رواية ومات الجسد الفصل الأول 1 بقلم إسراء هاني
رواية ومات الجسد الجزء الأول
رواية ومات الجسد البارت الأول
رواية ومات الجسد الحلقة الأولى
خرج ذاهب شركته بطلته و شخصيته الحادة من يراه يقسم ان قلبه أقسى من الحجر لا يعرف ابيه بعمله
لتظهر امامه مرة أخرى تلك الدعاء و هي خارجة من مدرستها للمرة الثانية تتلاقى عينه بعينها زلزلت كيانه بعيون رمادية و ملامح طفولية
ينظر إليها يتمنى لو يقف الزمن أمام تلك الفتاة
مشت من جنبه ليتأملها بوضوح
كانت تنتظر سائقها لانه تأخر بقى واقف مكانه لا يستطيع أبعاد نظره عنها
٥ دقائق كانت أجمل ٥ دقائق في حياته وصل سائقها لتصعد معه و هي ما زالت تنظر إليه ليشتمه عمر في سره
و كم تمنى لو تأخر اكثر
تنهد بارتياح ثم همس : يا ترى اسمك ايه يا قطة عارفة لو تقعي في ايدي لأكلك أكل تخطفي النفس يخرب ** بيتك
جامدة جدا
ذهب شركته لتقف على قدم واحد عمر زين الدين بقسوته و جبروته لكنه أمام الجنس اللطيف يصبح كقطعة ثلج ذائبة جلس على مكتبه ليأتي خيالها امامه
عمر : و بعدين بقى تفرق ايه عن المليون وحدة اللي عرفتهم ما فيش وحدة مشيت من قدامي و رجعت افتكرتها عليها حتة د* ين شفايف تتاكل
عض على شفتيه يتخيلها امامه يقبلها بجنون
ليلكم الطاولة بيده : انا عايزها البت دي مهما حصل
دخلت عليه تالا فتاة غنية تحبه لكنه عندما يراها يشعر انه يختنق
عمر بتأفف: مش قولنا ما تجيش الشركة
تالا بدلع : وحشتني يا عمورة و انت ما بتردش عليا
عمر بضيق : و الشركة للشغل مش للعب يا حبيبتي روحي و حنبقى نتكلم
تالا : و ايه السكرتيرة الجديدة دي انت بتجبهم يلبسوا قمصان نوم يا عمر
نظر عمر لملابسها و ابتسم بسخرية : اظن انتي اخر وحدة تتكلمي عن اللبس
تالا بغيظ : بس ده مكان شغل زي ما بتقول
عمر ، و انا بحب اجيبهم يفتحوا نفسي على الشغل في اعتراض
تالا : لا ما فيش يا عمر … اوووف
خرجت و هي تسب و تلعن ذلك العمر الذي اوقعها في غرامه و من ثم اختفى بدون سبب
عمر : ده انتي لزقة ي شيخة ايه ده
دخلت تالا المكتب بهيئتها الساحرة فهو لا يوظف عنده إلا ملكات جمال يلبسون فساتين أشبه بقميص ** نوم
تالا : صباح الخير
عمر : يا صباح الورد يا صباح الجمال ايه الحلاوة دي
تالا : ميرسي يا فاندم
عمر ،فاندم ايه قوليلي يا عمر يا عمورة يا واد يا عمر
تالا بضحك : ما ينفعش
عمر و هو يعض على شفت’يه : ضحكة تانية زي دي و حتشوفي حاعمل ايه
تالا : هههههه لا يا باشا خف علينا شويا
جذبها من خصرها لحضنه ثم همس : انا حذرتك
ليقتنص قبلة قوية متمكنة للغاية جعلتها تترنح و غير قادرة على الحراك تركها و جلس على الكرسي غمز لها و اكمل : جهزي لاجتماع الإدارة و حضري أوراق الصفقة الجديدة لكنها غير قادرة على الحراك
ضحك على هيئتها بقوة ثم اكمل : حتروحي و لا اكمل اللي عملته لتركض خارجة من المكتب بسرعة
عمر بضحك : يادوب ألحق اجهز الورقين العرفي ايييه ده الواحد بيتعب جامد …..
