رواية وليا معاه حكاية الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أميرة صلاح
رواية وليا معاه حكاية الجزء الخامس والثلاثون
رواية وليا معاه حكاية البارت الخامس والثلاثون
رواية وليا معاه حكاية الحلقة الخامسة والثلاثون
مشي بالعربيه بكل سرعته ووصلو للمستشفي كان في ناس مستنياهم شالو حبيبه وحطوها علي السرير المتحرك وحطولها جهاز تنفس
وجريو بيها علي جوا
دخلو وراهم واستنوهم برة الاوضه
اللي دخلت فيها
جه محمد والد حبيبه وممته..
محمد: في اي يا مجدي اي اللي حصل..
مجدي: مفيش اهدي
ان شاء االله خير هيطلعو ويفهمونا بأذن االله..
طلع الدكتور
جري عليه محمد : ايه يا محمود طمني االله يخليك..
انا مش عارفه انتو سبتوها لحد ما حالتها بقت كدا ازاي يا محمد
حالتها ادهورت خالص وانا حذرتك قبل كدا
حتي المتابعات مكنتش بتيجي فيها وقلتلك التريف دا اخر مرحله..
نزيف?
هي جالها..
قاطعه الدكتور : ايوا
واكيد كانت تعبانه بقلها فترة انا مش فاهم انتو سكتو طول الفترة دي ازاي والاعراض واضحه
واكيد جالها سخونيه..
رد حسام : اة كان جالها من فترة ..
بصله محمد والدكتور وساله والدها : طب لي مقولتلناش يبني..
انا قلت عادي يعني يا عمو
شوية سوخنيه وركبت محلول ونزلت
هو في ايه.. ?
الكتور: للاسف يا محمد احنا محتاجين نركب صمام جديد..
قعد بباها وممتها جنب بعض وهما مصدومين
هداهم مجدي وفضل حسام يسال : هو في ايه وصمام ايه اللي هيتركب..
خده بباه معاه وراحو قعدو في كفاتريا المستشفي..
حسام : هو في ايه يا بابا.. ?
مجدي : حسام
حبيبه مركبه صمام في القلب من وهي عندها عشر سنين..
مستوعبش طبعا الكلام وفضل ساكت شويا وهو مش مصدق
صمام فين !
في القلب!!
وحضرتك كان عندك علم ..?
اة يبني انا كنت عارف..
ومقولتليش لي يا بابا..
يبني انا قلت عادي
والموضوع بقاله فترة
وعارف ان انت وحبيبه في الاول مكنتوش بتحبو بعض وخفت انت تأذيها بأي كلمه فقلت مقولكش غير في الوقت المناسب..
وحضرتك عارف من امته.. ?
من ايام خطوبتكو كانت تعبت واتنقلت المستشفي وبباها االله يكرمه مرضاش يخبي عليا
وقالي علي كل حاجه..
سند حسام ايده علي الطربيزة وقال وهو زعلان : ودي حاجه تخبيها عني برضو يا بابا..
يبني انت مش شايف معملتك ليها ? امال بقه لما تعرف حاجه زي دي..
كان يبقي ارحم من دلوقتي
كانت معملتي هتبقي احسن
حرام عليك يا بابا كنت قولي..
اوعي تكون تعبت النهارده بسببك؟..
اة يا بابا بسببي..
يعني انت مكفكش اللي حصل امبارح يا حسام?
انت ايه يبني حجر
كلمتك امبارح وقلتلك فوق
واسمع اللي حواليك ومتظلمش البنت معاك وابوها اللي قاعد هناك دا
وقلبه هيتقطع عليها هيعمل اي
لو حصلها حاجه وهو لسه مبهدلها امبارح اكيد قاعد يقول انا السبب
وكمان هيسمحها ازاي بعد اللي انت قلته عليها وورولنا
انت بتتصرف وانت مش عارف نتيجة تصرفك علي البني ادم اللي ادامك
مش بيهمك غير نفسك وبس..
خلاص يا بابا مش لازم الكلام دا..
لا لازم يا حسام
وانا بقولهالك اهه لو حبيبه حصلها حاجه انت حر ومش هخليك تضيعها زي ما ضيعت هند..
