رواية ونس الفصل العشرون 20 بقلم سارة مجدي
رواية ونس الجزء العشرون
رواية ونس البارت العشرون
رواية ونس الحلقة العشرون
-أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله .. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض .. أنا عارف كل حاجه وموافق ,, تارها بقى تاري
لتجحظ عيون أديم وهو ينظر إلى ما خلف فيصل .. نرمين التي تقف عند باب المكتب تنهمر الدموع من عيونها .. وجسدها ينتفض بقوه .. هي لا تستطيع تحمل كل هذا .. فيصل ذلك الشاب الأسمر الوسيم صديق أديم التي كانت تراهم دائماً معًا … التي كانت تشعر بهيبته .. وكم هو مميز .. يعلم كل ما مرت به .. يريد أن يتزوجها .. يريد أن ينتقم من مَن أذاها .. يخبر أخيها بكل قوة وثبات أن ثأرها هو ثأره
قبل أن يقترب منها أديم ركض إليها فيصل ودعم وقفتها دون أن يلمسها .. لكن قدميها لم تعد تحملانها ف سقطت على ركبتيها ليجلس هو الأخر أمامها ويديه تحاوطها لكن دون لمس .. وقال وهو ينظر إلى عيونها التي تذرف الدموع دون توقف
-أيوة يا نرمين تارك هو تاري .. أنتِ تخصيني أنا بس .. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديكي .. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف .. أنت يا نرمين ملكة عاليه أوي وغاليه .. حلمت بيها في كل لحظة .. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك .. تقبلي تتجوزيني
كان أديم يستمع لكلمات صديقة والدموع تتجمع في عيونه .. قلبه يأن من الألم على أخته وعلى الحب الذي يحمله صديقه له .. يشعر أن بداخله أطمئنان وراحه فأخته ستكون في يد أمينة مع من يصونها .. يحفظ سرها .. سرها؟! من أين عرف فيصل بسر نرمين وما حدث معها؟ ظل السؤال يدور في رأسه دون أجابه
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي .. تريد أن تصرخ .. حتى يسمع كل العالم صوت صراخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات .. لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل .. رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها .. ليقول بقوه وصدق
-أوعدك أجبلك حقك .. أوعدك أنتقملك .. أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتِ بتشوفي حقك بيرجعلك .. وده وعد مني .. وأنا عمري ما خلفت وعد.
ليقترب أديم منهم وربت على كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع
-يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء
-هتجوزهالي ؟!
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل .. أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره .. ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل فضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها .. والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم .. لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحًا
-لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها .. لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء
-موافقه؟!
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه .. لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلاً
-yes
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته
-ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها .. لتضع يدها في حضن يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف .. ليضمها إلى صدره بحنان .. وظل فيصل على جلسته أرضًا .. ينظر إليهم بضيق ثم قال
-طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي .. لينظر له أديم بتقزز وقال
-أنت مين أصلًا
ليضحكوا ثلاثتهم .. وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تمامًا قال أديم
-ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي .. ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان .. لتومأ بنعم .. وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل .. وبادلها هو النظرات بحب .. وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحًا
-أكيد عايز تعرف عرفت منين .. مش كده؟
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحًا
-أنا قريت الرسالة إللي وصلتك .. بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهماً
-ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها .. في كلامك معاها دلوقتي أنت تقريباً بتحبها من وأحنا في الجامعة؟
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق
-كنت محتاج أكون أستحقها .. وأليق بيها يا صاحبي .. لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
-وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر .. ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه .. حين دلف حاتم وهو يقول بمرح
-يا أهلاً يا أهلاً أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل .. هو أنت أصلاً لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول
-أيه الهجوم ده في أيه؟!
-أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعاً بمرح الأصدقاء القدماء .. حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعًا وقص أديم كل ما حدث .. ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة
-ألف مبروك يا فيصل .. بجد مش هتلاقي زي نرمين .. ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان غصب عنها وكانت صغيرة و..
لم يدعه فيصل يكمل حديثه وقال بغضب وقوة
-أنا مش محتاج منك تبرير يا حاتم وإلا مكنتش جيت أطلب أيدها من غير ما أسأل أصلا عن تفاصيل
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال
-والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة .. علشان أخد تارها
-ناخد يا فيصل .. ناخد .. أختي أنا لازم أجيب ليها حقها .. حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي.
ليقف حاتم وقال بأقرار
-أنا كما ليا حق .. نرمين بنت عمي وزي أختي وأخت مراتي وخالة ولادي ان شاء الله وليا أنا كمان حق
ليقول أديم بمرح
-الله يكون في عون إللي عملها .. ثلاث ثيران هينتقموا منه .. أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
-بس نوصله
قالها فيصل بغل وغضب مكتوم .. ليقول أديم بأقرار
-هنوصله .. هو بدء يكشف نفسه
…………………
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك .. أن جسدها يآن بألم .. فتلك الأريكة غير مريحه أبداً كيف كان ينام عليها .. فرغم جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم .. حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها .. ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل .. وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاب قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل .. نفخت بضيق وهي تفكر هل حقًا سيستمر أديم في تلك القضية .. هل سيزج بها في السجن؟ .. ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها .. وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال .. أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه .. هل حقاً خسرته وللأبد؟ أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد .. هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة .. هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقًا .. وتريده دون أي مصلحه .. وأنها أدركت صحيح مؤخراً لكنها أدركت أنها تحبه.
شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع تغرق عينيها .. لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها
أين ونس القوية القادرة على كل شيء .. ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف تقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به .. ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه .. تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم .. ليناطح قلبها عقلها وهو يصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها .. كيف تتباهين بخيانتك .. وكذبك .. كيف تصفين كل هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام .. لابد أن تشعري بالخجل مما فعلتِ وخطتِ .. لقد جرحت قلب أحبك بصدق .. وجد فيكي أمان وحياة .. واحه خضراء وسط صحراء حياته .. شربه ماء وسط الجفاف العاطفي الذي عاش فيه طوال حياتك .. مع من شعر بنفسه وبحريته .. وكان مستعد لكسر كل القيود وتحطيم تمثال العادات .. لكنكِ وبكل قوة ذبحتي وريده بسكين بارد .. حطمتي قلبه أسفل قدميكي ودعستي فوقه دون رحمه .. والان تفتخرين .. عار عليك
لتشهق من كثرة البكاء .. وهي تصرخ بصوت مكتوم
-خاينه .. خاينه يا ونس .. متستحقيش أي حاجة .. تستحقي بس إنك تاخدي جزائك .. تستحقي العقاب وبس
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها.
…………………….
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له .. لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث .. هي فقط تريد الصمت والتفكير .. تتذكر كل ما قاله فيصل .. كلماته أفعاله .. الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها .. وأيضا قوته في التمسك بها .. رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به .. ولا ترفض وصاله .. وحبه .. وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها .. وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته .. هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة .. كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى .. أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد .. ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود ..وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها .. لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها .. لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب .. وقال ينفع نتكلم شويه .. اومأت بنعم .. ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره .. أقتربت منه بخجل هي تعلم جيداً ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقاً تشعر بالسعادة .. ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها يضمها بين يديه
-عايز أعرف رأيك في طلب فيصل .. علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ.
أسبلت عيونها بخجل فطري .. ليمد يده أسفل ذقنها يجبرها على النظر إليه وقال بهدوء
-لوعايزة رأي أخوكي .. هقولك أنا بثق في فيصل جداً .. راجل حقيقي .. محترم و قد كلمته .. مخلص ودُغري .. متربي وعلى خلق .. بيصلي .. ملتزم بدينه .. بيحبك .. ومش شايفك مذنبه .. الغريب أنه شايف هو المذنب
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحًا
-شايف أنه كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره .. ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق
-أنا هبقى مطمن عليكي وأنتِ معاه .. زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته
-الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي .. صحيح دي كلها حاجات مطلوبه .. لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم .. الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها .. قدر أستطاعته .. وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم .. علشان هتلاقيه يستحق ده .. زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه .. رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه .. لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا .. وفيصل هيكون كده .. نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع .. لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات .. ليقول مره أخرى
-ها أيه رأيك بقى .. عندك أستعداد تديله فرصه
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلاً بسعادة
-مبروك يا حبيبتي .. بس عايزك تستعدي لمواجهة شاهيناز هانم
-مستعده .. مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار
-ديماً معاكي وجمبك.
……………………
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها .. ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي
-يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة .. ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع المافيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول .. وهي إللي فكرت في كل حاجة والخطه هي إللي فكرت فيها هي إللي قررت تمثل إنها بنت غلبانه وتروح تشتغل عنده خدامة .. وهناك تدور براحتها وتجيب كل الأدله إللي تخليها تعمل مقال صحفي يكسر الدنيا .. وفعلاً وصلت لورق بيقول أن كان في تعامل بين مؤسسة الصواف والمافيا وقف على آخر لحظة .. لكن ده إللي مُعلن .. ياعالم في حاجات في السر ولا لأ .. ومعلومة النسب جت بالصدفه لكن كان في تسجيل صوتي بصوت السيدة شاهيناز السلحدار بالكلام ده .. والتسجيل ده كان على فوني وفون ونس وعلى فلاشه والمستندات والفلاشة كانوا في خزنة الجريدة .. وتليفوني وتليفون ونس والفلاشة والورق كله أتسرق .. والله العظيم ما أعرف ونس فين .. هخبيها ليه؟ علشان أفضل في العذاب ده لوحدي .. هي عشيقتي علشان أحميها دي مجرد صحفيه كانت هترفع أسم الجريدة لسابع سما وأهي جابتها أسفل سافلين.
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء بتركيز وتفحص .. ثم قال للكاتب
-أمرنا نحن .. همام يزيد المصري وكيل النائب العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق .. ويراعه التجديد في الميعاد
ثم نادا بصوت عالي
-يا عسكري
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول
-تمام يا فندم
-خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول
-حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت يفكر في كل ما قاله علاء .. إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد .. أذاً عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس .. وعليه أيضاً أن يتحدث مع أديم الصواف .. عله يفيده بمعلومه عنها .
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس)