رواية ومات الجسد الفصل السادس 6 بقلم إسراء هاني
رواية ومات الجسد الجزء السادس
رواية ومات الجسد البارت السادس
رواية ومات الجسد الحلقة السادسة
كانت تقف على شرفة المنزل تنظر للبحر أمامها ابتسمت حينما عاودتها ذكرى فرحها
فلاش بااااك
ينتظر نزولها من بيتها بعد ان أرسل لها أفضل التجميلين يقف بتوتر كأنه مراهق دموعه تهبط رغما عنه سعادته تسع الكون وتفيض ..
عمر بضحك : انت بترجف كدة ليه ياد ما تنشف كدة
لكمه يوسف في بطنه وكز على اسنانه وقال : واحد قفل ما بحسش حنقول ايه ..
عمر بضحك : بعد الشر عني وايه اللي يجبرني عالمرمطة دي
يوسف بعشق : مرمطة دي احلى مرمطة في الدنيا
ليحدق عينيه حينما شاهدها بفستانها الابيض الناعم الذي زاد جمالا منها .. ممسكة بيد والدها وطفلته بيد والدتها
حجابها الرقيق ومكياجها الهادئ لم يستطع المشي من سعادته اقتربت منه وهمست بخجل : شكلي حلو
نظر لها طويلا وهمس بحنان : ولا احلى من كدة بحبك اوي
جذبها من خصرها والتصق بها دفن وجهه بعنقها يبكي بصوت مسموع فحلم حياتها تحقق
رفع رأسه نظر اليها وهمس : لو موتي دلوقتي حأبقى أسعد واحد في الدنيا
شهقت بخوف وعادت ضمه وقالت بحب : بعد الشر عنك ما تقولش كدة تاني
عمر ؛ ايه يا عم عايزين نلحق الليل قرب يخلص ابقى احضن وبوس براحتك في الطيارة
لكمه عمر مرة أخرى وقال بضحك: مفسد اللحظات الجميلة
ضحكت اسراء عليهم وصعدوا في السيارة المزينة التي يقودها عمر..
حتى وصلت القاعة اجمل مما تخيلت واضواء وزفة تحيطها الشرطة من كل مكان شخصيات كبيرة تسلم عليهم فرق وعروض أجمل ما يكون ..
لكن ذاك العاشق ينظر لها فقط ..
اسراء بخجل : انت اول مرة تشوفني بص قدامك
يوسف : تصدقي لو قولتلك حتى بعد ما تجوزنا وبقيتي في حضني كان نفسي اشوفك بالفستان الابيض بس احلى مما تخيلتك
نبض قلبها بشدة وقالت بحب : ربنا ما يحرمني منك انا بحبك اوي اوي
ضم يدها وسحبها يرقص معها
وعند انتهاء الفرح سافرت أكثر من دولة وقضت أجمل لحظات عمرها يتفنن في اسعادها .
باااك
فاقت من شرودها عندما وضع جاكيت على اكتافها ودفن رأسه بشعرها وقال يشتمه بعشق وهو محاوط خصرها ظهرها مقابل صدره وقال بحب: تبردي ي روح بقالي فترة ببصلك سرحانة بايه
استدارت ونظرت له تتأمل فيه احتضنت وجهه بين كفيها وقالت بصوت حنون: اللي بيحصل كتير عليا من بياعة في محل لملكة
يوسف وهو يضع يده على شفتيها : هششش ملكة وست الستات يا اسراء ده مكانك من الاول
ادارها والبسها عقد به اسمها واسمه مزخرف وناعم جدا وهمس النهاردة ذكرى جوازنا سنتين يا اسراء احلى سنتين في عمري
نظرت للعقد وقالت : لما بتعملي حاجة حلوة بأضايق عشان انت بتقدر تعبر عن حبك انا لا
ضحك بشدة عليها وقال بصعوبة: انا اسمع الستات بتنكد لما ما يفتكر المناسبات وكدة انتي عكس الناس
اسراء: ههههه اعمل ايه نفس أعمل حاجات تفرحك زي ما بتفرحني
يوسف : ي قلبي انك تفضلي معايا وفي حضني دي اكتر حاجة ممكن تفرحني تعالي اقولك تفرحيني ازاي
وبعد ان قضت برفقته أجمل وقت نامت كأنها لم تنم منذ زمان فابنتها تسهر طوال الليل سمع صوت بكاءها حملها بهدوء وخرج بها جهز لها رضعتها وجلس يعطيها لها وهو يتأملها بسعادة فهي نسخة عن والدتها
يوسف بهمس : ما بتخليش ماما تنام ليه يا ميمو انا اللي يغلب ماما بتعصب منه حتى لو كانت انتي
نظرت الطفله لهو وابتسمت ليشعر بشئ داخله تحرك فحب الأبناء يختلف
رفع عينيه ليرى اسراء تربع اكتافها امام صدرها وتهمس بغيظ لا والله انت قومت من حضني عشان تحضن دي
ضحك بشدة عليها وهمس بصعوبة: انتي بتغيري من بنتك
كزت على أسنانها بغيظ وقالت بعصبية : واغيرك منك على نفسك
يوسف ؛ والله خدتها عشان اسيبك ترتاحي
مشت ناحيته واخذت الطفلة تحت دهشته وسعادته ووضعت في سريرها وجلست في حضنه ضمها بترحاب شديد رفعت رأسها تنظر له وقالت بتهديد ؛ انت ما تحضنش حد غيري فاهم
يوسف وهو يضرب تعظيم سلام : علم وينفذ يا باشا ما تيجي نخرج عايز اكل سمك
اسراء بسعادة : يس دقيقة وجاية حناخد ماسة ولا نسيبها
نظر لها بصدمة وضحك : وقال بضحك شديد حرام خلينا ناخدها دي مهما كان زي بنتنا … انتي هبلة يا حبيبتي حنسيبها هنا لوحدها ..
اسراء بتفكير : امممم انت مش ملاحظ انك بقيت تميلها واحسن ليك تنعدل بدال ما تلقيني خنقاها
هبطت دموعه من شدة ضحكه وقال وهو يمشي بالقرب منها : هو انتي سبتي مكان لحب حد تاني انتي الاصل ي قلبي
$$$$$
علا : صباح الخير يا آسر
نظر لنور و خاف ان يتكلم فنظرتها له تخبره انه ان كان شجاعا يرد الصباح
هز رأسه بالايجاب و صعد بسيارته بسرعة
علا : ايه يا ابني التقل ده عشانك حلو يعني و قمر ما تعبرنا يا اخي
بدأت نور تخرج نارا من عينيها و أنفها كالديناصورات و ثانية ستحرقهم
آسر : نور انا حامشي لما تخلصي كلميني
لم تجبه سارت نحو الجامعة بخطوات سريعة
آسر : يا ربي انا ذنبي ايه و المصحف ما تكلمت … هو انا خايف كدة ليه و الله و بقيت تخاف يا آسر … اخاف ايه لا طبعا … لا طبعا ايه ده انت حتعمل بي بي من الخوف… انا تجننت انا بكلم نفسي حتعملي فيا ايه تاني يا بنت سليم
علا : مالك يا بنتي وشك قلب ليه لما شوفتيني بكلم آسر هو عاجبك و لا ايه
نور : اه عاجبني في اعتراض
علا بغيظ : انتي كدة تحبي تاخدي كل حاجة اكيد عجبك بعد ما حسيتي بدأ يميل ليا
نور بنظرة سخرية : بدأ يميل ليكي ازاي مش فاهمه هو عمرو شافك
علا : اه يا حبيبتي انتي نسيتي لما عزمني عالغدا يومها
نور : و تغديته سوا بقى
علا : اه جاني بسرعة و قضينا نهار كل سوا
ضحكت نور عليها بقوة ثم همست : ازاي كان معايا طول اليوم و كان معاكي انا اللي اعرفه انه في آسر واحد ما قاليش انه ليه أخ توأم
نظرت لها بغل شديد و صرخت : انتي مقرفة اوي
نور : اللي هو انا برضو هههههه يا ابنتي روحي تعالجي من غلك و حقدك
تركتها و ذهبت اما علا فنار غظيها ستحرقها لذلك لن تهدأ الا عندما تنتقم منها أشد انتقام …
انتهت المحاضرة و قبل أن تذهب له اوقفها دكتور أسامة
أسامة باعجاب : آنسة نور
نور بتأفف : نعم
أسامة : ينفع اعزمك عالغدا
نور بضيق ، معلش مش متعودة أخرج مع حد معرفوش
أسامة : طيب ينفع اجي اشرب القهوة مع ابوكي
نور باستغراب : ليه
أسامة : عايز اطلب ايدك
نظرت له بصدمة ثم انفجرت بالضحك ..
آسر : تأخرتي ليه يا نونو ربنا يستر و ما تكونيش قلبتي عليا و النبي انا ….
ليلمحها واقفة مع احد الشباب …
اهربي أيتها الجميلة لم تجربي غيرته سيحرق الجامعة ربما البلد باكملها
هبط من السيارة بخطوات سريعة و هو ينهج بشدة و عروق عينيه ظاهرة من شدة غضبه
وصل إليها ليتكلم بهدوء ما قبل العاصفة ” في حاجة يا آنسة نور
نظرت له و لعينيه ليرتعش قلبها خوفا
نور بتوتر : ده دكتور أسامة كان جاي يقولي …
أسامة : كنت باخد معاها معاد عشان اطلب ايديها انت مين ؟؟
تظرت له و هي تكز أسنانها خوفا تتمنى لو تأخذها ركضا إلى البيت
مد آسر يده يسلم على الدكتور و ضغط بشدة حتى آلمه
أسامة : اااه ايه يا اخينا مالك
آسر : انا اخوها بالرضاعة
أسامة : تشرفنا ياريت تفاتح والدك بالموضوع
آسر بابتسامة و غيظ : اكيد
امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة و مشى بها ناحية السيارة بخطوات سريعة
نور : ااااي آسر ايدي
فتح الباب و اجلسها …
نور : اناااا
آسر بصراخ : مش عايز اسمع صوتك عشان ما ارتكبش جريمة دلوقتي مفهوم
ارتجف جسدها خوفا و هبطت دموعها بحزن شديد فلاول مرة يوجد أحد يرفع صوته عليها
ثم جلس مكانه و انطلق بأقصى سرعة
نور : وقف العربية يا آسر آسر انا بكلمك انت سايق كدة ليه وقف العربية يا آآآسر
توقف فجأة ليصطدم راسها بمقدمة السيارة ليجذبها إليه بخوف
آسر : نور نور فيكي ايه
نور : اااه دماغي حتتفجر
آسر : انا اسف ياريت دماغي تتفتح نصين
نور و هي تحتضن وجهه بكفيها : بعد الشر عنك
نظرا لبعض قليلا ليفرغ كل غيرته و عشقه و خوفه بها بقبلة قوية متمكنة أذابتهم بين شفتيه
ليجذبها على قدميه و يحتضنها حضن دافئ جدا
آسر : انا اسف اني عليت صوتي عليكي يا نور
نور : انا اللي اسفة اني خليتك تشوفني بتكلم معاه انا فعلا ما بطقش اشوفوا انا بهزؤه دايما بس هو جبلة انا لما بشوفوا بحس اني عايزة ارجع
آسر بفضضول : ليه يعني دكتور و شكله حلو اللي يخليكي ترفضي
نور و هي تنظر له باستغراب : عشان قلبي ما دقش ليه يا آسر و عشان ما بحبش الراجل اللي يتهزأ و يفضل ملزق عرفت ليه عايزة امشي يا آسر
تنقل بالنظر بين عينيها : انت تستاهلي احسن واحد في الدنيا يا نور
قامت من على قديمه و جلست على الكرسي الاخر و تكلمت باختناق : وصلني يا آسر و حابقى افكر بموضوعه عشان انت شكلك مش عارف انا رفضته ليه
وصلت البيت و دخلته بسرعة دون أن تتكلم معه اي كلمة
دخلت غرفتها تدور حول نفسها : معقول بيسألني مش موافقة ليه … يعني مش عارف يعني عايزني اوافق كدة يا آسر
لم يستطع ان يمشي و هي حزينة بسببه
آسر لنفسه : ليه تربطي نفسك بواحد حيعيشك بفقر اعمل ايه يا ربي نفسي تعرفي انتي عندي ايه يا نور
أمسك هاتفه و ارسل لها رسالة
” انزلي عايز اشوفك ” لم تجبه
أرسل رسالة أخرى : ان ما نزلتيش مش حتشوفيني تاني ”
نور : يعني كل شويا تهددني التهديد ده انا نازلة اشوف عايز ايه و حلبس اقصر فستان عندي و اشوف حتعمل ايه
نزلت إليه فستانها القصير جدا لتبرز عروق جسده من شدة غيرته جعلها ترتعب جلبت المعطف من قرب الباب و ارتدته بخوف
آسر : حلو اوي قميص النوم اللي لبساه تحت
نور ” مش انت عايزني اوافق على الدكتور بتدخل ليه في لبسي
آسر بعصبية : انا قولت وافقي
نور : ايوة كنت بتسألني ارفضه ليه بتستعبط حضرتك
اقترب منها حتى أصبح يتنفس انفاسها و همس : الا صحيح رفضتي ليه
تشنج جسدها بسبب نظراتها لتهمس بصعوبة : عشان لانه
آسر : انا حقولك رفضتي ليه
مد يده اسفل المعطف لتلمس يده قدمها من فوقها مرر يده على قدمها
ليرتخي جسدها بين يديه فقدت النطق و الحركة
اقترب من شفتيها و همس : عشان ما حدش شقي زيي و لا بيعرف ياكل شفايفك زيي
لينهل من شهدهم بشغف اذابها و جعلها تنسى اسمها و يده ما زالت مكانها خبير لدرجة انه يجعلها تستسلم دون مقاومة مع انها اول فتاة يقبلها
آسر : سبيلي الدكتور زفت ده و انا حربيهولك و اياكي اشوفك واقفة معاه تاني
&&
ايه ده ” صرخ بها حازم و هو يمسك بيده شريط دواء مانع حمل
دعاء بقلب توقف عن الخوف : ايوة هو ده مش عايزة اخلف منك تاني يا حازم
حازم : للدرجة دي
دعاء بضحك عالي : للدرجة دي تصدق ضحكتني ما تشوفلك وحدة معاها فلوس تكلمها و تصرف عليك
حازم : دعاء نفتح صفحة جديدة
دعاء : ما بكرهش في حياتي قدك
حازم : خلاص سيبي ابني و اخرجي
دعاء بدموع : بتستغل نقطعة ضعفي ياريتني من زمان خدت مانع الحمل كان دلوقتي ما فيش حاجة تربطني فيك بس انا ما استغناش عن ابني و ما أمنش عليه معاك
امسكها من شعرها يجرها على الأرض و هي لا تصرخ و لا تبكي جفت دموعها
حازم : يا بنت ال &*&& ده انتي كنتي حتموتي و اتجوزك فاكرة تجوزتك عشان جمالك انا تجوزتك عشان فلوس ابوكي انتي حتروحي دلوقتي تجبيلي منه نص مليون و الا حسافر في ابنك و مش حتشوفي تاني
دعاء بصراخ : انت مريض مريض
حازم و هو ينفخ بوجهها : مريض بيكي انا بحبك صدقيني بحبك جيبي من ابوكي الفلوس نسد دينا و نفتح مشروع و نعيش مبسوطين
دعاء : صدقني لو بشوفك بتموت قدامي مش حجبلك مليم واحد
دق باب البيت اعتدلت و مسحت دموعها وضعت السدال على رأسها و قامت لتفتح اما هو فقط اختبئ لأنه كان يظن انهم من يريدون دينا منه
فتحت الباب ليتشنج جسدها عندما رأت …
&&&&
كادت تفقد وعيها حينما وجدت عمر على الباب
عمر : ايه مالك مش عايزة تشوفيني
دعاء : عمر ابوس ايدك امشي بسرعة اهلي دول عقلهم صعب ممكن يموتوك
عمر : عايز اعرف مين اللي عمل فيكي كدة مين اللي بيضربك
دعاء : حقولك في الوقت المناسب امشي عشان خاطري
عمر : طيب حستناكي تحت اتحججي عايز اتكلم معاكي
دعاء : مش حاقدر
عمر : انا ما كلتش من الصبح
دعاء : حاضر حاجي
أغلقت الباب و هي ما زالت ترجف من شدة خوفها …
حازم بتوتر : مين
دعاء بكره : ما تخافش ده أمن الشركة عندي بيقولي في ملف مفقود لازم يتبعت دلوقتي
حازم : دلوقتي الساعة ٨
دعاء : عادي اصلي نعسانة و مش قادرة اروح و بفكر استقيل
حازم : تستقيلي ايه لا طبعا روحي دلوقتي
نظرت له بقرف و ارتدت فستانها و حجابها و خرجت له مسرعة كان ينتظرها بلهفة شديدة حتى طلت بهيئنها التي خطفت قلبه
دعاء ” ايه اللي خلاك تيجي
عمر : مش عارف اكل و انتي مش معايا
دعاء : يا قلبي ليه محسسني انك ابني
عمر : ايه الفصلان ده يخرب ** بيت دي رومانسية
دعاء : هههه انت الوحيد اللي بتغيرلي مودي يا عمر
عمر و هو يرتب ياقة قميصه : احم دي قدرات يا بنتي
دعاء و هي تعوج فمها : ايه التواضع ده يخرب ** بيت كدة
عمر : عايز اكل من ايديكي يا دعاء
دعاء : عندك بيت
عمر : لا بنام في الشارع ايه السؤال ده
دعاء : ايه الظرافة دي امك كانت متوحمة على عسل نحل
