رواية وكأنها عذراء الفصل العاشر 10 بقلم أسما السيد
رواية وكأنها عذراء البارت العاشر
رواية وكأنها عذراء الجزء العاشر
رواية وكأنها عذراء الحلقة العاشرة
علينا أن نكون ممتنين للوحده، ولتخبطات القدر واوجاعه المتكرره، وبتلك البلايا التي تصيبنا علي حين غره، لانها تكشف لنا الوجوه علي شاكلتها الحقيقيه، تبعدنا عن اناس خدعتنا مظاهرهم، وتقربنا من اخرون ظلمناهم بجهل منا، الحياه ليست كما نراها دائما، فلا تخدعنكم الواجهه..وتعلموا الا تحكمون علي الاشخاص من مظاهرهم
اسماالسيد…وكأنها عذراء .. لم يلمسها احد من قبل ..
لاتصدق انها فرت من بين ايديهم، انه القدر الجميل هذا ما وقف بصفها اليوم، عليها أن تشكر الرب علي تلك المنحه التي أعطاها لها
شرعت تجري بأقصي سرعه لها حتي وهنت قدميها، وخارت قواها، لوهله دب الرعب بقلبها وهي تتساءل
لما لم يلحقوها؟
ام انهم نصبوا فخاً لها ووقعت هي به بكل سهوله
وقفت تتأمل المكان التي وقفت به بذهول..اين هي؟
صوت خطوات آتيه من بين المزروعات التي تحاوطها من كل اتجاه،افزعها، ارتجفت وهي تسمع لصوت همهمات تشبه تلك الهمهمات التي كانت تسبق مجيء عنجهيه في الليل
تلك السيده اشبه بشياطين رجيم، نال منها حتي اصبحت ترتعب منه
لم تنتظر هرولت مجددا حيث لا مأوى ولا وجهه تنتظرها،
خارت قواها تماما و كادت تستسلم لولا ان انت لذهنها تلك الليالي البائسه المفزعه التي قضتها في وقر عنجهيه
ـ ليليا..
اتسعت عيناها وارتجف جسدها، ماان وصل لها صوت ميمس الصارخ من خلفها
نظرت للخلف تتأكد مما سمعته لتتفاجيء به يهرول خلفها بوجه لا يبشر بالخير، اتسعت عيناها وبكت بحرقه، وصرخت به..
ـ انت عاوز مني ايه ابعد عني، ابعد عني حرام عليك، انا عملت ايه ليكم كلكم..
عاود الصراخ عليها..
_قولتلك اقفي عندك، اقفي بقولك..
صرخت وبكت وهي مازالت تجري بطريق لا تعرف له نهايه، حتي وجدت نفسها امام ترعه مائيه كبيره ، وغرزت اقدامها علي حافتها
ـ اتسعت عيناها فرحه ماان ابصرت قصر يزيد علي الجهه الاخري من حافة الترعه
صرخت…وصرخت بإسمه باعتقادها أن صوتها سيصل له.
ـ يزيد..يزيد
لا تعلم من اين جائتها تلك القوه لتزداد صرخاتها ارتفاعا، كلما اقترب ميمس منها
بكت بحرقه ما ان ابصرت ميمس أوشك من أن يقترب منها
دب اليأس بقلبها، وشرعت تبكي كطفله..
وهي تفكر انه النهايه بالنسبه لها وان كان نهايتها محتومة لن تكون علي يديه ولا يد تلك المجنونه عنجهيه التي ارتها شتى ألوان العذاب
لم تنتظر اكثر القت نظره علي ميمس الذي هم بمسك يدها لتدفعه بكل عزمها وتلقي بنفسها بالمياه
التي لم تسعفها وغرقت على الفور، ليصرخ ميمس باسمها
_ ليلياااا
لتتزامن صرخته مع صوت ضرغام الذي ما ان راي ميمس الا وصرخ به، واطلق النيران عليه ليصيب قدمه باصابة بالغة
ـ اندفع احد الغفر مسرعا ناحيه القصر ، ليصرخ
ـ الحق يايزيد بيه صوت ضرب نار جاي من اخر المزرعه عند الترعه واظاهر ضرغام اشتبك مع حد
لم ينتظر يزيد اندفع كالمجنون تجاه المكان وخلفه الغفر من حوله
_ ايه..ورايا بسرعه..
ـ جولتلك وجف مكانك ياميمس
صراخ ضرغام عليه لم يثنيه عن محاولة إلقاء نفسه خلفها حتي ينقذها لكن ضرغام كان له بالمرصاد ليطلق طلقه اخري من سلاحه علي قدمة الاخري
ليسقط عاجزا تماما عن مساعدتها، والقاء نفسه خلفها..
صرخ ضرغام بالغفر الذين حاوطوه
ـ هموا هاتوه اهنه لفوا بسرعه جبل ما يهرب كيف المره السابقه
ما ان لمح ميمس يزيد اتيا الا وصرخ به،، وهو يشير بيده للترعه
ـ ليليا ….الحق ليليا رمت نفسها بالترعه..
نظر يزيد له بصدمه، ثم للترعه التي لم تكن ذات عمق هين بصدمه..
ليصرخ ميمس مره أخري به..قبل أن تأتي تلك السياره من خلفه ويهبط منها رجلان ملثمان ويحملان ميمس
_ ليليا وقعت في الترعه .. ليلياااا انقذ ليليا.
لتختفي السياره علي الفور وسط المزروعات ويلقي يزيد بنفسه للترعه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ قلتلك اخرجي بره؟
ـ مش هخرج ياابراهيم
اندفع تجاهها، وامسك بيدها بقوه المتها لوهله كاد يضعف عن ما نوي عليه وهو ينظر لعيناها التي امتلئت بالدموع علي الفور ماذا تفعل به تلك الفتاه؟
اكان ينقصه هي بحياته البائسه..
ـ انت مش بتفهمي..انتي ايه حماره قلتلك اطلعي برا من اهنه
تشنجت شفتيها وهي تحااول منع نفسها من الانهيار والبكاء
انه لا يعلم كيف ظلت لساعتين تدرب نفسها علي الثبات والا تنهار
انها ليست ابدا تلك الواثقه الثابته انها اضعف بكثير من مواجهه كتلك
ارتجفت يدها بين يديه وهربت تلك الدمعه التي كانت تدعو الله الا تسيل امامه
ليدفعها ابراهيم بقوه فسقطت علي الفراش وسقط معه حجابها لتتسع اعين ابراهيم علي ااخرها
وهو ينظر لشعرها الذي قص لنصفه وليس قصا منظما بل وكان احدهم انتقم منه، ليقترب ممسكا به، مردفا بصدمه
ـ مين عمل في شعرك كده؟
دفعت يده عنها بقوه وامسكت بحجابها وارتدته وهرولت من امامه
ـ ملكش دعوه
اشتعل جنونه منها، وهرول خلفها الي أن لحق بها قبل ان تخطو للخارج واعادها بقوه لتقف امامه وتواجهه
ـ مين عمل كده انطقي، عمتي مش كده؟
ـ سيبني..بتسال ليه مش انت مش عاوزني هنا…سيبني
الغضب تملك منه ليدفعها بقوه لداخل غرفته
ـ ادخلي جوه
نظرت له وهتفت بغضب طفولي..
ـ لا
عاود الصراخ عليها..
ـ قولت ادخلي جوا يابيلا
ما أن رأت الشر بعينه الا اقتربت منه وامسكت بيده وهتفت برجاء.
ـ هتعمل ايه..علشان خاطري امي هتموتني ياابراهيم..
نظر لها مليا بقلب يغلي بصمت وهي تمسك بذراعه وتهمس بذاك الرجاء
ـ علشان خاطري ياابراهيم..
_ مين عمل فيكي كده..عمتي؟
خفضت وجهها وهتفت بحزن
_ ايوه..
_ عشاني مش كده؟
_ ابراهيم انا..
_ عشاني يابيلا..
اومأت برأسها وسالت دموعها من ضعفها المخزي أمام الجميع..
لينظر لها هو بقلب يقطر الما عليها،
وتلك المشاعر اللعينه التي باتت تتحرك لها عادت لتفعل الافاعيل بقلبه الذي كان قد قرر وانتهي أن يتركها للابد ، لينتهي الامر به وهو يميل ناظرا لوجهها مردفا بسؤال يلح عليه …
ـ جيتي ليه دلوقتي يابيلا..ليه ممشتيش اول ما طردتك بره الاوضه..
طال صمتها وهي تنظر له باعين دامعه
ـ جيتي ليه يابيلا وانتي مش شايفاني راجل يقدر يدافع عنك؟
ـ ارجوك افهم..دي امي مهما عملت..
ـ ارجوك….وامي؟
دا ردكك عليا، انا بسالك تجاوبيني باجابه تشفي غليلي، بلاش سكوتك ده، انطقي هتجننيني
امسكها من ذراعها بقوه
ـ جيتي ليه؟
_ع
ما أن أوشكت أن تجيبه الا واتته صرخت عمته
ـ ابراهيم..سيب ايد بتي
استمع لصوت صراخها..والتف ينظر لها بتهكم..
ـ اهلا كويس انك هنا.. وجبتي بنفسك
صوت عمته المرتفع وصوته الذي ارتفع هو الاخر جذب الجميع حتي انه اتي بجده طريح الفراش منذ موت ابنه
ـ قولتلك سيب يد بتي يابن محمود
مدت عمته يدها تجذب ابنتها من ذراعها ليلحقها ابراهيم صارخا بها بقوه وهو يخفي بيلا خلف ظهره
ـ قسما عظما ان مديتي ايدك علي مراتي مره تانيه لاقطعهالك ياعمتي
ـ ابراهيم ايه اللي بيحصل اهنه كيف بتكلم عمتك اكده
كان هذا صوت جده الغاضب، الذي ما ان استمعت له عمته الا وشرعت بتمثيل البكاء
ـ شايف يابوي واد ولدك كيف عم يضرب بنتي ويطردها ولما اجيت احوش عنيها عمل كيف ماانك شوفت اكده
ـ صوح اللي حصل ده ياابراهيم؟
اتسعت اعين ابراهيم من تمثيل عمته وكذبها البارع الذي دخل علي الجميع وبدأ بتقريع ابراهيم، لتندفع تلك التي كانت تتواري خلف ظهره برعب مردفه بما جن جنون والدتها الذي حاولت جذبها من خلف ظهر ابراهيم مجددا
ـ يالا يابتي من اهنه ويمين بعظيم ماهتجعدي علي ذمته ثانيه كوماني، كانت جوازه شينه من الاول..
ـ بس انا مش عاوزه اسيب ابراهيم ياامي..
_ ايه اللي هتجوليه ده ياف ..
_ عمتي…الزمي حدودك
_ وكمان بتصرخ فيا يابن اخوي..بس الحق مش عليك الحق علي قليلة الحيا بتي
واني هربيها من الاول..
اندفعت لتمسك بشعرها لولا يد ابراهيم التي أخفتها بين ذراعيه..
لتصرخ مجدداً
_ بيلا تعالي اهنه..جولتلك..
لتردف بيلا بما صدمها..وجن جنونها
_ انا مكاني هنا جمب جوزي..ياامي..
_..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اندفع فارس ناحيه المشفي ما ان هاتفه الطبيب وهو بالوحده، واخبره انها استيقظت،ترك كل شيء خلفه وعاد من اجلها، من اجل ضحية تهوره وانقياده خلف مشاعر ثار قديمه كان عليه وأدها
ـ هي فين المريضه اللي كانت هنا؟
كان هذا سؤاله الملهوف لاحدي الممرضات ما ان دلف لغرفتها ووجدها فارغه
ـ تقصد االمريضه اللي كانت بغيبوبه
ـ ايوه هي؟
ـ نقلناها لغرفه عاديه، هتلاقيها في اول غرفه في الطابق اللي تحتنا
عاد للطابق يسابق الزمن ليصل لها، الي ان توقف امام الغرفه ليقابله الطبيب المشرف علي حالتها
ـ ها يادكتور طمني
ـ للاسف زي ماتوقعنا
ـ يعني ايه؟
ـ فقدان ذاكره احتمال يكون مؤقت واحتمال دائم هنحدده بالاشعه المقطعيه
تواري فارس خلف الباب المفتوح بصدمه لقد تسبب بكارثه عظمي لانسانه قد تفقد هويتها الي الابد، ليته هو من تأذي ولم يكن هو سبب الأذى
دلف للغرفه بخطي بطيئه ينظر لتلك التي تجلس علي الفراش محنية الرأس ويغطي وجهها كتلة من الشعر الغزير الاسود
لترفع وجهها ما ان استقرت الخطوات امامها
ـ انت مين؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت ساليمه بأقدام واهيه وهي تغطي بالفراش جسدها الذي حلله من المفترض زوجها علي غيره
مبررا فعلته، أنهم هنا لا يحكم دين..ولا عرف، ولا تقاليد
هنا مجتمع اللذه والفسق، لا وجود لحكم الأديان..
ببساطه انها يعيشون علي حكم الهوي وإغراء النفس.
لتجد…نفسها مقتنعه تماما، بعد اول كأس ارتشفته..
لا تصدق ما حدث..وكيف وافقت علي ذلك..وأنها صارت علي نهج لا عوده منه..ابدا..
نظرت لذلك الشاب الذي مازال يفترش الفراش، وخرجت علي الفور تبحث عنه عن نائل
لتجده علي الفور بهيئه كان عليها أن تتوقعها علي الفور..بجانب احداهن والتي لم تكن إلا تلك الفتاه التي عرفها عليها كزوجه لذلك الذي تشاطرت معه الفراش بالامس..
(ـ وي …وي ..وي…الخراب الدمار …وي.. وي..وي)
كانت عنجهيه تصرخ وتدور كالفلكه بمكان الحادث الذي حدث بلمح البصر
ـ وي …وي ..وي…الخراب الدمار …وي.. وي..وي
ـ اخرسي اخرسي..مشوها من هنا مشوها من المزرعه حالا
ـ راح تروح ياحزين من شيلة الطين..وووي..وي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)