رواية ولد ثلاث مرات الفصل الرابع 4 بقلم منة محمود
رواية ولد ثلاث مرات الجزء الرابع
رواية ولد ثلاث مرات البارت الرابع
رواية ولد ثلاث مرات الحلقة الرابعة
ملخص سريع عالفصول السابقة
الموظف: الحل الوحيد دلوقتي إن حضراتكوا تقعدوا مع بعض لحد المؤتمر مايخلص، للأسف يافندم ملهاش حل تاني، والمدير قرر إن فترة الإقامة بتاعتكوا هنا تبقي for free إعتذارا مننا عالخطأ الغير مقصود ده
إغرورقت عيناها بالدموع قائلة: وإحنا راجعين من المصيف، العربية إتقلبت بينا
نور: معلش بس أنا مش فاهم بردو، ده إيه علاقته بسؤالي، وبإنك كنتي مسيحية؟!
شخص مجهول: كدة الكاميرات إشتغلت يامدام، أنا شيكت عليهم بنفسي، وإن شاء الله الخطأ ده مش هيحصل تاني
إعتدلت المرأة في جلستها وقالت بنبرة تهديد: دي مش مشكلتي، منه ونور لو خرجوا من الفندق تاني، أنا مش هرحمك من تحت إيدي يامازن
منه: عادي يانور أنا مش كنت متخانقة معاهم وخرجنا بعدها علي طول، أكيد يعني لفتنا إنتباهم
عز بإبتسامة: دي منه؛ بنت أخت مراتي، وأنا بعتبرها زي بنتي بالظبط
المرأة المجهولة: الدوا ده تحطه ل منه في الغداء النهاردة
“تنويه: ده مجرد تذكير سريع، يعني لو مقرأتش الفصول اللي فاتت يبقي متكملش وإرجع إقرأهم الأول عشان تفهم”
___________#السلندر #منه_محمود
#الفصل الرابع
في كلية الآداب بجامعة القاهرة، إنتهت الدكتورة سلمي من محاضراتها وذهبت لمكتبها لترتاح بعض الوقت، طرق أحدهم طرقات خفيفة علي الباب مستئذنا الدخول، إعتدلت سلمي في جلستها قائلة: إتفضل
دخل شابا مبتسما: وحشتيني
سلمي مبتسمة: وإنت كمان وحشتني ياخالد، خلصت محاضراتك؟
خالد: يعني، لسة محاضرة بس قدامها نص ساعة، قولت أجي أقعد معاكي شوية
إقترب منها أكثر وهو يغمز لها بعينيه: هو محدش هنا ولا إيه؟
سلمي بتوتر: خالد الكاميرات متهزرش
خالد: إحم إحم نسيت، طب إيه ماتيجي نخرج أي حتة بدل المكان المتلغم ده
سلمي بإبتسامة: لا المكان ده اللي بيخليك محترم، أمان يعني، لأحسن تعمل حاجة كدة ولا كدة
خالد: يبنتي أنا جوزك
سلمي: مكتوب كتابنا بس ياحبيبي، لما تبقي تعملي فرح وتاخدني بيتك، يبقي لينا كلام تاني
خالد بتزمر طفولي: يوووووه
ضحكت سلمي قائلة: تعرف، ساعات بحس إننا لسة أطفال، لسة طلاب هنا يعني، مكبرناش ولا باقينا دكاترة في نفس الجامعة اللي درسنا فيها، ساعات بفتكر ذكرياتنا سوا ومناكفتنا سوا وإحنا طلبة، حتي أول خناقة بينا هنا لسة فاكراها
ضحك هو الآخر: أه يختي يوم مافرجتي عليا الجامعة عشان بس طلبت منك المحاضرة
__________”صلي عالنبي”
عودة إلي الماضي
منذ تسع سنوات، خرجت “سلمي” من جامعتها وبرفقتها صديقتها الوحيدة “منه” يضحكون سويا، إلا أن جاء لسلمي إشعار برسالة من أحدهم عبر الواتساب
خالد: السلام عليكم..إذيك ياسلمي
قرأت منه الرسالة بتعجب موجهة حديثها لصديقتها: مين ده يبت؟
سلمي: معرفش بس ده داخلي بالإسم، شكله عارفني شخصيا
منه: ردي طيب نشوف مين؟
أرسلت سلمي رسالة محتواها: مين؟
خالد: أنا خالد زميلك في الجامعة
سلمي: خير؟
خالد: خير أنا بس كنت بستأذنك تبعتيلى محاضرة الجغرافيا بتاعة النهاردة عشان أنا محضرتش
سلمي: والله!!!، محاضرة الجغرافيا!!، بص أولا مش مسموحلك ولا مسموح لأى حد إنه ياخد رقمى بدون إذنى لا وكمان يدخل يكلمنى خاص
ثانيا الولاد مماتوش في الجامعة يعني عشان تسيبهم كلهم وتدخل تكلم بنت متعرفهاش
ثالثا أحسنلك متورنيش خلقتك في الجامعة عشان مقلش منك قدام الناس كلها
أخيرا بلوك ياظريف
منه بصدمة: يخربيتك ده انتى شلفطتى الواد هو عملك حاجه
سلمي: آه قالى عايز المحاضرة
منه: أومال لو كان قالك أنا معجب بيكي كنتى عملتى فيه إيه يخربيتك
سلمي: كنت عملت منه بطاطس محمرة..بقولك إيه هو الصنف ده كدة يقعد يتدحلب ويتنحنح لحد مايوقعك وفى الآخر يقولك أنا موعدتكيش بحاجة
منه: يبنتى انتى عبيطة الواد مقالش حاجة غير إنه عايز المحاضرة
سلمي: لو كنتى ركزتى ياناصحة هو طالب محاضرة الجغرافيا وإحنا أساسا مدخلناش دكتور للجغرافيا لسة، ده غير إن هى بتبدى كدة “هاتى المحاضرة، خدتى ايه النهاردة، ذاكرتى حاجه، إزيك، وحشتيني، ومش هنخلص من القرف ده بقي”
منه: وربنا إنتى مجنونة
سلمي: ياستي أنا عاجبني نفسي كدة، المهم سيبك، عمو جميل وطنط ليلي عاملين إيه؟
منه: الحمد لله بخير، إسكتي أمي عملت مقلب في أبويا إنما إيه عسل والله لوله دي
سلمي بابتسامة: عملت إيه إحكيلي
منه: اتقمصت بحجة إنها صدقت إنه متجوز عليها، وقالتله يطلعنا مصيف عشان يصالحها
ضحكوا الإثنان وقالت سلمي: طب والله دماغ، وبتعرف تستغل المواقف، طب إيه هتطلعوا؟
منه: أيوة إن شاء الله، بابا قال الإسبوع الجاي هياخد أجازة ونطلع سوا
___________ #السلندر #منه_محمود
في صباح اليوم التالي، منه وسلمي ذهبوا سويا لمبني كلية الآداب، لبداية يوم جامعي جديد، وإذا بأحدهم يصتدم بسلمي: مش تفتح يا أخ
خالد: لا ما أنا قاصد
سلمي بعصبية: أفندم؟ إنت عايز تتهزأ بقي!
خالد: آه بالظبط كدة أنا بقى جاى النهاردة عشان أشوف هتمسحي بكرامتى الأرض إزاى؟
يلا وريني أنا قدامك أهو
منه متدخله: ده إنت عبيط بقي..مين ده ياسلمي؟!
سلمي: والله يبنتى ما أعرف أهى بلاوى بتتحدف علينا عالصبح
خالد: أنا خالد اللي كلمتك إمبارح عشان المحاضرة وعايز أشوف بقي هتمسحي بكرامتى الأرض إزاى؟
منه: آآآآه مش ده اللي عملتيله بلوك ياسلمي، ده إنت تنح بشكل ياخى، وإنت بقي ياشبح جاى وفارد جناحاتك علينا كدة بأى حق ومين سمحلك أصلا
خالد: شبح إيه؟! هو أنا بتكلم مع سرسجى؟
سلمي بعصبية: إنت متتكلمش خالص، مش مسموحلك أصلا، وأحسنلك تاخد بعضك وتغور من خلقتي بدل ما أبطحك بالطوبة
خالد بزعيق: إنت عبيطة يابت، انتى شايفة نفسك على إيه، ده إنت كلك نفخة وتطيرى، ده أنا خايف أخبطك خبطى تموتى فيها وأروح فيكي السجن، منفوخة على إيه يبت؟!
ده أنا عامل حساب للطرحة اللى على راسك بس، ولولا إنهم قالولي إنك طالعة الأولي عالدفعة في سنة أولي مكنتش طلبت منك حاجة أصلا، بس هما الظاهر كدة نسيوا يقولولي إنك مش محترمة
منه بعصبيه وزعيق: لا بقولك إيه، كلمة كمان علي صحبتي ومش هيكفيني فيك عيلتك كلها، لم الدور يالا وإخفى من وشنا هي مش ناقصاك عالصبح أصلا
جاء أحدهم علي صوت الشجار: إهدوا ياجماعة فيه إيه؟، هتلموا علينا آمن الجامعة مش كدة!
________”صلي عالنبي”
الواقع
خالد بضحك: وطبعا الهانم مكفاهاش الخناقة اللي في وسط الجامعة ومسكتتش غير لما الأمن إتلم علينا وودونا مكتب العميد، ولولا ستر ربنا كان زمانا شايلين السنة
ضحكت سلمي: أعملك إيه ما إنت كنت رخم بصراحة، وكنت جاي تستقوي علي واحدة نسوان زيي، وأنا أصلا غلبانة
خالد: ياسلاااام! غلبانة!، علي أساس الهانم سكتتلي يعني، ده إنتي كنتي بالعة عبده موته إنتي وصحبتك، ده أنا حسيتك لوهلة بجد هتبطحيني بالطوبة مش مجرد تهديد وخلاص
سلمي: إنت بتقول فيها، والله كنت علي وشك إني أعملها بس منه اللي مسكتني عنك بالعافية
خالد بنبرة جدية: آه صح، هي عاملة إيه دلوقتي؟
___________#السلندر #منه_محمود
في مكان آخر
إستيقظ نور من نومه ولم يجد منه بالغرفة، ثار كالمجنون يبحث عن هاتفه ليطمئن عليها: ألو منه إنتي فين؟ إنتي كويسة؟
منه: أيوة يانور الحمد لله مالك
نور: أصلي صحيت من النوم ملاقيتكيش إنتي فين؟
منه: نزلت أتمشي شوية في الفندق ، ومرضيتش أقلقك
تنفس نور الصعداء واضعا يده علي قلبه: الحمد لله
منه بقلق: هو فيه حاجة ولا إيه؟ صحيح هو أنا حصلي حاجة الصبح؟
نور بصدمة: نعم!!
منه: بقولك أنا حصلي حاجة الصبح؟، أنا قومت من النوم جسمي واجعني، وكمان حاسة بصداع فظيع، عشان كدة بسألك هو حصل حاجة؟، أنا تعبت الصبح يعني؟!
لم يفهم نور حديثها، أيعقل مع كل ذلك الإنهيار لا تتذكر شيئا مما حدث؟!
منه: ألو نور إنت معايا
فاق نور من شروده: آه آه، أ أنا هقوم أخد دش وأنزلك
منه: تمام هستناك في الريسيبشن
أغلقت منه الهاتف، وإلتفت نور حوله، وجد ريموت التكييف وزجاجة المياه عالأرض نتيجة إنهيارها منذ ساعات، فأدرك أنها كانت تحلم وفاقت من نومها لا تتذكر شئ، أحضر ملابسه، ودخل ليستحم، وبداخله ألف سؤال وسؤال، إنتهي وأدي فروضه، وإتجه لصالة الإستقبال بالأسفل حيث تنتظره منه
نور: صباح الخير
منه: صباح النور، نمت كويس؟
نور: يعني
أومات منه برأسها: إممم طب يلا نتغدي، المطعم مفتوح بقاله ساعة، وأنا كنت مستنياك
نور بإبتسامة: تمام يلا
دخلوا سويا وكل منهم شكل الطبق المناسب له، وأحضروا كوبان من العصير، وجلسوا ليتناولوا الطعام، لفت إنتباههم طفل يرقض داخل الفندق من والدته، إقترب منهم وأوقع كوب العصير الخاص ب منه
والدة الطفل معتذرة: أنا آسفة والله ياآنسة منه، هجيبلك كوباية عصير غيرها حالا
منه بإبتسامة: مفيش مشكلة يامدام متتعبيش نفسك، أنا هقوم أجيب
والدة الطفل: والله أبدا مينفعش الواد ده شقي مبيريحش أصله، هجيبلك غيرها حالا
ذهبت المرأة لتحضر العصير بينما تسائل نور: هو إنتي تعرفيها؟
منه: لأ
نور: أومال هي عرفت إسمك منين؟!
منه: معرفش جايز سمعتنا وإحنا بنتكلم؟
نور: بس أنا مقولتش إسمك خالص من ساعة مادخلنا المطعم
منه بقلق: قصدك إيه؟!
نور بتفكير: تعالي معايا
منه: علي فين؟
نور: هقولك تعالي بس
خرجوا سويا من المطعم متجهين لخارج الفندق، رقض مازن خلفهم: خير يافندم رايحين فين؟
إلتفت نور له بإبتسامة: خارجين برا شوية
مازن: لو محتاجين حاجة هبعت حد من الموظفين يجيبهالكوا، بدل ماتتوهوا في البلد
نور: عادي أهو نتعرف عالبلد واللي يسأل ميتوهش يعني
مازن بتوتر: صدقني يافندم محدش برا هيوصفلك المكان صح، أصل كلهم هيبقوا عايزين يستغلوا الموقف وانت معاك بنت يعني مش حمل مشورة
نور بإبتسامة مصطنعة بعدما تأكد من شكوكه: تصدق عندك حق، شكرا ليك يا__ مازن صح
مازن: صح يافندم، تحب أجيبلك إيه من برا؟
نور بخبث: إتنين فيروز أناناس أصلي ملاقيتهاش في المطعم جوا
مازن: عنينا يافندم عن إذنك
ذهب مازن، وإتجه نور وبصحبته منه لجنينة الفندق، وجلسوا في مكان بعيد نسبيا
منه: ماتفهمني يانور فيه إيه؟!
نور بهمس: فيه حاجة غريبة بتحصل في الفندق من ساعة مادخلنا
منه: إزاي؟
نور: ساعة مادخلنا الفندق قالولنا إن الحجز كله كومبليت، ومفيش ولا أوضة فاضية، ومع ذلك الفندق فاضي خالص مفيهوش غير عدد قليل أوي، والفندق باين عليه كبير يعني، ومازن ده اللي مراقب خطواتنا لحظة بلحظة ومش عايزنا نخرج برا الفندق خالص، والست الغريبة اللي عرفت إسمك من غير ما حد فينا يقوله قصادها، حتى إبنها تحسيه كان بيجري قاصد إنه يكسر كوبايتك إنتي عشان يجيبولك واحده غيرها، الله أعلم ليه؟
منه بقلق: قصدك إيه، حد عايز يإذينا؟!
نور: اللى يقدر يجاوب عالسؤال ده هو إنتي يا منه، قصتك اللي إنتي مخبياها هي اللي هتجاوب عاللغز ده
منه بتفكير: لا متهيألي محدش يقصد يإذيني لشخصي، أنا عمري ما أذيت حد
نور متسائلا: طب ونادر؟
منه بصدمة: مين؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ولد ثلاث مرات)