رواية وكأنها عذراء الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسما السيد
رواية وكأنها عذراء البارت السادس والعشرون
رواية وكأنها عذراء الجزء السادس والعشرون
رواية وكأنها عذراء الحلقة السادسة والعشرون
لم تعُد تسعني الأماكن أو أسعها
لذا..
أُمارس الغياب بكثرة
وأجلس مهزومة وحيدة أنظر للاشيء
فقط أنتظر انقضاء الوقت على أمل أن يأتيني يوم أستشعِر فيه بعض الخِفةوأكون أنا ‘
ودعتها ساليمه بقبله حانيه بعدما دفعتها ككل ليله لتخرج من محبسها لترى نور الحريه، وجمال المزرعه، وحنان وطيبه اهلها، كانت تخشي ردة فعلهم حينما تخبرهم الحقيقة كاملة، كم ظل هذا الأمر يقلق مضجعها لليالي مخافة من أن تخسر مكان ايوائها، الحادث أفقدها كل شيء حتى تلك الأموال الكثيره التي كانت تعتمد على وجودها معها، كانت تظن أن بهم ستنحل مشكلتها لكن دائما اقدارها مغايرة لرغبتها، زفرت بهم وهي تحاول إقصاء تفكيرها عن ذلك الجزع التي تصل إليه بعد إرهاق شديد من التفكير بكل ما يحدث لها
حاولت تشتيت فكرها وهي تخطو خارج منزل الراوي وسليمة ، تذكرت حكاوي ساجده عن عدنان، وحكاوي ميان ورائف، وحكاية سولاف الجميله الذي حكتها لها ( صبا) وساجده، سمعت حكايات أذهلت عقلها واجملهم حكايه صاحب المزرعه السعيده كما يطلقون عليها، الراوي، كانت تظن أن حكايتها مخزيه، وفكرت مرارا كيف تحكيها، كيف تحكي قصة هي مقتنعه بخطئها الكامل فيها بل هي الجانية على نفسها لكن حينما شجعتها ساجده، وصبا، بحكاياتهم، وجدت نفسها تحكي تلقائياً وحدها. أزاحت عن قلبها ذلك التعب وذلك الثقل الذي تشعر به، أفضت بكل ما يقلقها ويؤرق فكرها، وكم تعجبت من ذلك الهدوء وذلك الانصات والاهتمام بحكايتها التي ظنت انها لن تجده مدى حياتها من بعده في حياتها..
زفرت براحه ، وسرعان ما حمدت الله على أنهم تفهموا اوجاعها وحزنها وندمها، دب الحماس بقلبها ، بعدما تسرب الهواء العليل لكل خليه بها من بعد استنشاق هواء المزرعه النقي ، رائحة الشواء تتسللت لأنفها، لقد بدأت حفلة الشواء التي رفضت دعوت صبا، وساجده عليها .
لقد فقدت شهيتها ولا تعلم لما، باتت تجزع من كل ما يدخل جوفها ، تريد التقيؤ دائما لكنها لا تفعل..
لكنها الآن بكامل شهيتها ، تريد الطعام حقا ، لذا لا بأس من تلبية الدعوه، ولكن لاحقا، بعدما تمر علي أكثر مكان أخذ قلبها ، وسمعت أنه من أحدي العشاق المجانين لحبيبته والتي تود الان وبشده الاستماع لقصتهم ستجعل ساجده تحكي لها عنها بالتأكيد، هنا الحياه الصعبه تهون، هنا الشيء الذي اثقل كاهلها سقط حتي مرارة الفقد التي طالما شعرت بها تحولت لشيء اخر، مزيج من الراحة والرضا
فقط هنا بداخل قلبها دقات باسمه لا تهدأ ما أن دب الحنين بقلبها له، رغم كل محاولاتها بنسيان ذلك العشق البائس، إلا أن كل ركن من تلك المزرعه التي تعج بالحب بلا خوف من اعلانه، ومعرفة الناس به، لا يساعدها ابدا..
الحب لعنه وما اجمل اللعنه لو كان هناك حبيبك يشاطرك مرارته بكل الرحب و السعه.
وقفت علي ذلك الجسر المطل علي بحيره الاسماك ، ككل ليله ، هنا تجد راحتها بمشاهدة الأسماك تحت ضوء القمر، بالأمس شاركتها( صبا) التي أسرتها وشرعت تكمل لها حكايتها الناقصه ، ولم تهدأ ولم تتركها الا وهي تفضي لها بمكنون صدرها..ما اخفته بين السطور وهي تحكي عنه
رغم أنها قد وعدت نفسها بعدم نبش دفاتر الماضي، ونسيان الماضي باكمله وبالأخص نسيانه هو ، لكنها وجدت نفسها تلقائيا تحكي لها عنه، عنه هو بالتحديد، حينها علمت أنه لن يكون مجرد مرحله بحياتها، ولن تستطيع تجاوزه بكل الطرق، سيبقي عشقه البائس معلق داخل حنايا قلبها، البارحه بكت بحرقه داخل احضان صبا التي دعمتها واستمعت لها بكل هدوء، بكت وهي تخبرها بصدق انها تشتاق له، وياليتها لم تتركه وانها حقا نادمه..
ذلك القلب الذي يعاني العطب يريده، يريده دائما حتي لو كانت إرادتها كلها خاطئه، تركتها صبا تبكي، وفاجئتها بتلك الرؤيه التي رأتها لها..
لقد رأت أحداهن تقربها تعطيها زهرة جميله اللون تطلب منها أن تعطيها لها حينها ضحكت وهي تتمني حقا أن يأتي أحدهم ويعطيها زهره، بدلت الحلم لضحكه علي نفسها، لكن صبا عادت واخبرتها أن هناك شيئاً جميلا سيحدث لها وقريبا جدا..
تمنت بقلبها أن يكون هو، أن تراه، أن تغفو وتستفيق وتجد كل ماحدث لها مجرد كابوس، وأنها مازالت بين ذراعيه التي كانت تجد به ضالتها، أن يعود ويكبلها بقيده ويفرض سيطرته الكامله عليها انها حقا تشتاق الية حتي وإن كانت علي يقين بأنه جلادها..كم هو مؤلم هذا الحب، وكم مخزي أن تشعر وانك لا تستطيع حتى الاستغناء عن من يقتلك وجودك بجانبه…
ابتسمت بتهكم وهي تجبر نفسها على الانصات لحكاوي صبا، وتلك الخطوات التي تشجعها على القدوم اليها لتتبدل شخصيتها تماما، تلك الفتاه بها هالة عجيبة، رغم جنونها، وشغفها للحياه الذي ابهرها ، ولكنها ما أن علمت اصلها علمت السبب، أنهم الغجر منبع البهجه، والحب، والامل، كما كانت تسمع من والدتها قديما، وعلى ذكر والدتها تنهدت بحزن، وبداخلها ذات السؤال الذي تسأله لنفسها وعلى الدوام و يؤلم قلبها:
( لما تركتهم هكذا بلا وداع هكذا
.؟ الم يحن قلبها لها يوم، هل ماتت؟! ليتها تكن ميتة، ولم تتركها)
سقطت دمعه من عيناها خانتها لتسقط، وهي من قضت الايام السابقه تدرب نفسها على عدم البكاء..تخبر نفسها أن الماضي مات وهي ابنة اليوم..كما أخبرتها الخاله ساليمه..
وعلي ذكر الخاله ساليمه تذكرت الراوي، ذلك الرجل الذي استشعرت منه حنو أول مره بحياتها تشعر به، حنو يجعلها تريد البكاء، كم كانت تفتقد ذلك الحنو، رغم أن مجد كان يجيد اعطائها كل شيء، لا تنكر ذلك، وان أنكرت تكون جاحده، كاذبه، لكن ذلك الرجل يعطيها حنو من نوع اخر، حنو ابوي كانت دائما تتمنى لو تحظي به..
كم هي غريبه، عجيبه ، تلك الحياه، وكم هو غير متوقع القدر، بالماضي القريب كانت هاربه بلا وجهه، حتي بهروبها من كل شيء لم يرحمها القدر، والتهمت النيران القطار، كم كانت مستسلمه لقدرها، يائسه، لكن حقا أنه الرب، من أراد أن يلقنها الدرس، كي يخبرها أن مشيئة الرب دوما فوق ما يريده العبد، لتجد من يدفعها وكأنه يدفعها من غيابت الجب، لأرض النور والحب، والايمان..
لقد صدق قوله تعالى:
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
تمتمت بالحمد، وما أن استدارت لتعود تفاجأت بمن وضع يده علي كتفها بحنو:
_ ساليمه قالتلي اني هلاقيكي اهنه
_ جدي..
ابتسم الراوي بحنو، وهو يرفع يده يربت علي رأسها الذي انزلق عنه حجابه
_ احلي جدي سمعتها منك يا بتي.
هل يجاملها، كيف ستكون الاجمل وهناك من هم اجمل ينادونه..أبناء صبا وساجده، ومؤكد اولاد سولاف وغيرهم.
وكأنه فهم ما يدور بعقلها، هتف بوجه بشوش:
_ فكرك هضحك عليكي اني، جد احلي جدي سمعتها منيكي، فكرك الابالسه اللي عم ينادموا عليا بجدي دي هيكونوا هاديين اكده، لاااه دا بييجي وراها طلبات ياما كتير، احلف عمري ما سمعتها منيهم الا وهما عم يتناقروا كيف التيران!
ضحكت من قلبها، وهي تري ذلك الجانب التي حكت لها عنه صبا جانب آخر من رجل أحبته بصدق ، وخشت من قراره بعد أن يعرف قصتها
فجأة تلاشت ضحكاتها ودب الخوف والرعب قلبها، من ان يكون اتي ليخبرها أن ترحل من هنا، ومن العالم الجميل الذي دخلته هنا
لكن الرب كالعاده يخلف ظنونها، والراوي يخبرها؛
_ كل اللي مروا من أهنه قبلك واولهم العبد لله كسره الحب، ووجع قلبه ، وشافوا عذاب ما بعده عذاب، تعرفي أن العاشق اللي بني الجسر ده، حكايته كيف حكايتك
انتبهت له كليا، واردفت بفضول:
_ بجد..!ازاي؟
_هحكيلك..
*********
“دائمًا بخير، حتى في حال التلاشي والذبول أو في غمرة الأسى، إنني ذلك الذي يعرف جيدًا كيف ينجو لكثرة ما اعتاد الوقوف وحيدًا دونما يدٍ أو حائط..”
#مقتبس
بقلب هلع خطف يزيد الدرجات ليصل لجناحه، حيث تركها غارقه بالنعاس، اندفع الغرفه باحثا عنها بعينه، جل ما يخشاه أن يكون ذلك المجنون قد عاد مجدداً وفعل ما فعل من أجل أن يصل لها، اللعنه كيف لم يخطر علي عقله كل هذا
الان فقط بدأ عقله بربط الخيوط مع بعضها، قلبه ينبض برعب حقيقي ان يكون تأخر بخلاصها
فجأة دارت الأرض به، وكاد يسقط واتسعت عيناه وهوي قلبه بقدميه ما أن وقعت عيناه على الفراش الخاوي منها، حيث تركها، لم يشعر بنفسه، و ..
صرخته باسمها قد زلزلت المكان..وهو يبحث هنا، وهنا، بجنون دفع باب الحمام وهو مازال يصرخ باسمها
_ ليليا…ليليا
ولكن فجأة سكن كل شيء، وصمت، قلبه فقط من يدق بعنف، يكاد يمزق صدره، بعدما وقعت عيناه عليها ..
_ ليليا..
همس بصوت لم يخرج من حنجرته باسمها وفجأة ..
