روايات

رواية وكأنها عذراء الفصل الثلاثون 30 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل الثلاثون 30 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء البارت الثلاثون

رواية وكأنها عذراء الجزء الثلاثون

وكأنها عذراء
وكأنها عذراء

رواية وكأنها عذراء الحلقة الثلاثون

لازلت اُخفى دموعى من اعيُن الناظرين حتى لايرونى منكسرةُ
إلا الشوارع المُعتمه لازلتُ اوارى خيباتى واُشارك ادمُعى بها.
_ انت كويس؟؟
سؤال سخيف القاه عليه إبراهيم تبعها بعبارة أكثر سخافة يزيد الماثل أمامه داخل أحدي غرف مشفى الجيش الذي انتقل له بعد تلك الضربه التي تلقاها من ذلك المجهول..رغم مقاومته المستميته في عدم تركها، لكن كل شيء تهاوي فجأه حينما وقعت عيناه علي ما حطمه…
وجعله يستسلم وجعاً وقهراً..
كالعاده شرد بتلك اللحظه التي لن تزول من مخيلته أبدا..
#أمس :
_ ناردين…
كانت تعافر لتفلت من يد ذلك الذي يحتجزها بين ذراعيه
لوهله رأي الخوف بعيناها منه، حتي أنه استرد قوته ودفع ذلك الشيء يمسك به، لكن سرعان ما تبدل كل شيء، وهو يري ذلك الملثم يميل هامسا بأذنها
رآها كيف انتفضت، كيف تبدل خوفها لأمن، وهي تمد يدها تزيل عنه عصابة وجهه، الذي ولسوء الحظ لم يستطع رؤيته..
رآها، وهي تشع ضياء، وتحتضنه..وهو يبادلها العناق..
صراخه عليها لم يزحزها عن فعلتها، عاودت تلك اليد التي تمسك به تلكمه.. صراخها
كان اخر شيء استمع له منها، وهي تتوسل لذلك أن يتركه.. وكان لها ما تمنت.. وكأنها نسته ونست أن كل امانيها التي اخبرته عنها كانت أمر…
اي عذاب هذا واي ظلم القته عليه..واي وجع هذا ..ما يشعر به؟؟
_ شكل الخبطه اثرت علي لسانه..ماترد يابني انت اتشليت في لسانك..فارس انت يازفت
هكذا هتف يزيد بسخريه علي فارس الذي يجاهد ليبقي صامتاا، جامدا، هم يستهزئون منه، وعليه، وهو بعالم اخر، يحاول الثبات.. يحاول أن يصدق ما وصلوا اليه، وما دفعه ذلك القلب اللعين ليقع به
اه عميقة كتمها بصدره كعادته منذ استيقظ من تلك الغيبوبه المؤقته التي دخل بها، وياليته لم يستيقظ ابدا..
كم بتمني لو كل ما حدث معه وما يحدث معه مجرد أحلام، وأوهام
لكن اللعنه على قلبه الذي يأن الماً، وقهراً، أنه ليس حلما
أنه واقعه المرير..
ويبدوا أن تلك الورده التي اقتحمت حياته ، تذكرت كل شيء، تُري ذلك الشاب من يكون..؟
حبيب لها، زوج، ام اخ، واللعنه يكفي انها فضلته عليه…لن يمررها سيبحث عنها بمغارب الأرض ومشارقها انها زوجته حقه، ليست له
لن يتركها ترحل هكذا، كيف يفعل، لقد تبخرت تلك الرائحة المميزه التي كانت تفوح منها ..تبخرت رائحة العشق التي انعكست قلبه فمحت منه كل شعور بالانتقام، والبؤس..
بالله كيف يجد دواءا ً لذلك القلب العليل بحبها..!كيف ينسي وكأنه لم يلقاها يوم..!
انتبه يزيد اخيرا، لهيئته، هو يمازحه ليس الا، مهما اختلفوا فهذا كله يبقي هناك، داخل تلك البلده القديمه العتيقه، بمعتقداتها العقيمة التي كانت سبب في دمار العائلتين، وكانت ستسبب بدمارهم هم ايضا، لولا تدخل مسلم وبعض الزملاء..
هكذا تم التصالح بينهم قبل سنوات، حينما جمعتهم فرقه واحده وكان هو رئيسهم، ومن بعدها زادت المناوشات، والسخافات فيما بينهم، حتي اتي القائد مسلم وحسم الامر، وعقد صلحاً بينهم، وبالحقيقه هم لم يأخذوا منه وقت، ثلاثتهم يحملون قلوبا لا تقوي علي الشر..
بالنهايه اتفقوا أن مهما اختلفوا لا مجال للفراق، ولا الخيانه..وصاروا اخوه رغم تلك الحرب البارده السخيفه المعتاده فيما بينهم، والحقيقه هم من يتعمدون تصديرها للجميع، مخافة نشوب الثأر من جديد …
هم يعتقدون أن رضاه علي مكوث فارس بمزرعته.. رغماً عنه، لكنه عن رضا تام منه..
هو راضي تماماً، ويشعر بالسعاده ، حينما يقتحم ذلك الغريب أمام الجميع، والقريب لقلبه، ذلك المتهور الماكث أمامه عزلته..
بالنهاية
تحت راية الوطن…وفي سبيل الدفاع عنه، سيتعلم المرء أن هناك ما هو أثمن وأغلي ويستحق الدفاع عنه
وهي حماية الوطن والدفاع عنه
ذلك الأمر لا يمكن المقارنة بينه وبين بعضٍ من خلافات لعينه اشعلتها النساء قديما، ومازالت في الخفاء يبحثن عنه، واللعنه عليهن..
تبادل يزيد وإبراهيم نظرات حائره فيما بينهم
سرعان ما تبدلت لقلق ظاهر حينما هتف فارس بمراره..يجاوب سؤال ابراهيم الذي اعاده عليه للمره الالف..
_ ناردين فين ..!جاوبني يا فارس مينفعش سكوتك ده
وكانت الإجابة كارثيه، وقعها عليهم أشبه بخبر الموت، أن كانت هذه ردة فعلهم فماذا عنه..
_ ناردين افتكرت..رحلت وانتهت الحكايه خلاص..
_ ايه…
********
وكلما قلت يا الله؛ وهبك من لُطفهِ حياة..
لم تكف عن البكاء، رفضت احضان ابيها، وانعزلت تماما، معرفة الحقيقة بتلك الطريقه مؤلم جدا.. وتصديقها أكثر الماً، ووجعاً، ولا يوجد ما هو أكثر وجعاً من أن تكتشف انك عشت عمراً كاملاً داخل وهمٍ أشبه بالفخ..
نظرت حولها لتلك الغرفه الفاخره التي خصصها لها والدها، وتهكمت..
تتساءل بالم:
كيف تتغير نظراتنا للحياه ومعالمها هكذا فجأة، رؤيتنا للعالم تتبدل بتبدل المواقف والأحداث، نشعر بالبؤس وكأن السعادة لم تُخلق لنا بعد!
كيف نفقد إيماننا بوجود سندٍ محب!
الحياه معادله لن تكتمل لأحد، ولن ننال البر بنفوسنا الضعيفه هذه ، ولا بتمسكنا العنيف بكل ما سيكون الزوال نهايته ذات يوم..
عجلة الحياة تدور بسرعه البرق، وتجرف معها كل شيء، حتي تلك الثقه العمياء التي أعطيناها بكل الحب، أصبحت سراباً، ذلك الحب والاحترام أين رحل؟؟
كانت..كأنها لم تكن يوم…
لابد أنه الرب من أراد أن يلقننا الدرس كي يخبرنا ..
ياعبدي لا تثق الا بوعدي لك..ثق بي، واعلم أن ابتلائاتي جميعاً ما هو إلا رحمة لك..
الابتلاء والمحن والصدمات، جنود الرب فلا تقنط فالشر العظيم مؤكد بداخله بذرة خير ستنبت أكيد أن أحسنا الظن..!
_ بيلا..
أسرعت تمحي دموعها تخفيها كما اعتادت، لا تريد شفقة أحد بعد اليوم
لا تريد أن تظهر بتلك الضعيفة، أن كانوا جميعهم خدعوها من قبل، لن ترضى أن تعيش مجددا بذلك البؤس والضعف والخداع..
من الان لا خوف علي احدهم، ولا علي مشاعرهم ماداموا لم يراعوها يوم..
تهكمت على حالها وعلى ذلك الماثل امامها..
نظرت له ببرود وهي تعقد مقارنه اخيره بين ابيها الذي عرفته طيلة حياتها وابيها الذي امامها الان..
وكأنه شخصين..بالماضي كانت تظن أنها تعرفه..والان لقد ذهب ذلك الظن
لقد تاكدت انها لم تعرف ابيها يوم، كما لم تستطع التعرف علي حقيقه والدتها طيلة ذلك العمر..
انتفضت ما أن شعرت بيد والدها علي كتفها، وسرعان ما دفعتها بقوه تعجب لها
_ بيلا..انت..مالك انتي كويسه..
نظرة سخريه وبسمه مريره كانت كافيه عندها للرد عليه
تحجرت عيناه عليها، وعلي تلك النظره الجديده عليه
ابتلع ريقه، وهو يحاول التماس العذر لها، انها لا تعلم شيء، طيلة الوقت كان يجبر نفسه علي تلك الحياه من اجلها..
كيف يخبرها أنه لم يتركها الا لاطمئنانه عليها انها مع زوجها ستكون بخير..
_ اياك تقرب..كفايه كده..كفايه
صرخت كانها أخرى..ليست ابنته البريئه، ليست من كانت تخشي عليه حتي من حزن عينيه
_ مستغرب صح..بتقول مش بنتي دي؟
هكذا اردفت قبل أن تعاود الحديث بسخريه:
_ متستغربش… دي انا فعلاً.. بيلا الجديده بلوك جديد، اللي من عمايلكم والوهم اللي عيشتوني فيه ظهرت للسطح..اوعي تستغرب يا بابا..ماهو انا لازم اتغير زي ما انت اتغيرت..دي انا صنع ايديكم..ياللا العجب .
_ انتي بتقولي ايه؟
_ بقول الحقيقه…اللي قدامي دلوقتي مش ابويا اللي عرفته طول السنين اللي فاتت..دا واحد تاني..اختار يرمي حمل بنته علي واحد تاني عمره لا شافها زوجه، ولا هيشوفها غير جوازه بالغصب عشان الستر
لأن والدهت يعيني مش هيقدر يحميها ..مش هيقدر يدافع عنها ولا يقف في وش القطر، ماهي مش بنت ست الحسن والدلال..لا ..دي بنت راجيه عدوتك..
_ أخرسي انتي اتجننتي…ازاي تكلميني كده..
كادت يداه التي ارتفعت تزين خدها لاول مره في حياتها بصفعه منه، لولا تلك اليد التي أمسكت به بآخر لحظه، وقد أردف صاحبها بغل:
_ اياك…
_ انا عاوزه اطلق..زي ما جوزتوني غصب..طلقوني..
*********
قلْ لي لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي
ومشيتَ ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ..
جففت عنقها بيد مرتجفه، لم تعد بقادره علي الوقوف اكثر، لقد وهن جسدها ولم يعد بمقدورها اقناع نفسها أنه مجرد قيء طبيعي..
زفرت بتعب، وعدلت من ثيابها بثقل غير طبيعي، واخذتها قدميها لبيت ساجده التي رحبت بها بحبور كالعاده، لكن سرعان ما فزعت لرؤية وجهها
_ بااه مالك ياروح جلبي..
ابتلعت روح ريقها وهتفت بحزن عميق:
_ اظاهر أن صبا كان معاها حق…شكلي حامل يا ساجده، انا هعمل ايه دلوقتي..!
_ اييييه …حامل..!
*********
أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ ! ❤️
شعور غير طبيعي يكمن بداخلة مزيج من الراحه والتعب
أو بالاحري شعور بالطمأنينه والقلق..
جزء منه سعيد بأنه استعاد تلك التي بجانبه الان، واخر قلق علي جزء منه رحل عنه، ولم يجد له أثر بعد
لكن كل شعور مرير ذهب سُدي ما أن اقتربت صغيرته الوحيده التي تعلم بحقيقته منه، تحتمي به كالعاده..
_ كده يا روضه ازاي يحصل معاكي كل ده ، ومتجيش عليا..ازاي ياقلب اخوكي تنسيني في موقف زي ده..
انهارت مجددا وانخرطت بالبكاء..وهي تزداد تشبثاً به.
اوجعه قلبه عليها..فهمس بحنو:
_ طب اهدي ..اهدي انتي معايا دلوقتي..محدش في الدنيا يقدر يمس شعره منك .
رفعت وجهها الغارق بدموعها، وهتفت بالم :
_ انت كنت بتنقذ ليليا، خفت اروح القصر واكشف سرك، وابويا يعرف مكانها
اختي فين..انا عاوزه اروح لها يامجد..
_ اختك بأمان زي ما وعدتك..خليكي في نفسك دلوقتي ..