لا يابابا متقولش كدا والنبي
عشان خطري ما تقول كدا هي ان شاء االله هتبقي كويسه
انا عارف حبيبه مش هتستسلم بالسهوله دي
وانا هحكي لعمو محمد علي كل حاجه وهفهمه اني انا الغلطان عشان خطري اقف معايا يابابا..
دلوقتي عيزني ابقي جمبك يا حسام
بعد ايه .. ?
يا بابا حرام عليك
انا طول عمري لوحدي ومحدش معايا طول حياتك مشيلني فوق طقتي ومسؤليه انا مش ادها كنت نفسي حد يقف جمبي زي ما كانت
هند وقفه
حد يطبطب عليا زي ما كانت بتعمل
بس انا لقيت نفسي لوحدي مليش حد اشكيله همي اعيطله.. ايوة يا بابا ابكيله واطلع كل اللي جوايا
بس لما لقيت البني ادم دا دمرته
واالله ماكان قصدي..
نزلت الدموع من عنين حسام وبباه بيبصله
واالله يابابا ما كنت قاصد اجرحها
في الاول كنا بنهزر وأخدا امور عيال بس في الاخر لما شوكيت فيها حسيت اا هتكسرني او هتسبني وكنت خلاص قربت احبها
لقتني بعمل اللي عملته والغل كله في قلبي تعبت من خسارة الناس يا بابا
انا غبي انا عارف
اللي يضيع وحده زي حبيبه من ايده يبقي غبي.
ومسح دموعه بسرعه وقال بلهفه : بس هي هتبقي كويسه مش كدا..
ان شاء االله يبني قوم انت بس كلم عمك محمد وان شاء االله ربنا هيجيب العواقب سليمه ..
راح وقعد جمب والدها : عمو معلش عايز حضرتك في موضوع..
ماشي يبني ..
فضل يكلمه ويفهمه
حسام: انا عارف ان حضرتك مستحقرني بس واالله انا لما شوفتها بتركب معاه اتجننت والدنيا اسودت ادامي
ولقتني بتصل بيكم معلش
يا عمي انا عارف ان اعتذاري دا ملوش اي تلاتين لزمه دلوقت
بس انا كل اللي عايزة ان حضرتك تعرف ان حبيبه احسن واشرف بنت ممكن حد يقابلها وانا لو كنت والدها كنت هفتخر كل دقيقه
اا بنتي..
وجاي تقولي كدا وهي بتضيع مني يا حسام؟
انت كدا بتحسسني بالذنب اكتر يبني..
لا يا عمو انت متعرفش انت غالي عند حبيبه ازاي ادخلها وكلمها وقلها انك فهمت كل حاجه طمنها باالله عليك ..
ربنا يسهل هي تفوق بس وان شاء االله ندخلها..
فضلو مستنينها تفوق عشان يدخلولها وطلع الدكتور..
محمد: اي يا محمود لسه مفقتش ?
الدكتور :معلش لسه..
طب وبعدين..
ان شاء االله تفوق علي بكرة الصبح
روحو انتو استريحو
وان شاء االله لو في اي جديد انا هعرفك..
لا نروح اي انا مش ماشي لحد ما تبقي كويسه وتمشي معايا..
هي كدا كدا مش هتفوق دلوقتي فروح استريح عشان تقدر تقعد معاها
لما تفوق..
مجدي : محمد تعالا نروح
وان شاء االله من الفجر نكون هنا..
مينفعش يا مجدي مش هعرف اسبها..
البيت قريب هتروح معانا نستريح شويا ونرجع..
حسام : اتفضل انت يا عمو وانا قاعد اهه..
بعد تحايلات كتير مشيو كلهم
ودخل حسام لحبيبه كانت نايمه علي السرير والاجهزة والاسلاك محوطاها من كل حته وصوت جهاز القلب شغال بصوته العالي وجهاز
التنفس علي بوقها جاب كرسي وقعد جمبها..
حبيبه!
انا عارف انك مش سمعاني يمكن عشان كدا هقولك علي كل حاجه
انا مش هقولك انا جرحتك ولا اذيتك
ولا كدا انا عارف باللي عملته دبحتك بسكينه تلمه
انا كدا دايما مش بحس اني خسرت
او دمرت الحاجه غير بعد فوات الاوان
انا عمري ما حسيت بحياتي وبطعمها غير الايام اللي عرفتك فيها
اة اتشكلنا واتخنقنا وعملنا مقالب في بعض..
كمل والدمعه ف عنيه : هههههه فاكرة لما حطتيلي مكان الشامبو لون احمر فاكرة نظرة عنيكي وانتي بتبصيلي عمري ما شفت في
حلاوا ولمعتها ليكي نظرة بتخليني ادبس مكاني
طول رموشك ولوم حتي النقطه السوده اللي جوا عنيكي
قفلتها وفتحتها بحس ام بيقفلو علي قلبي بحس بالدفا لما بتبصيلي بيهم
حتي دمعتك وهي جوا عنيكي كنت سعات بحسدها اا وقفه جواهم ولما كانت بتترل ع خدودك وتفضل ماشيه عليهم ومناخيرك لما
بتحمر هي ووشك
لما تتحرجي او تتغاظي مني ولون بشرتك عمري ما شفت زيها عامله كدا زي بشرة الاطفال
كنت ساعات بحس انك بنتي اللي بلعب معاها مسكت ايدك وصوابعك
شكل ضوافرك لما كنتي بتحطي عليهم مانيكير اللون مكنش بيحلي صوبعك بالعكس ايدك هي اللي كانت بتحلي اللون..
ومسك اديها وهو بيعيط وحضنها بايده..
زي مسكتهم دلوقتي بحس اني ماسك ايد بيبي نفس الشعور اللي بتحسيه الامان والطيبه
مش عايزة تسبيهم ولا تبعديهم عنك
لون شعرك ولمعانه
والخصل اللي بتبقي علي وشك واول مرة شفتك بيه
ضحكتك وانتي فرحانه وحركاتك اللي بتعمليها تنطيطك علي السرير وشعرك بيطير كدا جنونك وهبلك وقلقك كل تعابير وشك
احلي حاجه فيكي ان ليكي تعابير لكل حاجه لما بتدبي رجلك في الارض وانتي مقموصه لما بتجري في الشقه لما بتضحكي وانتي غلباني
في حاجه ومنتصرة عليا
او تحطيلي حاجه في العصير او الاكل هههههه حتي شكلك لما انا اللي اغلبك وجريك علي الحمام
حتي يوم ما تعبتي اول مرة اشتلتك فيها مسكتك فيا بصتك في الارض .. حبيبه انتي كنتي حياتي الفترة اللي فاتت
انا مستغرب ازاي العند كان مسيطر عليا للدرجادي
ازاي مستغلتش كل دقيقه كنت معاكي فيها ازاي مخدتكيش وطرت بيكي وعوضت كل السنين اللي فاتت
انا مش هقولك سمحيني لان اللي عملته دا محدش يغفرة ولا هقولك
انا حلو وطيب لا انا مش كويس بس واالله العظيم انا فقت
اة متأخر بس انتي جتيلي بعد فوات الاوان لو كانت الايام جمعتنا من غير عنادنا دا كنا هنبقي اسعد اتنين
بس احنا لسه فيها
انتي قومي بس وانا اقسملك باالله
اني هخلي ايامك الجايا كلها فرح
بصي كل لحظه زعلتك فيها هعوضك ادمها سعااات فرح هلففك الدنيا وهركب معاكي طيارة واالله هعمل اي حاجه انتي عايزاها حتي
لو هموت فيها.
هعيش واموت واتنفس بس ليكي وعشانك هوديكي ديزني لاند
وهأكلك من اي مطعم في العالم انتي بس شوري
هجبلك مصنع غزل بنات واقف انا اعملهولك عشان خطري يا حبيبه قومي وخديني في حضنك زي مخدتيني قبل كدا ابوس ايدك يا
شيخه ما تسبيني
انا مش هتحمل خسارة تانيه..
