روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل التاسع 9 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل التاسع 9 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء التاسع

رواية قبل فوات الأوان البارت التاسع

قبل فوات الأوان
قبل فوات الأوان

رواية قبل فوات الأوان الحقة التاسعة

مرة اخري ولكن هذه المرة بخطوات حذرة اتجهت ندي مرة اخري الي منزل رفعت الصاوي لم تعلم ندي شئ عن الحقيقة لكنها كانت تشعر ان داخل عمتها سر تخفيه ربما ذلك السر دفع ندي اكثر للذهاب الي ذلك المنزل فربما وجدها فيه يجعلها تعلم
اقتربت من البوابة ودخلت كعادة كل مرة وجدت لوجي في انتظارها وبمجرد ان فتحت دادا محاسن الباب لها جرت لوجي واحتضانتها ملأ وجه ندي الابتسامة واحتضانتها اكثر وقبلتها وصعدا سويا الي غرفة لوجي
لتبدأ الحلقة
ندي : ها يا لوجي عارفة علينا سورة ايه المرة دي
لوجي : انتي قولتلي المرة اللي فاتت حناخد سورة الهمزة
ندي : طب يلا نبدأ نقري سوا وبعدين نشرحها مع بعض
لوجي : ماشي يلا
ندي : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
لوجي : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
ندي : الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ
لوجي : الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ
ندي : يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
لوجي : يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ
ندي : كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَة
لوجي : كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَة
ندي : وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ
لوجي : وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ
ندي : نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ
لوجي : نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ
ندي : الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ
لوجي : الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ
ندي : إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ
لوجي : إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ
ندي : فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ
لوجي : فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ
ندي : حنكررها مع بعض لحد ما نحفظها ماشي يا لوجي
لوجي: ايوة بس انا مش فاهمها
ندي : انا حافهمك يا لوجي
بدأت ندي تشرح الايات ولوجي تسمع لها
ندي : بصي يا لوجي ويل ده وادي في جنهم اسمه ويل وممكن كمان يكون معناها عذاب لكل همزة
همزة اللي هو بيعيب علي الناس ويتريق عليهم قدمهم ولمزة هو الي بيعيب علي الناس ويتريق عليهم ويتكلم عنهم وحش بس من وراهم واللي بيعمل كده يبقي اسمه بيغتاب الناس والكلام الوحش ده يبقي اسمه غيبة
وبعدين الذي جمع مالا وعدده يعني لو اللي بيغتاب الناس ده بتكلم عنهم وحش بسبب انه عنده فلوس كتير بيجمعها فالفلوس دي خلته يفتكر انه احسن من الناس فبقي يتريق عليهم اكتر ربنا بقي بيقوله متفتكرش ان الفلوس دي ممكن تنفعك لان كلنا حنموت ونسيب الفلوس وحتفضل بس تريقتنا علي ناس وكلامنا الوحش وربنا يحسبنا عليه بس يا لوجي بعدين بقي الناس دي لازم تتوب عن ذنوبها والا حتدخل النار وتفضل فيها ومتطلعش منها تاني وده معني مؤصدة يعني مقفولة وفي عمد ممددة يعني ميخروجش منها
لوجي : هوانا حتدخل النار يا ميس ندي
ندي : لا يا لوجي ان شاء الله كلنا حندخل الجنة
لوجي : طب هو انا ربنا بيحبني يا ميس ندي
ندي : طبعا يا لوجي ربنا يحبنا كلنا وانتي ربنا بيحبك اوي اوي علشان بتحفظي قران وبتسمعي الكلام
لوجي : وبيحب آنة فريدة وبابي ومامي
ندي : ايوة يا ندي ربنا بيحبنا كلنا
لوجي : انتي بتضحكي عليا
ندي : لا يا لوجي
لوجي : ايوة بس آنة فريدة بتتريق علي الناس ومامي كمان لما بتبقي قاعدة معها ازاي يبقوا بيعملوا غيبة وحيروحوا الجنة
لم تجد ندي مخرج ولم تستطع الاجابة واخيرا فكرت
ندي :لا ما هوممكن هما ميكنش قصدهم وبعدين هما ممكن يتوبوا فربنا يسمحهم خالص ويروحوا الجنه
لوجي : طب لو متابوش
ندي بضيق : كفاية اسئلة يا لوجي ان شاء الله كلنا حنتوب قبل ما نموت وان شاء الله نروح مع بعض الجنة بس اهم حاجة تفضلي بتحفظي القران وتحبي ربنا وتعملي كل حاجة حلوة تخلي ربنا يحبك
ممكن نكمل بقي يا لوجي
—————————————————-
في غرفتها كان يأكلها الضيق تشعر ان ندي تعود افضل من المرة السابقة فندي اليوم متأكدة من مكانتها عند لوجي وبات كلامها مصدقا عندها ماذا تفعل ولكن يوما ما ستدري
خرجت ندي من غرفة لوجي سلمت مرة اخري علي دادا محاسن وهي تلتفت حولها سألت دادا محاسن
ندي : في حد موجود في الفيلا
محاسن : فريدة هانم في اوضتها
ندي : في حد تاني
محاسن : لا قصدك حازم بيه
ندي : لا قصدي عموما كفاية اللي حصل المرة اللي فاتت
محاسن : انا لحد دلوقتي معرفتش ايه اللي حصل طلعت لقيت عصام بيه ماسك في هشام بيه وضربه وملقتكيش
ندي : ابدا كل الموضوع ان هشام كان بيغلس شوية وانا صرخت ف ——— انتي قولتي ان عصام اللي ضربه
محاسن : ايوة وبعدها حازم بيه جيه علي طول وزعق في الاتنين وانا مكنتش فاهمة حاجة
ندي : طب انا حامشي خلي ودنك معايا لحد ما اخرج بس
محاسن : متخفيش معتقدش هشام يجي تاني
خرجت ندي ولكنها كانت بين الحين والاخر تلتفت حولها رفعت رأسها تظن ان لوجي تقف لتودعها كعادتها ولكن تلاقي نظرها بفريدة التي كانت تتابع خروجها من المنزل رمقتها بنظرة ملأت بكل ما يحمله قلبها نحو ندي
ثم دخلت بينما استكملت ندي طريقة كان يملأها بعض الخوف ظلت تردد (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ) وهي تقول في نفسها هل تستحق مني لوجي ان اتحمل كل ما اراه في هذا المنزل
——————————————
في مكتبه كان حازم شريدا بعد تلك المكالمة التي كانت من جوليا اخيرا تحدث وليتها لم تتحدث
جوليا : اشتقتلك كتير يا حازم
حازم بالضيق : انتي لسه فاكرة انا حاولت اكلمك كتير وبعاتلك رسايل وانتي ولا انتي هنا
جوليا : حازم انت ما بتعرف ظروفي انا بس لهلا فقت واقدرت اتكلم شوي حتي موبايلي كان مسكر
حازم : ليه ايه اللي حصل
جوليا : بس امي اتوفيت بعد سفرك بوقت قصير و هلا انا بحضر نفسي ويمكن برجع علي لبنان
حازم : طب و جوازنا يا جوليا
جوليا : حازم انت لهلا ما حسمت شئ وبكل مرة متردد وهلا بابا منو عاوزني اضل هون لحالي
حازم : انا قلتلك لازم اطمن علي لوجي وبعدها ممكن استقر معاكي في فرنسا علشان اقرر قرار زي ده لازم قبلها خطوات كتير تتعمل
جوليا : حازم انا هلا بعطيك اخر فرصة ما بقي الا شهرين يا ايما بنتجوز ونستقر هون وتنقل شغلك وحالك لهون او برجع لبنان
اغلق الهاتف وامتلكه الضيق ماذا يفعل هل ينهي العلاقة لماذا لا تأتي التضحية الا منه اتته الاجابة لانك انت من تريد الارتباط بها وهي لا تريد عاد حواره مع نفسه بل هي ليس امامها شئ تفعله ولكن ماذا عني ماذا عن عملي
لوجي وامي زفر بكل قوة وهو يضرب مكتبه حتي رن الهاتف مرة اخري
فريدة : ازيك يا حازم
حازم : اهلا يا ماما
فريدة : حترجع علي الغدا انهاردة
حازم : لا في حاجة
فريدة : ابدا لما ترجع نبقي نتكلم انا بس بشوفك راجع امتي
حازم : لو في حاجة مهمة قوليها دلوقتي
فريدة : ابدا هي حاجة تخص ندي عايزة ابقي اكلمك فيها لما ترجع
حازم : يا دي ندي اووووووووووووووووف
فريدة : خلاص انا مغلطش في البرنسس بتاعتك
حازم : برنسس ايه بس ثم زفر مرة اخري : مالها ندي
فريدة : المفروض اخر الاسبوع ده تستلم مرتبها
حازم : طب ايه المشكلة
فريدة : المشكلة اني مش عايزة اي احتكاك بيها ما دمت رجعتها انت اتعامل معها انا مش حنزل اقابلها بمرتبها
حازم : طب وانا حاقابلها ازاي انا باكون في الشغل الصبح
فريدة : ما انت ساعات بتكون في البيت الاربع وعموما انتي مش حتديها مرتبها كل اسبوع ده يوم في الشهر
عموما انا فكرت اديه لدادا محاسن تديهولها بس قولت اقولك
حازم : دي تبقي قلة ذوق جامدة اوي مش للدرجة دي خلاص انا حاكون موجود الاربع واديهولها
زفر وهو يغلق الهاتف وهو يقول بصوت بات مسموعا : ناقص انا ندي واللي جابوا ندي
قاطعه عصام وهو يفتح الباب بقوة وعصبية
عصام : اسمع يا حازم اللي اسمها سالي دي انا مش عايزها في الشركة
التفت حازم وقد تعصب كثيرا : في ايه يا عصام انت كمان هي مصر كلها نوية تتخانق معايا انهاردة
عصام وقد بدا انهم دخلوا في شجار دون قصد : هو انا لما اقولك فوق لنفسك وللشركة تبقي مش ناقصني
لو دخلك بمزة كنت حتفوقلي دلوقتي
حازم : احترم نفسك يا عصام وكلام الصيع ده مش في الشركة
عصام : انا صايع يا حازم الله يرحم
ضرب المكتب بقوة وهم بالخروج ولكنه التفت مرة اخري وهو ينظر لحازم بحدة : بس اللي اسمها سالي دي لازم تسيب الشركة
ثم ضرب الباب خلفه وخرج
———————————————————
دفع عصام الباب بقوة وهو يدخل مكتبه وقذف ما في يده من اوراق غير مصدق ان ما ذهب من اجله لم يتمه بل تشاجر مع حازم
امتلكه الضيق ويظل يلف المكتب يمني ويسري ثم قال : ماشي يا سالي ان ما وريتك
تستغفلينا للدرجة دي وكمان علي علاقة بالزفت اللي اسمه اشرف ماشي حسابك معايا انت كمان يا اشرف تقل اوي انا اللي غلطت اني متكلمتش ساعتها بس ان ما وريتك مبقاش انا عصام
———————————————
كعادتها الاخيرة تجلس امام التلفاز لتشاهد اي شئ وفي يدها زجاجة الخمر تظل ممسكة بها ومن وقت لاخر تنظر لصورها تلك الصور وما تحمله في نفسها من ذكريات جميلة كم احبته بل كم عاشقته وهي تعلم ايضا انه احبها تتذكر مزاحه تصرفاته بل وحتي غيرته كل شئ ولكن لماذا فعلت بي وبك ما فعلت لماذا تخليت عني لماذا لم تدافع عن هذا الحب تساقطت دمعاتها وهي تنظر للصور وتقول : ليه يا عصام ليه
دخل من باب الشقة ووجدها علي هيئتها قذف ما في يده من مفاتيح واتجه نحوها سحب الموبايل من يدها ونظر الي الصور وبشماتة
اشرف : تاني عصام
سحبت من يده الموبايل وهي تترنح من السكر
نيرة : ملكش دعوة بيا هات الموبايل
جذبها اشرف من ذراعها : انا صبرت عليكي كتير يا نيرة بس اظاهر ان محتاجة اللي يفوقك علشان تفوقي لنفسك وعموما يا نيرة احب اقولك ان عصام مش بيحتقر حد قدك انتي بالنسبة لي واحدة حقيرة حقيرة
وضعت يدها علي اذنها حتي لا تسمع ثم قالت : انت السبب انت السبب انت اللي حقير انت ازبل بني ادم شفته في حياتي
اشرف وهو يجذبها نحوه بحدة : انا مغصبتكيش علي حاجة يا حلوة كله كان برضاكي انتي اللي كنتي يتجيلي برجلك يا نيرة وبعدين انتي كل اللي مزعلك ان اللي عصام اكتشف علاقتنا تصدقي انك فعلا حقيرة
نيرة بعصبية وهي تدفعه : انتي اللي حقير وحيوان
صفعها اشرف بقوة وهو يرد : انا بقي حاوريكي الحيوان يا نيرة
صفعته جعلتها ترتطم بالارض فسحبها من يديها وهو يجرها علي الارض كانت تتألم امامه ولكنه لا يعنيه سحبها من الارض لتقف ولا يزال السكر مسيطرا علي تصرفاتها دفعها الي غرفة النوم ومنه الي السرير وضرب الباب بقوة ليغقله كانت منهكة القوة علي السرير وعينها تدمع جذبها من ذراعها مرة اخري وصفعها مرة اخري حاولت ان تقاوم اقتربه ولكن محاولتها كانت واهنة شرع في تمزيق ملابسها بينما خارت قوها وهي تتمت حيوان حيوان ولم تستطع ان تفعل شئ سوي الاستسلام لمرارة ما يحدث
——————————-
علي العشاء اجتمعت فريدة ولوجي وحازم كان يوما ثقيلا علي حازم بكل ما فيه من معني لم يتكلم بشئ ولم يسأل لوجي علي شئ او حتي ينظر لهم لكن لوجي قررت ان تسرد عليهم ما حدث لعلها تجد منهم انتباه
لوجي : مش ميس ندي جيت انهارده
حازم لم يرد اكتفي بالايماء بالموافقة ، نظرت لوجي لجدتها التي لم تعقب وابيها وشعرت بالحزن فنظرت الي طعامها وهي تنظر له ولا تأكل لاحظ حازم ابنته فحاول ان لا يضايقها فقاطعها متسأل
حازم : اخدته سورة جديدة انهارده
لوجي وقد عودتها الابتسامة : ايوة اخدنا سورة الهمزة
حازم : سورة الهمزة وحفظتيها ولا لسه
لوجي : احنا قولنها كتير والمرة الجاية اقولها تاني علشان نراجعها وبعدين اسمعها
قاطعتها فريدة وهي تريد احباطها : وهي بتفهمك اللي بتحفظيه ولا بتحفظي وانتي مش فاهمة
لوجي : لا طبعا الواحد مينفعش يحفظ حاجة مش فاهمها لازم نفهم وبعدين نحفظ
فريدة : يعني انتي عارفة يعني ايه همزة
لوجي بتحدي : اناعارفة السورة كلها ثم اردفت الهمزة اللي بيتكلمموا وحش علي الناس وبيتريقوا عليهم قدامهم واللمزة اللي بيتريقوا علي الناس بس من وراهم والكلام الوحش ده اسمه غيبة واحنا لو بنحب ربنا مينفعش نقول غيبة
كانت فريدة تشعر بالضيق لم تعد تحتمل ذلك التغيير الكبير الطارق علي لوجي كانت تقطع طعامها بسكينتها وتتمني لو انا رقبة ندي هي التي تحت سكينها لاول مرة نظر حازم لامه وهي تأكل كانت تقطع الطعام بغل وكأنها تخرج ما في نفسها فيه
استوقفها حازم : مالك يا ماما
فريدة وقد شعرت بمراقبته : لا مفيش
حازم للوجي : يعني حتسمعيها امتي
لوجي : انا فاكرة اول 3 ايات
حازم : طب قوليهم
لوجي : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ – الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ – يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ – كَلَّا لَيُنبَذَنَّ في ——– مش فاكرة
حازم : وميس ندي شرحتلك معناهم
لوجي : ايوة هي قالتلي ان اللي عنده فلوس كتير مينفعش يفتكر انها ممكن تخليه احسن من الناس ومهما جمع فلوس في اخر حيموت ويروح عند ربنا ولازم منزعلش ربنا علشان الجنة
ثم تسألت مرة اخري بابا هو احنا حنروح الجنة
حازم : ايوة يا حبيبتي كلنا حنروح الجنة
لوجي : وانت وآنة كمان
حازم : ايوة يا حبيبتي
لوجي : هو جدو رفعت في الجنة
حازم : ان شاء الله يا لوجي
ضربت فريدة بيدها علي السفرة وهي تنظر للوجي : كفاية كده يلا اطلعي نامي
لوجي : انا لسه قاعدة مع بابي
فريدة بغضب : قلت اطلعي ثم نادت : يا محاسن خدي لوجي علي اوضتها
انصرفت لوجي الي غرفتها بعيون دامعة بينما اتجهت فريدة الي تراس فيلتها لا تعرف لما اصابها كل هذا الضيق ربما لم تتوقع ان تسأل نفسها يوما ماذا جني رفعت الصاوي بعد وفاته وما كان مصيره تذكرته قبل وفاته عندما اتاها ذلك اليوم
رفعت : انا خلاص يا فريدة نويت ارجع فلوس احلام
فريدة : تاني احلام احنا مش حنخلص من السيرة دي تاني
رفعت : انا مش عايز اموت والفلوس دي في رقبتي كفاية كفاية اللي انا بقيت فيه
فريدة : قول انك لسه بتحبها بعد السنين دي كلها لسه بتحبها ولسه عايز ترجعلها حقها
رفعت : انا كنت عارف ان الكلام معاكي مفيش منه فايدة انا خلاص كتبت وصيتي وحاسبها امانة وعليكي تنفذيها
اغلقت فريدة عينها حتي لا تتذكر ولكنها لم تنفذ الوصية ولن تنفذ الوصية حتي بعد ما مر علي وفاة رفعت خمس سنوات لازالت تلك الوصية مخفية لا يعلم عنها احد سوها والمحامي لكنها تذكرت اليوم ربما لانها لاول مرة تسمع ( الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ – يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ) نعم فذلك المال لم يخلد رفعت بل ولا حتي ذكراه حتي عندما اراد ان يرد المال لصاحبته استبقه الموت ————————و فات الاوان
*******************************
“ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد،فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود.. إلى يوم القيامة”..
كعادت كل يوم جديد استيقظت ندي علي اذان الفجر وايقظت من في المنزل اتجاه عماد للمسجد بينما صلت ندي وشريفة ونفيين بسرعة اتجهت نفيين مرة اخري للسرير بينما شريفة للمطبخ وندي جلست تراجع في الربع الاول من القران
شريفة : عندك امتحان انهاردة
ندي : ايون عايزة دعوات زي المطر تنزل عليا يدوبك الحق اراجع شوية
قاطعهم عماد و هو يسأل ندي : رايحة الدار انهاردة
ندي : ايوة عندي حلقتي والحلقة اللي بحفظ فيها وعندي امتحان الموضوع كبير
عماد : طب ربنا معاكي
ثم التفت مرة اخري : انتي روحتي امبارح للوجي
ندي : ايوة
عماد : وايه الاخبار
ندي : عادي يعني مفيش اخبار روحت حفظت لوجي ومشيت
عماد : واللي اسمها فريدة دي محتكتش بيكي تاني
ندي : لا انا حاسة انها عايزني امشي وحاسة كده انها بتتفادي مقابلتي
عماد : طب ما تمشي يا ندي يعني انتي مستنية فلوسهم
ندي : فلوس ايه يا بابا الموضوع عمره ما كان موضوع فلوس المشكلة كلها فعلا في لوجي وبعدين باباها اعتذرلي كتير واحرجني حاسته فعلا خايف علي زعل بنته وانها حتزعل فعلا وانا مش لاقيه حل و بجد مش قادرة اسيب لوجي
قاطعتهم شريفة : الفطار يلا
——————————————–
السكون هو العنوان والصمت يسود الارجاء الا من تحركات تلك المرأة التي كانت تفرد سجادة الصلاة لتصلي هي الوحيدة المستيقظة بينما فوت الجميع صلاة الفجر وهذه هي العادة كل يوم في فيلا رفعت الصاوي تستيقظ محاسن لتصلي الفجر وتبدأ عملها ولا تنسي ابدا الدعاء لحازم ولوجي فهي لم تنجب واعتبرت حازم هو تعويض الحياة لها فهي من ربته حتي كبر
علي رغم ان عيناه جفاهما النوم الا انه لم يشعر باذان الفجر ربما سمع صوته بعيدا ولكنه في النهاية لم يعتاد انه احد الفروض الخمس
كان يتقلب علي سريره يمني ويسري يشعر ان راسه ستنفجر من كثرة التفكير تمزقه الحيرة بين شعوره كرجل يعشق جوليا وشعوره كاب يحب ابنته اكثر شئ كان يألمه هو عندما كان يتذكر كيف يعامل عصام والديه وكيف يتحدث اليهم هو لا يريد لنفسه ان يفعل بلوجي ذلك لايريد ان تعامله لوجي بجفاء بل هي تفعل مع نيرة ذلك لشعورها انها تخلت عنها وتزوجت
عند السابعة هم من فراشه متجها الي الشركة جهز حاله واتجه الي النزول لكن مروره بجوار غرفة لوجي استوقفه نامت بالامس حزينة بعد تعنيف جدتها لها توجه الي غرفتها فتح الباب ودخل اقترب منها وعلي وجهه ابتسامة كانت نائمة وهي ————————-
اندهش حازم وشعر بالضيق لكنه قبلها وغطاها وخرج
بالطبع لن تستيقظ فريدة الان لكنه قابل دادا محاسن
محاسن : احضرلك تفطر يا حازم بيه
حازم : لا اعمليلي قهوة وهاتيلهالي علي مكتبي
محاسن : من غير ما تفطر
حازم : اعملي اللي قولتلك عليه
جلس حازم امام مكتبه كانت صورة لوجي امامه فقد كانت محتضنة كحلوش هدية ندي ونائمة قال في نفسه :للدرجة دي تحبي ندي يا لوجي
زفر بقوة بينما دخلت محاسن بالقهوة وطبق اخري اعدت بيه سندوتشات ابتسم حازم لرؤيتها وهي اتيه
حازم : يااااااااااااااااااااااا يا دادا انتي لسه فاكرة طبق السندوتشات
محاسن : انا عمري ما نسيت يا بني بس وقتها كانت بدل القهوة اللي تحرق الدم دي كوباية لبن
حازم : طب والله وحشني اللبن يا دادا
محاسن : بقي وحشك دلوقتي نسيت لما كنت بتغلبني نسيت ما كنت بتخبي كوباية اللبن وتنزل تديها لسميرة
لم يتمالك حازم نفسه واخذ يضحك متذكرا تلك الايام : ده انتي فاكرة سميرة كمان يا دادا يااااااااااااااااا ده انا كنت نسيت كل ده ، تعرفي يا دادا اهي سميرة دي كانت بتصعب عليا اوي خصوصا لما ماما قطعت عيشهم
زفر بشدة وكأن الشخص الوحيد الذي لايريد سرد ذكرياته هو فريدة
محاسن : انت طول عمرك كنت حنين يا حازم بس فريدة هانم لما لقيتك بشيل من الاكل الكويس وتدي لسميرة خافت انك تحبها ومشيتها
حازم : هي ماما كده عندها عقدة رد قلبي عايزني اتعامل مع الناس كلها علي اني حازم ابن رفعت الصاوي ، متعرفيش بقي عم محمد و سميرة راحوا فين
محاسن : سميرة اتجوزت وعندها 3 عيال دلوقتي وعمك محمد الله يرحموا
حازم : ياااااااه هو مات – الله يرحمه – وسميرة كمان اتجوزت كويس
ارتسمت ابتسامة علي وجة محاسن وهي تحدث حازم ، استغرب لها حازم
حازم باستغراب : مالك يا دادا بتبصيلي كده ليه
محاسن : ابدا بس مكنتش فاكرة انك ممكن ترجع تتكلم معايا تاني زي زمان
حازم : طب قوليلي يا دادا انا بافكر اجيب مربية للوجي ايه رايك
محاسن : مربية ليه
حازم : تهتم بيها علشان لما اسافر ابقي مطمن عليها
محاسن : ايوة طب ما انا مع لوجي وباخلي بالي منها وسنية موجودة وكمان عم ابراهيم
حازم : انا مش عايزها تخدم في البيت انا عايزها تبقي مع لوجي طول الوقت تلعب معاها تذاكر لها تهتم بلوجي وبس
محاسن : انت نوي تمشي ندي
حازم : لا بالعكس يا ريت هي اللي توافق تبقي مربية لوجي
محاسن باستغراب : انت عايز ندي مربية معقول اكيد مش حينفع
حازم : ليه انا مستعد ادفع مبلغ كبير اوي وبعدين هي مش بتحب لوجي
محاسن : ايوة بس دي دكتورة يا حازم وبعدين لما تتجوز مثلا ازاي حتبقي مربيتها استحالة لو اتجوزت جوزها يوافق ده لو وافق انها تفضل محفظة يبقي كويس
كانت محاسن ترنو الي شئ وتحاول ان تلفت نظر حازم لندي وانتظرت رده
حازم : هي ندي مخطوبة
محاسن : لا بس اكيد حيجي يوم وتتجوز فاعتمادك عليها مش حيبقي في محله
حازم : طب والحل
محاسن : والله يا بني لو عايز الحل بصحيح يبقي سيبك من البت بتاعت بلاد برة دي وتدور علي واحدة تكون بنت حلال تخلي بالها من لوجي ومنك بلا جوليا بلا فونيا
حازم بضحك : مين فونيا دي ، انتي دخلتني في فيلم عربي تاني يا دادا
تنهد وهو يقوم من مكانه خارجا الي خارج المكتب ولايزال يتحدث لدادا محاسن
حازم : انا عندي شغل يا دادا لو قعدت معاكي مش قايم من مكاني
ثم التفت لدادا محاسن : ممكن بجد يا دادا تخلي بالك من لوجي
محاسن : متخافش يا حازم انا علي طول بادعيلكم
———————————————–
كان اسبوعا طويلا ولكنه انتهي وقد عرف كل ما اراد ان يعرفه عنوانها اسرتها والدها وحتي
عمله ، الدار مواعيدها مواعيد حلقتها ورغم ان هشام لا ينام كل يوم قبل السابعة صباحا الا ان تعقيبنا علي صلاة الفجر يعد المزاح عينه
فلم يلتفت هشام يوما الي صوت الاذان في اي وقت من اوقات اليوم مستيقظا كان او نائما اخرج من درج مكتبه هاتف يبدوا انه قد خصصه لشئ بعينه سجل عليه رقم وهو يبتسم وسجل الرقم بـ
( ندي اللي هوريها )
————————————–
اما عصام فاستيقظ قبل الشروق بدقائق ليسرع بالصلاة التي بات يحاول الاعتياد عليها اعد فطوره وهو يسجل ما لديه اليوم
سيذهب الي الشركة وعليه ان يجد بديلا لسالي وفورا وفي العاشرة تقربيا عنده موعد خارج الشركة ربما من الافضل اليوم ان لا اري حازم ولا احتك به تأنق كعادة كل يوم امام مرآته وخرج
—————————–
نفيين : لسه بتراجعي يا نادو
ندي : هانت اهو انتي صحيتي اخيرا
نفيين : اخيرا ايه يا بنتي دي 8 ونص طب ده انا كده اخد جايزة نوبل في الاستيقاز المبكر
ندي بضحك : الاستيقاز المبكر وايه اللي خلاكي استقزتي مبكرا
نفيين : عندي انترفيوز ويا ريت بقي بما انك من الصبح كده بينك وبين ربما عمار تدعيلي كده دعوة حلوة ان اقبل بقي في الشركة دي علشان بجد زهقت ونفسي بقي اشتغل
ندي : ما انا قلتك تعالي معايا الدار واشتغلي معايا انتي اللي مش راضية
نفيين : يا بنتي انا مليش طقطان علي العيال انا اللي ينرفزني باديله في وشه وبعدين انا نفسي اشتغل بشهادتي يا ندي في الحسابات السكرتارية اي حاجة المهم شغل في دراستي
ندي : طب يا ستي حادعيلك ولو اني عارفة انك بتتعبي نفسك علي فاضي بس حاولي
نفيين : ليه التيأيس ده بس يا ندي
ندي : ابدا بس اغلب الوظايف رفضوكي لمجرد انك لما دخلتي مرضتيش تسلمي بالايد من غير حتي مايسألوكي اي سؤال
نفيين : اديني باعمل اللي عليا يا ندي ، المهم بقي ممكن العباية والطرحة اللي رحتي بيهم عيد ميلاد لوجي
ندي : انتي علي طول كده اول باول
نفيين : معلش بقي يا نادو اتعبلك يا اوختي يوم فرحك كده وربنا يا رب ما يوقعك في ضيقة الهي ——
ندي : خلااااااااااااااااااااااااااااااااص عندك خديها واطلعي من نفوخي بقي الحبة اللي راجعتهم طاروا
ارتديت نفيين عباءتها وحضرت اوراقها في طريقها شركة ال عابد في رحلة بحث اصبحت طويلة جدا عائقها الوحيد ان اخلاق نفيين باتت لا تعجب احد
—————————————-
دخل عصام باتجه مكتبه وفي طريقه القي نظرة علي سالي وهو يقول بحدة
عصام : عايزك في مكتبي
دخلت سالي يملأها القلق والارتباك
سالي : ايوة يا مستر عصام
عصام : من غير كلام كتير تلمي حاجتك وتمشي حاخرج من الشركة ارجع ملائكيش
سالي : يا مستر عصام حضرتك ظالمي انا علاقتي باشرف مش اكتر من صداقة عادية
عصام بحدة : من غير كلام كتير نفذي اللي انا طلبته
سالي بيأس : حاضر
خرجت سالي اتبعها عصام موجها كلامه لاميمة
عصام : انا خارج عندي معياد بره الشركة
اميمة : اوكي يا مستر عصام
عصام : عايزك تعملي اعلان عن سكرتيرة جديدة بدل انسة سالي ولما ارجع بلغني بالاخبار
اميمة : حاضر
نظرة اخيرة من عصام لسالي : اياك ارجع و ألاقيكي
خرج عصام بينما نظرت اميمة لسالي
اميمة : انتي عملتي ايه
سالي بعصبية وهي تجمع اشيائها : معملتش حاجة بس عصام ده بقي متخلف
اميمة : يعني هو حيطردك من الباب للطاق
سالي : انا حاوريله
اميمة : طب ما تكلمي مستر حازم
سالي : انا اصلا ناوية اعمل كده
——————————————-
اتجه عصام لموعده المحدد بشركة ابراهيم عابد امام الشركة كانت نفيين تسبق عصام بخطوات اتجهت الي المصعد بينما دخل عصام لمح نفيين امام المصعد فاندهش وهو يقول : معقولة انسة ندي يا تري ايه اللي جابها هنا
لم تختلف نفيين في الشكل عن ندي كثيرا نفس الملاح ونفس العيون المائلة الي اللون الازرق وملامحها الهادئة
لم يكن يتوقع ان يقابل ندي لمرة الثالثة بعد عيد ميلاد لوجي ويوم شجارها مع هشام اقترب عصام وعلي وجهه ابتسامة
عصام : صباح الخير انسة ندي ايه اللي جابك هنا
التفتت نفيين ونظرت امامها
نفيين : حضرتك تعرفني
عصام وقد استغرب الشبة : انا اسف افتكرت حضرتك حد تاني
وضعت نفيين وجهها في الارض وهي تحدث نفسها : ندي معقولة الراجل ده يعرف ندي
عصام محدثا نفسه : حقيقي يخلق من الشبه اربعين بس سبحان الله دي شبها اوي
اتي المصعد فتح عصام الباب ودخل ولايزال ممسكا الباب وموجها كلامه لنفيين
عصام : مش طالعة
نفيين : لا اتفضل حضرتك
عصام : حضرتك مستنية حد
نفيين : لا اتفضل حضرتك
عصام : طب لو كده حضرتك اطلعي الاول لانك موجودة من الاول
دخلت نفيين دون التحدث بكلمة اغلقت المصعد وصعدت بيمنا اخترق عطره المميز انفها وهي تقول في نفسها : هو ده فرع الشركة اللي في تركيا ولا المنتج المصري اتحسن بس للدرجة دي ثم زفرت بعد ما وصل المصعد وهي تستغفر متحسسة وجهها الاحمر وهي تتجه الي غرفة السكرتارية
نفيين : انا جاية بخصوص الوظيفة اللي عندكم
منة : اوكي ابلغ مستر ابرهيم بوجودك
دقائق ودخل عصام بابتسامة كبيرة علي وجهه وهو يحدث السكرتيرة
عصام : صباح الخير يا انسة منة
منة وقد مدت يدها لتصافح بحرارة : اهلا اهلا يا فندم اهلا بحضرتك اتفضل مستر ابراهيم منتظرك ثانية ابلغه انك وصلت
جلس عصام امام المكتب بينما نفيين تجلس علي الكنبة المجاورة لمكتب السكرتيرة رمق عصام مرة اخري نفيين بينما يقول في نفسه : معقولة تكون اختها
خرجت منة وهي تشير لنفيين بالدخول وتشير لعصام ان عليه ان ينتظر
دخلت نفيين وبالطبع مد المهندس ابراهيم يده ليصافحها فكانت النتيجة المعتادة
ابراهيم : اهلا وسهلا يا انسة نفيين اتفضلي مد يده للمصافحة
نفيين : معلش يا فندم انا باعتذر انا مش بسلم بالايد
ابراهيم بضيق : وانتي اي عميل حيجيلك حتقوليله كده
نفيين : ايوة
ابراهيم : طب سيبي ورقك وانا حاتصل بيكي
بالطبع فهمت نفيين وهمت بالانصراف بينما دخل عصام بعدها
بعد انهاء عصام المقابلة خرج وقد انجز ما اراد لكن اهم ما حدث هو حصوله علي اوراق توظيف نفيين بعد ما عرف ان المهندس ابراهيم لا ينوي توظفها
نظر الي الاوراق عائدا الي مكتبه في الشركة وبمجرد ما وصل نظر لاميمة
عصام : سالي مشيت
اميمة : ايوة يا فندم ، انا حضرت لحضرتك اعلان الوظيفة تحب تشوفه قبل ما انزله
عصام : لا متنزليهوش انا خلاص لقيت سكرتيرة ثم تابع خدي الاوراق دي واتصلي بالبنت وقوللها عندك بكرة انترفيو
نظرت اميمة للاوراق ثم قالت : اتصل بالانسة نفيين
عصام : ايوة
—————————————————
استيقظت علي صوت الهاتف كانت بالكاد تستطيع ان تفتح عينها كانت تشعر بالم في كل جزء من جسمها كانت تشعر بصفعات اشرف علي وجهها ولا تعرف ما الذي حدث فقط حاولت الاستيقاظ و ومدت يدها لتحاول ان تجيب علي الهاتف
فريدة : الو انتي فين يا نيرة
نيرة : ايو يا انط ازيك
فريدة : مكنتيش بتردي علي التليفون ليه
نيرة : ابدا كنت نايمة
فريدة : طب مش ناوية تيجي انهارده
نيرة : ليه في حاجة
فريدة : مش ناوية تيجي تشوفي لوجي ، اسمعي لوجي عندها تمرين في النادي ايه رايك تيجي تحضري معها التمرين ونتغدا سوا في النادي
نيرة : طيب ححاول اجي
فريدة : لازم تيجي انتي لازم تشوفي لوجي شوية مش حينفع كده
نيرة : طب اوكي باي بقي
اغلقت فريدة وهي تزفر وتضع الهاتف بقوة : مفيش فايدة
————————————-
ندي انتهت من مراجعتها استعدت للذهاب الي الدار بنما تخرج من المنزل وجدت رسالة علي هاتفها من رقم غريب
( صباح الخير علي احلي عيون ———- واحد مشتاق )
استغربت ندي لكنها لم تعر الرسالة اي اهتمام نزلت من بيتها وعندما مرت استوقفتها زوجة حارس العقار المقابل
زوجة الحارس : صباح الخير يا ست ندي
ندي : صباح الخير
زوجة الحارس : انا عايزة الحلاوة يا ست ندي
ندي : حلاوة انا معيش حلاوة وابقي اشتريلك وانا راجعة
زوجة الحارس : اتريقي عليا يا ست ندي بس انا باكلم جد انا عايزة حلاوة العريس
ندي : باستغراب عريس ايه
زوجة الحارس : العريس اللي كان جاي يسأل عليكي
ندي : هو في حد كان بيسأل عليا
زوجة الحارس : ايوة من يومين جاي واحد بعربية حمرا وكان عمال يسأل ليكي وقال انه عايز يخطبك هو لسه مجاش البيت
ندي : لا مفيش حد جيه عموما لو حد جيه حلاوتك محفوظة
انصرفت ندي وهي تفكر :مين اللي جاه يسأل عليا
ندي : السلام عليكم
حاجة اماني : وعليكم السلام جاهزة علي الامتحان
ندي : ايوة ان شاء الله حضرته كل حاجة للرحلة
حاجة اماني : ايوة خلاص اتفقنا مع اولياء الامور وجاهزنا كل حاجة وان شاء الله نتحرك الخميس
ندي : طب تمام انهاردة لو حد من اولياء الامور عايز يسأل عن حاجة بخصوص الرحلة تبقي بعد الحلقة بتاعتي
———————————————–
انهت ندي عملها وتحضرت لتخرج من الدار التقت بسمة مامت يحيي
بسمة : ميس ندي ازيك
ندي : ازيك يا مدام بسمة
بسمة : متتصوريش انا سعيدة قد ايه بشغلك مع يحيي ومتتصوريش يحيي بيحبك قد ايه
ندي : دي حاجة تفرحني قوي والله حتيجي معانا الرحلة
بسمة : ايوة ان شاء الله انا ويحيي جايين صحيح حتجيبي لوجي
ندي : والله انا لسه مقولتلهومش مع اني عارفة الرد بس يا ريت لوجي تيجي وان شاء الله حنتجمع هنا عند الدار علي الساعة 9 ونرجع علي 7 او 8 بالكتير
بنما انشغلت ندي في حورات جانبية قاطعتها الحاجة اماني : ندي نسيت اقولك علي حاجة
ندي : خير
حاجة اماني : خير اتصلت بيكي الست اللي كانت عايزكي تحفظي بنتها
ندي : اي ست
حاجة اماني : في من يومين واحدة جت تسأل عليكي واخدت رقم الموبايل بتاعك علشان تكلمك
ندي : واديتهولها
حاجة اماني : ايوة مش قولتي لو اولياء الامور طلبه ياخدوه
عادت ندي الي منزلها يملأها الاستغراب وعادت نفيين الي منزلها يملأها الضيق
مساءا بينما كل فتاة تفكر بيومها
قاطع نفيين من ضايقها صوت امها :تليفون يا نفيين
بينما قاطع ندي من شرودها صوت وصول رسالة جديدة
( متحتاريش انا مين ومتفكريش كتير انا معجب نفسه يقولك بس ———— تصبحي علي خير )

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى