رواية ومات الجسد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم إسراء هاني
رواية ومات الجسد الجزء السادس والعشرون
رواية ومات الجسد البارت السادس والعشرون
رواية ومات الجسد الحلقة السادسة والعشرون
عندما تضطر لاذية من تحب لكن لأسباب كنت تظن انها لمصلحته
كانت تقف خلفه و هو يتكلم هو و والدته عن زواجه و ابنه ظنت ان تحلم
أدار ظهره و أنفاسه متقطعة ماذا يخبرها و كيف يبرر
وفاء بهدوء شديد جعله يقلق بشدة .. يعني انا كل العذاب و تأنيب الضمير اللي انا فيه و العلاج و تعب سنتين و حاسة اني ظالماك و انت متمسك فيا و عايزة اعمل اي حاجة بس تصير اب و اخلفك الطفل اللي نفسك انفجرت ضاحكة و قالت … و انت متجوز و مخلف يا جبرتك يا اخي طيب قولي قولي عشان ارتاح من العذاب و العلاج اللي انا فيه قولي عشان ارتاح من تأنيب ضميري اني ظلمتك يا اخي حرام عليك ده انا كونتلك صورة ملاك و انت متمسك فيا للدرجه دي و بالاخر متجوز و مخلف كمان يعني مش لسة مراتك حامل مثلا اييييييييييييه انت لا يمكن تكون بشر ارتحتي يا حماتي يارب تكوني ارتحتي اديكي صار عندك حفيد و اطمنتي و انا مش مهم اولع اموت
انهارت بشكل هستيري اقترب منها لتدفع يده و تصرخ ابعد عني لأولع في نفسي انا مش طايقة ابص في خلقتك و انت طول الوقت عاملي فيها دور الملاك و انت شيطان
نزف قلبه بشدة و نظر لوالدته يلومها لانها السبب بما حدث له و قال .. غصب عني والدتي كانت بتعاملك أسوأ معاملة فاكرة كان ده الحل الوحيد اعمل ايه قوليلي
وفاء بضحك .. عشان بتعاملني مش كويس تجوزت عليا تقتلني عشان تصير تعاملني كويس يا اخي ياريتها ولعت فيا و لا احس اللي انا حاسه دلوقتي مش مصدقة انه انت تعمل فيا كدة
ذهبت إلى غرفتها تضع ثيابها بالحقيبة و تركت كل شئ هو من احضره حتى ذهبها و اي شئ يخصه
عز .. ما تمشيش عشان خاطري طيب خليكي هنا ده بيتك انتي
وفاء .. مش عايزة حاجة فيها ريحتك و ورقتي توصلني بدون فضايح عشان ما اروحش المحكمة ارفع قضية
عز بدموع و هو يحاول الاقتراب .. طيب عشان خاطري خلينا نتفاهم
صرخت به و دفعته و قالت بصوت عالي .. انت تبعد عني و ما اشوفش وشك تاني لو انك تجوزت من يوم ما طلبت منك كنت عذرتك لكن انت عيشتني في عذاب و مأساه و تعب ما لوش اخر و انت عايش حياتك و مخلف
دفعته و ذهبت من امامه و صرخت .. اياك تقرب مني او المحك صدفة انت فاهم
ذهبت بيتها بانهيار تام لم يصدق احد ما أخبرتهم به فحبهم كان حديث الكل
نظر عز لوالدته و قال بعتاب .. اجاني ولد يا امي و انا دلوقتي اتعس واحد في الدنيا ظلمت وحدة مالهاش اي ذنب عذبتها اوي انا استاهل تحرقني كمان متشكر اوي يا امي اوي
خرج من أمامها و تركها تبكي على ابنها الذي رأت ك’سرته و ألم قلبه امامها
مر يومان عليها و هي في حالة يرثى لها سقطت من طولها بسبب قلة غذائها و عندما حضر الطبيب للفحص عليها كانت المفاجأة
الطبيب .. مبروك المدام حامل بس اهم حاجة الغذا و النفسية
نظرت له بصدمة و قد كادت تسقط ميتة الان أيعقل بعد ما حلمت به طوال الفترة السابقة الان هو في بطنها أصبحت ام لمن تمنت منذ وقت طويل ان تصبح ام لمن تمنت منذ وقت طويل ان تصبح ام. منه لكن بعد ماذا بعد ان انجب اول طفل له ليس منها لماذا فعل ذلك ليته انتظر قليلا لكانت الان اسعد فتاة في العالم لكن اسعد لحظة في حياتها هيا اتعس لحظة لا تريد شيئا يربطها به ولا طفل منه كرهته بشكل كبير
دق باب بيتهم ذهبت اختها لتفتح الباب كانت حماتها طلبت ان تقابلها لم توافق في البداية لكن والدتها أصرت عليها دخلت ام عز و هي خجلة جدا لكنها ستفعل اي شئ لأجل ولدها وفاء بابتسامه … ايه في صدمات تانية
ام عز بدموع … اسمعيني عشان خاطر حبيبك النبي انا ترجيت عز شهور و كان يرفض جبتله أجمل بنات بدون فايدة حتى بعد ما عاملتك مش كويس ساب البيت وخدك معاه لكن لما جه عندي قولتله اني غضبانة عليه و مش مسامحاه لو حصلي حاجة و لما تعبت جه عشان يشوفني رفضت و فضل يترجاني يشوفني و انا رفضت انا كنت حموت و اشوف ولاده كنت حاسة اني ده حقي قبل ما اموت اللي بحلم فيه من يوم ما تولد
و بعد ما فضل شهرين يحاول يكلمني و انا رافضة قالي انه موافق بس بدون ما تعرفي قالي انه مش حيعمل فرح و حتعيش معايا انا و يشوفها كل شهر وافقت على كل شروطه قولت يمكن يحبها و یلین و مش اول واحد يتجوز على مراته اقسملك ما جه غير مرتين لمسها فيهم و بعد ما عرفنا انها حامل ما قربلهاش كان يستنى تروح عند اهلها و يزورني ما راحش معاها عالدكتور ولا مرة ما سألش ولد ولا بنت لما ولدت ما كانش معاها اشتكت كتير بس ما فيش فايدة لما خلفت جه يشوفوا مرة وحدة و قالي مش كدة حققتلك حلمك ما تتطلبيش مني حاجة تاني عشان انا مراتي وفاء و بس و مراته طلبت الطلاق لانه ما بيقربلها و هو ما صدق طلقها في ثانية دفعلها كل حقوقها ترجيته يرجعها عشان ابنه قالي ابني ا انا متكفل في كل فلوسوا و مش اول واحد يطلق مراته و عنده ولاد
هبطت دموع وفاء بغزارة وقالت بعتاب .. أنا حامل
نظرت لها ام عز بصدمة و بكت بنحيب لانها السبب في كل هذا مأساة ابنها وحفيدها الذي سيعيش دون اب
ام عز بدموع .. أنا اسفة انا عقلي اشتغل زي اي ام سامحيني يا بنتي ابني مالوش ذنب
وفاء بدموع .. لو انا بنتك كنتي تقبلي يصحلها كدة
بكت بقوة اكثر و قالت وهي متعبة… غصب عني يا بنتي
ارجعي لعز ابني تعبان اوي
قامت تريد الذهاب لتسقط فاقدة وعيها صرخت وفاء و حضرت والدتها و اختها اسندوها وطلبوا الإسعاف ذهبت وفاء إلى المشفى برفقتها و اتصلت والدتها بعز الذي ركض إلى المشفى لم يرى وفاء في البداية كانت في الحسابات خرج الطبيب و قال .. الحمد لله ما فيش حاجة بس ضغطها كان عالي
تنهد عز بارتياح و ركض لها احتضن يدها و قبلها و هو يبكي وصلت وفاء الغرفة و دخلت كان ممسك بيد والدته و لم يرى من دخل وقفت بجانبه و وضعت يدها على كتفه و قالت … عاملة ايه دلوقتي
نظر لها لم ينتظر لحظة واحدة وقف أمامها و انتشلها بحضنه ضمها بقوة لانه اشتاقها بشدة لم تبعده بل ضمته الأخرى بقوة اكبر هي كانت تحتاح ذلك الحضن
عز … بحبك اوي و اسف اوي عاقبيني باي طريقة بس خليكي معايا يا وفاء وفاء انا بموت من غيرك
وفاء بعد أن ابتعدت قليلا .. خلينا نطمن على ماما الاول ام عز … أنا كويسة ارجعي لجوزك عشان خاطري يا بنتي بلاش ابنكوا كمان يعيش بدون اب
نظر لوفاء بعدم فهم و قال بعدم تصديق .. ابننا
وضعت يدها على بطنها و هي تبكي .. ايوة يا عز ليخبط رأسه ويبكي بشدة و همس …. كنت بحلم فيه اوي اوي
ما كنتش عايز غيرو سامحيني يا وفاء سامحيني اقتربت منه و قبلت شفتيه قبلة سريعة وقالت بحب .. بحبك
اوي يا عزاوي
ليقتنص شفتيها بقوة أشد و قال بحب .. حعوضك عن كل حاجة عادت بيتها و كان سعيد جدا لم يشفى جرحها تماما لكنه استطاع ان ينسيها بعد فترة كانت زوجته الثانية تريد الزواج فتنازلت عن حضانة طفلها ارادت والدته ان تربيه لكنها قالت له … مش حيعيش بدون اب و ام انا حربيه مع اخوه يا عز
عز و هو يقبل يدها .. شو ما عملت و لا قولت عشانك قليل ربنا يقدرني و اسعدك يا حب عمري
&&&
بعد مرور ٦ اشهر في الشركة يعمل ليل نهار لا يخرج للاي مكان من الشركة لبيته و من البيت للشركة بعد أن استطاع ان يجلب
لوالدته و اخته بيت جميل جدا
عمر .. ايه رايك نخرج نتعشى النهاردة
آسر بابتسامة .. اعفيني يا عمر انا تعبان حخلص المشروع اللي في ايدي و اروح
عمر بحزن حتفضل كدة كتير يا آسر انت حتى ما تعرفش تضحك دموعك دايما بلاقي مكانها على وشك كفاية يا آسر عشان نور … ما تزعلش منك
آسر بدموع شديدة … وحشتني اوي اوي حاسس كانه امبارح مش متخيل انه مش حشوفها تاني انا عايش باستنى اروحلها بس … الا قولي اخبار مراتك ايه
عمر .. الحمد لله العملية الاخيرة كانت امبارح و حتفك الشاش كمان يومين حيفضل بس علاج طبيعي و كريمات
آسر … ده تحسن كبير اوي الحمد لله ربنا يطمنك عليها عمر و هو ذاهب ناحية الباب .. حبيبي يا اسورة و ربنا يسعد قلبك
أنهى آسر عمله وذهب إلى بيته و هو يتخيلها بجانبه تحادثه تقبله تحضتنه يشعر بها كانها حقيقة
كان في انتظار والدته يريد ايصالها لبيت خالته توسلت إليه ان ينزل قليلا و يسلم على خالته ..
و بعد وقت نزل مع انه متعب ويريد ان ينام جلس قليلا و أحضرت سمر ابنة خالته القهوة
لكنه لم ينظر لها حتى اخرج هاتفه يصافحه
لتتكلم والدته بسعادة … احنا جايين يا اختي نطلب اید عروستنا الحلوة سمر لاسر ابني
انتي بتقولي ايه يا امي تخطبي مين لمين ” قالها آسر و هو ينظر لوالدته بصدمة
ام أسر وأصبح وجهها بلون الدم أمام شقيقتها و ابنتها .. احم اخطبلك بنت خالتك يا حبيبي
آسر و هو يكتم غيظه … أنا متجوز يا امي
ام آسر بذهول … متجوز مین
نور ” قالها و هو يضع يده على قلبه و اكمل بدموع … عايشة في قلبي و في روحي و عمرها ما غابت عني و مستحیل اشوف حد غيرها انا اسف اوي يا خالتي بنتك دي غالية اوي عندي و ما ارضاش ليها انها تتجوز واحد مش شايفها واحد عاشت في قلبه نور لآخر يوم في عمره
ام آسر بدموع .. بس انا نفسي افرح فيك و افرح في اولادك يا ابني حرام عليك
آسر بتوسل … ابوس ايدك يا امي ما تطلبيش مني حاجة مستحیل اقدر اعملها نور ما متتش نور بتجري في دمي یا ریت اقدر اضغط على زرار انساه و ارتاح من العذاب اللي قلبي ده بس نور عمرها ما تتنسي
عن اذنكو
قام واقفا و نظر لهم و قال بحزن .. أنا آسف
خرج و دموعه على وجهه لمجرد التخيل انه من الممكن أن تأتي اي فتاة وتاخد مكانها او تنام في حضنه فهذا لن يحصل ام والدته فقد كانت مكانها تبكي بشدة لانه كان لديها امل بسيط ان يوافق كانت تظن ان حبه لها حبا عاديا سينساه بسهولة
&&
ممسك بيدها يقبلها بكل حب و همس بسعادة حمد الله عالسلامة یا حبيبتي الحمد لله عدت رجعتي احسن من اول
دعاء بابتسامه و دموع … يعني خلاص حاقدر اعطيك
اكملت الكلمة في فمه بعد أن قبلها قبلة حنونة جدا و قال و هو يحتضن وجهها بغرام أنا ما كنتش عايزك تخفي عشاني انا .. أنا
مش مهم انا عايزك تخفي عشان ما تحسيش بأي نقص و لا تحسي انك قليلة عليا عشان انا شايفك كبيرة اوي اوي
دعاء بدلع و هي تقبل عنقه يعشق .. مش يمكن عايزة اخف عشان انت وحشتني و عايزاك و لا انت
لم تكملها كان قد اعتلاها و بدأ ينهل من بحور عشقه و هو يقبلها بشغف و اشتاقها حد الجنون جعلها تتيبس من شدة جنونه و غرامه و بین کل قبلة و لمسة يهمس بحبك وحشتيني اوي اوي
و بعد فترة كانت تنام على كتفه همست بخجل .. مجنون ايه ده عمر و هو يضمها … وحشاني اوي اوي اعمل ايه طيب انا خفت عليكي عشان كدة كنت عاقل شويا
عمر و هو يستعد لجولة جديدة وحشتيني اوي اوي و ما كنتش عارف انك وحشاني اوي كدة
ليوقفهم صوت بكاء طفلتها
عمر باصطتناع الحزن .. ايه مين دي
دعاء بضحك . ايه انت نسيت انك مخلف و لا ايه يا حبيبي عمر و هو ينظر لطفلته حبيبتي استني نص ساعة بس
زاد نبرة بكاءها فقام وحملها لتنظر له و تضحك
عمر بضحك .. شكلها خايفة نجبلها اخ قالت الحقهم
دعاء بضحك هههههه او شكلها غارت على باباها فقالت مين دي اللي نايمة في حضنه
عمر … اه صحيح مين دي اللي تاخد مكان نوري الحضن ده لنوري بس
وضعت دعاء يدها على خصرها و قالت بصوت ردح … لا والله
الحضن لمين يا روحي ده انا اقتلك و اقتلها يا حبيبي
عمر بخوف … احم نامي يا بابا بلاش تاكلنا و لا اقولك تعالي ننام برة انا مش مطمن
دعاء بتهديد … عمر حط نور في السرير و تعال في حضني احسنلك
&&
من قال ان الميت ذهب للابد ربما في عيون بعض الناس لكن في قلوب ناس أخرى فهو حي ينبض داخلهم ينتظر ان يذهب إليهم و يتمناها بشدة
سنتان لم تفارقه يحادثها كانها موجودة يخبرها بتفاصيل يومه لم يرى غيرها او حتى يفكر بذلك
يئست والدته و هي تتوسل إليه ان يتزوج لكنه يرفض بشدة رفضا غير قابل للنقاش فهو مكتف بها حتى لو كانت خيالا اما عمر فلم يعجبه حاله و هو وحيد هكذا فقد يعمل ليل لا نهار
لا يخرج لا يسهر لا يبتسم حتى …
فجاءت في باله فكرة اتصل بأحد كان مسافر للدراسة و طلب منه المجئ وبالفعل بعد شهر وصل هذا الشخص و ذهب اليه عمر لاستقباله
آسر … رايح فين يا ابني عندي شغل
عمر .. مش حيطير في حد غالي عليا جاي دلوقتي حنجيبه من المطار و ترجع تكمل شغل
آسر .. ما كنت روح لوحدك حرام عليك يا أخي المشوار ده كله تخليني اقطعه
عمر .. سوق و انت ساکت ..
وصلوا المطار و وقفا في صالة الانتظار حتى أشار عمر لشخص رفع آسر رأسه يرى من هذا الشخص
لیری فتاة ظن انها نور من شدة الشبه بينهما ..
&&&
ينتظر في المطار بدون اي نفس يريد الذهاب للعمل فقط بدأ عمر يشير لفتاة ذهب آسر بعينيه قليلا و اخفض رأسه ليرفع راسه مرة أخرى بصدمة يحدق بعينيه ايحلم ام انه أصبح يتخيلها انها هيا في كل مكان
تحت نظرات عمر الذي شعر انه ما زال هناك امل اقتربت الفتاة و مدت يدها تسلم عليهم لكن أسر ما زال محدق بها غير مصدق … هااا آسر سرحان في ايه دي سوار بنت خالتي .. سوار و عمر ده …
قاطعته سوار بحماسة و قالت .. آسر عارفاك شوفت صورك كتير اوي
بتلعثم و اختناق و دموع أوشكت على هبوط … بس ازاي سوار بابتسامه و حزن .. أنا الكبيرة كانت خالتي بتحبني اوي فضلت عندها ٤ سنين بعد ما ماما ماتت لغاية ما بابا رجع وخدني اعيش معاه و من حب خالتي فيا و وحامها عليا خلفت نور و ما حدش كان مصدق الشبه بينا بس الاختلاف كان في لون الشعر تقريبا و الطول
هبطت دموع أسر بغزارة كأنها توفيت قبل دقائق حاول الكلام لكنه لم يستطع تركهم وخرج مسرعا إلى قبرها يخبرها انه اشتاقها حد الجنون ولا يوجد شئ سيغير حبه لها وبكى حتی جفت دموع و هو يكلمها كأنها موجودة
سوار بحزن .. الله هو في حب كدة ده عيط عليها كأنها ماتت النهاردة
عمر بتعب و خنقة .. غلبت معاه اوي ما فيش حاجة بتخفف عليه و اي حاجة بتخلي يعيط كدة نور دايما بتجيني في الحلم و بتوصيني عليه انا عايزة اساعده بس هو مش معطي فرصة لحد دافن نفسه في الشغل و بس
خفق قلبها بشدة من تأثير قصته و كم تمنت بمثل هذا الحب و فكرت قليلا بانها ممكن أن تستغل الشبه لتحظى بنصيبها من الحب لكنها لم تكن تعرف انه احب نور و ليس شكلها او اي شيئا آخر
&&
كانت خطة عمر أن ينجذب آسر لسوار ولو قليلا ليكون هناك أمل فقام بتوظيفها في الشركة و هيا اكثر من مرحبة فهي تتمنى نصف حبه لنور
بدأ آسر بالعمل كالعادة عندما دخل عليه عمر و قال .. آسر سوار حتساعدك في المشروع الجديد و حيكون مكتبها هنا معاك توتر كثيرا و بدأ بالتعرق هز رأسه بالايجاب و ابتسم بصعوبة و عاد للعمل
جلست نور على مكتب مجاور .. و قالت يلا قولي طبيعة الشغل ايه
بدأ آسر يشرح دون النظر إليها و هو متوتر كثيرا و كلامه متقطع سوار مقاطعة … أنا جعانة انت فطرت
نظر لها آسر لينتفض قلبه من شدة الشبه و قال .. معلش دقيقة و راجع
دخل المكتب على عمر بعصبية وقال … عايز توصل لايه باللي بتعمله
عمر بتظاهر بعدم فهم .. عملت ايه
آسر بعصبية .. عمر ما تستعبطش رجوع بنت خالتك من برة مش صدفة و انها تيجي تشتغل معايا مش مصدفة عايز توصل لايه فهمني
عمر .. انت فاهم غلط انت بتهيئلك
جلس آسر على الكرسي بتعب وقال بدموع و نبرة ألم شديدة
ابكت عمر .. ارحمني يا عمر انا تحت ضغط مش طبيعي مش قادر استحمل اللي بيحصل
عمر .. ليه قولي ليه . ليه مش عايز تحاول تعطي لنفسك فرصة مش حتعيش عمرك كدة نور نفسها مش راضية في كدة
آسر .. قولي ازاي ازاي فاكر اني مرتاح و انا بتعذب كدة قولي اضغط فين عشان انساها و اعيش عادي ده انا بموت كل ثانية و لما جت سوار بقيت بتعذب اكثر و انا كل لحظة بفتكرها هيا
عمر .. طيب افتكرها هيا تعامل على انها نور
نظر له آسر بدموع و قال …. مش بالسهولة دي يا عمر مش بالسهولة دي و غادر الشركة كاملة
هز عمر رأسه بيأس و قال .. ربنا يرحمك
يا نور لو فضلتي عايشة لعيشتي مبسوطة اوي من كتر ما بحبك
اضطر للعمل مع الضغط الذي يسببه له عمر و ابنة خالته لكنه كان جافا جدا معها يجاوبها على قدر العمل لل يتكلم بأي شئ اخر و اول ما ينتهي العمل يخرج من الشركة بسرعة لا تستطيع حتى اللحاق به لتجد نفسها تبكي بشدة أيعقل انها أحبته نعم هي كذلك أحبت الوفاء الذي في قلبه
آسر و هو يجمع مفاتيحه و اغراضه .. ايوة كدة ترسلي الايميل و خلاص ..
قالها و هو ينظر للأغراض دون النظر إليها لترد بتوتر و خجل .. آسر هو احنا ينفع نتغدى مع بعض النهاردة
نظر لها نظرة سريعة و تابعة جمع الأوراق و قال بخجل .. أنا آسف بس موعد والدتي عند الدكتور
هي تعلم انه يكذب لكن ليس بيدها أي حيلة .. خرجت من الشركة تبكي بشدة بعد أن ك’سفها لمحها عمر و نده عليها لكنها لم تجبه كانت حزينة جدا
أمسك هاتفه يتصل باسر .. آسر سوار مالها كانت خارجة بتعيط جامد
سكت آسر ليرد عمر .. انت زعلتها عملتلها ايه حقتلك يا آسر ان زعلتها
تنهد آسر بوجع لانه ك’سفها و ليس من طبعه لكنه لا يريد اعطاءها امل و قال بحزن .. رفضت اتغدى معها
ليجبه بعصبية قبل أن يغلق هاتفه غبي قسما بالله غبي خسارة فيك حبها اساسا خليك عايش شبه ميت ..
أغلق الهاتف تاركا آسر يعتصر حرقا على ما يمر به ..
وضع رأسه على المقود ليجد نفسه نائما ..
آسر بسعادة و هو يفتح يديه .. نور وحشتيني اوي تعالي في حضني حتجنن عليكي
لتبتعد عنه و تهمس .. ابعد عني انا زعلانة منك اوي و مش عايزة اجي اشوفك تاني
اقترب منها و جذبها رغما عنها و قال .. يللا قولي مالك و انتي في حضني
بكت بشدة و خبأت وجهها في حضنه و قالت بدموع .. مش عاجبني و انت كدة انا اكتر حاجة بتسعدني سعادتك انت كدة بتعذبني نفسي اشوفك مبسوط و فرحان
زاد من ضمها و قال .. السعادة راحت يوم ما انتي رحتي
ابتعدت عنه و قالت قبل أن تختفي .. لا ما راحتش و ان ما شوفتش حياتك يا آسر مش حجيلك تاني و اعرف اني زعلانة منك للابد
اختفت من امامه ليستيقظ من حلمه يصرخ بشدة و ينادي عليها و يبكي بقوة لان ما تطلبه منه مستحيل
ذهب الى بيته و نام نوما طويلا و في اليوم التالي عندما ذهب إلى الشركة لم تكن هناك
دخل عمر عليه المكتب بعصبية و قال بحدة .. قدمت استقالتها يارب تكون ارتحت كدة تشتغل بدون ضغط
اخفض رأسه و قال بدموع افهمني يا عمر
عمر بعصبية .. بلا عمر بلا زفت يا اخي من الرجولة انك تقبل العزومة لو مش طايقها بما انها هيا اللي طلبت انت غبي و انسى انه ليك صاحب اسم عمر خليك متعقد كدة
آسر .. عمر استنى عندي سؤال واحد و خلاص
توقف عمر لكنه لم يستدير .. ليسأل آسر بدموع .. لو كانت لا قدر الله دعاء اللي ماتت كنت حتتجوز بعدها
ليشعر عمر بقلبه هبط على الأرض من شدة خوفه من مجرد التخيل و ازدادت أنفاسه فهم آسر الإجابة دون ان يسمع
التفت عمر له و الدموع في عينيه و قال . مين قالك انه نور مش في غلاوة دعاء و اكتر بس انت حبيبها و وصيتها لحتى آلان بتوصيني عليك حالك مش مخليها مرتاحة لو جوازي حيخلي دعاء مبسوطة و مرتاحة و امي اللي حتموت و تشوفني عريس حاعمل كدة يا آسر
خرج عمر و هو تارك آسر في حيرة و لديه امل ان يتغير ..
حاول أن العمل لم يستطيع و كلمات نور انه لا يراها في أحلامه ثانية و ستخاصمه للابد يدور في رأسه
خرج من الشركة و اشتري وجبتين شاورما و ذهب إلى فيلة عمر
وقف قليلا و تردد كثيرا ثم تنهد بقهر و دخل البيت بعد أن فتحوا له مشى قليلا ليجدها تجلس على هاتفها في الصلاة مشى ناحيتها بخطوات سريعة و قال مازحا .. أنا جبت الغدا عارف انك بتحبي الشاورما و العصير يلا بقى انا جعان اوي
نظرت له و ابتسمت ثم اخفت ابتسامتها و قامت تريد الذهاب لغرفتها أمسك يدها و قال بحزن .. أنا آسف صدقيني غصب عني
سكتت قليلا ثم جلست و أمسكت وجبتها و بدأت تأكل و قالت و هي تتأكل انا جعانة اوي ما كلتش من امبارح من ساعة ما ك’سفتني استنى تاكلش وجبتك عبال لاشوف حاشبع من دي و لا لا
ضحك عليها و قال .. مليون صحة بس ما ظنش تكملي دي
ردت بثقة .. لا انت بالتحلم انا في الشاورما اكل محل و لا يهمني
رد بضحك .. يا ستي كوليهم و انا حجبلك محل كامل
بدأت تأكل و فتحت له وجبته ليأكل كان يأكل غصبا فهو يختنق لم يدخل البيت منذ أن رحلت غير قادر على دخوله بدونها حاول أن لا ينظر حوله و لا يفكر كثيرا حتى لا ينفجر عقله
بدأت تتكلم و هي سعيدة جدا و عندما شبعت قال لها بضحك .. فين اللي حتاكلي محل انتي ما كلتيش نصها
سوار بضحك .. كبيرة اوي معرفش انها كدة
آسر بابتسامة .. طيب البسي ناكل حاجة حلوة برة
نظرت له بسعادة و ركضت لترتدي ملابسها و هو يفرك يديه من شدة قهره لانه يشعر انه يخونها ..
خرجت بعد قليل بفستان قصير جدا بفتحة من الجانبين و اكتاف مكشوفة أشبه بقميص نوم
نظر له بصدمه ثم قال في محاولة لجلب صوته .. و انا اخرج معاكي اقول للناس اتفرجوا على المزة اللي في ايدي أن كنتي عايزة نخرج تلبسي حاجة مقفولة
بحثت في ملابسها لم تجد شيئا مقفولا لتبحث في ملابس نور و تجد فستانا كان قد جلبه لها عندما لم تجد شيئا مقفولا ارتدتها و نزلت له و هي سعيدة جدا لكن ما حدث كان عك’س التوقعات
كان ينظر للهاتف عندما قالت بسعادة .. أنا جهزة يلا بينا
رفع رأسه ينظر لها ليقم من مكانه بصدمة و ينظر لها بشرارة جعلتها تخاف و قال بصراخ … ايه اللي انتي لابسة ده مين سمحلك تلبسي هدومها
سوار بدموع .. انا أسفة بس ما لقتش حاجة عندي مقفولة ما كنش قصدي
كان يريد الصراخ لكنه تمالك نفسه و قال . أنا آسف بس الفستان ده انا كنت جبته ليها و كانت دايما بتلبسه فلما شوفتك فيه وجعتي قلبي اوي
كانت مستمرة في البكاء اقترب منها و قبل رأسها و قال بتوسل .. أنا آسف عشان خاطري استحمليني انا اسف
لتقبله بجانب شفتيه قبلة جمدته من الصدمة و قالت بحب .. عشان بحبك استحمل اي حاجة
وصعدت غرفتها بسرعة و هو خرج و هو مصدوم لا يعرف ماذا يفعل ليجد نور في سيارته تحتضنه و قالت بحب .. بحبك اوي و كل ما تحاول ححبك اكتر
استمر عملهم مع بعضهم و هي تتقرب منه باي فرصة لدرجة انها تحجبت لم ينكر انه سعد جدا بذلك استمر عملهم ثلاث شهور كانوا يخرجون سويا لكنه لم ينطق باي كلمة حب كانت ستموت قهرا .. ارتاح لها كثيرا خصوصا انها كنور في اشياء كثيرة كثيرة جدا لكنه كان كالحائط لم ينطق جعل عمر و سوار سيجنان
عمر .. ده حيطة حيجنني
سوار بدموع .. و انا مش عايزة ارمي نفسي عليه
عمر و هو يضم كتفها .. يا مجنونة انا متأكد انه حاسس بحاجة ناحيتك استني عندي فكرة روحي مكتبك و سبيهالي انا حلاقي حل
ذهبت المكتب و بدأت العمل بتوتر دخل عمر الغرفة و هو مبتسم و قال .. ها اخبار الشغل ايه المشروع خلص
سوار .. على وشك حنحاول بكرة
غمز لها عمر و قال . طيب و ارد على شريف اقوله ايه ده حيتجنن عايز يتجوز و يسافر اخر الشهر
توترت سوار كثيرا و نظرت لاسر تراقب ردة فعله لكنه كان يعمل غير منتبه
عمر .. ها يا آسر انصحها
آسر و هو ما زال يعمل انصحها بايه في ايه
عمر بابتسامه … شريف طلب ايدها للمرة التالتة و هي بتقولي حافكر ايه رايك مش فرصة
بدأ يسعل بصدمة و قال .. احم و هيا رأيها ايه
سوار بخوف .. مش عارفة انصحني انت شايف ايه
آسر .. دي حياتك و انتي حتعيشها اذا شايفة انها فرصة واقفي
ضرب عمر يده من الغيظ حتى لا يلكم آسر اما هيا وقفت مصدومة و قالت بدموع انت شايف اوافق حاضر يا آسر حوافق و خرجت من المكتب تبكي ليسدد عمر اللكمة لاسر
آسر بوجع .. ايه مش خدت رأيي
بصراخ .. انت غبي حمار بجد كل ده و ما نطقتش حتنطق امتى يوم القيامة حرام عليك يا أخي البنت حتموت عليك
آسر .. يعني اعمل ايه
عمر بغيظ .. امزع هدومي حرام عليك بقالها ٣ شهور حتموت عليك و انت زي الحيطة و لا انت هنا و في الاخر .. اذا انتي موافقة دي حياتك ده انت تشل أمة
سكت آسر قليلا ثم قال .. فاضي النهاردة تعشينا انا و ماما و اختي
عمر بابتسامه .. انت داخل على طمع و عشا ماشي ي عم حنعشيك بعين الله
ضحك آسر عليه و حضنوا بعضهم بقوة ..
ذهب عمر البيت و طلب من دعاء تجهيزها على اساس انه عريس اخر و هي وافقت لأجل ان تغيظ آسر كانت ترتدي ملابسها و الدموع في عينيها و دعاء تكتم ضحكتها
وصل آسر البيت و جلس في الغرفة و بعد قليل دخلت سوار و هي تفرك يدها و تريد الهروب و تسب آسر في عقلها
شهقت والدة آسر من شدة الشبه بينهم
ما زالت سوار تخفض رأسها و آسر يضحك عليها ..
عمر .. ايه رايك يا عروسة
كتمت دموعها و اخفضت رأسها اقترب منها عمر و قبل رأسها و قال ان كنتي مش موافقة محدش يقدر يغصبك نظر له آسر بعدم فهم ليغمز له عمر و قال .. احنا اسفين ما فيش نصيب العروسة مش موافقة يا آسر
رفعت رأسها تنظر له بصدمة عندما سمعت اسمه لتلكم عمر الذي انفجر في الضحك و تركض تحتضن آسر و هي تبكي بشدة ضمها لصدره و قال .. تتجوزيني
هزت راسها بقوة و قامت بضمه بقوة اكبر ..
في الفرح يرقص برفقتها وهو يتخيلها نور قبل ان تغرق بدماءها ليأتيه صوت من بعيد … بابا
فتح عينيه ينظر لطفلة صغيرة تجلس على بطنه جميلة جدا تشبهه كثيرا
آسر : انتي مين يا حلوة
حبيبة : انا حبيبة بابا
آسر ” بابا مين يا بطة
دخلت الغرفة وهمست : ايه يا حبيبي كل ده نوم
فزع من مكانه وصرخ بصوت عالي : انتي انتي
نور بغيظ : تقوليش حلم تاني
اقترب منها بحظر ولمسها باصبعه : هو انت عايشة ولا انا اللي مت
نور : بعد الشر عنك
جذبها لحضنه يضمها بشدة
آسر : ازاي ده
نور وهي تلكم جبهتها : يا حبيبي حرام عليك انت كل تقريبا تصحى بحلم شكل ومش عارفنا ولا عارف حبيبة بنتي
آسر : يا صلاة النبي وكمان خلفنا
نور : آسر انت بقالك سنة من يوم ما انا تضربت بالنار بالفرح وانت كدة ..
آسر : يعني ده حصل فعلا
تنهدت بألم لحاله فهو منذ اصابتها بالفرح وتوقف قلبه يعيش حالة رعب وكوابيس شديدة و يستيقظ وتبدأ تخبره بكل شئ كأنه غير مصدق انها بين يديه
نور : ايوة حصل تضربت بالنار من احمد وقلبي وقف وانت فقدت صوتك ٦ شهور ودلوقتي كل يوم تصحالي مش عارفني امبارح حلمت اني مت اليوم بقى حلمت بايه
آسر باستغراب : انا قرفان من نفسي اوي حلمت اني تجوزت عليكي
اقتربت منه وعينيها تقدح شرار وهو يرجع للخلف وهمس بخوف : احم ده حلم يا حبيبتي
نور بغيظ وهي تستعد للانقضاض عليه : هو انت تجوزت عليا
آسر بخوف : انتي اللي اجبرتيني وبعدين ده حلم في ايه
امسكت برقبته وهمست : لا بقى بقالي شهور عايشة بكوابيسك انما تتوصل تتجوز عليا اقتلك
آسر ” احم حموت حرام عليكي ليه محسساني اني جبتها من الحلم معايا
تركته وهو يسعل بشدة
نور : آسر حتنام هنا وانا حنام بالغرفة الثانية
جذبها من خصرها يعتصرها وهمس : انا مبسوط اوي انه طلع حلم انا كنت بموت من غيرك لحتى الان مخنوق
اقتنص شفتيها بعشق شديد وحملها للسرير وهمس دلوقتي كل خوف الحلم حطلعه عليكي
بعد جولة عاشقة نام في حضنها
بدأت توقظه للأكل وما ان نظر لها ليتنفض بفزع : انتي انتي مين
نور بضحك : تااااااني
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)
الحمدلله طلع موت نور ده حلم