هدأت نبرته ما إن وقعت عيناه عليها ، ووعي لهيئتها ،
ويبدو أنها قد قررت أن لا ترحمه، وهي تستدير وتنظر له بصدمه، وعجب من صراخه، كانت وكأنها ليست علي ما يرام، أو هو من أكل صدمه كهربائيه جننته
ظل ثابتا امامها رغم أن رؤيتها بتلك الهيئة المهلكة زلزلته حرفيا، انها حتي لم تحاول اخفاء جسدها الظاهر من تحت غلالة نومها القصيره المغريه هذه ، فقط ترفع يداها تحاول بفشل ابعاد شعرها المنهمر على عينيها كي تستطيع الرؤيه، تتمايل يمينا ويساراً، بينما تحاول الثبات وترفع اصبعها يبدو أنها تريد أن تعنفه، أو هكذا ظن، تحاول أن تقاوم دوراها، تحاول تثبيت عيناها الزائغة من أثر المهديء الذي يبدو مازال أثره يسري بجسدها..
خرج أخيرا صوتها، باندهاش؛
_ في ايه؟..انت ازاي تدخل عليا كده ياجدع انت، وبتصرخ ليه كده، اف..الواحد مش عارف ياخد راحته
ألقت كلماتها الاخيره، وهي تلقي بشعرها بغضب طفولي للخلف
اتسعت عيناه ذهولا من حديثها وطريقتها المختلفه كليا وتفصيليا، أنها تبدو كمن يترنح من اثر الخمر
ابتلع ريقه بصعوبه، يحاول ابعاد عيناه عنها، يحاول الثبات، لكنها لا تساعده .
استدارت بكل سلام نفسي، تغسل وجهها الذي ينصع بالحمره..ومنه تسللت يديها لعنقها تنثر المياه البارده علي جسدها العاري
كادت قدماه تخونه، ويقترب منها، لولا استدارتها باتجاه وقفته، مردفه بفم قوسته للأسفل كالاطفال وهي ترفع يدها تتحسس بها خديها
_ هو أنا سخنه ولا ايه؟؟
انت عملت فيا ايه يا اسمك ايه انت؟
ازدادت عيناه اتساعا، وتدلي فكه أكثر وهتف بصدمه، وهو يشير علي نفسه,:
_ انا …
_ ايوه انت.. هو في غيرك، بينما خفضت صوتها وتمتمت بما صابه بالصدمه:
_ داهيه تاخد امك العقربه..
يقسم أنه سيصاب بانفرط منها، اتسعت عيناه، وهو يحاول تكذيب ما سمعه بأذنه
همس بصدمه حقيقيه:
_ ليليا، انتي قولتي ايه؟
رفعت كتفيها ببراءه، واردفت :
_ مقولتش
اقتربت منه، وهو مازال واقفا يراقب باندهاش اقترابها الذي يقسم أنه لولا أنه يعرف حالتها الصحية، لاعتقد انها تغريه تلك الماكرة
تتمايل كمن تمشي علي اللهب، قدميها عاريتان بلا حذاء،
مبللتان تلتصق بأرضية الحمام كلما تقدمت ،مصدره صوت وقعه علي قلبه افضل من موسيقي عمر خيرت التي يعشقها..
ما أن اقتربت منه وهو مازال واقفا علي مدخل الحمام، رفعت وجهها ونظرت له بذات النظره الساخطه علي شيء لا يعرفه، كاد يفقد صوابه من نظرتها، وامتدت يده بالفعل كي يحاوطها ، يحاوط بيديه تلك الجنية التي خرجت له من حكاوي الأساطير الذي طالما قرء عنها، يبدو أنها خرجت من احداهن كي تقلب عالمه واللعنة عليه إن لم يفعل ما يريده قلبه
لكن فجأة جاءه صوت ام السعد من خلفهم تريد الاطمئنان عليها
وما أن وقعت عيناها عليهم، استدارت بخجل ولم تدعه يتحدث، استدارت لتخرج بخجل، ولكنها فجأة وقفت متسعة العينين، ما أن استمعت لصوت ليليا التي التصقت بيزيد ومدت يدها ببراءة تمسك مسدسه وتجبره كي يتركه من يده، بعدما توسلته بعينيها التي أطلقت سهامها عليه
_ الله، مسدس، انا كان نفسي أمسك مسدس حقيقي من زمان يا اسمك ايه انت..
اتسعت عيننا ام السعد ما أن وقعت عيناها علي ما ترتديه ليليا، وغلت الدماء بعروقه غيرةً عليها، وتلك المجنونه لا تساعده ، صرخ بام السعد التي هرولت خارج الغرفة بل خارج الجناح بأكمله وهي تمصمص شفتيها وتضحك عليهم، وهي تفكر بوقاحه هل استمعت أخيرا تلك المجنونه لنصائحها
كم تتمني من قلبها أن يتم المراد، ويقر عينها برؤية ا بناء ذلك القاسي المتعجرف، ضحكت مجددا، وهي تتوعده بداخله وتتوعدها حتي وان لم يحدث الان فستفكر بخطه أخري تنجح مسعاها بالتأكيد كي تستطيع تلك الطفله إثبات نفسها، وتأخذ حقها من تلك اللعينه والدته، وشقيقته، وتفسد مسعاهم التي استمعت له، فقط لتفيق تلك المخبوله كما تطلق عليها
ضحكت ببراءه:
_ كتك خيبه ياليليا لازم اعيد الدرس تاني عليكي .
كاد يرحل خلف ام السعد وهو يستغفر ربه، لما وصل إليه عقله، لولا يد ليليا التي جذبته من ياقته، وامتدت لتتحسس بيديها ثيابه العسكريه، التي ارتداها قبل كتب الكتاب استعدادا للرحيل بعد الاطمئنان عليها، لكن..ماذا يحدث معها..؟؟
ابتسمت وهي تنظر له بنظرة أضاعت ما تبقي منه من ثبات..وكاد ينهار امامها، لولا رأسها التي سقطت علي صدره فجأه، وهي تتمتم بتوهان
_ انا حرانه اوي اوف، وعاوزه انام، عاوزه انام كتييير اوي، مين الغبي اللي صحاني
اتسعت عيناه، وهي تمسك بثيابه كطفله تخشي ضياع والدها، وسرعان ما استمع لصوت تنفسها الهادئ، وانفجر ضاحكاً عليها وعلي حاله معها
_ طفله ياربي، بقي اخر المتمه نصيبي يوقعني بطفله، اه ياشماتة ولاد البدري فيا..
_ نامي ياليليا نامي ياحبيبتي،
حملها بحنو، ووضعها بالفراش، غمر وجهها بقبلات حارة مستغلا وضعها، ودثرها جيداً
نظر لوجهها، يتأملها بحب، وكأنها شعرت به، تمتمت باسمه
_ يزيد..
_ نعم يا وردتي..أخيرا افتكرتي اسمي
_ انااا
_ انت ِ ايه..ايه بس يا ناري وجنتي
_ بردانه
كانت هذه اخر ما لفظت به، قبل أن تغط مجددا بثبات عميق، جعله يسب ذلك الطبيب بسره، يبدو أن الغبي زاد من جرعة المهديء، وهذا نتيجة تأثيره عليها ،كان يتمني وداعها وكان يُمني نفسه باستيقاظها قبل رحيله، لكن يبدو أن لا أمل..
، صوت صراخ ابراهيم جعله ينتفض من مكانه ملقيا نظره اخيره عليها، ويهبط مجدداً
ويبدو أن المغامره بمزرعته لم تنتهي بعد
_ في ايه؟..
يكفينا أن نشعُر بأننا
فيّ المكان الصحيح دائمًا
أن نشعُر بأن مانُسقيه يُثمر طيبًا
ليعُود إلينا فيمَا بعَد .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)