روايات

رواية وكأنها عذراء الفصل السادس 6 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل السادس 6 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء البارت السادس

رواية وكأنها عذراء الجزء السادس

وكأنها عذراء
وكأنها عذراء

رواية وكأنها عذراء الحلقة السادسة

ــــــــــــــــ
مؤسف أن تتلقفك يد الغريب، أن يرأف بك وبجروحك، ويقبلك كما انت بتشويه روحك، وتعب قلبك، ويغدر بك اقرب الناس بك..وبقدميه يدعسك..مؤسف وغريب أن تجد السكينه بقلب غريب، ويخبرك القريب كفاك تمثيلاً..لقد صدأت حكاياك وتعفنت..
مؤسف وجدا..
______
أسبوعاان…
مروا علي ذلك الحادث الذي أصيب به بعدد لا بأس به من الجروح..ونتج عنه كسر بذراعه الأيسر..وبعض الرضوض..
ولكن على أي حال كان بخير عكس تلك مجهولة الهويه التي صدمها..
والتي مازالت طريحة الفراش منذ اليوم الأول للحادث وقد دخلت بكوما بإرادتها
الذنب العظيم هو مايشعر به حقاً..
لوهله شعر أن هذا عقاب من الرب علي تفكيره المضني بالثأر، رغم علمه أن عمه قد ارتكب خطأ فادح..بذنب فتاه بريئه، منذ متي ونحن ندخل النساء بالثأر
يشعر بالذنب والأسف علي تلك التي راحت ضحية تهوره تلك الليله…
_ ليته ماخرج، وليته لم يستمع لعمته..
يد حانية وُضعت على كتفه .
_ مش كفاياك قعده بالمستشفى بقي ياولدي…
ابتسم فارس لجده بحزن..
_ حاسس بالذنب ياجدي..دي دخلت في غيبوبه..وياعالم هتصحي منها ولا لا؟
ربنا الجد مجددا علي كتفه..
_ يعني هو انت كنت قاصد يعني ياولدي..دِه قدر ومكتوب، وقدرك وقدرها أكده…وانت كومان كنت مفشفش..ياك كنت سليم، داني اتصدمت ساعة ماشوفتك..
ابتسم فارس علي حديث جده البسيط..
_ محدش اتعرف عليها ياجدي..نزلت اعلان بالجرايد وعلي صفحات الانترنت ومفيش حد اتعرف عليها..معقول ملهاش حد ..
_ ياولدي بس تفوج ونعرف منيها ..الغايب حجته معاه
_ يارب ياجدي تفوق بس..مسمعتش الدكتور بيقول ايه…انها هي اللي مش عاوزه تفوق …غير النزيف اللي كان في دماغها..بيقول أن الضربه كانت شديدة وياعالم هيكون أثره ايه وقت ماتفوق ..
_ خير ياولدي..تفاءل بالخير..واحنا وياها اهو..
و ربنا الاعلم باحوالها ياولدي..ومين ولد الحرام اللي كان ضربها أكده..
تذكر فارس تقرير الطبيب عن حالتها، وعن تعرضها للعنف الجسدي..بلا رحمه..
التخمين الاول أنها كانت تفر من أحدهم..وهو مؤكد من فعل بها تلك العلامات الظاهره علي وجهها وجسدها..
انتبه علي صوت الجد..
_ يالا ياولدي نروح..ونبجي نيجي نطل عليها من وقت للتاني..
يالا بزيادة..عاوزين نفرح بولد عمك..ولا ايه؟
نظر فارس لها للمره الاخيره، قبل أن يرحل بصحبة جده..
_ يالا ياجدي..عندك حق..
______
_ عملت ايه يارفيع..ياولدي..
هتف الرجل العجوز بلهفه لابنه صاحب الوجه الذي لا يفسر..
_ قلبت عليهم الدنيا يابوي ملهومش اثر واصل…
نظر الجد بصدمه لابنه، قبل أن يصرخ به..
_ قولتلك حاكي يزيد..هو اللي هيجبهم لعندي..
_ ياابوي..واني قصرت بإيه.
_ انت متفتحش خاشمك يارفيع..اطلبهولي واني بنفسي هكلمه..
_ حاضر يابوي..حاضر..
_______
ستجن أن بقت يوما اخر هنا..بذلك المكان المكبوت وذلك البيت اللعين..
لقد
فعلت مافعلت انتقاماً وانتصارا..ولكي تفر من هنا..
لا لكي تبقي محتجزه هنا..وتبقي مقيده..ومحط اشمئزاز الجميع..
نظرت لهاتفها الذي انتهت باقته بحسره .
كان تسلايتها الوحيده هنا..
يجب أن تتحايل علي الموقف لتجدد باقتها..ولكن من أين…والجميع يتجنبها..ومع خصام والدتها لها فقدت عائلها المادي الوحيد .
جلست ساليمه بشرفتها تزفر بحقد وهي تنظر لتلك التي تجلس بأريحيه بيدها كتاب ما بالحديقه…وهي محتجزه بالغرفه…
الحقد بقلبها يزداد يوما بعد يوم تجاه تلك ..بيلا..تقسم لتخرج من هنا..وتعود لمنزلها..وستريها..بكلتا الحالتين فهي قادمه معهم.. عاجلاً أم آجلا..
لقد حالفها الحظ تلك البكماء
وتأجل الزفاف بسبب حادث فارس..
تذكرت فارس ومعاملته المحتقره التي زادت لها..يبدو أنه قد علم بما فعلته..ولكن لا يهم..
هذا مايزيدها إصرارا أن تجعله طوع بنانها..ستروضه علي هواها..زواج ابراهيم فرصه ذهبيه لها، كي ينفرد بتلك الحقيره، ويفضي الجو لها..
رن هاتفها باسم جو..فانتفضت من مكانها ودلفت للداخل..
_ جو..اخيرا..افتكرتني..
_ اسف سولي..كنت مشغول حبه ..فينك مش عالنت مش عوايدك..
_ محبوسه هنا..في بيت جدي لسه..
صمت يوسف جو قليلا قبل أن يهتف بتأني.
_ مش عارف ليه بنت جميله..حلوه زيك ..تستحمل كل ده..
كان يعلم ما يفعله..ليرضي غرور الانثي بها..
دارت حول نفسها بالمرآه، وهي تضع الهاتف علي اذنها..
_ بجد..انا جميله..
_ جميله جدا..بنت جميله زيك ليه ترضي بالحبسه والكبت ده..
_ طب اعمل ايه؟
_ تهربي..
_ ايه..أهرب..انت اتجننت انت عاوزهم يدبحوني..يابني احنا صعايده..
_ سولي..بلاش تفكيرك العقيم ده..اهربي وانا بظرف يومين بكون عندك اخدك ونهرب..
_ ايه انت مجنون..لا طبعا..مش هينفع..اقفل اقفل..حد بيخبط..
نظرت للهاتف بصدمه …رغم كل مشاكلها لكنها لم تفكر يوما بالهرب…
عاودت الفكره تتغلغل تفكيرها..قبل أن تقرر هي انهائها، وهي تقرر أن تهبط لتتسلي بزوجة أخيها قليلا…فمهمه التهكم عليها ومنها كان تسلايتها الوحيده هنا..
____
بتعملي ايه اهنه يامقصوفه الرقبه .
_ ماما..
_ كتك مو لما يلهفك..غوري من اهنه علي اوضتك جبر يلمك..
هتفت راجيه بغضب لابنتها التي أضاعت من يدها فرصه الزواج من فارس
بقت بيلا تنظر لها بحزن..
_ ماما..والله أنا..
_ قلت معيزاش اسمع صوتك اني معدش ليا بنته..
تبعت كلماتها بدفعه قويه لابنتها قبل أن تتلقفها ايدي ساليمه الشامته.. .
_ وه ايه ياعمتو بتضربي مرات اخويا ليه.
____
يجلس بوحدته بجانب صديقه .
_ مالك يابرهومه..شايل ضاجن ستك ليه من ساعه ماجيت من الاجازه..
هتف نادر زميله به بتلك الكلمات..
_ مفيش ياعم..
قالها بضجر..هو بالفعل مشتت منذ رحيله بعد حادث فارس بيومان..بعدما استرعي تواجده بالوحدة، خصوصا مع غياب فارس ويزيد هو الاخر
الذي وغير عادته لاول مره يطلب تلك الاجازه..ويحق له اخذها وتزداد ..
أكثر مايزعجه ويؤلم قلبه هو فعلة ساليمه أخته ..علاقتهم تزداد سوءاً..يوما بعد يوم..يشهد الله أنه حاول بشتي الطرق أن يصل لعقلها.. يصاحبها..ولكنها تحمل تلك النبته الفاسده بقلبها وعقلها كما اخبره جده ذاك اليوم .
أكثر مايؤسف قلبه أنه يعلم ماهو اصل تلك النبته..انها والدته..
لقد اخبرته جدته رحمها الله كل شيء..
وسبب تعب والده الدائم بالمعده..وتوهانه الكثير من الوقت..بسبب سحر المحبه التي صنعته والدته لابيه كي يكره خالته ايمان ويتزوجها هي..لقد كانوا متحابين بالصبا..
وبالفعل انتصر السحر وتفرق الاحبه..وفازت والدته، وتزوجت ابيه، وانجبته، ليشاء القدر أن ينقلب السحر عالساحر والمرض تمكن من والدته وازدادت حالتها سوء مع حملها..لتقرر بأن تخبر الحقيقه لوالدتها، وتموت بعدها بساعات وهي تلده..
ليأمر الجد ابنه بالزواج من خالته ايمان ويظلوا لسنوات..يعيشون كالاغراب..
حتي قررت الجده الإفصاح عن ما بجعبتها وهي تري ابنتها الاخري تذبل يوما بعد يوم..
ويشاء القدر أن يعالج والده بعدما عاش متعبا
لسنوات
الي بدأ والده يستعيد وعيه..ويرجع لسابق عهده..ليعود الحب يترعرع بقلبه لخالته ايمان التي ربته كما طفلها تماماً..
بل أحبته وكأنه قطعه من روحها..لتندثر سنوات العذاب وينتصر العشق مجددا..ولكن بقي أثره علي والده فيصاب بالتيه..احيانا..
انجبت خالته ساليمه..بعد إلحاح منه ومن ابيه لخالته التي كانت ترفض رفضا تاما الانجاب ..وهو ماكان الجميع يستعجب له..حتي وصل للقطيعه بينها وبين والده..الي أن ردخت للامر بالاخير وانجبت ساليمه..
كم فرحوا بها..وكم كانت طفله بريئه..كيف تغيرت وأصبحت هكذا..كيف أصبحت تلك العدوه اللدوده له..
_ ابراهيم..
انتبه علي صوت زميل آخر له..
_ ايوه يامحمد..
_ سياده اللوا عاوزك..
_ خير يارب..حاضر..
_______
وقف يحمل قدح القهوه بيده، ينظر بفخر من شرفه القصر الزجاجيه..لما صنعته يداه علي مدار سنوات ..
يشعر بالفخر كلما ازدادت تلك المساحات الخضراء عاما بعد عام..
كم يحب التناقض الذي يحيا به…
مزارع بامتياز بالإجازات ، وظابط جيش باقي الايام..ج
الحياه بين هاتين الوظيفتين علموه الصبر الطويل..وجعلوه مميزا بينه وبين نفسه..
أغمض عينيه يشتم رائحة نسيم الصباح العليل، الممزوج برائحة قهوته ، ورائحة زهر الياسمين والريحان الذي يحرص علي نموه حول حديقة قصره …
كم يعشق تأمل مانتجته يداه بالصباح
خصيصا في هذا الوقت من العام..
طقس شتوي..وزورع وفنجان قهوه، وكتاب..
رفع فنجانه ليرتشف منه بهدوء، قبل أن ينتبه لتلك الخطوات التي بات يعرف صاحبتها عن ظهر قلب…
_ صباح الخير..
_ صباح النور..
وقفت بجانبه تتأمل المنظر البديع الذي باتت تعشق النظر إليه كل صباح من شرفة غرفتها..أنه حقا يشبه الجنه..
لقد مر اسبوعان علي وجودها هنا..تشعر بالامتنان لذلك القدر العجيب الذي اوقعها بعد كل ذلك الكم من الهوائل برجل مثله..لم يظهر منه إلا كل خير واحترام..
لم تكن تتوقع بأقصى احلامها أن تخطفها قدماها، لهنا..لتلك المنطقه الجنوبيه من البلاد..لقد ذهلت من كونها هنا ماان سألت الخادمه عن المكان .
اخبرتها انها بجنوب البلاد..
أنه حقا قدر عجيب..عادت بنظرها لذلك الذي مازال يرتشف من قدح القهوه بتلذذ..تذكرت اول لقاء لهم معا…بعد أسبوعاً كاملاً قضته في الفراش تعاني من الحمي..وبكل مره كانت تستفيق بها وتجده بجانبها، تسأله من هو..وأين هو؟
فيجيبها بكل هدوء..
_ يزيد..
ذلك الرجل قصه وحكايه..وعليها إنهائها قبل البدء بها..فقلبها مازال مراهقا وتخشي الافتتان…
كانت شارده، تفكر وكأنها تحل أحجيه..فكر أن يقاطعها هو..
_ عاوزه تقولي ايه سامعك..
عضت شفتيها بخجل..أنه كالعاده يقطع حبل تفكيرها، زفرت بهدوء..
_ أنا بقيت تمام الحمدلله… ودلوقتي لازم امشي..وشكرا علي تعبك معايا..
_ تمشي؟؟وكويسه؟؟
سألها بعجب..وهو ينظر ليدها المعلقه بكتفها، وتلك الجروح والندوب التي مازالت تزين جبهتها، ولقدمها التي مازالت تعرج بها..
_ هتروحي فين؟
لم لا يرحمها..أنه يباغتها بأسئلته علي حين غره …وبنظراته المشفقه لجروحها..
_ أي مكان..هتصرف أو..
وضع قدح قهوته علي المنضده بجانبه..
_ هترجعي لميمس يعني؟؟
اتسعت عيناها بصدمه..
_ ميمس مين..اه..لاااا..انا معرفوش اصلا..لالا..ميمس لا..
اتسعت عيناه بصدمه..طيلة الاسبوعان كان يعتقد أنها تقربه..
وهذا بناء علي حديث ذلك المجنون، وسؤاله لها ..
_ متعرفهوش ازاي..انا سألتك وقولتي ايوه قريبي..
اتسعت عيناها هي بذهول اكبر…وهي تشير بيدها السليمه علي نفسها..
_ انا..قولت كده..لالا..انا مش فاكره حاجه..
كانت تشبه الطفله المذعوره . الخائفة..دبت بقلبه الشفقه عليها.. بالحقيقة منذ رآها تلك الليله بتلك الحاله، وهو يشعر بشعور غريب من الشفقه والحزن عليها..
تبدو كطفله ..رغم طولها الذي لا يوحي بذلك …فكيف وصلت لتلك المرحله..
_ طب اهدي..الظاهر اني فهمت غلط او أنتِ مخدتيش بالك من السؤال وأنتِ محمومه …
بس دا ميمس لولا أني حايشه بالعافيه كان هد القصر ودخلك..
ارتجفت لا إراديا..تذكرت ما حدث معها منذ تلك الليله اللعينه، أولئك الشباب وظهوره فجأة..تنمر السيدات ونظرتهم لها باشمئزاز..
_ لا..أرجوك انا معرفوش..ولا عمري شوفته والله…الا ب..
صمتت بخزي…ماذا تخبره؟
_ كملي ليه سكتي..تقدر تثقي فيا ..لو في مشكله اقدر اساعدك بحلها..
نظرت له مليا بتردد
_ بس انا معرفكش عشان اثق فيك ..
كاد يبتسم حقا علي تلك الطفله…ولكنه أراد أن يهاودها..أنه يشعر أنها بحاجه للمساعده حقا .
_ نتعرف من تاني، مع اني دي مش أول مره ..نتعرف..
ابتسمت بخجل..بالفعل هي ليست المره الأولي التي تخبره بذلك..
فمنذ أن فاقت وهي تخبره انها لا تعرفه..لتحكي له شيئاً، فيخبرها بكل سلاسة ..
_ يزيد ..اسمي يزيد..
هتف ببساطه وهو يضحك..كانت تعلم سر ضحكته، فضحكت غصبا عنها..
نظر لها وابتسم وهو يشير لها بيده..علي ذلك الذي يقف خلف بوابه القصر يلقي بالحجاره عليها..
_ هسألك لآخر مره…انت شايفه الولد اللي هناك ده..؟
نظرت لما يشير عليه بصدمه..
_ دا هو…هو بيعمل ايه..؟
الخوف كان خير دليل علي رعبها منه..بل زادت بتلك الرجفه بجسدها..
_ انا مش عارفه هو عاوز مني ايه…انا كل مااهرب منه الاقيه في وشي..
نظر لها مليا بحزن عليا، قبل أن يسألها لآخر مره قبل أن يتدخل لينهي الأمر..
_ اخر مره هسألك تعرفيه…؟
_ لالا..اقسم بالله مااعرفه..انا بخاف منه اوي..أرجوك انا عاوزه امشي من هنا..
_ اهدي..اهدي..انا هتصرف..
_ هتمشيني من هنا صح…انا بس عاوزه أخرج من هنا..وهو ميلحقنيش
نظر لها مليا قبل أن يشير بيده لضرغام الذي اتي علي الفور..
اقترب يزيد منه..
_ أوامرك يايزيد بيه..
_ ساعه ياضرغام..ومشوفش الواد ده في المزرعه كلها..
نظر ضرغام لتلك الواقفه تنظر لميمس بذعر..
_ بس يابيه هو بيقول أن..
_ ضرغام..نفذ وانت ساكت..
_ حاضر يابيه..
عاود النظر لتلك التي مازالت تقف مكانها..وهو يفكر أنه للان لم يعرف مااسمها..
ماان اقترب ضرغام من البوابه يتبعه الحرس، الا وهتف حتي يشتتها…
فهي لن تتحمل اكثر، عليه إلا يضغط عليها كما أخبره الطبيب..تلك الليله..لقد ظلت ليومين نائمه..هربا من شيء لا يعلمه للان..
_ تعرفي اني لحد دلوقتي معرفش اسمك…
نظرت له..وهتفت بخجل وهي تعدل من وضع حجابها..
_ ليليا..اسمي ليليا..
_ ليليا..
_ نعم..
ابتسم وهو يشير لها أن تتقدمه..
_ اسمك غريب..
_ بالحقيقه وشهادة الميلاد اسمي ليليا..بس بابا الوحيد اللي كان بيستتقله ويقولي ليلي..
اكملت بحزن..
_ كان دايما يقولي دا اسم ماسخ…
_ ولما هو شايفه ماسخ..ساماكي بيه ليه..
_ مش هو اللي سماني.. ماما بتقول ان كان في جاره ليهم ممرضه..وهي اللي ولدتها مع الدكتور في المستشفى..وبابا طلب منها تكتبني في شهادة الميلاد..ليلي..
بس هي عاندت وقالتله الاسم ده موضتة بطلت من زمان…
اتخانق معاها..فعاندت معاه اكتر، وكتبتني ليليا من غير مايعرف…
فضل مفكر أن اسمي ليلي لحد اول يوم مدرسه..
فضلت ماما مستنيه حد ينادي علي اسمي..
لحد مااكتشفنا أن اسمي ليليا مش ليلي..
وطبعا لولا أننا مشينا من المنطقه..كانت الممرضة بخبر كان…بس دا ممنعش ابويا انه يدور عليها، بس هي كانت طلعت اعاره الامارات ..وربنا رحمها من أبويا
_ طب وابوكي عمل ايه بعدها..؟
_ كرهني اكتر
هتفت بمراره…كانت كفيله بجلب الدموع اللعينه لعيناها مره أخري…
نظر لها بصدمه..وهو يفكر أي رجل عاقل يكره..ابنة كهذه..
تلك الفتاه بجعبتها حكايه طويلة..يجب أن يعرف ما هي..لكن صبراً
هم أن يتحدث، قبل أن يقطع حديثه، صوت الصياح..والعويل..الآتي من الاسفل…
_ ايه ده في ايه؟
هتف يزيد بصدمه، قبل أن يهرول للخارج..وتتبعه هي..
ماان اقتربوا من باب القصر حيث الصراخ، الا وخرج ميمس حاملا بيده تلك السكين..الغارقه بالدماء…
مختطفا اياها وواضعا السكين علي عنقها…وقد اتضحت الأمور جميعها..وصاحب تلك الدماء لم يكن إلا ضرغام..
صرخت بهلع..
_ يزيد…
_ ليليا..
_ ليليا ..بتاعتي ..انا…
_ يزيد الحقني..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى