روايات

رواية وكأنها عذراء الفصل الخامس 5 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل الخامس 5 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء البارت الخامس

رواية وكأنها عذراء الجزء الخامس

وكأنها عذراء
وكأنها عذراء

رواية وكأنها عذراء الحلقة الخامسة

_
“القدر وأفعاله العجيبه..وصراع النفوس المريضه..وجهان لعمله واحده ..تدعي النصيب .”
_ بارك الله لكما وبارك عليكما..وجمع بينكما في خير
مبروك ياابراهيم، ياولدي..يازين مااخترت..
_ مبروك ياروح جدك..أنتِ
(ابراهيم)
اتجوزنا بعد ساعه من اللي حصل، وكل حاجه كانت سهله، سهله بطريقه استعجبت لها، بس لوهله حسيت أن تدابير القدر كانت ليها يد في اللي بيحصل واللي لسه هيحصل،
وفي الحقيقة، كوني واحد مكنش ليا مواصفات خاصه للي هتشيل اسمي، ومكنتش بفكر اني ممكن اتجوز، خلاني متقبل اكتر..
انا واحد عاشق للمموه، وحياتي دايما شايلها علي كفي، عمري ما فكرت اني ممكن اتجوز واحده، وبعد اسبوع يجيها خبري وتترمل، أو يكون لي ابن ويعيش يتيم قبل مايشوفني واشوفه بس للأسف اللي حصل كان مش بإرادتي، بس اكيد كان في حكمه في اللي حصلي انهارده…يمكن يكون خير جايلي من وسط الشر اللي حصلي انهارده..يمكن ليه لا
بصيت لها، وهي لاول مره تبصلي بعنيا من غير ماتبعدهم..نظرتها كانت عباره عن خوف..قلق بزياده، عيون مليانه دموع ..ولون عيون حيرني معرفتش اميزه من دموعها اللي ملياهم
اسمع أنها دايما ساكته، مش عارف اتمنيت في اللحظه دي ليه اكشف عنها نقابها واطمنها وارضي فضولي عن البنت اللي دايما جدي يحكيلي عنها، جدي بيحبها جدا، كان دايم يقولي دي نوارة البيت بتفكرني ببنتي امينه الله يرحمها اللي اتسمت علي اسمها، بيلا اسمها الحقيقي امينه، بس الجد اللي طلع عليها اسم بيلا ..
الحقيقه اني موعاش علي عمتي امينه، بس سمعت انها كانت جميله جدا…ومن يوم مااتولدت كانت تعبانه بقلبها ، اخر حاجه فكرت فيها وانا بدافع عنها إذا كانت جميله فعلا ولا لا..
بس في حاجه كده غير الحب اللي ملحقش يتولد اكيد بينا اتولدت بينا وقتها…
يمكن الموده والرحمه.. اللي ربنا قال عنها..بين الزوجين.. رابط مقدس وانسان انفرض خلاص أن يكون في حياتك ..فطبيعي هتميله، وتهتم بيه
عمري مااتخيلت في أقصي احلامي اللي نادر مابحلم اصلا …اني اتجوز..واتجوز مين بيلا البنت اللي علطول اسمع ساليمه اختي بتقول عنها خارسه، ووحشه ، مقرفه و..عشان كده ملبسينها نقاب..ومخبينها
اكدب لو قلت اني فاكر شكلها وهي صغيره, واني مصدقتش اختي للحظه، انا بيني وبينها فرق سن شاسع، يجي ١١ سنه..
للحظه حسيت اني اتغفلت، اتوترت ، واتدبست، جدي صمم اكتب الكتاب بعد اتهامات ساليمه اللي زادت أسوأ بعد ماصرحت اني بحبها، معقول في اخوات كده، في اللحظه دي كرهت نفسي وكرهت ضعف بيلا اللي مش مخليها قادره تدافع عن نفسها ..
وكرهت اني متقيد وخايف اغلط بكلمه لتكون نهاية الحكايه بيلا الضحيه، زي ما حصل زمان مع عمتي امينه الله يرحمها، بالنهاية السبب كانت اختي في اللي وصلنا ليه..واللي للاسف انا معرفتش احسن تربيتها
جدي عمره ماكان مصمم على حاجه قد دلوقتي، معرفش ليه، بس حسيته وكأنه كان مستني اللحظه دي من زمن..
كنت علي وشك الاعتراض، ولما لقاني هعترض، ميل عليا وقالي..اوعي تكسر كلمتي يابني..امها لو مكتبناش كتابكم الليله هتخلص عليها..عمتك قادره، ومن قوتها ابنها طفش وسابها..وانت خابر
وكانت شراره البدايه..
حنيت، مِلت، وقلبي وجعني، نظرة الخوف في عنيها كانت بألف معني، ونظره الغضب والكف اللي نزل علي وشها من امها في وقت غفله مني، وجعني انا اكتر…
بس اللي استغربته انها كانت بتستقبل صامته، حتي الدموع اللي ماليه عنيها منزلتش..
لولا ذرة العقل اللي فضلوا، كنت رديت الكف ميه لعمتي ..عشان زرعت الخوف جواها..
انك تكون مسؤل عن حد مش شيء سهل ابدا…
نظرات عنيها اللي لمستها كانت بتقول..أرجوك انقذني..اوعي تسيبني..
وانا من أمتي بشوف حد بضيقه وممدش ايدي ليه .. اهو طريق همشيه زي عادتي بس المره دي..هتكون في أيدي أنتِ..بيلا
_ فرحكم اخر الاسبوع..وكل جهاز بيلا عندي..دي روح جدها..
_ ايه؟؟..بالسرعه دي..
هتف ابراهيم بتلك الكلمات بصدمه..
اتسعت أعين راجيه هي الاخري…وهتفت بصدمه وغضب وهي تنظر لابنتها بوعيد..قبل أن تنكمش بيلا علي نفسها
_ ازاي ياابوي..واخويا لسه مبردش بتربته..اني مشيت كلمتك ورضيت اجوزها لابراهيم، مع أن دواها كان القتل..
ضرب الجد عكازه بالارض، مردفا بأمر..
_ خوكي ميت بالنسبه لي من زمن ياراجيه، واياكي ثم اياكي أنك تنظري لبيلا بس بنظره عين ولا تفكري تمدي يدك عليها..
بتك بقت مسؤله من راجل، ولو مش جادر أنه يحميها، اني..بحميها..
_ ايه اللي بتقوله دا ياجدي..بيلا مراتي ومن حاليا كرامتها من كرامتي..واللي هيمد يده بس عليها هامحيه من علي وش الأرض ..
هتف ابراهيم بتلك الكلمات، وهو ينظر لبيلا بابتسامه، ولعمته بأخري متوعده، استقبلتها عمته بغضب..
أراد أن يطمئنها، يمحي من عينيها تلك الدموع التي لا تتساقط ابدا..ولكنها كانت شارده، ضائعه وكأنها بعالم آخر..لا تعلم عن عالمهم شيء..
نظرت ساليمه لما يحدث بانتصار، بين الحين والآخر تتقابل عينها الشامته، بأعين اخيها المظلمه، لا يهم..يكفي انها خططت، فعلت، انتصرت…واتاحت لنفسها فرصه العمر
لن يأخذ أحد مكانها بقلب فارس، ولن يكون زوجا الا لها…
لقد استمعت بالامس لحديث عمتها مع ابنتها بيلا
وهي تدفعها لتغري فارس أو لتجعله يراها من دون نقابها، حينها استمعت لاعتراض وصوت تلك التي كانت تظنها بكماء لا تتكلم لاول مره…
_ لا ياماما..أنا عمري ماهعمل كده..انت ايه متعرفيش أن دا عيب اني ارفع نقابي للي مايحلليش..
صفعتها امها بقوه، قوه اخرستها..
_ اسمعي يابقره أنتِ أن مانفذتيش اللي هقولك عليه، هخلص عليكي..فارس هو اللي عيجش الورث كله، خالك علوان معندوش غير فارس وتجارته محصله الشرق والغرب..لازم كل ده في الاخر يصب عنديكي يابت الخايبه….
_ وانا مش عاوزه كل ده ياماما..فارس لا..
___
ابتسمت ساليمه بانتصار ، وبشهوه عارمه أن تصب تلك الاموال بجعبتها هي . .وهي تتهكم بذاتها علي تلك الفتاه الغبيه..
صعدت للاعلي بعدما ألقت نظرة ساخره علي الجميع، وما أن دلفت لغرفتها، الا وكانت هناك يد تصفعها بقوه..
_ ماما ..أنتِ
نظرت لها ايمان والدتها بقرف، قبل أن تهتف..
_ مقروفه منك، ومن الحال اللي وصلتي ليه..انتِ فعلا شبهها نسخه منها..اكتر حد مؤذي في الكون كله
صرخت ساليمه بوجه امها..
_ بطلي بقي تشبهيني بيها..هي اكيد كانت احسن منك، والا مكنش سابك في الاول واتجوزها هي..انت طول عمرك بتغيري منها..انا عارفه كل حاجه
صفعه أخري من والدتها، تبعتها ببصقه عليها.
_ حاولت بأقصي طاقتي انك متبقيش نسخه منها..كانت طباعها واسلوبها الانتهازي اكتر حاجه خايفه منها انك تورثيها .. كانوا بيقولوا العرق دساس، ولما شوفت ابراهيم عكسها، فرحت وحمدت ربنا وقولت اكيد لو خلفت مش هيبقي نسخه منها مادام ابنها مورثوش ليه ولادي يورثوه….عشان كده فضلت سنين متردده اخلف…لحد ماخاطرت وجبتك..وياريتني ماعملتها ولا شوفتك
نظرت لها ساليمه بعداء، قبل أن تردف بخبث..
_ متأكده أن مش بسبب رفض ابويا ليكي فضلتي سنين من غير خلف..وأنه عمره ماشافك حبيبته اصلا..وانك مستغلتيش موت اختك وجريتي تتجوزي من جوزها عشان كنت حاطه عينك عليه…
_ أخرسي .
هتفت ايمان بصراخ، غضب، اشمئزاز من ما وصلت إليه ابنتها
_ انت نبته شيطاني..استحاله تكوني بني ادمه طبيعيه…استحاله..تكوني بنتي اللي ربيتها أنتِ ازاي بقيتي كده
تركتها ايمان وهي تبكي..تبكي بحرقه علي ماالت إليه حياة ابنتها وحيدتها..بعد كل ما مرت به بحياتها، تشعر وان لعنه شقيقتها حلت عليها..
نظرت ساليمه لأثر والدتها بحقد..قبل أن تدلف عمتها راجيه التي استمعت لحوارها بأكمله..تهتف بخبث
_ عفارم عليكي يابت ياساليمه. أكده تعجبيني..
_ عمتي..
_ ايوه عمتك..عرفتي أن كلامي صوح..وان امك خطفت اخوي من اختها..لااه ومجولتلكيش الكبيره بجي…
ابتلعت ساليمه ريقها، وكأن شيء لم يكن..وهي تنصت لعمتها باهتمام..
_ تعرفي كيف ماتت خالتك..
_ لا..ازاي؟
_ اني اجولك..
_______
نظرت روضة لاخيها المسجي أرضاً غارقاً بدمائه..قاطعاً للنفس
لطمت والدتها خديها …مره بعد مره..
_ محمد مات ياإحمد..جتلت الواد يامري..يامري..يامراري..ولدي..
ارتجفت روضه، ووالدها ينظر لها بشر..
_ أنتِ اللي جتلتيه ياف.اجره..انتِ اللي جتلتيه، لازم تموتي..كيف مامات..
_ لالا..والله ماقتلته..محمد عايش ..محمد هيرد عليا حتي بص..
_ قوم يامحمد..قوم بيقولوا اني قتلتك..دا انا مش بحب حد في حياتي غيرك انت…واختك
_ قتلت ولدي اه يا ولدي .
ارتعش جسدها،ووالدها، يمد يده كي يخنقها…
_ انا مقتلتوش..مقتلتوش .والله ماقتلته..انت اللي ذقيته بإيدك ..انت …
هجم والدها علي عنقها ، اعتصره بلا رحمه..كانت تكافح حتي تلتقط انفاسها، لولا أن خارت قوي والدها للحظه فدفعته عنها، فسقط أرضا، وفرت هي تجاه باب المنزل…
تهرول بأقصي سرعه لديها..
وهي تهذي كمن جنت..
_ مقتلتوش..والله ماقتلته..انا مقتلتوش..
_____
“أنه الخلاص من يأتينا علي هيئة صدفه.. وقد تكون خير من الف ميعاد.”
لا يصدق يزيد أن ذلك الشخص عاد ليخرب عليه حياته،من بعد ما فعله معه من خير، هل عاد ليخرب مزرعته السعيده كما فعل من قبل
ذلك الولد يثير بنفسه الجنون من أفعاله..لقد يأس من التعامل معه..ولن يسمح له بتخريب ما بناه لاعوام قضاها رحالا من شغله بالجيش لهنا داخل مزرعته..
_ اهدا يا يزيد بيه..الطريق واعر..وهنصاب بحادث
نظر يزيد لضرغام بحده، جعلته يصمت علي الفور..
_ انت عاوزني اسوق بالراحه، ماهو انا لو موقف رجاله مش نايمه مكنوش سمحوله يدخل المزرعه تاني..بعد اللي حصل اخر مره..
_ يابيه الغفر خافو من حضرتك..لانك كنت بتهتم بيه، محدش خابر أللي حصل غيرنا …
نظر له يزيد بغضب، وصمت مجبراً بالفعل لم يعرف احد مافعله ذلك الشاب الا هما..
مسح علي وجهه بغضب اكبر، قبل أن يوقف السيارة فجأة..ينظر لمن ظهرت امامه بذهول..
_ ايه اللي بيحصل هنا..ومين دي؟
ما أن رأت ليليا تلك السياره القادمه..الا وهرولت لتقف قبالتها..
ورغم دورانها الذي يهدد بسقوطها بأي لحظه، مع ارتفاع حرارة جسدها الغير طبيعي..كافحت لتصل لها..حتي لا يكمشها ميمس مجددا الذي يلحقها..
ما أن استندت علي مقدمه السياره..الا ورأت صاحبها يندفع منها..
هتفت بصعوبه..قبل أن تسقط أرضاً..
_ أرجوك انقذني منه..
اندفع ميمس ماان رآها بين يدي يزيد…
_ سي..بها..سيبها..
صرخ يزيد بالحرس الذي يتبعه..
_ امسكوه..وهاتوه
حملها يزيد بين ذراعيه ووضعها بالسياره..
_ يزيد بيه دي بتنزف من دراعها..دم كتير..
نظر يزيد لما يشير اليه ضرغام، بصدمه..وهو يرفع تلك الشاشه عن يدها..
_ دا اصابه ضرب نار …وجسمها صايبه حمي..
بسرعه هاتلي طبيب المزرعه..وتعالي..عالقصر..
_ حاضر يابيه..طب والواد ده..هنعملوا فيه ايه..دا عامل كيف المهبول عليها..
القي يزيد نظره علي ميمس الذي يعافر كي يفلت من بين ايديهم..ويصرخ عليها.
_ حطوه بالاوضه الورانيه اللي في القصر واكرموه علي مانشوف ايه حكايتهم..
________
زفر فارس بسخط من طريق البلده الملتوي، وتلك المناطق المظلمه التي يكره بسببها القياده ليلا…
كان بحاجه ليذهب لكورنيش النيل، يريد أن يفكر بصفاء ذهن..
رغم أنه ليس معتادا علي الذهاب بمفرده لطالما رافقه ابراهيم..ولكن بتلك الحاله كان يريد أن يختلي بنفسه.منذ ثلاث ساعات وهاتفه لم يكف عن الرنين باسم ابراهيم ولكنه قرر تجاهله لاول مره بحياته…
كان يظن طريق العوده للمنزل، سهلاً كالذهاب ولكن يبدو أنه نسي تماماً تلك الطرق الملتويه التي ستواجهه..كشيء طبيعي لأنهم يقطنون أطراف البلده..
عاود هاتفه الرنين..مد يده كي
يجيب، فسقط من يده لاسفل قدمه..
زفر بملل قبل أن يمد يده ليجلبه.. وفجأة يظهر أمامه ما جعله يفقد السيطره علي السياره..ليصطدم به بقوه
وينتهي كل شيء في ثواني..كما بدأ..
_______
بعد اسبوع..
_ انا فين.. وانت مين..وايه جابني هنا..
_ يزيد.. اسمي يزيد..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى