رواية وقع في عشقي شيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم داليا ماهر
رواية وقع في عشقي شيطان الجزء السابع عشر
رواية وقع في عشقي شيطان البارت السابع عشر
رواية وقع في عشقي شيطان الحلقة السابعة عشر
نعم اشعر بالمرض والسقم … ولكني أكذب عليك فـ ليس جسمي هو العليل .. انما العلة ف قلبي ..
السقم والالم يفتت قلبي .. يعتصر روحي اعتصارا …
لم أعد أعرف من أنا .. وإلي أين انتمي
هاشم وهو يضغط علي الحروف: فجر انا ماسك اعصابي بالقوه ردي عليا كده عدل قولي مين
فجر وقد شعرت بالخوف من نبرته ولكنها اخفت ذلك و اردفت بعصبيه: واحد من رجلتك هو اللي ضربني براجله في جانبي ثم اكملت بنبره ممطوطه: لمابعتهم عشان يخطفوني ولايقتلوني
اقترب منها وحاوط وجهها بكفيه وتحولت نبرته الي هيام: فجر انا انا لايمكن اعمل اي حاجه تاذيكي انا كنت بعتهم عشان يرجعوكي ليا من تاني حببتي انتي ليه مش قادره تفهمي اني بحبك
كانت تنظر اليه بكره وهي تبعد يده عنها بعنف وتوردف بشراسه: انا بكرهك وهفضل طول عمري اكرهك
نظر اليه وعينيه بدات تغلفها سحابه سوداء من الغضب والشر فتركها وخرج من الغرفه فانه اذا بقي اكثر من الاكيد انه سوف ياذيها بسبب غضبه من الاحسن ان يبتعد عنها اما فجر فقد بدات دموعها تنزل مره اخره وهي تشعر بالعجز الشديد كيف ستهرب من هذا المعتقل من الاكيد ان الحراس يحاوطوها من كل جانب
،،،،، ،،،،، ،،،
في الصباح تلقي تاج الدين اتصالا من والدة فجر تخبره فيه انها ان فجر لم تصل بعد وهي ستجن من القلق والخوف عليها
كان الجميع جالس علي الافطار حتي اتي تاج الدين وهو يسال الياس بترقب: الياس انت مش قولتيلي انك وصلت فجر امبارح كان المفروض انها توصل انجلترا من بدري والدتها اتصلت بيا وقالت انها مركبتش الطايره اصلا
الياس وهو يكمل تناول طعامه
واردف ببرود شديد: انا معرفش عنها حاجه انا وصلتها لباب المطار وسبتها ومشيت
تاج الدين بعصبيه وحيره: هتكون راحت فين يعني
الياس بلامباله: والهي معرفش ثم اكمل بخبث: ممكن تكون كانت متفقه معا واحد انها تهرب معاه مثلا وخرجت من المطار بعد مامشيت بصراحه انا اول ماشوفتها حسيت انها بت مش مظبوطه
تاج الدين بغضب وصياح: احترمك نفسك وخلي بالك من كلامك احسنلك
الياس وهو يهب واقفا كي يرحل ويتحدث بهدوء: والهي انا قولت راي واللي انا كنت شايفه
تاج الدين بترقب: وكنت شوفت منها اي ياسي الياس عشان ده يبقي رايك فيها
الياس بهدوء: مشفتش حاجه بس انا مرتحتلهاش من اول ماشوفتها
حامده متدخله في الموضوع وهي توردف موكده حديث الياس: وانا كمان مرتحتلهاش شكلها فعلا بت مش مظبوطه
تاج الدين بضيق: اتقي ربنا انتي عندك بنات ثم اكمل بحيره ونفاذ صبر :استغفر الله العظيم هتكون راحت فين بس ياربي
الياس وهو يتجه الي الباب: طب انا ماشي عشان عندي شغل ثم رحل
اما تاج الدين فتجه الي مكتبه وهو يحدث نفس بحيره:
ليكون هاشم وصلها بس الياس قالي انه وصلها لحد المطار يعني مكنش في اثر لهاشم اومال راحت فين لو هاشم موصلهاش انا عقلي هيشت
،،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،،
اما فجر وقد كانت نائمه بعد ان مرت باليله طويله لم تتوقف فيها عن البكاء حتي نامت دون ان تدرك فستيقظت عندما ازعجها النور القادم من نافذتها الزجاجيه
وعندما فتحت عينيها بدات الدموع تتجمع فيها مره اخر كلما تذكرت مافعله بيها الياس الذي كان يتغني بحبه لها ولكنها لم تستسلم لنوبه البكاء مره اخره قامت بتثاقل شديد من علي الفراش فان كل جزء في جسدها يؤلمها حتي واقفت ورفعت شعرها المنسدل علي شكل كحكه واقتربت من المراءه وهي تنظر الي نفسها بيائس وتحطم فان وجهها شاحب للغايه وعينيها ذابلتان وتحتهما بحرا من الهالات السوداء تنهدت وهي تغمض عينيها بتعب ثم نظرت حولها الي الجناح وبدات تسير بيه دخلت غرفه مليئه بالملابس من اغلي واشيك المركات به جزء لملابس البيت وجزء للملابس الكاجول وجزء لفساتين السهره والكثير من الاحذيه والحقائب وفي الوسط طاوله مصنوعه من الزجاج باكملها ومليئه بالادراج الذي يوجد بها جميع انواع الاكسسورات ابتسمت بسخريه علي نفسها كام تمنت ان تحصل علي غرفه مثل هذا مليئه بالثياب ولان هي تقف في هذا الغرفه ولكن تنظر الي كل شئ الان الي انه عباره عن قيود وسلاسل ستلتف حولها اذا ارتدت شئ منهم ثم خرجت من تلك الغرفه واتجهت الي الغرفه الاخره تبدوا مثل غرفه المعيشه بها اريكه كبيره بالون الابيض وبها تلفاز معلق علي الحائط نظرت اليه بصدمه للوهله الاوله انه اشبه بشاشه العرض التي توجد في السنيمات ثم رجعت الي ملحق النوم مره اخره واتجهت الي الحمام وقامت بغسيل وجهها فانها تشعر بصداع شديد سوف يفتك براسها ثم خرجت ولكن دون فائده لم تعد قادره علي تحمل الالم ففكرت انه من الاكيد يوجد خدم في هذا القصر فقررت انها ستنزل وتطلب من احد منهم وعندما نظرت الي الباب جاء في خاطرها: هو ياترا قفل عليا الباب بالمفتاح فقتربت بتوجس من الباب وامسكت المقبض وهي تتمني ان يكون ليس مغلق بالمفتاح وادارته ففتح الباب وخرجت واتجهت الي الاسفل ولكن وهي عند اخر الدرج ثبتت مكانها وهي تنظر امامها عندما وجده احد الخادمين يفتح الباب والياس يدخل ويخبر الخادمه انه يريد مقابله هاشم فسمحت له بدخول وذهبت لاخبار هاشم
اما فجر عندما راته كانت تريد ان تبكي بقوه لاتعرف علي اي سبب تبكي علي انه كان يمثل عليها بانه يحبها اما انه باعها وقبض تمنها ام لانها احبته وقلبها الخائن يريد ان يركض اليه رغم كل مافعله بها اما الياس عندما راها ظهرت علي وجه ابتسامه لازجه وهو يتجه
اليها ويوردف بسماجه عندما راه حالتها وشكلها وصفعه هاشم الذي لم تمحي بعد : واضح انها كانت ليله صعبه عليكي بس معلش بكره تتعودي
اما فجر اردفت بقهر :انت عملت فيا كده وليه قولتيلي انك بتحبني وانت بتكدب عليا
الياس بسخريه: انتي بتسالي كتير اوي بس علي العموم انا هجاوبك واردف بجديه: اولا انا بعتك عشان الفلوس طبعا وكمان عشان اكسب ود واحد زاي هاشم اسماعيل بقوته ونفوذه وسلطته ثانيا بصراحه انا محبتكيش انا قولتك كده بس عشان انتي كنتي عجباني وكنت عايزك اول لماشوفتك في شرم ولما سالت علي سكتك عرفت انك مبتجيش بالفلوس باخليت فلما السلسله وقعت منك ده كانت فرصتي عشان ادخلك من السكه دي وخلتها معايا وقولت يمكن تيجي بالطريقه دي اني بحبك والكلام ده بس انتي دائما كنتي بترفضي ان اقرب منك ثم اكمل بطريقه قذره وهو ينظر اليها بتفحص: وانا بصراحه اللي كان شددني ليكي جمالك و فكره لما كنت عايزك تاجلي سفرك قولت ساعتها يمكن اقنعها وتلين شويه بس لما ظهر هاشم في الموضوع ثم اكمل بابتسامه جشعه:
طلعت الفلوس بصراحه احلي من جمالك
فجر بعصبيه وصياح: انت بنادم واطي وندل وحقير انا عمري ماشوفت واحد اقذر منك
الياس ببرود: لا هتشوفي كتير اقذر مني واولهم اللي انتي معاه دلوقتي اوعي تفتكر انه بيحبك هو بيضحك عليكي برضوا عشان عايزك هو كمان ولكنه صمت عندما تلقي صفعه منها وهي توردف بقهر وانكسار وقد تجمعت الدموع في عينيها :اخرس معتش عايزه اسمع منك حاجه
الياس وقد امسكها من ذراعها بقوه واخذ يهزها بعنف وهو يوردف باستحقار: متفتكريش انه بيحبك انتي مفكيش حاجه تتحب اصلا هو الي عجبه فيكي مش اكتر من شكلك وبعد ماياخد اللي هو عاوزه منك اذا كان ماخدوش
هيرميكي بره بعد كده لما يزهق منك ويشوف واحده تانيه هيشتريها بفلوسه برضوا زاي ما شتراكي كانت كل الذي تفعل هو البكاء وهي تستمع الي كلامه الذي يجلد قلبها وجسدها بسلوط قاسي واما الياس تركها عندما وجد من يديره بقوه ويلكمه لكمه جعلت الدماء تنزل من انفه وفمه وجعلته يترنح للخلف
هاشم بتحذير وعصبيه: انتي ازاي تكلمها كده دي هتبقي مراتي اطلع بره ولو شفتك في حته تانيه هدفنك مكانك واحمدربك اني هخليك تطلع علي رجلك معا اني كنت ممكن اطلعك ميت من هنا ثم صاح بصوته الذي مثل الرعد: اطلع بره
فعتدل الياس في واقفته وهي يمسح دمائه بيده ويوردف بشر: ماشي ثم ارحل وبقيت عيني هاشم ثابته عليه وتتوعد له بشر حتي خرج من البوابه ثم التفت الي فجر
واردف بقلق وهو يقترب منها ويمد يده اليها: انتي كويسه عملك حاجه
فجر ودموعها متحجره في عينها وبصوت مخنوق: طلع هو كمان زايك كان عايزاني ليله هو كمان
هاشم وهو يضع يديه علي ذراعيها برفق واردف بحرص وصدق: والهي انا بحبك ومعتش عايزك بشكل ده صدقيني وافقي بس علي جوازنا انتي لو وافقتي ممكن نعمل الفرح بكره
فجر بقهر: انت مبتحبش غير شكلي
هاشم بسرعه: لا طبعا ثم اكمل بتلعثم :مش صدقي قصدي اني بحب شكلك اكيد وبحبك كل حاجه فيكي بس بحب اكتر عصبيتك ونرفزتك وشرستك والتحدي في كلامك وقوتك وكل حاجه فيكي بالرغم من أني عارف أنك قوية وعارف أنك عنيدة وعارف مدي كبريائك بس أنتي اللي مش راضيه تقتنعي بأني عشقتك عارفة يعني أيه عشقتك
فجر ابعده يديه عنها واردفت بنبره حاده: كداب ثم اكملت وهي تحرك يديها وبدموع :انت متتخيلش انا بقيت بكره شكلي ده قد اي اللي يخلي كل واحد اقبله يقولي بحبك عشان شكلي بس عجبه انا دلوقتي عرفت ان شكلي ده هو نقمه عليا ولعنتي اللي في حياتي زايك بالظبط
ثم تركته وصعدت راكضه الي غرفتها فصعد خلفها بخطوات واسعه وقد انفجرت براكين غضبه واعلنت عن حربها وفقد اخر ذره عقل فيه وقبل ان تغلق الباب كانت يديه تمنعها وهو يدفع الباب بقوه ويدلف
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وقع في عشقي شيطان)