن جبل هيموتني”..
كانت تدفن وجهها بين حنايا صدره، كتمت صارخة متألمة حين قبض بكف يده على حفنه سخية من شعرها، و جذبها منه بقوة أجبرها على رفع رأسها و النظر له..
كانت عينيها مليئة بالخوف الحقيقي و قد توهجت وجنتيها، و ارتعشت شفتيها بهيئة جعلتها قابلة للالتهام، خاصةً حين همست بنبرة راجية..
مّر أكثر من ساعتين حتى وصلت أخيرًا للموقف و استقلت أول سيارة ذاهبة إلى مصر، جلست بجوار النافذة مستندة برأسها عليها، تنظر للطريق بشرود تتذكر أخر مرة رأت فيه زوجها قبل أن يتركها و يعاود لعمله و دراسته..
.. فلاش باااااااااااك…
كان غضب “جبل” وصل لزروته بعد حديث زوجته الجارح أمام الجميع الذي مس رجولته، جعلته أقسم لو امسكها بيده في تلك اللحظة سيمزق لحمها بأسنانه..
“عاملة اتأسف لك و أقولك حقك عليا.. متزعلش مني و أنت قلبك جامد و لا همك أسفي و أني جيت على نفسي و براضي فيك عشان أحافظ على جوازنا و مصمم تطلقني و كمااان تقول للمأذون قدام الكل إنك بتحب واحدة تانية و متفق معاها تتجوزها عليا!!”..
عقدت ذراعيها أمام صدرها، حركت فمها للجانبين بحركة ساخرة مكملة بجمله كانت بمثابة سكب الزيت على نيران غضبه و غيظه منها..
” مش لما تتجوزني أنا الأول “..
كانت” وفاء” و بناتها و شقيقات” ورد” جميعهم ممسكين ب” جبل” يحاولون منعه عنها بشق الأنفس، بينما هو يجاهد بصعوبة بالغة ليسيطر على غضبه حتى لا يطول أحدًا منهم..
“انتي فعلاً ناقصة رباية و أنا بقي هربيكي من أول و جديد”..
قالها و هو يدفع الجميع عنه أسقاطهم أرضًا إلا والدته”وفاء” تجنبها عند قصد، فقالت بنبرة راجية..
” متاخدش على كلامها يا ابني.. دي مش فاهمة معني اللي بتقوله و لا تقصده”..
صعدت “ورد” على إحدي المقاعد وقفت عليه واضعة يديها في خصرها و صاحت بغضب طفولي قائلة..
“لا أنا فاهمة وقاصدة كل كلمة يا مرات عمي و كمان أنا متربية أحسن تربية يا سي جبل”..
ترقرقت عينيها بالعبرات و تابعت بصراخ قائلة..
” بس عايزاك تحط نفسك مكاني و تقولي هتحس بأيه لو أنا قولت للمأذون أني عايزه أطلق عشان بحب راجل تاني غير جوزي و متفقة معاه على الجواز؟! “..
لهنا و طفح الكيل، فقد كل ذرة تعقل كان يتحلى بها،و بلمح البصر كان تخطي الجميع قاطعًا المسافة بينه و بينها و هو يصيح بصوته الأجش..
” كل اللى فات كوم و اللي قولتيه دلوقتي ده نيلة سودة تانية و حطتيها فوق دماغك “..
هذه المرة لم يعطي لها فرصة الهروب منه، خطفها بذراعيه كخطاف رفعها على كتفه رأسًا على عقب، و اندفع بها لداخل شقتهم غالقًا الباب خلفه بالمفتاح..
كانت تحاول الافلات من بين براثنه بضراوة، لكنه أحكم امساكها، لم ترى أمامها سوي الاختباء منه فيه لتنجو بحياتها من نوبة غضبه بدلاً من الهروب منه الذي لن يجدي نفعًا..
بلمح البصر كانت لفت يديها و حتي قدميها حول خصره، و دفنت نفسها داخل حضنه و تحدثت بنبرة مرتعشة تدل على خوفها قائلة.. “الحقني يا عبد الرحمن جبل هيموتني”..
كانت تدفن وجهها بين حنايا صدره، كتمت صارخة متألمة حين قبض بكف يده على حفنه سخية من شعرها، و جذبها منه بقوة أجبرها على رفع رأسها و النظر له..
كانت عينيها مليئة بالخوف الحقيقي و قد توهجت وجنتيها، و ارتعشت شفتيها بهيئة جعلتها قابلة للالتهام، خاصةً حين همست بنبرة راجية..
“أوعى تطلقني يا جبل” ..
رفعت يدها وضعتها على لحيته، و جذبته عليها حتى تلامست انفهما مكملة بستحياء..
“أنا عايزة أفضل مراتك”..
ختمت جملتها و مست شفتيه بشفتيها بقبلة عديمة الخبرة فجرت بركان من الشوق بأوردته..
لم يشعر بنفسه و هو يتجاوب معاها و يقبلها برقة سريعًا ما تحولت لقبلة عميقة، أخذها في عناقٍ محموم ليجتاحها فورًا، مفرغًا فيها و عليها جام غضبه منها و هو يتناول شفاهها في قبلة عنيفة خالت بأنها سوف تزهق أنفاسها عن آخرها و هو يرتمي بها فوق الفراش ..
رنين هاتفه الذي صدح هو الذي اوقفه بأخر لحظة عن ما كان سوف يفعله، انتفض من عليها كمن لدغه عقرب، و كأنه استعاد وعيه الذي أوشك على فقدانه بسببها منذ ثوانٍ..
لم يتفوه بكلمة واحدة و لا حتى نظر لها قبل أن يأخذ أغراضه بأكملها و يغادر من أمامها كالرياح العاصفة قبل حتى أن تنهض من مكانها..
نهاية الفلاش باااااااااااك…
أغمضت”ورد” عينيها باشتياق شديد لزوجها، ف للشوق سوءات، ارتجاف النبض، وتعثر الكلمات، ضياع الزفير بصدر يختنق، لنخفي الشوق، و نخصف عليه بخطوات الهرب، و ها هي هربت من أجله و هي حتى لا تعلم كيف ستصل إليه ..
على صعيد أخر كان “جبل” بطريقه لمنزله بعد يومًا شاق بين عمله و دراسته حين صدح رنين هاتفه برقم والدته “وفاء” أخذ نفس عميق زفره على مهلٍ قبل أن يضغط زر الفتح ويرد عليها بهدوء قائلاً..
“أيوه يا أمي”..
أتاه صوتها الباكي تقول بصراخ..
“جبل الحقنا يا ابنى مش لاقين ورد من طالعة الشمس”..
سقط قلبه أرضًا و انقطعت أنفاسه و هو يقول بعدم استيعاب.. “يعني أيه مش لاقين ورد!!”..
رفعت يدها وضعتها على لحيته، و جذبته عليها حتى تلامست انفهما مكملة بستحياء..
“أنا عايزة أفضل مراتك”..
ختمت جملتها و مست شفتيه بشفتيها بقبلة عديمة الخبرة فجرت بركان من الشوق بأوردته..
لم يشعر بنفسه و هو يتجاوب معاها و يقبلها برقة سريعًا ما تحولت لقبلة عميقة، أخذها في عناقٍ محموم ليجتاحها فورًا، مفرغًا فيها و عليها جام غضبه منها و هو يتناول شفاهها في قبلة عنيفة خالت بأنها سوف تزهق أنفاسها عن آخرها و هو يرتمي بها فوق الفراش ..
رنين هاتفه الذي صدح هو الذي اوقفه بأخر لحظة عن ما كان سوف يفعله، انتفض من عليها كمن لدغه عقرب، و كأنه استعاد وعيه الذي أوشك على فقدانه بسببها منذ ثوانٍ..
لم يتفوه بكلمة واحدة و لا حتى نظر لها قبل أن يأخذ أغراضه بأكملها و يغادر من أمامها كالرياح العاصفة قبل حتى أن تنهض من مكانها..
نهاية الفلاش باااااااااااك…
أغمضت”ورد” عينيها باشتياق شديد لزوجها، ف للشوق سوءات، ارتجاف النبض، وتعثر الكلمات، ضياع الزفير بصدر يختنق، لنخفي الشوق، و نخصف عليه بخطوات الهرب، و ها هي هربت من أجله و هي حتى لا تعلم كيف ستصل إليه ..
على صعيد أخر كان “جبل” بطريقه لمنزله بعد يومًا شاق بين عمله و دراسته حين صدح رنين هاتفه برقم والدته “وفاء” أخذ نفس عميق زفره على مهلٍ قبل أن يضغط زر الفتح ويرد عليها بهدوء قائلاً..
“أيوه يا أمي”..
أتاه صوتها الباكي تقول بصراخ..
“جبل الحقنا يا ابنى مش لاقين ورد من طالعة الشمس”..
سقط قلبه أرضًا و انقطعت أنفاسه و هو يقول بعدم استيعاب.. “يعني أيه مش لاقين ورد!!”..