مسك اديها جامد وقعد يبوس فيها فجأه سمع صوت جهاز القلب بيعلي قام من مكانه وهو مش عارف يعمل ايه لقي الممرضات
والدكتور دخلين
ساب اديها لقاهم مطلعين جهاز تنشيط القلب فضل مصدوم ومش عارف ايه اللي بيحصل
بدأو يحطو الجل علي الجهاز ويبعدو اتحط الجهاز عليها
حركتها في السرير جسمها اللي مش بيتجاوب بشرا اللي شحبت صوت الجهاز وهو بيصفر الدكاترة بيبعدو
تاني
كل مرة كان بيحس روحه بتنسحب معاها فضل يبعد وهو مش قادر يستوعب وصورت هند مرحتش من ادامه..
يارب يارب متحرمنيش منها
يارب متعقبنيش تاني عقبني انا
بس هي لا ..
قعد علي الارض سمعهم بيعيدو المحاوله تاني وبعدها سمع دقات قلبها علي الجهاز اتنفس زي ما يكون عمرة متنفس قام يجري ومسك
اديها
وفضل يبوس فيها..
الحمد الله
الحمد الله..
فضلت دموعه تترل من عنيه وهو مش عارف يوقفها سمع الدكتور بيناديه..
حسام..
بصله وساب اديها وطلع برة معاه وفضلت الممرضات مع حبيبه..
الدكتور: دلوقتي يا حسام زي منتا شايف حالتها بقت وحشه اوي
احنا لازم نعمل العمليه بكرة بالكتير..
اللي حضرتك شايفه صح طبعا اعمله..
خلاص انا ان شاء االله هكلم الدكاترة واحضر الاجراءات كلها ع بكرة
وهعرف محمد..
طب سؤال بس
هي ان شاء االله هتبقي كويسه
بعد العمليه دي مش كدا..
ان شاء االله
انت بس ادعي ربنا يقومهالك بالسلامه مش عايزك تقلق ومتخفش
انا اللي كنت عملها العمليه الاولانيه هي ممكن تكون العمليه صعبه شويا بس مفيش حاجه بعيده عن ربنا..
ونعم باالله ..
ماشي يا حسام ادخل انت استريح وبأذن االله نتكلم بكرة..
ماشي شكرا..
دخلها الاوضه لقاها زي ماهي راح اتوضا ورجع
فضل يصلي طول الليل ويدعي ربنا يقومها بالسلامه قعد جمبها وحط ايده علي راسها وبدأ يقرا قرأن
ونام جمبها طلع الصبح وجه بباه وممته ووالد حبيبه وممتها
شافوة نايم وحاطط ايده علي راسها وماسك المصحف بالايد التانيه
صحوة بشويش..
حسام
حسام..
قام ووشه مرهق وعنيه مقفله من كتر العياط : اي دا انتو جيتو..
اة يبني
قوم انت استريح شويا..
لا انا كويس متقلقوش..
دخل الدكتور من الباب : صباح الخير يا جماعه..
صباح الخير..
انا كلمت حسام امبارح وفهمته
احنا ان شاء االله نوين نعمل العمليه النهارده لاننا مينفعش نتاخر اكتر من كدا..
محمد : خلاص ان شاء االله
وانا هاجي امضي معاك الأوراق..
علي بركة االله..
قعد يطمن علي حبيبه شويا وبعدين قال وهو موجه النور لعنيها : حبيبه حبيبه انتي سمعاني
قامو كلهم ووقفو حواليها وبدأت تفتح عنيها وتحرك اديها.
فرحو كلهم وقربو منها..
حمد االله علي سلمتك يا حبيبتي الف حمد االله علي السلامه قلقتينا عليكي يبنتي..
طبعا مكنتش قدرة تتكلم وكلهم مكنوش مصدقين نفسهم م الفرحه
حتي حسام الضحكه مفرقتهوش فضل يضحك والدمعه في عنيه
بس بعد عنهم ووقف في اخر الاوضه قعد يبص عليها من بعيد
ويطمن عليها بلعت ريقها بصعوبه وبصتلهم..
الدكتور : يا جماعه مش عايزين نتعبها سبوها كدا شويا لحد ما ترتاح..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليا معاه حكاية)