عمر : اه أكيد
دعاء : قصدي حعملك اكل في بيتك
نظر لها ظانا منها ان تمازحه
دعاء : بتكلم جد انت عايش مع اهلك صح
اقترب منها و همس : ايوة و ماما تعبانة و نفسها تشوفك
دعاء : يا قلب امك و حاروح تشربني حاجة صفرا
عمر : الحاجات دي حلوة و انتي صاحية
دعاء : احم انت قليل &* الادب يلا روح البيت عايزة اطبخ لأهلك كلهم
عمر : اكيد دي دعاية عشان يعجبهم اكلك و ما يقدروش يقاوموا فيجبروني اتقدملك
دعاء بابتسامه سخرية : لا و الله
عمر بضحك : اه و الله
لكمته في بطنه ثم همست : طب و المصحف ما انا طبخالك
عمر بألم : بهزر ايه الدبش ده دي فادية حتتجنن و تشوفك
دعاء : فادية مين
عمر : ام عمر
دعاء : يارب يكون في فادية من الأساس
عمر : هههههه تصدقي نفسي اشوف في ايه تحت الفستان
كتمت انفاسها و احمرت وجنتيها و أصبحت غير قادرة على الكلام
استغل عمر ذلك و اقترب من وجنتيها يقبل قبلات متفرقة بطيئة حنونة اغضمت عينيها مستسلمة لمشاعره التي تذيبها
عمر : حتجنن عليكي يا دعاء
ليقتنص شفتيها بقبلة قوية جنونية افقدتها الحركة
رفع حجابها و هبط إلى عنقها و كتفها تاركا أثر قبلاته عليها
عمر : دعاء انا عايزك
دعاء : انا ..
عمر : انتي كمان عايزاني انا متأكد
نظرت له دون كلام لتبادله القبلات بجنون مرحب هو جدا بقبلاتها
سحب حجابها ليسقط شعرها الخيلي الحريري اقترب منه يشتمه و هو يهمس: بحبك حتجنن عليكي
فك ازرار فستانها قليلا ليجن من جمال بشرتها الحليببة و نعومتها ضغط على زر بالكرسي الذي تجلس عليه ليرجع للوراء اعتلى فوقها و انفاسهم تتعالى مرر يده عليها ليرتخي جسدها مستسلما انهال عليه يقبله بهوس وشغغف ليوقذهم من دوامتهم رنين هاتفه
فتحت عينيها غير مصدقة ما حدث و ما كان سيحدث عدلت فستانها و لفت حجابها خرجت من سيارته راكضة الى بيتها غير مصدقة ما كان سيحدث و ما حدث
يخاول ان يستجمع نفسه و ييسطير على لهيب جسده
عمر : مش عارف اشتم اللي اتصل انه صحانا من احلى لحظة في حياتي و لا اشكره اني وقفني اعمل شغلة اندم عليها .. اندم ليه انا حاتجوزها انا ايه اللي مصبرني على شوقي ليها انا بكرة افاتحها في الموضوع ان وافقت نخلص كل حاجة في اسبوع …. ااايييح و اكمل اللي كنت بعمله كنت حموت و اشوف باقي الحاجات يا بنت الايه هوستيني
اما هيا تضع يدها تتحسس مكان قبلاته و لمساته لا تعرف اتبستم ام تحزن لانها تعتبر نفسها خائنة
وضع يدها تشتم رائحته التي ما زالت على ملابسها
لتنام و هي تحلم انها ما زالت معه و في حضنه يكملوا في أحلامهم ما لم يستطيعوا في الواقع فقد استطاع ان يسكن قلبها و عقلها و أحلامها بحنانه و اهتمامه
دخل غرفته وضع صورتها على تلفونه و تخيلها ما زالت في حضنه يكملوا ما بدؤوه و كانها اول فتاة يلمسها رغم انهم آلاف
يهمس باسمها بين قبلاته مرددا كلمة بحبك من يستمع إلى كلماته يظن انه جن
$$$$
كفاية فسح انتي عارفة لو ما درستيش حأستقيل ” قالها آسر عندما فقد الأمل مع تلك النور بأنها تدرس
اقتربت منه كثيرا و همست : اذا قدرت تبعد عني استقيل يا آسر
آسر ” ما تستغليش نقطة ضعفي يا نور انا عايز علامات عالية و الا مش حخرجك تاني
نور بتحدي : أسامة يتمنى يخرجني
ماذا فعلتي يا صغيرة ؟؟؟ لقد اشعلتي بركان غيرة سيحرق الدنيا..
لم يتكلم بل قاد السيارة بأقصى سرعته انتفض قلبها من الخوف
وصل الباب ينتظرها ان تخرج و هو ينظر إلى النافذه
خافت ان تتكلم لتأتيها فكرة
هبطت من السيارة و توقفت فجأة و اصطنعت انها تشعر بالدوار و ستفقد وعيها
ليفقز بكل سرعته و ينتشلها بين يديه و ضع يده على رأسها يتحسس درجة حرارتها بعينين تنتفض فزعا
آسر برجفة : فيكي ايه نروح مستشفى
نور ” دايخة شويا وديني اوضتي
ليسير بها بخطوات سريعة إلى غرفتها دخل الغرفة و وضعها على السرير لتتعلق برقبته و تقبله من شفتيه قبلة متككخة ليفهم انها كانت تصطنع التعب
بادلها القبلة بقوة اكبر اعتصرهم بشفتيه
تركها و همس : بتلعبي بيا يا نور
نور بصوت حنون: اموت و لا انك تزعل مني يا آسر
ليلتهم شفتيها مرة أخرى بكل حب تركها على مضض و هو يتمنى ان يكمل كل شئ لكنه يخاف عليها من نفسه
نور : آسر انا عايزاك
آسر بسعادة شديدة بسبب حبها و ثقته بها ، مش قدي يا نور بس انا اخاف عليكي من نفسي نامي و ارتاحي عشان لما تفوقي نذاكر سوا و خلي بالك على روحي
ابتسمت بسعادة و همست لنفسها : بحبك … هو ليه و الله مرة قالي بحبك انا بحبه اوي
استيقظت و بدأت تدرس لكنها لم تستطيع اتصلت به و قبل أن تكمل او رنة كان قد أجاب
آسر : عيون آسر
نور بحزن : مش فاهمة حاجة خالص
آسر : اممم طيب تعالي عندي اذاكرلك
نور بلهفة : هوااا
آسر : تححجي عشان تشوفيني
نور بحب : اه بتحجج
آسر : اجي اوصلك
نور : لا عمر نازل كمان شويا حيخلي يوصلني
آسر : تمام بستناكي
&&&&
ارتدت فستان بلونين ابيض و اسود كان بحمالات رفيعة ارتدت فوقه معطف لا تضايقه .. فهي لا تحتمل خصامه حتى و ذهبت لعمر حتى يوصلها
عمر : ايه القمر ده تعرفي لو لقيت بنت حلوة كدة كنت تجوزت من زمان
نور و دودو یا ابو دودو
عمر : اييييح جننتني بنت الايه عرفت بنات بعدد شعر راسي
مش فاكر وحدة فيهم ده فاكر معها كل ثانية كل لحظة
نور و كل لمسة و كل بوسة
عمر : احم لا طبعا ما حصلش
نور ” تقنعني يا ابيه ما شبعتش فيها بوس
عمر : دي ما يتبشبعش منها
نور : هههههه اديك وقعت بلسانك.. عمر : انتي يا بت عايزة قطع رقابتك انتي صغيرة على الكلام ده
نور : الحب حلو يا عمر . …
عمر : حلو … ده يجنن يهوس عارفة انك تستني تشوفي حد بفارغ الصبر جنون ده انا بتنفسها… أنا مش عارفة حياتي كانت ازاي بدونها و لا ازاي ممكن اعيش من غيرها … ما بتمناش غيرها انها تكون بحضني و ملكي
نور : ياااه لدرجة ده
عمر : صدقيني ما فيش كلام يعبر عن مشاعري
نور ” ربنا يسعد قلبك يا ابيه
عمر : يا رب و يسعد قلبك مع اللي يستاهلك
نور : عايزة أسألك .. هو الفلوس شرط للحب..
عمر ” مش فاهم
نور : احم يعني لو واحد غني ينفع يحب وحدة فقيرة او العكس يعني العلاقة حتكون ازاي .
عمر : طبعا مالوش علاقة انا بالنسبة ليا لو حشحت وياها مقابل اكون معاها انا موافق الحب اساس لاي علاقة ياما ناس معهم فلوس ياما و لانه ما فيش حب ما كملتش العلاقة … مش معنى كدة الفلوس مش لازمة لا مهمة بس لو قدرتي توفري الطلبات الاساسية بوجود حب عمرك ده حيعيشك سعيدة
نور : يعني ممكن الوحدة لو كانت غنية تساعد حبيبها
عمر : بس لو بحبها لذاتها فعلا مش حيقبل بده لو حیشحت و لو عرضت عليه كدة و كان بحبها هيا ممكن العلاقة تنتهي
نور ” للدرجة دي
عمر ” ايوة حيحس بنقص و انها مستقلة بيه المهم ما قولتليش رايحة فين … بالحلاوة دي
نور : رايحة ادرس مع وحدة صاحبتي ينفع توصلني عمر : بصي انتي تؤمريني تقوليلي يا واد يا عمر قوم وصلني
نور ” يا واد يا عمر قوم وصلني
ركض خلفها و حملها و قال و هو يضحك : واد بعينك بلاش تسمعك دودو و تغير رأيها
نور و هي تتأرجح بحضنه : تغير رأيها ايه .. هيا طول واد كدة قمر لو مش اخويا كنت تجوزتك زمان
عمر بنبرة غرور: احم و ایه کمان
نور : اتقل يا حبيبي اتقل انا شايفاك واقع على بوزك عشان كدة اكيد حتشقلبك … بينلها انها ولا هنا وانها مش فارقة معاك
عمر : مش فارقة معايا … أنا أول ما بشوفها ببطل اجمع و بنزل دي على شفايفها على طول
ضحكت بقوة حتى أدمعت عينيها و همست: ده انت ضایع یا عيني احنا نجوزك و نخلص
عمر : ياريت اسمعي انتي اول ما ترجعي تقعدي مع بابا و انا اقعد مع ماما و انتي شويا و انا شويا عايز اتجوز يا ناس حتجنن عليها يا ناس
نور : لا حول و لا قوة إلا بالله الواد تجنن يا عيني ده كان سيد الرجال برکات یا دودو
عمر : لسانك ده … امشي قوليلي طريقك فين
وصلت بیته و ذهبت بخطوات سريعة حتى وقفت أمام الباب تهدأ انفاسها ..
اما هو فقد حلق ذقنه و ارتدى ملابس أنيقة و اشترى لها مكسرات و شوكولاتات
و قبل أن تدق الباب قام بفتحه
نور بابتسامه : عرقت ازاي
آسر بحب: حسیت
دخلت أمام عينيه و هو يتأمل هيئتها الساحرة .
ام محمد بضيق : اهلا يا بنتي ازيك
نور : الحمد الله يا خالتي انتي ازاي صحتك
ام آسر : الحمد لله أسر عايزاك شويا جوة عن اذنك يا بنتي حيعطيني الحقنة .
نور بابتسامه : تفضلي اكيد
دخل الغرفة أغلقت والدته الباب و همست: في ايه بينك وبينها
آسر : بقلق ولا حاجة ليه
ام آسر : و جاية هنا ليه بلبسها اللي يطير عقل اي شاب عاقل .
آسر : جاية تدرس يا امي وبعدين هيا كل لبسها شكله كدا
ام آسر : و ما فيش حد بيعطي دروس غيرك و لا يمكن معهمش فلوس
آسر بحزن : عايزة توصلي لايه يا امي
ام آسر : اقعد مع الضيفة و لما تمشي لينا كلام سوا
آسر يلا يا نور جوة عشان نذاكر
ام آسر : جوة فين .. لا قصدي عشان حعملكوا شاي ذاكروا هنا
نور : احم عادي اي مكان
بدأ آسر يذاكر لنور تحت أنظار والدته التي رأت في عينين ابنها حب الكون لتلك النور بل عشق بلمعة عينيه
نور : احم انت حتذاكر و لا حتنحلي
آسر : انت حلوة أوي النهاردة
نور بخجل : النهاردة بس
..
آسر : مش عارف بس كل يوم بشوفك أجمل من االي قبله .
نور : انت اللي عينيك حلوة يا آسر عشان كدة شايف الدنيا كلها حلوة
آسر : نفسي أفضل باصصلك عمري کله یا نور
ابتسمت و أمسكت الكتاب حاولت أن تجب على الأسئلة لكن جسدها يرجف أمسك يدها لتنتفض بشدة من اثر لمساته نظرت له كم تمنت ان يحتضنها بشدة حتى يهدأ جسدها .. فهم نظراتها لانه يتمنى اكثر منها
نور : كفاية كدة النهاردة نكمل بكرة
آسر ” تمام قومي اوصلك
ام آسر : لا والله ابدا انا جهزت الاكل عملالك طاجن باميا و بسلة حتاكلي صوابعك وراهم
نور : يعني ايه باميا و … قولتي ايه تاني
ام آسر بصدمة و هي : تنظر لاسر : انتي ما تعرفيش الباميا و البسلة
نور : لا يعني ايه عبارة عن ايه
ام آسر : عبارة عن ايه .. ليه يا حبيبتي انتي بتاكلي ايه في بيتكوا
نور ؛ بناكل هوت بانکو رول من موري سوشي و جراند بريسكت بوريتو من إل تشيكو و فورنو كوتوبولو من جاربي و مشروم برجر من سولت
نظرت لها والدته و هي فاتحة فمها كتم أسر ضحكته على منظر والدته
ام آسر و ده من ايه ان شاء الله
آسر : احم نور تأخرت يا ماما لازم نمشي
نور ، لا عايزة ادوق الموميا اللي قالت عليها والدتك
آسر بضحك : ايه موميا.. ههههه ايوة حطيلها يا ماما
ام آسر : خايفة يصير معاكي تسمم معوي و الله يا بنتي انفجر آسر بالضحك وضعت امه الطعام و بدؤوا بتناوله نور : الله يجنن
ام آسر باستغراب : يعني احلى من الهيروغليفي اللي قولتي من شويا
نور : ايوة يجنن
ام آسر ” سبحان الله
ذهبت معه وصعدت معه السيارة أغلق الزجاج و كان اسود لا يظهر للخارج ليحتضن كل منهما الآخر بجنون جذبها على قدميه و أمسك وجهها بكفيه و ابتلع شفتيها التي طوال الدراسة كان يتمنى ذلك توقف قليلا ليعود مجددا يقبلها قبلة اكبر
بعدها تعلقت برقبته و هي تنهج بشدة
نور : عايزة ابقى كدة طول الوقت .. في حضنك يا آسر
اي آسر ؟؟
این آسر ؟؟
لقد فقد النطق و السمع و كل حواسه فقط مستمتع باحضانه و لمساتها
ازال عنها معطفها ليحدق بشدة لجمال جسدها و نعومته فستانها بحملات رفيعة يظهر جسدها من فوق ومقدمة صدرها لينهال كالمجنون بشفتيه على كل مكان يطوله شفتيه أفرغ حبه و عشقه
بقبلات دامية تركت أثر على جسدها … طالت قبلاتهم و لمساتهم ليتركها على مضض كان يتمنى أن يكمل ما بدا .. كم يعشقك يا صغيرة
قاد سيارته و اوصلها فيلتها و لم يتكلما خرجت من السيارة و قلبها يرقص تتمنى لو تعود مرة أخرى.. وتمكث بحضنه التي يجعلها اسعد فتاة في العالم
وضع يده على قلبه يهدأ أنفاسه و هو يردد : بحبك قد العالم كله يا نور عيني
وصل بيته لتستقبله والدته و تيقظه من أحلامه
ام آسر : تعالا في اوضتي عايزاك
لماذا ارتعب .. أيعقل ان تمنعه عنها … لا يدري
آسر: خیر یا ست الكل
أم آسر : خدت بالك من العقد اللي في رقبة نور
آسر : مش فاهم ماله
ام آسر ” بتمنه تشتري العمارة اللي احنا فيها كلها مش بس بيتنا
ارتمى بجسده جالسا على الاريكة .. يستمع لكلام كان يعرفه لكنه لا يريد سماعه …
آسر : تقصدي ايه يا امي
.. ام آسر : العربية اللي بتوصلها بيها تشتري منطقتنا كلها آسر بقلب يحترق : يا امي ما فيش حاجة من اللي انت فهمتيها ده شغلي بس …
ام آسر بحزن شديد على الحسرة التي رأتها في عين ابنها : انا
ماذا فعلتي يا امي لقد احرقتني … تأخر كلامك كثيرا فالموت أهون الف مرة من ان ابعد عنها … بكي بشدة و لأول مرة تراه هكذا تنهنه من شدة بكاءه
احتنضته والدته تحاول تهدئته ام آسر و هي تبكي بشدة : حقك عليا يا و الله حبيبي من خوفي
عليك
تشبس في حضنها و ما زالت دموعه تنهمر بغزارة لقد صفعته الحياة صفعة ايقظته من أجمل حلم في حياته
وقد قرر أنه سيفوق من أحلامه ويجعل نور تبتعد عنه …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)