بدأ الاجتماع بحدة و جمود كعادته كانت تقف بجانبه تعطيه الورق الذي يحتاج و تفتح التطبيق الذي يخبرها به لتتشنج مكانها حينما وضع يده على ظهرها صعودا و نزولا كان يتحدث عاديا و يده على ظهرها كادت تفقد وعيها نظر لها و غمز بعينه بسرعة سقط الورق من يدها ليكتم ضحكته
وضعت الورق على الطاولة و خرجت بسرعة
بعد انتهاء الاجتماع ذهب الى مكتبها
عمر : خرجتي من الاجتماع بدون ما تستأذني
تالا : انا أسفة يا فاندم بس ..
عمر : مش كفاية لازم تتجازي
تالا : اتجازى؟؟
عمر ؛ تتغدي معايا
تالا بابتسامه : سيبت ركبي موافقة
عمر : يلا يا حلوة
تناولا الطعام و من ثم اوصلها ظنت انها كسبت قلب مدير الشركة لكنها لا تعلم انها واحدة من مليون
لكن تلك الفتاة لم تغيب عن رأسه كم تمنى ان يأخذها إلى شقته ….
****
انت بقى السواق الجديد
= ايوة يا فاندم تحت امر حضرتك
نظرت له من أسفل لأعلى بتكبر و اشمئزاز و همست لنفسها : مش حتكمل اكتر من يومين
فتح لها الباب و جلست و ذهب لقيادة السيارة
وضعت قدم فوق الأخرى على كرسيه نظر لقدمها ليدفع أقدامها بيده حتى آلامها
نور بوجع : ايه ده انت حيو’ان ازاي تعمل كدة
آسر : انا السواق بتاع حضرتك مش حما’ر تحطي جز”متك عند دماغو
نور : و انت تفرق ايه عن الحيو’*انات اساسا انت ازاي تخبطني كدة
آسر : انا ما خبطتكيش انا بس قمت رجلك من على الكرسي بتاعي
نور : انت واحد متخ’لف و غب’ي
آسر و هو يكز على اسنانه جعلها ترتعب من شدة خوفها : اشتمي تاني و انا اوعدك حقطعلك لسا’نك
نور : انت على فكرة اللي بتشتغل عندنا مش العك””س
آسر ” بشتغل سواق اسوق و بس مش اتهزأ
نور : انت …
نظر لها نظرة تحذير لتتراجع عن كلامها
آسر بابتسامة : تحبي تروحي فين سيادتك
نور : على جنازتك ان شاء الله
آسر بضحك : بس اما نشوف جنازة مين فينا الأول
نور : حأروح الجامعة
آسر : تمام سيادتك
ستوووب نتعرف على بطلتنا
نورهان عندها 19 سنة حتة قمر كدة بس غرور تكبر دلوعة جدا جدا ليها أخ مز كدة ربنا يوعدكم بواحد زيه عندو ٣٠ سنة بتدرس ادارة اعمال لغة انجليزية
بطلنا الحلو آسر حاجة كدة تقر’ف من كتر الشخصية و الجمال يعني يخلي اي بنت تقع في غرامه كدة
عندو أخت اسمها زينة و أخ اسمه عز
آسر عندو ٢٨ سنة… سنة تالتة محاسبة اتأخر في الدراسة بسبب أوضاعه المادية
…..
ذهب بها إلى الجامعة انتظرت حتى ينزل ليفتح لها الباب لكنه لم يفعل
نزلت من السيارة و نظرت له بغل
نور : انت واحد زبا*لة
آسر و هو يغمز لها : بذمتك في زبا*لة حلو اوي كدة
نور ” حلو مين العبيط اللي قالك كدة انا اول ما شوفتك تخضيت
ضحك بقوة على طريقتها ثم تابع : حتخلصي الساعة كام
نور : حاروح مع صحباتي نتغدى روح انت حاروح لوحدي و ما تفرحش اوي كدة النهاردة آخر يوم ليك
آسر : ما عنديش أوامر اني اسيبك تروحي لوحدك سيادتك
نور : انت تحرق دم اللي جابوني و تقولي سيادتك
آسر : شكلك حلو اوي و انتي متعصبة كدة سيادتك
تركته و دخلت الجامعة ينظر إليها و هو يضحك عليها و على هيئتها كز على اسنانه بغيظ و همس : شكلنا حنلعب اوي يا ..
وضع يده على قلبه و همس : نور
دخلت الجامعة بهيئة تخطف القلوب فجمالها ساحر ملابسها مشيتها طلتها تأسر أي شخص يمظر إليها
لكنها لا تأبه لهم من تريده يجب أن تركض خلفه و ليس العكس لا تحب من تركض خلفه
علا : ايه يا بنتي الجمال ده خفي على الطلاب و الدكاترة يا بنتي
نور و هي تعدل في فستانها بغرور : ده أقل حاجة عندي
ديما : يا جدع ايه التواضع اللي انتي فيه يا قطة
نور بضحك : طول عمري هههههه بصوا بقى مش حنحضر محاضرات النهاردة
علا : هو احنا لسة ابتدينا ده اول يوم
نور ” لاني بحبش اول يوم في الجامعة حنروح نشتري هدوم شوفت حتة محل إنما ايه تحفة بعدها نتغدى حتروحوا
ديما : طبعا يا بنتي دوسي
نور : بس اشوف حزحلق السواق ده ازاي
علا ؛ هو بابا جبلك سواق تاني ما زهقش
نور : ده السواق رقم ٦٠٠ بس غتت و دمه تقيل و بيحسسك انك شغالة عندو مش العكس
ديما : هههه شكله ده اللي حيطلع عينك يا نورهان
نور : ما فشر اما نشوف انا حتى بحب اللعب
اقترب منها شاب يدعى لؤي يلقب بالعنتيل لان البنات تركض خلفه لكنها لا تكره احد مثله
لؤي : نور ممكن بعد المحاضرة نتغدى سوا
نور بنظرة قرف : لؤي انت بصيت في مرايات بيتكوا انا اما بشوفك نفسي بتقلب
ليصبح وجهه كالدم من شدة احمراره نظر لها بغل و ذهب لينفجر البنات عليه من الضحك
نور : انا عارفة بيطلعوا منين دول
ديما : حاموت و اشوف شكل اللي حيوقعك في غرامه
&&&&&
نور : امشي انت انا حاتغدى مع صحباتي
آسر : اسف ما عنديش أوامر بكدة سيادتك
نور ، انت تجننت ازاي تقولي كدة انت تنفز و انت ساكت
آسر : اما سعادة الباشا يقولي كدة حامشي سيادتك تفضلوا انا حوصلكوا
ديما ، يا بنتي الايه يكون عندك قمر زي ده و تمشي انتي عبيطة ده انا لو مكانك اروح معه شقته
لكمتها نور في كتفها
سمع آسر الكلام نظر لنور و غمز لها لتكز على أسنانها من شدة غيظها
نور : يلا يا بنات امشوا حنروح لوحدنا أمشى انت
ليهبط من السيارة بهيئته الخاطفة للقلوب و يمشي بخطوات نحوها أدارت ظهرها لتجده وراءها
نور : انا قولتلك امشي عايز ايه
آسر ” امشي اطلعي بالسيارة اذا سمحتي سيادتك
نور : انا قولتلك امشي
آسر : و هو كذلك ليحملها على كتفه تحت أنظار الجميع و صدمتهم ظلت تضربه على ظهره لكن لا حياة لمن تنادي
أجلسها على الكرسي و ربط الحزام و قفل أمن الباب
نور بعصبية : انت يا غب’ي فاكر انك حتنجو مني انا مش بس حارفدك انا ححبسك
آسر بابتسامه : عايزة تروحي فين سيادتك …
نور : تطلع روحك إلهي انت اطلعتلي منين
اقترب منها حتى أصبح أمامها يتنفس انفاسها تأمل عيونها الزيتونية الساحرة كان الوقت وقف امام عينيها
كان جمال الدنيا بتلك العيون
آسر و هو يتكلم بصعوبة : اشتمي تاني و انا حفهم اني اسكتك في طريقتي
قالها و هو يشير لشفتيها و يبتلع ريقه بصعوبة
نور : انت قليل …
نظر لها بتهديد فسكتت
آسر بابتسامة جعلتها تكاد تنفجر من غيظها : عايزة تروحي فين سيادتك
نور : مش عايزة اروح مكان انا عايزة اروح بيتنا عشان ارتاح من خلقتك
آسر : شعور متبادل سيادتك
كزت على أسنانها من شدة غيظها حتى كادت تنفجر يلا سعادة قلبه بها و هي بجانبه
أدار وجهه عنها و كتم ضحكته
رجعت إلى البيت دخلته بسرعة بعد أن أغلقت العربية بكل قوتها
دخلت البيت تبحث عن والدها بعصبية
نور : باباااا بابااااا
سليم : انا هنا يا حبيبتي مالك بتصرخي ليه
نور : ايه اللي انت جايبه ليا ده
سليم : تقصدي مين
نور : السواق الزبا’لة اللي حضرتك جايبه ده لا يطاق
سليم : دي طريقة جديدة للتطفيش
نور : قولتلك انا مش عايزة سواق عشان خاطري يا بابا
سليم : انتي كل مرة تعملي كدة مع كل سواق و قصة انك انتي اللي تسوقي انسي فاكرة لما الحادث اللي عملتي و كنتي حتروحي مني مش مستعد اخسرك تاني
نور : يا بابا حاسوق بحذر و بالراحة بس مش عايزة السواق ده
سليم : اخر كلام عندي مش حتمشي بدون سواق انتي سمعاني و لا لا
نور : يووووه انا حاعرف ازاي اطفشه
أدارت ظهرها تريد الذهاب ليحملها ذلك العمر الذي يعتبرها كل حياته و اغلى من روحه
عمر : مين مزعل الحلو
نور : بابا عايزني اروح مع سواق و انا مش عايزة
عمر و هو يحملها بين يديه و يدور بها لان هذه الحركة تهدءها : خايف عليكي و ده حقه
سليم : افضل دلعها كدة يا سي عمر
عمر : يا روح قلبي يا ابو عمر ان ما دلعتها انا مين حيدلعها
نور : يعني حتخرجني الليلة
عمر : بس كدة بصي انتي تؤمري احنا ننفز يا باشا
نور : اي حاجة اي حاجة
عمر : اي حاجة
نور : عايزة اجوزك
ضحك سليم عليها بقوة
سليم : و مين قالك انك مش متجوز
نور : يعني ايه
عمر : جرى ايه يا بابا
سليم : اخوكي بيتجوز كل يوم و أحيانا مرتين في اليوم
عمر : ايوة سيطني يا سليم سيطني
فادية : حيطلع لمين لوالده اكيد
عمر : ست الكل روح قلبي يعني بابا كان مقضيها بعد اما وقع في جمالك و دلالك تاب
نور : ما فيش و لا وحدة وقعت فيها من المليون اللي عرفتهم
لا يعرف لماذا جاءت أمام عينيه رآها كانها موجودة معه
ابتسم لا اردايا ثم همس : لسة بس يمكن قريب
نور : يارب يا عمورة نفسي افرح فيك قبل ما اموت يا ابني
عمر : ماشي يا تيتا يلا روحي ريحي شويا عشان في سهرة الليلة للصبح
نور و هي تتعلق في رقبته : وديني غرفتي مش قادرة اطلع السلم
عمر و هو يرفعها بين يديه : عقبال ما يجي اللي يرفعك بين ايدي و اغير منه
نور : ههههه بس ده لازم اكون انا االي عايزاه و هو تقيل كدة و يكون غني اغني مني و كدة
عمر : ما احمد دايب و حيموت
نور : ان شاءالله يموت و ارتاح منه ده لزقة مش طايقاه مش بأيدي بقولك عايزاه تقيل مش بعيط عشان اكلمه
عمر : هههههه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ومات الجسد)