رواية وقع في عشقي شيطان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم داليا ماهر
رواية وقع في عشقي شيطان الجزء السابع والعشرون
رواية وقع في عشقي شيطان البارت السابع والعشرون
رواية وقع في عشقي شيطان الحلقة السابعة والعشرون
(لن افرط بيك)
هاشم قام واتجه الي امام المكتب وستند بجسده عليه واردف بكل برود لايقارن بمايجيش بداخله من براكين تغلي وعينيه مليئه بالقسوه:متهيالئ مكنتش بتهزري لما سالت الياس انه فعلا عايز يرجعلك
فجر وقد ارتبكت وتشوش عقلها فاردفت بتلعثم: هاشم انت فهمت غلط اسمعني
قاطعها واردف بالم: انا زهقت معتش عايز اسمع حاجه كفايه اللي سمعته انتي من اول مره قالك نرجع مصداقتيش نفسك انا مش متخيل انك لسه بتحبيه بعد كل ده ثم اكمل بجمود: علي العموم دي حاجه معدتش تخصني
وزي ماقولت كل حاجه انتهت
فمها جف وابيضت شفتيها وبهت لون بشرتها
ولكنها صاحت بعصبيه: انا مش لعبه عشان لما تزهق منها ترميها وانت مش لوحدك في الحكايه دي عشان تنهيها بمزاجك
ماكادت ان تنهي ماتود قوله حتي وجدته انقض عليها وغرز انامله في لحم ذراعيها يقربه منه ويكز علي اسنانه وعرقه النابض يكاد ينفجر اسود وجهه غضبا :انتي اللي عملتك نفسك لعبه عشان كل واحد يلعب بيها شويه انتي ماشوفتيش لهفتك وانتي بتسئاليه وانا زاي مابدات اللعبه بمزاجي هنهيها بمزاجي انا معتش عايزك في حياتي
فجر وقد امتلئت عينها بالدموع وكحلها الاسود قد سال علي وجنتيها: هاشم انا بحبك
نظر اليها بعتاب شديد ظل صامتا حتي اردف وهو يدفعها بعيدا عنه:انا مش فاضيلك انا وليل خطوبتنا النهارده (قال ذلك بخداع لكي يجعها تشعر بالعذاب الذي يشعر به) ولازم احلق اجهز وانتي السواق بره هيوصلك للمطار ثم تركها وغادر اما فجر شعرت ان جدران الغرفه قد اتطبقت عليها
لاتستطيع تحديد ما تشعر به هل هو تحطم او انكسار او الم يكاد يقتلها ولا تستطيع تحمله يقول انه سيخطب ليل
فتحركت بسرعه ووقفت امامه تسد طريقه وضمت وجهه بيديها واردفت ودموعها بدأت تسيل: انا فجر ياهاشم فجر اللي روحت لاخر الدنيا عشان ترجعلها مش انت قولت
اني فجرك وانك متقدرش تبعد عني ثم اكملت بقهر: كلامك ده كله راح فين مش انا عشقك ياهاشم
كاد ان يلين ولكن ملامحه اظلمت بطريقه مرعبه وقام بدفعها بعنف حتي سقطت واصطمت رأسها بطاوله صغيره توجد في المكتب فصرخت بالم وقد تسببت لها بجرح اخذ ينزف فركض اليها هاشم واردف بقلقل وخوف هو يجذبها ليجعلها تنهض :وريني
ولكنها ابعدت يده بعنف وهي تنهض بغضب واتجهت الي المكتب واخذة جواز سفرها واتجهت الي خارج المكتب ودموعها تسبقها ولم تجعل الروئيه واضحه حتي اصطدمت باحد الخدم وخرجت كان السائق ينتظرها امام السياره فصرخت به وعندما راته ينظر اليه بستغراب وقلقل: يالا انت هتفضل واقف فتحرك بسرعه وجلس في مكان القياده وجلست هي في الخلف انتطلقت الي المطار ودموعها تنزل بغزاره وهي تحدث نفسها: لم أعد أعرف ماذا أكون بالنسبة إليك تقربني تارة وتشعرني باني ملكتك المتوجة الوحيدة علي عرش قلبك دون منازع
وتبعدني عنك تاراات أخري وتجعلني أشعر بأني لا شئ
أشعر وكأني دمية ماريونيت خيوطها معلقة بيدك تحركها كيفما تشاء ووقت ماتشاء
تبتعد وتقترب وقت ما يحلو لك وانا في خانة الانتظار دائما
لا حيلة لي مسلوبة الارادة مكتوفة الايدي ملجمة اللسان لااقوي علي اتخاذ اي قرار
لم اعد اعرف اذا كنت تحبني حقا أم ان وجودي ف حياتك ليس إلا مهرب تفر اليه من الملل والروتين والحياة الباردة المحيطة بك من كل جانب
لم اعد اعرف من انت وماهو وجهك الحقيقي
هل هو الوجه الذي يحبني ويريدني ف كل لحظة وفي كل وقت امامه ومعه ويعشقني ويغدق علي المشاعر التي لا تصف الكلمات حلاوتها وتجعلني كطير يحلق ف السماء
ام انك ذلك الشخص القاسي الجاف الذي يتحدث بمنتهي البرود وكانه قطعة من الجليد ذلك الشخص الخالي من المشاعر والاحساس بل وخالي من القلب أيضا الذي يبعدني عنه بألاف الاميال ويلفظني خارج حياته بكل مااوتي من قوة وقسوة من أنت بالله عليك اخبرني
كيف يكون الانسان رحيم القلب مرهف المشاعر رقيق الروح وف لحظااات يكون عكس كل ذلك وتتجسد فيه القسوة وجمود الروح بابشع الصور
اخبرني فانا علي حافة الجنون بل اني قد اصبت بالجنون بالفعل
أخبرني فان روحي قد انهكت واصابها الوهن من كل شئ حولي
أخبرني فلم يعد في قلبي أي مكان للحزن والوجع فقد نلت مايكفيني من الوجع والجرح مايكفي اضعاف عمري مئات المرات اخرجها من شرودها صوت السائق وهو يعيطها محرمة ويوردف بادب: راسك لسه بنتظف يانسه يافجر اتفضلي هي توقفي الدم
اخذتها منه ولان انتبهت الي النزيف كان جرحا بسيطا ولكنه كان ينزف فوضعتها عليه ولم تكن تشعر باي الم يكفي الم قلبها ونزيف روحها
،،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،،
اما عند الياس كان يسير بسيارته الي ان رن هاتفه فاجاب وجده احد الخدم في قصر هاشم الذي يعمل لحسابه
الخادم: خلاص ياباشا تطردها وهي مسافره لاهلها
انا عايز الحلاوه بقي
الياس بابتسامه شماته: متخفش حلوتك هتوصلك ثم اغلق الخط وهو يوردف بشر: كنتوا فكرين هتقضوا عليا وهتعيشوا في سعاده بقي لسه حسابك انت ياهاشم معايا هيبدأ ولكنه لم يكمل كلامه ووجد شاحنه كبير محمله بالبضائع تصطدمت بسيارته من الجانب الذي يجلس بيه
كان حادثا
كبيرا والتفتت الناس حول سياره الياس الذي كان غارقا في دمه قاموا باخراجوه بصعوبه من السياره واتصل احد بالاسعاف وجائوا واخذوه الي المشفي كان في غرفه العنايه المركزه فقد كان في غيبوبه وكان ذراعه وقدمه اليسرا كانوا مكسورين واحدين من ضلعيه ويوجد جرح كبير في راسه بسبب اصطدامه بالزجاج الامامي
كان تاج الدين وزوجته واخوته و حمزه واخته فريده يقفان في الخارج ووالدته لاتتوقف عن البكاء والنواح
اما تاج الدين واقف وراسه منكسه يشعر بان ظهره قد انكسر فاكبر اولاده سنده الان بين الحياه والموت ولكنه تهللت اسريره عندما سمع الطييب يخبرهوم انه استعاد وعيه وسوف يتحسن ويعود كما سبق ولكنه يطالب بمقابله من تدعي فريده فنظر الجميع باستغراب الي فريده التي تغيرت ملامحها الي الشحوب حتي انها اردفت :انت متاكد يادكتور اكيد قال اسم تاني
فاردفت والدته بعصبيه: اكيد غلطان انا امه وانا اللي لازم اشوفه وجائت ان تدلف لكن الطبيب واقف امامها واردف برسميه: ارجوك يامدام هو طلب انسه فريده مطلبش حضرتك ثم نظر الي فريده واردف: ارجوكي اتفضلي
فنظرت الي حمزه الي تنهد واردف: روحي
فتقدمت ودخلت بتردد شديد ولكنها امتلئت عينها بالدموع عندما رات حالته نظر اليها واردف بصوت مجهد: تعالي يافريده
فقتربت منه ببطئ شديد الي ان وصلت اليه وجلست علي الكرسي المجاور للفراش اردفت وهي تنظر الي الاسفل وبجمود: الدكتور قال انك عايزني
الياس بتعب شديد: انا اسف يافريده علي كل اللي قولتهولك علي اسلوبي معاكي انا اسف علي كل مره جرحتك بكلامي فيها فرفعت فريده نظرها اليه بصدمه من كلامه وهي تحاول جاهده منع دموع عينيها حتي اكمل بصدق: انا دلوقتي بس عرفتك قيمتك يافريده وبترجاكي تسمحيني وتقبلي تتجوزيني
فريده بذهول وهي تكذب اذنها وتحاول تهدأ نبضات قلبها الخائن الذي عاد يبنض باسمه ومن اجله مره اخره:انت قولت اي
الياس بابتسامه مرهقه: تتجوزيني
ظهرت ابتسامه واسعه علي وجهها كانت ستقول موافقه ولكن ابتسامتها اختفت وهي تتذكر عندما قال لها انه مستحيل ان يحبها فتحدثت بخفوت:بس انت مبتحبنيش يا الياس انت طول عمرك بتعملني وحش لو بتعمل كده عشان هدف قولي وبلاش تدمر حياتك وحياتك بسبب لعبه جديده عايز تلعبها
الياس بجديه :انا اتغيرت يافريده انا كنت ممكن اموت بسبب لعبه من اللعب دي اما انا كنت بعملك وحش عشان تبعدي عني وتكرهيني انا كنت خايف عليكي مني انا مكنتش انفعك يافريده انا قولتك قبد كده ان طريقك غير طريقي عشان كده كنت دايما بحاول اجرحك عشان تنسيني وتشوف حياتك ثم ضحك بخفوت واردف: بس كنت كل مابعملك وحش كنتي كل مابتتعلقي بيقي اكتر وده اللي خلاني احبك يافريده
قالت ودموعها تنزل بغزاره: وانا بحبك يالياس
،,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اما عند هاشم فكان يجلس علي ركبتيه وياديه متخاذلتان امامه وسط خراب شامل فقد حطم غرفة المكتب باكملها بعد خروج فجر يشعر باليأس والتحطم والغضب يشعر بنار تلتهم قلبه بعد كل هذا العشق الذي قدمه له ورمي قلبه تحت قدميها تقابله بهذا الخذلان له ولكن برغم كل القهر والغضب يشعر بان قلبه يتمزق من ابتعادها عنه يريد ان يذهب الان ويعيدها بالقوه اليه مازال حديثها يتردد في اذنه ولمعه عشقه تضيئ في عيونها عندما القت عليه لعنتها: انا بحبك ياهاشم اغمض عيونه بقوه وهو ياخذ نفسا عميقا لعله يطفئ النار المشتعله به
،،,,,,,,,,
وصلنا كان هذا صوت السائق الذي انتشل فجر من صراعها وتخبطها والذي جعلها ترفع راسها وتتظر من النافذه وجدة انها امام المطار والسائق يفتح لها الباب فنزلت بتخاذل واتجهت الي داخل المطار وكلماته القاسيه تترد في عقلها :كل حاجه انتهت. انا هخطب ليل. انتي اللي معلتي نفسك اصطدمت فجاه بشخص وجوازها قد وقع وجائت ان تجذبه ولكن وجدة المرأه الاجنبيه التي صطدمت بها هي التي تنحني وتجلبه لها واعتذرت منها وهي تمد لها يدها به وعندما جائت فجر تاخذه اردفت المرأه وهي تنظر لخاتم فجر: واوو انه خاتم رائع
فانزلت فجر نظرها الي الخاتم وهي تتذكر عندما البسها اياه فاردفت بابتسامه واسعه: انه خاتم زواجي ثم تركت المرأه وبدأت تسير الي باب المطار ساتعود اليه وتخبره ان قلبه الذي يريد ان يعطيه لاخره هو ملكها انه كتب ثق ملكيتها عندما البسها هذا الخاتم وسوف تجبره بالقوه علي فهم ماحدث بينها وبين الياس ماذا قال هذا الاحمق ان كل شئ انتهي من هو لينهي شئ ملكها ستعود اليه وتضربه بشده في قلبه القاسي الذي جرحها بشده ولم يشفق عليها لن تفرط بيه بعد كل هذا فاين ستجد مثل ذلك الغبي الذي يعميه غضبه يعشقها الي حد الهوس خرجت من المطار ولكنها ثبتت قدمها في الارض عندما وجدته واقف
امامها ظلت تنظر اليه بغضب وهو ينظر اليها بهدوء حتي تحرك هو اليها واردف بجمود: انتي كنتي هتسافري وفي حاجه تخصني معاكي
احتلت ملامحها الحزن الشديد وهي توردف بصوت مختنق يهدد بالبكاء وتقوم بخلع الخاتم: اتفضل ولكنه امسك يدها
واردف بابتسامه: قلبي اللي معاكي وعايز ارجعه
رفعت نظرها اليه بعدم فهم حين تحدث: انا عرفت كل حاجه
فلاش باك سمع دق علي باب مكتبه ولكنه لم يتحرك من مكانه بقي ساكنا عندما دخل احد الحرس الخاص بفجر قال بتوتر وهو ينظر الي الدمار من حوله وحاله هاشم: انا كنت عايز اقول لحضرتك حاجه بخصوص فجر هانم
هاشم ظل صامتا فاكمل الحارس: احنا قابلنا الياس النهارده
عند ذكر اسمه التفت اليه بعنف وهو يطالعه بعيونه الحمراء مثل الدم من كثر الغضب وصاح بيه بصوت جهوري: مش عايز اسمع حاجه عنهم امشي اطلع بره
الحارس بسرعه :بس هو هدد فجر هانم انه مش هسيبها وكمان كان عايز تتفق معاه عشان ياخدوا فلوس حضرتك ويقتلوك بس
فقام هاشم وهو غير مصدق مايسمعه: انت بتقول اي
الحارس بلهفه: هو ده اللي حصل بس قجر هانم قالته وقص عليه ماقالته فجر واردف بخوف: اسمحلي اقولك انك ظلمت فجر هانم
انتهي الفلاش باك
فجر ضربته علي صدره بقوه واردفت بعصبيه :لو كنت سمعتني من الاول مكنش حصل كل ده ثم تراجعت للخلف واردفت بجمود زائف: وبعدين انت ايه اللي جابك اصلا
هاشم وهو يرفع احد حاجبيه: و انتي مسافرتيش ليه
فجر بتلعثم: انا انا
هاشم بهدوء : اقول انا ايه اللي جابني ثم اقترب منها واردف بنبرته العاشقه: عشان انا اكتفشت اني مش هقدر اعيش من غيرك بعد كل ده وانك مهما عاملتي مش هبطل اعشقك ومش هبطل اموت فيكي كل يوم ولا انتي هتبطلي تنتشر في عروقي زي السم اللي مش قادر اوقفه ثم اقترب اكثر واردف بوهن والم: عشان الساعه اللي بعدتي عني فيها حسيت ان روحي انسحبت مني حسيت اني بموت ثم اكمل بقسوه وقبضت ملامح وجهه: حتي لو كنتي سافرتي كنت هسافر وارجعلك ليا يالقوه مش قولتك قبل كده لو روحتي اخر الدنيا هجيبك
اما فجر فقد ادمعت عينها من شده سعادتها بعشقه لها وهي تتحدث: بحبك ياهاشم
هاشم بابتسامه حانيه: وانا بعشقك ياقلب هاشم
ث قام بجذبها الي احضانه بقوه واخذ يدور بها وهي تضحك بصوت عالي وهي متعلقه بعنقه بشده
،،،، ،،،،، ،،،،
وبعد عده ايام كان يقيمون حفل زفاف اسطوري وقد جائت والدتها واختها وزوجها وعاشوا في سعاده ابديه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وقع في عشقي شيطان)