نظرت له بخوف ، واردفت بشعور لم تستطع التخلص منه:
_ محمد يا مجد..متخبيش عليا ارجوك..
أغمض عيناه وعلم أن لا مفر..منذ التقته وهي تسأل عنه، اعادها لاحضانه، وهتف بالم اخترق فؤاده، وفؤادها، وكأن العذاب لن ينتهي من حياتهم أبد الدهر..
_ محمد عطاكي عمره يا روضه..
_ ايييية..انا السبب
*********
_ هتروحي فين بس يابتي الدنيا ليل، وانتي مانتيش بوعيك..والمقابر عليها وارد بالليل..يارب اشفيكي يابني..
_ ولدي..بتي.. هروح ليهم..بعدي يدك..
لم تستطع تلك العجوز اثناءها عن الرحيل و لا بعدم البقاء كعادتها أمام قبر طفلها
دفعتها بقوه، ورحلت مهرولة..إلى قبر صغيرها..
اقتربت من مقبرته والقت بنفسها أمام بابها..ولكن شعرت فجأه بشيء اخترق ظهرها.. ولكنها لم تستطع حتى رفع يدها..
_ قبر يلم العفش…
********
_ هلا..هلا..وكمان شايلالي تلافون كيف الهوانم يابت الفرطوس
انتفضت ليليا علي صوت زوجة عمها الصارخ التي دفعت باب جناحها بكل الغيظ
غيظ، وغضب اقتلعها من شرودها بصورة يزيد بزية العسكري التي أرسلها لها قبل قليل..
وقد وضعتها خلفية لشاشتها..
_ طنط..انتي ..
جذبتها زوجة عمها بقوه من شعرها مردفه بغل:
_ اه ياروح امك اني..هتلونيلي حديتك الماسخ يابت احمد السباعي عاد..اني مش حذرتك يابت..هااا، جولتلك فوتي ولدي، وكرهيه فيكي ولا لا..
_ اه…شعري حرام عليكي
لم تهتم لصياحها، فلتصرخ كما تشاء لا احد غيرهم هنا…
لقد ارسلت ام السعد مع الجد للنجع، ولن يعودوا الا الصباح..وزوجها خرج بمهمه عمل ولن يأتي قبل أيام..وابنتها لا تهتم
هذه فرصتها الاخيره للانتقام من ابنة عدوها، وعدوتها..
اشتعلت عيناها بالحقد والكره..ومدت يدها تقتلع ذلك الهاتف التي اخفته خلف ظهرها..
يد قويه انتزعت الهاتف من يدها، تبعتها بسيل من السباب والتهكم عليها..
دموعها كانت الاجابه الوحيده التي استطاعت الرد بها علي كل تلك الإهانات…كعادتها تصمت وتسمع..وكأنها صماء بكماء..
اسشتاطت والدة يزيد غضبا من صمتها، فدفعتها بقوه علي الفراش صارخة بها..
وقذفت الهاتف أرضا، وسحقته باقدامها..
_ وادي التلافون يابت الفرطوس انتي..أن مخليتها سواد عليكي ده مابجاش إني…
_ اااه
كانت تلك الااااه الوحيده التي خرجت منها قبل أن تقترب منها حماتها وتصدم بالدماء التي أغرقت الفراش خلفها..
نظرت لوجه ليليا بذعر قبل أن تعود للخلف مسرعه بعدما انقطعت انفاسها ، ومنها لخارج الغرفه بأكملها..
_ يامري..ياواقعه مربربه..
********
القي نائل مجددا ذلك السي دي بوجهها، بعدما أشبعها تعنيفاً اعتادت عليه
_ انصحك تلك المره بمشاهده ما به ساليمه كي لا تعيدي البحث عن ذلك القذر..لقد حذرتك من قبل، ولكن لا فائده..
لا تظني اني اعطيكِ فرصه لإصلاح فعلتك ..لا أنا سأفعل علي الفور..
انتي لا تعلمي بعد من انا…انا الجحيم بعينيه..
تركها ورحل..بينما ظلت ترتجف هي بعدها لساعات حتي تشجعت أخيرا، ودفعها الرعب لمشاهده السي دي..
جلست علي فراشها تنتظر البدء، لكنها سرعان ما شرعت بلطم خديها وهي تري نفسها بطلة أحدي افلام الاباحية…
_ يامصيبتي..يا مصيبتي.
*********

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى